( سعد وهناء ) ... قصه مؤثره !!!

دانسميز

Well-known member
معلومات دانسميز
إنضم
17 أكتوبر 2011
المشاركات
2,473
مستوى التفاعل
2,569
النقاط
113
وتملكتني الحيرة والدهشة في احتياجات المرأتين المتظادتين

فالأولى احتياجها شكلي بحت والأخرى احتياجها ضروري بحت...
استوقفتني هذه الجملة.. هكذا نظرته للأمور..
أم إبراهيم احتياجاتها ضرورية ام زوجته احتياجاتها شكلية وكمالية.. هو يرا الكماليات غير ضرورية كثيراً ولايجب كل هذا الإسراف عليها... هو اقتصادي نوعاً ما.. ويري زوجته مسرفة وقليلة المسؤولية...
فعلاً هذا النمط لايهتم إلا بالضروريات الأساسية في البيت...
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
انتبهت على صوت خالتي وهي تقول: سعد أين سرحت...؟ ترى فيه إنسانه معك هنا...!

ضحكت وقلت: بصراحة كنت أفكر في كلامك ياخالتي...

ولا أدري هل استمرار زواجنا بهذا الشكل في صالحنا أم لا...؟



قالت: الصبر والتنازل هو أساس النجاح في الحياة..



والزوج...والزوجة إذا لم يتغافل أحدهما عن أخطاء الآخر وأخذ ينظر له بعين الباحث فالفشل حتماً هو مصير الزواج...



فضلت أن أكتفي بهذا القدر من الحوار مع خالتي



فما تقوله هوعين الصواب لكل المتزوجين

لكنه وللأسف لا ينطبق على واقعي مع زوجتي...

فعلاقتي بزوجتي أكبر من أن ينطبق عليها كلام خالتي...

شكرت خالتي وقلت مارأيك لوصلينا ثم تناولنا الغداء...

إذ لانريد أن نتأخر كثيرا في العودة....

وفعلاً

توضئنا وأتممنا الصلاة...

وبدأنا في ترتيب سفرة الغداء

كان الجوع قد بدأ يتسرب إلينا

تناولنا الغداء بهدوء وأصريت على جلوس برهومي بجانبي لكي أشجعه على الأكل...

كان الجو جميلاً جداً وزاده جمالاً وجود خالتي وأولادها

انتهت النزهة واستقلينا السيارة عائدين قبل الليل....

فمن معه نساء لابد أن يسري قبل الليل(هكذا تعلمت من أبي)

قطعنا الطريق ونحن نتبادل شتى الأحاديث...

توقفنا في إحدى المحطات لتعبئة السيارة بالوقود...

ووجدتها فرصة لكي أتصل بزوجتي...

بعد الاتصال قلت لها: هناء لقد بقي على وصولي حوالي نصف ساعة...

قالت: تصل بالسلامة إن شاء الله(إلين هنا تمام)



انتهت المكالمة

وأكملنا الطريق...

وصلنا إلى بيت خالتي

وقمت ُ بإنزالها والأطفال....

ودعتها وأنا أسمع دعواتها الحارة...

وأنا في الطريق الي البيت توقفت عند محل عطور واشتريت زجاجة عطر صغيرة لكي أقدمها (لفتاة الغلاف) >>>زوجتي...

اتجهت الى البيت وأنا أتساءل: ماذا عساها تكون المفاجأة التي تنتظرك ياسعد...(؟!)

وصلت البيت وترجلت من السيارة...

ودخلت البيت باتجاه غرفتي

ووقفت بالباب وترددت ُ في فتحه وقلت قد تكون المفاجأة (كيكة مكتوب عليها اسمي واسمها وبينهم شمعة) يالأحلامك البسيطة ياسعد...!!

وبقبضة رومانسية فرضها علي التفكير في الكيكة فتحت الباب بهدوء...

وقلت بصوت رومانسي هادئ هنااااء...هناااء...

كانت الغرفة مطفأة الأنوار..


تلقائياً مددتُ يدي وأضأتها...

وبسرعة جلت ببصري في أرجاء الغرفة باحثا عن فتاة الغلاف...ولكني لم أجد أي أثر يدل على وجودها...!!

قلت: ربما هذا جزء من مفاجأتها

لسعادتي...!!



فتحت خزانة الملابس قلت قد تكون المفاجأة هنا ونظرت تحت السرير وأنا أقول....أوهنا ياسعد...أو هناك ياسعد(وأنا أخاف تطلع وتبخ في وجهي على بالها بتخوفي وهي أصلا باخة في وجهي خلقة...!)

ماعلينا...ماعلينا...كل عليه من زمانه باخ....!

أعدت النظر في أرجاء الغرفة وتأكدت بأنه لم يدخلها أحد فآثار الغبار واضحة هنا وهناك...!!



أخرجت جوالي واتصلت بها....

وجاءني صوتها بنبرة فيه من الدلال والغنجة ما يكفي لنساء الأرض...!

قالت: ألوووه...هلاسعد

بادرتها قائلاً: هناء عسى ماشر.....!!

أين مفاجأتك...؟ ألم تقولي سوف تنتظريني في الغرفة...؟

قالت: سعد معليش أختي جاءتنا اليوم ممكن أبات عند أهلي اليوم عشانها...؟ !!!!

قلت: ماشاء الله....على البركة....على البركة..هي وصلت من لندن..؟؟

قالت: لايا حبيبي سعد أنا أقصد أختي هنادي هي من ستبيت عندنا (أختها [الهنا_دي] تسكن في>>> طرف الرياض)

بالكاد سيطرت على أعصابي وألفاظي وقلت: كماتحبين...كماتحبين...وقطعت الاتصال بسرعة



جلست على طرف السرير

ووضعت إبهامي على مفرق جبيني ضاغطاً عليه بشدة وقلت: زواجي بهذه المرأة ربما هو تكفير عن جرم عظيم اقترفته فيما سبق من حياتي..!

فهل في تكفيري عن ذلك الجرم بقية....اللهم ربي لا....اللهم ربي لا...!!



بعد قليل من التفكير

أخرجت جوالي

وبحثت في سجل الأسماء عن من ينتشلني من ليلتي هذه...!

فلو جلست وحيدا فسينفجر رأسي...!!

اتصلت بأحمد وتحمد لي بسلامة الوصول ثم قال لي :

سعد إلحق...إلحق لايفوتك العشاء...لن نأكل قبل حضورك

رميت بزجاجة العطر على السرير

وخرجت مسرعا من البيت وانطلقت بالسيارة حتى وصلت...

كان المجلس يضم الكثير من الأصدقاء...بعضهم من (أتى عليه الزمان وتزوج)....والبعض الآخر مازال ينتظر دور الزمان عليه...!

ماإن دخلت

حتى قال: أحمد

يالله...يالله...تفضلوا حياكم الله...العشاء جاهز...

كل أخذ مكانه على مائدة السفرة...

=====

وما إن بدأنا في الأكل حتى سأل فواز أحمد قائلا:

الله ياأحمد أقدر أعرف من أي الأنواع هذا الأرز (وأشار إلى الصحن)

جاوبه أحمد بثقة قائلاً : لو أخبرتك بنوع الأرز هذا فلن تأخذ الأيدي التي أعدته وطبخته...

قال فواز بلهجة بائسة: خلاص أجل ترى زوجتي بتكون صديقة لزوجتك من أول ما أتزوج...!



وبخبث قال أحد العيارين: طيب أنت ياسعد ماالذي تغير فيك بعد الزواج لازم نعرف....؟



فضحكت ضحكة مصطنعة وقلت: لقد أصبحت خبيرا في آخر صيحات الموضة وعناوين أشهر الماركات العالمية

بدأ من (بدي شوب ومروراً بمانقو وانتهاء بولد همز قصدي>>> دبنهامز)

ولاتهون المشاغل النسائية...!

قطع حديثنا

فيصل قائلاً: لقد انقرضت الموديلات الأصلية من النساء وأشك أنه قد بقي لهن بقية فلم تعد هناك بيوت تعد نساء مسئولات ويستطعن إدارة البيوت>>فتجد البنت تأكل وتشرب وتتسوق وقد انحصر اهتمامها بين هذا الثالوث...!



اختلط حديث الأصدقاء ببعضه وفضلت الاستماع على الحديث

حتى أخذت كفايتي من الأكل

وبعدما أثنيت على جودة العشاء استأذنت في الانصراف...

طلب مني صاحب الدار الجلوس فاعتذرت (فأنا لم أعد أعرف ماذا أريد هل أريد الجلوس لوحدي أم برفقتي أحد ما)

ركبت سيارتي وانطلقت بها لا أدري إلى أين...؟



أخذتني سيارتي أوتفكيري لا أدري أيهما...إلى طريق الملك فهد باتجاه الشمال...

استمريت في التفكير وفي القيادة حتى قرأت لوحة تقول (بريدة200كلم...!!)...(بين مدينة بريدة والرياض حوالي 400كلم)

عندها فقط أفقت ...!!

ومن أول مخرج عدت أدراجي مردداً...خيرة إن شاء الله...خيرة إن شاء الله...

بدأت في مقارنة نقاط الاختلاف ونقاط الاتفاق مع زوجتي سائلاً نفسي هل من الممكن بعد كل هذا أن نستمر كزوجين...؟

كانت الأصوات بداخلي تتلاطم كأمواج البحر....!



مع أذان الفجر كنت قدوصلت إلى البيت....

اتجهت إلى المسجد وأديت الفريضة..ثم جلست أدعو الله أن يكتب لي الخير في أمر زواجي سواء بقيت معي زوجتي أم طلقتها فالخيرة فيما اختاره الله...!

ذهبت إلى البيت واستسلمت لنوم...



في المساء جاءني اتصال من الهانم

قالت بعد السلام:سعد ممكن تمرني...إختي هنادي ذهبت إلى بيتها....؟! (يا صبرك يا أرض)

قلت: لكن لم أفهم لماذا أمر بك....؟

قالت: وهذا سؤال تسأله طبعا لكي أذهب معك لبيتي...!!

قلت: لكن وضعت البيت على الرف وجعلتيه آخر اهتماماتك...!

قالت: أنت دائما تنظر للأمور بالمجهر حاول أن تكون طبيعيا في رؤيتك للأشياء...أمن أجل مبيتي في بيت أهلي لليلة واحدة تريد أن تصنع مشكلة لا تكبر الأمور...!

(رفعت بصري إلى السماء وقلت :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم أردفت قائلاً حسنا...سأتي لأخذك بعد قليل)



وقد كان اتجهت إليها وتوقفت عند الباب بانتظارها....

 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
وخرجت على عادتها لم يتغير فيها شيئ فطقوسها كما هي لم تتغير...!!

وما إن ركبت حتى سألتني قائلة: أختك أم بدر مازالت موجودة ألم تسافر إلى بيتها بعد...؟

(كدت أن أقول لها إذا كانت تجلس فوق رأسك فاسألي عنها متى تذهب ولكني بصعوبة بالغة تمالكت نفسي وقلت: ستسافر بعد عدة أيام)



قالت بنبرة فرح: الله يسهل دربها...!

قلت لها محاولا الخروج من هذا الجو ....

هناء مارأيك لو ذهبنا إلى ممر المشاة وقضينا بعض الوقت هناك...؟(أف يارومانسي)

بعد صمت قصير قالت: ماشي الحال...ليه لأ...!<<<يا صبرك يا أرض..!!



اتجهنا إلى المكان المقصود

وترجلنا من السيارة وبدأنا في المشي....

كان الجو جميلاً جداً لم يعكره سوى بعض كلامها المبطن...!!



قلت لها: هناء مارأيك في بيت المستقبل كيف تريدين تصميمه...؟

قالت: أتمنى شقة صغيرة جدا بحيث لايكون فيها أي زيادة في الغرف...ثم قالت :وأنت ماذا تتمنى..؟

قلت: سبحان الله....أنا أتمنى

أن يكون لمنزلي سور أوحديقة ولايهمني عدد الغرف (ثم أردفت قائلا)الحديقة هي الرئة التي يتنفس منها البيت...!

ثم قطعت (هي) الحديث فجأة وبانحراف قدره

(180درجة ) وقالت:



سعد لدي عريس لخالتك أم إبراهيم...!

قلت مستغرباً: ومن يكون هذا العريس..!

قالت: ( أبو راشد...جد صديقتي عواطف فهو يبحث عن زوجة)...!!

قلت: من أبو راشد...!!تقصدين أبو راشد صاحب معرض السيارات...؟

قالت: يبدو أنك على معرفة به...؟



قلت: ويبدو أنك لا تعرفين عنه أي شيئ...(ثم قلت) ألا تعلمين بأن زوجته قد توفيت منذ أكثر من سنة وبأنه قد خرج من العناية المركزة منذ سبعة أشهر فقط... فهو بحاجة إلى ممرضة أكثر من حاجته إلى زوجة....!!



قالت بنبرة كمن فقد عزيزا لديه: خسااارة...ثم أردفت قائلة: طيب مارأيك لو وضعت اسمها ومواصفاتها لدى إحدى الخطابات المعروفات بجلب الأزواج بأسرع وقت...؟!

قلت: هناء ماذا جرى لك.....عسى ماشر...!

لماذا تريدين تزويجها بهذه السرعة...؟!...كل هذا بريرة لخالتي...!!



قالت: أتسخر من كلامي بدلا من أن تشكرني لحرصي على خالتك...؟

قلت: طيب حرصك هذا يريد أن يجعل منها ممرضة لرجل كهل...أوأن يلقي بها بين أنياب الخطابة...أتعرفين من هو الرجل الذي يستعين بالخطابة...؟

هو الذي لم يجد امرأة تقبل به في محيطه وأعياه البحث عن امرأة تقبل به...!



كان الحديث معها سجالاً حتى وصلنا إلى البيت

بل حتى دخلنا غرفة النوم....

ماإن رأيت السرير حتى ألقيت بنفسي..عليه حتى من غير أن ألتفت ورائي....

فالأحاديث الجميلة التي تبادلتها معها لم تبقي لدي أي نشاط حركي زائد......!!

استيقظت في الصباح....

على صوت حركتها داخل الغرفة....

وما إن فتحت عيناي...

وجدتها تجلس أمام المرآة....تمارس وضع مخفي العيوب...ذلك الكون سلر...!!

قلت في نفسي أصبحنا وأصبح الملك لله...

فقد أصبحت بيني وبين هذه الطقوس عداء نفسي وجسدي كبير....

بعد أن سمعنا صوت منبه السيارة...سحبت عباءتها من على الرف وأخذت تجري وهي تقول يوووه لقد تأخرت على البنات.....!!



قمت بتغيير ملابسي...وخرجت متجهاً إلى عملي ....

أثناء وجودي في عملي

سأني أحد الزملاء...هل أعرف مدرسة قرآن كريم فدار التحفيظ التي ترأسها أخته بحاجة إليها....

مباشرة اتصلت بخالتي..

وأخبرتها بالموضوع وشجعتها على ذلك وخصوصا أن المكان قريب جدا...لم تمانع رغم أن الراتب كان غير مجدي أبداً

لكنها تراجعت عندما تذكرت بأن أولادها سيبقون لوحدهم في المنزل...



استغربت من كلامها وحساسيتها...فبيتنا مفتوح لها ولأولادها دائماً وأبداً....!! اتفقنا على أن تحضر أولادها يومياً قبل ذهابها إلى عملها...



قبل خروجي من عملي....اتصل بي فواز..وأخبرني بأن والدة صديقنا أحمد قد توفيت....وسوف يصلون عليها عصر اليوم....

ترحمت عليها...

وخرجت من عملي باتجاه المسجد حيث لم يتبقى الكثير من الوقت...

وبعد الصلاة اتصلت (بالهناء>>زوجتي)

وأخبرتها بالخبر وطلبت منها أن تستعد لكي آخذها لكي تقوم بواجب العزاء...

توقفت عند البيت واتصلت بها وأخبرتها بأني بانتظارها عند الباب...

انتظرتها لكي تخرج ولم يحصل....

وطال انتظاري....

اتصلت بها مرة أخرى ولم ترد على اتصالي...

استغربت...وبدأ القلق يتسرب إلى داخلي....

لم يكن هناك بد من دخولي لكي أنظر ما الخبر...!!

دخلت المنزل وأغلقت الباب ورائي





وأغلقت معه الصفحة الثامنة عشرة من صفحات حياة زواجي...
 

رهف 88

Well-known member
معلومات رهف 88
إنضم
15 يناير 2017
المشاركات
2,649
مستوى التفاعل
1,708
النقاط
113
رجل كفؤ لم يعرف كيف يوصل حقيقته لزوجته
كان يظهر حبه وإعجابه بالنساءفي عائلته وفي المقابل كان يوبخ وينتقد زوجته الغرة التي لا تفكر ابدا مثله فضلا عن انها غربية تناقضه حتى في ابسط التفاصيل
سائني ان تتحدث زوجته عن خالته الارملة بمثل تلك الطريقة لكنه السبب .. بث الغيرة في نفس زوجته من اخواته وخالته بالفرق الواضح في التعامل
لا اظنها كانت لتغار لو أنه فقط أجاد مجاملة زوجته والصبر عليها مثلنا أجاد انتقادها على اتفه التفاصيل
او على الأقل لو تحاور معها باحترام دون تجريح .. لو أنه فقط احترمها فعلا
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
فعلا ... وأعتقد انه لو كان مكانها لشعر بالغيره أيضا لو رأى تعاملها مع اهلها تعامل راقي وتعاملها معه تعامل احتقاري مثلما يفعل هو ..

دائما كانت تقول له انت لاتحترمني ... رغم انها هي أيضا لم تكن معجبه بصفاته وبحياته لكنها لم تكن تنتقده ولاتطلب منه التغيير في حياته سوى تقبلها ... وهذا هو الغربي ... لايدقق في الاخرين ومتقبل ولديه قاعده ان كل شخص حر في حياته يعيشها مثلما يريد ....
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
الجزء التاسع عشر/...


وبسرعة فتحت الباب

وما إن فتحته حتى صرخت بها هناء ماالذي تفعلينه..؟

رفعت رأسها وقالت: خلاص...خلاص...قربت أخلص...قربت أخلص...!



قلت: تضعين مكياج وأنت ذاهبة إلى عزاء...!

قالت: بس شوي كريم أساس...!

(عندها أخذت علبة المكياج وضربت بها الجدار...

وقلت لومرة واحدة..تصرفي بجدية لو مرة واحدة كوني مسئولة...!!)

وتركتها وخرجت وأنا أسمعها تقول : ..

كل هذا عشان شوية تأخير...طيب الدنيا لم تخلق في يوم واحد...!!

لم أتحمل كلمتها تلك فكأنها قد أشعلت ناراً في رأسي

فرجعت إليها ووضعت إصبعي على رأسها وصحت بها :

هل رأسك هذا فيه عقل...؟هل تدركين ما أنت فيه....؟

أنت في كل موقف تتصرفين وتتراجعين

إلى الوراء...بل إن عقلك قد توقف عند العاشرة ولم

يستطع أن يتجاوز ذلك السن...!!

هل تعرفين معنى أن تذهبي لتأدية العزاء...؟

هل تعرفين كيف ينبغي أن يكون عليه مظهرك..؟؟

قالت: وأنت هل لابد أن تلقي علي محاضرة في كل موقف ..؟

وهل لابد أن تمارس دور المعلم في كل أحاديثك معي..؟

قلت: اللهم طولك يا روح.... أريد أن أعرف



هل ذهبت من قبل إلى تعزية أحد وهل شاهدت كيف يكون شكل النساء في العزاء...؟

(قاطعتني وقالت): أولاً أنا لم أضع ماكياجاً...

أنا وضعت شوي كريم أساس واعتقد هذا ما فيه شيء....!!

قلت: سميه ما شئت فهو لايخرج عن أدوات الزينه...!

قالت : طيب إحنا ياالبنات كذا لازم يكون مظهرنا(توب).

..!!(أنا خلااص مش آآدر نفوخي حيطء)

قلت: أي بنات...؟أتعرفين كم عمرك الآن أنت عجوز...!

هذا الأسلوب الذي تتحدثين به... لايليق حتى بطفلة في العاشرة...!



قالت: يووه...وأنت لابد أن تفرض رأيك علي في كل حوار بيننا....؟!

قلت: وأي فرض رأي يا مرأة

أنا أتكلم معك بالمنطق والأصول والعرف..الا تعرفين هذه الأشياء...؟؟

أنا أحياناً أشك بأنك قد عشت داخل أسرة مثل باقي الأسر...!

قالت: طيب أتريد أن أكون نسخة مكررة منك...!

قلت: لا أريد ذلك.....أريد أن أرى فيك شيئاً يدل على إحساسك بالمسئولية...!!

قالت طيب أنا هذه هي شخصيتي...

ولا أحب أن يفرض علي أحد شخصيته...ولا أحب أن أكون نسخة من أحد...!!

والزواج لا يعني أن تلغي شخصيتي وتفرض علي آراءك وعادات أهلك...!!

قلت : وأنا لا أطيق أن تعيش معي امرأة بهذه العقلية

الغبية الساذجة...التي لا ترى أبعد من أنفها....!!

قالت:وما الذي يجبرك على العيش معي

إن كنت تراني هكذا ولماذا أنا التي يجب أن تتغير لماذا أنت لاتتغير..؟

قلت هناء..أنتِ...أنتِ ....

ولم أستطع أن أكمل وخرجت مسرعاً وأنا أتعوذ من الشيطان الرجيم....

ذهبت وأديت واجب العزاء...

وخرجت....

وما إن خرجت

حتى رن جوالي

وكانت زوجتي على الطرف الآخر

قلت:ألو نعم...؟؟

قالت سعد: أريد أن أذهب إلى بيت أهلي

(وسأنام عندهم هذه الليلة)..؟؟

قلت : خذي راحتك يا الهناء (روحة بلا ردة<<قلتها في نفسي)...!!

قالت: ولماذا تسبق اسمي بأل التعريف....!!

قلت: أرى بأن اسمك هكذا يليق بك أكثر بل يليق بنا كلينا أكثر...!!

ضحكتْ<<هي) ضحكة بلا عنوان...

ثم قالت: وإلى أين أنت ذاهب الآن...؟؟

قلت: سأشتري بعض الملابس الداخلية لي....

وبسرعة قالت: سعد أرجوك لا تقل ملابس داخلية....

وإنما قل (آآند وير) هكذا أفضل..ثم قالت:

لا زم الواحد يحاسب على كلامه...لكي لايقع في حرج أمام الآخرين...!!

(انقطع الاتصال فجأة)

قلت ألو...ألو...هناء..هناء...؟!

اتصلت ولم يرد أحد....وحمدتً الله على ذلك.....

أكملت طريقي ذاهبا لشراء ما أحتاج وتوقفت في شارع الثميري

وأخذت ما أريد من السوق

ثم توجهت إلى قهوة كوفي المصمك (وهو فعلا أمام المصمك)
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113

طلبت قهوة وجلست وأنا أشعر بشعور غريب لم أعتد عليه.....!!

يا ترى يا سعد ما الذي ينتظرك....؟؟

قلت ضاحكاً..هل سيتصل بك شاعر المليون ويقول مبروك أنت الفائز....!!

أم هو شعور عقيم لا معنى له....!!

أدخلت يدي في جيبي ولا شعورياً أخرجت جوالي...

ونظرت إليه مستغرباًً

فقد كان على الصامت ووجدت فيه عدة اتصالات من(أبو نسب)

(احم احم من أبو نسب...!!..يا ما قاب الغراب لأمه)



سريعاً ومستغرباًعاودت الاتصال به...

وما إن فتح الخط حتى قال: ألو هلا سعد وين الناس....؟

..عطني البشارة....مبروك....مبروك ...ستصبحُ أباً....

زوجتك حامل....وسأصبح خالاً....!!



أناوالهناء في المستشفى الآن لقد تعيت قليلاً وذهبت بها إلى المستشفى(<<هذا أقصى اهتمامه)

بلا شعور نهضت واقفاً وقلت: أقسم...احلف..قل والله...

وهو يعتقد بأن كلامي هذا نابع من الفرح الشديد..فهو لايعلم حقيقة شعوري...!!

واسترسل أبو نسب في تهنئته لي

وفيما يبدو أني لم أعد أسمع ما يقول..حتى إني لاأذكر كيف كانت نهاية المكالمة...!!

عاودت الجلوس مجدداً....

وفركت أصابعي ببعضها حتى أتأكد بأن ما أنافيه هو حقيقة وواقع

وليس امتدادا لتلك الأفكارالسوداء التي كانت ترافقني طيلة الأشهر الماضية....!!

وزيادة في التأكد من حقيقة ما أنا فيه أتصلت بصديقي فواز...وسلمت عليه..

لكي لا أدع مجالاً يشككني فيما أنا فيه...

قلت: ألو فواز كيف حالك...؟؟

كم الساعة الآن يا فواز....؟

وانفجر ضاحكاً بطريقته المعتادة قائلاً:

يبدو أنه قد أصابك الجنون فيه واحد يتصل لكي يقول كم الساعة....!!

قلت له: هذا لا يعنيك كم الساعة الآن..كم الساعة الآن...؟

قال بصوت متعجب الثامنة وتسع وعشرون دقيقة...!!

ثم نظرت إلى ساعتي وأنا أقول ...فواز خلاص مشكور سأتصل بك في وقت آخر...

إنني لا أحلم(قلتها بصوت مسموع جعل من بقربي ينظر إليَّ مستغرباً...!!)

عاودت الاتصال بأخو الهانم أبونسب...

ففتح الخط قائلاً: هلا..هلا....بأبو المستقبل (وأنا ودي أسد حلقة)

وسألته: في أي مستشفى أنتم الآن...؟؟

قال: في مستشفى المملكة....!!

قلت: حسناً مسافة الطريق وسأكون معكم....

وأقفلت الخط واتجهت مسرعاً إلى سيارتي..

وسرتُ بها متجهاً إلى حيث زوجتي...

أوقفتُ سيارتي وترجلتُ منها

ودخلت لركن الهدايا والورود

واخترت علبة شوكولا عليها دبدوب صغير وباقة ورد رمزية وليست مدحية...!!



سألت موظف الأستقبال عن رقم الغرفة...؟؟

وتوجهت إليها وأنا أقول في نفسي....خلاص يا سعد لقد وقعت الفأس في الرأس....

طرقت الباب..وخرج إليّ أبو نسب مسرعاً وبارك لي وهنأني على أبوتي المستقبلية...!!

(من قدك....والله وبتصير أبو يا سعد)

دخلت الغرفة..وألقيت السلام على زوجتي وقبلتها في جبينها....

وقلت الحمد لله على سلامتك يا أم مقبل....

ثم أخذت

(تبكي وتشاهق وهي تقول أنا أدري إن ما ودك أحمل..لكن وش اسوي هذا أمر مكتوب)....

