. ~ بوح من صميم القلب ~.
إنه إنسان ..
كتلة من المشاعر والأحاسيس
من الأفكار والخبرات
مهما صغر سنه وربما حجمه
فهو كيان مستقل له روح مستقلة وحياة من حقه أن يحياها
إلا انه يختلف عن غيره من الناس بأنك أنت أمه
أنت من يحتوي مشاعره وأحاسيسه
يبني افكاره ويصقل خبراته
يحترم وجوده ويحرص على حماية مساحته الخاصة في هذه الحياة
ابنك هذا .. طفلا كان أم شاباً
محاسبة انت امام الله تبارك وتعالى عن تربيته
حمايته واحتوائه
صرخات أنثى مجروحة..
التقيت بها بعد فترة انقطاع استمرت عدة أشهر بسبب ظروف الدراسة
وتفاجأت بشابة نحيفة مختلفة كلية عن تلك التي كنت اعرفها من قبل
وجدت صعوبة في تقبل ان تلك الفتاة السمينة
التي كان يستهزئ بها شباب العائلة وصغارها
والتي ما تركت نظاما غذائيا إلا واتبعته ثم فشلت
باتت بهذه الرشاقة..
سألتها : ما كان دافعك حين صبوت نحو هذه النتيجة الرائعة؟
أجابت برأس منكس : أمي ، بعد أن صارت تناديني بالفـ ـيـ ـلـ ـة :tears: !!
قررت حينها ان أثبت لهم أنني عكس ذلك
جاهدت كثيرا كي أصل إلى النتيجة التي ترضيني
وها أنا اليوم بشكل جديد وجسد رشيق ثم ابتسمت.
وأتساءل اليوم إن كانت قد وصلت إلى النتيجة التي ترضيها فعلا ..
أم انها كانت تحارب للوصول إلى نتيجة قد ترضي والدتها ومن حولها
لتجد لديهم القبول..
قبول وجودها كشخص له مشاعر مرهفة
من المهم احترامها.
هذه الفتاة كانت تعاني منذ صغرها من سخرية الجميع بها
بريئة كانت إلى حد السذاجة
وسمينة إلى درجة أفقدتها جزءا من أنوثتها
ومتزعزعة الشخصية إلى الدرجة التي تعرضها للارتباك عند أبسط موقف مفاجئ.
فلما وصلت إلى سن المراهقة..
أرادت أن تصبح كغيرها من الفتيات .. أنثى رقيقة لا فيلة
فهل حققت حلمها ؟
لا ابدا بل تعرضت لصدمات أقوى وأشد
فقد اعتادت على إلقاء اللوم على سمنتها حين تفشل في أي شيء
فحسب اعتقادها ..
هي فاشلة في علاقاتها الاجتماعية لأنها سمينة
وفاشلة في دراستها لأن معلماتها يكرهنها لأنها من الفتيات المنبوذات ( طبعا لأنها سمينة)
وفاشلة في جذب عيون السيدات اللاتي يبحثن عن عرائس لأبنائهن أيضا لأنها سمينة..
لكنها اليوم نحيفة ترتدي ما يحلو لها ولم تعد مختلفة عن قريناتها
لكنها لا زالت منبوذة ، متأخرة دراسيا ، ونادرا ما يطرق بابها عريس
إن الجرم الذي ارتكبتها والدتها في فترة مراهقتها لم تشعر به
لكنه دمر ابنتها
وجعلها أسيرة لقب أرادت التخلص منه
وحين فعلت لم تجد نفسها حرة من مشاكلها
لم تدرك أن تأخرها الدراسي وقلة شعبيتها وعزوف الناس عنها لها أسباب مختلفة عن وزنها الزائد !!
ولا زالت حتى اليوم تتخبط في محاولة منها لنيل القبول من البيئة المحيطة بها.
وهذه قصة واقعية أخرى
قصها علينا الأستاذ عبد السلام درويش في احد محاضراته :
كان شابا مفعما بالحياة، ملتزما دينيا ، وملازما لصحبة أخيار على نفس خلقه.
تأخر يوماً عن الرجوع إلى المنزل عن الوقت الذي اعتاده ، فاستقبله والده أمام رفاقه بصفعة طائشة على خده هزت كيانه وخدشت كرامته
يصفعني .. لمَ .. ماذا فعلت ؟
ءلأني قضيت بعض الوقت مع رفاقي بعد صلاة العشاء !!
صعب عليه مقابلة رفاقه بعد تلك الليلة
وانزوى عنهم فيما بعد
ثم مل فهو شاب في ريعان سبابه
يحب معاشرة الناس ويكره الانطواء
فبدأ يحاول البحث عن أصدقاء جدد
ومرت الأيام
وقبض على الشاب في تهمة تناول المخدرات
مع رفاقه الجدد
وليت والده يعلم ان في تلك اللحظة التي صفع ابنه فيها
دفن بكفه ذاك بذرة صالحة في تربة فاسدة
وللحديث بقية..
كتلة من المشاعر والأحاسيس
من الأفكار والخبرات
مهما صغر سنه وربما حجمه
فهو كيان مستقل له روح مستقلة وحياة من حقه أن يحياها
إلا انه يختلف عن غيره من الناس بأنك أنت أمه
أنت من يحتوي مشاعره وأحاسيسه
يبني افكاره ويصقل خبراته
يحترم وجوده ويحرص على حماية مساحته الخاصة في هذه الحياة
ابنك هذا .. طفلا كان أم شاباً
محاسبة انت امام الله تبارك وتعالى عن تربيته
حمايته واحتوائه
صرخات أنثى مجروحة..
التقيت بها بعد فترة انقطاع استمرت عدة أشهر بسبب ظروف الدراسة
وتفاجأت بشابة نحيفة مختلفة كلية عن تلك التي كنت اعرفها من قبل
وجدت صعوبة في تقبل ان تلك الفتاة السمينة
التي كان يستهزئ بها شباب العائلة وصغارها
والتي ما تركت نظاما غذائيا إلا واتبعته ثم فشلت
باتت بهذه الرشاقة..
سألتها : ما كان دافعك حين صبوت نحو هذه النتيجة الرائعة؟
أجابت برأس منكس : أمي ، بعد أن صارت تناديني بالفـ ـيـ ـلـ ـة :tears: !!
قررت حينها ان أثبت لهم أنني عكس ذلك
جاهدت كثيرا كي أصل إلى النتيجة التي ترضيني
وها أنا اليوم بشكل جديد وجسد رشيق ثم ابتسمت.
وأتساءل اليوم إن كانت قد وصلت إلى النتيجة التي ترضيها فعلا ..
أم انها كانت تحارب للوصول إلى نتيجة قد ترضي والدتها ومن حولها
لتجد لديهم القبول..
قبول وجودها كشخص له مشاعر مرهفة
من المهم احترامها.
هذه الفتاة كانت تعاني منذ صغرها من سخرية الجميع بها
بريئة كانت إلى حد السذاجة
وسمينة إلى درجة أفقدتها جزءا من أنوثتها
ومتزعزعة الشخصية إلى الدرجة التي تعرضها للارتباك عند أبسط موقف مفاجئ.
فلما وصلت إلى سن المراهقة..
أرادت أن تصبح كغيرها من الفتيات .. أنثى رقيقة لا فيلة
فهل حققت حلمها ؟
لا ابدا بل تعرضت لصدمات أقوى وأشد
فقد اعتادت على إلقاء اللوم على سمنتها حين تفشل في أي شيء
فحسب اعتقادها ..
هي فاشلة في علاقاتها الاجتماعية لأنها سمينة
وفاشلة في دراستها لأن معلماتها يكرهنها لأنها من الفتيات المنبوذات ( طبعا لأنها سمينة)
وفاشلة في جذب عيون السيدات اللاتي يبحثن عن عرائس لأبنائهن أيضا لأنها سمينة..
لكنها اليوم نحيفة ترتدي ما يحلو لها ولم تعد مختلفة عن قريناتها
لكنها لا زالت منبوذة ، متأخرة دراسيا ، ونادرا ما يطرق بابها عريس
إن الجرم الذي ارتكبتها والدتها في فترة مراهقتها لم تشعر به
لكنه دمر ابنتها
وجعلها أسيرة لقب أرادت التخلص منه
وحين فعلت لم تجد نفسها حرة من مشاكلها
لم تدرك أن تأخرها الدراسي وقلة شعبيتها وعزوف الناس عنها لها أسباب مختلفة عن وزنها الزائد !!
ولا زالت حتى اليوم تتخبط في محاولة منها لنيل القبول من البيئة المحيطة بها.
وهذه قصة واقعية أخرى
قصها علينا الأستاذ عبد السلام درويش في احد محاضراته :
كان شابا مفعما بالحياة، ملتزما دينيا ، وملازما لصحبة أخيار على نفس خلقه.
تأخر يوماً عن الرجوع إلى المنزل عن الوقت الذي اعتاده ، فاستقبله والده أمام رفاقه بصفعة طائشة على خده هزت كيانه وخدشت كرامته
يصفعني .. لمَ .. ماذا فعلت ؟
ءلأني قضيت بعض الوقت مع رفاقي بعد صلاة العشاء !!
صعب عليه مقابلة رفاقه بعد تلك الليلة
وانزوى عنهم فيما بعد
ثم مل فهو شاب في ريعان سبابه
يحب معاشرة الناس ويكره الانطواء
فبدأ يحاول البحث عن أصدقاء جدد
ومرت الأيام
وقبض على الشاب في تهمة تناول المخدرات
مع رفاقه الجدد
وليت والده يعلم ان في تلك اللحظة التي صفع ابنه فيها
دفن بكفه ذاك بذرة صالحة في تربة فاسدة
وللحديث بقية..
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : . ~ بوح من صميم القلب ~.
|
المصدر : الأمومة والتربية