بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد ان استخرت وضغطت ايقونه " موضوع جديد " خفق قلبي بقوة .. هل أكتبها أم لا ؟؟
قصتي وغصتي .. يا ترى هل سأفيد بها غيري ؟؟ ام انه مجرد نوع من انواع التفريغ؟ هل سأحل بها مشكله من المشاكل أم انني أفكر فقط بالتعبير عن نفسي ؟؟ هل سأوفق بكتابتها بعد تركي للكتابة لفترة طويلة .. ام انني لن استطيع استعادة خبراتي الكتابية ؟؟
ولا أنكر تأثير قصة طموحي بالحب والنجاح للكاتبة المسك .. عند وقوفي لكل جزء تقف عنده أقول في نفسي لا بد أن ابدأ الآن فقد كانت تشجعني دون أن تشعر .. وما زاد اصراري اليوم جملة ذكرتها أختي ألم الاحتضار استوقفتني كثيرا وقلت هذه نقطة الانطلاق .. كانت الجملة " كنت دائماً وأبداً أردد جملة " مستحيل آخذ فلان ،، لو كان آخر ريال بالديره " ،
ههـ ،، ما أقربكَ يا مستحيلي : ) !!!! " .. سأوافقها الرأي وسأشاطرها شعورها بهذه الجملة بكل جوارحي ..
وما ان عقدت العزم على كتابة القصة إلى ان واجهتني صعوبة المقدمة .. من أين ابدأ؟؟ وكيف أبدأ ؟؟ فهذه ليست مقالة أو قصيدة أو تحليل .. إنها قصة .. وليست من واقع خيال لأستطيع اختيارها كما يحلو لمخيلتي.
فجأة تذكرت مشهد من مسرحية " كامل الدسم " حين يقوم الممثل طارق العلي بدور الأب الذي ينصح ابنه ويعنفه " ياخي إدرس إدرس لوعت جبدي .. تكفه ادرس صار لك اسبوعين تقرا بالمقدمة " هههههه
باسلوبي المبسط المتواضع اعتذر لكم مسبقا .. وكلي أمل أن تتقبلوها كما هي
...........................................................................
نشأت في أسرة متماسكة متلاحمة .. كنت الوسطى من بين أخوتي .. ما كنت أتميز به على الصعيد العائلي بأنني كنت الصغرى حيث يكبرني اخي بعدة سنوات وكنت " آخر العنقود " لفترة من الزمن إلى ان ولدت اختي الصغيره وكنت أكبرها بست سنوات .. ما أريد ايصاله هنا أنني تمتعت بطفولتي كاملة لفتره طويله حظيت بها بالاهتمام الكافي. ودخلت بمراحل الدراسه حيث انني كنت من المتفوقات من المرحلة الابتدائية إلى نهاية المرحلة المتوسطة " الاعدادي ". ولم يكن الموضوع تفوق بقدرما كان تميز بالنسبة لي .. فكنت أشارك بأغلب الأنشطة وكنت معروفة لدى الجميع . دخلت الثانوية وهذه كانت بالنسبة لي نقطة تحول من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب .. نعم ولا تستغربن فقد امتدت طفولتي لسن الخامسة عشر .. وكم أتذكر ما قبل تلك الفترة كم كانت تجرحني الجمل التي كنت اسمعها من كثير من الأهل والمعارف والأصدقاء كـ : " إلى متى هذا لبسك مزركش بالألوان ومرصع بالاكسسوارات البلاستيكية مثل الاطفال .. إلى متى تلعبين بألعاب الأطفال .. كرة السله والطائرة للأطفال والأولاد وانتي بنت .. إلى متى هذا التفكير الطفولي متى ستتعرفين على شخص يحبك وتحبينه " وكل ما تساءلت في نفسي أيعني ان هم على حق وأن ما أفعله غير صحيح ؟؟ لو كان كذلك لماذا لم ينبهني والدي ووالدتي أو اخوتي الكبار .. ليرد علي شيء في نفسي يقول " لو كان في شي غلط كان قالولي ماما وبابا "
اسمحوا لي .. فقد يبدأ الملل هنا بالنسبة لكم كقراء .. ولكنها النقطة الوحيدة التي لن تجدو مثلها في أي مرحلة كتابية أخرى .. ولن أشعر بمتعة أكبر من الكتابة عن نفسي في هذه المرحلة من العمر .. (نرجسيتي تستميحكم عذرا )
مرحلة الثانوية بالنسبة لي كانت مرحلة انتقالية وتغيير بشخصيتي وطريقة تفكيري واسلوبي في الاتصال والتفاوض والنقاش ما قد يفوق سني كطالبة بهذه المرحلة .. كان التميز يحيط بي من كل جهة حيث اطلقت علي تسمية " اخطبوط " من احدى معلماتي حيث كنت أشارك بكل النشاطات المدرسية بدون مبالغة .. فكنت من ضمن الثلاث مرشدات الأساسيات في كل احتفالية وعلى هذا الأساس اخترت بترشيح من موجهات من خارج المدرسة بالذهاب للندن لمخيم المرشدات والكشافة لكن للأسف رفض أهلي مجرد التفكير بالسفر .. وكنت احدى طالبات الاذاعة والمسرح التابع لقسم اللغة العربية واحدى اهم العناصر في نشاطات " قسم اللغة الانجليزية" لأنه كان تخصصي وولائي له يجبرني على تقديم المساعدة في أي وقت .. والنقطة الأجمل بأنني كنت العازفة الوحيدة على آلة حية في المدرسة (فقد كانت لآلة العود مشاعر لا استطيع وصفها وكم كان صديقا وفيا يفرح لفرحي ويبكي مع بكائي) كل ذلك رسم الكثير بالثقة في نفسي وصقل عندي محاور في شخصيتي ولولا مخافة رب العالمين وتربيتي لأصبت بالغرور .. فاعتادت ناظرة المدرسة تتدخل (حين تشاهد أحد الموجهين من وزارة التربية يأخذني / تأخذني على جنب لمحادثتي) فتقول : هذي بنيتي من مدرستي
وكم أفرح وتلمع عيناي حين تطلبني مديرة المدرسة لتقول لي : موجهة المادة الفلانية سعيدة بك وتقول عنك ِ كذا وكذا ونريدك أن تعملي كذا وكذا للمدرسة .. وأتذكر تماما كأنه حصل أمس موقف لي مع مدرسة التربية الاسلامية حين قالت لي : " أنا أعلم أن ليس لك ِ دخل في هذه المشاغبة .. وثقي تماما أنني أستحي أن أعنفك أو أعاقبك كباقي زميلاتك"
ستسألون عن مستواي الدراسي وأنا لم أكن أحضر الكثير من الحصص ؟؟ هنا كانت ميزة الاخطبوط .. أن امد يد لكل قسم واظفر بعلامات المشاركة الكاملة .. وشرح بعض الدروس الاضافية حتى لو تطرق الأمر إلى ما بعد الظهر ..
أعلم بأن حديثي طال هنا .. وأعتذر لكم مرة أخرى .. فلا تعلمون مدى متعتي بتذكر لمحات هذه الفترة
سأترككم الآن لأدع مشاعر هذه الفترة تدغدغني .. وسأعود لكم حتما بعد قليل لمواصلة حديثي
إلى ذلك الحين .. كونو بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد ان استخرت وضغطت ايقونه " موضوع جديد " خفق قلبي بقوة .. هل أكتبها أم لا ؟؟
قصتي وغصتي .. يا ترى هل سأفيد بها غيري ؟؟ ام انه مجرد نوع من انواع التفريغ؟ هل سأحل بها مشكله من المشاكل أم انني أفكر فقط بالتعبير عن نفسي ؟؟ هل سأوفق بكتابتها بعد تركي للكتابة لفترة طويلة .. ام انني لن استطيع استعادة خبراتي الكتابية ؟؟
ولا أنكر تأثير قصة طموحي بالحب والنجاح للكاتبة المسك .. عند وقوفي لكل جزء تقف عنده أقول في نفسي لا بد أن ابدأ الآن فقد كانت تشجعني دون أن تشعر .. وما زاد اصراري اليوم جملة ذكرتها أختي ألم الاحتضار استوقفتني كثيرا وقلت هذه نقطة الانطلاق .. كانت الجملة " كنت دائماً وأبداً أردد جملة " مستحيل آخذ فلان ،، لو كان آخر ريال بالديره " ،
ههـ ،، ما أقربكَ يا مستحيلي : ) !!!! " .. سأوافقها الرأي وسأشاطرها شعورها بهذه الجملة بكل جوارحي ..
وما ان عقدت العزم على كتابة القصة إلى ان واجهتني صعوبة المقدمة .. من أين ابدأ؟؟ وكيف أبدأ ؟؟ فهذه ليست مقالة أو قصيدة أو تحليل .. إنها قصة .. وليست من واقع خيال لأستطيع اختيارها كما يحلو لمخيلتي.
فجأة تذكرت مشهد من مسرحية " كامل الدسم " حين يقوم الممثل طارق العلي بدور الأب الذي ينصح ابنه ويعنفه " ياخي إدرس إدرس لوعت جبدي .. تكفه ادرس صار لك اسبوعين تقرا بالمقدمة " هههههه
باسلوبي المبسط المتواضع اعتذر لكم مسبقا .. وكلي أمل أن تتقبلوها كما هي
...........................................................................
نشأت في أسرة متماسكة متلاحمة .. كنت الوسطى من بين أخوتي .. ما كنت أتميز به على الصعيد العائلي بأنني كنت الصغرى حيث يكبرني اخي بعدة سنوات وكنت " آخر العنقود " لفترة من الزمن إلى ان ولدت اختي الصغيره وكنت أكبرها بست سنوات .. ما أريد ايصاله هنا أنني تمتعت بطفولتي كاملة لفتره طويله حظيت بها بالاهتمام الكافي. ودخلت بمراحل الدراسه حيث انني كنت من المتفوقات من المرحلة الابتدائية إلى نهاية المرحلة المتوسطة " الاعدادي ". ولم يكن الموضوع تفوق بقدرما كان تميز بالنسبة لي .. فكنت أشارك بأغلب الأنشطة وكنت معروفة لدى الجميع . دخلت الثانوية وهذه كانت بالنسبة لي نقطة تحول من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب .. نعم ولا تستغربن فقد امتدت طفولتي لسن الخامسة عشر .. وكم أتذكر ما قبل تلك الفترة كم كانت تجرحني الجمل التي كنت اسمعها من كثير من الأهل والمعارف والأصدقاء كـ : " إلى متى هذا لبسك مزركش بالألوان ومرصع بالاكسسوارات البلاستيكية مثل الاطفال .. إلى متى تلعبين بألعاب الأطفال .. كرة السله والطائرة للأطفال والأولاد وانتي بنت .. إلى متى هذا التفكير الطفولي متى ستتعرفين على شخص يحبك وتحبينه " وكل ما تساءلت في نفسي أيعني ان هم على حق وأن ما أفعله غير صحيح ؟؟ لو كان كذلك لماذا لم ينبهني والدي ووالدتي أو اخوتي الكبار .. ليرد علي شيء في نفسي يقول " لو كان في شي غلط كان قالولي ماما وبابا "
اسمحوا لي .. فقد يبدأ الملل هنا بالنسبة لكم كقراء .. ولكنها النقطة الوحيدة التي لن تجدو مثلها في أي مرحلة كتابية أخرى .. ولن أشعر بمتعة أكبر من الكتابة عن نفسي في هذه المرحلة من العمر .. (نرجسيتي تستميحكم عذرا )
مرحلة الثانوية بالنسبة لي كانت مرحلة انتقالية وتغيير بشخصيتي وطريقة تفكيري واسلوبي في الاتصال والتفاوض والنقاش ما قد يفوق سني كطالبة بهذه المرحلة .. كان التميز يحيط بي من كل جهة حيث اطلقت علي تسمية " اخطبوط " من احدى معلماتي حيث كنت أشارك بكل النشاطات المدرسية بدون مبالغة .. فكنت من ضمن الثلاث مرشدات الأساسيات في كل احتفالية وعلى هذا الأساس اخترت بترشيح من موجهات من خارج المدرسة بالذهاب للندن لمخيم المرشدات والكشافة لكن للأسف رفض أهلي مجرد التفكير بالسفر .. وكنت احدى طالبات الاذاعة والمسرح التابع لقسم اللغة العربية واحدى اهم العناصر في نشاطات " قسم اللغة الانجليزية" لأنه كان تخصصي وولائي له يجبرني على تقديم المساعدة في أي وقت .. والنقطة الأجمل بأنني كنت العازفة الوحيدة على آلة حية في المدرسة (فقد كانت لآلة العود مشاعر لا استطيع وصفها وكم كان صديقا وفيا يفرح لفرحي ويبكي مع بكائي) كل ذلك رسم الكثير بالثقة في نفسي وصقل عندي محاور في شخصيتي ولولا مخافة رب العالمين وتربيتي لأصبت بالغرور .. فاعتادت ناظرة المدرسة تتدخل (حين تشاهد أحد الموجهين من وزارة التربية يأخذني / تأخذني على جنب لمحادثتي) فتقول : هذي بنيتي من مدرستي
وكم أفرح وتلمع عيناي حين تطلبني مديرة المدرسة لتقول لي : موجهة المادة الفلانية سعيدة بك وتقول عنك ِ كذا وكذا ونريدك أن تعملي كذا وكذا للمدرسة .. وأتذكر تماما كأنه حصل أمس موقف لي مع مدرسة التربية الاسلامية حين قالت لي : " أنا أعلم أن ليس لك ِ دخل في هذه المشاغبة .. وثقي تماما أنني أستحي أن أعنفك أو أعاقبك كباقي زميلاتك"
ستسألون عن مستواي الدراسي وأنا لم أكن أحضر الكثير من الحصص ؟؟ هنا كانت ميزة الاخطبوط .. أن امد يد لكل قسم واظفر بعلامات المشاركة الكاملة .. وشرح بعض الدروس الاضافية حتى لو تطرق الأمر إلى ما بعد الظهر ..
أعلم بأن حديثي طال هنا .. وأعتذر لكم مرة أخرى .. فلا تعلمون مدى متعتي بتذكر لمحات هذه الفترة
سأترككم الآن لأدع مشاعر هذه الفترة تدغدغني .. وسأعود لكم حتما بعد قليل لمواصلة حديثي
إلى ذلك الحين .. كونو بخير