مزرعة السعادة ( يوميات )

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com

الأثنين : ‏22‏/01‏/2007‏ 09:26 م

مر! اليومُ جميلا ، أحسست بطعم الإنجاز ، فلقد نجحت بمواد الدراسة بجدارة ، وهنأت نفسي وكافأتها بجلسة مساج لقدمي ورأسي ورقبتي ..
في جلسة المساج تخيلت أن الهموم ترحل مع الضغط العميق والبطيء على بعض المناطق.. تخيلت تيارا من الماء يذهب بها ، لأتخفف من حملها ، فخرجت وأنا خفيفة أتنهد بعمق .

اشتريت بعض الأطعمة الصحية ، واشتريت السنفرة واللوشن ! واشتريت أشياء أخرى من ضمن قائمة طلباتي .. قمت بإنجاز طيب ، لقد دللت نفسي بعض الشيء ، إنني أستحق .

فرحة غامرة سرت في جسدي عندما أخبرت الأهل والأحباب بخبر نجاحي الجميل ، أحب أن أجد من يشاركني فرحي ، وحزني كذلك .

أحيانا أرغب في أن أُشرِك الآخرين بمشاعري ، يسعدني إحساس التمازج الوجداني ، والأنس بمن يتناغم معي . الاقتراب من الآخرين ، واقترابهم مني ، نعمة جليلة ، ها قد انطلقت إلى حياتي عندما قررت أن آنس بهم وأؤنسهم بي ، فالمؤمن كما يقول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام "مألفة : يألف ويؤلف " . تعريف رائع ! المؤمن إنسان محبوب ، يحب الآخرين ، ويحبونه ، وكثيرا ما نتقبل شخصا منذ اللقاء الأول ، ترى عليه سيما القبول والألفة ، إنها سمة عزيزة ، قلما يتقنها الناس ، وقلما يسعون إليها ، لأن همهم عادة ما يتجه نحو المصلحة ، أو تفحص الآخر بفضول ، وما أتعبه من سلوك !!

وأما همُّ "المألفة " فهو أن ينفتح على الآخرين بحبه ، وبرغبة الخير لهم ، فيسلم ، ويبتسم ، ويبش ، ويرحب ، ويتقبل ، ويـُقـْبـِل ، وينسجم ، ويتفاعل ، ويتعاون ، ويتعاطف ، وينصت ، ويعطي ، ويمنح ، و...
ولا يعني كل ذلك أن ينسى الإنسان نفسه ، وأن يعيش للآخرين ، وإنما هي مسألة تعامل وسلوك مع الآخر ، فيكون التعامل من منطلق حب ، لا من منطلق ضعف ، وشتان شتان ما بين الحالين !

مرّ بي أناس سعدت بمساعدتم ، والتعاطف معهم ، والإنصات لهم . ومرّ بي أناس ندمت على أنني لم أقل لهم : لا ! إذ أن هناك فئة تسحقك عندما تلبي لها طلباتها ، هناك أشخاص يحترمونك تماما عندما ترفض طلبهم ، وإن لم يبد الاحترام واضحا ، وإن تظاهروا بعدم الاكتراث لك...

:icon26: :icon26: :icon26:

لم أعتد سماع الأغاني ، تعودت على ذلك منذ زمن ، والآن.. أختلس السماع إليها بعض المرات ، وأنفعل باللحن والكلمات ، حتى لأذرف بعض الدموع ، وبخاصة بعد انفصالي .
الأغاني تؤجج الانفعالات ، حزنا .. فرحا.. ألما.. بهجة.. اضغط على اللحن المطلوب ، وانفعل معه ! كنت أتحمس مع بعضها ، وأجد في داخلي همة تتراقص باندفاع ، وكنت أبكي مع بعضها الآخر وأتألم بإحباط .. ترفعني.. تخفضني.. ثم ماذا ؟!
ضحكت من نفسي .. بل لربما تألمت ! إنني أتأثر بسرعة ، كأنني لم أزل مراهقة تعشق الضحك الصاخب ، والبكاء الطاغي.. !!

نعم.. لم أعتد سماعها .. يا لها من نعمة !
ولم أكن أشعر بعد سماعها لفترة طويلة نسبيا بشعور طيب ، كان قلبي ينغلق ، أشعر لها بثقل يجثم على صدري ، لذا.. لا يمر أكثر من يوم .. يومين.. ثلاث.. حتى أهجرها مجددا .. رغبة بالعودة إلى إحساسي بالاطمئنان والسلام ، ففي الحياة الكثير مما يجعلنا ننفعل .. يكفي !!

أقارن بين حالي عندما أندمج معها ، وحالي عندما أندمج بالذكر ، سبحان الله.. هناك بون شاسع ! الأولى تثيرني ، وتجعل قلبي يرقص على لحنها بعنف ، وينقاد لذبذباتها ارتفاعا وانخفاضا .. مسكين
أنت يا قلبي .. كأنك نعجة أمامها ..لا تعي منها إلا لغة الانفعال ! وهل هي أكثر من ذلك ؟!
لست أشك من أنها تنفع أحيانا في تفريغ موجة انفعالية مكتومة في الداخل ، فهنا يأتي دورها كي تدغدغ هذا المختبئ ، فيطفو للسطح كي نتحرر منه ، وأما عندما يصبح سماعها عادة وإلفا ، فههنا ههنا تصبح حديدا سائلا يصب على مسارات القلب ، لينغلق .

عندما أندمج بالذكر.. يطمئن قلبي ، وتنفتح مساراته ، تهدأ انفعالاتي ، أنظر للحياة كتجربة مدهشة جميلة ، ومع كل حدث هناك كنوز سنصل إليها .
أحتاج الإحساس بالطمأنينة دائما ، ولا أحتاج الانفعال إلا بأوقات معينة .. هي الحياة المتوازنة هكذا..

وانتظروني على جناح :icon26: شوق.. وعالم ثري بالمعاني والمغاني ! :icon31:

بدار
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com
تذكرتُ همساتي المدويه بين خلجات ذاتي الحالمه ذات مساء ،،
فـ لكم ناديـتُ تلك الأثنى الجمليه في داخلي ،، وكم توسلتُ إليها بأن تعود جميله ،، براقـه ،، جذابـه .. كما عـُـهـِـدت عليـه :) ..

ولله الحمـد ،، فقد " سبقتـُـكِ " في هذه الخطوه وعـُـدت مرة أخرى إلى هوايتي الأزليه في الإعتناء بالذات :") ،،
تم التغييـر في نمط " اللبس ،، المكياج ،، الشعر " من جـديد ..

لم أرتح ،، إلا حين لمست ردة فعل التغييـر عند الكثيـــر ..


راااائعة يا ألم .. أهنئك على هذه الخطوة العظيمة ..


ميركال

شكرا لتعليقك الرقيق ، العبق بروحك الجميلة.. أغبط نفسي بصداقتك !

محبتي لكما :icon26:
 

Queen Bee

New member
معلومات Queen Bee
إنضم
27 ديسمبر 2006
المشاركات
1,682
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
uae
هلا بغاليتي الحبيبة بدار ...

كم أنا فرحة لنجاحك الباهر ..... هذا نتاج تعبك وجدك واجتهادك ... ولا أشك لحظة في تفوقك ... ليس فقط في دراستك ولكن في جميع جوانب حياتك ...

أحيي فيك روح الفتاة المرحة التي ترغب بعيش حياتها والاستمتاع بكل معانيها الجميلة ... وأحيي فيك رغبتك في العناية بذاتك وبجميع التفاصيل .... وهو اروع عناية .... لانك عندما تهتمين بنفسك وبذاتك .. تستطيعين ان تهتمي بمن حولك .. وتنجزي اكثر .. واكثر ....وتبدعين وانت اهل للابداع (*_*)


لا شك حبيبتي ان الذكر له طعم ووقع على السامع وكما قلتي يفتح المنافذ ومناشط الطاقة ... بعكس الغناء الذي لا يسمن ولا يغني من جوع .. إلا إذا ربطنا اغنية بموقف معين سواء حزن او فرح يصبح له وقع اخر ... وانا كنت مثلك فيما مضى استمتع بها وقل اهتمامي بها منذ فترة طويلة وان كنت في بعض الاحيان استرق السمع وخاصة لاغنيات المسلسلات التي اسعى لفهم معاني كلماتها وتفهم ما وراءها ....

الانسان كوكتيل وخليط ... وشخصيته في تطور ... ومايراه اليوم .. قد لا يستسيغه غدا .. وهكذا الحياة ... وكل يوم شئ جديد واكتشاف اخر ومعرفة متنوعة .... ومعارف ... ورؤى جديدة ... واهداف ... وأماني ..... والسعيد من يختار وينقح ما سيكون زاده في ايامه القادمة وما ينفعه في مستقبله المشرق ...

وإلى أن اقرأ يومياتك القادمة دمتي لنا بأفكارك النيرة ... وجمال كلماتك ...وقلمك الرائع ... وجناح الشوق (*_^)
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com

الثلاثاء : ‏23‏/01‏/2007‏ 07:34 م

استحضرتْ أمي اليوم طرفا من أخبار طفولتي ، ومنذ أن كنت جنينا في بطنها !
تقول أمي بأنها مرت بحالة خوف ورعب في أثناء حملها بي ، مع أنني لست الحمل الأول لها ، ولا الثاني.. ، بل كنت قبل الأخيرة ، فلم مرت بحالة الهلع هذه ؟! لست أدري ، ولا هي تدري !

ويقول أطباء علم النفس بأن مشاعر الأم تنتقل إلى الجنين ، ولا سيما إن كانت حادة وطاغية ، أي كما كانت والدتي في حملها بي . وإنني لأحس بهذا التأثير ، وعندما تمر بي موجات خوف عنيفة لا أعرف لها مصدرا ، أشعر أحيانا بأن الحياة مغامرة تحمل الكثير من الرعب ، والمفاجآت المظلمة ، يا إلهي !
كان يزورني هذا الإحساس كثيرا في طفولتي خاصة ، وفي أيام الدراسة الابتدائية ، كنت أرتعب بسرعة ، أبكي بسرعة ، أغضب بسرعة ، كنت مليئة بالانفعالات !

لاح لي هذا الشريط من الذكريات ، ومر سريعا ، وبدأت أقارن بين ما كنت عليه ، وما عليه حالي الآن.. الحمد لله .. خطوات كبيرة تفصلني ، أشعر بالأمان الآن ، وأسعى إلى الوصول إلى الإحساس الدائم بالطمأنينة ، تلك الحال التي نفتقدها أغلبنا ، ولا سيما مع غمرات الحياة المليئة بالمشاغل ، والأحداث المتسارعة والمفاجئة ، تعدو عجلة الزمن بسرعة هائلة ، ويمضي العمر ، وعلينا أن نقتنص كل لحظة بذكاء لصالحنا ، فحياتك الآن بقدر ما تعمل فيها ، لا بقدر ما تأخذ منها ؛ تحدد مستقبلك ، وصورتك التي ستعيشها ، وتخلدها بعد رحيلك .

كنت أشعر بخوف شديد من لحظات الفراق ، وإلى الآن يمر بي مثل هذا الإحساس أحيانا ، أكره لحظات الوداع ، وبخاصة عندما تكون على غير وفاق !!

لحظات الانفصال تصعب على المرأة ، لأنها فراق على غير وفاق ، وبعض النساء يحب بشغف ، وتسلم حبها كله لزوجها ، حتى تنسى نفسها ، وهنا يستحضرني قول علي كرم الله وجهه : " أحبب حبيبك هونا ما ، عسى أن يكون بغيضك يوما ما ، وأبغض بغيضك هونا ما ، عسى أن يكون حبيبك يوما ما ." وكم رأينا مثل هذا يحدث في حياتنا أو في حياتنا الآخرين ، تنقلب مشاعر الحب العميق إلى عداوة عظيمة ، والعكس صحيح ، تتحول العداوة إلى صداقة حميمة ومحبة صادقة ، فعندما يحب المرء باعتدال ، ويبغض باعتدال ؛ تخف عليه مشاعر الصدمة والتفاجؤ بما لم يتوقع..

الانضباط في عواطفنا يعني أن ألا نسرف في الاستغراق بشعور ما ، التوسط والاعتدال جميل جدا حتى في بذل المشاعر ، لأن الحياة عندما تمر هينة مستقيمة ، قد تفاجئنا بحدث عاطفي نتصلب أمامه ؛ لأننا بذلنا له كل ما لدينا ، فليس لدينا مخزون لأنفسنا ، كي نستعيد التوازن العاطفي من جديد ، إلا بعد فترة طويلة من الزمن .

من هنا يكون علينا أن نوجه جزءا من الحب إلى ذواتنا ، ويتمثل هذا الحب بالاهتمام بالنفس ، والتعرف إلى طاقاتها ومواهبها ، وتسخير بعض الجهد والوقت كي تعيش ذاتك ، منعزلا عن الآخر تماما ، فحياتك جزء منها لك ، وجزء منها لعلاقاتك ، وجزء منها لربك .. وعندما نراعي كل طرف ، نحقق التوازن الذي يحفظنا من الوقوع في مزالق الصدمات العاطفية العنيفة !

-----
أرى أشخاصا تقع معدتهم في عقولهم ! يتفنون في إشباع البطن ، وشهوة الأكل..
أشعر بالأسف عندما يكون أولياء الأمور من هذا ، فالطامة ستحل بالأبناء بلا شك !
كيف نربي أبناءنا على القناعة ، ونحن نتفنن في إظهار مهاراتنا بخلط الأكل ، وتنويع الأصناف إلى حد تزيغ له العينان ؟!!

نحن أكثر حظا من أبنائنا ، ومن بعض الناس ، وأعتبر نفسي من المحظوظين ، فلقد علمتنا أمي كيف نأكل ما نجد ، وألا نغرف غرف المحروم من الأكل سنين عديدة !!
علمتنا والدتي كيف نأكل بـ(ذرابة) ! لا كما نجد في الإعلانات الآن .. شيء تتقزز منه النفس : وجبات XXL !!!
بالله عليكم أليس في هذا استخفاف بإنسانيتنا ، ومحاكاتنا بروح البهيمة ؟! إني لأتحسر على أمة كان همّ أبنائها التهام الكتب ، لا التهام الوجبات السريعة.. فواحسرتاه !

وانتظروني على جناح :icon26: شوق.. وعالم ثري بالمعاني والمغاني ! :icon31:

بدار
 

.-. ذوق .-.

ملكة متوجة
معلومات .-. ذوق .-.
إنضم
10 ديسمبر 2006
المشاركات
959
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أعبث وسط شجوني .. !
هنيـئاً لكِ غاليتي على نجاحكِ ،، ولست ألمس من كلماتك إلا لمحات من الثقة بالنفس والإعتزاز بالذات وبما وصلت له من إنـجاز ..

عجبـني سردك ،، وراق لي تطرقـكِ إلى الوجبات والقناعـه ،،
حقـاً لديـكِ الحق غاليتي ،،
فما يحدث اليوم ،، هو قمـة " المصخره " التي تحتاج لمن يقف بصددها
!!

بـُـتنا أمـة مستهان بـ عقولها بالدرجة الأولى :) .. !!!

لديّ بذرة آثرت أن أحتفظ بها في " جيبي " في الوقت الحالي ،،
ولكن غرسي لها في مزرعتـكِ الزاهره لهوَ قريـب :)
..

دمــتِ بود الحب :cupidarrow: ..
 

...الظلام...

New member
معلومات ...الظلام...
إنضم
8 نوفمبر 2006
المشاركات
1,430
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
بدار الغاليه العزيزه علي كثيراً

هنيئاً لكِ....

هنا اقف صامدتاً لجبروت حرف وما يحمل في طياته...

هنا اقف اجلالاً بين حروف نزفيتها ...

هنا اقف لاصفق تصفيقاً حاراً لمبدعة قادمه من خلف المعاناه...

اقف وكلي خجل بأن لم يكن حضوري يساوي

بذرة ابداع واحده من بذور مزرعة الابداع...

ولكن هذا ما جادت به قريحتي ...

اتمنى ان اكون اوفيت ...

بأنتظار القادم ايتها المبدعه...


اتمنى ان لا تحرمينا هذا الابداع ....

وان تزودينا باسم اصدارك الجديد...حتى يكون لنا شرف القراءه للابداع المتجسد فيكِ


رحم الله والدكِ واسكنه فسيح جناته ...
 

.-. ذوق .-.

ملكة متوجة
معلومات .-. ذوق .-.
إنضم
10 ديسمبر 2006
المشاركات
959
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أعبث وسط شجوني .. !
من بين قصاصات أوراقي ،، وخلف بريق محبرتي .. أنقش ما يتلوه عليّ عذب حرفي !
تذكرت للتو ،،
لقد كان لي هـدف ،، إلى حتى أقل من عام كنت متمسكة به إلى حد الجنون !
ولكن ،، غيرت أهدافي تماشياً لزمني .. فتغيرت معه آمالي !

كان طموحي راقٍ ،، بالنسة لي .. سهل الوصول إليه جداً ..
فقد بذلت الأسباب ،، وأجتهدت للوصول إلى سـُـبل تحقيقه ..
ولكن لا أدري لما حكمت على هدفي الأول بالإعدام دون سبب !!
فقد نفيتـه من قائمة طموحاتي كما نفـيت العديد من الأهداف الأخرى !!
كل هذا جرى في لحظة !!


حتى الآن لا أعلم اي سحـّـر كان يؤثر عليّ ،، وأي تأثير جذبني نحو العدول عما كنت أصبو له !!

خلف تناثر غبار الزمن ،،
نقشت بيميني حسراتي ،، فكانت دافعاً لي لبدأ حياة جديدة مع نفسي أولاً ،، وإن نجحت ستكون مع الآخرين ..
لا أخفيكم سراً بدأتها مع نفسي والآخرين بنفس الوقت ونفس كم الإندفاع ؟!
لا أدري لما !


عـدت اليوم إلى تذكر تفاصيل أحلامي ،،
كم ضحكـت حين وصلت لهدفٍ سامي جميل جداً ،، يملأ كل قلب عذراء حالمه بحب ينضح بين أحشاءها المشتاقه لمن يخلد بهدوء فيها !!
هدف ،، كتبته ضمن سلسلة أهدافي فلقد نفذت ماجاء في محاضرة " د. نجيب الرفاعي " :
إن أردتِ تحقيق أهدافك اكتبيها على ورق ،، وأجزم بأن نصفها سيتحقق بإذن الله عن قريب ،،
لا أعلم عن مدى ماهية هذه الدراسه بالتفصيل ،، ولكنها راقت لي تماماً ففعلـت ..

هـدفي الأنثوي :
أن أتزوج بـ شاب ذو خلق عالٍ ،، يواظب على الـصلوات الخمس في المسجد .. يحبني ربمـا ربمـا حد الثماله !!!
ولكني بالطبع لم أكتب " الثماله " ،، خجلاً من أن يقرأها أياً كان :blush-anim-cl
: ..

نـُـسـِـفَ هذا الحلم في زماني ،، دون أن يأخذ الإذن حتى من الأماني !!
لأي حـدٍ هذا الطموح أناني ،، فقد اختفى دون استـئذاني !!

مجدداً جلت بين بقية أهدافي ،،
فمنها الكثير الذي تحقق ولله الحمد ،،
ولكن أهمهم والذي كان في المقدمه انهار باكياً بعدما تخليت عنـه ،،
م.ألـم ..
لن أراهـا ،، وهوَ بإختاري ،،
حتى لو خيرت اليوم بدخولي " للهنـدسـه " لا أريـد :) ..
اندثـر هذا الحلم بـلحظات ولا أعلم لما وكيف وما أسباب هذا الانقراض المفاجئ !!


هناك أهـداف وُضـِـعت وتحتضر وحدها !!
تخاف الموت دون اسعاف لها !!

بعد عودتي لذاتي ،،
مهلاً يا أماني قد صارت في زمن ما ،، من عسجد تالف ،،
رويـدكِ !!
فـ تحقيقي لكِ قادم وبقوة لن تخاليها ،،
كما لم تخالي التخلي عنكِ سابقاً ;) ..


====

اليوم وعلى وجه التحديد في الساعه الـ 5 مساءً ،، جربـت ثياب العرس الذي سأحضره عن قريب ،،
كنت في قمة خوفي ان يكون وزني قد زاد ولن أستطيع لبسـه :\ !!
فهوَ جديد ولم يستهلك ولو لمره !
ولله الحمـد ،، سـُـعدت كثيراً عندما دخل دون عناء يذكر " هـهههـ " :harhar1: ..
لا أعلم لما لا أستمع لنصائح والدتي وأشتري قياساً أكبر قليلاً :blow: ..
" سوالف بنـات " :fish: ! ..
ذهبت لغرفة اختي التي تصغرني ،، واذا بي أستعد لأن " أقهرها " وأن جسمي أجمل منها ،،
فوجدتها هيّ الأخرى تستعرض أناقتها أمام المرآه هههـ :harhar1: ،،
فلم أستطيع تحقيق هدفي الشيطاني:shiny: ،، فقد كان شكلها رائـع :> ..
ما اجمل حياة " الفتـاة " ،،
فهيَ خالية من المسؤوليات تماماُ !!
ومليئـه بالمداعبات والضحـك :) ..

====

اليوم وأنا في السوق ،، شاهدت أحدهم يصرخ على زوجته بغضب !
ويـُـسمعها من الكلام مالا تطيقـه " كما أظن " !
أنـتَ أمام الملأ ،، ولديك دره قد صانت نفسها بعفتها " كما رأيت من احتشامها " ،،
وخلفها زهرتين ،، أنتَ من بذرتهما ،، وهيَ من سقتهما واعتنت بهما ،، حتى نمتا وكبرتا ورأتا نور الدنيا !!
هل تستحق منك كل هذا الإحراج الذي وُضعت به ؟
والله بأني آثرت أن أبتعد خشية أن يزداد خجلها ..
مشت سريعاً محاولة ادارك ما تبقى من ماء وجهها !!


بربـكَ ،،
مهما كانت عصبيك ،، وازدحام افكارك ..
هل من الأدب أن تـُـعامل هكذا ؟
اعذرنـي ،،
انـتََ انسان همجي همجي !!
وبكَ من سوء التصرف مالا يتسنى لي الوقت حتى أذكره ،،
لا أعلم لما نحن هكذا !
كم سمعت أفواه تافهه تنطق وبثقة لا تحسـّـر " العرب جرب " !!
ورب السماء ..
ألا تخجلوا من أنفسكم وأنتم تنطقوها بضحك واستهزاء يا عرب ؟
بات لديكم سهل جداً أن تطلقوا من الألفاظ ما تجرح كرامتكم وتهين ذواتكم دون اكثراث منكم !!

وللأسف منكم من يثبتها للكثير من الغرب :) !!

غريبـون حقاً ،،
تطلبون المعالي والتحضر ومجاراة تطور الغرب !
ومازالت أخلاقكم وكما هيَ !!
تعبثوا بجيوبكم ،، تحاولون اخراج " دنانيركم ودراهكم " وتقولون في قرارة أنفسكم :
" هكذا نجاري التطور يا غرب ،، بأموالنا سنصل لكم !! " ..

متى تدركوا ياعرب ،، بأن لا تطور مع انعدام الأخلاق والإبتعاد عن الله !!

أحزننـي فعلاً مارأيـت اليوم ،،
وفكرت كثيراً ..
فهوَ ليس أول موقف شاهدتـه من " تخلف " ولا آخر موقف سأشاهده :) .. !!
مادام " الستلايت " موجود .. ب ـ قنواته الغنائية الهابطه .. والـ " فيديو كليبات " المثيره ..
وأنفسنا الضعيقه الوهنـه ،،
وتبحلق غريب لأعين الكثيرين من الشباب ..

لن نستطيع الوصول !!
لن نستطيع أبـداً ،،
فسمومهم بدأت تسري في وريد المعظم منا !!
بـُتنا سلعه رخيصه .. وعقول " كالشطرنج " تحرك كيفما تشاء !!


استنكاري ليس عتاب بالدرجه الأولى !!
إنما رغبة غير منتهية المدى ،، بالتغيير العاجل !!
فخلفنا أجيال نائمه بين أحضاننا ،،
نحن من نصنع منهم رجال كـ " عمر بن الخطاب ،، عثمان بن عفان ،، علي بن أبي طالب " وغيرهم ،،
ونحن من صنع منهم نساء كـ " عائشـه بنت أبي بكر ،، زينب بنت خزيمه ،، فاطمه الزهراء " ..
نحن من نسقيهم إما بماء عكر يحرمهم هناء النمو ،،
وإما بسلسبيل نقي ،، يمنحهم فرصة العيش الرغد في الدنيا والآخره :) ..

اكتشفت بأني كتبت ما يصلح ان يكون موضوعاً في قسم " حديث الأميرات والملكات " ..
فنسخته هذا الجزء هناك :blow: ..


أعتذر للإطاله ،،
دمتم بـودِ الحـب :cupidarrow: ..
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com

الأربعاء : ‏24‏/01‏/2007‏ 12:04 م

تراودني فكرة الاستقالة من العمل ، فلم أعد أتخيل نفسي أعاود الالتزام بها بعد انتهائي من إجازتي الدراسية.. لا أريد.. لا أريد.. !

قد يبدو قرارا صعبا أن أقرر الاستقالة من العمل ، بينما علي التزامات مادية ، والراتب الذي أتقاضاه منها هو موردي الوحيد الذي عليه ألبي طلباتي واحتياجاتي ، وأحقق فيه بعض أهدافي ..
لكن.. سأدرس الموضوع بجميع جوانبه ، وسأصلي استخارة ، وسأستشير ، وبعدها سأستجمع كل شجاعتي كي آخذ قراري بلا تردد .

أريد أن أعمل في وظيفة تشبع ميولي ورغباتي ، وتفجر طاقاتي ومواهبي ، وأما العمل الروتيني الخامل فلا طاقة لي بتحمله أكثر ، ثم إنني لم أذق منه سوى الخمول ، حتى تغلقت منافذ الطموح والإبداع لدي . أعود إلى المنزل وقد خارت قواي ، لا لجهد أبذله هناك ، وإنما بسبب الطاقة الحركية والفكرية التي أكتمها وسط أوراق وأقلام لا تهز روح الإبداع داخلي ، ولا توقض همتي إلا فيما ندر!

أخبرني أحد الاستشاريين يوما أن التقيد بوظيفة حكومية لا يناسبني مطلقا ، إنني كالطير الحر ، يريد أن يحلق دوما في سماوات الابتكار والتجديد .. آه.. كم أعشق التغيير !

:icon26: :icon26: :icon26:
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com

حبيبتي الغالية الظلام..

أهلا بإطلالتك المشرقة حبا ولطفا...

غمرتني كلماتك بالأنس .. تشجعني للبوح أكثر من أعمق الأعماق.. حتى يستمر هذا التواصل الشفاف الجميل !

لك حبي.. لك امتناني.. كوني بين قلبي وحرفي دوما..

:icon26: :icon26: :icon26:​



الغالية المبدعة ألمـ

الهدف الذي يحلم به القلب والروح معا يظل يطن في الذاكرة حتى يكون يوما في محطة تصاعدت فيها الهمة بقوة ، أو في فرصة نزلت كهبة رائعة !
لا بد أن نحلم ، وأن يكون لدينا حلم ، والتمسك بالحلم متعة لا تضاهيها متعة ، وإن واجهنا الصعاب والعقبات ، فالحياة في النهاية رحلة مثيرة ، تجربة تحمل الفشل والنجاح ، فلم لا نستمر ؟!
بلانسبة لي لدي أهداف دونتها لمدى بعيد ، وأخرى حددت وقت تنفيذها في خمس سنوات ، وأهداف سنوية ، ولا يعني هذا أن جميع الأهداف التي نكتبها ستتحقق ، وليس هذا معنى النجاح ، ولا طريق السعادة ! وإنما النجاح أن تسعى لما تخطط ، وتتفاءل بالوصول ، وتتوكل على الله ، وتبذل الأسباب ، وتجعل لك همة تلهمك للاستمرار ، مع كل هذا ستلوح بشائر الحلم في أفق الحياة ، وثمة أهداف تظل مختبئة خلف الأفق ، ربما من الخيرة أن تظل حبيسة حتى يأتي وقتها المناسب ، وربما من الخيرة ألا تتحقق لنا ، المهم في الأمر أن نجتهد ، وأن نتوكل على الله في كل خطوة ، ونعيش في معيته ، فهو وحده العالم بسعادتنا ونجاحنا أين ومتى وكيف يكونان !

وفقك الله حبي :cupidarrow:
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com
الجمعة : ‏26‏/01‏/2007‏ 10:07 م

جميل جدا ما قمت به اليوم ، فلقد رتبت معظم أدراج غرفتي ، وما حواه الكبت ، فشعرت براحة غامرة ، إذ باتت مقتنياتي أقل بكثير ، وصرفت الكثير منها لمن يحتاجها ، صرفت الكثير من الأشرطة التي سبق أن سمعتها ولا أريد تكرار سماعها ، تخلصت من الكثير الكثير من الملابس التي لا أحتاجها ولا أريدها ، وبعضها لم أرتديه ، لكنني لا أرغب بلبسها ، فكم شعرت بالتحرر حين تبرعت بها للفقراء !

الأوراق.. يا إلهي .. فيضان !!
أكوام ورقية تم إزاحتها من الأدراج ، في كل زاوية هناك كومة متلونة ما بين كتابات شخصية ، إلى ملخصات ، إلى أوراق رسمية ، إلى قصاصات من المجلات والكتب وغيرها ، إلى رسائل ، إلى ملاحظات ، ..ووو .. موجة ورقية أخمدتها في سلة المهملات ، فارتحت كأنني تخلصت من ذبابة كانت تطن فوق رأسي بعناد ( تشبيه بليغ !! )

بقي القليل من الترتيبات والتصنيفات ، وبعدها سأقول : آآآآآآآآآه .. ما أجمل التخفف من حمل الأثقال التي لا تعني لي شيئا في مخطط حياتي ، ماذا أريد بأكوام تحمل لي هما وأتربة وفوضى ووو.. رحماك ربي ، قد سعدت بأن أجد فرصتي لأن أرتب ما تكور بلا هدى في مخابئ غرفتي التي تئن وتئن ، وها أنذا أدواي جراحها ، وأخفف عنها الحمل الذي ظل على ظهرها أشهر وربما سنين !

خرجت من حملة الترتيب بقائمة من الطلبات !!
ضحكت في داخلي ، أتخفف من أشياء ، ثم آتي بأشياء أخرى تحل محلها ؟!

لا لا.. الموضوع لا يعدو شراء أشياء ، ولنسمها قوالب ، ستساعدني كثيرا في تصنيف الأشياء المرمية هنا وهناك ، وجمعها في مكان واحد يلم شملها بهدوء . لذا أحتاج صندوقا أرتب فيه إكسسواراتي التي بعثرتها دهرا بين الأدراج بلا هدى ، وأحتاج صندوقا مدرجا للماكياج ، بدلا من حشره في علبة بشكل فوضوي ، وأحتاج ألبوما لأحتفظ فيه ببعض الأوراق والقصاصات ،.. إلخ .

منظر أدراجي المرتبة والمتضمنة لأشياء قليلة منسقة بشكل سهل التناول ، يعكس لي صورة لأفكاري التي ستظهر بشكل أوضح وأكثر ترتيبا ، وصورة أخرى لحياتي التي ستسير فيها الأمور بشكل أكثر تنظيما ومنهجية وأولوية ..

لربما أحصل على كل هذه الهبات بعد ترتيب أشيائي المتناثرة في أدراج غرفتي ، أريد أن أرحل عن عالم الفوضى ، ولو أن الفوضى وكما يقولون من سمات الشخص المبدع ! هل سأتخلى يا ترى عن روحي المبدعة إن أصبحت إنسانة منظمة ومرتبة ؟!! إلهي .. أمر مرعب !

:icon26: :icon26: :icon26:
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com
السبت : ‏27‏/01‏/2007‏ 07:27 م

انتهيت من التصفيات والترتيبات ، وحملت كومة أشياء وأوراق ، وسلمتها لمن أو لما يحتويها . شعرت بانتعاشة لطيفة وأنا أجلس بين الأهل بعد الانتهاء من عملية التصفية العميقة ، شعرت بخفتي ، ولا سيما مع مساحات الفارغ التي ازدادت في أركان غرفتي ، وفي الأدراج والكبت ، إنها تلهمني لعمل مساحة واسعة من الفراغ في داخل ذهني ، كي أهدأ وأسترخي ، بعد موجات من الانشغال ، والعمل ، والتركيز المضني .
انتقيت ثوبا جديدا جميلا ولبسته ، وأرخيت شعري ليتراقص بحرية ، فأنا خفيفة الآن !

أقدمت على خطوة رائعة حين رميت بعض أشياء احتفظت بها مدة طويلة جدا من باب الذكرى .. وما نفع الأشياء التي تربطنا بالماضي ، يكفيني حنينا ! مللت من دوامة الرجوع إلى الخلف ، واجترار الذكريات ، مع تنهيدة عميقة ، ولربما دمعة حزينة ! رميت أشرطة الأناشيد القديمة التي تحملني على التطوح معها بحزن وحسرة .. يكفي يكفي ! إنني الآن أعيش اللحظة ، متعة اللحظة.. أعيش لما هو آت ، وليس لما ولى وانخمد مع تاريخ حياتي .
رميت أشيائي القديمة ، وذكرياتي.. لأبدأ من جديد ، إنني في وضع الانطلاق بقوة ، كل شيء سأحدث له ثورة ، يكفيني تعلقا بتلابيب الماضي ، وأشيائي العتيقة !

إن كان للماضي جمال ، فهو جمال ذكرى نقتبس منها نفحة جميلة لا تعيدنا إلى أحاسيس جميلة ، وإنما تظهرها الآن ، فهي لم تزل موجودة بصورة أخرى.. لا وقت لدي بعد الآن كي أقتات على فتات الماضي ، إنني أحصد حاضري فقط ، وأرسم بألواني الزاهية صورة المستقبل بإبداع .

كل شيء في غرفتي الآن له وظيفة في أن يجعل أيامي الحاضرة والمقبلة أكثر ثراء وجمالا ، لم تعد تؤنسني الأشياء المحنطة كذكرى !
ما حولي.. أقلام ، وأوراق ، وكتب ، وألوان ، وأشياء للاستعمال الشخصي ، .. كلها تعمل في انسجام مع أهدافي ، وتماشي مواهبي وميولي ، وتسير بي إلى حيث أريد بإذن الله !

رميت أشيائي القديمة المحنطة ، وكل الفضول ، لأرسم لوحة جميلة لحياتي ، تحتوي مساحات كبيرة من الفراغ ، المعبر عن انسجامي بين عالمي المادي ، وعالمي المعنوي في داخلي !
عقدت اتفاقية سلام وانسجام بين هذين العالمين.. لأعيش اللحظة ، وأرسم اللحظة !

ورغم أن إحساسي بالصفاء والفراغ الذهني قد اتسع ، إلا أن ثمة أكوام متراكمة داخل القلب أبت أن تتلاشى ، كما تلاشت أشيائي المادية !
هي عواطف ومشاعر يحملها القلب مبعثرة ، أو بالأصح متكورة على بعضها ، ما بين حزن وألم وإحباط وأسف وخوف وقلق وترقب.. إلخ . وهذا إلى جانب ركام الرغبات والهوى داخل النفس التي لا تنفك عن الحنين إلى ما يشبعها بما يروق لها !
أواه.. كم أحتاج إلى تصفية قلبية ، وتصفية نفسية ، كي أعيش الفراغ المعنوي على مصراعيه ، إلى جانب فراغي المادي !

ألمعنى الفراغ كل هذا الجمال ؟!
نعم.. وهل من شيء جميل أكثر من العيش بلا هموم ، ولا آهات ، ولا آلام... ربما !

فضفض يا قلبي كي تتخفف من أكوام المشاعر التي لم أعد أحتاجها ، لا أريد أن تبقى ذرة شعور محنط في خزانة الماضي ، يكفي يكفي !
أريد أن أعيش مشاعر متجددة في كل لحظة ، وأهنأ بالاستقرار العاطفي ، والانفعالي .

جميل جدا..
ثلاثة مستويات من التصفيات ، أعيش بعضها ، وسأعيش البقية :
1. تصفية عالمي المادي
2. تصفية ذهني
3. تصفية قلبي ونفسي

سأشن حملة لأتقن فن التصفية على جميع المستويات ، هناك أصل إلى قرار ، واطمئنان جميل كما الطبيعة في هدوئها !

طرأ على الخاطر الآن أسلوب مدهش للتصفية ، تعلمته من أستاذة رائعة في العلاج السلوكي ، ويقوم هذا الأسلوب على تصفية الذهن ، والقلب ، والنفس ( يتضمن معظم المستويات.. مدهش!! ) من تراكمات الماضي ، ويعيد التوازن إلى الحياة ، ويحذف الكثير من الملفات القديمة التي تؤثر سلبا على سلوكنا .
يسمى هذا الأسلوب بـ " الخلوة " .. وهو أسلوب لجأ إليه الأنبياء في تعبدهم ، وانعزالهم في أوقات ما ، من أجل الارتقاء الروحاني ، والتهذيب النفسي ، والاطمئنان القلبي !
جربت هذا الأسلوب فترة ما ، فانتعشت !

كنت أمارسه بعد صلاة الفجر ، وحيث يسهل الحصول على أجواء هادئة ، ولربما أتمدد على سريري ، فأردد الاستغفار ما شئت ، وأتخيل تيارا يسري في جسدي ليطهره من كل ذنب ، ثم سبحان الله ، ثم الحمد لله ، ثم الله أكبر ، ثم لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، أردد كل واحدة منها حتى أنسجم بمعانيها الرائعة !

لربما أقرر أن أسير على برنامج شامل للتصفية ، أريد أن أرتب ذاتي من الداخل ، كما رتبت غرفتي!
ترتيب ذاتي من الداخل ، كترتيب غرفتي ؛ سيمنحني القدرة على اتخاذ القرار بسهولة ، وانتقاء ما أريد بيسر ؛ إذ أن أفكاري واضحة ، ومشاعري واضحة ، وكل شيء واضح ومنظم داخلي ، ذهبت الفوضى التي تأكل الكثير من وقتي وجهدي ، وحيث أبحث عما أريد في موقف ما ، فأتوه !

بل إن الفكرة تقوم على أن أفكاري ستصبح مقننة ، وكذا مشاعري ، لا تتضاعف وتتكرر مع كل موقف ، وإنما هي مشاعر وأفكار محددة ، نوظفها بشكل صحيح في المواقف التي تمر بنا ، فنتصرف وفقها . وسيلحظ الآخر مدى انسجامنا مع أنفسنا ، وستشع جاذبيتنا ، لتجذب من حولها وتؤثر فيهم !

:bye1: :bye1: :bye1:
 

ESCADA

New member
معلومات ESCADA
إنضم
13 يناير 2007
المشاركات
11
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رائعه يا بدار ... رائعه بكل ما تحويه هذه الكلمه من معنى ..

الله يوفقج عزيزتي وتنالين كل اللي تتمنينه ....
 
معلومات بحار العاطفة
إنضم
12 نوفمبر 2006
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رائعة انت يابدار....

رائع قلمك...

رائع فكرك....

رائعة عزيمتك....

رائع ثقتك بنفسك....

استمري هكذا ....والله عند حسن ظن العبد به...
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يوميات جميلة ومشاعر رقيقة
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com
الثلاثاء : ‏30‏/01‏/2007‏ 03:27 م

في الوقت الذي أشعر فيه بالتعاطف الشديد مع شخص قريب ، أفقد الكثير من اطمئناني وراحتي ، وينتابني إحساس بالألم ، والضيق ، والانقباض ، بل لربما أفقد قدرتي على الاستمتاع بما حولي . تفكرت اليوم ، هل بالإمكان أن نعيش بسلام ومن حولنا يتألم ، ويمر بوقت غير طيب ؟! وهل علينا فعلا أن ننفعل بما يشعر به ؟! وهل من القسوة ألا نندمج بإحساساتهم المؤلمة ؟!

التعاطف سلوك جميل ، وهو من السمات الإنسانية الرائعة ، إلا أنه لا يأتي بنتيجة حين تنتقل إلينا مشاعر الطرف الآخر برمتها ، فنحزن معه ، ونكتئب معه ، ونغضب لغضبه ، ونقلق لقلقه ..
تبدو دوامة من الجنون أن نشتعل مع من اشتعل غضبا !

قررت أن أتعاطف مع أختي في ضيقها وألمها ، لكني سأنفصل أيضا عن تلك المشاعر ، بجلسة استرخائية أولا ، فأعيش هدوئي وسلامي العاطفي والانفعالي والفكري ، لا أفكر في شيء ، أنصت فقط لخرير الماء ، والطيور ، وأستغرق بشم العطور المنتشرة في الغرفة ، وأغلق عيني ، وأتخيل أنني بين أحضان الطبيعة ، أسير بسلام ، لا شيء يعكر مزاجي ، أنفصل.. كأنني لست قطعة من الحاضر ، ولا الماضي ، ولا المستقبل ، بل أعيش لحظة الروعة وحسب ، لحظة خالية من كل هم وغم وقلق وحيرة وألم ..

وأستعيد حيويتي ، وأمارس حياتي ، وأسعى إلى تحقيق أهدافي وممارسة نشاطاتي المتنوعة ، وأما أختي أو صديقتي أو قريبتي أو أي شخص يشكو لي.. فأتفاعل مع وضعه إيجابيا ، ولا أنفعل معه ، فأفكر معه بإيجاد الحلول ، لا النواح على ما حصل ويحصل أو سيحصل !

للألم وجود إجباري في حياتنا ، لكنه ليس عقبة توقفنا عن المضي ، ومتابعة السير في درب حياتنا .

وانتظروني على جناح شوق.. وعلام ثري بالمعاني والمغاني


-------------------------------------------------------------------

إسكادا
بحار العاطفة
رونا
شكرا لمروركن العبق بالحب
تحياتي وتقديري..​
 

.-. ذوق .-.

ملكة متوجة
معلومات .-. ذوق .-.
إنضم
10 ديسمبر 2006
المشاركات
959
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أعبث وسط شجوني .. !
كم إشتقــت لكِ غاليتي ،،
وكم داعبني نسيم الأمل الغض لـ تذوق شيء من روائعـكِ :) ..

أشعر بكم لا يكاد أن يوصف من السعاده البالغه ،،
حروفـكٍ تنعشني غاليتي !
كأنها قطرة ماءٍ لعطشٍ قد سار أميال عديدة وهوَ ظمآن !!


لا أبـالغ والله .. :) ..

الشعور بالأسى والإنفعال " الا شعوري " لمن يشكو لنا ،، هوَ حد ذاته مشكلة !
بات هذا الانفعال المضني أقل كثيراً بالنسبة لي ، فبت أتشوف مالا أراه من قريب !
علي بذلك أطمئن قلبي فأتحكم في انفعالاتي القويـه !


أتمنى أن اعود لترتيب حجرتي كما كنت مثالية في التنظيم في شقتي :flex: !!


وفقـكِ الله وأنار لكِ دربك ..
أحبـكِ
:cupidarrow: ..
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com
الأربعاء : ‏31‏/01‏/2007‏ 09:21 م

استسلمت اليوم لنداء الهمة ، وأنجزت بعض المهام . عندما أظل منغلقة دون حراك ، أفقد حيويتي ، ويصيبني الملل والضيق ، ومع الوقت أشعر بأن ثمة شيء ينقصني ، وأكتشف أن مللي وضيقي يرجع إلى فتوري في إتمام النواقص ، وتنفيذ المهام التي دونتها في قصاصة .

السير على وتيرة واحدة مدة طويلة (نسبيا) ، يسد منافذ الحيوية تماما ، ويجعل العقل أشبه ما يكون بعش داثر تتكاثر فيه ديدان الأفكار المريضة والكئيبة . إن لم أجد من الأفعال ما يجعلني أنسفها ، فإنني أظل حبيسة لظاها وفيضاناتها المدمرة !

حركتي سر من أسرار السعادة التي جلبتها لحياتي ، وعندما أتهاون عنها ، يدق جرس الإنذار.. فتتجهم النفس ، وتضيق الروح ، ويكتئب القلب.. بالحركة والإنجاز أمضي بحياتي وأنا أحصد ثمرة جهودي واجتهادي وتعبي ، وبالسكون والدعة والكسل ، أمضي بحياتي إلى حيث ينتهي أي إنسان مسكين ، فقير الحال ، تصفعه المآسي حتى يتلاشى كمدا !

وبمناسبة موضوع الحركة ، تذكرت موضوع الرقص صباحا !
قرأت في أحد أبواب المنتدى عن فائدة تعلم الرقص في إطار الحياة الزوجية ، ففيه من الرومانسية ما لا يخفى على الأنثى الذكية..
أحب الرقص ، لأنه حركة ! وأنا أحب الحركة. ومن ديدني أن أمارس الرقص مع إنسانة حبيبة إلى قلبي ، عندما نلتقي . وأمارسه أحيانا عندما أشعر بالضيق والملل ، أرقص.. أهز جسدي.. أحرك يدي وساقي وخصري ورأسي.. أتمايل.. وأقفز هنا وهناك .. وأرقص بشتى اللغات.. خليجي ، هندي ، وقليلا ما أرقص رقصا شرقيا ، لأنني لا أتقنه .

وقفت أمام المرآة ، أخذت أجرب الرقص الشرقي.. أركز على حركة خصري و... ضحكت على حركاتي غير المتقنة ، ابتهجت لكوني أجرب شيئا جديدا مثيرا .. كنت أشعر بعدها بالتعب ، وتفجر طاقتي البدنية ، أدركت أنني أمارس نوعا مسليا من الرياضة ، لم لا أجعلها بديلا لحركات اليوغا التي هجرت المداومة عليها صباحا ؟! ستكون المهمة أكثر سهولة ومتعة .
----------------------------------------------

الحبيبة الغالية ألمـ..

كم أشتاق إلى معانقة حروفك لحروفي ، ونبضك لنبضي.. كأنك امتداد لحكاية روحي..
دومي هنا ..:bye1:

وأنا والله أحبك أحبك !
 

المسك

New member
معلومات المسك
إنضم
13 سبتمبر 2006
المشاركات
554
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
وطن النهار
بدار
فعلا اشتاق بين فتره وفتره لقراءه كلماتج
موضوع مميز ومجهود تشكرين عليه
حبيبتي دمتي بود
(انا بعد أحب الرقص ههههههههه)
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com

‏12:39:20 ص

ارحميني يا لحظات الصمت ، وأبعدي عني كل عالم الماضي الحزين ، واجلبي لي هدية أحلامي المرحة الرائعة ، كي أتحفز ، وأنشط همة تخمد أحيانا مع صقيع الماضي الذي ينفث رياحه الباردة بانقضاض ، وربما في لحظة أنس مع هدف ملهم .
لن تنالي مني يا أشباح الماضي الحزين ، إنني شجاعة بالقدر الذي أستطيع فيه أن أصطنع ابتسامة تحد ، وأن أجلب فكرة مضادة تجعلني أتنفس بلا مبالاة بالألم .
لماذا نبالي بألمنا ، وجهلنا ، وحمقنا ، وضعفنا .. لماذا نرهب الجانب المزعج من ذواتنا ؟! لنعامله على أنه شيء موجود في حياتنا ، يطل لظروف كونته ، فلا ذنب له !
احتضني يا روحي كل ما في ذاتي من جميل ، ومن قبيح.. سلمت أمري بأن أتقبل كل شيء فيَّ ، حتى لو استعصى علي تحويله إلى مخلوق جميل .
عندما أشعر بالنقص ، وأصطاد نفسي متلبسة بإحساسها بضعفها وهوانها أمام الآخرين في وضع ما .. لفكرة سخيفة ربما ، تأصلت في الصغر.. ما ذنب هذه الفكرة أن تشكلت في ذهني لظروف معينة كي أسبها ليل نهار ؟!
تعالي يا أفكاري السلبية ، تعالي أجمعك معا .. فإن ظهرتِ ، فأنا لن ألومك ، ولن أشتمك ، بل سأتقبلك ، وأحاول أن أحولك إلى فكرة جميلة إيجابية ، إنها المعدن الحقيقي لذاتي ، ولكن مع الأجواء المصاحبة لنموي الفكري والوجداني ، يتغير جوهرنا الجميل ، ويتشوه ببعض الحروق ، والجراح ، ويمكننا الآن ، وبعد أن نعاين موضعها ، ونتفحصه ، أن نرتق تلك الشقوق .
أتقبلك ِ كما أنتِ !

:icon31: :icon31: :icon31:

--------------------------

المسك الحبيبة الغالية..

يطربني شوقك .. أحلق معك !

دومي معي.. بين نبضي وحرفي

أحبكِ
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com

الجمعة : ‏02‏/02‏/2007‏ 01:35 م

تضغط علي الظروف وأحداث الحياة المفاجئة من جانب ، وأحلام الغد التي تدغدغها الهمة كي تخرج بطلتها البهية من جانب آخر ، والحاضر بين يدي يقف حائرا بينهما : أيتريث ، أو أن يقاوم ميل النفس نحو التعاطف والاندماج الحزين ؟! أواه.. كم هي الحياة متعبة !

شخص عزيز لدي واقع تحت المرض فترة ، ولم تزل الحال معه ما بين تحسن وانتكاس.. أتعاطف ، يؤلمني ما يمر به . لكنني لم أنفعل كما الآخرين حولي ؛ كنت أمارس نشاطاتي ، وأنجز مهامي بتلقائية معتادة ، ولم تنزل لي دمعة ، فماذا عساها تجدي ؟!

علمتني الحياة أن أتقبل كل ويلاتها ، وأن أتعايش مع كل تغير جديد لم يرق لي ، فالحياة ستمضي به ، سواء تألمنا ، أو لا.. فما موقع الألم إذا في المضمار ؟!
الأمور بيد الله ، وهو من يغير الحال إلى أخرى بين كن فيكون ، والإنسان يسعى ، حتى يطرق كل الأبواب ، وهو في سعيه يستعين بالله ، ويتوكل عليه ، ويستسلم لقضائه ، وإن تفاءل ، وأحسن الظن ؛ نال مبتغاه ، ولا سيما مع كثرة الدعاء اللحوح .

هذه هي حكايتنا الجميلة مع ظروف الحياة ومفاجآتها . ومن هنا ينطلق أهل السعادة في دنياهم ، ومع كل هذا ، ترنو قلوبهم للسعادة الأبدية في جنات الخلود ، فالدنيا ما هي إلا مزرعة ، نبذر فيها سعينا وجهودنا ، وفي الدار الأخرى نحصد ما بذرناه .


‏1:54 م
يهطل المطر الآن ناعما هادئا ، وشمعتي لم تزل ترقص بجيديها المضيء يمنة ويسرة ، وأناملي تنثر هذا البوح من قلبي ، إلى حيث يسكن في قلوب أخرى .

تلك قصاصة فوق سريري ، فيها أهداف سأنفذها في غضون خمسة أعوام بإذن الله ، بعضها بدأ يتحقق ، والآخر لم يزل في بذرته ، لم ترتعش الحياة في أحشائه بعد .

إنني الآن ، في هذه المرحلة من حياتي ، أعيش مجموعة أهداف ، وقد نسجت من ذكريات الاجتهاد والكفاح في تحقيقها ، قدرا أسعدني ، وإني لأتوق للمزيد !
وعندما نتحفز كل يوم للمزيد ، وننهض إلى ميدان الحياة كي نضع أفكارنا موضع الفعل ؛ يصبح للحياة إثارة مستمرة ، تزداد انتعاشتها ، مع ازدياد طموحنا في أهداف جديدة ملهمة ، أو في متابعة نجاح ما.

النجاح لا يتوقف عند حد ، كلما حققنا نجاحا ، ارتفعت الهمة في متابعة السير ، واستخراج طاقاتنا المكنونة بقدر أوسع .
النجاح الذي أحققه يعني لي أن هناك ما هو أعظم ، وبإمكاني الوصول إليه ، كما وصلت لغيره .

:icon31: :icon31: :icon31:
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه