( سعد وهناء ) ... قصه مؤثره !!!

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,120
النقاط
113
هههههههه سبحان الله ....
لم تعجب شخصيته أي أحد ..... إلا انا ... لاأدري لماذا ..... اعجبتني بشده !!!


على كل حال انا هكذا ... أعجب بالشخصيات الجافه والصلبه والتي لايحبها أحد ههههه......
عشت مع الشمالين والشرقيين وهم محاطون بي من كل اتجاه ...


والإنتقاد لعبتهم الأساسيه ... اعتدت على ذلك منذ الصغر ...
لذلك أرى شخصيته عاديه خخخخخخخ ...
اسمحو لي هذا رأيي ....

أعرف اشخاص من عائلتي الزوج شمالي شرقي والزوجه شماليه شرقيه ....
وحياتهم يااااااه
.. قمه في المثاليه ..
مع ذلك لازالو ينتقدون بعضهم خخخخخ رغبه في مثاليه اكبر ...


في النهايه الحياه هي قناعه ولايسعد ولايهنأ الا الشخص الذي يقتنع بما أعطاه الله ويحمد الله عليه ....


هذا هو خطأ الزوج الأكبر الذي غطى على كل مميزاته ....


لابد من التغاضي عن كثير من الأمور لأن الله بالنهايه خلق الإنسان مليئ بالنواقص والعيوب ......


على فكره رهف هي الوحيده التي وصلت للأعماق وشعرت بما شعرت انا به ... .....

الحنين تجاهها وهو يتذكر الأحداث والألم ......
حتى طريقته الساخره في الحديث عنها هي حيله نفسيه لما يقاسيه من ألم ....

حتى عندما قاطعها وجعلها تذهب لبيت اهلها ....
حينما كتب هذه العباره ..
( بعد أيام من التعذيب لي قبل أن يكون لها ) ....


هي دليل انه يشعر بمشاعر حنين خفيه نحوها ....

والدليل الأكبر اني بحثت عن مدونته القديمه وهو يكتب مواقف كثيره لهما ....
ودائما مايكتب ( انا وهناء ) ...

لربما هو شوق وحنين فعلا وربما لا ..

ولكن اكثر ماأعلمه ان الشمالي الشرقي يؤلمه جدا قطع العلاقات وان كانت من اعدائه


....
نظرته المثاليه نحو الأمور والتدقيق هو أكثر مايعذب الشخصيات الشرقيه ....
وهي بذلك تعذب نفسها قبل ان تعذب غيرها...
ولاأقصد الشخصيات التي تمتلك نمط شرقي عادي ومتوازن ....


بل أقصد الشخصيات التي يكون فيها النمط الشرقي متشبع في دمها .....

نمطه فعلا شرقي شمالي اكثر من كونه شمالي .....






 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,120
النقاط
113
يعتريتي شعور أنه طلقها وان تأنيب الضمير ينهشه فيحاول التحفيف عن نفسه بنشر قصته حتى يجد آراء تخفف عنه وربما تقنعه أنه لم يتسرع بتطليقها

كلامك صحيح جدااا ....
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,120
النقاط
113


الجزء التاسع /..

أول ما دخلت قلت :السلام عليكم

نظرت إلىّ وأغلقتِ المصحف الشريف
سألتها...
هل من إفطارلنا....؟؟
أومأتْ برأْسها.....
وخرجتْ....بسرعة السلحفاة...متجهةً إلىالمطبخ


انتظرتها...جالساً في صالة البيت...
جاءت بالتونة والزيتون وبقيةعائلتهما
السيدة جبنه والسيدة قشطه...!!
ولا يهون السيد شاي...
إذ لا يطيبلنا الإفطار من دون هذا الحبيب شاي..
تناولتُ بعض حباتالزيتون....
وبرومانسية...


قالت : أختي ذهبت أمس وزوجها
إلى منتزهالمرسى...
و تقول بأنه رااائع...!!
وقد قضت هي وزوجها وقتاً جميلاًهناك...
ما رأيك لو تناولنا العشاء فيه هذه الليلة..؟
قلت : لها ساخراً.. إنشاء الله يكون خير...
أردفتْ قائلةً عقبال ذهاب نورة بصحبتنا...
قلت : نورة؟..من نورة هذه..!؟
قالت : مبتسمةً : ابنتنا يا حبيبي....
قلت : ولماذا نورهبالذات...؟؟
قالت : على اسم أمي حبيبتي..ألديك مانع..؟
قلت :لي مانع...؟ وهلعندي أعز..
من اسم حماتي الغالية..؟يا صبرك يا أرض


..قلتها فينفسي...
أنا لو يأتيني عشر من البنات...
لأسميتهم على اسم حماتي...
أناعندي أغلى من حماتي وأنسابي..؟
الذين أعطوني هذه الدرةالمكنونة...؟؟
أكملنا..إفطارنا على إيقاع وترانيم...
مثل هذهالأحاديث..الشيقة...


حمدتُ الله وشكرته بعد ما انتهيت من إفطاري..
دخلتُالغرفة ...ودَخَلَتْ وراءي كالطاووس...
سألتني بلهفة المشتاق...
متى سنذهبإلى المرسى...؟
(المرسى لمن لا يعرفه هو مطعم كبير ومفتوح على
الدائري قربمخرج-10...
بس ما أنصح أحد يروح له)


جاوبتُها : متسائلاً ومشمئزاً...
بعدأن مسحت بيدي على
سطح الطاولة....ألا ترين هذا الغبار..؟
يتخيل إلىّ بأن أثاثالغرفة يريد أن يصرخ
بأعلى صوته ويقول...ارحموني ونظفوني...
ضحكتببلاهة...
وقالت :إذن سيكون هذا آخرُ الزمان..!
قلت : في نفسي بل آخر الزمانأن تكوني امرأة...
قالت : الآن سأُدْخِلُ(ياني>تقصد الخادمة)
وسأجعلها تنظف الغرفةَ تماماً...


قلت : أنا لا أسمح للخادمة...
بدخول غرفتيأبداً...
قالت : باستياء واضح....
حاضر...اللهم أعنِّي علىتنظيفها...!!
خرجتُ من الغرفة...
واتجهتُ إلى حيثُأمي...
وجدتُها...
تستمع إلى إذاعة القرآن الكريم كعادتها..
لا حرمني اللهمنها ومن عادتها...
قبلتُ رأسها ويديها وجلستُ..بقربها...
بادرتني بسؤالها....


لماذا لم تصلِّ الفجر في المسجد...؟
قلت بل صليت يا أمي....
قالت: لم أسمع صوت الباب...!!
قلت : لقد خرجتُ ودخلت من البابالخلفي..!!
قالت : يا بنيَّ لن ينفعك إلا صلاتك..
فالله...الله..فيالصلاة..
قبلتُ رأسها وقلت أدعي لنا يا أمي
لا حرمنا الله منكِ...


قالتداعية لي : الله يسخر لك العبيد العاصية..
والجبال الراسية والمرأةالخاشعة..
والذرية الصالحة...
قلت : آآمين..آآمين...
قالت : كيفك ياولديأنت وأم مقبل...؟؟
قلت : الحمد لله بأحسن حال..
قالت : يا وليدي المرأة لابدأن توجهها كل يوم..
النساء يا ولدي عقولهم رجالهم...
ولو أتى يوم غفلت بهعن زوجتك...
فسترى أثر ذلك واضحاً..
شكرتها وقبلت رأسها...


وقلتُ : الحمدلله أنا وزوجتي بأحسن حال..
و ما عندنا أي خلاف...
جاوبتني بصوتٍ يشبهالإنشاد..
: لا تسأل العريس غب عرسه...!!
اسأله إلى دار عليهالحول...!!
قبلت ُ رأس أمي وخرجتُ متجهاً
إلى....لا أدري...لاأدري...إلىأين...؟
ركبتُ سيارتي...


وأَدرتُ محركها...وانطلقتُ.....
أخذتُ أفكر فيكلام والدتي...
وقولها...لا تسأل العريس غب(أي بعد) عرسه....
اسأله إلى دار عليه الحول...
...نعم...اسأله إلى دار عليه الحول...
يا تُرى بعد سنة منالآن
كيف سيكون عليه حالي مع هذه المرأة..؟؟


هل ما تزال على ذمتي...
هلطلقتها..هل انسجمتُ معها..
يراودني شعور قوي..باستباق الأحداث...
ومعرفة ماذاستفعل الأيام بمستقبلي...؟؟
ولكن هيهات هيهات..
فالله لحكمة يعلمها قد جعل كلشيء بأوان...
سبحان الله لقد خلقنا الإنسان في كبد...
فدروس الحياة لن تأتيكعلى طبق من ذهب...
بل لابد أن تكتوي بنار التجربة..
قبل أن تأخذالدرس...!!


...والتجربة..هي الدرس الوحيد..
الذي نأخذه بعدالامتحان...!!
سبحانك ربي...!!
قطع أفكاري..صوت جوالي..
كانت خالتي أمإبراهيم...
بعد السلام والتحية...
أخبرتني عن عطل أصاب ثلاجة منزلها...
وعدتها خيراً..
ذهبت إلى فني كهربائي...
وأخذتُه معي...
كانالعطل بسيطاً...
أخذ العامل أُجْرَتَهُ....وانصرف..
دعتني خالتي لتناولالقهوة..


جاءت بالقهوة..التي تجيدُ صنعها...
تناولنا القهوة...
وتحدثنا فيمختلف الأحاديث...
كانت ثقافة خالتي عاليةُ ُ جداً...
وكان مايميز ثقافتها...
هو كمية الوعي الذي ترتكز عليه هذه الثقافة...
فمنذ وعيتُ علىالدنيا...
وأنا أرى خالتي تستغل وقت فراغها في القراءة...


أوفي الاستماعلإذاعة القرآن الكريم..
أثناء قيامها بأعمال المنزل...
فكرت في نفسي...ليتها كانت تَحِلُ لي..
لتزوجتها حتى لو كان معها عشرةُ ُمن الأبناء...!!
ولا تعجبي يا نفسُ من ذلك..!!
فأنا أريدُ أن أتزوجَ عقلاً وروحاً...لاجسداً...!!
فالعلاقة الخاصة لا طعم لها دون اقتناع العقل..!!
ولن تكتمل إلابه....
استأذنتُ من خالتي..


وودعتها شاكراً على أمل اللقاء بها قريباً...
وصلتُ إلى منزلي....أوقفتُ سيارتي
ودخلتُالمنزل...
اتجهت إلى غرفتي لأرى ماذا حل بها...
بعد اللمساتالطاووسية...
وجدتها تبدو أكثر نظافةً من قبل...!!
الحمد لله شيء أحسن من لاشيء...!!
فالعطر عند استخدامك له...
لابد أن يصيبك شيء..
من الغبارالمتراكم عليه...!!


كان يسيطر عليَّ تفكير وشعور...
بعدم جدوى المحاولاتلإصلاح هذه المرأة...
فالعمر الذي وصلت إليه...
يدينها إدانة دامغة..
ولايجعل الآخر يلتمس لها أي عذر...
فما تفعله من تصرفات كان من المقبول..
أنيصدر من امرأة...
لم تتجاوز الخامسة عشرة...!!
وقد يكون لنظرتي لنساء عائلتي...
دور في ذلك....فالبنت فيها تعامل على أساس
أن عليها واجبات لا بدأن تقوم بها....
ولا مجال لأن تتساهل بواجباتها...


طردتُ هذه الأفكار الشيطانية من مخيلتي..
واستعذتُ من الشيطان الرجيم...
فلو أخذتُ في الاسترساللمثل هذه الأفكار..
فستزداد حياتي سوءً..
حمدتُ الله على كلِ حال..
وناديتُ عليها...
هل من غداء...؟؟


جاءت..
وبدأت بالأعمالالشاقة...!!
إعداد السفرة ..وترتيبها...
مقابل جيش ولا مقابلعيش..!!
أخيراً اكتملت السفرة...
كان الغداء إلى حدٍ ما معقولاً...
أكملتُغدائي...وحمدتُ الله وشكرته..
دخلت الغرفة..واستلقيت على السرير...
أخذتْنيغفوة قصيرة...تمنيتُ أن تطول..
ولكن قطعها صوتُ ُ حنون......صوتُوالدتي...
خرجتُ إليها مسرعاً...
قبلتُ رأسها وسألتها عما تريد...؟


قالت :أختك أم بدرستصل هي وأولادها هذه الليلة ..
جاوبتها حياهم الله البيتبيتهم...
ماذا تأمرينني به...
قالت : سنعد العشاء هنا...
والثلاجة ينقصها الكثير....
قلت بس...!!...أبشري حاضر..
سأسأل ياني عن ما نحتاجه وسآتي بكلشيء...؟؟
سأصلي العصر وآتي بكل شيء...
توضأتُ وخرجتْ...
ذهبت ماشيا إلىالمسجد فهو قريب...


قابلني في الطريق....
ابن حارتنا...عادل..
بعد أن سلمعليّ..
أردف قائلاً...
ما هي أخبارك يا عريس...؟
نحن نعرف العريس منوجهه....
ووجهك يهلهل...!!
قلت في نفسي....
(بلى والله من الصابونه
اللي توني فارك بها وجهي)


رددت عليه ..الله يسلمك من ذوقك...
انتهينا منالصلاة...
واشتريت ما يلزمُ البيت من أغراض...
فأعز الناس قادمة..
لحضور زواج بنت أغلى الناس....
حملتُ الأغراض
ورجعتُ إلى البيت...
أوقفتسيارتي..


ونزلت الأغراض بمساعدة الخادمة....
دخلت الغرفة...ووجدتالهانم....نائمة من التعب
بعد المجهود الشاق...
الذي قامت به(تنظيفالغرفة)...
انتبهت لدخولي...
ونهظت...كما الحية...قائلة..أنتجييييت.؟؟
سؤال ليس في مكانة....
بس يالله أهم شي الأخلاق....


قلتلها...هل صليتي..؟؟
قالت : نعم
قلت : إذن أحضري الشاي فقد
قلت للخادمة أنتضعه على الرف..
وهاتي معه مبفكس (بسكويت نخالة)...
أحضرت الشايوجلسنا....نتجاذب أطراف الأحاديث
كالبلابل..الطليقة في حديقة غناء
بل هي ليستبلبلاً...بل هي مجموعه بلابلٍ
...وهاتك ياحلاوة....


وبسرعة نهظت..وفتحتالخزانة...
وأخرجت مجموعة..من علب الهدايا....!!
(معرفش ليه)...!!


وفتحتالعلبة الأولى
وقالت هذا من صديقتي..تغريد..
(قصدها صديقتها الليتخيس من كثر النوم)
وكان طقماً كبيراً من الذهب...


ثم أخرجت علبة أخرى وقالت :
وهذا من أختك عفاف.....
وكان الطقم صغيراً(يعني شف تراه صغينوون)
ثمقالت : بس الطقم الي أعطتني إياه خالتي (زين)قصدها أمي
هي اشترته منأين...؟؟


قطع سؤالها...صوت جرس الباب..
خرجت مهرولاً وفرحاً قائلاً
أم بدرأم بدر جاءت...
وأغلقتُ باب الغرفة

وأغلقتُ معها تاسع صفحة من صفحات حياة زواجي
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,120
النقاط
113
الجزء العاشر /..

قطع سؤالها...صوت جرس الباب..
خرجت مهرولاً وفرحاً قائلاً
أم بدر أم بدر جاءت...
وأغلقتُ باب الغرفة
واتجهت نحو الباب...
ودقات قلبي تسبقني....
ولعب الهواء دوراً أخوياً معي...
حيث جاءني حاملاً رائحة الأخوة ممزوجة
برائحة البخور الكمبودي الذي امتلأ به البيت.....
وكأنه فرح أكثر مني..!


سبحان الله..هل من كان جميلاً..
رأى الوجود جميلاً...!!
أوووف...ما هذا...؟..
وهل العكس هو ما ينطبق عليّ مع زوجتي...؟!
يوووه..ما هذا الاسترسال...في الشعور...؟
أزحتُ هذا الشعور من مخيلتي...وأكملت خطواتي...


يا الله ما أجمل الأخوة....
كم هو جميل أن يكون لي أخت مثل أم بدر...
أم بدر هي البدر بعينه..
فهي تضيء المكان الذي تظهر فيه...
استقبلتها عند الباب....
وقبلتُ رأسها...واحتضنت أولادها...
وسألتني بلهفة المشتاق...


أين أمي...أين أمي..؟؟
وأشرت بيدي..إلى صالة البيت...
وأخذت تجري ممسكة بطرحتها....
باتجاه الصالة.....
وركضتُ خلفها...
لكي لا يفوتني لقاء الأحباب.....!!
فهذا منظر لا يمكن أن أدعة يمر خلف ناظري..!!
وتم لقاء الأحباب....لقاء الأم ببنتها...
بعد غياب جسدي طال فالروح لم تغب أبداً..!


واختلطت الدموع بالفرح....
لقاء ...كهذا..يجعل..شعر جسمي يقف ...
بل كل جوارحي تقف احتراماً....
لعلاقة سامية مثل هذه...
سبحان الله علاقة الأم بابنتها...
علاقة غريبة لقوتها...!
فالابن...مهما حاول من تقرب لوالدته...
فلن يصل إلى جزء من العلاقة...
التي تكون بين الأم وابنتها......!!


جلسنا...وتبادلنا الأحاديث العائلية......
(أحب أذكركم لا تنسون ترى فيه
وحدة جالسة في الغرفة قدام التسريحة)
ونادت أمي على ياني بأن تأتي بالبخور...
ودار البخور بيننا..
ثم جاءت القهوة والشاي..
فامتنعت أختي عن تناول شيء..
حتى تأتي الفاملي حقتي...فاملي طل..!!


وجاءت حرمنا المصون وأذنت لنفسها بالقدوم...!!
بعدما أعادت رسم وجهها كما في كل مرة...!!
ليتها تجيد رسم طباعها كما تجيد رسم وجهها....!!
سلَّمَتْ على أختي... بهدوء ليس هذا مكانه....


جلست على الكنب...بينما نحن على الأرض.......
أومأت لها.....بأن تجلس كما الناس
التي تراهم أمامها...جالسون....!!
والحمد لله فهمت من الإشارة........!!!
وجلست جلسة غريبة.....
فلاهي جلست ولا هي وقفت.....
انشغلتُ عنها بالحديث مع والدتي وأختي......
كانت والدتي كسائر أمهاتنا...كبيرات السن...


وجودهم في الجلسة يضفي
عليها طعماً خاصاً ومميزاً.....
أخذنا نتبادل الأحاديث ....
كانت أمي دائماً تحكي لنا من
حكايات وقصص الأولين
وتكاد لا تخلو جلسة من جلساتنا معها إلا بحكاية
جميلة تجعلنا ننصت لها بكل جوارحنا....
فبدأت تحكي لنا...هذه الحكاية....
تقول في الزمن الماضي...
كان هناك رجل تاجر كبير...
وكان عنده زوجة جميلة...يحبها حباً لا مثل له....
وبحكم تجارته هذه كان كثير الأسفار...
وكانت لديه جارية مملوكة...
ترعى(حلاله) أغنامه فتذهب بها كل صباح
وتعود عند المساء...
وكان لها(الجارية) طفل رضيع تأخذه معها.....
وتتزود أثناء ذهابها بما تحتاجه من ماء وبعض الطعام...
وفي إحدى المرات أثناء ذهابها
بالأغنام جرياً على عادتها...
حدث أن سقطت قربة الماء...منها...
فانكب الماء ولم يتبقى منه شيء....
وقد كانت غير بعيدة عن المنزل...
فخافت على نفسها الهلاك...
ورجعت لكي تملأ قربة الماء من جديد
وأثناء دخولها المنزل.....
وجدت رجلاً غريباً مع....


زوجة سيدها التاجر في وضع مشين....!!
فلم تتكلم وأخذت ما تريده من الماء...
وخَرَجَتْ مسرعة عائدة لأغنامها
كأن لم ترى شيئا.....!!
مرت عدة أيام...وعاد الزوج من سفرته...
فاستقبلته زوجته....بالترحاب...وبادرته قائلة...
هذه الجارية لم أعد أطيق وجودها في المنزل...
ولا ينفع معها إلا أن تبيعها....
امتثل الرجل لأمر زوجته...فهذه لا تعدو كونها
جارية...مملوكة لا تساوي أثر زوجته....!!
طلب من الجارية...التجهز لأمر الرحيل غداً مع الفجر
وأمر جارية أخرى أن تأخذ صغيرها منها....
فقد عزم على بيعها...ولم يخبرها بذلك...!!
ومع قرب الفجر كان قد ركب ناقته وأركب...
الجارية ناقة أخرى ورائه...
وبدأو بالمسير لتواجه الجارية مصيرها ...
الذي أحست به منذ قدوم سيدها من سفره...!!


أخذوا يبتعدون شيئا فشيئا عن بيتهم..
وأعقبهم على ديرتهم برق ورعد وأمطار....
وكانت عيون الجارية لا تبرح النظر إلا إلى الوراء..
حيث تركت وليدها الذي ما زالت ترضعه...
ولكن ماذا تفعل أمام حكم الأسياد على العبيد...!!
قَرُب المساء وأنهكهم المسير فقرر التاجر التوقف...


للمبيت ومن ثم مواصلة المسير من الغد...
أوقفوا رواحلهم...وصنعت الجارية العشاء...
وتعشى التاجر...ونام أو هكذا خيل للجارية...
التي لم يأتيها النوم...فكيف تنام وقد حرمت من..فلذة كبدها..
فأخذت تنظر إلى جهة الجنوب حيث تركت رضيعها...
وكان البرق يلمع على تلك الديار....
فتساقطت دموعها..
وأخذت تنشد هذه الأبيات الحزينة المبكية....


