~ . ~ ( فـــــــــــــاتن & أحـــــــمــــــــد .. ورحلة الـعـمـر الـجـديـد ) ~ .~

احصائياتى
الردود
116
المشاهدات
39K
معلومات ظبية الإسلام
إنضم
1 أغسطس 2008
المشاركات
611
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
36
الإقامة
بين عينيك الآن
~ . ~ ( فـــــــــــــاتن & أحـــــــمــــــــد .. ورحلة الـعـمـر الـجـديـد ) ~ .~



فـــــــــاتــــــــــــن .... و .... أحــــــمــــــد
* * القصة المحبوكـــــــة* *



( يحق لكل زائرة أن تتحفنا بموهبتها )






انجلى نصف الليل الأول .. كانت الدقائق تمرّ ببطءٍ على قلب " فاتن " ..
لم تكن تستوعب تلك الأمواج الضخمة المتلاطمة من المشاعر الجميلة .. المشاعر المـَلـَكيّة ..
عندما تشعر الفتاة بأنها مَلِكَة ..
هناك من يطلب يدها ..
قرر أن يتوّج عرش قلبه بحبها ..
هناك من يلتمس منها أميرةً رقيقة .. تملأ حياته بالأزاهير والألوان ..
ويرتشف معها حلاوة الفرح .. ومرير أيام الزمان ..




لم تكن فاتن .. سوى فتاة في السابعة عشر من ربيع العمر ..
ذات جمال خَلقٍ وخُلُق ..
طموحة جداً ..
لم يكن لهذه الأمور وجود في قاموسها ..
الحب .. التعلق .. الخطبة ..
وأخيراً .. " مشروع الزواج " ..
أمر بعيد كل البعد عن جعبة أفكارها ..



"أحمد " ..
.. شاب جميل من الأقارب .. أنهى الثانوية بسلام .. ودخل السلك العسكري ..
لم يكن لدى أحمد أدنى طموح أو هدف في حياته ..
كان يفكر في الوظيفة المرموقة التي ستجلب الأموال الطائلة ..
ليحقق أمنياته الزائفة في السفر هنا وهناك والعبث بحياته الفارغة من كل معنى ..
لم يكن لدى فاتن أدنى فكرة عن تاريخ وحياة ومغامرات " أحمد " ..

استلقت فاتن على سريرها بهدوء .. وأفكارها خاوية إلا من حديث والدتها لها اليوم
"هناك من جاء ليطلب يدك .. "
ابتسمت فاتن وهي تسترجع حديث والدتها لها اليوم ..
كانت الأم سعيدة بابنتها البكر .. انطلقت الأم في خيالات واسعة ..
لم تتردد في الحديث عن خططها للزواج والتجهيز له ..
وواجبات الزوجة .. و ....و ..
في حين أن فاتن .. كانت تشعر بشعورٍ آخر ..
الشعور بالمَلَكَية من زاوية .. والشعور بالخوف من مفردة " زواج " من زاويةٍ أخرى ..
كان عالم فاتن الصغير .. بعيداً كل البعد عن متاهات الحياة ..
هي ذكية وتحب الدراسة بشدة وطموحة .. ولم تكن تسمع عن الحب إلا في المسلسلات ..
كان الحديث عن رجل يطلب يدها حديثاً جديداً .. وممتعاً ..
"هل أنـا مهمة لهذه الدرجـة ؟ هناك من يريدني . . زوجــــــــة .."
في الواقع ..
أسوأ ما قد توصف به فاتن .. هو قلة الثقة بالنفس ..
على الرغم من تميّزها في المدرسة .. إلا أن خلف تلك المعالم الجميلة تقبع انسانة تفقد المعنى الحقيقي للثقة بالذات .. والاعتزاز بالنفس





لم تشعر فاتن إلا والمنبه يرن .. معلناً وقت صلاة الفجر ..
صلت الفجر .. واستسلمت لنومٍ عميق ..


وفي الصباح ..........

هذا ما ستكمله لنا الجميلة القادمة .. أتمنى أن يكون اختيارها للأحداث موفقاً .. :shiny:





بإنتـــــــــــــظــــــــــار المشاركة الأولى ..
إحترامي










عفوا المشاركه باللون الازرق هي للعضوه arwy
ولكن بسبب خلل في دمج المشاركات تم دمجها مع مشاركة
المراقبه ظبية الاسلام


وفى الصباح ..

استيقظت ابنة السابعة عشر .. نشيطة .. مرحة .. مقبلة على الحياة

ستواصل حياتها تصلى الضحى - ترتب غرفتها - تفطر مع أسرتها - تثرثر مع صديقتها على الهاتف

وبالطبع ستخبرها عن هذا الحلم .. لن تصدق وفاء هذا .. أحدهم تقدم لخطبتى .. ستضحك كثيرا وتخبرها بضرورة الغطاء الجيد قبل النوم

يا لها من فكرة .. هى ما زالت طفلة بعد .. من ذا الذى يريد أن يطوقها بمسؤولية أكبر من حجمها الصغير .. ياللأحلام

غارقة هى بأفكارها ولم تلحظ دخول أمها عليها بعد عدة طرقات غير مسموعها من قبلها

- ها يافاتن .. لم أنتِ شاردة .. أما زلت تفكرين بالأمر

- أى أمر يا أمى

- الزواج طبعا

ضحكت فاتن بشدة
- حقا يا أمى .. أأخبرتكِ بذاك الحلم .. يالى من ثرثارة لقد .......
ماذا .. أنا لم أخبرك بشىء بعد .. هل .....

- أى حلم يا ابنتى .. أنا أحدثكِ عن زواجكِ .. لقد أخبرتكِ بالأمس قبل النوم بالأمر

نظرت أمها لوجهها المصدوم وعيناها المتسعتان فى تفهم

- آه يا فاتن .. متى ستكبرين يا صغيرتى .. ألم تتخلصى من تلك العادة الطفولية بعد.. كلما أخبرتك شىء قبل النوم ظننتيه حلما فى اليوم التالى

ما زالت فاتن كتمثال من الشمع لا تصدق حرفا .. هزت أمها رأسها وانسحبت من حجرتها تاركة لها المجال لتستوعب ما يحدث

استغرقت فاتن لحظات لتعود لطبيعتها قبل أن تهتف

- لم يكن حلما .. لم يكن حلما

وأسرعت نحو الهاتف لتفرغ فى أذنى صديقتها وفاء ما لن تصدقه أبدا ...


*************

ظبيتى

مخاطرة كبيرة هى مشاطرتك الكلمات لقد كادت تذوب حروفى من وهج كلماتكِ المتألقة .. ليتها ترقى لأن تجاورها .. ربما أرادت أن تشاكسها قليلا .. شكرا لكِ

*************
 
التعديل الأخير:
معلومات ظبية الإسلام
إنضم
1 أغسطس 2008
المشاركات
611
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
36
الإقامة
بين عينيك الآن



رن هاتف المنزل ... ترررررررررررن ..

كانت المتصلة هي .. أم أحمد .. تطلب زيارة أم فاتن ..
رحبت أم فاتن بالفكرة .. وأنهت المكالمة على موعد اللقاء في مساء اليوم ..

أخبرت الأم ابنتها بموضوع الزيارة ..
لكن فاتن أصيبت بالصدمة .. فهي ليست على أهبة الاستعداد للقاءٍ رسمي مثل هذا .. وزادت حدة الخوف والهلع في فؤادها الرقيق .. أكثر فأكثر ..

سارعت إلى المرآة .. علها تجد خطةً لتكسوا معالمها الجميلة بالألوان ..
أسرعت إلى غرفة والدتها وأحضرت علبة الشدو .. بدأت تفكر وتتأمل في الألوان .. يا ترى أي لونٍ يفضل أن أضع .. يا الهي .. ليست لدي أدنى فكرة عن الشدو وطريقة وضعه ..


بدأت تحاول بيديها المرتعشتان في رسم خطٍ أزرق فوق عينيها .. .. لكن .. كان اللون غامقاً جداً .. ولا يصلح لها .. حيث أنها تمتلك عينان واسعتان .. يفضل لهما الألوان الفاتحة ..

ومضى الوقت سريعاً ..


جهزّت الأم عدة الضيافة من شاي وقهوة وبعض الكعك .. لضيوف المساء ..
بينما .. " فاتن " .. كان التوتر قد بلغ منها مبلغاً عظيماً إذ ذاك ..
فكرت في أن لا تجالس الضيوف .. فقط تسلم وتذهب ..
لكن والدتها رفضت وذكرت بأنهم جاءوا ليروها هي .. والزيارة من أجل تفحصها ..
وهذا بالتأكيد قد أنهك فؤاد فاتن المسكينة وملأهُ بالخوف أكثر.,..:icon1366:

اختارت الأم لابنتها فستاناً زهرياً جميلاً وناعماً .. مزيّن بالكريستال الملون المتناثر في منطقة الصدر ..
وسرّحت شعرها الطويل الناعم ووضعته على كتفيها .. في حين وضعت الأم قليلاً من الشدو على أطراف جفونها .. ونثرته مع قليل من اللمعة الفضية .. لترسم عينيّ ابنتها بقليل من الكحل الأسود .. والروج الزهري الفاتح .. لتبدو فاتن بكامل زينتها وتألقها ..
لكن الارتجاف في أطرافها لم يسكن أبداً أبداً ..

وحـــــلّ المساء .. وجاء الضيوف ..


كانت والدة أحمد دقيقة جداً صاحبة عينين حادتين ,, .. ومعها ابنتها الكبرى .. ليتفحصوا فاتن ويروها عن قرب ..
جلس الضيوف وبدأت والدة فاتن باستقبالهم والترحيب بهم
كما قامت بواجب ضيافتهم .. في حين ..
لم تحضر فاتن بعد .. !
كانت فات تجلس في غرفتها .. تشعر بخوفٍ ورعبٍ شديدين ..
حينما أحست الأم بتأخر ابنتها .,. انطلقت نحو غرفتها لتنظر مالخطب ..
وحينما رأت ابنتها في تلك الحالة السيئة .. بدأت تقرأ عليها من القرآن وتمسح على رأسها وتهدئ من روعها .. لتستقر حالة الفتاة المرتعبة .. وتسكن أنفاسها الملتهبة للحظات ..


ماذا حصل بعد ذلك ..
هذا ما سترويه لنا الرائعة القادمة ..
أرجو أن يكون اختيارها للأحداث موفقاً ..
كما أرجو أن تحاول كل من تدخل في نقش ما دار في خلدها بعد ذلك .. وأن يكون لديها ثقة في قلمها
لأن هذا المتصفح ليس للمبدعات فقط .. إنما هو لكل من لديها قلم يمزج الحروف ...





احترامي
 
التعديل الأخير:

عجابة

New member
معلومات عجابة
إنضم
15 مارس 2009
المشاركات
3,816
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الرياض
بدأت تقرأ عليها من القرآن وتمسح على رأسها وتهدئ من روعها .. لتستقر حالة الفتاة المرتعبة .. وتسكن أنفاسها الملتهبة للحظات ..
وبدأت فاتن في اكتساء بعض الهدوء
في حين حدثتها والدتها بصوت حنون عطوف ...
بأن الأمر أكثر من عادي ...
وما عليها إلا التنفس بهدوء ومحاولة الاسترخاء ....
واعتبار أنها مقبلة على مجلس ليس به سوى إحدى خالاتها أو عماتها
وفي ذات الوقت بينت لها أن ما يكسوها من ارتباك وخجل
لهو ثوب الجمال وحلة ليس مثلها حلة يفوق كل غالي من جواهر
وكل عالي من نسب ...
علاوة على كسوتها الربانية من واسع العيون
والشعر المسلسل الطويل ...
وقالت والدتها مازحة ومؤكدة
(( أنت فعلاً فاتنة يافاتنة))
تمالكت فاتن بعض شجاعتها وهدوئها ...
وصحبت والدتها الحنون إلى مكان تواجد الضيوف ...
وعند دخولها ...
وجهت أم أحمد نظراتها الفاحصة ...
وقالت باندهاش :
.................
..............
 

arwy

متميزة بمنتدى القصة القصيرة
معلومات arwy
إنضم
16 فبراير 2009
المشاركات
778
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
مصر
تمالكت فاتن بعض شجاعتها وهدوئها ...
وصحبت والدتها الحنون إلى مكان تواجد الضيوف ...
وعند دخولها ...
وجهت أم أحمد نظراتها الفاحصة ...
وقالت باندهاش :

- ما شاء الله .. تبارك الله .. تعالى واجلسى بجوارى يا صغيرتى

جلست فاتن بجوارها صامتة وعلى وجهها ابتسامة خجلى

هنا تكلمت الابنة وهى تمسح فاتن بنظرة متفحصة:
- ما أجملكِ يا فاتن .. تبارك الله .. تبدين صغيرة .. كم عمركِ؟

أجابتها الأم

- فاتن فى السابعة عشر من عمرها

- آه .. انها صغيرة فعلا وجميلة

ما زالت أم أحمد تتفحص فاتن فى صمت أغرقها فى عرق الخجل البارد وتمنت لو أنها تهرب من وجهها فورا وتختبىء تحت أغطية فراشها وسط عرائسها وألعابها وفكرت فاتن:

- متى ستنتهى هذه الجلسة يا إلهى .. لم أشعر فى حياتى بهذا القدر من الحرج مثل الآن

وأرسلت فاتن نظرة استغاثة لأمها التى تداركت الموقف وحولت انتباه أم أحمد إليها قائلة:

- تفضلى بعض الحلوى يا أم أحمد

تناولت أم أحمد الطبق من يدها وتناولت قطعة منه ثم سألت فاتن:

- إنها لذيذة .. هل قمتى بإعدادها بنفسكِ يا صغيرتى

كادت فاتن أن تتفوه بكونها لا تفقه شيئا فى إعداد الحلويات ولكن خبرتها فى سلق البيض وإعداد الشاى ممتازة

ولكن أمها أسرعت تقول:

- فاتن ما زالت تتعلم .. وسوف تكون ربة بيت ممتازة يوما ما

ابتسمت أم أحمد وقالت من بين أسنانها:

- نعم .. نعم .. لقد علمت ابنتى هذه وهى صغيرة وقد كانت على استعداد أن تقوم بعمل وليمة كبيرة قبل أن تبلغ الخامسة عشر

تجاهلت أم فاتن ما بين كلامها وهى تربت على كتف ابنتها وتردد:

- ما شاء الله .. الله يحفظها يا رب

انتفضت فاتن عندما توجهت نحوها أم أحمد وسألتها فجأة:

- ...................
 
معلومات ظبية الإسلام
إنضم
1 أغسطس 2008
المشاركات
611
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
36
الإقامة
بين عينيك الآن

انتفضت فاتن عندما توجهت نحوها أم أحمد وسألتها فجأة:
امممم .. هل أنهيتِ دراستك الثانوية ؟؟ أم ليس بعد ..؟؟

رفعت فاتن رأسها بخجلٍ وحياء تملّك كل وجدانها .. وأجابت بصوتٍ خافت .. :
" بقي لي هذه السنة فقط وأنهي الدراسة الثانوية "

ابتسمت أم أحمد بفرح وعلقت :
جيد .. ممتاز .. امممممممم
والتفتت صوب أم فاتن وقالت:
نحن نريد أن نفرح بابننا بسرعة ..
كما أنه يريد أن يكون الفرح في أقرب فرصة ..
وكما تعلمين خير البرّ عاجله ..

ابتسمت أم فاتن وعلقت :
لن يحدث إلا كل خير بإذن الله ..
وأنتم أهل الشرف والنسب ..


وانتهى ذلك اللقاء .. على أمل أن يبقى الأطراف على اتصال ..

عادت فاتن إلى غرفتها .. وفي قلبها أكوامٌ من الريبة حيال موقف الأم ..
سألت فاتن أمها بارتياب :
ألا تظنين يا أمي بأن الاستعجال في طرح موضوع العرس أمر غير مستحسن ؟
كما أني وجدت في كلماتها إشارةً إلى عدم رغبتهم في إكمالي للجامعة ..
وربما ..
وربما لا ينتظرون إنهاء الثانوية ..

ابتسمت أم فاتن وأجابت :
لا عليكِ يا ابنتي .. أنتي متفوقة ولله الحمد
ولن يحول الزواج دون إكمالك لدراستك ..
وماذا بها ان تزوجت وأكملت ..
ألا تعرفين فلانة .. تزوجت وأكملت ..
وفلانة أيضاً ..
الزواج ستر يا ابنتي .. والنصيب لا يأتي دائماً
والحياة فرص .. وهؤلاء أناس أغنياء ..
سيقيمون عرسك في أفخم القاعات ..
وسيكون حفل زواجك هو حديث الفتيات ..
هيا هيا قومي لأعلمك طرق الطهي .. يبدو بأنهم يحبون الفتاة التي تتفنن في أصناف الطهي ..
والطريق إلى قلب الرجل معدته يا حبيبتي ..
آه يا حبيبتي .. أخيراً سأفرح بك ..
هيا هيا قومي ليس لدينا وقت لنضيعه ..

لكن فاتن أجابت :
أمي لدي أختبارات غداً يجب أن أنهي المواد ..
أرجوكِ .. دعيني أنهي الدراسة ومن ثم سآتي الى المطبخ ..
نظرت اليها الأم باستياء ممزوجٍ بغضب .. وقالت :
وماذا ستصبحين .. عالمه نوويه .. أم باحثة كيميائية ..
قومي ودعي عنك الكتب الغبية ..
أنتِ ذكية ستتداركين وقتك وستدرسين لاحقاً ..

قامت فاتن مع أمها للمطبخ لتفرغ الأم في ذهنها كل ما تعرفه في عالم الطبخ ..

ومرّت أيام ..

لتتصل أم أحمد .. تطلب من أم فاتن موعداً لحضور الرجال للخطبة الرسمية ..
وتم الاتفاق ,,

وعندما جاء الرجال أبو أحمد وابنه أحمد ..
صعق الأب عندما وجد بأنهم قد أحضروا معهم المهر كاملاً ..
وهذه الحركه يقوم بها الخطاب عادةً عندما يريدو الحجر على الفتاة ..
وبالتأكيد .. تملّك الحياء أبا فاتن .. ولم يدرِ ما يفعل ..
فانصاع لأمرهم .. ليضمن الرجال موافقة أهل فاتن .. وفاتن .. رغماً عنهم ..


طلبت الأم أن يقوم الأب بالسؤال عن أحمد كإجراءٍ روتيني .. لأنهم في نظرها أهل النسب الذي يجب أن يكون ابنهم محافظاً على سمعة أهله وشرفهم ..
وتم ذلك ..
لم يتعمق الأب كثيراً ..
بل لم يجد من يسأله عن أحمد سوى جارٍ بعيد لمنزل أبو أحمد لا يعرف عنهم الكثير .. ولا عن أحمد ..

فاكتفى أبو فاتن بذلك ..
لأنه لا يملك رصيداً من الأخبار عن شباب هذه الأيام .. ونزواتهم .. و ..


كانت الأمور تجري بسرعة ..
........

بينما فاتن ..

من بعيد .. كانت تقبع في ضياعٍ وجدانيّ ونفسي وهي تشعرُ بأن كل شيء تم بعيداً عن مشورتها ..

.........
إلى أن جاء ذلك اليوم الذي جاءت فيه الأم إلى غرفة فاتن ..
جلست معها .. وأخبرتها بعد مقدمةٍ طويلة بأن أحمد يطلب رؤيتها .. لأنه قد أصبح زوجها .. بعد أن عقدت المحكمة .. وأصبح الأمر رسميّاً ..
........
تبعثرت أوراق فاتن ..
/
\
كان الموضوع بالنسبة لها أشبه بحلم
.. بينما حديث والدته الجديد .. كان كالصفعة القاسية التي أيقظتها من سباتها ..
لم تنبس فاتن ببنت شفه ..
اكتفت .. بالصمت ..
لأنها أحست بأنها كائن يجب عليه فقط أن ينصاع وينفذ ..
أحست بالضياع والشتات ..
أيعقل أن تتم الأمور هكذا .. بسرعة ..
لماذا يا أمي ..
حدقت الأم بابنتها بغضب .. وقالت ..
وماذا كنتِ تظنين .. الناس قد دفعوا الأموال الطائله ليعبثوا فقط ..
إنه زواج .. ألا تعقلين ؟؟
يجب أن يكون هناك رؤية .. من حق الرجل أن يراكِ .. فهمتي
اتركي هذه الكتب الغبية .. وتجهزي لأن أحمد سيأتي عصر هذا اليوم .. فهمتي ..
وخرجت الأم من الغرفة ..
بينما ألف سؤالٍ مذبوحٍ قد راود قلب فاتن المسكينة ..
فأجهشت بالبكاء .. بصمتٍ كعادتها ..
حيث أن الموضوع كان أكبر من أن يستوعبه عقلها وجوارحها الرقيقة ..
ومرّ الوقت ...........
وجــــــــــاء العصر

ماذا حصل ؟؟
كيف سيكوناللقاء الأول بين فاتن وأحمــــــــــد ؟؟
كيف ستكون ردة فعل أحمد عندما يرى جمال فاتن الطبيعي بعيداً عن الجمال المهجن الذي اعتاد عليه في أسفاره في بلاد الغرب ..
يا ترى ماذا سيقول لها ..؟؟
وكيف ستتصرف فاتن عندما تلاحظ نظرات أحمد المتفحصة .. بإعجاب .. ؟؟
هذا ما ستكمله لنا الجميله القادمة ..

" عن جد كان ودي أكمل هالمقطع .. بس ما رح أكمله .. نفسي أشوف أفكار المتصفحات والمبدعات في هذا المتصفح .."


بانتظـــــــــــــــــــــاركن
 
التعديل الأخير:

ورد الأمل

New member
معلومات ورد الأمل
إنضم
16 مارس 2008
المشاركات
1,917
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
جدة
ظلت فاتن تتلفت يمنة ويسرة وتتخيل شكل هذا الاحمد بجميع الاشكال


وتراه في كل زوايا حجرتها


ترتجف يديها حين تحاول ارتداء ملابسها وتسريح شعرها


ياالهي هل انا في حلم!! ام ماذا


هل سيأتي ذلك الأحمد حقيقة ام انا اتخيل


بينما هي غارقه في احلامها وتخيلاتها اذا بالباب يطرق فتدخل والدتها مبتهجة ومرتبكة في ان واحد


هيا يااروع فاتن قد حضر زوجك!!!


زوجي!!! يـــــاااااه


ما اكبر هذه الكلمة انها حقا اكبر كلمه تلقى على مسامع فاتن


لم تشعر بالعالم من حولها لم تشعر الا وهي امام رجل طويل القامه حاد الملامح


ينظر اليها بعينين لامعتين مع ابتسامة واسعة وكف عريض يمتد الى كفها ليصافحها!!


حينها فقط!! حين لامست كفه كفها شعرت وقتها فقط انها تعيش واقعا لاخيال


لانها شعرت بالحرارة تنبعث في جميع أجزاء جسدها فكانت كفيلة بأن توقظ كل عروق جسدها المخدرة!!


أظنه قد لاحظ تلك الاشعاعات المنبعثة من جسدها فما كان منه الا ان زادت ابتسامته


واحتضن كفها بكل قوة ثم شدها اليه ليجلسها قربه حينها استطاعت ان تلتفت وراءها


لتجد والدتها قد غادرت المكان سريعا!!


مـــا اجملك!


كانت هذه الكلمة هي اول كلمة تداعب اذني فاتن بنبرة رجولية ساحرة لم تعتدها اذني فاتن ابدا!!


شعرت فاتن بالدوار وبدأت اطرافها بالارتعاش وازداد وجهها احمرارا ورأسها انخفاضا


فاذا بأصابعه الطويلة تمتد لترفع رأسها فتلتقي النظرات!!


نظرات الاعجاب المدروسة بنظرات الخجل والخوف المبعثرة !!
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
معلومات ظبية الإسلام
إنضم
1 أغسطس 2008
المشاركات
611
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
36
الإقامة
بين عينيك الآن


فاذا بأصابعه الطويلة تمتد لترفع رأسها فتلتقي النظرات!!



نظرات الاعجاب المدروسة بنظرات الخجل .. والخوف المبعثرة !!


التقت عينـا فاتن الفتّانة .. بعينـي أحمد ..
وفـي لحظـات ..
ابتسم كلّ منهم للآخـر ..
كانت ابتسامة فاتن الممزوجـة بالخجل الفتويّ .. سـاحرة .. لتتبعثر التساؤلات في جوف أحمد عن سـرّ جاذبيّة هذه الفتاة ..!!
تحدث أحمد عن نفسه بجرأة وانطلاق ..
بينما اكتفت فاتنتنـا بالصمـت وهزّ الرأس..
وفجـأة سألها عن ذاتها :
هل في جعبتكِ شيء تودين قوله ؟؟
تبعثرت عينا فاتنفي الأرض .. وهزّت رأسها بارتباك .. مشيرة إلى النفي ..
أرادت فاتن أن تنهي هذا اللقـاء بأسرع ما يمكن ..
لكنّ أحمــــد .. لم يروق له ذلك ..
تمنى لو قضى اليوم بأكمله معها ليرتوي من جمالها الآخـّاذ ..
فبادرها بسؤالٍ أكثر وضوحـاً ..
هل لديك شروط يا فاتن ..؟؟

هزّت رأسها بالنفي ..

ابتسم .. أحمد .. وقال بكل صراحـة ..
أريد أن أنتشي بسماع صوتك .. هيا حدثيني عن نفسك ؟؟

كانت جرأة أحمد .. كفيلة بأن تقتل كل ما تبقى من تماسكٍ في جسد تلك الصبيّة ..
لم تعتد سماع هذه العبارات الغزليّة الجريئة ..
كان ارتعاش أطرافها ماثلاً للعيان ..
ليدرك أحمد أخيراً بأن فتاته على وشك الانهيار ..
فهدأ من روعها .. بقوله ..
حسناً حسناً .. لا تغضبي مني ..
كل ما أردته هو أن أتعرف عليكِ لا أكثر ..


وبعد لحظة صمت ..
رفعت فاتن رأسها .. وألقت بنظرة استعطافٍ وتوسلٍ لأحمد .. لينهي المقابله ..

أدرك أحمد بأنه أمام فتاة طاهرة ..
نقيّة .. لم يعبث بها أحدٌ من قبله ..
أدرك بأنه حـازَ الجمالين ..
جمال الـخَلـقِ .. والـخُـلُـق ..
فتطاير الفرح من عينيه ..
وأنهى المقابله بقوله :
فرصة سعيدة .. حقاً سررت بمعرفتك يا فاتن ..
لن أثقلَ عليك أكثر من ذلك ..
لكن لي طلب .. بسيط ..

رفعت فاتن رأسها بحذرٍ وخجل
لتجد أحمد يبتسم ويقول :
قد أحضرت هدية معي لكِ ..
أرجـوا أن تتقبليها ..

أخفضت فاتن رأسها ثانية .. وهي تبتسم هذه المره .. وتهزّ رأسها بالإيجاب ..

سعِد أحمد كثيراً لأنه جعل أميرته تبتسم .. ابتسامة وداعية ..

ليرحـل أحمد ..


وتأتي أم فاتن بسرعة .. تنظر من النافذة لتتأكد بأن أحمد قد غادر ..
والتفتت بسرعة نحو فاتن .. لتسألها .. ماذا قال لكِ .. هيا قولي لي ؟؟
ولماذا كان صوته خافتاً ..؟؟
حاولت أن ألتقط كلمة واحدةً من هذا الإنسان لكني لم أفلح ..
هيا هيا أخبريني ..؟؟

بينما فاتن كانت قد انشغلت بغلاف الهدية المزخرف بالقلوب الحمراء .. والزهور الجميلة ..
بينما ارتفع صوت والدتها بغضب :
فاتن .. ما بكِ ..؟؟
ألا تسمعينني ؟؟

نظرت فاتن إلى أمها بإرهاقٍ وعناء .. وقالت : لم أسمعكِ يا أمي .. أنا أشعرُ بنوبةِ دوار .. صدقيني لم أستوعب ما حدث ,, لا أذكر أي شيء ..
أشعر كما لو أي كنتُ نائمة .. وقد صحوتُ الآن ..
انكمشت شفاه الأم بغضب وعلقت :
وإلى متى ستظلين هكذا في اللا وعي ..
يا إلهي .. كيف أتصرف مع هذه الفتاة ؟؟
أيعقلُ أنكِ ابنة السابعة عشر ..
أنا كنتُ في عمرك وكان في حضني طفل ومعي زوج ومسئولية ..
بينما أنتِ لا تفقهين سوى معانقة تلك الكتب الغبيّة ..
قامت فاتن وحملت هديتها لتبتعد عن أجواء والدتها التي بلغ منها الفضول مبلغه ..


دخلت غرفتها .. وجلست على سريرها وهي تحمل الهدية..
نظرت إلى هذا المغلف مجدداً ..
يا ترى ماذا يمكن أن يكون بداخله ؟؟

قربت الهدية من أنفها .. وبدأت تلتقط شيئاً من عطر ذلك الرجـل ..
نعم .. هو ذاته عطره ..
لقد عطّر الغلاف المخملي .. من عطره الخاص ..
بدأت تستنشق العطر وهي تغمض عينيها ..
واسترجعت ذلك الحلم .. الذي مرّ كالطيف ..

أطالت التحديق في الهدية ..
وبدأت بفتح شرائطها بحذر ..

وما ان انتهت من فتحها .. حتى تفاجأت ..
الهدية عبارة عن هاتف جوال نسائي جميل لونه أحمر قاني .. !!
وبداخل العلبة منديل زهري .. بداخله ورقه صغيرة بها رقم هاتف !!
لمن !!
انه رقم أحمد ...

اكتست فاتن بالدهشة ..أيعقل أن يكون بهذه الجرأة .. يطلب مكالمتي ؟؟
ركبت الشريحة بهالهاتف بمساعدة شقيقها الأصغر منها ..
وبدأت تعبث بالهاتف وتتفحصه وتجربه ..
حتى هجم عليها النعاس ..
لتومئ رأسها على وسادتها .. بعناء ..
وتغوص في نومٍ عميق ..


وفي منتصف الليل ......
اتصل هاتفهــــــــــــا ..

يا ترى من المتصل ؟؟
وكيف ستكون ردة فعل فاتن .. عندما تجد رقم أحمد على الشاشة ؟؟

هذا ما ستكمله لنا الجميلة القادمــــــة
أرجــــــو أن يكون اختيارها للاحداث موفقاً ..
 
التعديل الأخير:

عجابة

New member
معلومات عجابة
إنضم
15 مارس 2009
المشاركات
3,816
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الرياض
وفي منتصف الليل ......
اتصل هاتفهــــــــــــا ..

يا ترى من المتصل ؟؟

هل يعقل أن يكون أحمد ...
رددت فاتن هذه العبارة وهي تنهض متثاقلة
من سريرها الدافيء ...
بعد ذلك الانهاك والاجهاد من المقابلة ...
رغم تسلل شيء خفي في نفسها تجاه ذاك الأحمد ...
وكأنما هي ذرات سحرية تخللت روحها مع زخات العطر التي أرفقها مع ذلك المنديل الوردي حتى تغلغل شذاه في أوردتها !!!
بحثت فاتن عن زر الرد في نقالها الجديد
وضغطت عليه وبها بعض الرجفة في يديها ..
وقالت : نعم من المتحدث ؟
أحمد : فاتنتي الجميلة مساء الحب .
فاتن : .. بعد تردد وتشبيه على الصوت
... أحمد.. أهلاً ...
أحمد : أهلاً هكذا دون إضافات
لاحبيبي لاعيوني لاروحي لاحياتي ..
فاتن :وصوتها يرتجف .. أحمــد أنت تخجلني
بكلامك هذا ...
أحمد : فاتنتي الرائعة أنت عروسي وحبيبتي
وأتمنى سماع مثل هذه الكلمات من ثغرك الساحر ...
آه لو أرى ابتسامتك تلك ...
لقد فعلت بي الأفاعيل وارتسمت في مخيلتي
ولا تفارقني يا أجمل من رأيت ...
فاتن : أحمد أرجوك ....
أحمد : حبيبتي هل أعجبتك الهدية ...
فاتن : وهي تستلهم شذى ذلك العطر الآخاذ وبحركة لاإرادية تمد يدها الأخرى لتحتضن ذلك المنديل في كفها وترفعه قريباً من وجهها لاستنشاقه ...
وتقول : نعم إنها جميلة ولونها جميل ...
أحمد : وهل وجدت البطاقة المرفقة معها .
فاتن : نعم .
أحمد : فاتنتي الجميلة وعروسي الرائعة ...
فاتن : ... ترتجف يدها ..
بينما يزداد الهمس من أحمد ..


ماذا حصل بعد ذلك ؟؟؟؟؟؟
هذا ما ستكلمه لنا .. الجميلة القادمة ..




....................
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

أم آرام

New member
معلومات أم آرام
إنضم
19 أغسطس 2007
المشاركات
973
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الاردن
الموقع الالكتروني
sites.google.com
لقد طغى التوتر عليها
وتسارعت دقات قلبها
وضايقها الحاحه بكلماته اللعوبة فما كان منها الا ان استأذنت بارتباك وتلعثم :" اعذرني .. لدي دوام غدا صباحا .. فلا استطيع الاطالة"
وندت ضحكة قصيرة ساخرة من الطرف الاخر تبعتها لحظة صمت ثم جاء صوته بلهجة شابها اللؤم لاول مرة : حسنا ... الدوام اهم معاك حق .. اسمع منك غدا "
واغلق الخط دون انتظار أي رد
تسمرت يدها وهي تشد على الهاتف المحمول وازدادت حدقتاها اتساعا من فرط التوتر
وفكرة بريبة : يا ترى هل أخطأت
وابتلعت ريقها لتبلل حلقها الجاف ثم نهضت من سريرها وهي تشعر بانقباض مزعج في معدتها ،ببطيء تحركت نحو الحمام
وطالعت وجهها في المرأة ،وقفت هناك تحدق في نفسها
ساهمة اكثر من عشر دقائق
غسلت وجهها
وعادت وهي ما تزال تشعر بثقل قدميها واندست في سريرها وهي ترتجف بصمت


اعذروني على هذه المشاركة البسيطة لكن ان شاء الله استمر معكم
 
معلومات ظبية الإسلام
إنضم
1 أغسطس 2008
المشاركات
611
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
36
الإقامة
بين عينيك الآن


غسلت وجهها
وعادت وهي ما تزال تشعر بثقل قدميها واندست في سريرها وهي ترتجف بصمت
كانت ردةُ فعل أحمد العنيفة تجاهها كالصفعةِ المؤلمة ..

بينما على الجهةِ الأخرى ... أحمد .. كان قد اتصل على إحدى عشيقاته .. وبدأ يستمتع معها ويفرّغ فيها طاقاته العاطفيّة الجيّاشة ..

..........................

وفي الصباح .. بينما فاتن في مدرستها .. بدأت تحدث إحدى زميلاتها لديها أختٌ مخطوبة .. وبدأت تسألها عن العلاقة بين أختها وخطيبها .. فكان الرد قاصماً لظهر فاتن ..
تحدثت أخت الفتاة المخطوبة عن مغامرات شقيقتها وكيف بأنها تهوى المساجلات الشعرية مع خطيبها .. وتردّ على أشعارهِ التي يكتبها فيها .. وكيف تستقبل منه الهدايا كلّ فترة مع رسائل وردية مزركشة بالعبارات العاطفية .. والسهرات على الجوال .. والمحادثات .. والمسجات ..
وعلقت الفتاة أخيراً بأن مرحلة الملكة لها طعم خاص في حياة المتزوجين .. ويجب ان تستغل الفتاة هذه المرحلة ليس فقط للتعرّف أكثر على زوج المستقبل .. وإنما لخلق جسور من المودة والألفة والتوافق والحب ..

أصيبت فاتن بالإحباط .. عندما استرجعت أحداث الأمس الدامية .. وتداعى في جوفها .. حديث نفس :
يا ترى هل سيعذرني ..؟؟ وكيف يتوقع من فتاة بريئة وحيويه أن تنطلق معه في هذه المهاترات العاطفيّة بسرعه .. أعترف بأنه جذبني بكلامه ذاك .. لكن .. أشعر بأني سأسقط من عينه ان بادرت بالافصاح عن مشاعري الحقيقية تجاهه ..
أشعر .. أشعر بأنه يريد أن يختبر شرفي .. وطهارتي بهذه الطريقة ..:sad_1:
آآآآآآآآآآآآآآآآه .. يا الهي ماذا أفعل ..

ومرّ اليوم الأول .. ولم يتصل احمد ..
واليوم الثاني .. أيضاً كذلك ..


كانت أعصاب فاتن تكاد تتمزّق من التوتر والإحباط .. أيعقل بأنه قد رحـل بلا عودة :detective2:
هل أدرك بأنني فتاة لا أصلح له .. هل شعر بأن بيننا مساحة شاسعة يصعب فيها التقارب ..
أم أنه أنه أنكر بأنني من جنس الإنـــــــــــاث ؟؟!!

ليمرّ اليوم الثالث أيضاً بصمت الهاتف ..:tears:
تراكمت في ذهن فاتن تلك الأفكار المتشائمة .. وانطلقت في ظنونها ..

ليعلن .. أحمد ,, انتهاء المقاطعة ..
ويتصل لفاتن في الساعة الحادية عشر مساءاً ..
كانت فاتن في بداية نعاسها .. عندمــــا رن هاتفها ..
ترررررررررررررررن ..
انتفضت كل ذرةٍ في جسدها المنهك .. لتجد الهاتف يقبع في يديها المرتعشتان بدون وعيّ منها ..
وهي تنظر في الشاشة .. التي تربع اسم أحـــــمــــــــد فيها بكل جبروتٍ وطغيان ..

فاتن : آلــو ..
أحمد :السلام عليكم ..
فاتن بصوتٍ ناعسٍ متعب : أهلاً ... وعليكم السلام
أحمد : كيف الحال ؟؟
فاتن بنبرةِ استغراب : ...... الحمدلله ...
أحمد : وكيف الأهل ؟؟ والوالد كيف حاله ؟؟
فاتن وهي تشعر بتغير حقيقي في أحمد :sad_1: : .. الكل بخير ..
............
لحظة صمت ..
قرر أحمد أن ينهي المكالمة .. فقال سلمي لي عليهم جميعاً فقط أحببت أن أسلم ..
تأمرين بشيء ..
فاتن : ....... أحمد .. مابك ؟؟
أحمد : ما بي ؟! .. أنا قلت فقط أريد أن أسلم .. هل تأمرين بشيء ؟؟
فاتن : أنا آسفة بشأن ذلك اليــــــــــوم ..
أحمـــــــــــد : ................



أكملوا يا جميلات .........................

 
التعديل الأخير:

ورد الأمل

New member
معلومات ورد الأمل
إنضم
16 مارس 2008
المشاركات
1,917
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
جدة
صمت احمد لعدة لحظات كادت فاتن ان تختنق بها
يبدو انه ضجر جدا جراء تصرفي الاحمق!!
ياالهي!!
كيف سأراضيه الان؟؟
تذكرت حينها كلمات صديقتها لها!!
وان هذه الفترة من اهم الفترات بين الزوجين ومن شأنها زيادة المحبة والالفه بينهما!!
تجرأت قليلا.. وبرقة تسللت الكلمات من شفتيها
فاتنتك تعتذر منك!!
وتعدك الا تعيد مابدر منها
الن تسامحها؟!


بصراحة حبيت اشارك معاكم لكن ماحبيت افسد التوقعات برد احمد المتوقع مني فأحببت ان ادعه لغاليتنا وظبيتنا الرائعه!!!

 
معلومات ظبية الإسلام
إنضم
1 أغسطس 2008
المشاركات
611
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
36
الإقامة
بين عينيك الآن


فاتنتك تعتذر منك!!
وتعدك الا تعيد مابدر منها
الن تسامحها؟

بينما أحمد .. ابتسم بسعادة .. وتناثرت الظنون في جوفه حيال موقف " فاتن " المتغيّر فجأة ..:icon30:
...............
... أيعقل أن تعتذر أميرتي .. وأقوم برد اعتذارها .. ؟؟ بل أنا الآن فقط أستطيع أن أتنفس بعمقٍ وسعادة .. لو تعلمين كم أحببتكِ .. لما نطقتِ بعباراتكِ تلك .. لكن .. لا بأس .. فأنا أعذركِ على كلّ حال ..
كم فاتنةً لديّ ؟؟ !!
بينما على الطرف الآخـر .. فاتن .. كانت تنبض أوصالها بشدة .. انكفأت على ذاتها لتهدئ من روعها حيال جرأة هذا الإنسان في الافصاح عن احساسه ..
كانت جملة أحمد الأخيرة كفيلة بأن تأسر فؤاداً خالٍ من جنس الرجـــال .. استطاع أحمد أن يمرّ عبر شرايينها بصمت واستسلامٍ منها .. ليستقرّ في جوف فؤادهـا المتعطش للعاطفة ..
كــــــــــــــــــــــــم فــــــــــــــاتنةً لــــــــدي ؟؟ ..
كانت هذه الجملة كافية جداً لدى فاتن لتضع على خطيبها وسام الشرف الأخلاقيّ .. لتصدق بأنها فاتنته الأولى .. والأخيرة ..


( ما أبشع ثقة المرأة بالرجــــــــل .. وما أضعفها تجاه مفرداته المعسولـة )

انتهت تلك المكالمة الجميلة .. العاطفيّة الأولى من نوعها .. بين فارسيّ القصة ..

أغلق كلّ منهما الخط .. وكله سعادةٌ غامرة .. لكن سعادة الحب الأوّل بالنسبة لفاتن كانت تطغى على كل ما يملك ذلك الرجـل في فؤاده من مشاعر .. كانت عاطفة فاتن أعمق وأشد إخلاصـاً ..
بينما أحمد .. فهي سعادةٌ استطاع أن يملك بها فؤاداً جديداً ..ووجهاً جميلاً .. ليس إلا ..
لكنه استطاع أن يضيف إلى خبراته .. معلومةً جديدة .. ألا وهي .. :
" بإمكان الفتاة الشريفة أن تسعدنـي .. بنفس ذلك القدر من السعادة التي أعيشها مع العاهرات هنا وهناك .. " .. لكن خجل فاتن .. كان في منظروه احساساً جديداً وجميلاً .. من أنثى .. لم يعتد منها سوى على نبذ الأخلاق .. وطمس معالم الحياء ..

وتمرّ الأيـام .....................


أحمد .. كان في جوفـــــــــــــــــــه احساس غريب ..
" أحقاً أنا أشعر بتأنيب الضمير " .. ولماذا ؟؟ كل الشباب المتزوجين لديهم علاقات .. وهذا أمرٌ عادي .. لكنّ .. لكن فاتن .. ماذا سيحصل لو علمت ؟؟
وكيف ستعلم .. يــــــــــاه .. كم أنا غبي .. فاتن .. فتاة ساذجة لا تعلم عن هذه العلاقات شيئاً .. ولا أظن بأنها ستكتشف أمري بعد الزواج ..

لكن ..

باءت ظنونه بالفشل .. عندمـــــــــــا اتصلت فاتن ذات يوم على أحمد .. لتجد الخط مشغولاً .. وتتصل كل نصف ساعة .. لتجد الخط مشغولاً أيضاً .. تسلل شيءٌ من الريبة إلى إحساسها .. أيعقل بأنه مشغولٌ مع أحدهم إلى هذا الحد ؟؟

كان أحمد يتوتر كلما وجد رقم فات على الشاشة بينما يحادث هو الفتيات هنا وهناك .. لم يظن للحظة بأن فاتن من الممكن أن تشك به .. كان كل ظنه عنها بأنها بريئة ولا تعرف شيئاً ..

لكن قلب فاتن العاشق .. كان دليلها .. أحست بأن هناك أمرٌ يحصل خلف الكواليس ..
واتصلت مجدداً .. بعد ساعتين كاملتين .. لتجد الخط مفتوحـــــــــاً أخيراً ..

ليرد صوت أحمد المنهك من الغزل في فتيات الشوارع .. وبدى عليه النعاس ..
لم تجد منه ذلك الترحيب المعتاد ..
ولكنّ فاتن بــــادرت بسؤالٍ مفاجئ لأحمد .. وقالت :

............................................................


أكملوا ........... :showoff:.. لازم وحده تكمل

 
التعديل الأخير:

عجابة

New member
معلومات عجابة
إنضم
15 مارس 2009
المشاركات
3,816
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الرياض
ليرد صوت أحمد المنهك من الغزل مع فتيات الشوارع .. ويبدو عليه النعاس ..
لم تجد منه ذلك الترحيب المعتاد ..
ولكنّ فاتن بــــادرت بسؤالٍ مفاجئ لأحمد .. وقالت :
وبدون مقدمات لاطائل منها
أحمد من كنت تحادث ولمدة ساعتين متصلة
أحمد : بتململ ... صديقي خالد ...
ولكنها ليست ساعتين ...
فاتن : ليست ساعتين وأنا أحاول الاتصال دون انقطاع ...
قاطعها أحمد : فاتن صديقي حصل له حادث.. وقد فاجأني الخبر والمعضلة أنه ليس في مدينتي ولكنه في ضاحية مجاورة وعملت جميع اتصالاتي متتابعة لأساعده عن بعد لمن أعرف هناك ليقدم له كل التسهيلات لدخول المستشفى وكذلك بعض زملائي في المرور ليقوم باإجراءات سحب سيارته وبقية المعاملات المرورية !!!
فاتن : * وقد عادت لبراءتها وعهدها السابق ..
سلامة صديقك يا أحمد ...
كم هو محظوظ بصداقتك ...
أحمد : بكثير من الارتياح وكثير من المكر والخداع ....
سلمتي يافاتنتي ...
أرأيت لايشغلني عنك إلا أمر عظيم ... رغم ما يكون بي من شوق ولهف أعظم ..ولكن مشاغل الدنيا ...
يا من فتني حبها ,,,
وأعاد أنشودته التي يرددها باستمرار لكل من هب ودب
مع تغيير الأسماء ... ويدندن على الوتر الحساس لدى الفاتنة ...ويقول:
كــــــــــــــــــــــــم فــــــــــــــاتنةً لــــــــدي ؟؟

 
معلومات ظبية الإسلام
إنضم
1 أغسطس 2008
المشاركات
611
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
36
الإقامة
بين عينيك الآن


وتمرّ الأيـــــــــام ..
تتنسّم فيها " فاتن " إحساساً جديداً .. إنه الحــب .. الذي بدأ يدّب في أغوار فؤادهـا ..
ليعلن الاستسلام التام لهذا الإحساس .. الإخلاص العميق لهذا الإنسان .. الذي اخترق وجدانها بكل يسرٍ وبساطة ..


إلى أن جــــــــــــــــــــاء ذلك اليوم الذي .. طلب فيه أحمد من فاتن أن تخرج بصحبته إلى إحدى المطاعم .. لتكون فرصـة ليراهـا مجدداً .. وليربط أواصر المحبة أكثر ليحكم سيطرته إحكامـاً تاماً ..
استأذنت فاتن من والدتها .. لتأخذ الإذن بالموافقة .. وتجهزت وارتدت بنطالاً ضيّقـاً مزركشاً تحت العباءة .. وتربط شعرها المعطّر الحريري بشريطةٍ لامعة .. لتلف حجابها الأسود حول رأسها ونحرها ... وتغطي وجهها أخيراً

يرن أحمد .. ليطلب منها الخروج .. لتركب معه .. وينطلقا بسيارته ......


وفي السيّارة .. بدأ الجنوبيّ .. يتفحصهـا بنظراتٍ خاطفة ..
يبدو بأن فاتن أدركت كيف تتصرف الفتيات في هذه المرحلة .. لتستغل فرصة وجودها في السيارة المظللة لتخرج بعض الخصل الحريريّة من شعرها .. وتتعمد الجلوس بطريقة تكشف بنطالها المزركش الجميل .. لتجذب انتباه أحمد الذي أحبته كأشدّ ما يحب النساء الرجـال ..
بينما أحمد .. لم يفوّت فرصة وجود فاتن بمفردها معه .. ليبدأ التغزّل في تلك الخصل وتلك اليدين الناعمتين اللتين تعبثان بالخصل .. مدّ يده ليلامس يد فاتن .. بحنان ورقة .. ليدرك مدى نعومتهما وجمالهما .. ليقبل يدها أخيراً .. معرباً عن حبه وهيامه الشديد بأميرته الجميلة ..


وفي المطعم .. كانت فرصةً اكبر ليكون أحمد في مواجهة فاتن .. لتبدأ مرحلةً جديدةً من التفحّص .. طلب من الجرسون أن يغلق الفتحات من هنا وهناك في مائدة قسم العائلات .. لينعم بالنظر وحده بفتاته الجميلة .. وبينما يمرّ الوقت سريعاً على أحمد .. ليعلن غضبه من تأخّر الجرسون عن إحضار طلباته .. فقام لينظر مالخطب ..
بينما نسيَ جواله على الطاوله ..


في ذلك الحين .. بدأ هاتف أحمد يرن ويرن ..
لم تشك فاتن في شيء .. فهو هاتف ويرن في كل الأحوال .. مالذي يمكن أن يثير انتباهها في ذلك ..
لكن ..


لكن ........... حصل مالم يكن في الحسبان ..
يا ترى ماذا حصل ؟؟

هذا ما سنعرفه في المشاركة القادمة ..

 
التعديل الأخير:

عجابة

New member
معلومات عجابة
إنضم
15 مارس 2009
المشاركات
3,816
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الرياض
لكن ..


لكن ........... حصل مالم يكن في الحسبان ..
فشاشة الجوال كانت تضيء وتومض
مع رنين متصل من قبل المتصل...
ويتكرر الاتصال دون ملل ولا فقد أمل ..
فمدت فاتن يدها بعد أن أرادت الاكتفاء بمد رقبتها لأخذ الجوال وملاحظة اسم هذا المتصل
الصبور الذي لايعرف الكلل ولا اليأس ..
وإذا الصاعقة أمامها والدخيلة في جوال حبيبها
ومن رمز لإسمها ....!!
(( دلوعتي ))
هنا تبدلت الأجواء الحنونة ...
وارتسم في ذهن فاتن العديد والعديد من التساؤلات ...
ولعل من المفارقات وسرعة مرور مواقف سابقات ... أن وردت بخاطرها تلك المرة التي استمرت في الاتصال به لمدة ساعتين ..
( سبحان من أودع وخلق هذا العقل الذي يستودع المواقف واللقطات وفي ثانية تكون ماثلة أمامك كشريط سينمائي يمر دون استدعاء وجهد يذكر أبينا أم رضينا !! )
اختلطت الأفكار وحارت الفاتنة في حال هذا الفارس فهي المرة الأولى التي تخرج معه ...ويحصل هذا الذي حصل ..
وقالت في نفسها : يا إلهي كيف أتصرف ..
أيعقل أن يكون حبيبي ( صاحب قلبين )
أيعقل أن يكون على علاقة بأحد غيري ...
أتكون جرأته الزائدة من جراء تجاربه السابقه
أيعقل .... أتكون....
كيف أتصرف كيف أواجهه آه يارب أغثني ..
ولم تطل حيرة فاتن ...
فقد وصل أحمد وهو متهلل الوجه والشوق يحدوه وفي يديه .. كأسان من العصير ...
وعبارات الترحيب تترددعلى لسانه
والغزل المعتاد لمثل طلعاته وسهراته تلك !!...
في حين لم يلاحظ تغير قسمات وجه فاتن
حيث لم يسعفه الوقت لعودة ذلك الرنين الأثيم !!
عندها بدت قسمات وجه أحمد بالتغير وبحركة سريعة بادر إلى إطفاء الجهاز قائلاً..
أنا لاأريد أحداً معي الليلة ...
(مادام معاي القمر مالي ومال النجوم)
أريد فقط فاتنتي الجميل حبيبتي..
عند ذلك لاحظ أحمد تغير فاتن وملامح الحيرة تعلوها ...
فقال : ما بال حبيبتي هل تأخرت عليك ؟؟
هل جعت ؟؟؟ ألم يعجبك العصير الذي أحضرت ؟؟هل ....هل ....
فاتن : أبداً يا أحمد هذا العصير الذي أفضل
وأنت لم تتأخر كثيراً ...
ولكن جوالك لم يسكت عن الرنين ...
ومسالة إطفاءك له هكذا دون أن تطمئن على المتصل غير صحيحة ...
فلربما يكون أحداً من أهلك أو زملاءك المقربين ...
بل لعله ذاك المسكين الذي حصل له الحادث..
تنفس أحمد الصعداء ...
في حين باغتته فاتن بسؤالها ...
ترى كيف حاله الآن وهل عاد لأهله ؟؟
الحمدلله هو بأتم الصحة وقد عاد إلى بيته وعمله ..
فاتن: الحمد لله .
لكن أحمد .. من المتصل الآن ...
أحمد : لم أرى الاسم فعيناي لاترى إلا أنتي
وهل في كل مرة سأحظى بهذا الجمال والفتنة ...وبهذه الجلسة الرائعة ...
فاتن : أحمد حبيبي من المتصل ؟
أحمد : لعله صديقي الذي حدثتك عنه ..
فقد حادثني بالأمس وطلب مني الخروج معه
لقضاء بعض الوقت ...
رائع يا أحمد هذه الصداقة والاهتمام من كليكما
أحمد : أنت الرائعة ياحبيبتي .
فاتن : وهل اسم صديقك ( دلوعتي )
أحمد : فاغراً فاه والدهشة تعلو كل محياه
فاتن :............................
 

ورد الأمل

New member
معلومات ورد الأمل
إنضم
16 مارس 2008
المشاركات
1,917
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
جدة
لكم ان تتخيلوا مشاعر فاتن حينها

فمن ملامح وجهه والذعر الذي اصابه ادركت فاتن كل الحكاية!!

حدقت فاتن بعيني احمد مباشرة..لترى ماذا يدور فيهما بعيدا عنها!!

ارسلت نظراتها ببريق الأمل تبحث عن الصدق في هاتين العينين

ففي هاتين البلورتين نسجت فاتن احلى حكاياتها

وبذات العينين علقت فاتن كل آمالها

ولأجل تلك العينين كانت مستعدة لأن تجوب بحار الدنيا ومحيطاتها

لااااااااااا... مستحيل

لم تجد فاتن في عينيه ماكانت ترنوا اليه فالاحساس الصادق دوما يشعر بنقيضه !!!

لم يستطع احمد ان يطيل النظر في عيني فاتن.. فهو لم يعتد ابدا على مثل هذه المواقف

فقد كان متمرسا ماهرا في زيفه وخداعه

لكن الى متى يا احمد؟؟

ان الطهر والنقاء لايمكن ان يعيش مع الخيانة ولو امتلكت الدهاء .. تجمعت الدموع في محاجر الفاتنة الطاهرة

وبدأت تنحدر على تلك الوجنتين الناعمتين قطرة قطرة!!

بينما احمد يكسوه الصمت الرهيب لمفاجأة الموقف

لم يستطع ان يتفوه سوى ب ......... فاتــــن انااااااااا
بعد ان فهمت فاتن تفاصيل الحكاية وتجرعت غصص الحقيقة المره التي استشفتها من بين عينينه

لم تتمالك ان تطيل النظر اكثر .. أدارت وجهها عنه فلم يعد أحمد يرى تلك التقاسيم التي تشع نورا وحيوية

وتبعث في نفسه مشاعرا دفاقة بالحب المتأجج..ولم يسمع سوى كلمتين انطلقتا من شفتيها بحدة لم يعهدها منها من قبل

أعدني للبيت!! ثم اندفعت مهرولة للخارج تاركة كأس العصير البارد وتلك النزهة الرائعه قبل ان يفسد روعتها ذلك الرنين اللعوب!!

اندفع احمد وراءها وأمسك بيدها بقوة .. قوة الخوف من فقدها .. ارتعدت اوصاله حين رأى نظرة غريبة في عينيها ...
فاتن ارجوك اسمعي مني..هناك لبس في الأمر!!

نطقت فاتن بكل الم.. لا لم يكن هناك اي لبس بل اللبس هو كل تلك الفترة التي عشتها معك وانا اكذب كل احاسيسي!!

ثم صرخت اتركككني..ان لم تعدني للبيت الان والان فسأتصل بوالدي..

لا فاتن سأعيدك انا ولكن اهدئي ارجوك.. كانت نبرته الحزينة تلك من شأنها ان تكسر كل مجاديف فاتن

فقد تأكدت حينها من ان كل ذلك كان حقيقة ولم يكن مجرد كابوسا ستفيق منه بلحظة!!

لحظات صمت قاتل .. تخيم في السيارة

رعب مهول من المجهول .. الذي ينتظر الحبيبين .. اللذين كانا قبل لحظات يغردان مثل طيرين حالمين

ارتعدت اوصال والدة فاتن حين رأتها تدخل بخطى متسارعة تتكاد تتهاوى وهي تصعد الدرج متجهة نحو غرفتها

لتغلق خلفها مع باب حجرتها كل ابواب السعادة والأحلام الوردية!! ذرفت فاتن دموع الحسرة والأسى..:tears:

ياالهي أي انسان هو :questionmark:

كيف يستطيع ان يعيش بقلبين!! بل من يدري قد يكون لديه من القلوب الكثير

كلا .. انه يعيش بلا قلب!!نعم فمثله لا يمكن ان يحمل بين جنبيه قلبا ينبض..سمعت طرقات متتالية على

الباب.. انها والدتها..افتحي يافاتن!!صمتت فاتن لعدة لحظات..امي .. ماذا اقول لها..عادت الطرقات اكثر قوة :sadwalk:

حاولت فاتن تهدئة انفاسها قليلا واستعادة توازنها..فتحت لأمها الباب فاذا بها ترى عينين تملؤهما الذعر والقلق الصادق..فاتن حبيبتي ماذا هناك؟!!!
فاتن... لاشئ امي

لماذا تبكين؟؟ هل حصل شئ؟؟

ابتلعت فاتن غصص الحسرة ماذا عساني اقول يا امي هل اخبرك بفاجعتي وخيانة حبيبي لي؟

لا لم يحصل شئ يا امي

هل احمد بخير؟؟

نعم يا امي انه بخير لا تقلقي..تفهمت والدة فاتن مشاعر ابنتها وفهمت ان هناك شيئا ما حدث بينهما

فلم تود ان تتدخل بينهما فهذه طبيعة الحياة تصفو يوما وتشوب اياما.. قالت والدتها منصرفة..ان احتجتي مني شيئا فلا تترددي..ثم ابتسمت ابتسامة حنونة استطاعت بها أن ترسم شبح ابتسامة ضعيفة على تلك
الشفتين التوتيتين...
 
معلومات ظبية الإسلام
إنضم
1 أغسطس 2008
المشاركات
611
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
36
الإقامة
بين عينيك الآن


قالت والدتها منصرفة..ان احتجتي مني شيئا فلا تترددي..ثم ابتسمت ابتسامة حنونة استطاعت بها أن ترسم شبح ابتسامة ضعيفة على تلك
الشفتين التوتيتين...

لم تكن تلك الليلة كسابقاتها ..
فاتن .. تتجرّع مرارة الخيانة .. :tears:
كيف لتلك العينين العاشقتين أن تنسيا نظرة الهروب من عينيّ ذلك الخائن .. صمته للحظات .. واستنجاده بعبارات التوسل .. لم يكن هذا ما يريده قلب العاشقة فاتن ..
عندما تصل المرأة إلى مرحلة عشق زوجها وحفظ ذلك العشق بالإخلاص .. وتحصينه بحب التملّك ..

" هل كان يقول لها ذات العبارات ؟؟ :tears: "
كيف يكون بهذه الجرأة ؟؟
أيعقل أن يكون هناك قلب ينبض في أعماقه ؟؟
هل ينقصني شيء ؟؟
لماذا إذن لجأ لهذا الدرب الرذيل .. ؟؟
ألم أشبعه حبّاً وحناناً ..
ألم أكن أنتظر منه المكالمات ؟؟ وأعد الدقائق والساعات ..؟؟

لم يطرق قلبها .. أيّ إحساس .. سوى الشعور بالضياع ..
أحسّت بأن ثمّة كائن صغير يتمزّق في أعماقها ..
" تعساّ للرجال الخونة .. ألا يعلمون كيف تنهار الأنثى عندما تجد من حبيبها الخيانة "
عندما تكون الخيانة هي جزاء إخلاصها في الحب ..
ويكون التلاعب بمشاعرها ردّاً لبذل إحساس قلبها الصادق !

لم تكن فاتن تشعر بالزمـان .. ولا بالمكان ..
كل شيء بالنسبة للعاشق يتحول إلى رمــــــــاد ..
إنها تحبه بشدة .. لماذا .. لماذا .. لماذاااااااااااااااااااااا .. ؟؟
آآآآآآآآآه .. زفرةٌ حارقة .. خرجت من أحشاءٍ ملتهبة ..
تشعر الأنثى كما لو أنها في حلمٍ مزعج .. تودّ لو تصحو منه بأسرع وقت ..
لكن هيهات هيهات .. وهي في واقع الحياة ..

طق طق طق ..
إنه باب غرفة فاتن يطرق ..
كفكفت فاتن دموعها بسرعه .. أسرعت نحو المرآة ومسحت بقايا الكحل الذي رسم في وجنتيها خطوط سوداء .. كالتي رُسِمَت في فؤادها المنهك ..

أسرعت نحو الباب ..
- من هناك ؟؟
- أنا فرح .. " إنها أخت فاتن الصغيرة .. ذات السبعة أعوام "
- فاتن فتحت الباب .. وإذا بفرح تحمل في يدها فستاناً أحمر اللون جميل جداً ..
- ابتسمت فرح .. وقالت بصوتٍ يملؤه الفرح : إنه الفستان الذي سأرتديه في عرسك .. لقد اشتريته أنا وأمي اليوم ..
- بينما كلمات فرح .. أعادت إلى " فاتن " الشعور بالإختناق .. والألم .. كتمت عبرتها .. وتنفست بعمق .. وابتسمت بأسى .. " ياااااااااه ما أروعه .. حسناً اذهبي واحتفظي به في الخزانة حتى لا يتسخ يا حبيبتي هيا " ..
- ابتسمت فرح بسعادةٍ غامرة .. وهزّت رأسها بالإيجاب ..
بينما فاتن أعادت غلق غرفتها ..
لم تكن تريد أن ترى أو تسمع أو أي شيء ..
لاحظت اهتزاز حقيبتها .. انه الهاتف يرن ..
من يمكن أن يكون .. صديقٌة مقرّبة كتوأم الروح تشعر بآلام قلبي .. أم وحشٌ خارج أسوار المشاعر يريد أن يعبث بقلبي ..
أخرجت هاتفها ..
إنه ................. ( ملك زماني ) ..
يا الهي كم أنا غبيّة وساذجة .. توجتك ملكاً على زمـــــاني .. في حين أنك لا تستحق من زماني الا الطرد والنسيان ..
لا أريد أن أسمع منه حرفــــــــــــــــاً ,,
مسكين .. لقد خسر قلبي .. خسر إحساساً صادقاً بالحب ..
لعل تلك الدلوعه لم تعشقه كما أنا عشقته ..
لكن .. لا بأس .. سأدع الزمــــــــان يعبث بك كما عبثت أنت بقلبي ..

.......... أغلقت هاتفها .. دو تردد .. وألقت برأسها على وسادتها المتبلله من الدموع ..
الهروب إلى النوم هو الوسيله الوحيده المتاحه للمجروحٍ المتخمِ بالجراح ..

جاء الصبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاح ..
استيقظت فاتن على طرق والدتها لباب غرفتها ..
انهضي هيا لماذا هذا الكسل .. كل أخوتك قد استعدوا للمدرسة ..
لم تكن تشعر فاتن بتدهورها الدراسيّ بعد مشروع الخطبة الزواج السريع..
كانت تفقد توازنها الفكري .. وتركيزها تشتت بعد وقوعها في حب ذلك الأحمد السافل ..
مضى كل شيء على حاله .............. ومرّ النهار سريعاً
لتعود فاتن إلى البيت .. وتصعق بنبـأ تحديد أهل احمد لموعد العرس ..
" بعد شهرين من الآن سنفرح بك يا ابنتي .. "
الكل يشعر بالسعاده .. أم فاتن لا تكاد الأرض تحملها من الفرح .. والدها يقبلها .. "مبروك يا ابنتي" ..
فرح ترقص وهي تحمل فستانها الأحمر ..
سلمان ينظر لها من بعيد وهو يبتسم بخجل ..

" .. آه .. أيها السافل .. هل ستحطم سعادة كل هؤلاء ؟؟ .. "
انهم في غمرةِ السعادة ..
هل ..
هل أخبرهم الآن .. أم .. !!!!!!!
أم أكتم الخبر حتى تنتهي طقوس الفرح التي حولي ..
لكن ..هل سأتركهم يبنون سعادتهم على تعاستي ؟؟
أغلقت باب الغرفة .. لم يكن فيها ما يثير احساسها .. سوى ذلك الهاتف المغلق .. الملقى على الأريكة ..
" يا ترى هل اشترى لها هاتفاً أيضاً ؟؟ "
آه .. أيها الحقير كم أكرهك .. ؟؟
..............................


" أحبّكِ بشدة .. أنتي كل حياتي .. لا تتركيني أموت لبعدك "
كانت أول رسالةٍ تلقتها فاتن بعد فتحها للجوال ..
كانت تريد أن ترسل له رسالة ..
" تعال وخذ هديتك .. لا أريد شيئاً يذكرني بك .."
لكنها صعقت عندما وجدت عشرات الرسائل .. بها من التوسل والبكاء والنحيب .. واعلان التوبة .. و..... و........

هل تريد أن تعبث بمشاعري ثانيّةً ؟؟
لكن فؤاد فاتن .. رقّ .. عندما ارتوى عبارات الألم من أحمد .. وادّعاء التوبة و.. وأنه سيتوب من كل شيء إلا من حبها ..
" لن أسامح نفسي على فقدك يا فاتن :"

حيرانُ القلبِ مُعَذّبهُ .. مقروح الجفنِ مُسَهّدهُ

.........................
تضارب الإحساس في قلبها .. فهي مازالت تحبه .. والمحب يغفر لمن يحب الزلات ..
نعم .. جرحها في الفؤاد عميق .. وسيف الغدر أوغل وأوغل ..
لكنهُ ...........

لكــــــنــــــــــه قــــــــــــلــــــــــب العاشق .. !!

اتصل أحمد فوراً .. وكأنه لم يصدق بأنها قد فتحت الجوال ..
ترددت فاتن .. هل ترد .. أم ..
هل ترد ..
لم تشعر .. إلا وأصبعها يضغط على الزر الأخضر ..
- فاتنـــــــــــــتي .. أنا لم أنم بالأمس ؟؟ كيف يمكن أن تعاقبيني ؟؟ أرجوكِ لا تأخذكِ بي شفقةٌ ولا رحمة .. أريد أقصى عقاب .. فأنا أستحقه .. نبض قلبي .. وراحة روحـي .. دعيني أشنّف سمعي بصوتك ..



أكملوووووووووووووووووووووووووووووو ..

:showoff:
 

last Dream

New member
معلومات last Dream
إنضم
29 يناير 2009
المشاركات
2,326
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
A السعوديه A
استمر حديثه لساعات وفاتن تنصت بكل صمت


و بداخلها مشاعر متضاربه تجاه أحمد ...


ولكنها مالبثت أن أغلقت الهاتف عاقده العزم


على وضع حد لهذا الموضوع فهي لن تجعل


من هذا التصرف مصدر لشقاءها وتعاستها الابديه


نعم ... نعم


يجب أن تكوني أكثر نضجا يافاتن و تحكمين قلبك


وعقلك فهذه شراكه وحياه زوجيه وأبناء في المستقبل


وما الابناء دون أب قدوه يوجههم للطريق السليم النير


و أيضا لن يمنعني ذلك من الأخذ بالنصيحه من والدتي


فهي تملك خبره كافيه بالحياه تفوق خبرتي بعشرات المرات


خرجت فاتن خائفه متردده ولكن لديها الاصرار على


كشف الحقيقه لتجد والدتها تعد الشاي فتقدمت نحوها


وقبلت رأسها قائله : أمي اريد أخبارك بامر هام


أصبح يؤرقني ولا أحتمل كتمه بداخلي أكثر من ذلك


عندها أدركت الأم أن أبنتها في مازق كبير وبحاجه


لمسانده و لوقفه صادقه معها...


لابئس ياحبيبتي هوني عليك فاللحديث بقيه بعد أن أنتهي


من اعداد الشاي لوالدك هيا عودي لحجرتك و سألحق


بك لأستجلي الأمر ولعله خيرا بإذن الله


فهدئت نفس فاتن و اطمئنت وتهلل وجهها بالفرح الذي


فارقه منذ أيام وعادت روح الحياه تسري من جديد


في أطرافها المرتعده


إلى هنا .... أقف


وأعذروني أخواتي العزيزات لتواضع قلمي


ولكني لم أشئ أن أكمل حتى لاتفقد القصه جمالها


من أنامل الرائعه ظبيه الاسلام وبقية الأخوات


لكم مني أرق تحيه

 
معلومات ظبية الإسلام
إنضم
1 أغسطس 2008
المشاركات
611
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
36
الإقامة
بين عينيك الآن
:icon30::icon30::icon30:
رااااااااائع يا دريم .. كان الاختيار موفقاً ..
أتعلمين .. لقد جسّدتِ لنا ذلك التضارب الفكري والتأزّم العاطفيّ بدقةٍ ونباهةٍ بارك الله فيكِ ..
لكن .. فاتن .. في الحقيقة .. لن تجد من ذاتها الجرأة لتبس ببنت شفه لوالدتها ..
نعم .. تحاول وتراوغ .. وتحوم حول والديها .. لكنها أجبن من أن تواجه الواقع .. فهي كما نعلم " لا تملك من الثقة العالية الكثير .. كما أنها تكنّ الحب العميق لوالديها ..ولا تريد أن تفسد عليهما الفرحة .. وهناك أملّ باقٍ لديها في أحمد .. لن ننسى بأنها تحبه أشد الحب .. ولن تتركه يمضي بسهولةٍ ويسر ..
كما أن شخصيّة والدتها .. ان تعمقّنا بها أكثر سنجد بأنها لا تساعد ابنتها على الإفصـاح لها بالكثير .. فأهل أحمد قد دفعوا المهر .. وحددوا موعد الفرح ..
كلّ هذه العوامل مجتمعة .. تحوّلت إلى جدارٍ منيع متين .. سيحول دون إفصاحِ فاتن لوالدتها بحرفٍ واحد ..
لكن يا ترى .. هل ستستسلم فاتن لخيانة أحمد بسهولة حقاً ؟؟
هل ستكون متهورة .. وتنسى هذه الطعنة العميقة في فؤادها .. ؟؟
هل ستغفر له هذه الهفوة كما قال هو عنها ؟؟

لا تقلقن .. لن أطيل انتظاركنّ هذه المرّه ..

 
معلومات ظبية الإسلام
إنضم
1 أغسطس 2008
المشاركات
611
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
36
الإقامة
بين عينيك الآن
لابأس ياحبيبتي هوني عليك فللحديث بقيه بعد أن أنتهي من اعداد الشاي لوالدك هيا عودي لحجرتك و سألحق بك لأستجلي الأمر ولعله خيرا بإذن الله فهدأت نفس فاتن و اطمأنت وتهلل وجهها بالفرح الذي فارقه منذ أيام وعادت روح الحياه تسري من جديد في أطرافها المرتعده

مضى وقتٌ قصير لتعود الأم إلى حجرة فاتن .. لم تكن فاتن تنوي أن تقول لها شيئاً ..
تمنّت لو أن بأمكان والدتها اختراق فكرها والعلم بما يدور خلف الكواليس ..
" لكن .. لِـمـا لا أعطيه فرصة ؟؟ "
" نعم .. قد أقسم الأيمان المغلّظة أن لا يعود لهفوته تلك "
" لكن .. هل أنا حقّاً لا أريده ؟؟ "
أنا أكذب على نفسي .. أكذب .. نعم ..
أنا أحبه بكل أجزاء جسدي ..
أحبه ولا أريد أن أخسره ..

لم تكد فاتن أن تصحو من تضارب فكرها .. إلا عندما صاحت بها أمها ..
" مابكِ ..؟؟ أنا أحادثكِ .. ألا تسمعين "
هيا قولي لي ماذا تريدين ؟؟
ارتبكت فاتن .. وارتسم إحساسٌ من الضياع في عينيها ..
" .. لا لا .. .. اممممم .. كل ما أردت قوله .."
فاتن .. مابكِ تكلمي ؟؟ هل هناك شيءٌ بينك وبين أحمد ؟؟
أحمد .. لا لا .. مابالك ذهبتِ بعيداً .. لا ..لا لاشيء
إذن مالخطب ؟؟ هيا أخبريني ..
كل ما أردت أن أقوله .. هو .. امممممممم .. نعم .. الموعد .. موعد العرس .. اممم لا أعلم .. ما رأيكِ أشعر بأنهم استعجلوا كثيراً في تحديده ؟؟
لا لا .. هذا ما يجب ان يحصل .. وخيرُ البرّ عاجله يا ابنتي .. مابكِ ؟ ألستِ مشتاقة لذلك الفستان الأبيض ؟؟ ألستِ مشتاقة لليلةٍ تتوجين بها ملكة الحضور .. وفي أفخم وأرقى القاعات ..
آه لا تعلمين كم أشعر بالحسد من حولي .. أم فهد .. وأم خالد .. كلهم قطعوا علاقتهم بي عندما علموا بنبأ زواجك القريب .. انهنّ يحسدنكِ يا غبيّة .. بناتهنّ يتمنين أن ينلنَ ما نلتِ من هذا الزواج الرائع ..
هيا دعي عنكِ هذه الأفكار .. وجهزّي نفسكِ .. سنذهب سويّاً إلى السوق اليوم لنشتري جهازك .. هيا هيا أريدكِ نشيطة .. دعي عنكِ التسويف

وعاد الإحساس بالضياع لدى فاتن ..
قد يكون ما تمرّ به من الصعب تفسيره ..
لكنه .. حبٌ ممزوجٌ بشيءٍ من خوفِ غـدر .. ليطغى الحب أخيراً .. ويكون سيد الموقف ..

وتمرّ الأيـــــــــــــــــــــــــــام وتتراكض الساعات والدقائق ..

لتنتهي فاتن من تجهيز جهازها بالكامل ..
صـــــــــــــــبــــــــــــاحٌ مشرق جميل من شتاء ذلك العام .. لم تشأ فاتن أن تودّع فراش العزوبيّة مبكراً ..
كانت تشعر بالتكاسل الشديد ..
قامت بتثاقل بعد أن أيقظتها والدتها بصعوبة ..
لملمت شعرها الجميل لترفعه عاليّاً .. تأملّت وجهها في المرآة بعد الحمامات الملكيّة .. والخلطات التنعيمية .. لتنعم ببشرةٍ حريريّة ناصعة البياض .. كاللبن المصفى ..
ستتوّج الليلة عــــــــــروســــــــــــــــــاً للفارس الوسيم أحمد ..
" يااااااه .. ما أبخت هذا الأحمد بكِ .. كل هذا الجمال لأحمد .. "
ابتسمت فاتن بخجل من كلمات والدتها ..
لم يكن الوقت ينتظر .. لملمت حاجيّاتها .. ورتبتها في الحقيبة لتنطلق مع والدتها إلى الصالون .. لتبدأ طقوس يوم الزفاف ..
ما كادت لتنتهي الخبيرة من تجميلها .. إلا عندما أذّن المؤذن لصلاة المغرب ..
كانت فاتن تتحرى وقت الصلاة بدقة .. لم تشأ أن تنشغل عن فروضها بهذه الليلة ..
قامت وصلت وهي بكامل جمالها .. وأناقتها ..
" يااااااااااااااه .. أنتِ قمر .. هل هذه ابنتي ؟؟ أم أنكم أخطأتم بأخرى ...؟
ابتسمت فاتن والتفتت للمرآة لتجد أميرةً بارعة الجمال .. :blush-anim-cl:
" يا تُرى كيف ستكون ردةُ فعلهِ إذا رآني ؟؟ " هل سيعجبه شكلي ؟؟ أتمنى ذلك
" هيا هيا .. لا تنسي ترديد الأذكار .. حتى لا تصابين بالحسد .. يا ابنتي "

مرّ الوقت كالسيف .. لم تشعر فاتن إلا وهي على أبواب القاعة ..
استقبلهم أهل أحمد بكل حفاوةٍ وترحيب ..
صعقت فاتن عندما رأت جمال باقي أخوات أحمد .. انهنّ جميلات حقاً .. أخشى أن لا أكون أجمل الحضور ؟؟:sad_1:
" هكذا هي فاتن .. لا تثق بنفسها وجمالها .. رغم جمالها الطاغي على الجميع ":thumbdown:

دخلت وسط زغاريد الأهل والنساء .. ووسط نشيد استقبالٍ جميل وساحر ..
جلست على الكرسي المخصص لها .. بهدوءٍ ورزانة ..
....
كان النساء الجميلات يتراقصن من حولها .. بكل فرحٍ ونشوة .. وكأنهنّ أهل الفرح ..
لم يجذب انتباه فاتن من بين كومة النساء .. سوى فتاةٍ صغيرة بفستانٍ أحمرَ قانِ ..
كانت ترقصُ بفرحةٍ عااااارمة ..
انها فرح .. أخت فاتن .. لم تستطع فاتن أن تتمالك نفسها وهي تجد شقيقتها ترقص وكأنها تودعها ..
شعرت فاتن وكأنها في حلم .. هل سأوّدع أمي وأخوتي ؟؟:tears:
تمالكت تلك الدمعات التي اوشكت أن تفلتَ منها ..
لولا أنها رأت ضجةً تعمّ أرجاء القاعة الضخمة ..
إنه أحمد .. سيدخل الآن ....

’’’’’’’’’’’’’

شباب كثر دخلوا مع أحمد .. ليزّفوا صاحبهم العزيز وقريبهم المكرم .. إلى عروسه ..
كان ذلك الشاب الفارع الطول .. شديد الوسامه .. قويّ الثقة بنفسه قد توسط الرجال .. ببشته الأسود ..
كل مافيه يدعو أصحاب العيون الزائغات إلى التمعنّ به أكثر ..

........
لم تكن فاتن تعلم بمنظر أحمد وشكله .. فهي قد توشحت الطرّحة البيضاء الجميلة فوق تاجها المرصّع بالألماس اللامع ..
لفت انتباهها .. وهي تحّدق في الأرض .. أقدام رجوليّة طويلة .. تقف بجانبها .. "
انه أحمد ..
ازداد نبض فؤادها .. من الخوف لم تدرِ ما تفعل ..
" لم تشعر إلا بيده .. تعبث بيدها .. "
" مبروك يا عروس .. أخيراً أصبحتِ لي .. "
كادت فاتن أن تفقد توازنها .. لارتباكها الشديد .. لكنها تماسكت .. وتماسكت ..
.......
كان الجميع يحدّقون بهذين الفارسين الجميلين اللذين يتربعان على منصة القاعة ..
وبدأت الأصوات النسائية تتبعثر هنا وهناك ..
أيّ جمال ٍ هذا ؟؟
" انهما لائقان لبعضهما " ..
...........

لتمضي لحظات القاعة بسرعة ..
وينطلق العريسان إلى الفندق ..

.............
كان الجوّ ساحراً وجميلاً ..
فتح أحمد .. ستارة البالكونة الكبيرة .. المطلّة على بحيرةٍ جميلة ..
ليبدو المساءُ ساحراً وأخّاذاً ..
لتبدأ أوّل ليلةٍ من عمر الشابيّن ..




.......
بانتظاركنّ
 
التعديل الأخير:

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه