أنت أمة اللهأنت لست قصتك ، لست كذلك . أنت لست التي كنت بالأمس ، أنت اليوم أخرى . لست آلامك ، ولا جراحك ، كما لست آمالك وأحلامك التي تهاوت وتبعثرت .
أنت لست كل ذلك ، أنت شئ آخر ، أنت التي عايشت كل تلك الأحداث ، لكنك لست الأحداث ، لست الأحداث ، أنت أكبر من ذلك . استيقظي ، أنت لست الألم ، ولا الحلم ، بل من عاشت الألم والحلم . تراجعي قليلا ، أنت قريبة جدا ولذلك لا ترين الأمور بوضوح ، تراجعي وانظري .
كل شئ بدأ بحدث ، حدث عادي ، يحدث لأي أحد ، انتقاه عقلك وضخمه وأضاف هنا وهناك الكثير من التفاصيل الصغيرة ليشكل حكاية وقصة لجذبك ، جذبت القصة مشاعرك ، ووقعت في الفخ ، القصة باتت سجنك .
... وهذه قصتي ...
أنت أكبر من قصة ، كفي عن ترديد هذه القصة للآخرين ولنفسك ، كلما رددتها كلما وقعت في الأسر أكثر فأكثر ، كلما تضاءلت نسبة نجاتك . أنت لست المرأة التي خانها زوجها ، ولا الفتاة التي فشلت في دراستها ، ولا تلك التي ظلمها الآخرون . بالله عليك ، هذا مجرد أحداث ، تحدث لأي أحد وفي أي مكان ، فنحن لسنا في الجنة .
لا تضخمي الأحداث ، لا تكبريها ، لا تؤلفي منها قصة ، لا تسمحي لمشاعرك بلانزلاق خلفها . هذه أحداث ، مجرد أحداث ، وليست قصتك ، وحتما ليست أنت .
أنت أكبر من كل هذا ، بل وأجمل ، وأعمق ، لو كنت لا تعلمين أنا أخبرك ، ثقي بي ، أنت أكبر ، وأجمل ، وأعمق .
أنت لست قصتك ، لست آلامك ، ولا جراحك . لست الأمل الذي تبعثر ولا الحلم الذي تهاوى ، والدليل أنك لازلت هنا اليوم ، تقرأين بعثراتي هذه . كل ذلك مضى ، وبقيت أنت ، أنت فقط . ستقولين الألم لا يزال هنا ، والجرح أشعر به حيا ، أقول لك كل ذلك مضى ، مضى وانتهى ، لكنك لازلت متمسكة به ، دعيه ينفلت ، اسمحي له بالتحرر ، حرريه وحرري نفسك معه . انفصلي عن قصتك ، لا تجزعي ، فأنت لست هي ، ستبقين وتجدي قصة أفضل ، وحلما جديدا ، وأملا آخر .
أنت أمة الله
وهو لن يضيعك
النرجسيين ،، هل هم السبب ؟!!
كانت عائلتي تحاول الإمساك بي بصعوبة ،، لأهدأ ، أتريث ، أفكر قليلًا بمشاعر النرجسيين ،، لكن بلا فائدة خخخخ . مشاعر النرجسيين ؟! احتياجاتهم ؟!! ومن يهتم!!! وضعت حدًا آخر لهم ، تنطر إلي عائلتي بنظرات تجمع الكثير الامتنان لأني خلصتهم من تعدي النرجسيين ، حماس لأعلمهم فنّ الحدود ، عتب لأني لم أتريث ، عدم فهم لما يحدث لي ولا أعتب عليهم. لكن كيف أشرح لهم ما حدث ويحدث لي ؟!! هل توجد كلمات تعبر عن ذلك ؟!!! امممم توجد بالفعل لكن المشكلة لن يفهموا ، حاولت كثيرا لكن نظراتهم تقول دائما : و ها هي مجددًا ،، تبالغ كعادتها ؟!! خخخخ . تخرسني هذه النظرات ، أو حيرتهم عندما أخبرهم أين أقف اليوم ، فبالنسبة لهم لم يحدث لي شىء ، لماذا أشعر هكذا ؟! لم أتصرف هكذا ؟!!! ولربما أنا ممتنة قليلًا أنهم لا يفهمون ،، فلا أتمنى لهم أبدًا أن يعيشوا ما عشته .
لا أعتب عليهم ،، فكثيرًا لم أفهم ما يحدث معي ،، فكرت أنها حساسيتي الشديدة مجددًا تثير فوضى لا معنى لها وأن علي أن أتجلد وأنسى ، لكن كيف ؟!! لم أشعر بتحسن أبدًا ، لم أستطع المضي قدما بل العكس انحدرت للقاع أكثر فأكثر كلما حاولت تجاهل مشاعري . وصلت لدرجة أنني فقدت صوتي ،، قدرتي على الكتابة ،، فقدت أي معنى للحياة ، باتت الحياة عبئًا كابوسًا ثقيلًا ،، فكرت دومًا متى سيأتي الموت ليأخذني ، وكلما فكرت هكذا كلما اكتشفت أن ما أمر به ليست حساسيتي بل هناك خطب حقيقي فآخر مرة أشعرني فيها التفكير بالموت بالراحة كان عندما كنت مراهقة مدللة خخخخ أتمنى فيها الموت كلما تشاجرت مع أمي لأسباب تافهة ،، لم أكن أعلم قيمة الحياة عندها وعندما عرفت بت لا أتمنى الموت أبدا .
كنت أشعر بعد مرور شخصيتين نرجسيتين في حياتي بأن روحي تناثرت لملايين الشظايا الصغيرة ، وكلما حاولت جمعها وإعادتها كلما تألمت بسبب الزجاج الذي يجرح كل مكان ليسيل دمي أكثر فأكثر. هذا أقرب تشبيه لما شعرت به ، لكن حتى هذا التشبيه ليس له معنى إلا من لقي ما لقيت على أيدي النرجسيين . لم أكن أبالغ ،، وجدت في فيديوهات دكتورة باليوتيوب الكثير من الإجابات التي بحثت عنها ،، أولها أنني لم أكن أبالغ فحتى هي مرت باثنين منهم أحدهم غيّر مسيرة حياتها الشخصية للأبد ، والآخر كان مريضا تعالجه لكنه غير مسيرة حياتها العملية للأبد .
لا أتوقع أن يتفهم أين أقف اليوم الكثير ،، لكن هذا لا يغير شيئًا. ليس عندي للنرجسيين سوى مجاملة مرحبًا ، كيف الحال ؟! لكن عندي لهم الكثير من الحدود التي سأستمع برسمها مرة بعد مرة ، بلا نهاية ولا توقف. وفي كل مرة أفعل فيها ذلك سأتعامل مع صوت ضميري المضطرب الذي ينعتني بأنني أصبحت شريرة في كل مرة ، سأراجع نفسي مرة واثنين وثلاثة ، لن أتراجع لو لم أخطأ ، لن أنصت للآخرين ، وألعابهم التي تستهدف إشعاري بالذنب وأنني ياحرام كسرت قلوبهم الرقيقة جدًا لن ألتفت لها. هذه مشاعرهم وليست مسؤوليتي.
تعلمت درسي جيدًا ، النرجسيين ليسوا السبب ، هم بشر مثلنا لكن نحن من نعطيهم أكثر من حجمهم . هم أقزام في الحقيقة يختفون خلف دروع حديدية ضخمة ، هم ليسوا مخيفين ، بل الوهم الذي يزرعونه في عقولنا هو ما يخيفنا .
هم ليسوا السبب بل لأنني لم أتعلم أبدًا كيف أحمي نفسي. لن أعود كالماضي ، لن أحسن الظن فالكل عندي مذنب إلا أن يثبت لي العكس ، والمذنب يبقى مذنبًا للأبد ،، والعالم مليئ بالشريرين وعلي أن أحمي نفسي . الطيبة للجميع ولكل من هبّ ودب ؟!! تخلصت من هذا المرض !
هذه أنا اليوم ،،
وهذا ما تعلمته عبر السنوات الثلاث الماضية ،، وللنرجسيين فضل كبير في هذا .
للنرجسيين أقول : لتذهبوا إلى الجحيم ، مع خالص حبي ( :
كم أحببت هذه الفقرة
الولاء …
أن لاتنتمي يعني أن باستطاعتك أن تدير ظهرك لمن تحب عندما يجد الجد ، أن لا تعترف بوطن ولا مجتمع لا ينصفك ، يعني أن تتنكر لكل فكر يجعلك تدخل في طرق لا تريدها مهما قال الناس وقالوا.
موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه