أسيرة الماضي
New member
- إنضم
- 2 يناير 2007
- المشاركات
- 50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخواتي أعضاء المنتدى .. عزيزتي الدكتورة ناعمة .. والأخت حكاوينا .. أنا من اشد المعجبات بهذا المركز .. وقد حاولت الاتصال أكثر من مره للمشاركة في الدورات ولكن لا مجيب ..
عزيزاتي ..
اكتب والدمع متحجر في عيني .. وبقلب ينزف من شدة الألم والندم .. نعم أخطأت .. أخطأت كثيرا في حق ربي أولا .. وفي حق نفسي وأهلي .. ولم أكتشف مقدار هذا الخطأ إلى متأخرا جدا .. بعد أن فقدت نفسي ومستقبلي وحاضري .. وأصبحت أسيرة الماضي اللعين .. الماضي الذي يلازمني في صحوتي ومنامي .. سأحكي لكم حكايتي ..
كأي فتاة .. عشت في كنف عائلة محترمه .. الأخت الكبرى ل 3 بنات .. و 3 أولاد .. كانت مسؤوليتي كبيرة في كوني القدوة لهم جميعا .. والدي يعتبر التربية فقط في توفير الاحتياجات الضرورية للعيش .. والدتي صغيره في السن .. تصغر والدي ب 10 سنوات .. اهتماماتها بنفسها من لباس ومكياج وزيارات .. متناسين إنهم يربون بنت وصلت لسن المراهقة .. فتاه بحاجه لكلمة طيبه .. بحاجه لصدر حنون يحميها من الذئاب البشرية .. المهم وصلت للمرحلة الثانوية . وللعلم تعودت منذ صغري على مناداة امي باسمها .. لا اعلم السبب ولكن هذا ما حصل ولم أجد من يمنعني ويقول لي هذه تسمي أمك .. تعرضت لعدة مواقف معها جعلتني افقد ثقتي بها واحدها .. عندما كنت في الثانوية وفي مجلس للأمهات جاءت لتسأل عن مستواي الدراسي وكنت معها عند المعلمات .. فسألتها إحدى المعلمات عن صلة قرابتي بها وأجابت وهي تنظر لي .. أنا أختها ... وقتها انصعقت .. هي تنكر وبجديه علاقتها بي كأم !! لماذا !! .. وكتمت في نفسي .. ولم اعترض .. ولليوم لم أجد تفسير للأمر ... موقف آخر كنت في بيت عمة والدتي ودار نقاش حول ورث .. وعند عودتي للمنزل سألتني والدتي أن كانوا تحدثوا عن الموضوع فأخبرتها بما حدث .. كنت في سن العاشرة .. ولا اعلم ما يعنيه هذا .. وبعد يوم جميع خالاتي وجدي علموا بالموضوع .. وكبر .. وكان السبب حديثي لها .. ومن يوما فقدت ثقتي لها .. وكنت على يقين أن كل كلمة أقولها لها تصل إلى جدتي أو إحدى خالاتي .. في تلك الفترة كانت لي خالة تكبرني بسنتين لها علاقة مع شاب وكانت دائما تتحدث معه أمامي.. وأيضا كانت لي صديقه في المدرسة لها صديق ودائما تحدثني عنه وعن ما يحدث معهم .. كنت استمع لهم وأجد أن الأمر ممتع كما صوروه لي .. وكبرت وأنا أتمنى أن أعيش بقصة حب مميزة مع شاب يعشقني ..
وعند تخرجي من الثانوية تعرفت على شاب في الثلاثين من عمره !! وأنا كنت 18 سنه .. لا اعلم ما الذي جذبني إليه .. اعتقد إنني كنت منجذبة للعلاقة نفسها وحب التجربة ورغبتي في الزواج عن قصة حب .. هذا ما كان يخيل لي .. استمريت معه لمدة سنة تقريبا مكالمات هاتفيه.. وبعدها طلب أن يراني .. رفضت وكررت رفضي.. ولكنه كان يصر بهدف التعرف على بعض أكثر ولكي نتفق على عدة أمور لا تنفع بالهاتف .. وبعد إصرار دام لمدة 3 شهور .. وافقت على أ، لا يتجاوز هذا اللقاء مدة ربع ساعة .. ووافق .. والتقيت معه .. وكنت ارتجف خوفا .. لقد خدعني بإصراره وكلمات الحب .. خدعني بغشاء الثقة والخوف ..
والتقينا .. وليت حياتي انتهت يومها.. ركبت السيارة .. بدأ بالحديث .. طلبت منه الاختصار .. ابتعد بالسيارة لمكان شبه مهجور .. ارتعبت .. طلبت منه العودة .. اخذ يطمئنني بكلام الثقة والخوف والحب .. وبعدها حاول لمسي .. رفضت وبشدة .. بدأت بالبكاء .. كرهت نفسي .. أنا من جئت له برجلي .. لماذا أرخصت نفسي لهذه الدرجة !! حاولت إبعاده عني .. ولكنه كان كالذئب .. لم استطع فعل شي .. كلماته مازالت ترن بأذني ( اصرخي .. صيحي .. محد بيسمعج غيري .. ورضيتي وإلا رفضتي بخذ اللي أريده) .. قاومت .. صرخت .. ولكنه كان أقوى مني .. وأخذ ما أراد !! وكنت في صدمة لما حدث .. كيف حصل لي هذا .. يارب هذا أكيد حلم .. مستحيل هذا يصير لي .. عدت إلى المنزل .. كانت حالتي يرثى لها .. درجة حرارتي مرتفعه . لا يمكنني الحراك .. وصلت إلى غرفتي بصعوبة ... أهلي في ذلك اليوم ليسوا في المنزل .. وأنا وجدتي فقط .. وهي مريضة لا يمكنها الحراك في غرفتها .. لم أتمكن من البكاء .. ولم أتمكن من التفكير .. كنت مذهولة .. لا يمكنني وصف حالتي ..
كنت ألوم نفسي .. أنا من ذهبت إليه .. أنا من سمحت له بالتمادي .. أنا لم أتمكن من المحافظة على نفسي .. أنا الملامة الأولى لأنني انخدعت بورود هذا الطريق دون أن أرى أشواكه .. بعد ما حصل أصبت بنوبة بكاء حادة متقطعة .. أهلي فسروها بسبب تأثير الحمى والمرض .. لم يكتشف أحد ما حدث .. ومنذ عودتي أغلقت الهاتف ولا أعلم شي عنه .. بعدها بأسبوع هدأت نفسيتي .. وحاولت التفكير بطريقة لحل ما أنا فيه .. اتصلت به بعد تردد .. قال سأصلح غلطتي .. ولكن المادة غير متوفرة .. أدركت انه نوع من التهرب .. ولكن كان أملي الوحيد .. حاولت الإصرار ولكن كل يوم يتمادى وكل يوم حجة .. وبعدها كرر طلب اللقاء .. شعرت وقتها إني إنسانه رخيصة .. إنسانه تشبه الحيوانات !! احتقرت نفسي .. وزاد كرهي له .. ولكن وقتها لم أرضخ له .. وجدت في داخلي قوة عجيبة لم أتوقعها .. رفضت .. وقطعت علاقتي معه .. وقلت له انه ما حصل لي هو بسببك .. أنت كنت تريد إصلاحه فأنت تعلم من أنا .. وأنهيت المكالمة .. وغيرت رقم هاتفي ..
وقتها كنت في الجامعة .. نزل مستواي الدراسي لدرجة الإنذار .. ولكن بعدها حاولت التركيز على الدراسة ووضع كل طاقتي وحزني فيه .. وزاد تقربي لربي من صلاة وصيام وأدعيه .. بدت شخصيتي تتغير .. فقدت ثقتي بجميع المحيطين بي .. أصبحت هادئة .. لا أتكلم إلا للضرورة .. ابتعدت عن كل صديقاتي .. وبعد ما حدث حاولت البحث عن غشاء البكارة .. قرأت في عدد من الكتب والمنتديات .. عن اختلاف نوعية الغشاء .. وانه يمكن لا يتأثر لفترات طويلة .. شعرت بالأمل من جديد .. وقررت الذهاب لعيادة خاصة للتأكد من وضعي ..
وبالفعل ذهبت .. وكانت الصدمة من جديد .. إن ما حدث تسبب لي بجرح في غشاء الرحم .. والتهابات . وقالت لي انه ما حدث كان بصورة وحشية .. وتسبب في توسيع المنطقة !!.. وأعطتني مجموعة من الأدوية لعلاج الالتهابات والجرح .. وعدت إلى المنزل وأنا أشعر بضعف عام .. صاحبه ارتفاع الحرارة ونوبات البكاء المتكررة من جديد .. وطبعا أهلي لم يعرفوا السبب .. وبعدها حاولت تجاهل الوضع والتركيز على الدراسة .. في فترة دراستي تقدم لخطبتي 3 .. وكنت أرفض بحجة الدراسة .. وكان الأمر ميسر .. وبعدها تخرجت .. وهنا بدأ الأمر يتعقد .. لا مفر للرفض .. ولكنني ما زلت مصرة على رفضي بحجج واهية .. ولكن ولله الحمد أهلي لم يجبروني على أي شخص ودائما يرددون أنتي المسئولة عن هذا القرار .. ولكن كثرة الرفض سبب نوع من الشك .. لدرجة انه أمي سألتني هل تنتظرين شخص معين؟ أجبتها بلا ! وأكدت لها هذا الشيء ..
بدأت نفسيتي تتدهور ..وخاصة عندنا أعلم إن هناك خطيب جديد أشعر بحالة لا أجد لها تفسير صمت وبكاء وعدم قدرة على التفكير ... حاولت البحث عن عمل كي ابعد نفسي من التفكير في هذا الموضوع ولكن فرص العمل نادرة جدا في منطقتي .. حاولت اقنع والدي بالعمل في منطقه أخرى ولكنه رفض .. ومازلت على هذا الوضع للآن .. في انتظار فرج الوظيفة.. وادعي الله كل يوم أن يغفر لي خطيئتي .. وان يبعد عني كل خاطب ..
ولكم أن تتصوروا وضعي .. كنت أحلم بقصة حب تنتهي بزواج .. كنت أحلم ببيت أكون محوره وبأطفال أربيهم وأسمع كلمة أمي .. بزوج يحميني ويخاف علي .. ولكن ماذا جنيت !! قصة حب نهايتها ضياع مستقبل .. وضياع أحلام .. وذكرى مؤلمة لا يمكن نسيانها .. لا أنكر انه ما حصل علمني أن لا أثق بأي مخلوق كان ..ولكن ما الفائدة بعد ضياع كل شي !
مع العلم إنني سألت عن عمليات الترقيع وغيرها .. ولكن كما تعلمون إنها ممنوعة .. وهناك أماكن تقوم بها بمبالغ مرتفعة.. ولكن في النهاية أفكر كيف اسمح لنفسي إن أكون بهذا الموقف؟ وكيف أسوي هاي العملية .. لما أفكر بالطريقة أحس إني إنسانة حقيرة مخادعة .. لأني لو سويتها وتزوجت راح اخدع زوجي.. وراح ابدأ حياتي بجذب وخداع .. كيف ربي بيوفقني بحياتي !! .. حياتي ليس لها معنى ..
ولكن أملي الوحيد أن يغفر لي ربي ما فعلت .. وانه ما أمر فيه هو عقاب أستحقه ولا يحق لي الاعتراض ..
اكتب لكم وأنا أعلم إنني الملامة الأولى لما حدث .. وأعلم انه لا يوجد حل لوضعي هذا .. ولكن هي فضفضه .. لكي أريح قلبي من هم حمله لمدة 5 سنوات .. واعذروني جميعا ..
أخواتي أعضاء المنتدى .. عزيزتي الدكتورة ناعمة .. والأخت حكاوينا .. أنا من اشد المعجبات بهذا المركز .. وقد حاولت الاتصال أكثر من مره للمشاركة في الدورات ولكن لا مجيب ..
عزيزاتي ..
اكتب والدمع متحجر في عيني .. وبقلب ينزف من شدة الألم والندم .. نعم أخطأت .. أخطأت كثيرا في حق ربي أولا .. وفي حق نفسي وأهلي .. ولم أكتشف مقدار هذا الخطأ إلى متأخرا جدا .. بعد أن فقدت نفسي ومستقبلي وحاضري .. وأصبحت أسيرة الماضي اللعين .. الماضي الذي يلازمني في صحوتي ومنامي .. سأحكي لكم حكايتي ..
كأي فتاة .. عشت في كنف عائلة محترمه .. الأخت الكبرى ل 3 بنات .. و 3 أولاد .. كانت مسؤوليتي كبيرة في كوني القدوة لهم جميعا .. والدي يعتبر التربية فقط في توفير الاحتياجات الضرورية للعيش .. والدتي صغيره في السن .. تصغر والدي ب 10 سنوات .. اهتماماتها بنفسها من لباس ومكياج وزيارات .. متناسين إنهم يربون بنت وصلت لسن المراهقة .. فتاه بحاجه لكلمة طيبه .. بحاجه لصدر حنون يحميها من الذئاب البشرية .. المهم وصلت للمرحلة الثانوية . وللعلم تعودت منذ صغري على مناداة امي باسمها .. لا اعلم السبب ولكن هذا ما حصل ولم أجد من يمنعني ويقول لي هذه تسمي أمك .. تعرضت لعدة مواقف معها جعلتني افقد ثقتي بها واحدها .. عندما كنت في الثانوية وفي مجلس للأمهات جاءت لتسأل عن مستواي الدراسي وكنت معها عند المعلمات .. فسألتها إحدى المعلمات عن صلة قرابتي بها وأجابت وهي تنظر لي .. أنا أختها ... وقتها انصعقت .. هي تنكر وبجديه علاقتها بي كأم !! لماذا !! .. وكتمت في نفسي .. ولم اعترض .. ولليوم لم أجد تفسير للأمر ... موقف آخر كنت في بيت عمة والدتي ودار نقاش حول ورث .. وعند عودتي للمنزل سألتني والدتي أن كانوا تحدثوا عن الموضوع فأخبرتها بما حدث .. كنت في سن العاشرة .. ولا اعلم ما يعنيه هذا .. وبعد يوم جميع خالاتي وجدي علموا بالموضوع .. وكبر .. وكان السبب حديثي لها .. ومن يوما فقدت ثقتي لها .. وكنت على يقين أن كل كلمة أقولها لها تصل إلى جدتي أو إحدى خالاتي .. في تلك الفترة كانت لي خالة تكبرني بسنتين لها علاقة مع شاب وكانت دائما تتحدث معه أمامي.. وأيضا كانت لي صديقه في المدرسة لها صديق ودائما تحدثني عنه وعن ما يحدث معهم .. كنت استمع لهم وأجد أن الأمر ممتع كما صوروه لي .. وكبرت وأنا أتمنى أن أعيش بقصة حب مميزة مع شاب يعشقني ..
وعند تخرجي من الثانوية تعرفت على شاب في الثلاثين من عمره !! وأنا كنت 18 سنه .. لا اعلم ما الذي جذبني إليه .. اعتقد إنني كنت منجذبة للعلاقة نفسها وحب التجربة ورغبتي في الزواج عن قصة حب .. هذا ما كان يخيل لي .. استمريت معه لمدة سنة تقريبا مكالمات هاتفيه.. وبعدها طلب أن يراني .. رفضت وكررت رفضي.. ولكنه كان يصر بهدف التعرف على بعض أكثر ولكي نتفق على عدة أمور لا تنفع بالهاتف .. وبعد إصرار دام لمدة 3 شهور .. وافقت على أ، لا يتجاوز هذا اللقاء مدة ربع ساعة .. ووافق .. والتقيت معه .. وكنت ارتجف خوفا .. لقد خدعني بإصراره وكلمات الحب .. خدعني بغشاء الثقة والخوف ..
والتقينا .. وليت حياتي انتهت يومها.. ركبت السيارة .. بدأ بالحديث .. طلبت منه الاختصار .. ابتعد بالسيارة لمكان شبه مهجور .. ارتعبت .. طلبت منه العودة .. اخذ يطمئنني بكلام الثقة والخوف والحب .. وبعدها حاول لمسي .. رفضت وبشدة .. بدأت بالبكاء .. كرهت نفسي .. أنا من جئت له برجلي .. لماذا أرخصت نفسي لهذه الدرجة !! حاولت إبعاده عني .. ولكنه كان كالذئب .. لم استطع فعل شي .. كلماته مازالت ترن بأذني ( اصرخي .. صيحي .. محد بيسمعج غيري .. ورضيتي وإلا رفضتي بخذ اللي أريده) .. قاومت .. صرخت .. ولكنه كان أقوى مني .. وأخذ ما أراد !! وكنت في صدمة لما حدث .. كيف حصل لي هذا .. يارب هذا أكيد حلم .. مستحيل هذا يصير لي .. عدت إلى المنزل .. كانت حالتي يرثى لها .. درجة حرارتي مرتفعه . لا يمكنني الحراك .. وصلت إلى غرفتي بصعوبة ... أهلي في ذلك اليوم ليسوا في المنزل .. وأنا وجدتي فقط .. وهي مريضة لا يمكنها الحراك في غرفتها .. لم أتمكن من البكاء .. ولم أتمكن من التفكير .. كنت مذهولة .. لا يمكنني وصف حالتي ..
كنت ألوم نفسي .. أنا من ذهبت إليه .. أنا من سمحت له بالتمادي .. أنا لم أتمكن من المحافظة على نفسي .. أنا الملامة الأولى لأنني انخدعت بورود هذا الطريق دون أن أرى أشواكه .. بعد ما حصل أصبت بنوبة بكاء حادة متقطعة .. أهلي فسروها بسبب تأثير الحمى والمرض .. لم يكتشف أحد ما حدث .. ومنذ عودتي أغلقت الهاتف ولا أعلم شي عنه .. بعدها بأسبوع هدأت نفسيتي .. وحاولت التفكير بطريقة لحل ما أنا فيه .. اتصلت به بعد تردد .. قال سأصلح غلطتي .. ولكن المادة غير متوفرة .. أدركت انه نوع من التهرب .. ولكن كان أملي الوحيد .. حاولت الإصرار ولكن كل يوم يتمادى وكل يوم حجة .. وبعدها كرر طلب اللقاء .. شعرت وقتها إني إنسانه رخيصة .. إنسانه تشبه الحيوانات !! احتقرت نفسي .. وزاد كرهي له .. ولكن وقتها لم أرضخ له .. وجدت في داخلي قوة عجيبة لم أتوقعها .. رفضت .. وقطعت علاقتي معه .. وقلت له انه ما حصل لي هو بسببك .. أنت كنت تريد إصلاحه فأنت تعلم من أنا .. وأنهيت المكالمة .. وغيرت رقم هاتفي ..
وقتها كنت في الجامعة .. نزل مستواي الدراسي لدرجة الإنذار .. ولكن بعدها حاولت التركيز على الدراسة ووضع كل طاقتي وحزني فيه .. وزاد تقربي لربي من صلاة وصيام وأدعيه .. بدت شخصيتي تتغير .. فقدت ثقتي بجميع المحيطين بي .. أصبحت هادئة .. لا أتكلم إلا للضرورة .. ابتعدت عن كل صديقاتي .. وبعد ما حدث حاولت البحث عن غشاء البكارة .. قرأت في عدد من الكتب والمنتديات .. عن اختلاف نوعية الغشاء .. وانه يمكن لا يتأثر لفترات طويلة .. شعرت بالأمل من جديد .. وقررت الذهاب لعيادة خاصة للتأكد من وضعي ..
وبالفعل ذهبت .. وكانت الصدمة من جديد .. إن ما حدث تسبب لي بجرح في غشاء الرحم .. والتهابات . وقالت لي انه ما حدث كان بصورة وحشية .. وتسبب في توسيع المنطقة !!.. وأعطتني مجموعة من الأدوية لعلاج الالتهابات والجرح .. وعدت إلى المنزل وأنا أشعر بضعف عام .. صاحبه ارتفاع الحرارة ونوبات البكاء المتكررة من جديد .. وطبعا أهلي لم يعرفوا السبب .. وبعدها حاولت تجاهل الوضع والتركيز على الدراسة .. في فترة دراستي تقدم لخطبتي 3 .. وكنت أرفض بحجة الدراسة .. وكان الأمر ميسر .. وبعدها تخرجت .. وهنا بدأ الأمر يتعقد .. لا مفر للرفض .. ولكنني ما زلت مصرة على رفضي بحجج واهية .. ولكن ولله الحمد أهلي لم يجبروني على أي شخص ودائما يرددون أنتي المسئولة عن هذا القرار .. ولكن كثرة الرفض سبب نوع من الشك .. لدرجة انه أمي سألتني هل تنتظرين شخص معين؟ أجبتها بلا ! وأكدت لها هذا الشيء ..
بدأت نفسيتي تتدهور ..وخاصة عندنا أعلم إن هناك خطيب جديد أشعر بحالة لا أجد لها تفسير صمت وبكاء وعدم قدرة على التفكير ... حاولت البحث عن عمل كي ابعد نفسي من التفكير في هذا الموضوع ولكن فرص العمل نادرة جدا في منطقتي .. حاولت اقنع والدي بالعمل في منطقه أخرى ولكنه رفض .. ومازلت على هذا الوضع للآن .. في انتظار فرج الوظيفة.. وادعي الله كل يوم أن يغفر لي خطيئتي .. وان يبعد عني كل خاطب ..
ولكم أن تتصوروا وضعي .. كنت أحلم بقصة حب تنتهي بزواج .. كنت أحلم ببيت أكون محوره وبأطفال أربيهم وأسمع كلمة أمي .. بزوج يحميني ويخاف علي .. ولكن ماذا جنيت !! قصة حب نهايتها ضياع مستقبل .. وضياع أحلام .. وذكرى مؤلمة لا يمكن نسيانها .. لا أنكر انه ما حصل علمني أن لا أثق بأي مخلوق كان ..ولكن ما الفائدة بعد ضياع كل شي !
مع العلم إنني سألت عن عمليات الترقيع وغيرها .. ولكن كما تعلمون إنها ممنوعة .. وهناك أماكن تقوم بها بمبالغ مرتفعة.. ولكن في النهاية أفكر كيف اسمح لنفسي إن أكون بهذا الموقف؟ وكيف أسوي هاي العملية .. لما أفكر بالطريقة أحس إني إنسانة حقيرة مخادعة .. لأني لو سويتها وتزوجت راح اخدع زوجي.. وراح ابدأ حياتي بجذب وخداع .. كيف ربي بيوفقني بحياتي !! .. حياتي ليس لها معنى ..
ولكن أملي الوحيد أن يغفر لي ربي ما فعلت .. وانه ما أمر فيه هو عقاب أستحقه ولا يحق لي الاعتراض ..
اكتب لكم وأنا أعلم إنني الملامة الأولى لما حدث .. وأعلم انه لا يوجد حل لوضعي هذا .. ولكن هي فضفضه .. لكي أريح قلبي من هم حمله لمدة 5 سنوات .. واعذروني جميعا ..