فقالت :
كريم يا برق عبقنا على أهلنا
جـعله دار الـعزيز يلــوح
لاعود الله نكستي من رعيتي
يوم إني أبغى لي غدا وصبوح
والله لوإن مي ودعتني سرها
والله ما لسر الـخفي نبـوح
مير إن مي عذبتني بفعـلها
وخلت ساطيات بتسبدي تموح
ما يستوي طفلين طفلٍ على أمـه
وطفلٍ إيعاجى ما بقـى بـه روح
وما يستوي غرسين غرسٍ مهمل
وغرسٍ على عيـد ومـاه يفـوح
ولايستوي رجلين رجلٍ على الشقا
ورجلٍ على جال الفراش سـدوح
ياولينا من طبة السوق باكر
هذا يسومن وهذاك يروح



(من قرأ هذه القصة والقصيدة ولم يتأثر
فليذهب لأقرب بنك للعواطف ويقترض منه
بعضاً من الأحاسيس والمشاعر)



انتهت والدتي من القصة
وبدأ تفاعلنا معها وتأثرنا للأم المحرومة
من فلذة كبدها....!!
سمعنا صوت جرس الباب ...!
وكان أخي أبوفهد...
انتقلت إلي مجلس الرجال...
جلست أنا وأخي...
وتناولنا القهوة...
سألني ماهي أخباري مع الزواج ومع
وضعي الجديد مع زوجتي...؟


قلت الحمدلله....
تمام وفي أحسن حال...
وبدأت النصائح المجانية من أخي...!
التي نتقن الكلام بها كشعوب ولكننا
أبدا لانعمل بها أو نحن آخر من يعمل بها....!!
نحن شعب نتقن تقافة الكلام
بلاعمل....!
وبدأت النصائح تتوالى تباعا من أخي
كعادة الإخوان في مثل هذه المواقف
وبدأ كلامه قائلا
ماشاء الله عليك أكيد بتكون مبسوط
خذيت لك وحدة جامعية
ومدرسة وناضجة بالعمر والعقل ....!
اسمع وأنا أخوك ترى الرمح على أول ركزة...!
والرجل من أول يوم لازم يعود زوجته على طريقته....
هو يتكلم وأنا استمع إليه فكلامه في محله\


ولكن تبقى لكل حالة ظروفها...
جاء بدر بن أختي وأخبرني
أن العشاء أصبح جاهزا
وينتظر الذي أعد من أجله...
طبعا زوجتي وبحكم أنها تعتبر
راعية في البيت لم يكن لها
أي دور فعليُ ُ في إعداد العشاء...!
ولاعجب فهي لم تنظف غرفتها فضلاً عن غيرها....!


وهذاجزء كبيرمن مشكلتي معها
فامرأة خرقاء لهذا الحد
كيف تتصرف مع من حولها...؟
تناولنا العشاء واستأذن أخي وخرج مع عائلته....
ذهبت إلى غرفتي
وألقيت بنفسي على الأريكة...
لأغفو قليلا...
وماهي إلا دقائق حتى انتبهت على صوت باب
خزانة الملابس يغلق...
حبيبي تعشيتوا....؟
قالتها برومانسية....!!
ثم أردفت قائلة...
ممكن نسولف شوي...؟


قلت : آمريني حبيبتي...
لكن لحظات سأغسل وجهي وأعود.....
رجعت وجلست...
وبدأ حديث (البلا....بل)
قالت : رأيتك اليوم فرحا ومنسجما
في الحديث مع أهلك...!!
لماذا لاتنسجم في الحديث معي كما تنسجم معهم...!!
(في هذه الفترة بدأت أحس ببغض لتصرفاتها
فلاهي تحسن تدبير أمور منزلي بشكل معقول
ولاهي تتحدث وتتحاور معي بشكل مقبول....!


حتى اختيارها لتوقيت الكلام سيئ جدا وهذه نقطة
يجب أن ينتبه لها المرأة والرجل فتوقيت الكلام قد يجعل المعقول
مستحيلاً........والمستحيل معقولاً....
قلت لها: لابد أن أجامل أهلي فأختي ضيفتنا هذا اليوم
قالت: لماذا تطلب منك أختك أن
تناولها كأس الماء بصراحه ماعندها ذوق ....!
ولماذا أنت تضع ابنها في حجرك طوال وقت جلوسك معنا....
أنا أعرف بأنه لوجاء لي ولد
فلن تحبه مثلما تحب أخواتك وأولادهم....!


تركتها تحدث نفسها....
وخرجت من الغرفة
باحثا عن وجه آخر غير وجه هذه المرأة....!!
سمعت صوت والدتي وأختي
تتحدثان في صالة
البيت....
دخلت عليهما وسلمت...
لم أمكث قليلا حتى
دخلت (الفاملي حقتي) علينا
وجلست بتثاقل وكأنها تحمل جبل أحد فوق رأسها....!!


تبادلت الأحاديث مع والدتي وأختي...
وكانت زوجتي تنظر إلينا بعيون
كعيون الحرباء فتارة تنظر إلي وتارة تنظر إلى أختي.....
(وأختي ياغافلين لكم الله)
...واستمرت هكذا...
إلى أن انتفضت قائمة واتجهت بسرعة
لم أعهدها منها نحوغرفتنا....!
ولم تمض لحظات على ذهابها....
حتى نادت علي بصوت
غريب...



 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,120
النقاط
113
وفي مناداتها للمرة الثالثة اتجهت إليها...
فتحت باب الغرفة...
وأطليت برأسي من غير أن أدخل....
وقلت: نعم ماذا تريدين...!؟
قالت : تعال اجلس معي خلاص لا تجلس مع أهلك....!!
نظرت إليها مستغرباً وساخراً
وقلت : يبدو أنه قد أصابك مس....!
أغلقت الباب ورجعت إلي الصالة...وجلست
أكملت حديثي مع أهلي...
ولم تمضي دقائق حتى نادت عليّ مرة أخرى....!
وفي المرة الرابعة اتجهت إليها
سألتها بغضب
ماذا تريدين....؟
قالت باكية: إجلس معي أو ودني بيت أهلي...!
ومن غير أن أكلمها فتحت خزانة الملابس
وأخرجت ماتطوله يداي من ملابسها...
ووضعتها في شنطتها ..
قائلا يالله السيارة تنتظرك عند الباب...


لبست عباءتها وخرجت أمامي
وهي تبكي بكاء مصطنعا
لم آبه له...
ركبنا السيارة وهي تبكي قائلة
لماذا تحتقرني لماذا تعاملني هكذا...؟
وأناصامت لا أردعليها...
حتى توقفنا عند بيت أهلها....
قلت لها هيا انزلي...
قالت : لا أريد أن أنزل أنا فقط أريد ألا تجلس
مع أهلك وتتركني....!!


قلت : ستنزلين غصباً عنك ....!
قالت : لا. لن أنزل..سأرجع معك للبيت...!
(الآن الساعة الواحدة ليلا
ونحن في مكان عام وأنا طبعاً لن أنزلها بالقوة )
خطرت ببالي فكرة.........
ونفذتها في الحال...
نزلت من السيارة وأغلقت بابها بشدة

وأغلقت معها عاشر صفحة من صفحات حياتي
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,120
النقاط
113
الجزء الحادي عشر/..



(الآن الساعة الواحدة ليلاً
ونحن في مكان عام وأنا طبعاً لن أنزلها بالقوة )
خطرت ببالي فكرة.........
ونفذتها في الحال...


نزلت من السيارة وأغلقت بابها بشدة
قلت في نفسي...سأتركها داخل السيارة..
وأذهب خلف المنزل...وعندما تجد نفسها وحيدة...
ستضطر إلى النزول..مرغمةً....
وفعلاً تم ذلك..فبعد برهة سمعت صوت الباب وهي تغلقه....
فأسرعت إلى سيارتي...وانطلقت بها...بعيداً..
عن..ذلك البيت..
الذي لا أعرف كيف هي نهايتي معه...؟
اتجهت إلى منزلنا دخلت الصالة
أكملت الحديث مع أختي...
بعدها بقليل استأذنت وذهبت
إلى غرفتي ...
ألقيت بنفسي على السرير...
أخذتني غفوة قصيرة
قطعها صوت أذان الفجر...!


نهضت وتعوذت من الشيطان الرجيم
ذهبت وتوضأت...
خرجت من البيت وأغلقت
الباب بقوة كي أُُطمئنَ والدتي
بذهابي للمسجد....
دخلت المسجد وصليت...
كنت أصلي وبعد الصلاة كنت أدعو الله
ولكني كنت أنانيا في دعائي....
فلم أكن أدعو لها كشخص وكزوجة....
بل كنت أقول دائماً....
اللهم أكتب لي الخير في بقائها معي أو في طلاقي لها......
خرجت من المسجد رجعت إلى
البيت وجدت أمي
تصلي انتظرتها حتى فرغت من صلاتها....
قبلت رأسها....
سألتني...بعد...ما استغفرت وهلّلَت...
أختك أم بدر....
قد وعدتنا...بأن تعد لنا...حنيني...
(وجبة شعبية مكونة من البر والتمر والسمن..
تشتهر بها المنطقة الوسطى)....


تريدون أن تفطروا معنا أنت وأم مقبل....
أمَْ لوحدكم....؟
جاوبتها بصوت يخالجه الحرج....
أنا عزوبي (يمه)....
سألتني مستغربة......!!
بسم الله الرحمن الرحيم....أنتم (جن) يا وليدي...؟؟
البارحة وزوجتك جالسة معنا...!
متى ذهبت لأهلها.....؟؟
(لم أكن أتوقع هذا الإلحاح في الأسئلة من والدتي
ولابد أن أخفي عنها
ما أمر به مع ز_و_ج_ت_ي)..!
فعقلي الباطن غير مقتنع للآن
بأن هذه زو...جتي....!
نرجع لردي على أسئلة والدتي...!!


قلت لها ياأمي الحبيبة...
أم بدر جاءت...ولن تأخذ راحتها
بوجود عروس جديدة....
فاقترحت زوجتي عليّ...
أن تقضي عند أهلها...
كم يوم....وأنا أقضي معكم كم يوم....
قالت أمي...والله زوجتك بنت أصول...
لكن هي راعية البيت....
ويفترض بها...أن تجلس...
لا أن تذهب...فهي من العائلة الآن....!!


قلت إن شاء الله ما يصير خاطرك ألا طيب ..يمة..
جلسنا نتناول الإفطار...العائلي.....
أنا وأختي ووالدتي.....
كنت أسمع أحاديثهم...باستمتاع.....
كنت أنساب في كل كلمة أسمعها...
ياااه مالذي حملني على الزواج...
وترك هذه العائلة...


كنت أمني نفسي بزوجة تكون
ابنة لأمي وأختاً لأخواتي...
(يا حليلك) عشم إبليس في الجنة...
جاوبني صدى ارتد من داخلي...
هل انسجام زوجتي مع أسرتي أمر صعب...!
ولهذه الدرجة......!
هل هما خطان متوازيان..لا يلتقيان أبداً...!
استرسلت في التفكير....
قبل زواجي كنت بيتوتياً...قليل الخروج...
قبل زواجي كنت
كنت شاباً لاهياً بلا مسؤولية
تقيد حركتي...وقبلها...تقيدعقلي...
كنت أفضل أن أتزوج كبيرة...!
كي أختصر مشوار التربية الزوجية
فامرأة وصلت لهذا السن...(25)
لابد أن يكون لها من العقل والنضج
ما يجعلها تتعامل...
مع الزواج بمسؤولية وجدية...


ياااه كم كنت مبالغاً في تفائلي
بل يالـ....سخرية نفسي من نفسي.......
صوت أم بدر قطع تفكيري.....
قالت بصوت يخاطب الجميع....
أخي لقد....
سمعت عن منتزه سلام الجديد في الرياض
مارأيكم لو ذهبنا له.....
لكن لابد أن تكون زوجتك معنا
(وأشارت بيدها إليّ)....
يا أخي دعني أراها قبل أن أعود....!
جاوبتها الوالدة بالتأييد.....
فلم يبقى لي رأي بعد
رأي والدتي....


أكملنا أحاديثنا....
تحدثنا...
عن موعد زواج ابنة أخي...
وكذلك زواج أخي....
الذي لم يحدد موعده بعد....
لكن يبدو أنه ليس ببعيد..
استأذنت منهم واتجهتُ إلي غرفتي....
قابلتني الخادمة...
عند مدخل الغرفة....
قالت ( بابا...ممكن كلام ماما يبغى سوي مرقوق
وقرع مافيه وكلنكس مافيه....
قلت لها .يا..(ياني) لقد قلت لك
مراراًً وتكراراًً أكتبي جميع ما تريدين في ورقة...!!
وبعدها تأكدي جيداً من نواقص البيت...!
لكي لا تجعليني أذهب مرتين....
بعد قليل جاءتني بالورقة المطلوبة..!
غيرت ملابسي
وخرجت......


كعادتي ذهبت لسوبر ماركت بنده
فهو القريب من بيتي....
فجأةً وعندما كنت أتسوق ظهر أمامي أبو نسب
صافحني مبتسماً....
بعد السلام قال : أريد أن أجلس معك جلسة خاصة....


قلت: على أمرك تفضل عندنا البيت بيتك...
(وفي نفسي أقول
ماالذي سيتمخض الجمل....)..!!
أشار بيده وقال :
بالقرب من هنا (كفي)قريب
(يقصد بيت الدونات اللي في مجمع بنده)
مارأيك لو جلسنا فيه...؟
(حدثت نفسي يبدو أن هذه العائلة
لها علاقة وثيقة بمحلات تقديم القهوة..)
خرجت وإياه ودخلنا ذلك الكفي القريب
بادرني بكلامه قائلاً : ما الذي حصل بينكما...
قلت له بعد أن حبست أنفاسي.....
كل خير إن شاء الله.....
أختك يبدو أنها غير مرتاحة للعيش معي
ولا أخفيك بيننا شيء من التوتر.....
(تأكدت فيما بعد بأني كنت مخطئاً بطريقتي هذه
فالتعميم في طرح المشاكل لا يصح فالمفروض
أن أطلعه على صلب المشكلة
أيا كانت تافهة في نظري..
وإن كان أبو نسب
لا يحل ولا يربط من تلك العقد شيئا..!!)


قال : مالك ألا نرضيك يا الحبيب
تفاءلت بكلامه واستبشرت خيرا
استأذن وانصرف...
رجعت إلى السوبر ماركت...
اشتريت ما أريد ورجعت إلى البيت...
أنزلت ما معي من أغراض
بمساعدة المصباح السحري
( أقصد الخادمة كما تسميها أختي)



دخلتُ غرفتي
وغيرت ملابسي
سمعت صوت مسج
في جوالي قرأته
كان من معذبتي أقصد معزبتي
ومضمونها غير جديد عليّ...
فعند كل موقف تأتي بشعارات ونظريات
تفتقد التطبيق ...
وضعت الجوال جانباً ساخرا من تلك الرسالة....
بعدها بقليل...
رن جوالي للمرة الثانية
فتحت الخط...
كان المتحدث على الطرف الآخر
( معول الهدم (حماتي)...!!
بل هي دركتر متخصص في هدم البيوت الزوجية)....


قالت : بصوت بغيض...
أفااا يا وليدي لا تخلون الشيطان
يدخل بينكم وأنا خالتك الحياة ياما بتشوفون
فيها تعل خذها واجلس أنت وإياها في (كفي) وتناقشوا وحلوا مشاكلكم...!!
(بعد ذكر حماتي لمحل (للكوفي)
تأكدت بأن حب هذه (الكوفيات)
تجري في دماء هذه الأسرة...!!..)


لم أبد لها رضا أو رفض
تجاه ما تفوهت به تلك الحماة انتهت المكالمة
(وفي كل مكالمة نسائية
من طرف أهلها أتأكد بأن النساء
يجب ألايتدخلن في المشاكل الزوجية
وإن كان بعض الرجال ليسوا بأفضل حال منهم)
سمعت طرقاً على باب غرفتي
كان بدر بن أختي...
أرسلته أمه لدعوتي لتناول الغداء.....

 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,120
النقاط
113
....بعد الغداء العائلي
استرخيت
قليلا في غرفتي....
رن جوالي
كانت صاحبة السعادة هي المتصلة
بعد ما انتهت الرنة الخامسة
فتحت الخط
وبلهجة جادة
قلت : نعم...؟
بادرتني قائلةً...
ماهذا الموقف الذي وضعتني فيه..!!
أتترك زوجتك في الشارع وتذهب..!
قلت : اختصري الحديث ماذا تريدين..؟
قالت : لماذا تعاملني بقسوة..؟
لماذا تفضل أهلك عليّ...؟
قلت: لماذا أنتَ تزوجتي..؟
قالت : قلتُ لكَ من قبل هذه سنة الحياة....!!
قلت : كلنا نعرف بأنها سنة الحياة
لكن أنتِ يامن بلغتِ من العمر25عاماَ ماذا تريدين من الزواج....؟


قالت : لماذا تكرر علي أسألتك..؟
قلت : يامرأة أي تكرار هذا سؤال وذاك سؤال....؟
قالت : أنتم أيها الرجال ماذا تريدون منا..؟
قلت : ليس لي دخل بالرجال
أنا عن نفسي أريد استقرار أريد بأن أشعر
ولو ليوم واحد بأني متزوج.....!!
قالت : وأنا ماتزوجت إلا رغبة بالاستقرار....
قلت : اسمعي غداً سنذهب مع أهلي
لمنتزه سلام تريدين أن تذهبي معنا
وتمشين عدال حياك الله وإلا فاجلسي عند والدتك....


قالت : أولا اطلب من أهلك أن يحترمونني...!
قلت : الشخص هو من يفرض احترامه على الآخرين....
قالت : أنت لا يمكن أن تكون في صفي أبداً..!!؟؟
قطعت حديثها...
وقلت : لقد طال الكلام اسمعي سأقفل الخط وسأعطيك مهلة ساعة واحدة
إذا أردتي العودة اتصلي بي
وإذا كان غير ذلك لا تتصلي أبداً......
وأغلقت الخط



وأغلقت معه الصفحة الحادية عشرة

من صفحات حياة زواجي
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,120
النقاط
113
الجزء الثاني عشر../


وبعد58دقيقة اتصلتْ (هي) وطلبت مني أن آتي وآخذها

وبعد أقل من ساعة

كنت عند بيتهم...

خرجت وكانت تسبقها رائحة عطرها الصارخ وتتدلى من كتفها تلك الحقيبة (الصفراء)....!!

ركبت وألقت السلام عليّ ورددت عليها بالمثل ...

بادرتها قائلاً اليوم الاثنين ودومنيز بتزا لديهم عرض اشتري واحدة والأخرى مجاناً..ما رأيك لونتعشى بتزا....؟

لم تمانع صاحبتنا في ذلك....وصلنا للمطعم.......

دخلنا ونحن نتناول البتزا بدأنا نتحدث حديث الأزواج ألا أزواج...!!

قالت : حبيبي تصدق إني اشتقت لك..!!

قلت لها: والله...!! سبحان الله العظيم نفس الشعور يا حياتي نتفارق بس أرواحنا تتلاقى (لاتصدقون يا اللي أنتم تقرؤون)....


قالت : حبيبي ماذا تتمنى أن يرزقنا الله بالبنات أم الأولاد...؟

قلت : أريد من يضع الله فيهم البركة سواءٌ كانوا أولاداً أو بناتاً...!! فبنت واحدة قد تكون ببركتها نافعة لأهلها وبارة بوالديها,,أقصد بركة الله هي الأهم..

قالت : كلامك صحيح لكن البنات أحسن...

قلت : يالله أحسن أحسن مفيش مشكلة..

قلت لها : محاولاً تغيير الموضوع أريد أن أسألك..هل تتناولين الحبوب بشكل منتظم كما اتفقنا...؟

قالت بعد أن رفعت حاجبيها : يووه الله يذكرك بالشهادة (كدت أن أقول في نفسي الله ينسيك الشهادة )

قلت : مالذي تذكرتيه...؟؟

قالت : آخر حبة تناولتها منذ يومين ألم أخبرك أنه لم يتبقى منها شيء...!

قلت لها بلهجة حادة : ماذا تقصدين هل أنت حامل الآن أم لا.....!!

قالت ببرود يكاد يقتلني: لا أعرف...وكيف لي أن أعرف...!!(عندما ترد على هكذا رد يداخلني شك بأني لم أتزوج امرأة ..أي شيء إلا أن تكون هذه امرأة)...!!

رميت بقطعة البتزا على الطبق..وقلت لها : انهضي بسرعة هيا انهضي...

قالت : إلى أين...ولم هذه السرعة هداك الله...!!

قلت: إلى الدكتورة فاطمة (سورية متمكنة من عملها تعمل في مستوصف )

أصلحت عباءتها وغطاء وجهها وخرجنا...ركبنا السيارة...أخرجت جوالي واتصلت بالطبيبة وأخبرتها بقدومنا....

أثناء سيرنا قالت : هل تريد أن تردَّ

قضاء الله...؟..ما كتبه الله علينا حتماً سنراه استغفر ربك الله لا يعاقبنا بسببك أعوذ بالله منكم يا الرجال...!!

كنت صامتاً ولم أرد عليها..فردي سيكون هذه المرة (بقدمي)....تعوذت من الشيطان الرجيم وقلت لها خيراً خيراً إن شاء الله...

أوقفت سيارتي..وترجلنا منها...دخلنا العيادة...سألت الممرضة...هل يوجد بالداخل أحد..؟؟

سألتني هل أنت من اتصل قبل قليل...أومأت لها برأسي قائلاً نعم...قالت: تفضل الدكتورة تنتظركم بالداخل...

استقبلتنا الطبيبة

لم أنتظرها تسأل....مباشرة طلبت منها..عمل كشف اختبار حمل...

دخلت هي وزوجتي لغرفة الكشف...

كنت واقفا انتظرً...وكان الدقائق تمر ببطء مقيت...

وبعد 21دقيقة بالضبط خرجت زوجتي متقدمة على الطبيبة...وقالت بلهجة بائسة...لايوجد حمل...!!

تنفست بعمق وجلست....استغفرت في نفسي وقلت يا ربي يا حبيي أنت تعلم ما في نفسي...فاغفر لي...

خرجنا من عند الطبيبة بعد أن شكرناها....

ركبنا السيارة متجهين إلى البيت...توقفت عند الصيدلية..واشتريت خمسة علب من تلك الحبوب المانعة للحمل......تناولتها مني بصمت المرغم...!!

دخلنا المنزل....كانت الساعة متأخرة...فالكل نائم على ما يبدو....دخلنا الغرفة غيرت ملابسي وألقيت بنفسي على السرير....طلبت منها أن تفتح العلبة و تتناول الحبة...

قالت : وهي تتناول الحبة

يووه لا أعرف لماذا لم يخترعوا لنساء مانعاً أسهل من تناول هذه الحبوب....!!

(أنا مش آآآدر خلاص نفوخي حينفقر)...!!

لقد قضت على آخر ماتبقى لديّ من رغبة في الاقتراب منها... أدرت لها ظهري وسحبت الغطاء على كامل جسمي ونمت مكرهاً...

لعلي أحلم بما يعوضني عن واقعي...!!

عند الصباح استيقظت على سماع صوت باب(الـ...) يغلق.....عندها فهمتها من نفسي وذهبت(للـ..) آخر..فانتظاري لها حتى تخرج يعد ضرباً من الجنون...!!

خرجت من (الـ..)سمعت أصوات أهلي يتحدثون في الصالة...دخلت عليهم وهم يتناولن الإفطار كانت والدتي وأختي أم بدر...

وأخي مساعد وزوجته....والصغار حولهم..

أسدلت زوجة أخي خمارها على وجهها....وجلست معهم جانباً كي لاأحرج زوجة أخي...

اقترب مني أخي...وبدأنا نتناول الإفطار والأحاديث..

اتفقنا على الذهاب لمنتزه سلام عصر هذا اليوم...

جاء الموعد والجميع على أهبةِ الاستعداد...

اتفقنا على الالتقاء هناك في المنتزه...وصلنا في الموعد المحدد والجميع كان حاضراً وعلى رأسنا خالتي أم إبراهيم..(الأرملة) بداية الوقت جلس الجميع مع بعض رجالاً ونساءً...بعد قليل إستقلينا عن النساء

وتنحينا جانباً لكي تأخذ النساء راحتهن....

أمضينا في المنتزه وقتاً جميلاً إلى ما بعد العشاء...

انتهت نزهتنا وبدأنا في جمع أغراضنا ومناداة الصغار استعداداً للعودة لمنازلنا.....تم كل شيء وكلٌ ركب سيارته...كانت أمي مع أخي...حيث أصر كعادته أن يوصلها...إلى البيت..أول ما ركبت حرمنا المصون...بدأت تمارس هوايتها بلهفة المشتاق....


قائلة..خالتك أم إبراهيم أليس لديها غير هذه الحقيبة الزرقاء...؟ وهذا التايير السماوي...؟؟..قلت لها : هل قرأت كفارة المجلس...؟؟ اصبري قليلاً حتى نبتعد عن الناس... وما دخلكِ أنتِ هل لبست سماوي أم أسود

لتلبس ما تشاء كما تلبسين ما تشائين...!!

أمرك غريب يا امرأة...!!

قالت : سبحان الله دائماً أكلمك في الشرق فتكلمني في الغرب...!! ألا يمكن أن تتجاوب معي ولو لمرةِ واحدة...

قلت : ولو لمرةٍ واحدة... حاولي أن تدخلي عقلي..!!

لحظة صمت أطبقت علينا وكأن على رؤسنا الطير

لم أعد أكترث لغضبها كما كنتُ سابقاً..أيام ما كنتُ حديثَ عهدِ بالزواج...!!فما كنت أريده منها وما كان جديداً علىّ أفقدتني متعته بتصرفاتها ...اللامسؤولة


وصلنا المنزل...ترجلنا من السيارة ودخلنا البيت...سبقتها ودخلتُ الغرفة...غيرت ملابسي استعداداً لنوم...

وألقيتُ بنفسي على السرير وأخذت أمسح بيدي على رأسي.....وأنظر إلى داخلي وواقعي بغرابة مشوبة بالشفقة......

قالت : بعد أن نظرت إلىّ لمدة قصيرة ثم وضعتْ يدها على يدي : تبدو شارد الذهن بماذا تفكر ......؟؟

قلت :لاشيء هذا حال الدنيا....

لابد أن نكون في دوامة متتابعة من التفكير.......

قالت :أنا أعرف ماالذي تفكر به وما الذي يشغل بالك.....(أوووف ياخطيرة)أنت غير مقتنع بي كزوجة وكربة بيت.. ....تفاجأتُ بكلامها كثيراً وتأثرت...

لكني بدوت متماسكاً أمامها وقلت: كلامك صحيح.... فبالرغم من مضي هذه المدة على زواجي ...لم أرى شيئاً يدلُ على أني متزوج...غير هذه الغرفة التي أنام فيها وهذا الماكياج الذي تضعينه وهذه الفساتين التي ضاقت بها غرفتنا...!!


أنتِ تمارسين الزواج بمفهوم شكلي لا يمت للواقع ولا لمجتمعي بأي بصلة وكأنه لابد لك من أن تنتصري في النهاية على شيء ما بداخلك ليتني أعرف ما هو...!!

حتى علاقتنا الخاصة...لم أعد أرغب بها معك ...أتعرفين لماذا..لأن الهم يطبق على نفسي في النهار فلا أجد أي متعة في الليل فضلاً عن الرغبة التي يبدو أنها اندثرت....

قالت : عيب عليك لا تتحدث معي بهذا الموضوع...!!

قلت: أي عيب يا امرأة أنا زوجك هل أوضح لك معنى هذه الكلمة أيضاً...؟

قالت: لكن هذا ليس مبرراً لأن تتكلم في هذا الموضوع......!!

قلت : مع من أتكلم فيه إذن مع ابنة الجيران...!!

قالت : لنعد إلى موضوعنا الأهم...ماالذي تريده مني أن أعمله لك...قلت : وهل كتب علىّ في كل مرة نتحدث فيها أن أعيد التعليمات والشروط لمسيرة حياتنا الزوجية..!!

أخذتُ يدها وضعتها على فمي وقبلتها...قائلاً أريد أن أحس بتقديرك للمسؤلية..أريد منك مواقف يومية جادة..قالت بعد أن أخذت يدي وضغطت عليها بشدة

لك ما تريد..من الآن سأنفذ ما تريد بالحرف الواحد...(في نفسي قلت ياعرقوب تعال وانظر إلى أختك عرقوبة)...!!

قلت لها : أتمنى أن أشعر بإحساس المتزوج... إحساس الاستقرار النفسي والأسري........!!

قالت : أوعدك وعد لا رجعة فيه....!!(في نفسي قلت ولكنك وصلت لعمر فقدت فيه السيطرة على نفسك و على تعديل طباعك...!!وتمثلتُ بالبيت وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده وإن الفتى بعد السفاهة يحلم)


قلت : كلي أملُ ُ أن نفتح صفحة جديدة..أشرت بيدي إليها أغلقي الأباجورة....

أغلقتها وأغلقت معها الحلقة الثانية عشرة من حياة زواجي........
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,120
النقاط
113
الجزء الثالث عشر /...

استيقظتُ صباحاً

نظرت إلى الساعة يااه لقد تأخرت كثيراً على عملي

نهضت على عجل

و ناديت عليها وأنا أغسل وجهي فقد تأخرنا كلينا

غسلت وجهي وتوضأت ولبستُ ملابسي وخرجت من الغرفة وأنا أسمع صوت منبه جوالها

دخلت على أمي كعادتي قبل الذهاب لعملي وقبلت رأسهاوخرجت مسرعاً....

أدرت محرك السيارة وتوجهت إلى مقرعملي

دخلت وسلمت على زملائي استقبلوني استقبالاً

بشوشاً كعادتهم.....سألني زميلي فهد بأسلوبه المفاجئ المعتاد...(يخش عرض بلا مقدمات)

قائلاً: مارأيك هل تنصحني بقضاء شهرالعسل في ماليزيا؟

جاوبته قائلاً: ماليزيا جداً جميلة (وأناأقول في نفسي ولماذاتتزوج أصلا؟؟)

أردف قائلاً: ماهي أحلى المدن التي ذهبت إليها هناك... ؟؟

قلت له: كل مدينة لها خصوصية معينة....ثم تحدثت معه عن مارأيته هناك....

قال لي بعدها: هل تسمح لي أن أسألك سؤالاً خاصاً...؟

قلت: تفضل قل ماتريد...!!

قال: هل تنصح بالعزوبية أم بالزواج وهل أنت مبسوط الآن بعد كل هذه المدة على زواجك...؟

تدخل في الحديث زميلنا الآخر أبو شذى قائلا: هذا سؤال تسأله يافهد (الله يهديك بس) أنت ماتشوف وجه الرجال يلمع كأنه مراية....

قلت له ضاحكاً قل ماشاءالله واذكر ربك...(وأنا أقول في نفسي ماهي قصتكم ياجماعة مع هذا الوجه الذي يلمع ليتكم ترون ما بداخله..!!)

أعاد زميلي فهد سؤاله السابق وبإلحاح هذه المرة هل تنصح بالزواج....؟..قلت له : أنا الآن ياعزيزي لستُ مؤهلاً للإجابة على مثل هذا السؤال اصبرعلى حتى يمضي عليّ سنة كاملة وأجاوبك

(وأنا أقول في نفسي من الأفضل الا تسمع إجابتي فعندها لن تكره الزواج فحسب بل ستكره كل النساء)...

قال زميلي فهد : معقولة كلُ هذه الشهور مرت على زواجك ولا أجد عندك إجابة محددة..!!

أم أن عقلك قد طار ولم يتبقى منه شيء بعد زواجك..!!

قلت له مبتسماً: كل كلامك وارد لكن الحكم على يوميات الزواج ومواقفه مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر فما أراه معقولاً قد يراه غيري سيئاً وهكذا....!!

قال: صحيح قد يكون هناك اختلافات حول الحكم على المواقف لكن هناك ثوابت في أمور الزواج لابد أن يتفق عليها الأغلبية...
قطع حديثنا رنين جوالي

كان المتصل خالتي الأرملة أم إبراهيم.....!!

بعد تبادل السلام والسؤال عن الأحوال

قالت: ممكن تعطيني من وقتك شوي؟

قلت: تفضلي تحت أمرك...



قالت يصوت خافت : لقد جائني خاطب وأريد أن آخذ رأيك فيه...؟؟

قلت لها: ما اسم عائلته وكيف وضعه الاجتماعي؟

قالت: اسمه(....)ومتزوج باثنتين...

قلت لها: بعد صمت قصير وحيرة فارقتني سريعاً: هذا أبوسامي ...أعرفه هذا رجل مزواج يعمل معنا في الوزارة.... لقد رأيته عدة مرات بحكم عملي لايصلح لك أبدا وهوغير جاد في أمور الزواج أبداً...!

بدا عليها الحرج وشكرتني وانتهت المكالمة على وعد بلقاء قريب...

مرت ساعات الدوام سريعاً وخرجت من العمل

دخلت البيت واتجهت إلى غرفة والدتي..وجدتها لتو قد فرغت من صلاتها قبلت رأسها وجلست بقربها....

قالت بعد أن نظرت في عينيّ: متى سأفرح بابنك مقبل أو شكل موضوع الأولاد لايشغل بالك أنت وأم مقبل...؟...وقبل أن أردّ عليها

دخلت أختي أم بدر وتدخلت في الحديث....وقالت:إلا انبسطوا وأنا أختك والأولاد ملحوق عليهم على ماذا أنتم تستعجلون...؟؟ دعيهم ياأمي على راحتهم...!

قلت: الله يكتب لنا الخير ويدبرنا على مايشاء...!

خرجت من الغرفة وتركت الأم وابنتها يتبادلان الحديث.....

دخلت المطبخ...وجدت حرمنا المصون فيه

تعد طبقاً من السلطة...!!( ويخيل إلىّ بأنها لم تكن قد أمسكت بسكين طوال سنواتها الماضية ولو رأها الشيف رمزي لاعتزل الطبخ وبرامج التلفاز عن بكرة أبيها)

قلت لها : حبيبتي ماذا أعددت لنا اليوم...؟؟

قالت : سلطة خضراء...ألا تراها أمامك...؟؟!!

قلت : وهل يوجد سلطة خضراء وسلطة ليست خضراء يا حياتي...؟؟؟

قالت : لقد أخذتُ طريقتة صنعها من وكيلتنا....وقلت لابد أن أعدها لك على الغداء...

قلت لها : أي شي ستعدينه ياحبيبتي سيكون جميلاً حتى لو كأس ماء من يديك لايهم....!!

ذهبت إلى غرفتي وغيرت ملابسي

وفتحت الثلاجة وأخرجت شريط الحبوب لأتأكد بأنها قدأكلت الحبة جلست انتظر الغداء وطال انتظاري...تذكرت بيتاَ من الشعر كانت تردده دائماً جدتي رحمها الله إذا تأخرعليه الغداء أو العشاء

كانت تقول: نرجي العشا من ورا طرفة وابولفيفه بعد دونه(عاد أنتم فسروها)

جاءت الهانم ووضعت الغداء

وتناولت غدائي وكان دورها دور المتفرج(بمعني إذا كان واحد منكم قدأكل معي فهي قدأكلت).....!!



غسلت يداي بعدما انتهيت من الغداء

وطلبت شاياً أخضر....

جاءت تحمل الشاي وهي تتهادى في مشيتها كالطفل الوديع...

وجلست بقربي وابتعدت عنها قليلاً....!!(أخاف تعض)!!



قالت : تصدق الوكيلة في مدرستنا تطلقت....!

قلت : أفااا لاحول ولاقوة إلا بالله تقصدين الوكيلة التي أعطتك وصفة السلطة الخضراء..؟؟

قالت : يووه ذاكرتك قوية..!!

قلت : كم لديها من الأولاد...؟

قالت: ولد وبنت

قلت : ما أسباب الطلاق...

قالت : لو سمحت أنا ما أحب أتدخل في خصوصيات الآخرين (أففف يا خطيييرة)لكن بحكم أني أعرف أنك لن تخبر أحداً سأخبرك...!!

وأردفت قائلةً: وكيلتنا سبحان الله من أول ما تزوجت وهي في مشاكل مع زوجها...

قلت : لكن ألا يوجد شيء أساسي وجوهري مختلفين عليه...؟؟؟

قالت : طبعاً يوجد...هي من عائلة مرفهة إلى حد ما ودائماً تريد من زوجها أن يسافر بها وتريد طباخ في منزلها وسائق وأحياناً هداها الله تشعرك بأنه تحب المظاهر (كدت أن أقول لها أنت تتكلمين عن وكيلتكم أو عن نفسك يا هانم)...؟؟؟

قلت لها: وهل تم الطلاق فعلاً....؟؟

قالت : نعم لقد رأيت ورقة طلاقها معها...؟؟!!!!



قلت لها:إلا بالمناسبة (يا حياتي) كم عدد صديقاتك المطلقات الآتي معك في المدرسة....؟

قالت : لوسمحت لاتقل صديقاتك(يا شديدة خوفتيني)...قل زميلاتك المعلمات الآتي معك في المدرسة.....

قلت : ولا تزعلين يالله طيب زميلاتك المطلقات كم عددهم....؟

قالت : المديرة والمساعدة (عدوهم معي تكفون)..ونوال مدرسة الدين,,وسعاد مدرسة اللغة الإنجليزية,,,وعواطف مدرسة التدبير

,,,وموضي بنت عمي(معهافي المدرسة) والمرشدة الطلابية زعلانة وجالسة عندأهلها....!!!!

من شهرين(تبيه يحط لها بيت لحالها)وهند تملكت المسكينة وفكت ملكتها(طلعت أكبرمنه)...يعني ماتعتبر مطلقة....!!

ومناير لهاسنة وهي معلقة زوجها رافض يطلقها...قلت : كم أصبح عدد (زميلاتك) المطلقات......؟؟

....عليك الحساااب....قالتها بصوت فيه رثاء لحال المجتمع...!!

ثم أردفت قائلةً... بصراحة رِجال هذا الوقت عديمي المسؤولية...ليسوا مثل رجال أول....!!

أمر الطلاق لديهم أسهل من شرب الماء...!!

الواحد منهم على أقل شيء يطلق زوجته...!!.

قلت : طيب عندي اقتراح يا حياتي...

ما رأيكم لو تؤسسون لكم رابطة أو جمعية للمطلقات...أو على الأقل موقع على الإنترنيت......؟

وأعرف لكم واحد يصمم مواقع سأطلب منه أن يعمل لكم خصماً جيداً....

قالت :أنت لايمكن أن تترك عادة الاستهزاء..أبداً...قل الحمدلله الله لا يبتليك أو يبتلي بناتك في المستقبل.....!!!!

قلت:أستغفر الله...أستغفر الله..معك حق...وأنا أقول في نفسي(أكثرمن هذه البلوى التي ابتليت بها).....

نهضت من عندها وقلت أنا خارج

تريدين شيئا...؟

وبلمح البصر وجدتها أمامي مثل (الخفاش) وهي تقول: صبرك صبرك أريد أن أخرج معك....!!

قلت : في هذه الظهيرة ألا ترين هذه الشمس الحارقة...؟

قالت : نذهب (لليورمارشية يفتحون في كل الأوقات)

تقول وكيلتنا بأن لديهم تخفيضات رائعة..!!

قلت : لن تذهبي انتهى النقاش

قالت : بل سأذهب...بل سأذهب...!

تركتها وخرجت وأغلقت الباب

وأغلقت معه الصفحة الثالثة عشرة من صفحات حياتي
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,120
النقاط
113
الجزء الرابع عشر/..



خرجت من البيت وأدرت محرك السيارة...انطلقت بها متجهاً إلى قهوتي المفضلة قهوة المساء...

وصلت إليها ودخلت...



الحمدلله تكاد تكون خالية إلا من بعض الرواد هنا وهناك....

أخذت مكاناً منزوياً وجلست

طلبت شاياً بالنعناع

جاءني ماطلبت....وبدأت أحتسي الشاي متأملاً ذاتي بهدوء....فهل حقا لدي مشكلة..أم أني أفتعل وجود المشكلة...؟؟

بالقرب مني كان يجلس

شخصان ملامحهما تقول أنهما بالتأكيد من أرض الكنانة مصر....!

كان حديثهما يصلني واضحاً بلا عناء...كان محور حديثهما يدور حول المرأة وكيف تصل معها على الأقل إلى حل وسط...!

(قلت في نفسي حديث عن المرأة حتى هنا...! ألا يكفي الحديث عنها في داخلي)

((قال الرجل الأول : هم الستات دول عايزين يزلونا عشان الحاقات بتعتهم دي..منهم لله منهم لله...ربنا ينتئم منك ياهالة....ربنا ينتئم منك ياهالة...!

قال الثاني : ياراقل حرام عليك

دا الستات مخلوء ضعيف ورقيق (قلت في نفسي بستثناء زوجتي)إنت قررب معها الرقة والهداوة وحتشوف...

قال الأول : مش صحيح الستات دول صنف مش هين أبداً الوحدة منهم عايزة تاكلك وانت ساكت...لكن حتشوفي ياهالة حتشوفي ياهالة دنا حمشيكي على العقين متلخبطيهوش....!!))

قلت في نفسي لن أصبر يبدو أني سأشارك معهم في النقاش....! فالهموم على مايبدو مشتركة والأهداف واحدة...!

ولم أكد أكمل كلامي حتى خرج الرجلان على عجل...

وعدت إلى شرب الشاي....

وعدت إلى تأمل ذاتي وواقعي ...

وتزاحمت الأسئلة طلباً للإجابة....

هل ما أنا فيه هو ما يسمى بالزواج ...؟

وهل هذه المرأة التي تقاسمني حياتي

وتقاسمني مكان نومي هي زوجة.....!!

هل كل الزوجات مثل هذه المرأة....؟

هل أخواتي يتعاملن مع أزواجهن بمثل هذه الطريقة.....؟

ياااه ...لا...لا يمكن ذلك أبداً أبداً..!!

إذن لفسدت الأرض ومن عليها...!

يوووه....ما أجمل تلك الوحدة التي كنت فيها....

.... كم كنت أعزباً متفائلاً جداً جداً...

حتى أصبحت زوجاً بائساً جداً...

وربما تائباً جداً جداً....!!

سبحان الله...

أنا الآن أعرف لماذا أردت أن أتزوج...

ولكن هذه المرأة لماذا

أرادت أن تتزوج.....؟

وما الذي تريده من الزواج....؟

أسئلة تصتدم بالواقع الذي أعيشه...؟

أسئلة ترتد إلى داخلي....

قبل أن تخرج...من داخلي...!!

أسئلة...أسئلة...هل ستبقى أسئلة...؟

رغم مضى شهور على زواجنا

إلا أني لم أحس بأني من(فصيلة) المتزوجين...

في كل يوم يمضي أحس بأنه يضيف نقطة أخرى لنقاط اختلافنا....!!

في كل موقف يمضي أحس بأنها تدق مسماراً آخر في نعش طلاقها.....

ترى ماسبب هذا الذي نحن فيه أنا أم هي أم تراها الطريقة في الاختيار....؟

آآه ليتني أضع يدي على مكمن الخلل

رن جوالي كان المتصل رئيسي في القسم ...

بعد أن رددت عليه السلام

قال بلهجة تدل على أن الأمر محسوم سلفاً: يجب أن تسافر في أقرب وقت ممكن هناك بعض الأعمال التي يجب أن تنجزها في القسم الآخر ولامجال لأن تعتذر أبداً...

لم يكن أمامي إلا أن أوافق...

أنهيت المكالمة..

ودفعت الحساب وخرجت من المقهى..

ذهبت إلى مشتل قريب...لأشتري شتلات نعناع صغيرة طلبتها والدتي مني كي أزرعها في حديقة المنزل....

اتجهت لمعرض الزهور فهوغير بعيد من بيتي أوقفت سيارتي ونزلت منها دخلت المعرض لمحت بعض النساء ينظرن إليّ...!!

قلت في نفسي قد تكون أرسلت خلفي العيون من أهلها لم آبه لهن اشتريت ما أريد من الشتلات وقفلت راجعاً لسيارتي ...

وصلت إلى البيت ودخلت

وضعت الشتلات في طرف الحديقة ناديت عليها بصوت عال زوجتي...زوجتي كي تساعدني وتشاركني في غرسها كنت أريد أن نتشارك في شيئ ما أن

اتقاسم شيئًا يشعرني بأننا شركاء حتى لو كان في غرس هذه الشتلات...كنت أريد أن نلتفي ونتقاطع في أي شيئ مهماكان...

ماأجمله من شعور ذلك الشعور المشترك

ماأجمله ذلك من شعور عندما يشاركك أحدما ماتهواه

ناديت عليها بصوت عال وفي المرة الثالثة

جاوبتني...وهي متجهة إليّ...بشويش بشويش ليه صوتك عالي..؟ليه صوتك عالي...أجبتها قائلاً

اقتربي وساعديني في غرس هذه الشتلات

قالت وهي تجلس على طرف جدار الحديقة شتلات ماذا...؟؟ شتلات ماذا...قلت : شتلات نعناع صغيرة....طلبتها...والدتي لكي أزرعها لها هنا...قالت: يوووه.....والله إنكم فاضيين بعد!!....لماذا كل هذا التعب والسوق مليئ بالنعناع....!!!

قلت: يا بنت الحلال تعالي ساعديني..واغرسي لك شتلتين...

قالت وهي تشير إلى يديها: آسفة حبيبي لقد وضعتُ لتو كريم مرطب على يدي ولا أريد أن تتسخ يداي...!!!!

قلت بعد أن أطلت النظر إليها: على راحتك...!!!

وبدأتُ في غرس الشتلات...

أَخذتْ تنظر إليَ وكأنها تنظر إلي شيء غريب...ثم قالت: لماذا لا تلبس قلفز (قفازات) سوف تتسخ يداك بالتراب...؟؟!!

قلت في نفسي(ياليت والله من فرك وجهك بها التراب)

قلت لها... مما خلق الإنسان...أليس من تراب..؟

قالت: يوووه عارفة خلاص...خلاص..بدأت الدروس والنصائح...يبدو أنك قد نسيت بأني معلمة....؟!

قلت: لا لم أنسى ولكن كلنا في النهاية طلاب علم....

وخلقنا من التراب وسنصير إلى التراب....!!



انتهيت من غرس الشتلات ورويتها بالماء

وغسلت يداي

قلت لها :

لدي سفرة قريبة لمدة عشرة أيام

مارأيك لو أخذت إجازة اضطرارية وذهبت معي كم يوم...

قالت : وين بتروح..؟؟

قلت : لمدينة تبوك

قالت : تبوك لا لو بتروح للشرقية ممكن وأصلاً ما أقدر أروح عشان طالباتي في المدرسةبتأخر عليهم في المنهج وسيتأثر مستواهم...!!(قلت في نفسي أف يا المربية الفاضلة)

قلت : براحتك..لكن أعدي لي لوازم السفر....

قالت : وهي تسير إلى الغرفة حاضر....

من الغد : حملت حقيبتي وحملت أيضاً زوجتي (لكن بسيارتي) وأنزلتها في بيتهم..وودعتها اتجهت إلى المطار

وانهيت إجراءات صعود الطائرة...

صعدت إلى الطائرة

وأخذت مقعدي ربطت حزام الآمان امتثالاً لطلب المضيفة واستعداداً لإقلاع الطائرة..

ما أن أخذت مقعدي وجلست

حتى جاء شاب في بداية الثلاثينات وجلس بقربي بدأ بالسلام ورددت عليه بالمثل...

كان يبدو أنه اجتماعياً جداً فقد بادرني بأسألتنا المعتادة لدينا نحن العرب عندما نلتقي بشخص لأول مرة ولانتخلى عنها مهماحدث بل ربما هي التي تميزنا و تدل على عروبتنا ..!!

فبدأ يسألني عن اسمي وعن عائلتي ومدينتي وعن عملي وأنت ماشي....؟

سألني هل أنت متزوج....؟

كانت إجابتي قليل من الصمت وعيون فيها بعض الحيرة...!

بسرعة وقبل أن أتكلم قال: عرفت يبدوأنك (متوهق)فسكوتك هذا لا يدل إلا على أنك متورط....!

قلت : لا لا أبدا فأنا متزوج والحمدلله الأمور ماشية ولو إنها بالدف (وأنا أقول في نفسي هل وصل الأمر بي إلى حد أن الناس يعرفون حالتي من شكلي أمرٌغريب حقاً)...!!

قلت له : وأنت متزوج أم لا...؟

قال : كنت متزوجاً....لم يمض على إنفصالي عن زوجتي سوى شهر فقط....!

قلت في نفسي(شكلك بتفتح نفسي للطلاق)

سألته : ممكن أعرف سبب الطلاق أو يضايقك ذلك..؟

قال : لا على العكس تماماً أنا أريد أن أتكلم...!!

اسمع ياأخي

لقد تزوجت قبل ثلاث سنوات

ولم نرزق بأولاد طوال تلك المدة وبعد الكشف والفحوصات لكلينا

اتضح أن سبب عدم الانجاب منها....!

وأردت أن أتزوج بأخرى فرفضت ذلك وخيرتني بين أن أبقى معها وتكون هي زوجتي الوحيدة أو أن أطلقها...!!

قلت : أفف شكلها متأثرة (بجواهر وحمد)

ابتسم الرجل....وسألني لكن ماذا تقول عن وضعك مع عائلتك....؟

قلت : ياليتني أستطيع أن أحسم أمري مثلك...!!

فزوجتي ليست بالسيئة فأطلقها وليست بالجيدة فأبقيها....

قال: يبدو أنك شخص تتردد في أمورك كثيراً...!

قلت : لعلي كذلك ولكنه ياسيدي زواج ولابد أن تأخذ القرارات فيه وقتا كافياً من التفكير....

بعد أن تناولنا الشاي أعلن ملاح الطائرة انتهاء الرحلة مؤكدا على ربط أحزمة المقاعد

 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,120
النقاط
113
بعد قليل

استأذنت من صاحبي

وحملت حقيبتي ونزلت...

وكعادتي استأجرت سيارة من شركة بن هادي لتأجير السيارات

واتجهت إلى حيث السكن التابع لعملي...

في اليوم التالي ذهبت إلى عملي..

وحالما وصلت عرفت بأن أيام جلوسي ستمتد إلى عشرة أيام...هكذا قال لي مديري في القسم عندما قابلته وفي هذه الحالة لايمكنني إلا أن أتأقلم...!

خطرت ببالي فكرة

ونفذتها على الفور

اتصلت بخالتي وطلبت منها أن تأتي هي وأولادها عندي ليقضوا بعض الأيام هنا حيث سنذهب إلى مدينة حقل حيث الساحل والشاطئ الجميل..

بعد صمت قصير وبعد أن شكرتني أخبرتني بأنه لا يمكنها ذلك فابنتها جواهر لديها تقويم مستمر الآن ومن الصعب عليها أن تتغيب عن المدرسة....هذه الأيام...

خيرها في غيرها كان نهاية حديثنا....

أغلقت السماعة...

كان الوقت يمر ببطء...رتيب..!!

لكنه مرَّ.....وانقضت معه أيام جلوسي....هنا

كنت خلالها أتصل بوالدتي يومياً لسلام عليها ..ولأنعم بدعواتها...عليّ

وكانت المربية الفاضلة (زوجتي) تتصل بي بين الحين والآخر..

في أول مكالمة لي معها بعد وصولي إلى تبوك...

حدثتني قائلة....بعد السلام

حبيبي....صحيح فتحوا فرع (لـ سيتي بلازا)في تبوك الخبر في جريدة الرياض.....؟(أف يا الخبر المهمم)

لم تنتظر حتى أرد عليها...

حيث قالت : عندي لك مفاجأة حلوووة...!!



قلت : طيب حبيبتي قولي لي ماهي المفاجأة الحلوة....!

قالت: أمس حبيبي رحت لسوق واشتريت لي كم فستان حمل...!

قلت : ماذا...فستان حمل؟ماذا تقصدين ..! هل أنت حامل..؟

قالت : الله يسمع منك ياحبيبي... خسارة ياليت أكون حامل لكن أنا ودي أحس بإحساس الحامل لوشوي...!

وأنا متفائلة جداً جداً بفساتين الحمل.

(قلت في نفسي أما قال لك أحد بأنك ثقيل حتى على الأرض)

قلت: طيب كم بقي عندك من حبوب منع الحمل...؟

قالت: (بلهفة ليس هذا مكانها ((((هي>>>>>ودها الحبوب تنتهي أو ودها أصلاً أن ما فيه اختراع اسمه حبوب)))) شريط واحد بس....!

قلت في نفسي (وأنا..والله أعلم بقي في حياتي شريط واحد بس)

قلت لها...يا حبيبتي هل من الممكن أن ينتج المصنع من غير أجهزة وهل من الممكن أن تنتج هذه الأجهزة من غير طاقة....

قالت : يووه ذكرتني بنوال مدرسة الكيمياء....!!

قلت : في نفسي وأنا ذكرتيني (ببرهومي) ولد خالتي...!!

قلت : يبدو أن أجهزة الإرسال البشرية لدينا ضعيفة جداً



قالت : هذا احترامك لزوجتك تشبهني بالجوال يعني لازم في كل مناقشة وفي كل موقف تقلل من قدري إذا كنت ناسي ترى أنا عندي خبرة4 سنوات في التدريس...!

(قلت في نفسي بل هي في التطفيش)....



انتهت المكالمة....



وانتهت معها الصفحه الرابعه عشر من صفحات حياة زواجي..
 

رهف 88

Well-known member
معلومات رهف 88
إنضم
15 يناير 2017
المشاركات
2,650
مستوى التفاعل
1,703
النقاط
113
والله بكيت بالدمع لما قال أنه تفاجأ وتأثر بكلامها لما اخبرته أنه غير مقتنعة بها كزوجة وكربة بيت
مشاعره جياشة .. جدا .. والله رحمته .. مسكين والله
تحليل القصة من منظور شرقي يجعلنا نفهم أنه فعلا مبتلى بزوجة لا توافقه اطلاقا
تحبه نعم لكن لا تشبهه اطلاقا .. اطلاقا
 

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,546
مستوى التفاعل
9,644
النقاط
113
والله بكيت بالدمع لما قال أنه تفاجأ وتأثر بكلامها لما اخبرته أنه غير مقتنعة بها كزوجة وكربة بيت
مشاعره جياشة .. جدا .. والله رحمته .. مسكين والله
تحليل القصة من منظور شرقي يجعلنا نفهم أنه فعلا مبتلى بزوجة لا توافقه اطلاقا
تحبه نعم لكن لا تشبهه اطلاقا .. اطلاقا

لما قرات اول سطرين من كلامك صراحة استغربت لكن لما اكملت قراءته فهمتك .لكنه رد عليها بقسوة
هي أيضا تعاني ومبتلاه اوليس قاسيا عليها حرمانها من الامومة وهي تتمنى

اوليس حثه لها على اخذ حبة الدواء شديدا ومعاناة يومية تعيشها
هي لا تشبهه نعم لكنها ليست بالبشاعة التي يصورها في كل موقف فلما قالت مثلا "الم يخترعوا شيئا اسهل للمراة من اخذ الحبة" استهزا بها وانكر عليها اولا يعلم ان من الممكن ان تكون الحبوب تسبب لها آثارا جانبية سيئة ومعروفه آثارها

صراحة هي ايضا تعاني وشعرت بها حينما تمنت ان ان تشعر بما تشعر به الحامل
في تهديده لها اكثر من مرة و تلويحه بالطلاق
الامر قاسي جدا عليها جدا

مشكلته انه يىيدها نسخة من نساء أسرته
مثلا لا تزرع الشتلات او كل النساء يجدن ويحببن هءا او هل هذا من اصل وظيفتهن
نعم لو تغيرت في اشياء اخرى لتقبل منها عدم حبها للزراعة
لكنها نشات نشاه في بيئة مختلفه تماما
لها مفهوم للانوثة يختلف عنه وتلك مشكلة الشرقي يحب المكافحة وهي لم تعتد ذلك الكفاح

الدرس الاكبر هنا ان تكون شروط الطرفين عند الزواج واضحة
من يعيش في بيئة مثلا ريفية وهي نعمة كبيرة والله فليطلب زوجة تتحمل تلك.المعيشة

ومن يريد زوجة متمدنة لا يأخذها من بيية ريفية ليسخر من ريفيتها فيما بعد

لها اخطاء نعم وتفكير سطحي احيانا ..لكنه لم يستخدم الاسلوب الامثل معها ويحكم عليها كثيرا بقسوة
 

رهف 88

Well-known member
معلومات رهف 88
إنضم
15 يناير 2017
المشاركات
2,650
مستوى التفاعل
1,703
النقاط
113
لما قرات اول سطرين من كلامك صراحة استغربت لكن لما اكملت قراءته فهمتك .لكنه رد عليها بقسوة
هي أيضا تعاني ومبتلاه اوليس قاسيا عليها حرمانها من الامومة وهي تتمنى

اوليس حثه لها على اخذ حبة الدواء شديدا ومعاناة يومية تعيشها
هي لا تشبهه نعم لكنها ليست بالبشاعة التي يصورها في كل موقف فلما قالت مثلا "الم يخترعوا شيئا اسهل للمراة من اخذ الحبة" استهزا بها وانكر عليها اولا يعلم ان من الممكن ان تكون الحبوب تسبب لها آثارا جانبية سيئة ومعروفه آثارها

صراحة هي ايضا تعاني وشعرت بها حينما تمنت ان ان تشعر بما تشعر به الحامل
في تهديده لها اكثر من مرة و تلويحه بالطلاق
الامر قاسي جدا عليها جدا

مشكلته انه يىيدها نسخة من نساء أسرته
مثلا لا تزرع الشتلات او كل النساء يجدن ويحببن هءا او هل هذا من اصل وظيفتهن
نعم لو تغيرت في اشياء اخرى لتقبل منها عدم حبها للزراعة
لكنها نشات نشاه في بيئة مختلفه تماما
لها مفهوم للانوثة يختلف عنه وتلك مشكلة الشرقي يحب المكافحة وهي لم تعتد ذلك الكفاح

الدرس الاكبر هنا ان تكون شروط الطرفين عند الزواج واضحة
من يعيش في بيئة مثلا ريفية وهي نعمة كبيرة والله فليطلب زوجة تتحمل تلك.المعيشة

ومن يريد زوجة متمدنة لا يأخذها من بيية ريفية ليسخر من ريفيتها فيما بعد

لها اخطاء نعم وتفكير سطحي احيانا ..لكنه لم يستخدم الاسلوب الامثل معها ويحكم عليها كثيرا بقسوة

اتفق معك أنه يزودها في كثير من الأحيان خاصة لما انتقدها في مسألة الحبة .. هو انتقادي جدا لكن فيه من الصفات ما يقلل من بشاعته
حتى في مسألة تأخير الحمل .. كان يريد ان تستقر أموره معها .. وفي اعماقي أشعر أنه كان متشوقا لحملها ولأن يكون أبا لكنه أراد أن لا يستعجل فهو يريد بيئة مستقرة هادئة آمنة لأبنائه
اما بخصوص الزراعة فالشرقي يحب المشاركة .. حتى أنه إستغرب انها لا تشاركه الأكل رغم انها بقربه وفي نفس المطعم معه
فهمته جيدا لما ناداها لغرس النعناع .. لم يكن يريدها ان تتعلم الغرس يقدر ما أحب أن تشاركه تلك اللحظات .. كان مجرد وجودها أمامه سيؤنسه والدليل أنه اكتفى بوجودها وان إستغرب انها تقدم المرطب على زوجها
عموما كان ذلك موقفا عابرا
لكني رحمته لحبه لعائلته واعتراض زوجته على ذلك .. العائلة هي كل عالم الشرقي وكل حياته وهو مخلص جدا لها لكن زوجته كانت تغار من ذلك ومعها حق لما ترى اسلوبه معها واسلوبه معهم
نقطة حب الشرقي لعائلته بإمكانها ان تستثمرها الزوجة في زيادة المودة والألفة بينها وبين زوحها وذلك بأن تبكي إعجابها ببره لأهله وان تمدح شهامته ومروؤته وانه رجل تشعر بالأمان العميق معه لما ترى حرصه على اسرته
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,120
النقاط
113
بصراحه لم تعجبني أبدا مسأله منعها من الحمل ... وطبيعي جدااا ان تكون متلهفه بشده للحمل وخاصه بأنه أول طفل ...
غريزه الأمومه في المرأه اقوى بكثير من تلك التي لدى الرجل ....


المجتمع لايرحم ماإن تتأخر المرأه عن الحمل لمده قصيره حتى تنهال عليها التعليقات من كل جانب ...
فنجدها تعاني من أمرين حديث الناس ومضايقتهم لها ورغبتها الشديده بالحمل ....


لازلت أذكر اول اسبوع من زواجي حينما بدأ الجميع يسألني هل حملت ام لا حتى تضايقت و شعرت أنني عقيم فعلا ...

هذا باالإضافه الى النساء الاتي اعرفهم ولم ينجبن وكيف هي معاناتهم مع الناس وتعليقاتهم الجارحه ...

هو صحيح ليس منطقيا ان يتم الحمل وأحد الطرفين يفكر بالطلاق ولكنه أخذ وقتا طويلا جدااا وكان عليه أن يحسم الأمر وان لايطيل المده أكثر اما إن يطلقها ويرى كل منهم حياته وإما ان يقتنع ويكون له أسره .....



بالرغم من أن غالبيه صفاته جيده إلا ان لديه صفتين سيئيتين جدااا تمحو أحيانا حتى صفاته الجميله الباقيه ..
كانت تشعر دائما بعدم احترامه لها والقوانين الممله التي يضعها ويجبر الطرف الآخر على تنفيذها فيما هو حر بطريقته التي يريدها في العيش في الحياه ومن ثم تدقيقه على كل صغيره وكبيره ..هذه صفات ثقيله على النفس بشده ..هذا ..غير ان أفكاره نحو المرأه تقليديه جدا جدا وذات دقه قديمه ومتمسك بها بشده ...

 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,120
النقاط
113

هذا لايعني أنني بصف الزوجه فهي فعلا غير مؤهله لتحمل مسؤوليه أسره ... قد نشعر أحيانا بالشفقه نحوها حينما نرى مشاعر الزوج الحاقده نحوها وقسوته ولكن لتضع كل واحده منكن مكان الزوج ...
تخيلي ان تتزوجي شخصا لايقدم لك اي شيء .. اي شيء اطلاقا .... فلا هو يتحمل مسؤوليه البيت ولاهو يقدم مصروف البيت ولاهو يهتم بالأطفال ويقوم بمسؤوليتهم ولايقوم بعمله عندما تكونين محتاجه لأمور كثيره وكسول وينام طوال الوقت وكل همه هو صرف المال على نفسه والمظاهر ..
هل سنشعر انه مسكين وطيب في ذلك الوقت !!!


قد يقول البعض من المفترض ان الزوج ان يحاول ان يغير الزوجه بطريقه طيبه ولينه وان يصبر عليها ولكن التغيير ليس سهلا لهذه الدرجه .. من نشأ منذ صغره على شيء واشتد عوده من الصعب ان نعيد تقويمه من جديد ... ذلك ليس مستحيلا ولكنه صعب ويتطلب ان يحاول الشخص نفسه ويكون مقتنعا بذلك .. لا ان يحاول شخص آخر تغييره ....


ان يتغير الشخص الاخر امر صعب لهذا غالبا نقول بأن من المفترض ان نتقبل الطرف الاخر اكثر من محاوله تغييره ...


فعلا الزوجان مختلفان اختلافا تاما ليس بالنمط فقط وانما بطريقه التفكير والبيئه وكل كل شيء ...

لم يكن اي من الطرفين يحاول ان يتغير تغيير جدي او ان يكون مرنا في المشاكل ...
 

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,546
مستوى التفاعل
9,644
النقاط
113
بصراحه لم تعجبني أبدا مسأله منعها من الحمل ... وطبيعي جدااا ان تكون متلهفه بشده للحمل وخاصه بأنه أول طفل ...
غريزه الأمومه في المرأه اقوى بكثير من تلك التي لدى الرجل ....


المجتمع لايرحم ماإن تتأخر المرأه عن الحمل لمده قصيره حتى تنهال عليها التعليقات من كل جانب ...
فنجدها تعاني من أمرين حديث الناس ومضايقتهم لها ورغبتها الشديده بالحمل ....


لازلت أذكر اول اسبوع من زواجي حينما بدأ الجميع يسألني هل حملت ام لا حتى تضايقت و شعرت أنني عقيم فعلا ...

هذا باالإضافه الى النساء الاتي اعرفهم ولم ينجبن وكيف هي معاناتهم مع الناس وتعليقاتهم الجارحه ...

هو صحيح ليس منطقيا ان يتم الحمل وأحد الطرفين يفكر بالطلاق ولكنه أخذ وقتا طويلا جدااا وكان عليه أن يحسم الأمر وان لايطيل المده أكثر اما إن يطلقها ويرى كل منهم حياته وإما ان يقتنع ويكون له أسره .....



بالرغم من أن غالبيه صفاته جيده إلا ان لديه صفتين سيئيتين جدااا تمحو أحيانا حتى صفاته الجميله الباقيه ..
كانت تشعر دائما بعدم احترامه لها والقوانين الممله التي يضعها ويجبر الطرف الآخر على تنفيذها فيما هو حر بطريقته التي يريدها في العيش في الحياه ومن ثم تدقيقه على كل صغيره وكبيره ..هذه صفات ثقيله على النفس بشده ..هذا ..غير ان أفكاره نحو المرأه تقليديه جدا جدا وذات دقه قديمه ومتمسك بها بشده ...




اتفق معك في نقاط ولكن للامانه ليست كل افكاره عن المراة دقة قديمة فهو مثلا يحبها مثقفة واعية ...ذات وعي ورزانه ورؤيا واضحة


يحب المشاركة ...يلبي لها بعض الطلبات لكنه قسى عليها وفعلا اضاع بعضا من صفاته الطيبة واعتقد انه ربما يكون عاملا في زيادة وتيرة صفاتها غير الجيدة
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه