معلومات لحن حياة
المشرفة الغالية .. شكرا تثبيت القصة
~!!~ الجزء الخامس~!!~
وهكذا يذهب فارس إلى حيث الأطفال الأكبر سنا و يترك تولين في رعاية طارق و الذي أعتاد على أسلوب فارس ..
و الآن اترككم مع طارق الصغير .. لنرى الأمور من زواية براءة الطفولة ..
~!!~ الجزء الخامس~!!~
أعوام خمس مرت .. كبر خلالها أبطالنا , ابرز حدث أليم فيها انتقال والد آمال إلى جوار ربه بعد عامين من وفاة وحيدته ولم يكن حتى يعلم برحيلها , نور كعادتها صابرة و إن كان فقد أحبائها قد كسى وجهها بسحابة حزن ظلت ملازمة لها ..
.. نهال ..
كانت تربي بسعادة أبناءها فارس و طارق و تولين , كانت تولين مدللة من قبل فارس ووالدته و نادر , أما طارق فقد كانت هوايته المفضلة هو أن يجعلها تبكي , ثم يركض هاربا و كأنه لم يتشارك معها حليب أمه ... وقد يكون هذا السبب!!
فارس كان يحيطها بأخوة حانية أقرب ما تكون للابوة , كل صباح و هم في طريقهم للروضة , و بعد أن توصلهم نهال مع السائق يمسك بيدها حتى تقف في طابور صفها , ثم يهمس في أذن شقيقه قائلا :
- إن اعتنيت بها ساسمح لك باللعب في القيم بوي ..
ينظر طارق و يسأله بذكاء طفل :
- إن اعتنيت بها ساسمح لك باللعب في القيم بوي ..
ينظر طارق و يسأله بذكاء طفل :
-أريد اللعب في الشريط الجديد ..
-حسنا .. ولكن تعدني ألا تؤذيها ..
وهكذا يذهب فارس إلى حيث الأطفال الأكبر سنا و يترك تولين في رعاية طارق و الذي أعتاد على أسلوب فارس ..
و الآن اترككم مع طارق الصغير .. لنرى الأمور من زواية براءة الطفولة ..
كل يوم يأتي فارس و يطلب مني أن انتبه لتولين .. كلهم لا يعرفون أني أحبها , و لكنها طفلة مدللة دوما تبكي حين ألعب معها لهذا أحب أن أؤذيها فشكلها مضحك و هي تفتح فمها لتبكي ,تجري إلى ماما فتحضنها و تنظر إلى فاركض هاربا , إن أمي طيبة هي لا تضربني أبدا, لا تضرب أي منا , ولكنها تدلل تولين كثيرا..... حسنا لا تنظروا غلي هكذا هي تدللني أنا ايضا ..
ولكن فارس يغضبني كثيرا كأني لست أخاه !!! دوما يشترى لتولين الحلوى و لا يعطيني , ولكن مسكينة تولين رغم اني دوما أؤذيها فهي دوما تعطيني من حلواها .. أنأ احبها كثيرا و لكني أحب أن أؤذيها ..ولكني لن أؤذيها أبدا في الروضة ليس لأن المعلمة ستغضب مني فقط , و لكن لأنها أختى ولا بد أن انتبه لها ..
ألا تسعون صوت بكاء .. يا ويلي إنها تولين .. ركضت نحوها تبكي بحرقة و اشارت إلى راكان
-ماذا فعل لك تولين ؟؟
قالت بصوت بكائها المضحك و هي تشير لضفيرتيها ( لا أعرف لم تحب أمي أن تمشط ( تصفف) شعرها هكذا !!!!إنه مضحك كأنها من أفلام الكارتون!!!!)
-لقد كان راكان يشد شعري بقوة
-ولم لم تنادي ؟
-كنت أناديك و لكنك لم تسمع ؟؟
أمسكت بيدها و كنت ذاهبا لاضرب راكان إلا أن المعلمة حضرت ... همست تولين قائلة:
-لن أخبر فارس .. حتى يسمح لك باللعب في شريط الجديد
ألم أخبركم كم هي طيبة .. ذهبنا سوية إلى الفصل ... و كان يوما ممتعا كما اعتدنا
*_*
سامر .. أنهى دراسته بتفوق كما اعتاد دوما , و لم يضع فرصة سنحت له بالعمل في بريطانيا و حيث أحب من الطبيعة خضارا و عشق الضباب , حتى شوارع بريطانيا الضقة أسرت ولم يعد يقوى على فكرة فراقها ..
ولكن هناك أمرا .. أمر هام جدا جعله يؤجل العودة رغم إلحاح والدته المستمر بالعودة .. سمع سامر نغمة جواله نظر مبتسما :
-مرحبا أمي ..
-سامر حبيبي .. لقد اشتقت إليك كثيرا ... ألن تعود قريبا ؟؟ عروسك بانتظارك ..
-سأعود أمي .. ولكن ارجوك اتركي لي حرية اختياري لعروسي ..
-ولكن ما بها ابنة خالتك ؟؟
صحيح أنها لم تتخرج من الجامعة بعد .. ولكن بامكانك ان تتقدم لخطبها و تعقد القران ثم تتزوج بعد عام ..
-أمي .. أرجوك ..
وتستمر المكالمة .. دوما تنتهي دون إرضاء لأي طرف , فسامر رغم حبه الشديد لوالدته إلا أن قلبه لم يعد ملكه منذ زمن .. زفر بحرقة و قال :
آه يا أمي .. ألا تعرفين ما بقلبي..
و التقت عينيه بعيني من أسرت شغاف قلبه وملكته , مميزة كانت , أورميلا .. فاتنته الهندية البريطانية , حيث تزاوج جمال الشرق مع سحر الغرب , فكانت حوريته ,
شعرها يميل للشقار مع بشرية بروزنزية و كأنها أمضت أسبوعا على شاطيء المالديف مستلقية باستمتاع , عيناها الخضرواين كعيني قطة حذرة .. كانت زميلته في الدراسة وهاهي اليوم تشاركه العمل في ذات المكتب .. علاقته بها قوية و لكنها لم تتخط يوميا الخطوط الحمراء , هو يعلم أن والدته لن تتقبل ارتباطه بها بتلك السهولة , ولكنه مصر على ألا يتزوج غيرها .. لا يزال يتذكر تردد جورج عليها , نظرات الإعجاب في عينيه لكنها لم تشجعه , أتراها تشعر به !!!
صعب هو اتخاذ القرار في امر كهذا!!! ولكنها حتما ستمل !!
نظر إليها , غدا هي إجازة الاسبوع , سيفاتحها في الموضوع ..
ذهب إليها:
-أورميلا .. هل لديك ارتباط في الغد ..
نظرت إليه .. كم هو جميل , مهذب و أنيق , بابتساتا المذهلة قالت :
-لا ..
-أترافقينني إلي السينما ؟؟ ثم نذهب لتناول عشاء خفيف ؟؟
-يسعدني ذلك ..