يوميات امرأة ولدت من جديد

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

ضحكة فجر

New member
معلومات ضحكة فجر
إنضم
13 أبريل 2007
المشاركات
598
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
حبيبتي 00رونا
هذا هو ردي الأول لك 00أحببت أن أقول لك أني أحببتك في الله 00:a200:
ثانيا 00كم تأثرت بيومياتك 00المفرح منها والمحزن 00ولكن هذا هو حال الدنيا 00:a049:
ثالثا 00أكملي يومياتك فأنت تكتبين بأسلوب ممتع ومشوق وراااائع 00:c011:
رابعا 00أسأل الله أن يسخر لك زوجك ولكل زوجة وأن يبعد عنك كل ضيق وهم 00:c016:
ودمتي 00تقبلي قبلاتي 00
:a194:
 

عز الرهيد

New member
معلومات عز الرهيد
إنضم
3 يونيو 2007
المشاركات
253
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
غاليتي رونا لتو انهيت قرأت يومياتك وقد اعجبتني كثيرا وجعلت في الرغبة في تغيير الذات للأحسن
اتمنى لك التوفيق والسداد
ودمتي
 

moon82

New member
معلومات moon82
إنضم
20 ديسمبر 2006
المشاركات
388
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
حمد الله على السلامة يارونا وحشتينا جداااااااااااااااا
 

رونق

مشرفه دورات وقرات
معلومات رونق
إنضم
12 أبريل 2007
المشاركات
518
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
أهلا رونا ...:cupidarrow:

يلا تلحلحى بأه ..شجعينى و اشجعج ..

ما تجيبيش سيرة الهرمونات أووطع :thumbdown:

لا و لسه :icon1366: كمان شوية حتلعب بينا ماتش محترم :icon1366:

و بعدين تعالى هنا ...

ليه شاريه نفس الكتب بتاعتى :detective2:

ما تؤليش توارد خواطر ...:fish:
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قلت اهتماماتى ومشغولياتى فى الفترة الاخيرة.. فبسبب التهاب الاذن الوسطى لابنتى منعها الطبيب من مزاولة تمرين السباحة لمدة حوالى ثلاثة اسابيع.. ولسبب ما لا اعلمه امتنعت عن الذهاب الى التمرين الاخر (الباتيناج) ولم يعد هناك ما يملأ فراغ اسبوعى..
وعلى عكس المتوقع.. وبدلا من ان ارتاح واخلد للهدوء والراحة فى البيت.. بدأت اعانى الملل الشديد.. فيومى هادىء ولا يوجد لدى برنامج واضح ومحدد للاسبوع.. وعلى الرغم من كثرة شكواى ايام تمارين ابنتى من التعب وضيق الوقت والمجهود المضاعف الذى ابذله مع عملى .. الا اننى الان اعانى من الفراغ الذهنى والعاطفى الشديد..
فقد ترسخ بداخلى انطباع عن فترة فراغى الماضية هو اننى وزوجى فى بعاد شديد عن بعضنا البعض.. وبدون الخوض فى تفاصيل الكلام عن الاهتمامات المشتركة او حتى الاحاديث اليومية.. فاجد ان يومى يمر بدون ان يسألنى زوجى حتى اين ذهبت او ماذا فعلت...
الهذه الدرجة انا مرتبطة بانشطة اطفالى؟؟ واذا انقطعت عنها انتابتنى حالة من الفراغ والملل..
حاولت بكل الطرق استمالة زوجى الى ولكنى فشلت.. واصبح يترك البيت كثيرا للقاء اصدقائه.. اذ انى غالبا موجودة فى البيت تلك الاوقات..
والتفت الى نفسى علنى اجد ما يشغلنى ويرجع لى بعض الحيوية التى افتقدها ويملأ لى فراغ يومى.. ووجدت اننى فعلا بلا هوية..
فانا بالفعل لدى عدة هوايات من قراءة وغيره ولكنها ليست كافية.. واصبحت اتذرع كل يوم بحجة جديدة للخروج .. ومعظمها تنتهى الى المول القريب لشراء حاجات لست فعلا بحاجة لها..
الهذا الحد انا مرتبطة بانشطة اطفالى؟؟ واذا لم يكن يومى مبرمج على ذلك اتوه ولا اجد معنى للوقت..
احزنتنى هذه الفكرة كثيرا.. وذلك لاننى فكرت فى ايام الدراسة فوقتها يكون الخروج من البيت اقل.. وذلك بحكم طبيعة الاسيقاظ المبكر والمذاكرة وغيره..
وينتهى بى الامر الى الجلوس وحيدة.. ما بين كتاب وتلفزيون وانترنت.. ليس الا..
قد يكون هذا طبيعى جدا بالنسبة للكثيرين ولكن اجد فى نفسى طاقة لا ادرى كيف اوظفها...
حاولت استثمار طاقتى مع زوجى وفشلت.. فليس لدى ما يغريه بكسب صداقتى..اذن لابد ان اجد لنفسى هوية..
أبحث عن شىء يشغلنى ويملأ الفراغ المحيط بلى.. وقد يملأ ايضا فراغ نفسى ..
ما هو هذا الشىء لست اعرف بعد.. قد تكون دراسة ما.. قد يكون الاحساس بطعم النجاح فى اى شىء حتى ان كان ذلك الرجيم الذى فشلت فيه الى الان.. قد تكون هواية جديدة .. نجاح ما..لست ادرى..
ولكنى مازلت فى مرحلة البحث عن نفسى الى الان.. علنى اجدها هنا بين سطور صفحتى فى منتداى الحبيب.. :icon26:
 

موج شرقي

New member
معلومات موج شرقي
إنضم
15 أبريل 2007
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الغالية Rouna


بالرغم أني قرأت الصفحتين الأوائل من كتابتك ، إلا أنه من الصعب أن أمر بها مرور الكرام ، كنت انحني لك في كل سطر و تتداور عيني اعجاباً بهذا الكبرياء الذي ينتصب عالياً شموخاً و قوه.

لك ياسيدتي اسمحي لي أن ارفع لك قبعتي احتراماً واكبارا لهذه الروح


وحتماً سأكمل تحليقي فوق كتابتك
 

Rooma1

New member
معلومات Rooma1
إنضم
27 أكتوبر 2006
المشاركات
1,126
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في عيونه
الموقع الالكتروني
www.islamcifinder.org
عودا حميدا

عودا حميدا Rouna
في الحياة لحظات نبطئ فيها السير...ويركد ماء النهر ....لكننا تظل نحن...
ابحثي عن ذاتك في انجاز جديد حتى لو كان بسيطا....
تغيير في ترتيب البيت...او فرز ألعاب الأطفال والتبرع بها مع الأطفال...
تعلم طبق جديد...ممارسة لعبة رياضية لم تمارسيها منذ زمن...
ومن الأحسن لو تتعلمين عن شي مشترك يشد انتباه زوجك...
وفقت لكل خير...وسعدت أيامك...:clap:
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
1


تركنى وذهب الى مكان اخر. تركنى مع أطفالى وحيدة فى المنزل. اصابنى الجزع فى اول الامر ثم اكتشفت اننى استطيع الصمود بدونه. الحياة لم ولنتتوقف. استجمعت كل قوتى وشجاعتى وقررت الصمود وعدم الرضوخ له. اننى لم أخطىء وحتى لو أخطأت لماذا يكون دائما العقاب بهذه الصورة البشعه؟ لماذا لا تكون هناك مساحة للحوار؟ لماذا لا يكون هناك مجال للتسامح او حتى الكلام الهادىء بيننا؟ لقد تعبت من احساسى الدائم اننى طفلة وانه بمثابة أبى الذى عليه ان يحسن تربيتى. اننى أمرأة كبيرة ناضجة واعية. لماذا دائما يهز ثقتى فى نفسى؟ وينجح فى ذلك..
لقد قررت مواجهة نفسى ومشاكلى هذه المرة. فليترك المنزل. وليترك حياتى . ستستمر بدونه. قد أواجه بعض العقبات فى اول الأمر ولكنى سأتغلب عليها. لم أخطىء ولن تهتز ثقتى فى نفسى. ولن أسمح له بتدمير معنوياتى وتقديرى لذاتى. فانا قوية واواجه الامر بشجاعه. قد افتقد حمايته فى بعض الاحيان ولكنه هو من اختار. اعلم انها ليس حرب معه ولكنها حرب مع نفسى. نفسى التى اهانها كثيرا وهى رضخت ولم تقاوم حتى تسير المركب. فيللعجب،ان المركب تسير هذه المرة بدونه. ولم تتوقف.
 
التعديل الأخير:

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
2



اليوم هو يومى الاول وحيدة، اسفه، اقصد بدونه. فأنا لست وحيدة. لدى أطفالى الأحباء، لدى أهلى، لدى عملى، لدى هواياتى ولدى أيضا سمكاتى الصغيرة التى أهتم بها. لماذا أشعر اننى وحيدة؟ أن حياتى ليست بهذا الفراغ القاسى الذى لا يملأه الا هو. ان التعود أمر عظيم فى حياة كل منا. فأنا تعودت على وجوده، على القليل من مشاركته معى فى أمور أطفالنا، على انتظاره فى المساء ومشاركته طعام الغداء حتى لو كانت الساعه تقترب من التاسعه.


أما اليوم فالامر مختلف. كان الوقت يمر ببطء اول اليوم واسئلة طفلتى الحائرة فى عينيها تطاردنى أينما ذهبت. أين بابا يا ماما؟ والجواب صعب. انها أصغر من ان تتقبل الحقيقة مع ان جزء كبير من الخلاف كان أمامها. ولكنها صغيرة وبالفعل لست ادرى ما اقوله لها. لا أحب ان احملها فوق طاقتها. ولا أعرف ان كانت ستتفهم الموقف ام لا. فعلى الرغم من كثرة خلافاتنا أمامها فان هذا الموقف يعتبر الأول من نوعه فى المنزل. فلم يسبق لها ان رأت أحد مننا يهجر المنزل لأى سبب. وكانت هذه هى المرة الأولى التى تصحى من نومها يوم أجازتها وتسألنى: هو بابا لم ينم فى البيت النهارده؟؟


3



كان يوم أجازة عجيب، بارد نوعا ما، فأنا انسانه ضد التغيير وطالما احببت ان اعيش دائما على وتيرة واحدة ورتم واحد لا يتغير. واليوم كان يوم التغييرات الجذرية. فهو اليوم الأسبوعى للفسحة العائلية. وهو كان مسئول عن هذا اليوم. كان هو غالبا صاحب قرار المكان الذى نذهب اليه وكنا نقضى اليوم معا ومع الاطفال بغرض اساسى وهو الترويح والترفيه عنهم. لم يكن يحب دائما ان نخرج بمفردنا. فالاولاد كانوا محورنا الاساسى لدرجة انه لو تواجدنا بمفردنا فى مكان او كنا على اضطرار للخروج وحدنا بسبب اى مناسبة خاصة بيننا - عيد زواجنا مثلا - لم يكن هناك اى حوار بيننا.

المهم، لماذا اتطرق الان الى هذه الذكريات والتفاصيل الخاصة؟ لقد قررت ان اتحمل المسئولية وحدى واتخذ قرار الخروج والترويح عن الاطفال بمفردى. وانا ايضا بحاجة الى التغيير .. فليكن اذن. ذهبنا الى النزهه واستمتعت بالشمس الدافئة وانا احتسى مشروبى المفضل الساخن. واستمتع اطفالى بالمكان .. واستمتعت بفرحتهم.. على الرغم من مشاكلهم الصغيرة والتى كان يتشارك معى فى احتوائها احيانا.
وبعدفترة من الوقت سالت ابنتى عن أبيها مرة ثانية وطلبت محادثته فى التلفون ولم امنعها واتفق معها على المرور عليها هى واخيها للخروج معا .. وبالطبع كأنى مش هنا.. مش موجودة اصلا.

واتى لاصطحابهما ولم اتردد فى ان اقول لنفسى انا كمان بحاجة الى الاستقلالية لعدة ساعات. وسابحث عن شىء يمتعنى ولن استسلم لسحابة التغيير الكئيبة .. وذهبت لمشاهدة فيلم كوميدى فى السينما وضحكت من قلبى .. ولم ابالى انى وحيدة.. فليكن.. وانتهى الفيلم وذهبت الى المنزل واطفالى لازالوا بصحبة أبيهم.. لقد تأخروا جداا وبدأت اقلق عليهم وايضا بدأت حالة من الملل والفراغ والبيت صامت من حولى.
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
4



تنتابنى مشاعرمتناقضة، لا أستطيع ان اجد لها تفسير. فانا اشعر بهدوء نفسى عجيب بعد ان تركنى. أشعر بصفاء داخلى وبسكينة واشعر اننى عدت الى نفسى التى نسيتها منذ اكثر من عشرسنوات. لقد مرت الان 4 ايام على تركه لى وخلالها ضبطت نفسى اكتر من مرة ادندن باغنية بصوت عالى .. انا اغنى؟؟ انه شىء عجيب بالنسبة لى لم افعله منذ وقت كبير. ضبطت نفسى لاول مرة اشاهد شروق الشمس بعد ان صليت الفجر وقبل ان اوقظ ابنتى للذهاب الى مدرستها. واتحمس للذهاب الى عملى واستمتع بالقيادة فى الطريق وانا اوصل ابنى الى الحضانه. ضبطت نفسى اختار ملابسى بعناية واتابع كل برامجى المفضلة على التلفزيون فى سعادة عجيبة. انا محتارة من امر نفسى. من اين اتت لى كل هذه القوة والشجاعه.. انا التى كنت اخاف من النوم وحدى وكنت انتظره لوقت متأخر من الليل ولا يغمض لى جفن قبل ان يفتح الباب.. انا التى لم افترق عنه لاكثر من ليلة او اثنتين على الاكثر طوال عشر سنوات زواج. فهو بحكم عمله لا يسافر ابدا ولا اعرف معنى ان يكون فى بلد وانا فى اخرى. كان دائما احساسى بالحماية ينبع من وجوده بجانبى. فبالرغم من السلبيات الكثيرة التى تعترى حياتنا الا اننى كنت استمد منه الحماية.. كأنه أبى. وكأنى طفلة من ضمن اطفالنا التى يجب عليه حمايتها. ولكن كان احساس الحمايه هذا مجرد احساس من ناحيتى اما هو فلا مانع ابدا من ان يتركنى وحدى مع عمال يعملون صيانة لاى جهاز ما فى المنزل. ولا مانع ابدا من ان اتحمل كل المسئوليات بمفردى.. جميع المسئوليات تقع على عاتقى من اول توصيل الاطفال الى النادى والتمارين الى اتخاذ قرار نوعية هذه التمارين اصلا.. الى قرار شراء او تجديد اى شىء يخص المنزل..الى قرار اقتناء اى نوع من الحيوانات الاليفة لارضاء ابنتنا.. كل القرارات انا اتخذها وانفذها واتحمل عقباتها.. وان فشلت اواجه باللوم والتأنيب الشديد..

لهذا اشعر اننى حرة الان واتحمل كل المسئولية بحب. ولن يلومنى احد .. وحتى اعمال المنزل البسيطة افعلها بحب. ومعاملتى لاطفالى اهدأ كثيرا هذه الايام. وانام بعمق شديد.. واصحى لصلاة الفجر وكلى حيوية واجلس نصف ساعه بعدها للاستغفار..كل هذا افعله وانا نفسيتى مرتاحه.. ولكن ايبقى الحال كما هو الان؟؟ انه ليس وضع صحيح.. فلابد له من نهاية.. ايا كانت هذه النهاية..
 

Rooma1

New member
معلومات Rooma1
إنضم
27 أكتوبر 2006
المشاركات
1,126
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في عيونه
الموقع الالكتروني
www.islamcifinder.org
يوميات

Rouna ...سلام يا عسل...
متابعة ....لكن لماذا لا تؤرخين يومياتك...أليس أجمل عندما نربطها بالزمن....:clap:
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مع الأسف يا روما..
لم اكتب الزمن عندما كتبتها اول مرة.. وفعلا كتابة الزمن شىء مهم.. احداثها كلها حصلت منذ قرابة العام..
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
5



بدأت أواجه بالضغوط من حولى. صديقتى وأختى ينصحونى بالعودة اليه. يلحون على لمكالمته وتصفية الموقف. ولاول مرة اشعر بعدم الرغبة فى انهاء الموقف. طوال حياتى لم اكن كثيرا أحب اى أمر متعلق فى حياتى. فى صغرى وايام طفولتى كنت عندما اتشاجر مع زميلة لى فى المدرسة لا انام الليل واذهب فى اليوم التالى كى اقولها "خلاص ننسى المشكلة وخلينا اصحاب".

ما اسهل كلمة انا اسفة على لسانى. كثيرا ما نطقت بها وبالذات فى العشر سنوات الاخيرة. سواء كنت مخطئة ام لا. اقول انا اسفة بمنتهى السهولة. قد يرجع هذا الامر الى طريقة تربيتى الصارمة والمنغلقة. فقد كنت طفلة لا تعرف معنى التدليل. على الرغم من ان ابوايا من أعظم الاهل لكن كانت دائما حياتى اقرب ما تكون الى المثاليه "كما يقول الكتاب".

لم نكن كاسرة على اختلاط بالكثير من الاصدقاء او الاقارب. ولم اكن فتاة ابى او امى المدللة ابدا. كذلك أختى.
كانت تربيتنا صارمة، ثواب وعقاب. وكنت منغلقة كثيرا على نفسى ولست اجتماعية بالقدر المطلوب. وكنت راضية تمام الرضا بحياتى مادامت تسير على هذه الوتيرة الهادئة ولا يوجد منغصات او حتى مفاجأت.
لذلك كان الاسف والاعتذار سهل بالنسبة لى وكنت دائما اقدر نفسى باقل من حقها. واشعر اننى لست جديرة باشياء كثيرة جميلة فى هذه الحياة. وذلك على الرغم من كونى دائما فتاة متفوقة وزكية. ولكنى لم اكن اشعر باى شىء يميزنى عن غيرى. لم اكن طموحة كما ينبغى. وكل ما كنت اتطلع اليه هى حياة عادية وتقليدية جدا مع انسان احبه ويحبنى ويكون هناك بيننا الاحترام والتكافؤ الاجتماعى الكافى.
ولذلك ارتبطت بزوجى بعدما حكمت عقلى قبل قلبى فقد كان مناسب من جميع النواحى. شخصيته قوية واجتماعى وله اصدقاء كثيرون. وعائلته محترمة ومتماسكة. وهو من نفس منطقة سكنى (وكان هذا مهم جدا بالنسبة لى وقتها)وبالتالى سوف نسكن بالقرب من اهلى. ويعمل بوظيفة محترمة. ولم التفت الى الكثير من الامور التى لم اكن اعيها فى ذلك الوقت. ومنها مثلا ان قوة شخصيته قد يكون لها تأثير سلبى علي.. فحتى فى فترة الخطوبة ومهما حصل بيننا من خلافات لم يكن ابدا يبدأ بالاعتذار لى كان ذلك واجبى انا.. وكثيرا ما تهاونت فى هذا الحق. وايضا انه ليس شخص طموح على الاطلاق.. وكسول للغاية ولا يوجد لديه اى استعداد لتطوير نفسه...
كثيرمن المساوئ تغاضيت عنها .. ولم لا؟؟ الست انا نفسى بى العديد من المساوء؟ وهل انا كاملة الاوصاف بحيث اطمع فى شخص افضل منه؟ الم اقل لكم... دائما وابدا كنت ابخس قدر نفسى....







6



عندما اتم ابنى عامه الثالث أفقت لنفسى .. وفكرت كثيرا فى وضعى واحوالى.. فأنا اليوم تعديت الثلاثين باعوام قليلة، وتعديت الوزن المثالى بكيلوجرامات كثيرةةة.. فى العشر سنوات الاخيرة سمحت لنفسى بالزيادة فى الوزن.. وكان الاكل هو سلوتى الوحيدة.. كان اقرب ما يكون الى هوايه امارسها فى الليل بعد ان يذهب الاولاد الى فراشهم.. اكل اى شىء تقع عليه يداى .. واكثر فى تناول الشيكولاته التى اعشقها..

وعملى اخترته كى يتناسب مع كونى زوجة وأم.. فليس به الكثير من تحقيق الذات او التطلعات الوظيفية.. وهواياتى .. لم تكن لى ابدا هوايات بالمعنى المعروف.. فانا اعشق القراءة واحيانا الكتابة.. وكنت اكتب فى الماضى الشعر والقصص القصيرة.. وبالنسبة للاعمال اليدوية فاتقن معظمها ولكنى لا امارسها كثيرا..

تاخذنى كانت دوامة الحياة.. متطلبات البيت والاطفال والزوج .. ونسيت نفسى .. كثيرا ما كنت افتقد وجود صديقات فى حياتى.. فعلاقاتى بصديقاتى معظمها سطحية.. وكل واحد مشغول بحاله.
وعندما تم ابنى الصغير الثلاثة اعوام، بدأت مرحلة الافاقة.. من انا؟؟ ماذا حققت الى الان؟؟ اين نفسى؟؟ ماذا أصبح يمتعنى؟؟ بدأت فى العودة الى هوايتى المفضلة وقراءة كل ما تقع عليه يداى من كتب تطوير الذات والتفكير الايجابى والسعادة الداخلية.. بدأتها جميعا بكتاب لا تحزن لعائض القرنى.. واتبعتها بكتب كثيرة كلها تتحدث عن سعادة الانسان.. وكيف انه يسعد نفسه بنفسه ولا ينتظر مساعدة الاخرين له.. وان السعادة احساس داخلى ينبع من النفس وليس له علاقة بالاجواء المحيطة ولا يجب ان تعلق السعادة على انتظار احداث معينه.. مثلا (عند امتلاكى فيلا او سيارة او.. ساصبح سعيدة) او اشياء من هذا القبيل.. فانتظار السعادة لن يوجدها.. وقرأت كثيرا عن البحث عن الذات واكتشاف النفس...
ساعدتنى قراءاتى كثيرا فى اكتشاف نفسى.. وبدأت اتغير.. وأذهلنى استعدادى للتغيير.. كما اذهلنى بداية حبى لنفسى وتقديرى لذتى..
 
التعديل الأخير:

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
7



هناك عدد من الرجال فى حياتى.. نعم.. عدد من الرجال وليس رجل واحد.. وكلهم يلعبون دورا مهما فيها ولهم تأثير على من بعيد او قريب.. لا تندهشوا.. فانا اليوم سوف أحكى لكم عن هؤلاء الرجال جميعا...
اول هؤلاء الرجال بالطبع هو أبى.. فأبى بالنسبة لى هو سندى فى الحياة.. كلما تضيق بى الدنيا أذهب اليه واتكلم معه.. ان له قدرة كبيرة على الحوار الهادىء الدبلوماسى الذى بعده تقول "ماذا كانت مشكلتى اصلا؟".. ودائما يقف بجانبى فى أزماتى.. ولا أنسى له ابدا مقولته الشهيرة لى "اذا وجدتى كل الابواب مغلقة فابحثى قليلا فلابد ان تجدى نافذة مفتوحة". و باستطاعة أبى ان يبث فى نفسى الامل و يزرع فى حب الحياة من جديد. ولا اعتقد اننى مهما فعلت باستطاعتى ان ارد جزء ولو ضئيل مما يقدمه لى.. فشعورى ناحيته هو العرفان الدائم بالجميل. ربنا يخليه لى..
ثانى الرجال فى حياتى هو رجل صغير جدا فى الحجم، صوته ليس متناسب مع حجمه على الاطلاق وبالذات عندما يبدأ فى سلسلة من البكاء المستمر التى لا تنتهى الا اذا ضميته الى صدرى حتى لو كان مخطىء وأخذت ان اقول له "خلاص اهدى مافيش حاجة..". فهوجباااار صغير ويلعب دور كبير جدا فى حياتى.. فاحلى اوقاتنا معا هى التى تلى استيقاظه من النوم.. فبالرغم من كثرة بكائه طوال الوقت الا ان له عادة جميلة جدا وهى ابتسامته اول ما يستيقظ فى الصبح.. وكأنه كان يحلم حلم جميل جدا وفجأة فاق منه.. هذه الابتسامة فعلا تعطينى الامل وتشعرنى بان اليوم سيكون من افضل ايام حياتى.. ,احبه كثيرا عندما يصعد للنوم بجانبى فى الفراش واداعبه ويداعبنى ونظل نضحك معا..
ورجلى الصغير هذا مطالبه لا تنتهى وعلى طبعا ان انفذها كلها فى الحال لانه من النوع الذى لا يستطيع الصبر او الانتظار ابدا.. "ماما عايز مياه، ماما افتحى اللعبة دى، ماما ....."
بالطبع عرفتوه فهو ابنى الصغير.. والرجل الكبير فى حياتى.
اما الرجلين الاخرين فلا تربطنى بهم اى صلة مشاعر على الاطلاق.. ولكن لهم ايضا دور وتأثير على.
اولهما مديرى فى العمل فهو شخصية تستحق التأمل.. شخصية قوية وله على حق تنفيذ اوامره جميعا طبعا فيما يخص العمل..وايضا لابد ان اجد الوسيلة المناسبة دائما للتعامل معه..
اما الرجل الاخير فهو حارس العقار فى المنزل الذى اقطن به او البواب بلغتنا الدارجة.. ويلعب دور ايضا كبير فى حياتى فهو يلبى لى كل طلباتى من المشتروات وايضا احضار اى عامل لصيانه ما تعطل فى المنزل وكذلك يتابع باص المدرسة ووصول ابنتى للبيت. وكذلك الحراسة الليلية وتوفير عنصر الامان وبالطبع كل ما يفعله يكون بمقابل مادى سخى ..
اذن العلاقة عاطفية جدا بينى وبين اول اثنين من الرجال فى حياتى. ومادية جدا بين ثانى رجلين.. فالاول يدفع لى اجرى والثانى ادفع له مقابل خدمات يؤديها.
لا اعرف لماذا خطرت فى بالى كل هذه الافكار عن دور الرجال فى حياتى وانا جالسة وحدى فى المنزل بعد ان تركنى زوجى.. فكرت فى دور كل منهم فى حياتى ولم استطيع بالضبط معرفة دور زوجى..
ما هو دوره؟؟وهل ممكن الاستغناء عن دوره فى حياتى؟؟
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
8



انه الان اليوم السابع لتركه لى.. تنتابنى الكثير من المشاعر المتناقضة. احيانا اشعر بالوحدة وبان المسئولية كبيرة على كى اتحملها بمفردى ولكن سرعان ما اقارن نفسى فى وضعى الان ووضعى وهو معى وحقيقة لا اجد الفرق الكبير.
كان الامس مثلا هو منتصف اسبوع العمل بالنسبة لى وهو دائما ما يكون يوما صعبا، مملا وشاقا.. ولكنى قررت انه بيدى فقط ان اجعل منه يوما مختلف. ولن استسلم لاحساس التعب والملل الذى ينتابنى فى هذا اليوم. وكذلك لن اطلب المساعدة من أحد.. فكثيرا ما طلبت منه المساعدة لحاجتى الى التغيير او الراحة وكثيرا ما ردنى خائبة.. فليكن اذن..
انتزعت من اليوم ساعتين لنفسى.. اهتمام بنفسى وتدليل لها.. وذلك بعد ان اطمأنيت على الاولاد وعلى تلبية احتياجتهم., وقررت ان هذا الوقت مخصص لى.. لى وحدى ولن اسمح لشئ ان يعكر على صفوه..
وفعلا اختليت بنفسى وتحت المياه الساخنه قررت عدم التفكير فى اى شئ يقلل راحتى.. ومر الامر بسلام وتقبل اطفالى ضرورة ان أختلى بنفسى قليلا.. فهو امر مشروع لاى انسان فى الحياة.. تقبلوا بعد قليل من الصياح والمشاجرة وضرب بعضهم البعض ولكنى لم التفت لهم.
التفت الى نفسى ونفسى فقط.. وكنت منذ فترة قد قررت التغيير قليلا من ايقاع حياتى.. فبعد قراءاتى للكثير من الكتب التى تتحدث عن التغيير الايجابى والسعادة الداخلية.. قررت ان اطبق على نفسى بعض ما فيها..
اولا.. لابد لى من الاهتمام بصحتى .. اهتمام كامل وشامل.. فلا يصح ان اعانى من اى الم وارجئ الذهاب الى الطبيب.. ولا يصح ان يحين موعد الكشف الدورى على عيونى او أسنانى ولا اهتم .. ولابد لى من الاكل الصحى المفيد والتقليل من الاطعمه التى تضرنى .. فلا مانع طبعا اذا كان الطعام يمثل لى مكافأة او حتى استمتاع ما ان أكل ما اشتهيه ولكن بحدود.. وذلك ليس بغرض تعذيب نفسى ومنعها مما تشتهيه ولكنه بغرض المحافظة عليها وعلى توازنها الصحى..
ثانيا.. لا بد ان تلعب الرياضة دورا اساسى فى حياتى.. وبما ان اطفالى صغار ولا استطيع تركهم بمفردهم وقتا طويلا للاشتراك مثلا فى اى جيم.. اذن ناخذ ابسط الحلول.. وهو مثلا المشى لمدة ساعه على الاقل ثلاثة ايام فى الاسبوع.. فكثيرا ما ساعدنى المشى على اخراج الطاقة الزائدة لدى وعمل على تهدئتى .. وانا بحاجة الى ذلك.
ثالثا.. علاقتى بربى ودينى.. وهى طبعا لا تأتى فى المرتبة الثالثة من حيث الاهميه .. ولكن على رأس الاهتمامات.. فلن أصلى سريعا بعد الان .. لن اصلى سريعا حتى لو نشبت حريقة فى المنزل.. ستكون صلاتى كانها اخر صلاة اؤديها فى حياتى.. مهما كان.. ولن يؤخرنى عنها شئ.. ولن أسمح لاحد بذلك.. لطالما ظلمت نفسى كثيرا باهتمامى بأمور دنيوية تافهة فى مقابل عدم اتقان صلاتى..
وكذلك دراستى لعلم التجويد.. الدرس الجميل الذى يمتعنى لمدة ساعتين فى الاسبوع.. سيكون ايضا من اولوياتى.. وسأبذل فيه جهد كبير ولن اسمح لاحد بتعطيلى عنه..
ولازال لدى الكثير من الخطط والتغييرات التى بدأت بتنفيذها فى حياتى...فانا أهم واحدة بالنسبة لنفسى.. راحتى وصحتى واهتماماتى تأتى كلها اولا.. وواجباتى تأتى فى المرحلة التالية..
ان لم افعل ذلك فسوف اعانى كثيرا.
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com
ممتازة يا رونا .. وجهد رائع ، تابعي .

ومع روما في أهمية كتابة التاريخ ، يمكنك ذلك في يومياتك القادمة .

محبتي

بدار
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
9



بالأمس اتت ابنتى التى لم تكمل عامها السابع لتقول لى: "ماما انا احب "أ" .. وبأحسه أنجل يا ماما (ملاك) وباحب أشوفه كل يوم". لم أشعر الا بالأرض وهى تتهاوى من تحتى .. وكأن زلزال عنيف قام فجأة فى بيتنا وأخذ يشدنى معه الى هوة سحيقة ولكن فجأة استجمعت كل قوتى وشحذت كل ما أوتيت من طاقة وخرجت من هذه الهوة وقلت لها: "لا حبيبتى لا يصح فهو زميل لكى وصديق مثل كل زملائك فى المدرسة ومين علمك تقولى الكلام العجيب ده على ولد؟ هو كده صح؟؟" وكانت ابنتى تنظر لى بعينين يملؤهما البراءة وهى تقول لى : مش صح ليه يا ماما.. انا مبستوش ولا عملت حاجة غلط.. انا بس باحبه.. وصاحبتى "د" قالتلى ان كل بنت لازم تختار ولد وتحبه"

طبعا لن استطيع ان اصف لكم احساسى وقتها.. ان ابنتى لم تتجاوز السابعه من عمرها.. بريئة براءة غير عادية.. متفوقة ومن الاوائل فى مدرستها.. رياضية وكثيرة الحركة.. وهى ماشاء الله لا حول الا بالله جميلة .. غاية الجمال.. لا اقول هذا لأنها ابنتى ولكن انا نفسى احيانا كثيرة اتطلع اليها واستكثرها على نفسى.. واقول ما أكرم ربى ان يرزقنى بطفلة جميلة مثلها ..
وعندما قالت لى هذا الكلام انتابتنى حالة من الرعب عليها.. كيف أحميها؟؟ فأنا أقوم بتربيتها كما يرضى الله ودائما أضع فى عقلى ان تصرفاتى هى المثل لها.. فانا أحسن التصرف كى أكون قدوة لها .. ومنذ ان أتمت الرابعه من عمرها وهى تحفظ القران على يد محفظة تأتى لنا أسبوعيا فى المنزل..
أين اذن الخطأ؟؟ ما الذى فعلته أدى بها وبى الى هذه النتيجة؟؟ حتى لو كان تفكير طفولى وبرئ ولكنى لا اقبل ابدا بهذا الكلام.. لابد انى أخطأت خطأ ما..
هل قسوتى الزائدة عليها هى التى جعلتها تتجه بمشاعرها البريئة تجاه شخص اخر؟ هل يجب ان اكون اكثر حنية عليها؟؟ ولا ادع اى مجال للتنفيس عن عواطفها الا معى؟؟ فانا يجب ان اكون صاحبها وصاحبتها واختها وقريبتها وامها.. كثيرا ما كنت أقرأ مواضيع عن كيفية معاملة البنات واحتوائهم.. ولكنى ابدا لم افكر بانى يجب ان ابدأ فى هذه السن الصغيرة.. هل خلافاتى مع والدها كانت ذات تأثير عليها؟؟ لن اتكلم على دوره الهامشى معها.. والذى تحول فجأة الى دور ملائكى فى هذه الفترة - فترة الانفصال - فهذا له حديث اخر.. ولكن اكيد انا أخطأت.
لن أحمل أحد المسئوليه.. ساتحملها وحدى.. وكذلك جميع عواقبها.. وسأبحث عن الخلل فى طريقة تعاملى معها.. وأجلس معها طويلا واتحدث معها بطرق غير مباشرة.. انها ابنتى. قطعه منى.. اغلى ما املك.. ولن أسمح لأصدقاء السوء بتلويث أفكارها.. كيف لى ان امنعها من الاختلاط بالصاحبات فى المدرسة.. وبينهم الجيد والغير جيد.. لابد ان اقوى ابنتى .. ازرع فيها قوة الشخصية التى افتقدتها فى نفسى منذ صغرى.. أنمى فيها حب ذاتها ونفسها اولا ثم أمها وابيها وأخوها و.. وليس حب اى شخص غريب فى هذه السن.. لا أريد لابنتى ان تمر بما كنت أمر به فى صغرى,, كانت اى عبارة اعجاب او اى وسيلة للتقرب منى تطربنى وتسعدنى.. لا أريد لها ذلك.. اريدها قوية، واثقة فى نفسها، مهتمه بشئونها..
انها مسئوليه خطيرة تنشئة البنات.. ويجب على ان اكون حنونة الى اقصى الحدود.. وذلك امر صعب مع مختلف المشكلات اليومية التى تقابلنا من مذاكرة ونوم باكر وغيره وغيره.. فهى معادلة صعبه جدا يجب على حلها..
قد أكون معطية الامر اكبر من حجمه قليلا ولكن كيف لى الا افعل.. الا امثل انا الان الام والاب معا؟؟ فهل يا ترى أتحمل هذه المسئوليه وحدى؟؟ ام أحتاج مسانتده معى؟؟؟





10



على الرغم من تركه المنزل منذ حوالى اسبوع، الا انه يأتى كل يوم فى المساء، يفتح الباب بمفتاحه الخاص، ويدخل محملا بهدايا كثيرة للأطفال تجعل عقولهم تطير من فرط السعاده..

"


بصى يا ماما بابا جابلنا ايه النهارده، ده بابا ده طيب اوى..." وبالطبع بعد يوم طويل بينى وبين اطفالى ملئ بالمشاجارات والمشاحنات اليومية على الأمور المعتادة مثل المذاكرة، عدم مضايقة الاخ الاصغر لأخته او ضربه لها، تنظيم الحجرات والملابس وحتى طعام الغداء - بعد هذه المشاحنات اليومية العادية وبعد مجئ الأب بالهدايا والقبلات أنزوى وحدى فى حجرتى وأفتعل انشغالى بكتاب أقرأه او بمطالعتى للنت.

انه فعلا موقف صعب على اى أم.. أنا التى احتمل كل شئ وأصحى منذ الصباح الباكر لاعداد الاطفال للمدرسة والحضانه واعداد الفطور لهم والاعتناء الكامل بهم وبشئونهم.. وأرجع من عملى متعبة ولا احتمل صوتا بجانبى ولكنى اضطر ان استمع الى كل حكايات ابنتى ومحاولة نصحها وارشادها بما هو صواب .. واستحمل بكاء الصغير الدائم .. واعد الغداء واجلس لمتابعة الدروس .. و.. وكل ما لا يخفى عليكم كأى امرأة عاملة فى مثل ظروفى..
وبعد كل هذا اليوم الشاق يأتى بابا نويل محملا بهداياه ومفاجأته للصغار ويكون له من الحفاوة والترحاب ما يحز فى نفسى ويثير غيرتى.. وتكون ماما هى "الوحشة .. العصبية... اللى على طول بتزعق"
هل هذا عدل؟؟ وبعد أن يمضى حوالى الساعتين مع أطفاله يودعهم ومن يدرى عله يخرج بعد ذلك لمقابله الاصدقاء او ممارسة حريته بأى شكل من الأشكال.. ويترك لى بعده طفلين صعبين المراس فى التعامل معهم من فرط تدليله الزائد لهم..
لن أدخل كثيرا فى تفاصيل علاقته بالأطفال قبل تركه المنزل وكيف كان يتعامل معهم بقسوة بالغة وبعدم صبر وباستعمال الضرب فى كثير من الاحيان.. لن أدخل فى هذه التفاصيل الان .. ولكن فعلا ما يضعنى فيه من موقف هو اكبر من قوة احتمالى..
هل أطلب منه عدم المجئ الى المنزل؟؟ أنا لا يحق لى ذلك.. فمازال زوجى .. وطلبى هذا قد يزيد الأمور تعقيدا عما هى عليه الان.. هل أطلب منه عدم رؤية أطفاله؟؟ أيضا لا أستطيع.. هل أطلب منه مجرد تحيتى عند دخول المنزل وذلك حفظا على ما تبقى من ماء وجهى امام اطفالى؟؟اننى فى موقف شديد الصعوبة والقسوة وما يزيد قسوته هو ان الامر لا يزال سرا.. لم أخبر أحد من أفراد أسرتى لأننى قررت اننى الوحيدة القادرة على مواجهة مشاكلى وحلها..
هل أنا فعلا قادرة على ذلك ام اسير خطوة بعد اخرى فى طريق الاستسلام؟؟هل هذا الوضع سيستمر كثيرا؟؟ والى متى ؟؟
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه