مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

لقيطه في الثلاثين بكل جراة تروي مايدور في دار الحضانه في الرياض

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
بالنسبة للشباب فعندهم سيارات لكن ماعندي خلفية لا عن أسعارها ولا موديلاتها
وأتوقع هم اللي يختارونها بس يكون مخصص لهم سعر محدد مايتجاوزونه هذا توقع مني
لكن لا أعلم الكثير عنهم خاصة أنهم بعيدين عنا ,,,,
وبالنسبة للي نجحوا كثير ين وأغلبهم محد يعرف إنهم كانوا من أبناء الدور وبعضهم كانوا متربين
في أسر بديلة والناس يعتقدون أنهم ينتمون للأسر التي تربوا معها ...
فيه شخصيات معروفة لكن ما اقدر أذكر أسماؤهم وطالما هم ماصرحوا فمو من حقي أصرح بأسمائهم
لأنه هذا شيء يعد من خصوصياتهم ومو من حقي أقوله ,,,,
المهن اللي وصلوا لها شباب الدار : طيار و معلم و مهندس وطبيب وفيه طبعا من لم يكملوا تعليمهم
ويقال وهذا لا اذكره لكني أسمع به فقط إنه كان هناك وزير سابق من ابناء الدور
لكني لست متأكدة ولا أعرفه ,,,,,



كان هنالك موقفا تعرضت له كثيرا في مراحل عديدة من حياتي
ومازال إخوتي يتعرضون لنفس هذا الموقف حتى وقتنا الحالي
كنت أظن أن الفرق بيني وبين إخوتي الصغار حاليا كان كفيلا بتغيير
المفاهيم لدى الناس خاصة أن العالم تقدم ومازال يتقدم بينما نحن مازلنا
نفكر بنفس تفكيرنا قبل عشرين سنة ,,,
أول مرة تعرضت لذلك الموقف حين كنت بالصف الخامس إبتدائي حيث كانت
إحدى زميلاتي تجلس بجانبي في الفصل وكنا نجلس مع بعضنا في وقت الفسحة
ونهاية الدوام ونلعب مع بعضنا وفجأة في أحد الأيام قالت لي : ماما ماتبغاني أمشي معاك
قلت ليش ؟؟؟ قالت مدري بس هي تقول مايصلح أمشي معك ....
كنت أجهل السبب وفي الدار أخبرت أمي بماقالته لي صديقتي لم يكن يخطر ببالي
أن السبب هو كوني من أبناء الدار , ويبدو أن أمي أدركت السبب لكنها لم تود إخباري
فقالت لا يهم سيكون عندك صديقات غيرها , وهناء معك في المدرسة بل في نفس المرحلة
وهي أختك وصديقتك , وسمعتها وهي تخبر إحدى الأمهات عن صديقتي وكانتا تتناقشان
عن أولئك الناس الذين يعتقدون أننا نملك فكرا آخرا مختلفا أو أن الانحراف هو طبيعتنا التي جبلنا
عليها ربما لأن العرق دساس وربما لأن البعض فعلا انحرف وأكد تلك النظرية ....
كانت تقول الأم بالعكس عيالنا أحسن من عيالهم حتى شوفيهم مايعرفون الألفاظ الوقحة
إلا إذا درسوا وسمعوها من المدارس , فعلا في الدار كنا لا نسمع أي لفظ خادش للحياء
أو كما نقول قلة أدب ,بينما في المدرسة كنا نسمع تلك الألفاظ حتى من أولئك البنات اللاتي
أمهاتهن يحذرنهن من أن يرافقننا ويجلسن معنا ....
فبعض الأمهات ما أن تعلم أن زميلة ابنتها في الفصل من بنات الدار إلا وتهرع للمدرسة طالبة منهم
أن يبعدوا ابنتها عن ابنة الدار لأنها لا تود أن تكون صديقة ابنتها من بنات الدار
أذكر أن إحدى الأمهات طالبت بنقل بنتها من الكرسي الذي بجانب إحدى بنات الدار خوفا على
ابنتها من ذلك الكائن الحي الذي لا يُعرف من أين أتى ولا أي فكر يحمل , بعدها بمدة حمدت
الله أن الأم أبعدت ابنتها عن أختي لأن ابنتها كانت منحرفة سلوكيا وأخلاقيا فتعجبت كثيرا
فإن كانت تلك الأم حريصة على ابنتها أين هي عنها ؟؟؟
أدركت فيما بعد أن الأغلب يتحاشانا دون سبب مقنع , تكرر الموقف مرات كثيرة وفي مراحل أخرى
ومازال يتكرر فتأكدت أن العقول المتحجرة مازالت موجودة ولم تنتهِ ولن تنقرض ....
في الجامعة قلة فقط من كن يعرفن أنني من بنات الدار فقررت أن لا أخبر أحدا بحقيقتي
ليس من حق أحد أن يعرف من أكون ويعاملني بناء على ذلك , فليلى حين كانت تدعي أنها
من عائلة غنية ومرفهة كانوا البنات يلتفون حولها ويعاملونها بكل احترام ,,, لم أرغب أن أكون كليلى
وأعيش في عالم وهمي, ولكني أيضا لم أرغب أن أخبرهم بحقيقتي
التي كنت أجزم أنها ستغير من معاملتهم ونظرتهم لي سواء سلبا أو إيجابا وذلك لأنني كنت أريدهم
أن يعاملوني كإنسانة بناء على تصرفاتي وعلى مايرونه فيني وليس بناء على أي شيء آخر ...
مشكلتنا أننا نعامل الآخرين بناء على عاطفتنا ومشاعرنا التي تسيرنا ففي الدار أرى
بعضهن يفرقن في التعامل مع الفلبينيات ليس بناء على المخلصة وغير المخلصة في العمل
بل بناء على المسلمة وغير المسلمة فنجدهم يبالغون في طيبة تعاملهم مع المسلمة
ويتساهلون معها كثيرا حتى وإن أخطأت بينما يعاملون المسيحية بقسوة ولا يتساهلون
معها حتى وإن كانت مريضة , كنت ومازلت أردد أن الدين المعاملة فإن هم رأوا معاملتنا
لهم بهذه القسوة سيكرهون ذلك الدين الذي شوهه البعض منا بسوء فهمه له ....
كان هنالك فلبينية عاملة نظافة مسيحية أصيبت بكدمة في إحدى قدميها وتورمت وطبعا لم تعطَ
إجازة ولا راحة ولا حتى خفف عنها العمل وحين حاول البعض أن يساعدها قالوا هي مسيحية
وتبغونا نرحمها ؟؟؟؟ أليس ديننا دين الرحمة فأين الرحمة إذن ؟؟؟
بينما حين تكون المريضة مسلمة نجدهم يتغاضون عنها قائلين حرام هذي مسلمة ع الأقل ....
حتى إنه فيما بعد بعض الفلبينيات ادعين دخولهن في الإسلام فقط من أجل أن يحظين بتلك
المعاملة , وأذكر فلبينية قالت سوف أسلم وأسلمت وطبعا الكل غير تعامله معها وبعد مدة
سافرت لتخبرنا صديقتها أنها لم تسلم بل كانت تكذب وأنها عادت للفلبين لتتزوج من حبيبها
المسيحي وأنها لاترغب في الإسلام ......

 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
بنت الأمارات


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عزيزتي .. وغاليتي .. معروفة الهويه ..
دخلت هالمنتدى بمحض الصدفه ..
كنت ابحث عن موضوع معين .. ولكن شاءت الاقدار اني اشوف موضوعج ..
ومن باب الفضول قلت عالسريع بدخله .. خاصه اني كنت توني راجعه من السفر يعني من ساعتين ..
لكن تصدقين بالله .. اني ما نمت لحد ماوصلت للصفحه رقم 50 .. ولا حسيت اني ابغي انام ..
بالعكس كنت مستمتعه بكل ما قريته .. وبكل ما كتبتيه ..
بس قلت لازم اشكرج .. ودخلت وسجلت ..
لانج بالفعل غيرتي مفااهيم كثيره كانت عندنا بصفه عاامه ..
اشجعج على صراحتج .. واشجعج على هالطرح الراقي ..
وصدق والله اتمنى انج تكتبينها وتنتشر .. ومتاكده 1000 بالاميه انها بتلاقي تفاعل من الجميع ..
وعندي كمن استفسار يالغلا ..
1- اذا انا من الامارات وحبيت اني ازور اللي في الدار هل يسمحون لي ولا لا .. ؟
2- ليش ما عندج صديقات من خارج الدار .. مره شفتج كتبتي انه صديقاتج اللي تروحين لهم من الدار فقط .. ؟ هل هالامر لانج ما تحبين تتعرفين على حد من خارج الدار .. ولا الاخصائيات ما يسمحون لكم بصداقات خارجيه ؟
وربي يسعدج ويوفقج ..
أشكرك على تسجيلك لأجل موضوعي
وحقيقة أني سعيدة جدا كوني غيرت بعضا من مفاهيمك ...
بالنسبة لتساؤلاتك حول إمكانية الزيارة إن كنتي مقيمة في المملكة فأعتقد أنه يسمح لك
بالزيارة وأذكر امرأة سورية كانت تزورنا في الدار لكنها كانت مقيمة هنا ....
بالنسبة للصديقات فحقيقة لم يكن لدي صديقات من خارج الدار خاصة أني بطبعي هادئة
وانطوائية نوعا ما ولا أحب تكوين الصداقات ....


رد: لقيطة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لأجلك
.....


أحيانا تكتبي عن نفسك وبنات الدار كأنكم من كوكب آخر و المجتمع يرفضكم !!! ( وماألومك )

مع أنه يالغاليه ..

ماتوافقيني , أن منكم من قد لايشعر بك ولا يعييي حجم ألمك وإن شاركك المسمى ..
ألا توافقيني أنك لم تنسجمي مع الكل وليس الكل قد ينسجم معك منهم ..

وأن منهم فئات في ( المشاعر والأحاسيس أو انعدامها ) كما في الكفه الأخرى من المجتمع ..

إن كان منا , الأناني ومن لايشعر أو يستشعر بألآم من حوله ... فمنا أيضا الذي يستشعر ويشعر بألآمك ويتألم لألمك وأمثالك زادوا أم نقصوا بلاء عنك ...

إذا أنت قد صدقتي في قول : أن طرفنا غريب عنكم ويريد أن يتغرب منكم
ألم تكوني أنت قد بادلتيه المثل وصنعتي ذلك وخشيتي من مجتمعك الآخر
واستوحشتي منه وقد لاتثقي به أنه قد يحبك ويحب أخواتك لذاتكم ووجودكم !!
فتريه إما أنه يجامل أو يشفق عليكم !!

أليس منا .. من يرتبط احساسه بكم , ولايحمل أبدا مشاعر مجتمعه الجوفاء .. ؟

غاليتي ..

كلمة,,,, لقيط ,,,,
عندي ..
لاتعني شفقه ورحمة وإن كانت من ديننا ..
لكن تعني قلب ينبض واحساس يتحرك ..

أحيانا أشعر أنهم عالمي وتغربت عنه ..

كيف ؟
لم ؟
لاأدري ..




فعلا رائع جدا ماذكرتيه
صحيح أننا لسنا من كوكب آخر لكننا بالنسبة للعالم الخارجي أقصد العالم
الذي خارج أسوار الدار نعتبر شيء مجهول وأعتقد سنوات عديدة كنا نعيش ونموت
دون أن يعلم أحد بنا بل ربما مازلنا كذلك , في سنوات سابقة كنا جزء مغيب تماما
عن العالم الخارجي فكانت حتى مدارسنا داخل الدار , فنعيش وننام وندرس ونأكل في نفس
المكان الذي وجدنا فيه أنفسنا منذ أن ولدنا إلى أن نموت ...
وأعتقد كان أغلب الناس لا يعرفون شيئا عنا , وبعد أن تم دمجنا في المجتمع أصبح البعض
لاحظي البعض وليس الكل لأن الدمج كان محصورا بعدد قليل من المدارس المهم أنه أصبح
البعض يعرفنا أو يسمع بنا , ولكن ماذا يعرفون عنا ؟؟؟
يعرفون أننا مجموعة من الابناء نعيش مع بعضنا في مكان معين هذا كل مايعرفونه
بل كان البعض يعامل اللقيط معاملة مختلفة وبعضهم كان يظن أن الكفالة فقط لليتيم وليس
اللقيط والصدقة فقط على اليتيم وليس اللقيطوالأجر فقط في اليتيم وليس اللقيط حتى صدرت
فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله أفتى فيها أن اللقيط يعد يتيما ...
أرأيتي كيف كان الناس ينظرون إلينا ؟؟؟ بل حتى بعد الفتوى لم تتغير نظرة الناس لنا ....
ربما مشكلتنا أننا تسيرنا العاطفة أكثر من العقل ....
أنا أدرك أن البشر يختلفون , فكما نحن في الدار نختلف لا بد
أن من خارج الدار أيضا يختلفون ....
بل ربما الأسرة الواحدة يختلف أبناؤها عن بعضهم ...
 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
أهلا بكم جميعا أشكركم على المتابعة ....

*****************************

رواد الدارمن مجهولي الهوية لم يكونوا فقط حديثي الولادة بل حتى من الممكن أن يتخلى الأهل
عن ابنهم وهو في يمشي ويتكلم كأن يكون في عمر ثلاث سنوات أو خمس سنوات
وفي أحد الأيام جاءت للدار فتاة عمرها أربع سنوات تتكلم وتعرف اسمها وجدوها في أحد أسواق
مدينة الرياض , وكالعادة تم الإبلاغ عن فقدانها مر أسبوع ولم يسأل أحد عنها , بعد ذلك
تم بدء الإجراءات لإدخالها الدار واستخراج شهادة ميلاد لها , كانت تعرف اسمها واسم أمها
وأبيها لم يتم تغيير اسمها فبقي كما هو , كبرت ودرست ولم يسأل أحد عنها ....
لم تكن هي وحدها من جاءت للدار في عمر كبيرة فأيضا فتاة أخرى أحضرت من المطار بعد
أن وجدوها ضائعة هناك ولم يسأل أحد عنهاوكانت تعرف اسمها واسم أهلها ....
في أول يوم جاءت للدار فيه كانت تبكي بشدة وترفض الأكل والشرب واللعب وتقول أريد بابا
كانت تتحدث عن أبيها أكثر من أمها وكل يوم تسأل عنه وظلت لفترة طويلة تسأل عنه
كنت أتعجب كثيرا من أولئك الذين يتخلون عن أبنائهم بعد مرور خمس سنوات أو أربع سنوات
ولطالما تساءلت عن السبب فإن كانوا لا يرغبون بهم مالذي دعاهم للاحتفاظ بهم طيلة هذه
السنوات ؟؟؟؟ ولكن علمت فيما بعد أن أغلبهم يحتفظون بهم بطريقة غير شرعية
فلا شهادة ميلاد لهم ولا يمكنهم إلحاقهم بالمدارس فيتخلون عنهم كي تستخرج لهم الدار
شهادات ميلاد وغيره ....الخ
لا أدري إن كان ذلك التفسير منطقيا أم لا وإن كان هنالك تفسيرا آخر لكن الغريب أنه مازلنا
حتى يومنا هذا نستقبل في الدار أبناء في عمر أربع أو خمس سنوات وجدوهم إما بالسوق
أو الحديقة أو المطار ....الخ




يبدو أنني أثقلت عليكم بالمواقف المؤلمة والمحزنة
لذا سأذكر لكم موقفا طريفا نوعا ما .....
قبل عدة سنوات كان هنالك زواج إحدى أخواتي في الدار وطبعا كان الكل يستعد
للزواج وكنا نذهب للسوق ونشتري والعروس أيضا كانت كل يوم تقريبا تذهب للسوق
كي تشتري مايلزمها وقبل ايام من زواجها تم نقل كل ما يخصها من أغراض لبيتها الجديد
وكانت أحلام وهي إحدى أخواتي الصغيرات عمرها إحدى عشرة سنة ترقب الوضع ومتحمسة
جدا للزواج وفي يوم الزواج كانت طيلة الوقت ترقص وفي الزفة كانت تقف بجوار العروسة ,,,,
وبعد انتهاء الزواج أصبحت أحلام لا حديث لها سوى الزواج وكل يوم تسألنا متى ستتزوج ؟؟؟
وكانت كل يوم تتخيل نفسها عروسة , مرة تزف نفسها في الصالة ومرة تضع على رأسها
غطاء السرير وتتخيل أنه طرحة العروس , وهكذا ثم تطورت الحالة فأصبحت كل يوم تقول للأم
" ماما يالله زوجوني أبغى أتزوج " والأم كانت تخبرها أنها صغيرة وأنها إذا كبرت ستتزوج ولكن لا حياة
لمن تنادي حتى ملت الأم منها ومن جملتها التي كل يوم تكررها " زوجوني , ومتى بتزوج "
وحين طفح كيل الأم قالت لها : إذا تبغين تتزوجين مو أنا اللي أزوجك ,قالت : أجل مين ؟
قالت لها الأم : المديرة هي اللي تزوجكم إذا تبغين تتزوجين روحي لها بكرة خليها تزوجك وتفكنا منك
وثاني يوم ما إن عادت من المدرسة حتى انطلقت للمديرة مسرعة خوفا من أن ينتهي دوام المديرة
قبل أن تقابلها , ودخلت على المديرة وقالت لها : أبلة .... أبغى أتزوج متى بتزوجيني ؟؟؟؟
ما إن سمعتها المديرة تقول هذه الجملة حتى قالت لها : عيب عيب يابنتي وش ذا الكلام
إنتي توك صغيرة , وعيب تقولين كذا الحين اجتهدي في دراستك وانجحي واكبري ويصير خير ....
طبعا سألتها عن السبب الذي دعاها للتفكير في الزواج فقالت تريد أن يكون لها حفلا كحفلة العروس
وتلبس ثوبا كثوب العروس , وزفة , وتشتري أغراض كمشتريات العروس ....
كان تفكيرها طفوليا فهي لا تعرف من الزواج سوى اسمه ...
أخبرتها المديرة أن الزواج مسؤولية , وأنها مازالت صغيرة ....
مرت الأيام وكبرت أحلام وهي الآن في الخامسة عشر من عمرها لم تعد تتحدث عن رغبتها في الزواج
وأصبحت خجولة , ومازلنا نتذكر موقفها ونضحك وكل فترة نذكرها به ونضحك عليها , أصبحت في تلك الفترة
أضحوكة الدار خاصة بعد أن ذهبت للمديرة تطلب منها تزويجها .....
 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
كانت هنالك أم في الدار في أسرة أخرى ليست أسرتي لها سنوات طويلة
في العمل أكثر من إحدى عشرة سنة , وكان من ضمن الأبناء الذين تحضنهم

بنت اسمها رنا منذ أن كان عمرها أربع سنوات وهي لدى نفس الأم الحاضنة
وفي نفس الأسرة وكانت تحب تلك الأم ودائما تدافع عنها ولا تسمح لأحد أن يتحدث عنها
بسوء وحتى حين تخطيء تلك الأم كانت تبحث لها عن المبررات وكانت قريبة جدا من تلك
الأم وتحب أن تساعدها في الاهتمام بالأسرة وبقية الأبناء وتجلس معها طوال الوقت
وتشرب القهوة معها وتخبرها بكل شيء وحين تكون الأم في إجازة ما إن تعود إلا وتبدأ
بسرد كل ماحدث في الدار أثناء غيابها وكان الكل يعلم مدى تعلق رنا بتلك الأم فهي أول
أم لها بعد أن انتقلت من قسم الرضع إلى قسم الأسر , ومن حسن حظ رنا أن التغييرات
التي كانت تحدث في الدار كل فترة لم تشمل الأم ولم تتغير من أسرتها لسنوات عديدة
فسياسة الدار التي مازلت لا أفهمها تفوم على مبدأ التغيير , كل فترة يتم تغيير الأمهات
والتبديل بين الأسر يقال كي لا يرتبطون الأبناء بأم ويعتقدون أنها أمهم الحقيقية
مما ينعكس على نفسياتهم سلبا في حال انتقال تلك الأم لدار أخرى أوحتى استقالتها ....
أذكر أن هناك أم كنا نحبها كثيرا وكانت طيبة جدا وفجأة رحلت دون أن تمهد لنا رحيلها
حتى إننا لمنصدق خبر استقالتها إلا بعد أن أكدت لنا المديرة أنها استقالت وبكى عليها
الكثير وبعضهم اعترضوا على رحيلها فرفضوا الجلوس في الأسرة وظلوا طوال الوقت في
الممرات , وفي فترة من الفترات قامت الدار بعمل بعض التغييرات في الأسر فقاموا بالتبديل
بين الأمهات والأسر ومن ضمن الأمهات اللاتي قمن بتبديلهن أم لطفل متأخر عقليا
وكانت الم تعرف كيف تتعامل مع ذلك الابن حيث كان ابنها منذ عدة سنوات وحين تم تغييرها
جاؤا بأم أخرى كانت لاترغب بتلك الأسرة ولا بالابن فكانت لا تعرف كيف تعامله فانتكس
وأصبح طيلة الوقت يبكي ولا يأكل وإن أكل بدأ بالاستفراغ , والتبول على ملابسه ليلا
وعرض على أخصائية نفسية وتم إعطاؤه بعض الأدوية ومع مرور الوقت بدأ بالتحسن بل ربما
بالتأقلم مع الأم والوضع الجديد , وما إن تأقلم إلا وتم تغيير الأمهات من جديد ولحسن حظه أن
الأم التي انتقلت لأسرته هي نفس أمه القديمة حيث قالوا سنعيد له أمه لأنه حين كان
معهالأنه كان أفضل من الآن وفعلا أعادوها له وأصبح أفضل من قبل ....
المهم أن رنا حين أصبح عمرها خمس عشرة سنة حدث خلاف بين أمها الحاضنة والأخصائية
وأصبحت الأخصائية تنتظر الفرصة المناسبة للانتقام من تلك الأم , وجاءتها الفرصة في أحد
الأيام حيث كان هنالك تغيير للأمهات فقام بنقلها ليس من الأسرة فحسب بل من الدار كلها
لدار أخرى وهنا جن جنون رنا وعارضت نقلها , وأيضا الأم حاولت بشتى الطرق البقاء في الدار
لكن لم يسمع لهما أحد وتم نقل الأم رغما عنها وعن رنا وعن الجميع , وكالعادة انتكست رنا
أذكر أنها ظلت لأيام تبكي وترفض الطعام والشراب وكل من يأتي ليواسيها بالكلام المعهود
الذي اعتدنا على تكراره وسماعه وهو أن الدنيا هكذا تجمع وتفرق وأنها ليست الوحيدة التي
افتقدت أمها وكلنا سبق وتعرضنا لما تعرضت له إلا أنها لم تكن تقتنع بما نقول , فكانت تظن
أنها الوحيدة التي تتألم والوحيدة التي افتقدت أمها .وكانت تقول هي أمي التي ربتني
طيلة السنوات الماضية وهي أمي التي لن يعوض مكانها أحد وهي أمي
التي لا أستطيع نسيانها ....
الكل يدعي في الدار أنه يعمل لأجلنا وأن مصلحة ابناء الدار فوق كل اعتبار وفوق كل المصالح
إلا أننا كنا نرى خلاف ذلك بل كنا نرى الكل يسعى لمصلحته فالأخصائية حين نقلت أم رنا نقلتها
لتكون عظة وعبرة لكل أم تختلف معها ولم يكن قرارها لمصلحة الأبناء بل أعتقد أنها لم تكن تفكر
بمصلحتهم ....





احدى الأخوات طلبت من الأخت مفقودة الهوية (أمل )
ان تعطيها رقمها او ايميلها فردت عليها
ودار هذا الحوار


سبحان الله تكتبين بكلام يقطر عذوبة
وتتكلمين عن ظلم الانسان وقهرة

وتستنكرين في قصصك تصرفات البعض انانيتهم وانعدام الرحمة في قلوبهم
ونسيتي قول الشاعر ((لاتنه عن خلق وتاتي مثله ,, عار عليك اذا فعلت عظيم ))
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا تعليق ربما الصمت أبلغ من الكلام

تستهجنين ان يتهم البعض ابناء الدار بسوء الاخلاق
وما دخل أبناء الدار ؟؟؟؟
أم أنك حكمتي على كل أبناء الدار من خلالي ؟؟؟؟؟؟
إذا كنتي ترين أني سيئة فأنا لا أمثل سوى نفسي ,,,,
وإلا هل من المنطقية أن أحكم على كل أبناء الناس من خلالك ؟؟؟؟؟

تصفين نفسك بصفات ملائكية وعندما احتجنا هذه الكريمة الطيبة باتفه الامور ظهر العكس
لدينا حالة هي قاب قوسين او ادنى من الدمار
والعيش في الدار حلم بالنسبة لها. ومكان يمنعها عن الضياع
راسلناك لترشدينا الى الطريق
وترجيناك الى درجه اذلال النفس لتساعدينا في ذلك
لم نطلب منك الشي الذي يكلف عليك ماديا ولا معنويا
لكنك اهملتي الرسائل
وتعمدتي ان تردين على الغير ونحن نرى
وكانك تقولين .........
حسبني الله ونعم الوكيل
هل طلبتي شيء معين ورفضت ؟؟؟؟
إنتي جيتي وتركتي رسالة بملفي الشخصي والرسالة مازالت موجودة لمن يريد
أن يطلع عليها وقلتي عطيني رقمك أو إيميلك عشان أتواصل معاك ضروري
وأنا لا أستطيع التواصل مع أحد إلا بالرسائل الخاصة وبحدود أيضا أو هنا في الموضوع
وإنتي تقولين ماعندك مشاركات كثيرة وماتقدرين ترسلين لي ع الخاص وأنا ما عندي وسيلة
للتواصل إلا الخاص , ماطلبتي مني شي ورفضت وهذا هو المنتدى والخاص والموضوع مفتوح
قدامك ولو تبغين أي مساعدة أو استفسار أنا مستعدة ,,,,
وراح أسوي كل اللي اقدر عليه لكن من خلال المنتدى فقط .....

((( من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه من كرب الاخره))
((لا يؤمن احدكم حتى يحب لنفسه مايحب لاخيه ))

ما أدري وش الشي اللي أحبه لنفسه ولا أحبه لغيري يعني تتوقعين حياة الدار وناسة
وإني حابتها لنفسي وحاسدة غيري لا يعييشها ؟؟؟؟؟؟؟
وإلا تبغيني أتمناها لغيري ولك وللجميع ؟؟؟؟
بالعكس أنا أتمنى أن يحظى الجميع بالجو الأسري والحياة الهانئة وراحة البال
فالعيش في أسرة مفككة أو مع الأم فقط أو مع
الأب فقط أو إن شاء الله مع الجيران أفضل من حياة الدار بكثير وماراح
أحد يعرف مدى صدق ما أقول إلا اللي جرب يعيش في الدار .....

وفي النهاية أشكرك على كل شيء
على تواجدك
وعلى أسلوبك
وعلى نظرتك لي / لـ " أبناء الدور "

 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
في فترة من الفترات قرروا في الدار أن يعلمونا الاتيكيت
فاجتمعوا الإدارة والأخصائيات والأمهات وكل الموظفات وقالوا إنه يجب
تعليمنا الاتيكيت وأيضا كيفية التعامل مع الآخرين بلطف وأدب وما إلى ذلك
لأننا كنا نفتقد فن التعامل مع الآخرين خاصة أننا اعتدنا على تواجد الكثيرات فلم
نعد نفرق من حيث المعاملة بين الموظفات والضيفات ....
وبعد نهاية الاجتماع جاءت إحدى الأمهات عند أمي في أسرتنا فقالت لها
شفتي وش يقولون قالوا إيش قالوا بيعلمون عيال الدار التكتيت طبعا هي كانت أمية
فماكانت تعرف تنطق الكلمة لكنها كانت تفهم معناها فردت عليها أمي اي عاد والله مابقى غير
عيال الدار يتعلمون الاتيكيت لو نعلم فيهم من هنا لين السنة الجاية ما تعلموا .....
وبقي الاتيكيت لعدة أسابيع سيرة المجالس في أرجاء الدار والكل يستهجن الفكرة ويستحقرها
وفعلا بدأن الأمهات بتلقين الأبناء أصول الاتيكيت وكنا نتلقى يوميا دروس في الاتيكيت وكالعادة نسمع ولا نطبق
فحين نأكل تبدأ الأم بتنبيهنا إلى أن لا نصدر أصواتا اثناء المضغ وأن لا ننصدر إزعاجا بالملعقة والشوكة
في الصحن .....الخ وحين ينتهي الطعام ونبدأ في اللعب نتلقى نصائحا أخرى وهي أن لا نضحك بصوت
عال وأن نلعب بهدوء وأن لا نستخدم العنف في اللعب وحين يأتي زائر نتلقى النصائح أيضا فيجب
أن نتأدب مع الضيوف وأن نجعل بيننا وبينهم رسميات وأن لا نتدخل ونسألهم عما لا يخصنا
طبعا كان من عاداتنا حين نرى ضيفة جديدة أن نذهب إليها مباشرة ونسلم عليها وننطلق في الأسئلة
واستجوابها فنسألها عن اسمها وعن حياتها وعن كل شيء وأحيانا نبدي راينا في شكلها ولبسها
وكثيرا ماكنا نوقعهم في إحراج بكلامنا لذا أصبحن الأمهات يطلبون منا التزام الصمت والأدب مع الضيوف
وعدم إحراجهم بشيء في إحدى المرات جاءت ضيفتان للدار وكانتا في عمر متقارب وكالعادة
تم استجوابهما وبعد معرفة الاسم والعمر وسبب القدوم وكل شي تم سؤالهما عن صلة القرابة
كنا نردد سؤالا واحدا لكل اثنتين نراهما مع بعضهما وهو وش تقربون لبعض ؟؟؟
فقالت إحداهما أنتم وش تتوقعون ؟؟؟
فقال أسامة لها بنتك فقالت لا حرام عليك ماتشوفني قدها وين تصير بنتي وإحنا كبر بعض
فقال آخر أختك ؟؟؟ فقالت لا وين أختي ماتشوفونها ماتشبه لي , وفي النهاية قالت لنا إنهما
صديقتان لم نكن نعرف أن الأم يجب أن تكون أكبر من ابنتها لأن في الدار أمهات صغيرات وبناتهم أكبر
منهم أو في أعمارهم فكنا نظن أن الأم منالممكن أن تكون بنفس عمر بنتها أو أصغر
أيضا لم نكن نعرف جيدا معنى الأم أو الأخت وصلة القرابة .....
المهم أننا ظللنا لمدة شهور نتلقى دروس الاتيكيت ولا نستفيدمنها شيئا حتى يأس الجميع منا
وانتشرت النكات علينا في تلك الفترة حيث وجدن الأمهات شيئا يتسلين عليه وحين يجتمعن
تبدأ كل أم بسرد قصص تعليم الاتيكيت لأبنائها فإحدى الأمهات كانت تعلم بناتها كيف يرتبن أشكالهن
وشعورهن بحيث يضعن فيها الشباصات وتقول ما إن انتهت من النصائح إلا وتفاجأت بأحد الأولاد الذكور
المنصتين لها يضع في شعره من الأمام شباصة كي يكون مرتبا طبعا الابن كان من المتأخرين عقليا
انتهت تلك الدروس ولا أتذكر أننا تأثرنا بها أو تغيرنا منها ....

" يتبع "
 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
الفطور في الدار ..
ويش اكلتوووووووووو ... وكيف كان التنظيم ... ويين مكان السفره ؟ هل هو في غرفة كل وحده

او الكل يفطر ..؟؟
كم عدد اللي يفطرون هل هم اعداد كبيرة زي الحرم مثلاً او اكثررررر
الله يتقبل صيامنا وقيامنا
اللهم امين كالعادة أول يوم الفطور يكون جماعي وفي إحدى الصالات الرئيسية ومنظم
واللي يصلح الفطور طباخات تحت إشراف أخصائية تغذية ...
والفطور منوع وشامل أشبه بالبوفيه يعني شوربات وسمبوسة وفطائر منوعة
وبيتزا وعصائر وسلطات وفواكه و قهوة وحلويات كنافة وبسبوسة والعشاء مشويات
وبطاطس مقلية وسلطة ....
الفطور جماعي فقط أول يوم أما باقي الأيام كل أسرة يفطرون لوحدهم
في أسرتهم على سفرة الطعام ....
أعداد اللي يفطرون كبيرة بالمئات يعني اممممممممممممم
طبعا فيه أيام يأتي فيها مسؤولات يفطرون معنا وفيه أيام نفطر فيها خارج الدار بمطاعم
واستراحات وأيام نتلقى دعوات العام أفطرنا مرة في المملكة ومرة في الفيصلية ....





نكمل القصة

في الدار الفتيات الكبيرات يتحملن المسؤولية من تلقاء أنفسهن طبعا
ويتولين مهمة تربية الأصغر سنا منهن وبعضهن يتولين مهمة الدفاع عن أمهاتهن
ففي إحدى الأسر كان هناك فتاة كبيرة وفتاة أخرى صغيرة وأم وثلاثة أولاد صغار طبعا
وغضبت الأم من الطفلة الصغيرة ووبختها وقامت الطفلة برفع صوتها على الأم هنا هبت
الفتاة الكبيرة للدفاع عن الأم وقامت بضرب الصغيرة وشدها من شعرها حتى إن يديها
امتلأت من شعرها ورفستها برجلها ولم تتوقف عن ضربها إلا بعد أن تدخلت الأم وأمرتها بالتوقف
وأيضا كان هنالك أختين شقييقتين في الدار إحداهما في عمر الـ 17 سنة والأخرى 13 سنة
وفي إحدى المرات حين تلفظت الشقيقة الصغرى على الأم قامت الكبيرة بضربها حتى تدخلن
الأمهات وأنقذنها من بين يديها .....
أيضا الأمهات كن يتخذن من أبناء وبنات الدار وسيلة للحصول على مايريدون ففي طفولتي
كنت أتذكر الأمهات يحرضننا على أن نطلب من الأخصائيات الذهاب إلى أماكن معينة
أو شراء طعام معين أو إحضار أشياء معينة لنا وكنانطلب من الأخصائيات ذلك وفعلا ينفذن لنا مانريد ....
و حين كنا صغارا كانوا هم من يختارون لنا الملابس
وأدوات المدرسة وكل حاجياتنا ولم نكن نختار ما نريد , في طفولتي كنت أرى
مع زميلاتي في المدرسة أشياء أخرى غير التي امتلكها وحينما
اسألهن من أين اشتروها يخبرنني بأنها من المكتبة وأحيانا يخبرنني
اسم المكتبة التي اشتروا منها وطبعا لا فائدة من معرفتي
لأنني لم أكن أذهب للمكتبة ولم أكن أختر ما أريد فكنا نستلم كل
شيء من الإدارة ومازال هكذا النظام رغم أن الذهاب للمكتبات وشراء
أدوات المدرسة له وقع خاص وكنا نمتلك نفس نوع الأقلام ونفس
الدفاتر ونفس الحقائب والكراسات والألوان وكل شيء وكان لذلك
ميزة واحدة وهي أن من يحضر من المدرسة شيئا مختلفا يتم كشفه
مباشرة والتحقيق معه ليعرف إن كان قد سرقها أو كيف حصل عليها
كان عاصم دائما يحضر لنا أقلاما بأشكال جميلة ومختلفة وحين
تكتشف ذلك الأم يحلف ويقسم أن زميلهأهداها عليه ,
وفي إحدى المرات رأيت مع زميلتي مقلمة جميلة وبقيت
لمدة أسبوع أجمع من مصروفي حتى جمعت عشرة ريالات وأعطيتها
زميلتي لتشتري لي مقلمة كمقلمتها ورجعت للدار وأنا مسرورة
كي أريها إخوتي لأنهم لا يمتلكون مثلها ولا يوجد في الدار
مثلها وحين رأوها ذهب أحد إخوتي
ليخبر أمي أنني أحضرت مقلمة من المدرسة وجاءت الأم
وبدأت مسلسل التحقيق معي وأخبرتها بأنني
جمعت المبلغ وأعطيته زميلتي لتشتريها لي وقامت الأم بمصادرة
المقلمة إلى حين التأكد من صدق ما أقول
وفي اليوم التالي أعادتها لي بعد أن سألت زميلتي وتأكدت منها , حين كبرنا أصبحنا نختار مانريد
كنا نلبس مايريدون وأصبحنا نلبس مانريد , كنا نأكل مايريدون أصبحنا نأكل مانريد
كانوا يشترون لنا مانريد فأصبحنا نشتري مانريد نحن .....
 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
مافكرتي بالزواج ..؟؟


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هتان**
اختي الغاليه .... شمــــــــــــــــــــعه امــــــــــــــل كما يحلو لي ان اناديك او امل كما يحلو للاعضاء كلها اسما تليق بك غاليتي ...
اولا : مبارك عليج الشهر وعسى ربي يضع كلما قاسيتيه في هذة الحياة بميزان حسناتج..
ثانيا : اني احبك في الله نعم احبك في الله بالرغم اني لم اراك ولكم غصيت بدموعي وانا اقرى قصتك ...
غاليتي ابدعتي في سرد قصة حياتك... لم اشا ان ارد في الصفحات الماضيه ولكني الان اضع ردي واهنئك على قوة شخصيتك وعلى ابداعك وموهبتك...وقدرتك على التعبير الاكثر من رائع ...

اود ان اعلق على بعض ماكتبتيه سابقا ...
وقبل ان ابدى بالتعليق اعجبني ردود بعض الاعضا ولكن شد انتباهي اخي الدبلوماسي حين تكلم عن ظروف بعض الامهات التي قد يكون خطف او ظروف قويه اجبرتها او ان يضيع طفلها ...الخ .
اخيتي نحن لانلومكي في قسوت حكمك على والدتك فمهما كتبتي لان نصل لدرجه ماشعرتيه به من الم ..
ولكن التمسي العذر لها اخيه كما شرح الدبلوماسي باحد ردودة ووضع كذا سبب ..لهؤلا الامهات ..
ولان احب ان اعلق على بعض ماكتبتي :

حين نعرف شيئا ونخفيه عن أنفسنا أو نتجاهله
أو نكذبه لنعطي أملا لأنفسنا نعيش بهدوء دون أن نعطي ذلك الشيء
أو الموضوع أي أهمية ولكن بمجرد أن يأتي من يصارحنا ويؤكد لنا الحقيقة
التي كنا نتجاهلها يكون وقع الحقيقة أمر وأشد صعوبة وألما

اخيه ابدعتي في التعبيــــــــــــــــــــــــ ـــــر الذي يــــــــــدل على انسانه راقيه ونالت من العم مافادها وجعلها تغوص في مداخل النفس البشريه التي حار فيها العلماء.. وصحيح ماقلتي وماخطته يداك فطبيعه النفس البشريه المراوغه مع الذات خصوصا حين لايعجبها الوضع ...
بعد ان قرات موضوعك بالرغم انه عاد بي الى طفوله معذبه ...ولكن فتحتي عيني على امور كنت ااجهلها تماما ...و احمد الله انه وضع هذا الموضوع في طريقي فانا بامس الحاجه الى مثل هذة المواضيع حاليا

حين كنت صغيرة نتيجه العنف الاسري من قبل الوالد والام التي لاحول لها ولا قوة لصغر سنها وجهلها بحقوقها ...كنت حين ارى من حولي من الاطفال سعيد بين ابيه وامه واقارن ماشاهدة في اسرتي كنت اقول :: اكيد ذيلا مب هلي ههههههههههههههههههه...اكيد محصليني بمكان ويربوني عندهم اكيد بيجون هلي ويلاقوني وياخذوني ...تم هالتفكير لين بدايه الاعدادي بعدها عرفت انهم اسرتي
الحمد لله ..بس افكار الاطفال وخيالهم الواسع ومراوغه النفس الانسانيه تخلي الواحد يتخيل اشيا للهروب من الواقع ..
اعود للتعليق على بعض ماسرديته:
وخصوصا حول قصه رهام لاعلم لما شعرت بقرب هذة الفتاة مني ومن شخصيتي ومن افكاري ونظرتها للحب وقوتها في ترك هذا الحب برغم قسوة الفراق ...
فحين ابدعتي في التعبير حول فكرتها شدني ذلك ..

ولكن الإنسان
مهما اعتلى بتفكيره وظن أنه الأسمى قد يضعف في لحظة ربما نحن مسيرون
لا مخيرون فهناك أشياء قد تتعارض مع قيمنا ومبادئنا نرفضها بشدة لكننا
فجأة نجد أنفسنا نقع فيها بلا مقدمات فعلا الحياة غريبة , لم تكن ريهام
تعتقد أنها ستكون يوما ضحية للحب ذلك الأعمى الذي يقوده الجنون
الحب الذي طالما سخرت منه واستعلت عليه كانت تحكم إغلاق قلبها

فعلا اخيه مرات الشي اللي نرفضه قد نجد نفسنا محاطين به يمكن مثلما يقال من عاب ابتلى ....
.اعتقد والله اعلم ان الله عزوجل حين نقسوا بحكمنا على بشر ونبدى بلومهم ...واننا لو كنا ماكنهم ماعملنا كذا ولا وصلت بنا المواصيل الى ذلك ونسخر من هذا وذاك ومنا من يسخر من المحبين والعاشقين ...وانه مستحيل نقدم على خطواتهم نجد نفسنا بعد فترة واقعين بنفس مشاكلهم واسواء لا لشي الا لنعلم ان هذة الدنياء دار ابتلاء ..وانه من عاب ابتلى ومر علي ناس وااجد سخروا من اخطا ومصايب ناس وبعد فترة اقدموا على ماسخروا منه ...انها قوانين الحياة لامحاله...والحكمه اللهيه العادله سبحان الله وضعف النفس البشريه مهما اعتلت من القوة كما ذكرتي

بعض الاستفسارات التي اتمنى ان تكون مرضيه !
هل يحق لي ان اتبنى احد الاطفال من الادار ليوم او يومين
حجة للنزهات وكسب الاجر !!
نعم يحق وتسمى أسر صديقة يعني تأخذ الطفل لأيام ثم تعيده للدار كيومي الخميس
والجمعة أو الإجازات ...
وماهي الشروط ان حق لي ذلك ؟
لا أعرف الشروط بالضبط , ولكنها ميسرة والدليل أنهم كثر الذين يأتون للدار
ويطلبون أن يكونوا أسر صديقة , والدر تسعى لأن يكون لكل ابن وابنة أسرة صديقة خاصة
أنه من خلالها ينطلق الطفل لبوابة العالم الخرجي ويتعلم أشياء قد لا يتعلمها في الدار ....

كانت تلك ردودك على بعض استفسارات الاعضاء التي اعادت الي الامل ياشمعه امل ....اشكرك اخيه فقد فتحتي عيوننا على مواضيع كنا نجهلها حول هؤلاء الفئه من الناس ...واعدتي الي الامل من حيث حلم كان يراودني منذ الصغر ان اكفل طفل واربيه بين ابنائي ...حتى فقدت الامل وهانتي اعدتيه لاني كنت اظن انه من الصعب ان اجد طفل اتبناة واكفله ..بالرغم ان هالكلام عندكم بالسعوديه بس اتوقع ان هذا الحال في الخليج بشكل عام ..بخصوص الدور ...
اعود اعلق على بعض ردودج حبيبتي حين قلتي :
لكن حتى المجتمع اللي إنتم عايشين فيه أكيد فيه ناس معقدين وناس مضطربين نفسيا رغم إنهم
عاشوا بين أهلهم ووسط أسرة ...

نعم اختي حتى المجتمع الذي نعيش فيه يـــــــــــــــــــــــــــــ ــــوجد الكثير من المظطربين نفسيا ومعقدين ...وعاشوا ايضاء وسط اسرهم ...ودائما نواجههم بحياتنا ونصادفهم في كل مكان ...ويحملون حقد لمن حولهم لا لشي الا لانهم تربى بقسوة واهمال او تعرضوا لتحرشات او الى مالى ذلك من امور ...الحياة القاسيه ومن لايرحمون ...ونسوا انه لاتزر وازرة وزر اخرى ...
اعجبني فيكم ياعيال الدار برغم صغر سن البعض منكم الا انه حين كان يتم مسائله الام حول عقابه لكم كنتم تدارون عليها ..ماشا الله علىكم على صغر سنكم تعرفون تحافظون على رزق الغير ..اشلون مافيكم خير وربي فيكم كل الخير ...انتم فئه رائعه ...رائعه ...ذكرت طلابي وحزنت وتمنيت لو اني اعتذر لكل من ضايقته او ظربته وعاقبته برغم قسوتي مرات معهم خصوصا للبعض منهم واللي كانوا يخربون الحصه وبعد نفاذ صبري كنت اعاقبهم كما يفعلن الاخريات ...ومرات ربي يغفرلي كنت اقسوا في العقاب ...وبرغم هذا كله كانوا يصارحوني باني افضل مدرسه لديهم وانهم يحبوني وعندما اقولهم لكني عصبيه معاكم يقولون يابله اي عصبيه في غيرج مايرحم وربي مرات كانت تصيبني العبرة بس بعدما اروح من عندهم ..وفعلا بمجرد ان اخرج من الحصه يلحقون وراي يوصلوني لين مكتبه ويشتكون لي ويحكون لي قصصهم كنت خارج الحصه غير داخلها في الحصه كنت شديدة ..ولي احترامي .. وبعضهم يحكون لي بمغامراتهم مع الغير طبعا كنت ادرس اولاد وبيئتهم من اصعب البيئات ...الله يسامحج اموله حزنتيني عليهم ودي اروح اعتذر لكل طالب منهم برغم اني كل نهايه سنه كنت اجمعهم واعتذر منهم واستسمحهم ...والله قلب الطفل برئ ورحيم ..
اطلت التعليق واطلت المداخلات وذلك لاني لم احب ان اقطع قصتكي ولكن عندما وجدتها طالت احببت ان اعلق ...
اختي شمعه امل
بقولج بشي تذكريه دايما ...دايما هالشي يرفع معنوياتي خصوصا اذا ضاقت علي من كل الجهات ...
اختي حين نعلم ان هذة الحياة ماهي الا مجرد دنياء مرور وان الحياة الاخرة هي الباقيه وهناك نجتمع جميعا ملوك وشيوخ ورؤساء وامرا وناس عاديين كلنا بذالك المكان نتساوى ونصبح من ادم وادم من تراب ...هناك فقط ترفعنا اعمالنا اعمالنا فقط وليس هذا ابن فلان وذاك ماله اهل هناك بس اخيه نعلم وتعلمين لماذا فعلت بك امك مافعلت هناك ترتاح النفوس وتستقر الارواح وننسى الالم والهموم وهناك فقط هناك ننسى ان الانسان خلق في كبد ...فكلما في الدنياء ملعون الا ذكر ربي ..
فالدنياء لها قوانين والاخرة لها قوانين والاخرة هي الباقيه فافرحي اخيه ان الدنيا ليست الا مزار ..سينتهي وتشرق شمس الامل من جديد ...
اختي اموله اني احبك في الله فالارواح جنود مجندة ماتعارف منها اتلف وما تناكر اختلف ...اتمنى ان تصبحي اخت لي فلدي خمس خوات لو عرفتيهن ستحبيهن وانتي السادسه ...
تحياتي اختي الغالي واعتذر للاطاله ...تابعي قصتك ننتظرك


أشكرك غاليتي على المداخلة الجميلة
وأحبك الله الذي أحببتني فيه
بالنسبة لكيفية تبني طفل من الدار فأعتقد الإجراءات سهلة جدا
لا أعرفها بالضبط لكنها ميسرة بل والدار تصرف مبلغ شهري لكل أسرة تكفل طفلا
وذلك تحفيزا على كفالتهم كما تتكفل بكسوته وأدوات مدرسته ....
وايضا بالإمكان الكفالة غير الدائمة وهي الأسر الصديقة التي تاخذ الطفل لبعض الأيام
فقط كنهاية الأسبوع أو الإجازات وغيره ....
أتمنى لك التوفيق والسعادة والأجر ....
 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
كانت وجدان تحب ناصر منذ الطفولة
برغم أننا كنا في عمر طفولي ولا نعرف معنى الحب أو الاعجاب
إلا أن وجدان وناصر كانا منجذبين لبعضهما وبينهما ارتباط عاطفي
وبرغم أننا كنا نتعامل مع بعضن البعض كإخوة وننظر لبعضنا على أننا
إخوة إلا أن وجدان لم تكن ترى ناصر كما نراه ولم يكن هو أيضا
يراها كما يرانا ...
ربما كانت تحبه وتشعر أنه ليس بأخيها لأنه جاء للدار وهو في عمر الخمس
سنوات فأصبحت تشعر بأنه غريب عنها فقد جاء للدار من دار أخرى
في مدينة أخرى فجاء لدارنا لأنه كان لديه بعض المراجعات في أحد المستشفيات
ونظرا لكثرة مواعيده في تلك الفترة قرروا إبقاءه في الدار معنا كي يسهل عليه
الذهاب للمستشفى وظل معنا حتى انتقل لدار البنين ...
كنا في فترة العصر وبعد الانتهاء من استذكار دروسنا نتجه للحديقة كي نلعب فيها
حتى غروب الشمس وطبعا كنا ننتظر وقت اللعب في الحديقة بفارغ الصبر
وما إن يأتي الوقت حتى ننطلق مسرعين للحديقة عدا وجدان التي كانت
تقف أمام المرآة طويلا وأحيانا أمام الدولاب لتختار ملابس جديدة
وأحيانا تتوسل للأم أن تضع لها أحمر الشفاه أو أن تعيد لها تسريح شعرها
بطريقة مبتكرة وتخترع لها تسريحة مختلفة عنا لتبدو مميزة ....
وما أن تصل لبوابة الحديقة إلا وتجد ناصر ينتظرها أمام الباب فهو دائما
يسبقها ويستقبلها ولا يلعب أو يدخل الحديقة حتى تأتي معه ...
وكنا نلعب في الحديقة ألعابا جماعية وأحيانا كرة قدم وأي لعبة نلعبها يصران
فيها ناصر ووجدان على أن يكونا في فريق واحد أو مجموعة واحدة ....
وحين يختلف أحد مع وجدان فيضربها أو يشتمها يهرع ناصر للدفاع عنها
سواء كانت هي على حق أو حتى مخطئة فهو لا يسمح لأحد مهما كان
أن يعتدي عليها بالكلام أو الضرب ....
مرت الأيام وحان وقت الفراق , الفراق ذلك الكابوس الذي يداهمنا في أي
وقت والذي تجرعنا جميعا مرارته وتألمنا منه ...
كان الكل في الدار يعرف مدى ارتباط وجدان وناصر ببعضمها ومدى حبهما
البريء والعفوي والذي كان تحت رقابة وأعين الأمهات ....
فحين أصبح ناصر في الـ 11 أو 12 من عمره بدأ يستعد للانتقال لدار
البنين , كانت وجدان تبكي في كل وقت وكل لحظة عليه , تبكي حين
تراه يرتب حقائبه وتبكي حين ترى الحزن يكسو ملامحه لأنه سيغادرنا
وتبكي حين يعاهدها بأنه لن ينساها ولن يتخلى عنها فقال لها في يوم رحيله
سأعود حين أكبر واصطحبك معي لنعيش في بيت لوحدنا ....
مايقارب الست سنوات قضتها وجدان بقرب ناصر تلعب معه , تختلف معه
تضحك معه وتبكي معه , ست سنوات وهي تراه كل يوم بل كل وقت
وفجأة يختفي من حياتها وللأبد وقد لا تراه لآخر يوم في حياتها ....
رحل ناصر وهو متألم وبقيت وجدان وهي أيضا تتألم وأعتقد أن لسان
حالهما كان يقول كما يقول فاروق جويدة واعذروني إن كنت دوما أستشهد
بقصائد فاروق جويدة لكنني من المعجبين بقصائده والتي أشعر أنها
غالبا تعبر عما بداخلنا بصدق ....
لو أننا لم نفترق
لو أننا ...لم نفترق
لبقيت نجما في سمائك ساريا
وتركت عمرى في لهيبك يحترق
لو أننى سافرت في قمم السحاب
وعدت نهرا في ربوعك ينطلق
لكنها الأحلام تنثرنا سرابا في المدى
وتظل سرا.. في الجوانح يختنق
.............................. .................... .
لو أننا .. لم نفترق
كانت خطانا في ذهول تبتعد
وتشدنا أشواقنا
فنعود نمسك بالطريق المرتعد
تلقي بنا اللحظات
في صخب الزحام كأننا
جسد تناثر في جسد
جسدان في جسد نسير .. وحولنا
كانت وجوه الناس تجرى كالرياح
فلا نرى منهم احد
.............................. ..............
مازلت اذكر عندما جاء الرحيل
وصاح في عينى الأرق
وتعثرت أنفاسنا بين الضلوع
وعاد يشطرنا القلق
ورأيت عمرى في يديك
رياح صيف عابث
ورماد أحلام .. وشيئا من ورق
هذا أنا...
عمرى ورق
حلمى ورق
طفل صغير في جحيم الموج
حاصره الغرق
ضوء طريد في عيون الأفق
يطويه الشفق
نجم أضاء الكون يوما ... واحترق
.............................. .................... ........
لا تسألي العين الحزينة
كيف أدمتها المقل؟!
لا تسألي النجم البعيد
بأي سر قد أفل؟!
مهما توارى الحلم في عيني
وأرقني الأجل
مازلت ألمح في رماد العمر
شيئا من أمل
فغدا ستنبت في جبين الأفق
نجمات جديدة
وغدا ستورق في ليالي الحزن
أيام سعيدة
وغدا أراك على المدى
شمسا تضئ ظلام أيامي
وان كانت بعيده
لو أننا لم نفترق
حملتك في ضجر الشوارع فرحتي
والخوف يلقيني على الطرقات
تتمايل الأحلام بين عيوننا
وتغيب في صمت اللقا نبضاتي
والليل سكير يعانق كأسه
ويطوف منتشيا على الحانات
والضوء يسكب في العيون بريقه
ويهيم في خجل على الشرفات

ماكنت اعرف والرحيل يشدنا
أنى اودع مهجتي وحياتي
ماكان خوفي من وداع قد مضى
بل كان خوفي من فراق آت
لم يبقى شئ منذ كان وداعنا
غير الجراح تئن في كلماتي
لو أننا ..لم نفترق

" يتبع
 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
أعود لأكمل لكم قصة وجدان وناصر

انتقل ناصر لدار البنين وكان عمره 11 أو 12 سنة وكانت وجدان بنفس عمره
تقريبا , وبعد انتقاله للدار الأخرى بقيت وجدان حزينة عليه لعدة أيام
وأضربت عن الأكل واللعب وكل شيء تقريبا ....
وانقطعت أخبار ناصر لعدة أشهر تقريبا وبعد عدة أشهر كان هنالك
حفلة لليوم العربي لليتيم في إحدى الدور وكان هنالك العديد من أبناء
وبنات الدور الأخرى ومن ضمن الحضور كان هنالك أولاد في دار أخرى
لكنهم يرون ناصرا في بعض الحفلات وكان قد حمل أحدهم رسالة لوجدان
وكانت تلك أول رسالة تصل وجدان منه منذ خروجه من الدار ...
كانت فرحة وجدان لا توصف بتلك الرسالة فلم تترك أحدا وإلا وأطلعته عليها
وبشرت الجميع عنه ....
في الرسالة كتب لها أنه لم ينساها ولن ينساها وأنه باق على العهد وأنه
بخير ولم يتأقلم بعد مع الدار الجديدة وأن مايصبره عليها هو وجود أحد إخوته
السابقين والأكبر سنا منه وكان صديقا مقربا له ....
ومنذ ذلك اليوم اصبح بينهما تواصلا عن طريق الرسائل وكانت من فترة إلى فترة
يعني أحيانا تمر عدة أشهر دون تواصل .....
بعد عدة سنوات وبعد أنأصبح لديهما جوالات أصبحت واصلهما عن طريق الجوال
وطبعا بدون علم الإدارة لكن بعلم أغلب أخواتها وبعض الأمهات ....
مستوى ناصر الدراسي كان ضعيفا وكان يعيد أغلب سنوات الدراسة ولم يستطع
إكمال دراسته وتوقف عند المرحلة المتوسطة بينما كان مستوى وجدان من جيد
إلى جيد جدا فكانت تنجح دون تفوق ولكن ايضا لم تتأخر دراسيا مرت السنوات
وتخرجت وجدان من الثانوي بتقدير جيد ولم تلتحق بالجامعة لأنها أصلا لم تكن
راغبة في إكمال دراستها ولأن نسبتها أيضا لم تكن تؤهلها لدخول الجامعة
بينما ناصر اكتفى بشهادة الكفاءة التي لم يستطع بها أن يجد وظيفة دخلها جيد
فعمل سيكورتي على أحد مباني الدور الاجتماعية براتب زهيد جدا لأن الدار
توفر وظائف حسب المؤهلات العلمية ومؤهله لم يجد به وظيفة سوى سيكورتي
في تلك الفترة بحيث لم يستطع أن يحصل على أفضل منها ...
كان يفكر بالارتباط الجدي والزواج من وجدان ولكن كيف سيرتبط بها بهذا الراتب
الزهيد وكيف سيستطيع تحمل المسؤولية عن بيت وحياة مستقلة خاصة أن من يبدأ
حياته خارج الدار تتخلى الدار عن رعايته وعليه أن يتحمل المسؤولية لوحده
قد يجد مساعدة للمهر والزواج وتكاليف الحفلة وبعض أثاث المنزل لكن لا تتحمل الدار
دفع الإيجار أو المصروف الشهري وكان يحدث وجدان أوقاتا كثيرة ويخبرها بأنه يتمنى
أن يرتبط بها ويعيش معها كل حياته وعمره المتبقي وكانت هي تبادله نفس الشعور
وتخبره بأنها راضية به كما هو بشهادته وبمستواه ووضعه الاجتماعي ووظيفته ....

" يتبع "
 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
المهم أن ناصر قرر التقدم لوجدان بطريقة رسمية وتقدم لها
وطبعا تم رفضه لأن وظيفته لا تكفي لفتح بيت و......الخ

وهنا ازدادت المسألأة تعقيدا حتى إنه تم رفضه دون أخذ
رأي صاحبة الشأن أو حتى سؤالها عن رأيها ...
ربما كانوا لا يعلمون بالعلاقة العاطفية التي تربط بين ناصر ووجدان
ولكن تم رفضه لأسباب مادية طبعا ....
اتصل ناصر بوجدان وأخبرها بأنهم رفضوا زواجه منها لأن راتبه قليل
ولايؤهله لفتح بيت وبدء حياة جديدة مستقلة ...
تأثرت وجدان كثيرا ولم تكن مقتنعة بسبب الرفض خاصة أنها لم تكن
تفكر في الجانب المادي ولأنها كانت تعرف مسبقا راتبه ووضعه
وكل تلك الأمور لم تكن مهمة بالنسبة لها ....
أخبرها ناصر بأنه لن يتخلى عنها وبأنه سيتقدم مرة أخرى لها
ولكن عليها هي أيضا أن تفعل شيئا لأجله وأن لا تقف مكتوفة الأيدي
خاصة أن الحياة حياتها وليس من حق أحد أن يتخذ القرارات عنها ...
تقدم لها مرة أخرى وأيضا تم رفضه مرة أخرى وقالوا له طالما أنت سيكورتي
فمن المستحيل أن تتزوجها وكيف ستسطيع أن توفر لها نفس المستوى
الذي تعيشه في الدار وكيف تستطيع أن توفر لها الكماليات بل حتى الأساسيات و......الخ
وازدادت الأمور تعقيدا ولكنه ظل مصرا على الزواج منها
بعد مدة تقدم خاطب آخر لوجدان وكان وضعه المادي أفضل بكثير من ناصر
وقد أتى من مدينة أخرى المهم أن الإدارة وافقوا عليه ...
لكن وجدان رفضت وكانت قد قررت أن ترفض كل الخاطبين وأن لاتتزوج إلا بناصر
كان ناصر على علم بالخاطب الجديد وهنا طلب من وجدان أن تتخذ موقفا حاسما
إما أن تفعل شيئا أوأنهما فعلا يرضخا للأمر الواقع و يفترقا ....
فطلب منها أن تذهب للمديرة وتصارحها برغبتها بالزواج منه وتخبرها بأنها
تريده وراضية به وبظروفه ....
ترددت وجدان كثيرا خاصة أن الموقف محرج وأنها لا تدري كيف ستكون ردة فعل الإدارة
ولكن تحت إصرار ناصر والضغوط قررت الذهاب للمديرة ومصارحتها بالموضوع خاصة أنه ذلك
هو الحل الوحيد والأمل المتبقي لهما ....
فعلا اتجهت للمديرة في صباح أحد الأيام وقالت لها ليش ترفضون ناصر وأنا أبغاه وأنا
موافقة على ظروفه ...........الخ
فقالت لها المديرة للأسف الموضوع ليس بيدي وقرار الرفض لم يكن قراري وإنما كان
من مصادر عليا وأنا لا أملك القرار والموافقة إلا بعد موافقتهم وقرارهم ....
هنا ازدادت حيرة وجدان وناصر ولم تعد تدري ماذا تفعل ومرت أيام وأسابيع وأشهر
وهما يفكران في حل وأخيرا طلبت وجدان من المديرة أن توضح الصورة للمسؤولين
وأن تخبرهم بموافقتها ورغبتها في الزواج منه بعد أن تقدم لها طبعا للمرة الخامسة
ربما وفعلا تم نقل الموضوع وتمت الموافقة بعد تغيير وظيفته وإيجاد وظيفة أخرى حكومية
وأيضا في إحدى الدور لكن كانت وظيفته الجديدة مراقب براتب أكثر من قبل وبأمان
وظيفي .....
تزوجت وجدان من ناصر قبل عدة أشهر فقط وبعد قصة حب بدأت من الطفولة وبعد رفض لزواجهما
استمر ثلاث سنوات أو أربع سنوات متتالية , تزوجت بعد معاناة ...
وبعد أن أصيبت بمرض مزمن وبعد أن عانت الكثير ............
تزوجت قبل عدة أشهر فقط وهاهي الآن عروسة في منزلها هنا في نفس المدينة وقد
زارتنا مرتين بعد زواجها وكانت سعيدة جدا وأسأل الله أن يديم السعادة عليها
 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
وجدان وناصر كم اعمارهم لما تزوجو ؟
والله مدري بالضبط كم لكن تقريبا 26 أو 27 ماني متأكدة
لكنهم قبل كم شهر تزوجوا يعني مامر على زواجهم سنة ....
 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
مساء الخير جميعا وأشكركم على المتابعة والإصغاء
في المرحلة الجامعية كنت أدرس في جامعة الملك سعود
تخصص لغة عربية كلية الآداب وكانت معي في نفس الكلية
إحدى أخواتي سبق وحدثتكم عنها وهي ليلى أتمنى أن لا أكون أخطأت في الاسم
طبعا هو ليس اسمها الحقيقي لكن الاسم الذي أطلقته عليها في القصة ...
و هي التي كانت تؤلف قصة منذ أن كنا صغارا وتقول إن أهلها ماتوا بحادث ......الخ
طبعا كانت معي بنفس الجامعة ونفس الكلية لكن تخصصها أدب انجليزي وكانت
تسبقني بسنتين وأيضا كان معنا أخت أخرى تدرس بكلية العلوم الطبية وهي قريبة من الجامعة
وكنت أراها دائما في الجامعة وخاصة في المكتبة تصور مذكرات وملازم أو يكون عندها محاضرات
في الجامعة , وكانت هنالك أيضا إحدى بنات الدار لكنها ليست بأختنا فهي في دار أخرى
ولم تتربى معنا بل كنا نراها فقط في الحفلات ....
وكان هنالك أيضا رندة وكانت تقيم لدى أسرة معروفة جدا ولها مكانة اجتماعية لكنها
كانت معنا في الدار ولم تنتقل للأسرة إلا في مرحلة متأخرة عادة الفتيات في سن كبيرة
لا يسلمون لأسر بديلة ولكن رندة كانت حالة خاصة لأنها انتقلت لأسرة معروفة وكانت طيلة
الفترة السابقة من حياتها تذهب إليهم كزيارة فقط واسرة صديقة وفي الصف الثالث الثانوي
انتقلت للعيش معهم بصفة دائمة أعتقد بناء على طلبها ....
وخاصة أنها كانت تحب دائما أن تعيش دور الفتاة المرفهة وتشعر أنها تنتمي للطبقات الراقية
ربما تأثرا بأسرتها الصديقة لأننا كنا أخوات وتتعامل معنا بكل أخوة وتواضع لكن حين تتعامل
مع أناس خارج الدار أو زميلات الدراسة والجامعة تتعامل معهم بشخصية أخرى وتبدو كأنها
فتاة أخرى غير التي نعرفها فهي في الدار طيبة ومتواضعة ومرحة أما خارج الدار فهي تبدو
متكلفة ومن لا يعرفها جيدا يأخذ عنها انطباع أنها متكبرة ومتغطرسة وما إلى ذلك ....
المهم أنها حين انتقلت لأسرتها الصديقة لم تتغير معنا وكانت ومازالت تأتي كل فترة لزيارتنا
وفي الجامعة كنت أراها وأجلس معها في أوقات الفراغ ولكنها طبعا كانت تكذب على صديقاتها
وتدعي أنها ابنة الأسرة التي تنتمي إليها ولأنها لا تحمل نفس اللقب كانت تقول إنها
ابنتهم من جهة الأم ....
وكانت هي وليلى على اختلاف فلا تلتقيا ولا تتحدثا في أي شيء وربما لم يكن بينهما
سوى السلام وطبعا رغم اختلافهما إلا أن كل واحدة منهما كانت تحافظ على أسرار
الأخرى ولم تخبر أي واحدة منهما أن الأخرى من الدار فكانتا تحترما خصوصيات بعضهما ....
كل واحدة منهن كان لها قروب ومجموعة من الصديقات وكنت أنا أيضا مثلهن لي صديقات
مختلفات عنهن كل واحدة منهن لم تكن تخبر صديقاتها أنها من الدار وكنت أنا أيضا مثلهن ...
لم أكن أرغب أن يعرف أحدا أنني من الدار كل صديقاتي كانوا يتحدثون عن أهلهن
واسرهن وأخواتهن وأنا كنت أتحدث عن عدد معين من إخوتي فهم كثر ولا أستطيع الحديث
عنهم كلهم ...
لم أتحدث يوما عن أبي أمامهن وكل أحاديثي كانت تدور حول الأم والإخوة الذين معي
في نفس الأسرة وفي أحد الأيام حين سألتني إحدى زميلاتي عن ابي أخبرتها أنه توفي
منذ أن كنت طفلة وأنني لا أعرفه , سألتني إن كنت أملك له صورة فأجبتها بلا
قالت حتى في كرت العائلة لم تري صورته ؟؟؟؟؟
تلعثمت كثيرا لم أكن أملك صورة ولا أدري إن كان هنالك صورا أم لا لم أكن أملك
اي معلومات عن كرت العائلة أجبتها بلا فصمتت وبدلت الموضوع بموضوع آخر
لأنها ربما شعرت بحرجي وبعدم إسهابي في الموضوع ....
كنت أرى رندة وليلى وبنات أخريات من الدور وكنا نسلم على بعضنا ونتحدث
مع بعضنا لكنا لم نكن نتحدث عن الدار كنا نتعامل مع بعضنا كصديقات وليس كأخوات
لم يلحظ أحد أننا تربينا ونشأنا سويا أو حتى أننا ننتمي لنفس المكان لا شيء يربط
بيننا كل وحدة لها تخصص وكل واحدة لها شخصية مختلفة في المراحل الدراسية كنا
نرتدي نفس الملابس والحقائب والجزم وحتى اكسسوارات الشعر لكن في الجامعة
كانت كل واحدة ترتدي شيئا مختلفا لا يوجد شيء مشترك بيننا ...
 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي العزيزة مفقودة الهوية

يعلم الله انني عندما قرات قصتك تأثرت كثيرا

وتمنيت ان اتقابل معك وان احضر للدارمن اجل ان اراك

طبعا كغيري من الاخوة والاخوات سجلت من اجل ان اقول لك

كلمة واحدة الا وهي لله درك على هذه الشجاعة ومااروع اسلوبك ......

جمعنا الله واياك في دار القرار وابعدنا واياك عن كل سوء ومكروه



ولا يضيق صدرك البلاوي كثيرة في هالدنيا ....

مرة جارنا رحمه الله في عام 1419هـ استيقظ كعادته ليصلي

بالمسجد صلاة الفجر لان منزلة على طرف المباني في مدينتنا

وعندما فتح الباب فا اذا بسيارة كابرس لون اخضر تمشي من امام بابه

بسرعة هائلة استغرب واتجة لسيارته فا اذا بكفراتها فارغة الهواء

نظر يمنة ويسرة فا اذا بطفلة صغيرة بصندوق سيارته لم يتجاوز عمرها الساعات

اخذها بردائها الذي معها واتا بها الى زوجته واذا ب 500 ريال معها

فا الصباح سلموها للشرطة وصار تحقيق على هذا الرجل بسبب هذه الطفلة

التي وجدها



ومرة واحد وولده بيصلون الظهر عند شجرة وجدوا كرتون به طفلة عليها اسورة

مستشفى مكتوب اسم الام عليها بلغوا الشرطة واخذت الطفلة منهم



الله يحمينا وجميع المسلمين

والله مو الكل عنده إنسانية يمكن اللي يرمونهم كذا عندهم شوية إنسانية
لكن فيه مرة من المرات امن الطرق لقوا مولود مرمي بأرض صحراوية
بعيدة عن الناس وعلى طريق سفر وأصلا اللي لفت لهم الانتباه إنه كان فيه عنده مجموعة
من الكلاب ولما نوروا عليه السيارة طلع مولود على قيد الحياة وأخذوه وودوه المستشفى
وجلس فترة بالعناية المركزة لأن الكلاب نهشته وقطعت أجزاء منه بس مامات وعاش ومازال
على قيد الحياة حتى هذه اللحظة لكنه متخلف عقليا وفيه بعد تشوهات من الكلاب اللي
نهشته يعني هم كانوا يبغونه يموت بس ربي عطاه عمر سبحان الله ......
 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
امل سئلتك عن تصورك لمستقبلك ولم تجيبيني واحترم رغبتك


لكن لاحظت شي ان اغلبكم بنات

او الاصحاء منكم من اطفال الدور اناث

هل هذا صحيح وواجهيته بنفسك

لا لم أقصد أنني لا أرغب في الإجابة وكنت سأعود لأجيب
وحقيقة لم أفكر كثيرا في المستقبل ولايهمني كثيرا قد تستغربين من الإجابة
خاصة أنني لست صغيرة أو غير مدركة للأمر , فربما لم يتبقَ في العمر
أكثر مما مضى لكن إذا كنتي تعيشين في هامش الحياة فستشعرين
أن الأحلام لا قيمة لها فسواء بقيت كما انا أو أصبحت أسوأ مما أنا عليه
أو تقدمت للأمام أو تراجعت للخلف لن يؤثر ذلك على أحد ولن يهتم أحد ....
فكرت في مواصلة دراستي وأنا حاليا قدمت على الماجستير الموازي وأنا أعلم
أنني حتى لو حصلت على الدكتوراه لن يتبدل شيء ...
تخيلي أنك تعيشين وحيدة بلا أهل وبلا أسرة تدفعك لتحقيق النجاح بالتأكيد لن يكون
قيمة لنجاحك إن كنتِ ستفرحين به وحدك وإن كان لن يقدم لك شيئا ولن يغير من حياتك
شيئا ولن يفرح لأجلك أحد ولن يفخر بك أحد ...
لا افكر فيما سيكون وفيما سأفعل تفكيري فقط في حاضري وحاليا فقط تقدمت للماجستير
الموازي ولا أدري إن كان سيتحقق أو لا فمواصلة تعليمي فكرة راودتني فقط في السنوات
الأخيرة بعد أن تشبعت من القراءة وبعد أن كتبت عدة بحوث وبعد أن شعرت أني قادرة
على المواصلة .....

بالنسبة للفئة الغالبة في الدار وإن كانت فئة الإناث أو الذكور
ربما الأناث أكثر فمثلا في الدور المختلطة يوجد عشرين أسرة
أسرتين فقط خاصة بالذكور وبقية الأسر فتيات مع وجود ولدين مثلا
في كل أسرة من ضمن ست فتيات ...
ربما الفتيات تقريبا يمثلن 65% والبقية ذكور ...............


 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
اختي الغاليه ... " سراج السرمد " اسم ما ان انهيت قراءة كلماتك التي استغرقت فيها الوقت الطويل
مع العلم انه لا يتوفر لدي الانترنت دائما الا اني حريصه على متابعة موضوعك وقراءة اسطرك
بالبداية اقول لك .... رمضــان مبــارك ....اسأل الله أن يجعلك من صوامه وقوامه ومن عتاقائه من النار وجميع القراء والمسلمين امييييين
شدني في قصتك حبي لمعرفة المزيد عن ابناء الدار التي كنت يوما ما مدرسة تقويه فيها وكنت القي توجيهات
دينيه وتربويه للصغيرات فيها فكن يتحلقن حولي بتلك البسمات البريئه يستمعن باهتمام وينصتن حيث كانت تجتمع الاسر في فله واحده كما كانوا يسمونها حيث كل اسرة تكتب على بابها فلة الياسمين وفلة .... بعدة اسماء لا تحضرني الان
وكنا نعمل البرامج الترفيهيه والتعليميه للصغار والكبار ..
دخلت الى الدار وعشت معهم والاسرة التي كنت ازورها دائما كانت الام لديهم حنوووونه جدا ولا تقبل باي جارحه تجرحهم
وكانت تجلس عندهم ليلا ونهارا وتعلقت بهم كثيرا حتى انها كانت تقول هؤلاء ابنائي انا ولن اسمح بأن يربيهم غيري
كانت تهتم بهم كثيرا ..
زرت اسرة الرضع ولاحضت مدى اهتمامهم بهذه الفئه فقد كانوا يضعون على الباب كل طفل وطريقة اكله والمأكولات التي يتحسس منها والتي لا تناسبه وكل مايتعلق بالاطفال
اذكر عندما دخلنا عليهم كان هناك 7 او 6 رضع و3 حاضنات تقريبا وكان الأطفال يبكون فلما دخلنا سكتوا وبدأو ينظرون الينا ونلاعبهم ويضحكون براءة طاغية في تلك العينان وقد اشارت احدى الحاضنات الى احد الرضع بحرقه بأنه قد تبنته اسرة وسينتقل باليوم التالي اليهم ...
كنت اذهب اليهم الظهر واخرج الساعه ال10 ليلا وقد عرفت طريقة قضاء اليوم عندهم فقد كانوا ياتون من المدرسه يبدلون يتناولون وجبة الغداء على طاولة الطعام بالمطبخ كل واحد بوجبته ثم من يريد النوم ينام فاذا جاء العصر بدأت المذاكره ودروس التقوية واخر العصر اما ان يخرجوا بهم الى الحديقه او يشاهدو التلفاز او يلعبون بصالة الفله بالعابهم الخاصه .. والمغرب احس فيه بخمول الحركه فالكبيرات في غرفهن والصغيرات يتجولن من مكان لاخر والبعض منهن تضع راسها على فخذ الام او عندي فقد كن اجتماعيات لابعد الحدود
فقد كنت عندما افرغ من الدرس اجد الصغيرات يركضن الي يقبلنني ويلفوني بتلك الاذرع الصغيره وقلبي يعتصر الما عند خروجي منهم فقد كن يسألنني دائما قبل ان اخرج

بتروحين وتتركينا ماراح ترجعين لنا مره ثانيه ؟؟؟
وكانت الام عندما تريد ان تعاقبهم تقول لهم ماراح اخلي الابله فلانه تجيكم فكانوا يأتون عندي ليكرروا نفس السؤال
وعندما اذهب اليهم في اليوم التالي ارى تلك الابتسامه العذبه وفرحه في تلك الاعين لا اريدها ان تتلاشى

كذلك كان للفتيات نصيبهن من البرامج فقد زرنا مره دار الفتيات لكن راينا العجب العجاب فكل فتاة لها اسلوبها وطريقتها ومنطقها وتفكيرها هناك الهادئه وهناك المنطويه وهناك الجريئة وهناك من لم تقبل بوجودنا بينهن ايضا لكن كان يغلب عليهن النشاط والحركه والثقه ايضا
احببتهن واحببت التواصل معهن كثيرا الا انه شاء الله وانتهى كل هذا لسبب اتوقف عن ذكره
ومازلت اتمنى ان اعرف عنهن الكثييير والكثييير
واختي الغاليه سراج السرمد قد اطلعتني على جوانب غامضه بالنسبة لي فألقت عليها مصباحا من نور

حبيبتي اتمنى من العلي القدير ان يوفقك ويسدد خطاك بالتفوق والتميز ولا تتوقفي عند القمه التي توصلت لها فهناك ناطحات سحاب تمد يدها لتمسكي بها فنفسك احق ماتكون بحاجة لأن تكرميها من غيرها افرحي بنجاحك وتبادلي الفرحه مع من حولك وها نحن هنا ننتظر البشارة بأنك قبلتي لاكمال دراستك وننتظر الفرحه ايضا بنجاحك وكلنا السن داعيه وقلوب محبة تحلقنا حولك ونتباهى بوجودك بيننا ولا نريد ان نذرف الدمعات لانك اطلقت كلمات يأس تحبطنا فنحن هنا اهلك اخوتك بيننا الام الحنون لك والاب الخائف عليك والاخوة والاخوات فلا تحرمينا اسرتك بفرحة نجاحك وتقدمك

اسفه جدا على الاطاله
تقبلي صداقتي واخوتي فأنا بسنك


لي عوده بإذن الله
لكن لن اطسل لا تخافي هههههههه

 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
في أحد الأيام جاءت للدار أخصائية جديدة
هي لم تكن جديدة على المهنة لأنها كانت تعمل في دار للمسنات
لكنها جديدة على دارنا ولم يسبق لها العمل في دور الأيتام ....
طبعا طبيعة العمل في دار المسنات تختلف عن طبيعة العمل في دور التربية
فالمسنات ليس لهن متطلبات كثيرة مثلنا ولا يخرجن كثيرا ولا يتسوقن كثيرا
وعادة لهن نظام معين يسرن عليه بينما نحن كنا نذهب للسوق كثيرا
ونذهب للمنتزهات والملاهي والاستراحات وأماكن ترفيهية كثيرة ...
ففي بداية عملها لدينا لم تتأقلم كثيرا وكانت دوما تتهم بالتقصير
ولم تعتد على كثرة الطلبات والإزعاج حتى إن الكل أصبح يتحدث عنها
وعن تقصيرها و.....الخ
بعد عدة أشهر قررت أن تغير تلك الفكرة التي ترسخت في أذهان الجميع عنها
فأرادت أن تحسن صورتها أمام الجميع وبالأخص أمام الإدارة ...
وجاءت في أحد الأيام وعزلت البنات اللاتي يعانين من البدانة وقررت أن تقوم بعمل
رياضة لهن وأن يقلل الطعام المقدم لهن ومن ضمن البدينات اثنتان من أسرتي هن
سهام و أحلام وكانتا تعشقان الطعام وفي الوجبات كنا كلنا نكتفي بطبق واحد
بينما هما أول من يجلس على الطاولة وآخر من يقوم بعد أن تنهيا كل الطعام ...
وحين أرادت الأخصائية أن تخفف وزنيهما طلبت منهما أن يتناولا فقط طبقا واحدا
وأن يكتفيا بملعقة كبيرة من الأرز وطبق سلطة وقطعة دجاج أو سمك أو لحم صغيرة
وقررت أن تستبدل لهما وجبة العصر بسلطة فواكه أو بسكويت شاهي مع شاهي بدون سكر ...
وابتدأت معاناة البدينات معها فكانت كل عصر تطلب منهن أن يمشين
في الممرات لمدة ساعتين متواصلة وطبعا تحمسهن بأنهن سيصبحن رشيقات
إذا تقيدن بما تقوله وفي البداية كانت تشرف بنفسها على طعامهن وعليهن أثناء المشي
وبعد مرور عدة أيام أصبحت لا تراقبهن مما جعلهن يتراجعن عن حلمهن بالرشاقة
وأصبحن يأكلن خلسة وبعضهن يطلبن من السائق أن يجضر لهن أكياسا من
البطاطس وكراتين عصائر ويخفينها في غرفهن ويأكلنها والعصر يمشين قليلا
في الممرات إذا كانت موجودة وإن لم تكن موجودة فهن يجلسن أمام التلفاز
ويأخذن راحتهن في الأكل والشرب ويتكاسلن في أداء الرياضة ...
المهم أن تلك الأخصائية كانت متحمسة جدا وبعد مرور شهر جاءت لترى النتائج
وقالت يالله وروني كيف صرتوا متأكدة إنكم نحفتوا لأنكم ماقصرتوا وسويتوا كل اللي قلت لكم عليه
<<<<<<< طبعا هم ماسووا شي لكن هي كل ماسألتهم قالوا إننا نسوي رياضة ومخففين أكل
وجلست تتفحصهم وقالت ماشاء الله مرة نحفتوا وطلعتوا وش زينكم ؟؟؟؟؟؟
وإحنا نطالع وندقق وين نحفوا ووين صاروا وش زينهم وهم زي ماهم على حالهم خخخخخخخخخخخخخخ
وتحمست جدا وقالت تعالوا معي عند الممرضة نشوف كل وحدة كم نزلت كيلو
وطبعا هن لا يرغبن في الذهاب معها خاصة أن أوزانهن لم تتغير بل ربما زادت
ولكنها أصرت عليهم واصطحبتهم معها وهنا كانت الصاعقة حيث انصدمت من النتيجة
حين رأت أن أوزانهن م تتغير وإحداهن زاد وزنها كيلو وأخرى نصف كيلو والبقيات كما هن
ربما واحدة فقط فقدت قليلا من وزنها ....
وحقيقة تحطمت تلك الأخصائية خاصة بعد أن علم الجميع ببرنامج التخسيس
الذي كانت تعده للبدينات والكل كان مترقب للنتجية وحين عرفت السبب وعرفت أن الفتيات
كن يستغفلنها ولا يتقيدن بالوجبات التي حددتها لهن ولا بالرياضة تحطمت كثيرا ويئست منهن ...
 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
بسألك يا أمل
هل فيه عقاب بالضرب في نظام الدار ؟؟


نعم هناك عقاب بالضرب لكن بحدود وعلى مخالفات معينة
وليس على كل شيء ...
مثلا ترك الصلاة عشر جلدات اممممممم السرقة والهروب
من الدار يعني فقط على المخالفات الكبيرة
و الوزارة محددة فيها نوعيات المخالفات والعقاب المحدد لكل مخالفة
والصلاحية فقط لبعض الأخصائيات وبحدود ضيقة جدا ...
لكن طبعا مايتقيدون بها فتلاقي الكل يضرب المراقبات والأمهات يضربون
حتى فيه أم ضربت ولد وكسرت يده .....
وفيه أنواع أخرى للعقاب كالحرمان من الرحلات والنزهات
ومن الأشياء المفضلة مثلا الأطفال يحرمون من اللعب والحديقة
والتلفزيون والكبار يحرمون مثلا من الجوال أو الكمبيوتر أو الخروج من الدار .....الخ
وكالحبس الانفرادي بحيث توضع من تخطيء في غرفة لوحدها
وتأكل وتشرب لوحدها وتحرم من التلفزيون ووسائل الترفيه ومن الجلوس مع الأسرة
وحسب غلطها تقعد فيها أحيانا يوم وأحيانا ثلاثة أيام أو أكثر ...
تقريبا هذي هي أبرز أنواع العقوبات
 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
أشكركم جميعا على المتابعة والتواجد العطر

****************************** *******

في طفولتنا كنا نتمنى أن ندخل المطبخ ونطبخ ونرى الطباخات كيف يعدون الطعام
ولطالما تمنينا أن يسمح لنا بدخوله وكان المكان المفضل لنا هو الوقوف أمام باب المطبخ
وطبعا لا يسمح لنا بدخول المطبخ ففي الدار مطبخ واحد كبير المساحة مليء بالأفران
وبه عدد من الطباخات وكانوا يمنعون دخلونا للمطبخ خوفا علينا من الأخطار سواء
الأدوات الحادة أو حتى نيران الأفران وكنا أحيانا نذهب خلسة للمطبخ دون علم الأمهات
كي نتفرج عليه فكل شيء فيه كان يبدو لنا جميلا حتى القدور والصحون والأباريق كلها
نراها جميلة في المطبخ رغم أنها هي نفسها التي يحضرون لنا الطعام فيها إلى أسرنا
أذكر أنه في إحدى المرات ذهب أحد إخوتي للمطبخ وكان يعاني من تأخر عقلي بسيط
وفي المطبخ حين رأته إحدى الطباخات طلبت منه الخروج من المطبخ إلا أنه كان عنيدا جدا
فرفض الخروج حينها قامت الطباخة بالاتصال على الأم من نفس تلفون المطبخ اتصلت
على أسرة الأم وحين رآها تحادث أمه وتخبرها بأنه يعبث في المطبخ قام بالهروب مباشرة
وخرجت الأم من أسرتها بحثا عنه ووجدته في أحد الممرات وقامت بتوبيخه وبتفتيشه فلم تجد
معه اي شيء وأحضرته للأسرة بعدها بمدة اتصلت الفلبينية على الأم تخبرها أنها قد فقدت سكينة
من المطبخ وأنها تخشى أن تكون مع الابن وأخبرتها الأم أنها قامت بتفتيشه ولم تجد معه شيئا
ولكنها ستسأله وتتأكد وسألته فأنكر أنه رآها أو أخذها وانتهى الأمر ونسيت الأم الموضوع ولم تسأل
الطباخة عن السكين مرة أخرى وبعد مرور عدة أيام جاء أحد الأبناء يبكي ويده مقطوعة والدم
يسيل منها وحين سألته الأم عمن تسبب في ذلك أخبرها بأنه هو نفس الابن الذي كان في المطبخ
هنا تأكدت الأم أنه قد سرق السكين من المطبخ .....
" يتبع "
اعتذر منكم فأنا مضطرة للخروج الآن وسأعود لأكملها فيما بعد وتصبحون على خير ....




مساء الخير جميعا
أشكركم على المتابعة واعتذر عن انقطاعي المفاجيء والذي
كان بسبب بعض الظروف .....
****************************** ******************** ****
المهم أن الأم حين رأت يد أحد إخوتي مقطوعة وحين أخبرها أن سعد هو من قطع يده بالسكين
تأكدت أن السكين مع سعد وحين تحققت من الأمر اكتشفت أن سعد أخذ السكين من المطبخ
في نفس ذلك اليوم ولكنه لم يحضرها معه للأسرة بل خبأها في مكان وبعد مدة أخرجها ليقطع بها
يد أحد الإخوة حين اختلف معه على لعبة عوقب سعد وعوقبت الأم وعوقبت الطباخات وكل من كان
له دور وتسبب في الإهمال ناله نصيبه من العقاب ....
كان المطبخ مكانا محظورا يمنع دخوله سواء للبنات أو الأولاد
وأيضا يمنع احتفاظنا بأي أدوات حادة كالمقصات والمشارط وغيرها ....
مرت الأيام وكبرنا وفي فترة من الفترات قرروا تعليم الفتيات الطبخ وإدخالهن للمطبخ وتحقيق أمنيتنا التي
تمنيناها في الطفولة ولكن حين أتيحت لنا فرصة دخول المطبخ لم تكن لدينا تلك الرغبة ولا الحماس
ربما حين كان يمنع دخولنا له كنا نرغب به فكل ممنوع مرغوب ...
فعلا بدأنا الدخول للمطبخ في تلك الفترة وبدأنا نتعلم بعض الأشياء البسيطة فكنا نجهل كل شيء حول
المطبخ ولا نعرف حتى أساسيات الطبخ وبدأنا نتعلم بعض الأساسيات وبعض الطبخات والأكلات ...
مواقف كثيرة صادفتنا البعض منا كن متحمسات جدا والبعض الآخر اتضح أنهن يملكن موهبة الطبخ
وتنسيق السفرة ولكن لم تتح لهن الفرصة وحين أتيحيت لهن أبدعن في إعداد الأطعمة ....
 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
الظاهر الطبخ موهبة فيه بنات طلعوا طباخات وبنات ماتعلموا شي
مع إننا كنا ندخل بنفس الوقت ونتعلم من نفس الطباخة بس الظاهر
المسألة موهبة وشطارة



أشكر الجميع وكل من سأل عني وافتقدني ...
لكني حقيقة هذه الأيام أستعد لاختبار الماجستير الذي سيكون في ثاني أسبوع
من بداية الدراسة وأرجو منكم جميعا الدعاء لي في هذا الشهر الفضيل
والليالي المباركة بالتوفيق وباجتياز الاختبار
والترشح للمقابلة والقبول النهائي في القسم الذي اخترته .....
 

احلى غرام

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
583
يارب تدخلي ماجستير ويسهل ربي لكي الدراسه وتفرحينا بنجاااحك
بالعكس انتى الان صرتي وحده مناااا
الله يارب يكتب لك الخير وين ماااكنتى
ومتااابعين
وماحددتي كيف انتى يا امل بالطبخ ؟؟

آمين الله يسمع منك
بالنسبة للسؤال فليش الإحراج خخخخخخخخخخخخخخخ
أنا يعني نص ونص ماني مرة طباخة ماهرة ولاني مرة ميح بس الأكلات
اللي أحبها أعرف أسويها وفيه أكلة حلوة بعزمكم عليها وهي أكلة فلبينية
اسمها الأدوبوه وهي عبارة عن دجاج بالصويا تصلح سحور عاد مو فطور ههههههههههههههه
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى