حبيبتي قرأت مواضيعك كلها ، معاناتك لعشر سنوات مو سهلة أبدا ، قدمت لزوجك الكثير ، أكثر مما يستحق للأسف . برأيي المشكلة الأساسية مو غيرته من طليقك ، هذا كان أمر عابر وهو حتى نساه ، والوضع الآن من كم سنة تحسن كثيرا ، آخر موضوع كتبتيه كان قايل لك رح تكون أصدقاء وبس وكل واحد في جهة لما ندخل غرفتنا ، والآن لو لاحظت العلاقة بينكم طبيعية جدا ، ربما تشعرين أنه يجبر نفسه بس بظن هذه مجرد تصوراتك ، من يجبر نفسه ؟ غربي خخخ ، نكتة حلوة بصراحة .
افهمي يا حبيبتي أن هذا مجرد تخيلات يصورها عقلك ، ربما ينفره الحاحك وملاحقتك له لكن هو راغب فيك وعندما يكون يريد فهو يأتيك ، وغير كذا لو انطبقت السما على الأرض لن يفعل ، وأنت شفتي بعيونك قبل كم سنة كيف كان الوضع ، كان صريح جدا معاك وقال لا أشعر بأي رغبة فيك ، ومهما حاولت جذبه إليك والحديث معاه والتناقش لم تفلحي ، صح ولا لا ؟ فبلاش فكرة عم يأتيني غصبا .
المشكلة الآن أنك علقت في تلك المرحلة ، كانت مرحلة صعبة جدا عليك ، ربما لازلت تعيشين ولم تتشافي بعد من صدمتك فالأمر لم يكن سهلا عليك . فجأة تغير كل شئ ، فجأة تحول زوجك المحب إلى إنسان بعيد وبارد وجاف بعد الدلع والرومانسية والحب . تحولت من ملكة لانسانة أخرى ، غير مرئية . هو تجاوز موضوع الغيرة ، علاقتكم أفضل ، لكن أنت لازلت تفكرين وتعاملينه من نفس تلك المرحلة . لاتشعرين بالأمان ، يقتلك الخوف والتفكير ، حتى موضوعك هذا غريب جدا ، المفروض يكون موضوع فرح و شكر ، تخبرينا كيف مشكلتك حلت ، زوجك الهاجر عاد أخيرا ، بس الموضوع غير كدا ، في سرد لنفس المشكلة وآخره تعبت تعبت !
برأيي مو العلاقة فقط تصلحت ، بل ربما زوجك يريد أن يعاملك كملكته كالسابق لكن أنت تقفين في وجه ذلك . بإلحاحك ، بشكك ، بخوفك ، بعدم الأمان الذي تشعرين به ترسلين له ذبذبات رفض قوية لكل ماتريدينه حقا . نبراس حاليا أنت من تقفين بوجه ما تريدين ، أنت لا غيرك ، أنت من ترفضين . أنت تحمين نفسك من فرصة أخرى للسعادة خوفا من أن يحدث شئ ما مرة أخرى ، خوفا من صدمة محتملة وأنت لازلت لم تشفي من تلك الأولى التي زلزلت أعماقك .
برأيي حبيبتي علاقتك بزوجك تغيرت قبل حتى أن تأتي مشكلة الغيرة والله أعلم . برأيي زوجك كان كل ما كنت تحلمين به ، وعاملك بطريقة رائعة ربما لم تحلمي بها أبدا . برأيي يا نبراس خفت ، خفت من زوال النعمة ، أردت التشبت بها بقوة ، لم تكوني لترضي بسنة أو سنتين بل أن تدوم سعادتكما العمر بأكمله ، هذا طبيعي جدا لكن أنت اخترت الطريق الأسوأ لفعل ذلك ، الطريق الذي وضع النهاية لكل شئ ، اخترت طريق التعلق الشائك المظلم . ومن شدة خوفك من أن يحدث شئ يذهب بسعادتك حدث ذلك ، كل شئ نخافه يحدث . وربك لا يظلم أحدا حبيبتي وفي قانونه الأزلي أنه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
برأيي راجعي نفسك ، ولو كنت متعلقة بزوجك ولا تحبينه فقط فهذا يعني أن هذا أصل مشكلتك ، استغفري وتوبي وعودي ، أحبي زوجك بقدر ما تشائين ، لا أحد يمنعك ، زوجك وحبيبك له منك كل الحب والود لكن تعلق ! لا وألف لا ، لا يجوز سوى لحبيبك الأول ، لمن خلقك ، لمن أحياك ، لمن وهبك الكثير ومايزال . حتى هذا الابتلاء نعمة منه سبحانه ، قادر ربك على أن يهبك سعادة العمر مع زوجك ، لكن ربك يريد لك الأفضل ، يريد لك سعادة في الدنيا وفي الآخرة .
حبيبتي ربما لا تعرفين ماهو التعلق ، ولا عظم شروره ، ولا كيف ممكن أن يصل بنا إلى نوع من الشرك أعاذنا الله ، وكيف يبعدنا عن الله وعن الطريق الصحيح ، اقرئي عنه ، وستتعجبين كما تعجبت ، الدكتور أحمد عمارة من أفضل من يتحدث عنه ، شوفي جميع فيديوهاته باليوتوب ، ابدئي باللي وضعته لك رابيا وشوفي البقية .
زوجك يحبك ، كان ولا يزال ، توقفي عن التشكيك في هذا ، اكتبي كل شئ صغير او كبير يفعله وكلما راودتك الشكوك اقرئي منه . هو لا يحتاج لأن يثبت لك كم يحبك بعلاقة صباحا ومساء ، هذا مرهق جدا . وحتى لو فعل لن تجدي الطمأنينة ولن تسكت شكوكك ولن تذهب مخاوفك ولن تروي ظمأك للحب . أبدا أبدا . بيدك وحدك ذلك ، وكل ما يفعله لك هو أو غيره الحلوى التي تاكلين منها بعد الطعام . تحلية فقط لو قررت التخلي عن وجبتك وأكل قطعة حلوى فقط ستسمتعين بها وتسعدك لكن أبدا لن تسكت جوعك .
سأضيف أيضا تحرري من تعلقك بسعادتك الماضية ، فهي ذهبت ولن تعود ، كل شئ تغير فكيف ستعود ؟ أنت كشجرة تتعلقين بأوراق الخريف ، دعيها لمصيرها ، دعي للريح أن تسقطها ، تأملي جمالها ثم دعيها الرجل بسلام ، لأنك لو تعلقت بها ووقفت في وجه الرياح ودافعت عنها بشراسة ، تخيلي ما سيحدث ؟ كل تلك الاشجار من حولك التي سلمت أمرها لبارئها وقبلت المرور بكل مراحلها مؤمنة بأن الأفضل هو ماينتظرها ستزهر من جديد ، في ربيع آخر ، لا يشبه الربيع الذي مضى وحتى تستمتع بالمراحل التي تمر بها ، فليس الربيع وحده هو الرائع بل كل فصولها تجد فيها إبداع الخالق وجماله . والشجرة التي ترفض تسليم أمرها -ولن تفعل شجرة طبعا خخخ الاشجار ليست مثلنا - مجازا لو حدث هذا لن يكون هناك أية فصول ناهيك عن التأمل بربيع آخر ، جثث الأوراق الميتة ، الذكريات الجميلة سابقا ستقف أمام دورة الحياة ، وربما تكون السبب في موت الشجرة .
كل ما أريد أن أقوله هو ماعشتيه يمكن أن يكون نقطة في بحر يا نبراس ، ربك كريم ، من أنعم عليك مرة ممكن أن ينعم عليك مرارا وتكرارا ، وتعيشي ربيعا سرمديا كما تحلمين .
آمني ، ثقي ، سلمي ، ارضي .
وموفقة
يا الله تصدقي تنفعي محلله نفسية أو محلله شخصيات وأنا أقراء كلامك كنت داخلي أردد فعلا صح كذا .... جزاءك ربي الجنة
فعلا أنا كنت متعلقة فيه ويمكن هالإبتلاء كان خير لي لكن الحين لا أنا أحس أحبه بس يعني ما صار عندي ذاك الخوف والفزع إني أفقده وكلامك صح هو كسرني بعد كل اللي سويته له ويمكن ما قادرة أتجاوز هالشئ بس صدقيني أحاول واحنا الحين الحمدلله أمورنا أحسن بكثير عن قبل بس تظل أحيانا امور متراكمة تظهر بين فترة وفترة وأنا أدرى أنه يحبني يمكن ما مثل قبل وهذا شئ طبيعي أنه الأشياء تنقص حتى الزعل بينا ما يطول لأنه لاأنا أحب أزعل ولا هو حتى يقولي لما تزعلين البيت يصير كئيب .... سابقاً كان لما يزعل ويطلع أظل أتصل عليه لحد ما يرد بس الحين لا أخليه لحد ما يرجع بروحه ويكلمني.
يمكن ما زالت أشياء تضايقني فيه بس الحياة تعدي وما صرت أدقق فيها مثل زمان بس يمكن موضوع العلاقة ما قادرة أتجاوزه لأنه حسيت أنه يمس كرامتي ومكانتي عنده.
كلامك جميل وأشكرك ع وقتك لأنك رجعتي قرأتي عني عشان تفهمي قصتي وتعطي رأيك .... مقدرة هالشئ كثير وفي ميزان حسناتكم يارب