خرجنا .. سالته عن حاله اجاب بخير.. تحدثنا قليلا.. ثم سالته عن برنامجه لهذا اليوم.. فذكر كل الناس.. عداي انا.. وختمها بانه سيسافر في المساء لزيارة اقارب في مدينة اخرى.. شعرت بحسرة في قلبي و رغبة في الصراخ وقول كل ما هو مكبوت في داخلي من رفض لوضعي معه ... ثم سكت .. ثم قلت له حسنا انا كذلك اريد الذهاب لزيارة اقاربي التي تقطن باحدى المدن المجاورة.. قلت ذلك عنادا.. وقهرا.. فنظر الي نظرة غضب.. وقال اذا اصبحت تتعاملي بالمثل وتضعين نفسك رجلا .. .. وصرخ وقال اذهبي اذا اذا اردت .. وذهب غاضبا مني.. احترت في الامر.. وصلت الى محطة الحافلات .. ركبت الحافلة .. ثم نزلت منها.. لن اقول بعد تفكير بل بعد تشويش.. كنت منهارة نفسيا لا ادري اين اتوجه .. ماذا افعل.. اول مرة اجد نفسه دونه.. لم اكن اعرف كيف اعيش لوحدي.. شعرت بالوحدة والخيبة والياس .. وكل الاحاسيس السلبية التي يمكن ان تتوقعونها...