قلت: استغفري يا بنت الحلال وتعوذي من ابليس...

هذه أفكار شيطانية...ثم أخذت كأس العصير من على الطاولة وناولتها إياه وقلت أشربي...

ثم قلت:يا هناء لا أريد أن أسمع منك كلاماً كهذا مرة أخرى...ترى فيه أزواج غيرنا لهم سنوات وهم يبحثون عن علاج لكي يكون سببا لهم في الإنجاب...

والحمد لله على كل حال ودائما فل نتوقع الخير في كل ما يحصل لنا سواء كان شراً أم خيرا....

قالت:لا....لا...لا...لكن أنتَ دائماً كنتَ تصر على عدم إنجابنا لطفل وكنت تذكر ذلك كل ليلة.....أنسيتَ إصرارك على أن آخذ حبوب منع الحمل...؟

قلت في نفسي (يامن شرا له من حلالة علة...شكلنا نشبنا مع هاالمرة)

ثم قلت: هناء كل ما قلتيه صحيح ولكن لابد أن نتعامل مع الموقف بواقعية فأي تصرف يؤيد كلامك هذا يعتبر اعتراض على قضاء الله وقدره والآن أنتِ حامل ولا بد أن ندعو الله أن يصلح لنا كل أمورنا...!!

(جلست بعضاً من الوقت وأنا أتحدث معها من هذا الباب حتى أحسست بأنه لم يتبقى لدي كلام أقوله وكان ذلك بدخول حماتي..احم..احم..أقول..الله لا يحي ها السعلوة.. بعد الترحيب بهم استأذنت وخرجت...)

ذهبت مسرعاً إلى البيت...لكي أزف البشرى لوالدتي....

كنت متجها إلى البيت ونفسي تحدثني بأمور كثيرة....

هل يعقل أن تكون هناء أم...؟؟

يعني بتمسك النونو...وترضعه وستحمله بين يديها وتهتم به كباقي الأمهات....!!

لا..لا...لا قل كلاماً غير هذا يا رجل<<<<صوت في داخلي قال ذلك...!!

وصلت البيت وترجلت من السيارة...

ودخلت مسرعاً باتجاه غرفة أمي.....

قبلت رأسها ويديها وجلت على الأرض بقربها وكانت هي تجلس على السرير

قلت يمة باركي لي سأصبح أباً بإذن الله....

قالت: ما شاء الله عل البركة يا وليدي...ثم أدخلت يدها في جيبها وأخرجت خمسمائة ريال وقالت: خذ بشارتك والله إن تاخذها...حاولت أن أرفض ولم يكن هناك مجال لرفض...

شكرت والدتي وأنا أقول لها: بعد أن قبلت يديها ورأسها: أريد أن أستأذنك في أن أفرش البيت بالموكيت..فزوجتي الآن حامل وأخاف أن يختل توازنها من أرضية المنزل....؟

قالت: لاتشاور وأنا أمك أهم شي سلامة زوجتك...



استأذنت منها وخرجت...

وتوجهت إلى مفروشات طيبة فهي أقرب مكان للبيت...

اتفقت مع صاحب المحل على موكيت زيتي متداخل مع أخضر عشبي...

.لكي يناسب بقية الأثاث الموجود في المنزل...

تم فرش البيت بالموكيت المناسب...

ثم اتصلتُ بزوجتي وأخبرتها بقدومي لكي آخذها من بيت أهلها...

قالت: لا تتعب نفسك سآتي مع أخي فهو خارج الآن....

قلت: حسناً سأنتظرك إذن...

فتحت الباب لها ودخلت....

ورحبت بها وقلت ما رأيك في الموكيت الجديد....؟

قالت بصوت واثق....حلو بس لو كان أصفر ليموني....كان أفضل..!!

قلت ضاحكاً: ألا يكفي بأن حياتنا لونها أصفر ليموني يا حياتي...!!

ثم قلت...تعالي لكي نسلم على والدتي ونسمع دعواتها لنا...

دخلنا على والدتي وقبل كل منا رأسها

وتلقائياً مدت والدتي يدها إلى جيبها

وأخرجت خمسمائة ريال:

وناولتها زوجتي قائلة:

الله يبارك لكم فيه ويتمم عليكم فرحتكم...

(وأنا أقول في نفسي أي فرحة يا ماما)

استأذنت من والدتي وسبقتها إلى الغرفة

ثم دخلت ورائي...

وسألتها وأنا أهم بتبديل ملابسي....

هناء: مالذي حصل ألم تكوني تأخذي حبوب منع الحمل....؟!

قالت: بل كنت آخذها في موعدها ولكن بما أني مرضت قليلاً

فقد أخذت مضاداً حيويا دون أن يصفه لي الطبيب..

وقد قالت لي وكيلتنا

بأنه يؤثر في فاعلية موانع الحمل...!!

قلت سبحان الله لاراد لقضاء الله....!!

ثم سألتها: هناء ليه ما تصبغين شعرك (هاي لايت...

...مثل المذيعة منتهى الرمحي) كم مرة وأنا أقولك لكن ...!!

قاطعتني وقالت: والله يا سعد ما يناسبني صدقني ما يناسبني.....!!

كل صديقاتي وحتى أخواتي يقولون لي إنه ما راح يناسبني...!!!!!!!!!



قلت: طيب أيهم أهم الناس أو زوجك...؟

(بعد صمت قصير وبعد أن مدت براطمها إلى الأمام قليلاً)











0 seconds of 0 seconds



قالت:بصراحة أكيد زوجي...لكن لايعني إن أكون نسخة من كل شيء يريده...!!

أمسكت بيدها...وأجلستها على الأريكة....

 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
وقلت : هناء بعد أشهر معدودة سيربطنا طفل

وألا تلاحظين بأننا إلى الآن كأننا أغراب عن بعضنا

فكلما حاولت أن أتقرب منك تبتعدين عني...!!



قالت
ببلاهة لم يسبق لها مثيل) ..!!

هذه أنا بقربك ولم أبتعد عنك ......!!

(قلت في نفسي : فينك يا ماما...فينك يا ماما....؟؟

تعالي شوفي اللي قرا لابنك...يا ترا نهاية ابنك هتكون إيه مع الولية دي..!!)



قالت: سعد...سعد...أنت تكلم نفسك...؟؟

قلت : لا...لا...يا حبيبتي...بس قاعد أحاول أؤلف قصيدة فيك....!

ثم أردفتُ قائلاً ....هناء..

ألم تكوني تأخذين مانع الحمل في وقته...ما الذي جرى إذن كيف حدث الحمل...؟!



قالت كلامك صحيح...لكن احتمال يكون السبب لأني تناولت مضاد حيوياً عندما مرضت الشهر الماضي.....!

قلت : سبحان الله المكتوب ما منه هروب...ولا راد لقضاء الله سبحانه





مرت الأيام تلو الأيام على حمل زوجتي وكانت كئيبة ومملة..

فما إن أخرج من مشكلة حتى أقع في براثن مشكلة

غيرها مع حرمي المصون...فتارة تتظاهر بأن بها ألم حاد في بطنها...

وتارة تصر على أن تكون ملابس المولود من محل معين....



وتارة أخرى تصر على أن تفصلَ لها طقماً خاصاً بها وبالمولود القادم

لكي تكون مثل صديقتها هنادي أو بدرية أو عبير.......!!

وبما أني أبُ ُ حديثُ عهد بأمور حمل الزوجة فلم أكن أعرف هل بها ألم فعلاً أم هي تتظاهر....

ولهذا كنت مرتبكاً جداً وخائف من مفاجئات لا يعلمها إلا الله...

ولهذا لم أكن أريد أن أضايقها بأي شيء...وكنت أحاول أن أراضيها بأية طريقة كانت...

فخوفي على ما في بطن زوجتي جعلني أدفع ثمناً باهظا

لكي يخرج إلى الحياة ويبدو أنه كتب عليَ أن أدفع الثمن

حتى قبل أن يولد...!!

في إحدى جلساتنا الرومانسية...

قالت سعد...

مستشفى (####) خدماته التي يقدمها للمرضى والمراجعين راقية جداً.....!!

ما رأيك لو أن تكون ولادتي فيه...؟!



قلت : تصدقين لم أسمع أحدا من قبل يثني على خدمات ذلك المستشفى

وما يتميز به هو أسعاره المرتفعه على لا شيء...!

لكن مستشفى الحمادي خدماته ممتازة وسعره معقول نسبياً......

وفيه طبيبة ممتازة.....

نهضتْ (هي) وتركتني وجلست على السرير....



ثم فجأة قالت: أي أأأه أي بطني جنبي....يؤلمني (لدرجة أني تذكرت سيارة الإسعاف)....!!

فنهضت مسرعاً وقلت لها سلامات ليه عسى ما شر ما الذي يؤلمك....؟؟



أوديك للمستشفى....؟



قالت: لا...لا…لا داعي لذلك لكن أحس إن نفسي مكتومة شوي...!!
وتكررت مثل هذه المواقف كثيراً جدا..

وتمرُ أشهر الحمل بطيئةوكئيبة جداً علي

بسبب تصرفاتها ومواقفها اليومية معي وسعيها الدائم في الضغط علي

من خلال تظاهرها بالألم.....!!



كنت أفكر خلالها كثيراً بأن هذه المرأة لايمكن أن تكون أماً مهما حصل...!

فهي غير قادرة على مسئوليتها تجاه نفسها وزوجها وطالباتها فكيف ستتعامل مع

طفلنا القادم...إنه منظر يصعب علي تخيله ورغم تأكدي بأنها حامل الآن إلى أني

لاأصدق بأنها ستكونُ أما لطفلي....



الفشار...والنسكافية.....وقريبتهما الميرندا+ حفلة تنكرية...!!



في الأيام الأولى من بداية الحمل

ذهبت إلى مكتبة قريبة وأخذت منها بعض الكتب

والمجلات الطبية المتخصصة في الحديث عن الحمل وعن كيفية الاستعداد للمولود الأول....

وقرأت معها بعض صفحات من هذه الكتب والمجلات...

لكي أثير فيها نوع من الاهتمام المفقود بطفلنا القادم...فمن ينظر إليها وهي تمشي أو تتصرف

سيقسم بأنها ابنة العاشرة لا أكثر من ذلك....!!

ففي أحد الأيام

دخلت إلى غرفة النوم

ووجدتها جالسة وأمامها فشار (بفك جدة)+ ببسي....!!

قلت هناء ما هذا هل دخل أحد الأطفال إلى الغرفة.....؟

قالت أطفال: بسم الله عليك ومن أين سيأتون الأطفال....!!

قلت: إذن ما هذا الفشار وما هذا الببسي...؟

قالت: لي أنا حابة أتسلى شوي...!!

قلت: (يا آآآدر يا كريم تقيب العوائب سليمة يا رب)..!!

يا امرأة هل أنتِ حامل أم لا...؟

قالت: ضاحكةً ...أنت ما رأيك........؟

قلت: فيه وحدة عاقلة وحامل تأكل مثل هذه الأشياء...

أنتِ خلاص تجاوزتي مرحلة الوحام.....

ارحمي وأشفقي على هذا الذي في بطنك..!!

أتوقع مولودنا القادم سيصبح موزعاً للببسي أو للفشار...!!

من كثرة ما تأكلين منها........!!

قالت: ما عليك,,,ماعليك... لا تهتم

خواله سيكونون له بالمرصاد...!!

قلت في نفسي (حرام تكونين مدرسة)...!!

ثم أردفتُ قائلاً:

على الأقل تناولي فواكه وأشياء أخرى نافعة....؟

ثم أخذت ما أمامها من (###) وأبعدتها عنها...

وهي تتذمر....

لم أنتظر طويلا حتى سمعت إقامة الصلاة فخرجتُ

على عجل متجهاً إلى المسجد



أديت الصلاة

وبعد أن خرجت من المسجد التفت على صوت جارنا أبو عبدالله

وبعد السلام همس إليً بصوت خافت..

قائلاً: أريدك في موضوع خاص....!!

أشرت إليه قائلاً أنا تحت أمرك يا أبو عبد الله تفضل قل ماذا تريد...!!



بعد أن أمسك بيدي وتنحى بي جانباً قال:والله ما فيه ألا سلامتك..

والكلمة اللي تستحي منها بدها...

ولد أخوي توفت زوجته من ستة أشهر وتركت له ابنتان صغيرتان....

وهو يبحث الآن عن زوجة تناسبه وتكون أماً لبناته

وقد ذكرت له خالتك أم إبراهيم فهي والله نعم المرأة

وأرى بأنها هي التي تناسبه...فما رأيك لو تقدم وطلبها منكم هل ستوافقون.....؟
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
قلت له: تقصد خالد ولد أخوك عبد الله...؟

قال نعم...

قلت : أعتقد هو يعمل في شركة سابك..؟

قال: أبوك في الجنة.....نعم يعمل في شركة سابك...



قلت له والله والنعم فيك وفي ابن أخيك...

لكن كما تعرف مثل هذه الأمور لابد أن تأخذ حقها في التفكير...

فأمهلني بعضاً الوقت وأنا سوف أتصل بك

وأخبرك بما سوف يكون عليه الحال وبإذن الله لن يكون إلا كل خير...



ودعته وأنا أفكر في كلامه...

اتصلت بعدد من الأصدقاء والمعارف وسألتهم عن الرجل زيادة في التأكد عنه

فأثنوا عليه ولم يعيبوا عليه في شيء...

اتصلت بخالتي وأخبرتها برغبتي في زيارتها..



فتحت جواهر لي الباب

ودخلتُ واستقبلتني خالتي ورحبت بي..

وأحضرت القهوة وجلست

أشرت إلى خالتي بأن تخرج الأطفال بعيداً عنّا...

وحالما ابتعدوا...أخبرتها بموضوع الخاطب...

وقلت لها يا خالتي لو طلبتِ رأيي لما ترددت لحظة في قبوله

فسمعته طيبة ومستواه جيد....

وأرى بأنه مناسب لك جداً....



أطالت خالتي في الصمت ولم تقل شيئاً

قلت : إذا كان ترددك هذا من أجل موقف خالي من زواجك

فلا عليك منه ولن يستطيع أن يقف في وجهك أبداً

ما دامت أنت راضية فاتركي أمر خالي لي...

والاتكال على الله من قبل ومن بعد



قالت وكأنها مجبرة على الكلام:

أمهلني بعض الوقت لكي أستخيرالله في أمري...

قلت لك ما تريدين...وسوف أعطيك مهلة لثلاثة أيام...

وتذكري أن الفرص الجيدة لا تتكرر...



خرجت من عند خالتي بعد أن ودعتها تاركاً في عينيها نظرة حائرة ومترقبة للمجهول...

بعدها مباشرة ذهبت إلى منزل خالي محمد لكي أخبره بالموضوع

فهو الأخ الأكبر لخالتي وإن كان لا يهمه أمرها كثيراً

استقبلني كعادته استقبالاً عادياً..!!

بعد أن أخذت مكاني في الجلوس

قلت له : يا خال:لقد جاءني رجل كفؤ يريد أن يخطب

خالتي أم إبراهيم..

ابتسم خالي ابتسامة صفراء مصطنعة....!!

ثم قال: يالله لك الحمد....عجوز وتريد أن تتزوج بعد والله شيء...!!



قلت مستغرباً: أي عجوز يا خال...!! أم إبراهيم لم تكمل السابعة والثلاثين بعد

قال: إيه ولو...عجوز...والعجوز عندنا ما تتزوج أبد...!!

قلت: كيف....؟ أنت جاد يا خال...؟؟

قال: ومن متى وأنا ألعب معك....؟

ورأيي معروف في مسألة زواج نورة....خلها تقعد على عيالها أبرك لها.....



قلت: الكلام هذا لا يجوز منك يا خال... ولا أرضاه على خالتي وكيف ترضاه أنت لأختك...!!

قال: ومن طلب رأيك أنت حتى ترضى أو ترفض ومن أنت حتى يكون لك رأي على أختي...

قلت : والآن أصبحت أختك ياخال وأصبح لك رأيي عليها...أين أنت منها وهي تبحث عن وظيفة تريد أن تسد حاجتها وحاجة أولادها...؟؟

وسواء كانت في نظرك عجوز أو بنت فليس لك حق أن تمنعها من الزواج...!!



(عندها وفجأة وقف خالي ثم أشار إلى الباب وقال...اطلع برى بيتي لا بارك الله فيك من ولد....[ونوير ] والله ما تتزوج ولو على قص رقبتي...!!

نظرت إليه وقلت : وأنا أهم بالوقوف...

صدقني يا خالي موقفك هذا....لن تجني من وراءه إلا المشاكل...

وخالتي إذا مكتوب لها أن تتزوج فلن يمنعها كلامك ولا موقفك هذا أبداً ....!!

ولا راد لقضاء الله...

خرجت من عنده وأنا أسمعه يتلفظ بألفاظ لا تليق برجل في مثل سنه





خرجت من عنده وأغلقت الباب ورائي



وأغلقت معه الصفحة التاسعة عشرة من صفحات حياة زواجي
 

أنثى بعطر الورد

مراقبه سابقة / متميزات نسوة
معلومات أنثى بعطر الورد
إنضم
11 يوليو 2014
المشاركات
3,981
مستوى التفاعل
2,034
النقاط
113
صرت متعاطفة مع زوجته أكثر
نفس الاحساس هههه
صعبه انك تعيشي مع شخص بنفس مشاعره مع زوجته
والمشكله انه يظهر نفسه على انه دونجوان زمانه
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113


مذكرات زوج تائب لكاتبها قصاص الأثر....الجزء العشرون والأخير/..



وأنا أقول..الله يهديك يا خال..الله يهديك يا خال...

لله الأمر من قبل ومن بعد....!!,أدرت محرك السيارة واتجهت إلى البيت وما إن دخلت حتى ,توجهت إلى غرفة أمي ,وجدتها كعادتها تستمع إلى إذاعة القرآن الكريم....

قبلتُ رأسها

وخفضت صوت الراديو... وجلست بقربها وأخبرتها بما جرى من أمر خالي...

قالت:كيف ياوليدي...!؟قلت : والله يا أمي علمي علمك لكن هذا ما حصل

وقد رفض دون أن يبدي أي سبب من الأسباب....!!

قالت: خالك الله يهديه من صغره وهو لابد أن يعترض على كل شيء هو هكذا دائماً,لكني سأذهب إليه وأناقشه في الموضوع (عساه يلين)

قلت لاتتعبي نفسك يا أمي فأنت أعرف به من أي شخص آخر,وصدقيني لن ينفع نقاشك معه أبداً...!



قالت: تفاءل وأنا أمك..قلت : أنت وما ترين يا أمي ,لكني سأذهب معك ولن أتركك تذهبين لوحدك...قالت: لا سأذهب وحدي وأنت لا تتدخل بيني وبين أخي..قلت : طيب لك ماتريدين...!!

اتصلتُ بخالتي وأخبرتها بقدومي إليها حالاً,ولم تمض دقائق حتى كنتُ أتناول القهوة معها....بداية قلت لها:خالتي.. الرجل لايمكن أن ترفضيه تحت أي سبب لكن.....قاطعتني وقالت لكن خالك يرفض أن أتزوج صحيح..؟؟)

نظرتُ إليها مستغرباً وقلت: من أخبرك..؟,وكيف عرفتِ بهذه السرعة..؟؟

قالت: أعرف موقف أخي حتى لو لم يخبرني أحد

إنه بالكاد وافق على زواجي من زوجي المرحوم أبو إبراهيم فما بالك بي وأنا الآن أرملة.....!!

تفاجأتُ بكلام خالتي أوانصدمت فعلاً من ردة فعلها,وتمنيت في تلك اللحظة لو كنت أنا ولي أمرها أو أن بيدي ما أستطيع فعله لها...فكم هو مؤلم ألا تكون قراراتك المصيرية بيدك..!!وخصوصاً عندما يكون القرار سيقلب حياتك إلى الأفضل...!!قلت لها: صدقيني ستكون الأمور على مايرام,ثقي بي بعد الله ولن أدعه يقف في طريقك أبداً مهما كلف الأمر...

نظرت إلىّ بابتسامة حائرة وكأنها تخفي خلفها دمعة,تجاهد في الخروج وهذا مما زاد ألمي,فنهضتُ من مكاني وقبلت رأسها ,وقلت :خالتي ثقي بالله ثم بي ولن يحصل ما تكرهين.....بإذن الله,,شكرتني كثيراً وأخذت تدعو لي...

استأذنتُ منها على عجل...فأنا على موعد

مع زوجتي كي نذهب إلى السوق لشراء ما يلزم للمولود القادم ...

(يااه هل حقاً...سأكون أباً وبأنني الآن أنتظر قدوم مولود لي؟...)

سبحان الله...سبحان الله...مرت أحداثُُ ُ كثيرة

وكانت الأيام سريعة لكني بالطبع دفعتُ خلالها الكثير من الثمن...!!



خرجت من عند خالتي....واتصلتُ بزوجتي وطلبتُ منها الخروج فأنا أقف بسيارتي بقرب الباب...مرت عدة دقائق..على انتظاري...لها...ثم دقائق...ودقائق....!!وفضلت الانتظار على الدخول,لكي لاأواجه ما أكره من مفاجآتها السارة لي...!!والحمدلله أخيراً انفتح الباب بعدما نسجت

العنكبوت خيوطها عليه...!!وخرجت أم المستقبل تمشي ببطء...وببطء تمشي.... حتى أنني اعتقدت بأنها هي مصدر البطء في الوجود.. .!!

( هي أساساً تمشي كالسلحفاةوقدر الله عليَّ وعليها أن حملت.فكيف ستسير إنها ببساطة لاتسير...!! <<<هكذا خيل لي...!!فعلى ما يبدو أن عقارب الساعة توقفت بسببها...!!(وكأني بها تريد بمشيتها تلك ,أن تخبر جميع من يمر بنا بأنها حامل..!!)وبتثاقل فتحتْ <هي>باب السيارة,وقالت وهي تهم بالجلوس...يوووه كم هو الحمل متعب ياسعد...!!ثم أردفت قائلة:سعد ما رأيك لو اكتفينا بطفل واحد...!!خلاص...خلاص..أنا لم أعد أحتمل ولايمكن أن أحمل مرة أخرى....!!نظرتُ إليها وانطلقتُ بالسيارة

وأنا أقول: هذا متروك لمشيئة الله...هذا متروك لمشيئة الله...!!ثم قلت: هناء أريد أن أقول لك شيئاً لكن لابد أن يكون سراً بيننا....

هل تعيدينني بذلك...؟؟قالت: أقسم بالله لك أني لن أخبر أحداً أبداً....!!قل..قل..بسرعة قل ماذا تخفي عني...!!قلت لها: أنا لم أطلب منكِ أن تقسمي يكفيني فقط الوعد منكِ والوعد عهد...

ثم نظرتُ إليها محدقاً ومبتسماً >>>أخيراً ابتسم السيد سعد..!!..

وقلت: عيني في عينك يا هناء....!!

تراك أقسمتِ لي...قالت بصوت حاد: ماذا تقصد...؟؟هل أنا منزوعة الثقة إلى هذا الحد في نظرك....!!؟؟قلت: لا..لا...العفو يا هانم حسناً سأقول لك....

اسمعي....خالتي أم إبراهيم سوف تتزوج بإذن الله قريباً...

فشهقت شهقتاً أشفقت على مافي بطنها منها.....!!وقالت: الله يبشرك بالجنة....!!الله يبشرك بالجنة...!!الله يوفقها...!!ثم وبتلقائية سريعة أخرجت جوالها وبدأت تضغط على الأزرار....!!وسألتها باستغراب : هنــــاء...بمن سوف تتصلين....؟؟قالت: يوووه صح...أناآسفة...أنت قلت سر بيننا...!!
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
قلت سر بيننا...!!

قلت: أتوقع كنتِ ستتصلين بوكيلتكم المصونةعواصف قصدي>>>عواطف..صح...؟قالت: سبحان الله...سبحان الله... أحياناً أشك إنك ساحر....!!كيف عرفت...؟!قلت أفا عليك يا حياتي...صار بيننا عشرة عمر...

وكيلتكم هذي ..أحس إنها تعرف كل زوايا بيتنا....!!حتى إنه يداخلني شعور بأنها تعرف محتويات ثلاجتنا....!!(وبقدرة قادر وبزاوية قدرها 9100قامت بالانحراف بالحديث قائلة: على فكرة يا سعد آخر مرة رأيت فيها خالتك

كانت تحمل حقيبة جديدة غير تلك الحقيبة الكحلية...!!آآآه الآن عرفتُ لماذا غيرت حقيبتهاأكيد لأنها ستتزوج....!!وأنت كل تلك الفترة الماضية تخفي عني الأمر..وكأنني لست زوجتك...!!

وبحركة سريعة قدرها200كلم في الساعةفتحتُ (أنا) نافذة السيارةوقلت أريد أن أتنفس...أريد هواء(ألف رحمة تنزل على روحك يا سعد)قالت: لماذا هل تشعر بأنك مكتوم....؟قلت: أريد هواء...أريد هواء...قالت: هذا وقت مزح يا سعد...؟قلت:نعم يا هناء أحس بأني مكتوم من أفكارك ألا تستطيعين كتم أفكارك بعض الشيء..!!ألا تستطيعين ترك مراقبة الناس ولو لبعض الوقت..؟

هل كل ما يخطر ببالك تذكرينه من دون فلترة...!؟ما دخلك بحقيبتها حمراء أم زرقاء...!!ألا يمكن أن تتركي عادتك في تقييم الناس من خلال مظاهرهم...؟

رأيتها من خلف عباءتها وقد انتفخت ولم أبالي بها..!!وصلنا إلى السوق

وترجلنا من السيارة كان السوق مزدحماً بشكل كبيرجداً

لدرجة أني أحسست بأن نساء الرياض كلهن قد أتين إلى هنا!!


طلبتُ منها أن نجلس على كراسي منزوية قليلاً عن المدخل حتى تخف الزحمة قليلاً..وكان يجلس بجوارنا رجل مصري برفقة زوجته أو هي برفقته لا أعلم...!!وكان صوتهم يصلنا تلقائياً وبنقاوة عالية جداً...!!قالت الزوجة المصرية لزوجها: الفيتامينات خلصت النهارده عيزاك تقيبلي كمان فيتامين بتاع الزنك والحديد..قال الزوج: إيه...إيه...ياعايدة..هو...عشان إنتي حامل عايزة تاكلي كل الفيتامينات إللي في الصيدلية...؟حرام عليكي يا شيخة...بالراحة علينا خفي شوية...قالت الزوجة: إللي حيسمعك حيئول إن اللي في بطني مش ابنك..!!إنت مش عايز ابنك لما يُخْرق لدنيا

يكون كويس كده ومربرب...؟؟قال الزوج : أنا ما أولتش حاقة

لكن كدة ما ينفعش يا عايدة ما ينفعش...!لازم تعوضي الفيتامينات بالخضار والحبوب والفواكه دي أصح وأرخص كمان..!! قالت الزوجة:لكن الخضار والفواكةمتنفعش لوحدها لازم معاها الحبوب بتاعت الفيتامينات..!!نظرتُ إلى زوجتي وطلبت منها أن نبدأ بالتسوق...وساعدتها على الوقوف

فهي كلما تقدم بها الوقت وتقدمت في الحمل أخذتْ حركاتها تزداد بطئاً...

حتى أعتقدت بأنه سيأتي يوموأحملها بدلاً من مساعدتها على الوقوف فضلاً عن المشي...!!وبعد أن (تمت عملية الوقوف وحمدتُ لله على ذلك)

اقتربتُ منها وهمستُ في أذنها قائلاً:أسمعتِ حوار الزوجين وكيف اهتمامهم بالجنين...؟!قالت: بصوت متأهب للجواب مسبقاً...!!ومطلقة ً المثل المشهور >>>كل نفس وما اشتهت...كل نفس وما اشتهت..!!

(وبهذا أطبقت <<<هي على أنفاس الحوار الزوجي)





عشاء على ضوء الدموع



أكملنا التسوق

واشترينا بعض الأغراض الخفيفةالتي تلزم المولود القادم,واقترحتُ بعدها أن نتناول عشاءًنا قبل العودة إلى البيت,قلت لها: ما رأيك لو غيرنا جو وتناولنا العشاء في أحد المطاعم...؟بسرعة قالت: مطعم الريف اللبناني ...

أووو صح بتقول غالي عارفتك..؟قلت: هناء ليست المسألة بهذا الشكل

وأنت تعلمين بأني لا أرتاح أبداً لجو هذا المطعم...فالعاملين فيه يتعاملون مع الزبائن بفوقية غريبة,تشعرني بأنهم هم أصحاب الفضل عليْ,وكأنهم قد تصدقوا علي بما دفعتُ قيمته..!!ثم قلتُ : ما رأيك بمطعم البحصلي....

ثم استدركت وقلت...أووو.. لكن لحظة فيه سلم طويل سيتعبك...ما رأيك في سزلر هاوس...؟؟اعتبرتُ سكوتها موافقة (من غير نفس)واتجهنا إلى المطعم



المطعم والأطباق الرومانسية





توقفنا..وترجلنا من السيارة...كان العشاء بوفيه مفتوح...قلت لها : ما رأيك أن أختار لكي نوعية الأكلوأن تختاري لي أنتِ نوعية ما سآكل ونرى النتيجة كيف تكون...>>>(أف يا رومانسي)>>>>صح رومانسي بس ماحولك أحد...!!قالت وهي تأخذ الطبق مني: يا هو أنت فاضي بعد...!!تمت العملية..

وجلسنا على الطاولة وكل تناول طبقه من الآخر (ذبحتنا الرومانسية)

جاملتها قليلاً:وأكلتُ بعضاً مما اختارته لي ثم عاودتُ الرجوع واخترت ما أريد فأنا بطبيعتي لاأحب الأكل البارد أو الجاهز أوالمعلب أما أختنا في الله فهي تقدس تلك الأكلات وبينهما رباط مقدس,أقوى حتى من رباط الزوجية..!!

بدأ من المرتديلا ومروراً بالسيد سجقولاتهون باقي العائلة الباردة,من قشطة وسيد جبن وأخوه مربى وغيرو وغيرو...!!ماعلينا نعود لجلستنا على تلك الطاولة وتلك الأطباق الرومانسية..!!بدأنا نأكل ونتجاذب أطراف الأحاديث الرومانسية...بداية قالت:سعد متى يكون لنا بيتنا المستقل ولوحدنا...؟
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
قلتُ بصوت مندهش وأنا أنظر إلى سطح الطاولة:سأنا وأنتِ في بيت لوحدنا...!!(بسم الله علي<<في نفسي قلتها)قالت: إيه في بيت لوحدنا..

ألا يعجبك ذلك..؟؟قلت لها : طيب أنتِ لماذا تريدين أن نستقل في منزل ولوحدنا..؟قالت: بصراحة صديقاتي وزميلاتي لا أستطيع دعوتهن في منزل أهلك...!وبالتأكيد سنأخذ راحتنا أكثر عندما نكون لوحدنا..!!قلت: كنتُ أعتقد بأنك ستقولين شيئاً من أجلي أنا أو من أجلنا نحن الاثنين...َ؟!ثم أردفت قائلاً:هناء لماذا أشعر دائماً بأنني لست من أول اهتماماتك..!؟قالت: بالعكس ليه...أتريد أكثر من هذا الاهتمام..؟قلت: أتعلمين يا هناء دائماً أتذكر رفضك لركوب القارب معي عندما كنا في لنقاوي <<<في ماليزيا لقد ضيعت علينا أجمل فرصه...!!قالت: وأنا دائماً أتذكر رفضك جلوسنا

في ماليزيا أياماً إضافية..!!قلت لها: وهل تريدين أن نجلس أكثر شهر..؟!

ثم قلت: تصدقين يا لهنــــاء...ما يجعلني أشعر بأني متزوج

هو أنك حامل فقط...!!

قالت: آآه..آآه..منكم أيها الرجال كل هذه الأناقة وهذه الشياكة وما بين بعينك..؟!قلت: بالتأكيد رأيتُ كل هذا..لكن أنت تعلمين بأن هذه ليست أولى اهتماماتي..ثم قلت لها بيتاً من الشعر كانت تردده أمي دائماً

(الزين يا عليا خظاب وينجلي :: والستر يا عليا خيار البضائع)

ثم انحرف الكلام بقدرة قادر بقولها:كم أكره الشعر الشعبي. كم أكره الشعر الشعبي..!!قلت: في نفسي (ألف رحمة تنزل على روحك يا سعد)ثم نهضتُ وقلت : ألا تريدين حلا...؟قالت: لا..لا...يووه ودي نطلع هالمطعم يضيق الصدر...!!انتهينا من العشاء العائلي ذو الأطباق الرومانسية

وتوجهنا بالسيارة إلى المنزل...قلت لها: هناء مارأيك لو تمشينا قليلاً قبل أن نعود إلى البيت فالحركة مهمة لكِ وأنت في شهرك الأخير فماأعرفه بأنها تسهل عملية الولادة..ولابد أن تتحركي أكثر وأكثر لسلامتك وسلامة الجنين...

قالت: أعرف ذلك لكني لا أحب المشي..قلت: لكن لابد أن تأتي على نفسك بعض الشيءوتدريجياً من أجل صحتك فقلة الحركة سيكون لها مضارها عليك أنتِ والجنين...





كيف حدث الحمل؟؟





أقنعتها بصعوبة على المشي...!!والحمدلله لم يكن الأمر سوى بضع خطوات

بعدها أشفقت على تلك الخطوات منها....!!توجهنا بعدها إلى البيتوسبقتها إلى الغرفة,ورميت بنفسي على الأريكة,وقلت: متسائلاً...هنـاء أريد أن أسألكِ كيف حدث الحمل..؟أكيـــد كنتِ تتناولين الحبوب بانتظــــام..؟؟

قالت بغضب شديد:سعد اسمع أنت.. للمرة الثالثة تسألني كيف حدث الحمل...؟!!يبدو أنك نادم جداً....؟!إذا كان يرضيك فسوف أُجهض نفسي بأي طريقة كانت..!!حتى أتخلص من أسألتك هذه؟؟؟نهضتُ واقفاً ومفزوعاً وقلت:أستغفر الله..أستغفر الله...يا هناء أنا لا أقصد ذلك ولكني لاأعرف لماذا أنا أتكلم بهذه الطريقة(أحسست وأنا أنظر إليها بعد تأسفي منها بأن رأسها قد انتفخ وكبر لدرجةأني خشيت أن ينفجر حتى أني ابتعدت عنها قليلاً كي أفسح المجال لرأسها في الانتفاخ أكثر وأكثر)..!!

خرجتُ من الغرفة محرجاً وأنا أحس بتأنيب الضمير جراء سؤالي المتكرر

والذي لم أعرف سببه بالضبط...؟...هل لأني تحدثت بما يمليه علي عقلي الباطن وأختلف معه على الواقع....!!لاأدري...لاأدري.....!!
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113







أبو نسب والسر الخطير





ومن الغد وفي الصباح الباكرذهبتٌ لكي أشتري بعض الأغراض الخاصة بالمنزلوتفاجأت بوجود أبو نسب في نفس السوق وبعد السلام قال: مبروك مبروك....!!قلت الله يبارك في أيامك...!!لكن على ماذا...؟؟قال: على زواج خالتك أم إبراهيمقلت له (وأنا أتذكر لسان زوجتي الطويل) الله يبارك فيك وفي أيامكثم قال: والله ونعم بنسيبكم الجديد ياهو أنتم طحتوا على نسيب كذا (وأشار بيده)...!!ضحكت من كلامه بصوت عالي

فشر البلية ما يضحك...!!استأذنت منه على عجل بعد أن جمعت أغراضي

فأنا قررت أن أذهب إلى المحكمةلكي ينظروا في أمر خالي وعضله لخالتي

لأنه لم يتبقى لدي حل آخروالوضع لا يحتمل التأخير





خالتي والقاضي





دخلت المحكمة وطلبت رؤية القاضي .وما إن دخلت عليه حتى أُصِبتُ بالحرج لمعرفتي به فهو يعرف والدي رحمه الله...ولم أكن أحب أن أذكر عنده مثل هذه الأمور العائلية(فنحن عرب والعرب حالتهم حالة)...!!ولكن مامن مهرب سوى أن أخبره بالتفاصيل..

بداية عرفته بنفسي وبدأت أشرح له القصة وموقف خالي بالكامل

قال: لي بأن الحل عن طريق المحكمة ليس في صالح خالتكولابد أن نأخذ الأمر بالإصلاح أولاً وبعدها لكل حادث حديث..!!طلب مني رقم جوال خاليوقال لابد أن أحادثه بشكل ودي أولاًوبالفعل....اتصل بخالي وعرفه بنفسه أمامي

وقال:هل أنت موجود مغرب هذا اليوم..؟؟عندها... لم يجد خالي بد من استقبال ضيفه....وفي مغرب ذلك اليومذهبت برفقة القاضي إلى خاليوتفاجأ خالي بشكل لامثيل له عندما رأنيبرفقة القاضي...!!فهو لايريد أن تمس سمعته بسوء في الخارجأما الداخل فلا شأن له به (وهذا هو حالنا كعرب جميعاًفآآخر ما نفكر فيه هو شؤننا الداخلية>>يا سياسي يا خطير)كذلك لأن خالي لديه قضايا كثيرة في المحكمة,ولا يريد أن تشوه سمعته...!!ماعلينا...ماعلينا...نعود لموضوعنا....تحدث القاضي مع خالي بلطف ولم يأتِ له بحديث واحد أو آية واحدة لإيمانه أولا بأن هذه قضية فطرية وإنسانية بالدرجة الأولى....

ومن حق هذه المرأة أن تمارس حقها الطبيعي..!!لم يكن أمام خالي سوى الموافقة والاستسلام التام,رغم حنقه الشديد علي وعلى الساعة

التي أصبحت فيها ابناً لأخته..!!بدوري لم أتكلم ولا بكلمة واحدة

فما يهمني هو أن يتم الموضوع ...وفي نهاية الجلسة طلب القاضي أن يكون هو المأذون الشرعي الذي سوف يقوم بعقد نكاح الزوجين..مما جعلني أكاد أطير فرحاً وأنسى كل همومي ومشاكلي مع زوجتي,لى الأقل في تلك اللحظة....خرجنا من عند القاضيوودعته وشكرته وأنا أسابق الريح,ولا أعرف إلى من أذهب أولاً هل أذهب.لخالتي الحزينة والمغلوبة على أمرها,أم أذهب لوالدتي الغالية والتي تنتظر خبرا مفرحاً كهذا,يبدو أن سيارتي حَسَمتْ الأمر فهي تبدو فرحة بالخبر ,وبارةحتى بوالدتي ربما أكثر مني فقد توجهتْ بي إلى بيتنا...ودخلتُ مسرعاً ومنادياً بأعلى صوتي ..أمي..أمي.. أمام نظرات واستغراب الخادمة...!!وجدتُ أمي تصلي...ولم أنتظرها حتى تفرغ من صلاتها

فجوفي لا يحتمل كتم خبر مفرح كهذا...فحدثتها وهي تصلي قائلاً:يمـــه...يمـــه أبشري ترى خالي وافق على زواج خالتي نورة....فأشارت لي بيدها كعادة الأمهات وهن في الصلات: (يعني أن ابتعد واسكت يا ولد خلني أكمل صلاتي جعلك الصلاح)..!!لكن كيف لي أن أصبر: أكملتُ كلامي وهي تصلي .وما إن انتهت من صلاتها,حتى قالت: أنت مجنون يا ولد...!!قلت : أنشهد إنه مابقى فيني ذرة عقل يمـــه..!!فضحكت وهي تقول : استغفرالله استغفر الله وأتوب إليه....الله لا يعاقبك..ثم قالت: بشرني الله يبشرك بالجنة...وحدثتها بكل التفاصيل التي صارت,قالت: الحمد لله...الله يفرحك مثل ما فرحتني وفرحت أُوخيتي...!!قلت :الفضل لله ثم لك يا يمة...

ثم وقفت وقبلتُ رأسها,وقلت عن إذنك يمــه...أبروح أَفَرح خالتي نورة

قالت: ماتشوف شر وأنا أمك والله يكتب الخير...اتصلت بخالتي وطلبت منها أن تفتح الباب لي...وجلست معها وأخبرتها بالقصة وكل الذي جرى بالتفصيل الممل...لم تخفي خالتي فرحتها بهذا الخبر حيث لم تكن تتوقع أبداً

أن يتم حسم الأمر بهذه السهولة ودون أي شوشرة وهو أكثر ما كانت تخشاه...خرجت من عند خالتي,واتصلتُ بجارنا أبو عبد الله وأخبرته بموافقتنا على ابن أخيه,ورحبت بهم في أي وقت يريدون....!!أخبرني بانه سوف يزورني هو وخالد ابن أخيه مغرب الغد بقصد التعارف,وفي مغرب اليوم التالي: استقبلتهم ورحبت بهم, واعتذرت منهم لعدم وجود خالي لحدوث ظرف طارئ له,واتفقنا على أن يكون موعد الملكة يوم الخميس القادم,ويتم بعدها تحديد موعد الزفاف...مرت الأيام...وتمت الملكة بحضور القاضي وخالي....وتم كل شيء على مايرام والحمدلله..وبالطبع لم نشترط مهراً ولا أي شيئ,سوى أن يكون أولاد خالتي معها,وأن يعاشرها بالمعروف وأن يسرحها بالمعروف أيضاً

وتتابع الأيام والمواقف بيني وبين زوجتي

متشابهة إلى حد كبير,,لا يغيرها سوى ترقبي لطفلنا الأول كل ما مرّ بنا يوم جديد,وكل ما أخذ حمل زوجتي بالارتفاع..و فكرتي عن هناء تتأكد لي كزوج يوميا,بأنها لن تكون قادرة على تحمل مسئولية أسرتي,ولكني أحاول جاهدا أن أثبت غير ذلك على الأقل ظاهرياً,فهي إلى اليوم لم تقنعني لا فكريا ولا عملياً وبالطبع حتى مطبخياً...!!باستثناء شياكياً وميكياجياً... وكون سلرياً..!!
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
زوجتي والمولود وأنا وهي ...وهي وأنا والمولود وأنا وأنتم ونحن وهم

أخ خ خ تعبتكم معي....شكلي هلوست في الحلقة الأخيرة...!!





وفي إحدى الليالي حيث

كنتُ مستسلما لنوم,انتبهت على صوت هناء وهي توقضني,وسبحان الله لأول مرة أشاهد زوجتي تقوم بهذه الحركات,فقد أخذت تقطع الغرفة ذهاباً وإياباً

ثم تنظر إلى السماء وتتمتم,سألتها ما بها قالت:أشعر بأن ولادتي قريبة جداً وأخذت تبكي..!!

(يا حلاوتك وانت معايا)>>البيبي حيشرف...!!

شكله بيجي لابس طقم من بريماما....<<هذا محل لكن انتبهوا تراه ماركة)

خرجتُ مسرعاً إلى غرفة أمي,ووجدتها لتو قد فرغت من صلاة التهجد:

وأخبرتها بأمر زوجتي...!!فتوكأت على عصاتها وجاءت معي,ودخلتْ على زوجتي وأشارت لي بعصاها كي أخرج...!!طأطأتُ برأسي وخرجت...

مرت بضع دقائق ثم خرجت أمي...وسألتها مباشرة: هل أذهب بها إلى المستشفى يا أمي..؟قالت: بصوت حنون : لا....لاتوديها..هذا ابنك يسولف مع أمه..!!قلت مستغرباً وكأني أبله :ماذا تقصدين يا أمي كيف لأبني أن يسولف مع أمه..؟قالت: لقد أخبرت زوجتك وهي تعرف الآن...قبلت رأس أمي وأزاحتني بيدها قائلة:يا كثر ماتحبب راسي... دعني أذهب وأكمل صلاتي

دخلتُ على زوجتي,وكانت في وضع جديد علي..!!قالت أريد أن أذهب الآن إلى المستشفى...قلت: لكِ ما تريدين...لكن أنا أعرف بأن المرأة الحامل إذا جاءت

قبل موعد الولادة بساعات فمن المحتمل,أن يعملوا لها عملية قيصرية لكي يرتاحوا منها ومن صراخها...!!وما إن قلت لها ذلك حتى سكتت...!!

وتظاهرتُ بالنوم قليلاً ولم أستطع...ومرت بضع ساعات..حتى قارب الفجر على الأذان...ثم نهضتُ وأخذتُ عباءتها وألبستها إياها....وركبنا السيارة

وانطلقنا مسرعين حتى وصلنا المستشفى....

يتبع ....
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه