~ شــــــــروق وغــــــــروب ~

Ƙհɑժɾɑ

Well-known member
معلومات Ƙհɑժɾɑ
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
2,727
مستوى التفاعل
2,511
النقاط
113
الإقامة
مع الله
.
.
.

إنها هنا ~
أرى لمساتها
هنا وهناك


هي .. هي
بحبها .. حنانها
بصرامتها التي كنت أتذمر منها


هي أمي ، وأختي ، وحبيبتي
شقيقة روحي ، هي أنا


هل تعلمين كم طال غيابك ؟
وكم طال اشتياقي ؟


ظننت أنني فقدتك للأبد
لكنك هنا !
تمارسين روتينك الصباحي بكل هدوء
وكأنك كنت هنا بالأمس
وكأن شيئا لم يكن .. !


مرحباً بعودتك
أعتذر لكل ماجعلتك تقاسينه
كنت حمقاء .. أجل
لكني حفظت درسي جيداَ
وماحدث لن يتكرر
أعدكِ
ثقي بي هذه المرة
سنكون معاً
توقفي عن البكاء أرجوك
فأنا لن أخذلكِ أبداً
هذا وعد



شـــروق

 

Ƙհɑժɾɑ

Well-known member
معلومات Ƙհɑժɾɑ
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
2,727
مستوى التفاعل
2,511
النقاط
113
الإقامة
مع الله
بل أهداني إياها ربي مجددا
شكراً لأنك هنا وشكراً لأنك شاركتني هذه السعادة
 

Ƙհɑժɾɑ

Well-known member
معلومات Ƙհɑժɾɑ
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
2,727
مستوى التفاعل
2,511
النقاط
113
الإقامة
مع الله
.
.
.

"انظري "
فأنظر لتفاجئني تلك الملامح المألوفة على الشاشة ،

هذا الرجل الذي ربّاني ،
الذي علّمني مالم يعلمني إيّاه أحد ،
هذا الذي تخرجت من مدرسته ،
هذا الذي حوّلني من دودة لفراشة
ومن فراشة إلى لاشئ




لا رعود ، لا بروق ، ولا حتى أمطار
الجوّ صحو ، والشمس بإشراقتها




ونستهين بالزمن !!
واعجبي ... !


شـروق

 

Ƙհɑժɾɑ

Well-known member
معلومات Ƙհɑժɾɑ
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
2,727
مستوى التفاعل
2,511
النقاط
113
الإقامة
مع الله
[SUP]...

يستغرقني البحث عن حذاء مناسب عادة
مابين عدة أسابيع لعدة شهور
فقط ، لا أكثر
[/SUP]
[FONT=&quot]![/FONT][SUP]
هذه المرة لم تكن مختلفة
تجولت في الأسواق حتى أصابني الصداع
وليس الدوار المعتاد فقط
ملتني الأسواق ، أمي ، شقيقتي
كل يقول
[/SUP]
[SUP]" ألا تشترين شيئا ما ؟ ، الأسواق ملئى بالأحذية،
أنت فعلا لايعجبك شئ ! "
[/SUP]
[SUP]
لا ، ليس الأمر أنه لايعجبني شئ ، الأمر أنني لم أقع في حب أي من هذه الأحذية من النظرة الأولى ،
هذه هي طريقتي في التسوق ، غالبا ماتنجح إلا عندما يتعلق الأمر بالأحذية أو الهواتف
وكنت لا أملك أي منهما في تلك اللحظات


حسناً ، بإمكاني الحياة من دون هاتف
في أيام الهواتف المنزلية كنت أقوم بفصل سلك الهاتف أول ماتخرج أمي من الباب
لأنعم بشئ من الحرية وراحة البال
المزعج أنك لاتستطيع فعل ذلك الآن ،
بمجرد أن يتصل أحدهم بك ويجد أن هاتفك لايعمل يتصل بآخر وآخر وآخر
ليثير بلبلة لاداعي لها
[/SUP]
[FONT=&quot]![/FONT][SUP]


كنت بلا حذاء ، بلا هاتف
دعوتك ودعوتك
توقف عن التفكير ، وضعت الأمر كله بين يديك ، وثقت بك
[/SUP]
وصل هاتف لـ فتوش وياللعجب يطابق مواصفاتي الخيالية
[SUP]لم أفكر مرتين ، وصل سريعاً ليخلصني من بربرة لاتحتمل
تنفست الصعداء ، حمدتك وشكرتك

وبقي الحذاء !
وجدته على أحد الرفوف باللونين الأبيض والأسود ،
لم أجد مقاسي ، لكنها وجدته في إحدى الفروع الأخرى
[/SUP]
تم كل شئ بسلالة ولم يكلفني الكثير رغم أنني كنت مستعدة لتبديد ثروتي الصغيرة لأجل حذاء مناسب
[SUP]احتفلنا بقطع السينابون اللذيذة من المحل المجاور
وصل الصندوق المنتظر بعد أسبوع
للحظة وقبل فتحه خالجني شعور سيء
ماذا لو ....؟
استعذت بالله ، وفتحته
ليقع نظري على اللونين الأبيض والأسود
ولكن ..... حذاء مختلف
لم أتمالك نفسي وأنا أعيده بخشونة لاداعي لها إلى الصندوق
أتوعده بأن أعيده إلى ذلك الرّف البارد الذي جاء منه
أمي تخبرني أنه
[/SUP]
[SUP]" رائع " [/SUP][SUP]أو شئ من هذا القبيل لكن لا أستطيع سماعها
كلماتها لا أجد لها صدى ، لا تصل إليّ


في المساء
أسترق النظر للصندوق المرمي بتردد
هل أجربه أولاً ؟ أم أنفذ وعيدي دون أن أجربه حتى ؟
لا أحد هنا ، لا شهود على تراجعي
سأجربه !
أفعل ليفاجئني كم يناسبني
هذا ماكنت أبحث عنه طوال شهور !
ويغمرني الخجل
كم مرة يحدث هذا
ندعو أو نستخير
وحين يستجاب لنا
نغضب ، نشكوى ، نتذمر
فقط لأن ماحصلنا عليه لايطابق أحلامنا
وننسى أن من دعوناه يعلم احتياجتنا بأكثر مما نعلم نحن
[/SUP]


[SUP]" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "
[/SUP]
[FONT=&quot]؟؟[/FONT]
[FONT=&quot]بلى [/FONT]وربي [FONT=&quot]... !

[/FONT]

[FONT=&quot][/FONT]شـــروق
[SUP][/SUP]
 

Ƙհɑժɾɑ

Well-known member
معلومات Ƙհɑժɾɑ
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
2,727
مستوى التفاعل
2,511
النقاط
113
الإقامة
مع الله
.
.
.

حين رحلت هي
أودعت في حقيبتها كل الخرائط التي توصلني إليك
تهت عنك
، عشت الضياع ، الخوف ، اللا أمان
عرفت حتى اليأس
ولكن رغم كل هذا ، كنت هناك تدفعني للأمام
تجعلني أقف بعد كل سقوط
أضمد جراحي وأوجه وجهي إليك

.
.
.

أقسى شئ عايشته هو بعدك
الشعور بأنني فقدتك
الشعور بالوحشة
بذلك الفراغ في قلبي
لكني أعلم أنك لم تتخلى عني قط
أعلم أنك كنت هناك لأجلي وإن كنت لا أستحق
أعلم هذا يقينا وإلا لما كنت هنا اليوم
أصلي صلاة غير الصلاة
بقلب غير القلب
أجدد العهد
بدمع التوبة والفرح

♥


شـــروق

 

Ƙհɑժɾɑ

Well-known member
معلومات Ƙհɑժɾɑ
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
2,727
مستوى التفاعل
2,511
النقاط
113
الإقامة
مع الله
.
.
.

الموت !
لم يعد الموت مخيفا
الموت قدرنا
قدرنا الذي استسلمنا له منذ أمد بعيد
وجوده أضحى حقيقة ملموسة
بل منتظرة مع كل يوم جديد
لم يعد يتخفى ، بل ماحاجته للتخفي ؟
هو الآن يسير بيننا ، يكشف عن وجهه بكل جرأة
.
.
.

هل قلت الموت ؟!
الموت لم يعد يخيفيني
إنه قدرنا كما قلت
هناك أشياء أخرى تخيفني أكثر مايخيفني الموت
مثلا ؛ دماؤنا التي تسيل دون أن تترك أي أثر
أي أثر مهما كان بسيطا
تسيل وتسيل فلا تغرب لها الشمس
لاينكسف لها القمر
ولا تحرك حتى قلب بشر
ولكأنها قطرات من ماء في كوب بيد طفل
تأرجحت واندلقت في لحظة سهو منه
لاتغضب أمه ، لاتنزعج
وهل يعقل أن تفعل ؟
إنها مجرد قطرات من الماء
ستجف سريعا
ولا يبقى لها أثر
رحماك ربي

غروب
 

Ƙհɑժɾɑ

Well-known member
معلومات Ƙհɑժɾɑ
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
2,727
مستوى التفاعل
2,511
النقاط
113
الإقامة
مع الله
.
.
.

تتألم وبشدة
تعيش حالة صدمة
لايخدعني قناع القوة الذي ترتديه
هي في الحقيقة هشة هشة
بمجرد أن أضمها إلي أو أشبك أصابعي بأصابعها تنهار
هذه حالتها منذ أكثر من أسبوع ولا أملك سوى الشعور بالعجز
تصبح بخير أحيانا ، لكن في اليوم الثاني تغرق مجددا
في إحدى الأيام نفذ صبري ، اتهمتها بأنها السبب
لكني كنت مخطئة ، هي ليست السبب بل أنا
هذه الصفعة الأخيرة جعلتني أتفهم حقيقة غفلت عنها طويلا
شروق ستبقى شروق
طفلة حالمة
لا تصلح للقيادة

.
.
.

غروب


للألم
لكل ماهو غير جميل
لأحلام دفعت فيها الكثير ولم تستحق
 

Ƙհɑժɾɑ

Well-known member
معلومات Ƙհɑժɾɑ
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
2,727
مستوى التفاعل
2,511
النقاط
113
الإقامة
مع الله
.
.
.

يهدهدني صوته​

يمدني بالعزاء والسلوى

وهو يقرأ الأنبياء

يخبرني عن معاناة كل نبي

عن قصص ابتلائهم كل على حدة

كيف تضرعوا ولجؤوا إلى ربهم ليكشف عنهم مابهم

كيف استجيب لهم ، كيف تغيرت أحوالهم وسعدوا بعد شقاء

صوته لايسليني عن أحزاني فقط

إنه ينقلني عبر الزمن في لحظة لأعيش طفولتي

يأخذني لأقف أمام مطبخنا في بيتنا القديم الذي تنبعث منه روائح شهية

أشاهد نفسي وإخوتي نتحلق حول أمي ونسرق ماتعده من أطباق خلسة لنسكت جوعنا

حينما أحضر أبي المصحف المرتل بصوته أصيبت بخيبة أمل

تساءلت دائما لماذا علي الحذيفي بالذات ؟ صوته الرتيب يصيبني بالنعاس

لماذا لم يختر أبي السديس أو العجمي أو حتى الشريم ؟

أصواتهم عذبة وتلاوتهم السريعة تبث في النشاط

أمي أحبت صوته وكانت عادتها أن تبدأ يومها بالاستماع له

اعتدت صوته وبات يشكل جزء هاما من حياتنا

لا أدري متى أحببت صوته

لكن صوته الهادئ الرتيب يساعدني على التأمل والتفكر في الآيات

يعيدني طفلة فيهدهدني وكأنه أب حنون

يخبرني أن لا أقلق وأن كل شئ سيكون على مايرام

يدفعني بلطف لأن أتحرر من سجن المشاعر

لأن أتسامى فوق اللحظة

لأن أنظر للصورة الكبرى

ولا أتشتت في تفاصيل صغيرة لا معنى لها

.
.
.

غنية بكــ أنا يالله




شـروق

 
معلومات أم عمر العمانية
إنضم
3 أغسطس 2016
المشاركات
2,328
مستوى التفاعل
171
النقاط
0
.
.
.

يهدهدني صوته​

يمدني بالعزاء والسلوى

وهو يقرأ الأنبياء

يخبرني عن معاناة كل نبي

عن قصص ابتلائهم كل على حدة

كيف تضرعوا ولجؤوا إلى ربهم ليكشف عنهم مابهم

كيف استجيب لهم ، كيف تغيرت أحوالهم وسعدوا بعد شقاء

صوته لايسليني عن أحزاني فقط

إنه ينقلني عبر الزمن في لحظة لأعيش طفولتي

يأخذني لأقف أمام مطبخنا في بيتنا القديم الذي تنبعث منه روائح شهية

أشاهد نفسي وإخوتي نتحلق حول أمي ونسرق ماتعده من أطباق خلسة لنسكت جوعنا

حينما أحضر أبي المصحف المرتل بصوته أصيبت بخيبة أمل

تساءلت دائما لماذا علي الحذيفي بالذات ؟ صوته الرتيب يصيبني بالنعاس

لماذا لم يختر أبي السديس أو العجمي أو حتى الشريم ؟

أصواتهم عذبة وتلاوتهم السريعة تبث في النشاط

أمي أحبت صوته وكانت عادتها أن تبدأ يومها بالاستماع له

اعتدت صوته وبات يشكل جزء هاما من حياتنا

لا أدري متى أحببت صوته

لكن صوته الهادئ الرتيب يساعدني على التأمل والتفكر في الآيات

يعيدني طفلة فيهدهدني وكأنه أب حنون

يخبرني أن لا أقلق وأن كل شئ سيكون على مايرام

يدفعني بلطف لأن أتحرر من سجن المشاعر

لأن أتسامى فوق اللحظة

لأن أنظر للصورة الكبرى

ولا أتشتت في تفاصيل صغيرة لا معنى لها

.
.
.

غنية بكــ أنا يالله




شـروق

رائعة أنت يا شـــــــــــــــــروق
 

الحياة أمل

New member
معلومات الحياة أمل
إنضم
19 فبراير 2016
المشاركات
386
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
سجلتُ دخولي لأَنِّي عجزت ان أمر من هنا
من غير أن أحييك على كلماتك الأنيقة،،
شروقكِ وغروبكِ يروقُ لــِي كثيرا،،،
واصــلي صديقتي...
 

Ƙհɑժɾɑ

Well-known member
معلومات Ƙհɑժɾɑ
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
2,727
مستوى التفاعل
2,511
النقاط
113
الإقامة
مع الله
سجلتُ دخولي لأَنِّي عجزت ان أمر من هنا
من غير أن أحييك على كلماتك الأنيقة،،
شروقكِ وغروبكِ يروقُ لــِي كثيرا،،،
واصــلي صديقتي...
غاليتي
أحرجتيني برقة كلماتك وإعجابك
سعيدة لأن تروق لذائقتك مدونتي المتواضعة
بوركت


 

Ƙհɑժɾɑ

Well-known member
معلومات Ƙհɑժɾɑ
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
2,727
مستوى التفاعل
2,511
النقاط
113
الإقامة
مع الله
...

يومها ... لم أستشعر أهمية تلك اللحظة
لم أستشعر أنها لحظة اختبار واختيار
لحظة ستغير كل شئ ، مجرى حياة بالكامل
!

يومها ... ورغم كل الألم الذي استشعرته في فؤادي
كان القرار واضح وضوح الشمس

يومها ... اخترتك
إن صح القول ألهمتني أن أختارك
ذكرتني بحديث قرأته ذات يوم
" من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس
ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس "
السؤال الذي طرحته على نفسي كان :
إلى أي درجة يمكنني الوثوق ببشر متقلبة طباعهم وعواطفهم ؟
الإجابة كانت واضحة أيضا ، فأنا لا أثق بذلك مثقال ذرة
لكنني أثق بك ، وهكذا رسمت قدري

يومها ... ربحت رضاك
وخسرت اللاشئ
!

...

واليوم مجددا
أختارك عن وعي وإرادة
أختار الثقة بك لا بالبشر
أختار رضاك على رضاهم
أختار السعادة
أختار الأمان

شروق
 

Ƙհɑժɾɑ

Well-known member
معلومات Ƙհɑժɾɑ
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
2,727
مستوى التفاعل
2,511
النقاط
113
الإقامة
مع الله
غشاء
إنه مجرد غشاء !
هذا الذي أرق بناتنا اليوم وأصابهن بالوسواس
هل يثبت هذا الغشاء ماعجزت أن تثبته سنين التربية الصالحة ؟
أيثبت مالم تثبته دموع الخشية و صلوات خاشعة ؟
أيعقل أن استبدلت كلمات العفاف و الطهر ب غشاء !
أي زمن نعيشه ؟!
حتى أنا طالتني لعنة الغشاء ولم أسلم منها
حين كان الأمر لي كنت أفعل ماتفعله أي طفلة
كنت أقفز بكل حيوية ، كنت أرمي بنفسي هنا وهناك
كنت أنظف نفسي كيفما ماأشاء
كنت حرة
بمنأى عن لعنة الغشاء
أبي كان رجلاً
رجل حقيقي
رفض أن نعاقب بلا جُرم
نحن كنا زهراته التي يخشى عليهن حتى من نسمات عابرة
 

Ƙհɑժɾɑ

Well-known member
معلومات Ƙհɑժɾɑ
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
2,727
مستوى التفاعل
2,511
النقاط
113
الإقامة
مع الله
.
.
.

كنت أبحث عن شبيه أبي بين الرجال

وحين قبلت الزواج به ظننت أنني وجدته
لكن لم يكن هو !
في أول يوم لنا في منزلنا
كنت أشعر باضطراب وقلق
في مدينة غريبة ، منزل غريب ، وبصحبة رجل غريب
هذه كانت خلاصة مخاوفي في أول اللحظات
مخاوف طبيعية لعروس صغيرة
مزيج من أحلام بريئة ومخاوف صغيرة لا أكثر
سألني بطريقة طبيعية
" هل حدث أن عرفت رجالا من قبلي ؟ "
هكذا وبدون مقدمات
بطريقة طبيعية جدا
وكأنه يسألني " هل تريدين شرابا "
تجمد كل شئ من حولي
بقيت نظرتي معلقة به ببلاهة
يكرر سؤاله بطريقة مختلفة
ألطف على مايعتقد
" أقصد هل حدث أن كنت على علاقة بأحدهم و غدر بك "
ومازال أنظر إليه بنفس تلك النظرة البلهاء
يفقد صبره ويسألني بإصرار
" أخبريني هيا "
ولا مجيب سوى دمعات باردة تتفلت بلاوعي
يحاول بطرق أخرى فهو مصر على الحصول على الحقيقة
" هل قفزت ووقعت يوما وحصل لك شئ "
" أنا زوجك ! بإمكانك أن تخبريني بماتشائين "
" أنا أحبك "
" أخبريني شيئا ما ، لايعقل أن يكون الأمر تم ببساطة "
" ألم يجرى لك ختان فرعوني ؟ "
وقتها فقط وبين الضباب أجد معنى لكل مايحدث
إنها اللعنة !
أبي ، كل الألم الذي حاولت أن تجنبني إياه يحدث الآن
وبأبشع طريقة
وعلى يد هذا الرجل الذي يدعي أنه زوجي
يدعي أنه يحبني
هذا الذي ظننته يشبهك
لكن ماأبعدك عنه !

.
.
.
 

Ƙհɑժɾɑ

Well-known member
معلومات Ƙհɑժɾɑ
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
2,727
مستوى التفاعل
2,511
النقاط
113
الإقامة
مع الله
بعد ثلاث أيام
استعاد العالم من حولي طبيعته
عاد إلى الحركة بعد سكون
كنت ورغم صغر خبرتي في الحياة أتمتع بحكمة
بعد تفكير وجدت أنني سأمنحه فرصة أخرى
فهذه أول تجربة له كما هي أول تجربة لي
وأخطاء كهذا تحدث
فرصة واحدة إن شاء استغلها أو ضيعها
لايهمني حقيقة ، وكل هذا أفعله لأجلي وليس لأجله
فأنا لا أريد أن أظهر بمظهر الفتاة المدللة قليلة الحيلة
ذهبت إليه ، نظرت إليه بقوة وثقة
فكل مظهر العروس الخجولة تلاشى قبل أيام
أخبرته باختصار " لم يحدث شئ مماتعتقده "
لم يصدقني بالطبع
من أين آتي له بدليل الآن !
وأنا التي غسلت دليل عفتي بيدي
هل كان يجب أن أظهرها بتفاخر
ومن أين لي أن أفكر بأنه سيفاجأني بهذه المفاجأة السعيدة !
حدثته بصدق أنني غسلت الدماء عن الثوب فأنا لم أتوقع حدوث هذا
ليسألني " وماهي هذه الدماء ؟ "
إنه لايعرف شيئا عن الغشاء
لايعرف سوى ماأخبره أصدقائه
أصدقائه الذين شرحوا له كل شئ عن الختان الفرعوني وأهملوا إخباره عن أي شئ حول الغشاء الطبيعي
وأنا كنت أعرف كل شئ عن الغشاء الطبيعي ولا أعرف سوى أقل القليل عن الختان الفرعوني
صرخت في وجهه " لماذا لم تسأل عني ؟ لماذا لم تسأل عن عائلتنا ؟
وإن كنت تظن هذا الظن في لماذا تزوجني ؟

هدئني وجلسنا صامتين لفترة
سألته بهدوء " أي دليل تريديه ؟ "
قال " تحلفي بالله ويدك على القرآن "
قلت " أحلف ، أحضر القرآن "
قال : " لاداعي ، أصدقك الآن "
لكنه لم يصدقني حقيقة
بقيت الوساوس والشكوك تعشعش في رأسه
بدأ يبحث في هاتفي
يراقبني ويتنصت من وراء الباب كلما سمعني أتحدث مع أحد
وفي أحد الأيام قبل خروجه للعمل سألني
" إن طرق أحدهم الباب وسأل عني وأنا غائب ، ماذا تفعلين ؟ "
عندها علمت أن مع بذرة الشك لاتوجد فرص أخرص
عندها ا ك ت ف ي ت
 

Ƙհɑժɾɑ

Well-known member
معلومات Ƙհɑժɾɑ
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
2,727
مستوى التفاعل
2,511
النقاط
113
الإقامة
مع الله
أكثر ما أغضبني حقيقة هو غرور الرجل فيه
هل حقا ظن أنني حافظت على نفسي لأجله
لأجل رجل مجهول
لا أعرفه
لا أعرف حتى إن كان سيأتي أو لا
كنت دائما أحبس نفسي عن قول كلمات مثل
" كفى غرورا ! من أنت أصلاً لأهديك نفسي "
إن كنت حافظت على نفسي فلأجل الله ، ولأن هذا خلق العفيفات ، ليس لأجلك
من أنت لتخبريني إن كنت عفيفة أم لا !
العفاف خلق
العفاف ليس غشاء
بإمكان أي امرأة الآن أن تفعل ماتشاء وتسمى طاهرة لأن غشائها سليم
أو بإمكانها تمزيقه ثم إعادته وكأن شئ لم يكن
نحن الآن في عصر اللامستحيل
وأكبر قضايانا غشاء !
 

Ƙհɑժɾɑ

Well-known member
معلومات Ƙհɑժɾɑ
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
2,727
مستوى التفاعل
2,511
النقاط
113
الإقامة
مع الله
أعتذر لمدونتي الجميلة
و لضيفاتي الغاليات
سأبدأ مرحلة جديدة من حياتي
أنا أحتاج لإخراج كل مافي داخلي قبل أن أبدأ
شكرا لإصغائكن
شكراً من الأعماق
 

Ƙհɑժɾɑ

Well-known member
معلومات Ƙհɑժɾɑ
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
2,727
مستوى التفاعل
2,511
النقاط
113
الإقامة
مع الله
قال لي يوماً
" أنت فتاة رائعة ، غير أنك لاتغفرين لمن يخطأ بحقك "
حقيقة الغفران لم يتسبب لي بمشكلة
لكن مابعد الغفران
كيف تنظر لوجه من آلمك ؟ كيف تتقبل أذناك سماع صوته ؟
ألا يسري الألم في فؤادك كلما فعلت ؟
ألا تتجدد جراحك ؟
وهل كتب علينا احتمال ذلك !
غفرت له بمجرد أن طلب مني العفو
لكن لم أعد أحتمل البقاء معه في مكان واحد
لم أستطع أن أنسى أنه كذبني أول مرة وصدق أصدقائه
وكذبني ثانية وصدق فقط حين شرح له أهلي الموضوع
منحته فرصتين وأحرقهما بلامبالاة
لو أنه يعرفني حق المعرفة لكان تنحى جانبا منذ أول مرة أخبرته فيها أنني أريد الطلاق
لكنه لم يعرفني
اعتذر واعتذر
وحاول جهده لإرضائي
وحين أخبرته أن يكُف عن ذلك فقلبي الذي كسره لن يعود كما كان
أقسم أنه سيعيد جمع أشلائه وسيصلحه وسيعيده كما كان
كنت أنظر إليه بإشفاق وأصمت
قُضي الأمر ، أوحقا لا يعي الأمر !
في إحدى الأيام استيقظت وقمت عن السرير لأفاجئ به مستلق على الأرضية الباردة بجانب السرير
مالذي يفعله هنا ؟
لم أسأله ، لكن عيونه كانت تنطق بالجواب
كان يبكي !
مالذي كانوا يقولونه عن دموع الرجال ؟
أنها صادقة ، أنها تهز جبال أو ماشابه
إلا أنها لم تحرك فيْ شعرة
والأيام الثلاثة التي قضيتها في البكاء تمر بذاكرتي
لم يهدئني حتى بكلمة ، قسوته كانت بلاحدود وبلا ذنب ارتكتبه
هل يتوقع أن أطبطب عليه الآن ؟
هل لأنه رجل فهذا يعني أن دموعه أغلى وأنني يجب أن أسارع لمسحها قبل أن تصل للأرض !
سئمت الوضع ، ولم أعد أحتمل
قررت الرحيل
طبخت له العشاء في الليلة التي تسبق رحيلي
كان سعيداً جداً ويمدح طبخي ليستميلني
أظنه فهم الأمر خطأ
أنا فقط كنت أهتم به لكي لايسقط مريضاً
وكنت مازلت أنظر إليه بإشفاق
في ظروف أفضل كان هو سيكون لي الزوج المثالي والصدر الحنون
بغض النظر عن أخطائه وشكوكه كان رجلاً رائعا
لكن أخطائه لا سبيل لإصلاحها
وأنا سأبقى أنا
في الصباح ودّعني معلقاً على قميصي الذي أعدّه للسفر
" كم هو جميل ! مارأيك أن ترتديه غداُ حين نذهب معاُ "
و رحل إلى عمله
بينما رحلت إلى المطار


هذا الموقف لم أستطع مسامحة نفسي عليه طويلاُ
كلما أتذكر دموعه وبرودي
كلما تذكرت سعادته في الليلة الأخيرة التي سبقت رحيلي
كلما أتذكر كيف تأكدت من صنع الإفطار له ذلك الصباح
كلما أتذكر قميصي وآماله
تساءلت : هل أنا شريرة ؟!
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه