معلومات رفيقة الاحزان
- إنضم
- 6 فبراير 2009
- المشاركات
- 242
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
- الإقامة
- في قلب مشتاق للقاء رب البرية
- الموقع الالكتروني
- www.blqees.com
مقتطف من حياة عائلة ...
تنويه :: أود أن أنوه عن شخصيات القصة
الأب :: غائب بدوره عن تلك الأسرة فلم يعد يرى الا بالمناسبات كالغريب ولدقائق معدودة لاهي عن اسرته بزيجاته المتكررة
الأم :لا حول لها ولا قوة تضخ بالحنان والاحضان والقبل لأولادها تعوضهم عن ما حرمت منه من قبل اباهم فتحاول اخذ دور الاب والام ولكن بتصرف عفوي بعيد عن التشدد على الابناء حيث جميع الامور لها سواء ما دامه لا يتعدى حدود الحياء
الجوري : أكبر الابناء متزنة .. خلوقة .. تحكم عقلها قبل قلبها مستشارة العائلة كما اسميها بقصتي مطيعة ..
متمكنة بامورها وامور العائلة متوسطة الجمال قنوعة حيث تردد مقولة(( الجمال جمال الروح مو جمال الشكل))
تسير الامور بحكمة ...
سعد :شاب خلوق ..ترتيبه الاوسط ينفعل بسرعة غيور على اهله ..مطيع لامه متحمل المسؤولية التي آلت اليه بسبب غياب دور ابيه دائم الشجار مع اخته الصغرى على تصرفاتها الطفولية التي تصدر منها
العنود :: آخر العنقود .. مدللة امها... جميلة ... طلباتها مجابة ...آخر سنة لها بالمدرسة متهورة في اتخاذ القرارات .. شقية ... لا تهتم بمن حولها سوى بنفسها تهمها راحتها وسعادتها في شجار مستمر مع اختها واخاها
منفتحة على الحياة بقوة نظرتها هي جمالها مرآة داخلها عاطفية منقادة بشكل جنوني لعواطفها الجياشة
نواف :: شاب خلوق صديق سعد يتخطى خطاه بثقة يتناقض مع نفسه في بعض الامور يتعلق باحدى شخصيات القصة بجنون وبنفس الوقت يستنكر تصرفاتها يتحلى بالصبر ....
صدفة التقت عيناها المشعتين باللمعان بذاك الضيف القادم الى بيتهم في صالة المجلس اختبأت في الحمام مسرعة دخل الضيف بعد أن رحب به أخاها وسلك له الدرب للدخول الى المجلس ساعات وساعات تمضي وهي مازالت مختبأة في الحمام الى أن قرر الضيف وليته لم يقرر انه سيذهب الى الحمام لقضاء الحاجة خطوات تقترب رويدا رويدا يد تلتمس مقبض الباب و.....تك فتح الباب جثة مرمية لا تتحرك صرخ الضيف صرخة مفزعة مستنجدة :: (((يا سعد ... يا سعد الحق ياخوي ))) سعد مفجوعا : ((ها شو فيك .. شو اللي صاير بسم الله عليك يا نواف ))
نواف بلا جواب فقط اصابعه المرتعشتان تشيران الى مكان تلك الانسانة الملقاة على ارضية الحمام
سعد وقد انتفض من مكانه وهو يصرخ جاثيا على الجسد النحيل ((العنود ... يبا شو فيج يالعنود جاوبيني تكفين ))) يتحسس نبض قلبها الضعيف ليتأكد اذ فارقت الحياة أم لا فاذا بدقات قلبها تدق مشيرة باستمرارية الحياة بجسد العنود ... تحركت بعد ان هزها أخاها بعنف وهي تقول ((( ها شو اللي صاير شو فيك يا خوي ها راح صديقك ؟؟)) سعد وقد ارتسمت علامات الاستفهام على وجهه ((( العنود وانتي كيف عرفتي ان صديقي موجود؟؟)) العنود وهي تفرك عيناها (( لما جيتوا أنا كنت أنظف المجلس وما كان لي مكان الى اني اتخبا بالحمام لين يروح صديقك ولكن طولتوا فجاني نوم ونمت بس ))) سعد وهو يود اطباق كلتا يديه بعنق العنود (( الله يغربل ابليسج كنتي و نايمة وغارقة بالعسل ولا تدرين بالسالفة واحنا كنا بنموت ومسوين فيلم هندي بسببج اف منك يلا قومي فشلتينا ))) العنود وهي تبتسم (( والله ما عرفت انك تحبني هالكثر )) سعد وهو يتأفف ماسكا قلبه (( انزين قومي مو وقت ملاقتك الحين حسابك معاي بعدين اصبري اسويلك درب عشان تطلعين )))سعد وقد اكتساه الخجل من الموقف الذي وضع به بسبب العنود (((نواف ممكن شوي تطلع عشان الاهل بيطلعون من الحمام لا هنت ))) نواف متسائلا (( ها يا سعد ان شاء الله كل شي بخير والاهل ما بهم شي ؟؟))) سعد وهو يحك رأسه وينظر للأعلى تهربا من أن يرى نواف تعابير وجهه ((( لا الحمدلله شوية دوخة و ارهاق شكله ))) نواف متجها للخارج (( الحمدلله )))....
سعد وهو يشد العنود من ثيابها (( يلا بسرعة اطلعي قبل لا أوريك شي ما شفتيه خليتينا نطلع الرجال ))) العنود مبعدة يدا سعد عنها (( انزين انزين اف بالشويش علي ما أتحمل ترا ألحين بأطيح من طولي وقد أعذر من أنذر )) سعد ينظر الى العنود باحتقار (( شكلج عجبج الوضع يا هانم ؟؟)) ومن ثم أغلق الباب بوجه العنود المبتسمة انطلقت كالنسمة تتهاوى على درجات السلم برقة وخفة قابلتها أختها الكبرى الجوري وهي تقول للعنود (( الله يهديك بس الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاها دايما مرجوجة)) العنود بشقاوة (( تراني أسمعك يا ماما )) الجوري (( وخير ان شاء الله اسمعي أخاف منك يعني ؟؟)) العنود مبتسمة وهي في اتم الاستعداد للهروب ((طبعا تخافين ))) فتلاحقها الجوري قائلة (( انزين وقفي عندك وراح نشوف من يخاف من الثاني وقفي أقولك ))) العنود بغنج ((( ماما الحقي علي الجوري بتذبحني ماما الحقيني ))) الأم (( يا ربي من هالبنات متى راح يكبروا والله عورتوا راسي خلاص انتوا مو صغار ))) العنود (( ماما مو أنا هاذي الجوري تدور مشاكل وتسوي حشرة بالبيت العجوز الشمطاء )) الجوري وهي تشتاط غيظا (( انا العجوز الشمطاء يا عقلة الاصبع يالسوسة يالدلوعة ))) الأم (( بنات عيب عليكم انتوا كبار وعيب اللي تسونه قدامي ))) الجوري (( ان شاء الله يمة أنا بروح بس خبري السوسة اللي عندك ان جت عندي وتساخفت لا أرويها الضرب على أصوله ))) العنود مستهزءة وهي تحرك يداها بمعنى اللامبالاة (( يمة خوفتيني ...اقول مالج شغل لا فيني ولا بسخافاتي أنا حرة وبعدين انتي اللي تبدين بالهواش ))) الأم وهي تهز برأسها ((( الله يعيني على هالمجانين اللي عندي متى يجي نصيبهم وأفتك منهم متى ؟؟))) العنود مبتسمة وهي تقبل خدي أمها (( قريب ان شاء الله يا يمة هههههههه)) الأم وهي تخفي ضحكتها (( صج انج ما تستحين يلا على غرفتج ))) وبعد مناقشات ومناورات اتجهت العنود الى غرفتها لينعم المنزل بنوع من الهدوء الذي يفتقده عند خروج العنود من قوقعتها لتشن الحرب والهرج وتضفي نوعا من الضحك والصراخ والغنج بارجاء المنزل ...
سعد (( وينها هالعنود حسبي الله عليها ؟؟وينها ؟؟))
الام (( خير يا ولدي شفيك ؟؟ وش تبي بالعنود ؟؟ وش سوت هالمرة بعد ؟؟))
سعد مفتعلا (( تبين تعرفين وش سوت ناديها وأنا أخبرج )))
الأم (( يالعنووووووووووووود .. عنوووووووووووود تعالي ))
العنود وهي تمسك بكتاب الأحياء بيديها (( ها يا يمة وش تبين عندي دراسة يعني ما يتأجل الموضوع؟؟ ))
سعد (( لا وأنا اخوج ما يتأجل )) أمسك بشعرها المنسدل على كتفيها ليلقي بها لليسار تارة ولليمين تارة أخرى
الأم غاضبة وهي تصرخ (( سعد اترك اختك ذبحتها اتركها وش سوت عشان تسوي بها كذا ؟؟))
سعد وهو ينظر للعنود (( بنتج المصون كانت متخبية بحمام المجلس وكان صديقي جالس هناك ولما بغى يروح الحمام الشيخة كانت نايمة بالحمام واستوى فيلم هندي حسبناها ميتة الله ياخذ روحها ونفتك من شرها ))
الأم وقد جحظت عيناها (( بسم الله عليها لا تدعي على اختك وانتي شو يوديكي لحمام المجلس انطقي ؟؟))
العنود وهي تتأوه (( آآآه شل يدك عني والله انت توجعني شيلها يا يمه قوليله خل يشل يده ))
الأم(( شل يدك عنها يا سعد )) العنود وهي تكشف على خصلات شعرها التي قتلت واعدمت على يد سعد (( اصلا هذا فاضي انا كنت بالمجلس أنظف لما جا هو وصاحبه وما كنت اقدر اطلع فتخبيت بالحمام وطولوا فجاني نوم ونمت وهذا اللي صار ))
الأم (( يا ربي انا شو سويت عشان ابتلي بهالعيال يلا روحوا من قدامي جيبتولي الضغط والسكر والكوليسترول على شو ناوين بعد )))
سعد وهو ينظر للعنود متوعدا (( هين يالعفريتة لأرويج ما راح انسى هالموقف ))
العنود وهي تلتقط كتابها وكالعادة ترد بلامبالاه (( يوووووووه سوي اللي تسويه ماني خايفة منك وبعدين انت تعرف اني انا ما كنت قاصدة اني اسوي هالموقف ))) وتتجه الى غرفتها الوردية لتنغلق مع نفسها وتغرق بأحلامها الوردية (( يا ربي متى أفتك من هالبيت افففف )))
ومضى سعد الى الخارج ليكمل مسيرته اليومية بين أصحابه ومنهم نواف الذي طبع صورة العنود في باله فلم يستطع ان يخفي اعجابه بها وبينما هو وسعد يتسامرون الحديث بالمقهى بادر نواف قائلا (( الا يا سعد وش أخبار الأهل عساهم بس طيبين ؟؟)) سعد ( الحمدلله )) نواف يود أن يسأل عن تلك الشقية ولكن شيئا ما كالخوف يغزوه وتردد وبطريقة ما قال (( عسى بس ما بهم شي اللي كانوا بالحمام ))) سعد وهو يحدث نفسه (( يالله شو ارد عليه الحين الله ياخذ ابليسج يالعنود على هالمقلب الكريه زيك )) (( الحمدلله بخير وما فيهم الا العافية ))) سعد ليغلق الموضوع (( نواف اقولك يلا تراني بروح اتقضى للبيت كم شغلة تامرني على شي ؟؟)) نواف (( لا سلامتك )) سعد مودعا (( الله يسلمك ))
وفي بيت ام سعد والساعة تشير الى 12:30 ليلا
الجوري وهي تلتهم قطعة الكيت كات بتلذذ(( اممم ..اممم ..))
العنود مستنكرة تلذذ اختها لوحدها (( وجع روحي غرفتك وتلذذي بالجوكليت تبعك على كيفك مو تقعدين تغيظيني باللي عندك))
الجوري وهي تستفز العنود (( كيفي ...)) وتتابع تلذذها
العنود (( انزين)) وتهرع لتلتقط القطعة الأخيرة من يد الجوري وتهرول لتختبأ وراء ظهر امها كالعادة
الجوري (( يعل يدج الكسر قولي آمين ))
العنود (( آمين وانتي معايا ))
الجوري (( والله ماراح يخربك الا هالدلع اللي تدلعك اياه امي ما اقول غير الله يعينك ويهديج))
العنود وهي ترفع يداها (( من بؤك لباب السما ياختي ههههههههه))
وللقاء بقيييييييييية ((يتبع )):32:
الأب :: غائب بدوره عن تلك الأسرة فلم يعد يرى الا بالمناسبات كالغريب ولدقائق معدودة لاهي عن اسرته بزيجاته المتكررة
الأم :لا حول لها ولا قوة تضخ بالحنان والاحضان والقبل لأولادها تعوضهم عن ما حرمت منه من قبل اباهم فتحاول اخذ دور الاب والام ولكن بتصرف عفوي بعيد عن التشدد على الابناء حيث جميع الامور لها سواء ما دامه لا يتعدى حدود الحياء
الجوري : أكبر الابناء متزنة .. خلوقة .. تحكم عقلها قبل قلبها مستشارة العائلة كما اسميها بقصتي مطيعة ..
متمكنة بامورها وامور العائلة متوسطة الجمال قنوعة حيث تردد مقولة(( الجمال جمال الروح مو جمال الشكل))
تسير الامور بحكمة ...
سعد :شاب خلوق ..ترتيبه الاوسط ينفعل بسرعة غيور على اهله ..مطيع لامه متحمل المسؤولية التي آلت اليه بسبب غياب دور ابيه دائم الشجار مع اخته الصغرى على تصرفاتها الطفولية التي تصدر منها
العنود :: آخر العنقود .. مدللة امها... جميلة ... طلباتها مجابة ...آخر سنة لها بالمدرسة متهورة في اتخاذ القرارات .. شقية ... لا تهتم بمن حولها سوى بنفسها تهمها راحتها وسعادتها في شجار مستمر مع اختها واخاها
منفتحة على الحياة بقوة نظرتها هي جمالها مرآة داخلها عاطفية منقادة بشكل جنوني لعواطفها الجياشة
نواف :: شاب خلوق صديق سعد يتخطى خطاه بثقة يتناقض مع نفسه في بعض الامور يتعلق باحدى شخصيات القصة بجنون وبنفس الوقت يستنكر تصرفاتها يتحلى بالصبر ....
صدفة التقت عيناها المشعتين باللمعان بذاك الضيف القادم الى بيتهم في صالة المجلس اختبأت في الحمام مسرعة دخل الضيف بعد أن رحب به أخاها وسلك له الدرب للدخول الى المجلس ساعات وساعات تمضي وهي مازالت مختبأة في الحمام الى أن قرر الضيف وليته لم يقرر انه سيذهب الى الحمام لقضاء الحاجة خطوات تقترب رويدا رويدا يد تلتمس مقبض الباب و.....تك فتح الباب جثة مرمية لا تتحرك صرخ الضيف صرخة مفزعة مستنجدة :: (((يا سعد ... يا سعد الحق ياخوي ))) سعد مفجوعا : ((ها شو فيك .. شو اللي صاير بسم الله عليك يا نواف ))
نواف بلا جواب فقط اصابعه المرتعشتان تشيران الى مكان تلك الانسانة الملقاة على ارضية الحمام
سعد وقد انتفض من مكانه وهو يصرخ جاثيا على الجسد النحيل ((العنود ... يبا شو فيج يالعنود جاوبيني تكفين ))) يتحسس نبض قلبها الضعيف ليتأكد اذ فارقت الحياة أم لا فاذا بدقات قلبها تدق مشيرة باستمرارية الحياة بجسد العنود ... تحركت بعد ان هزها أخاها بعنف وهي تقول ((( ها شو اللي صاير شو فيك يا خوي ها راح صديقك ؟؟)) سعد وقد ارتسمت علامات الاستفهام على وجهه ((( العنود وانتي كيف عرفتي ان صديقي موجود؟؟)) العنود وهي تفرك عيناها (( لما جيتوا أنا كنت أنظف المجلس وما كان لي مكان الى اني اتخبا بالحمام لين يروح صديقك ولكن طولتوا فجاني نوم ونمت بس ))) سعد وهو يود اطباق كلتا يديه بعنق العنود (( الله يغربل ابليسج كنتي و نايمة وغارقة بالعسل ولا تدرين بالسالفة واحنا كنا بنموت ومسوين فيلم هندي بسببج اف منك يلا قومي فشلتينا ))) العنود وهي تبتسم (( والله ما عرفت انك تحبني هالكثر )) سعد وهو يتأفف ماسكا قلبه (( انزين قومي مو وقت ملاقتك الحين حسابك معاي بعدين اصبري اسويلك درب عشان تطلعين )))سعد وقد اكتساه الخجل من الموقف الذي وضع به بسبب العنود (((نواف ممكن شوي تطلع عشان الاهل بيطلعون من الحمام لا هنت ))) نواف متسائلا (( ها يا سعد ان شاء الله كل شي بخير والاهل ما بهم شي ؟؟))) سعد وهو يحك رأسه وينظر للأعلى تهربا من أن يرى نواف تعابير وجهه ((( لا الحمدلله شوية دوخة و ارهاق شكله ))) نواف متجها للخارج (( الحمدلله )))....
سعد وهو يشد العنود من ثيابها (( يلا بسرعة اطلعي قبل لا أوريك شي ما شفتيه خليتينا نطلع الرجال ))) العنود مبعدة يدا سعد عنها (( انزين انزين اف بالشويش علي ما أتحمل ترا ألحين بأطيح من طولي وقد أعذر من أنذر )) سعد ينظر الى العنود باحتقار (( شكلج عجبج الوضع يا هانم ؟؟)) ومن ثم أغلق الباب بوجه العنود المبتسمة انطلقت كالنسمة تتهاوى على درجات السلم برقة وخفة قابلتها أختها الكبرى الجوري وهي تقول للعنود (( الله يهديك بس الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاها دايما مرجوجة)) العنود بشقاوة (( تراني أسمعك يا ماما )) الجوري (( وخير ان شاء الله اسمعي أخاف منك يعني ؟؟)) العنود مبتسمة وهي في اتم الاستعداد للهروب ((طبعا تخافين ))) فتلاحقها الجوري قائلة (( انزين وقفي عندك وراح نشوف من يخاف من الثاني وقفي أقولك ))) العنود بغنج ((( ماما الحقي علي الجوري بتذبحني ماما الحقيني ))) الأم (( يا ربي من هالبنات متى راح يكبروا والله عورتوا راسي خلاص انتوا مو صغار ))) العنود (( ماما مو أنا هاذي الجوري تدور مشاكل وتسوي حشرة بالبيت العجوز الشمطاء )) الجوري وهي تشتاط غيظا (( انا العجوز الشمطاء يا عقلة الاصبع يالسوسة يالدلوعة ))) الأم (( بنات عيب عليكم انتوا كبار وعيب اللي تسونه قدامي ))) الجوري (( ان شاء الله يمة أنا بروح بس خبري السوسة اللي عندك ان جت عندي وتساخفت لا أرويها الضرب على أصوله ))) العنود مستهزءة وهي تحرك يداها بمعنى اللامبالاة (( يمة خوفتيني ...اقول مالج شغل لا فيني ولا بسخافاتي أنا حرة وبعدين انتي اللي تبدين بالهواش ))) الأم وهي تهز برأسها ((( الله يعيني على هالمجانين اللي عندي متى يجي نصيبهم وأفتك منهم متى ؟؟))) العنود مبتسمة وهي تقبل خدي أمها (( قريب ان شاء الله يا يمة هههههههه)) الأم وهي تخفي ضحكتها (( صج انج ما تستحين يلا على غرفتج ))) وبعد مناقشات ومناورات اتجهت العنود الى غرفتها لينعم المنزل بنوع من الهدوء الذي يفتقده عند خروج العنود من قوقعتها لتشن الحرب والهرج وتضفي نوعا من الضحك والصراخ والغنج بارجاء المنزل ...
سعد (( وينها هالعنود حسبي الله عليها ؟؟وينها ؟؟))
الام (( خير يا ولدي شفيك ؟؟ وش تبي بالعنود ؟؟ وش سوت هالمرة بعد ؟؟))
سعد مفتعلا (( تبين تعرفين وش سوت ناديها وأنا أخبرج )))
الأم (( يالعنووووووووووووود .. عنوووووووووووود تعالي ))
العنود وهي تمسك بكتاب الأحياء بيديها (( ها يا يمة وش تبين عندي دراسة يعني ما يتأجل الموضوع؟؟ ))
سعد (( لا وأنا اخوج ما يتأجل )) أمسك بشعرها المنسدل على كتفيها ليلقي بها لليسار تارة ولليمين تارة أخرى
الأم غاضبة وهي تصرخ (( سعد اترك اختك ذبحتها اتركها وش سوت عشان تسوي بها كذا ؟؟))
سعد وهو ينظر للعنود (( بنتج المصون كانت متخبية بحمام المجلس وكان صديقي جالس هناك ولما بغى يروح الحمام الشيخة كانت نايمة بالحمام واستوى فيلم هندي حسبناها ميتة الله ياخذ روحها ونفتك من شرها ))
الأم وقد جحظت عيناها (( بسم الله عليها لا تدعي على اختك وانتي شو يوديكي لحمام المجلس انطقي ؟؟))
العنود وهي تتأوه (( آآآه شل يدك عني والله انت توجعني شيلها يا يمه قوليله خل يشل يده ))
الأم(( شل يدك عنها يا سعد )) العنود وهي تكشف على خصلات شعرها التي قتلت واعدمت على يد سعد (( اصلا هذا فاضي انا كنت بالمجلس أنظف لما جا هو وصاحبه وما كنت اقدر اطلع فتخبيت بالحمام وطولوا فجاني نوم ونمت وهذا اللي صار ))
الأم (( يا ربي انا شو سويت عشان ابتلي بهالعيال يلا روحوا من قدامي جيبتولي الضغط والسكر والكوليسترول على شو ناوين بعد )))
سعد وهو ينظر للعنود متوعدا (( هين يالعفريتة لأرويج ما راح انسى هالموقف ))
العنود وهي تلتقط كتابها وكالعادة ترد بلامبالاه (( يوووووووه سوي اللي تسويه ماني خايفة منك وبعدين انت تعرف اني انا ما كنت قاصدة اني اسوي هالموقف ))) وتتجه الى غرفتها الوردية لتنغلق مع نفسها وتغرق بأحلامها الوردية (( يا ربي متى أفتك من هالبيت افففف )))
ومضى سعد الى الخارج ليكمل مسيرته اليومية بين أصحابه ومنهم نواف الذي طبع صورة العنود في باله فلم يستطع ان يخفي اعجابه بها وبينما هو وسعد يتسامرون الحديث بالمقهى بادر نواف قائلا (( الا يا سعد وش أخبار الأهل عساهم بس طيبين ؟؟)) سعد ( الحمدلله )) نواف يود أن يسأل عن تلك الشقية ولكن شيئا ما كالخوف يغزوه وتردد وبطريقة ما قال (( عسى بس ما بهم شي اللي كانوا بالحمام ))) سعد وهو يحدث نفسه (( يالله شو ارد عليه الحين الله ياخذ ابليسج يالعنود على هالمقلب الكريه زيك )) (( الحمدلله بخير وما فيهم الا العافية ))) سعد ليغلق الموضوع (( نواف اقولك يلا تراني بروح اتقضى للبيت كم شغلة تامرني على شي ؟؟)) نواف (( لا سلامتك )) سعد مودعا (( الله يسلمك ))
وفي بيت ام سعد والساعة تشير الى 12:30 ليلا
الجوري وهي تلتهم قطعة الكيت كات بتلذذ(( اممم ..اممم ..))
العنود مستنكرة تلذذ اختها لوحدها (( وجع روحي غرفتك وتلذذي بالجوكليت تبعك على كيفك مو تقعدين تغيظيني باللي عندك))
الجوري وهي تستفز العنود (( كيفي ...)) وتتابع تلذذها
العنود (( انزين)) وتهرع لتلتقط القطعة الأخيرة من يد الجوري وتهرول لتختبأ وراء ظهر امها كالعادة
الجوري (( يعل يدج الكسر قولي آمين ))
العنود (( آمين وانتي معايا ))
الجوري (( والله ماراح يخربك الا هالدلع اللي تدلعك اياه امي ما اقول غير الله يعينك ويهديج))
العنود وهي ترفع يداها (( من بؤك لباب السما ياختي ههههههههه))
وللقاء بقيييييييييية ((يتبع )):32:
اسم الموضوع : مقتطف من حياة عائلة ...
|
المصدر : الروايات