البوصلة الشخصية .. بخط د. ناعمة الهاشمي

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
معلومات o0o البنوتةo0o
إنضم
20 يناير 2009
المشاركات
60
مستوى التفاعل
0
النقاط
0



هذا الموضوع مقسم إلى 5 اجزاء هذا الجزء الثالث منه



الاستاذة / ناعمة الهاشمي
استشارية العلاقات الزوجية والعناية بالحياة





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزنبق




استاذتنا الغاليه سؤالي هل معنا حديثك ان التي تصلح
للشمالي هي الشماليه لانها تعرف تفكيره وليست الجنوبيه وفي
سؤال اخر هل ممكن ان يوجد شخصيه ماسيه بالفطره ولقد سالتكي
احد الاخوات عن شخصيتك وذكرتي لها عن الشخصيه الماسيه ان
الشخص العارف بالشخصيات ياخذ من كل شخصيه اجمل الصفات
ليكتسبها لكن ما هي شخصيتك قبل ان تكون ماسيه اذا ما في
تتطفل لاني اعتقد والله اعلم انها شماليه شرقيه وهذا بفضل
الله والذي ساعدك في تحقيق في ما وصلتي اليه من نجاح باهر
حفضك الله به ودمتي لنا نبراس للعلم النافع والمضئ لحيتنا







أجابتي على السؤال الأول:


لا بالطبع، ليست الشمالية للشمالي دائما، بل تنجح الجنوبية مع الشمالي
إن شاءت ذلك، وتنجح الغربية مع الشرقي، والشرقية مع الجنوبي، وكل مع
كل،


لكني أردت بالمثال السابق اختصار عدة قصص في قصة واحدة، ففي الكتاب
ستقرئين قصة حياة الشمالي على عدة مراحل، أولا عندما يتزوج جنوبية
ويستمر وسنجح معها، ثم شمالية ثم شرقية وهكذا،


ستجدين قصة نجاح كل النماذج، وما أردته في المثال السابق أن أشرح من
خلاله كيف أن الجنوبية التي تتخلى عن الشمالي كيف تتخلى عن ماسة نادرة
مستعد للتضحية بحياته من أجلها، وهي لا تعلم،


أردتها أن ترى الحب الذي يحمله الشمالي لها، وأن تبدأ في التجاوب معه
بشكل أفضل.




نعم توجد شخصية ماسية بالفطرة، لكن نادرة، غالبا الشخصية الماسية تكتسف
في سن الطفولة، عبر التربية، كأن يكون الطفل شماليا على سبيل المثال،
أبواه جنوبي وآخر مثلا شرقي، ثم له شقيقة غربية، وهو إنسان يحب الجميل،
فيقتني الأفضل من كل شخصية،


أو أن يكتسبها عبر الدراسة والمعرفة والتدريب، لكن الشخصية الماسية لا
يمكن اكتسابها بلا قناعة وقلب محب،


أي أنها لا تكون بالتظاهر، عليك أولا الإقتناع بأن الناس تسحق الأفضل
منك.



أعتقد والله أعلم أني في الأساس كنت شمالية متوسطة، فأنا شمالية بنسبة
60% فقط، لكني استطعت عبر دراستي للبوصلة أن أنظم سلوكياتي، وبت أدرك
أهمية التواصل مع الآخرين، وأدرك أهمية نشر العلم، كما يدرك الجنوبي
أهمية نشر السلام،


وأنا أطبق شماليتي، حينما أنصح الآخرين إن لاحظت، فيهمني أن أعلم
النساء الكثير من العلوم التي ستحميهن من الوقوع في المشاكل،




شماليتي أيضا تعمل عبر سني قوانين صارمة، لا رجعة فيها، حفاظا على
النظام والحقوق،


وتجدين شماليتي أيضا في قيامي بأكثر من عمل في وقت واحد،


جنوبيتي، أني أريد أن تعيش كل الأسر في سلام، وأتمنى لو أني أوفر الألم
على النساء عبر دوراتي واستشاراتي،


التواصل مع الآخرين بقدر ما أستطيع،


الإهتمام باحتياجاتي الخاصة أيضا بقدر اهتمامي بالآخرين،


أن أحب نفسي بما يكفي لأحب الغير،


الإستمتاع بلحظات حياتي،


وبالتالي استطعت الموازنة بين شماليتي ( الأصلية) التي تدعوني إلى
الإنجاز والعمل المتواصل


وبين جنوبيتي المكتسبة التي تدعوني إلى الإسترخاء، والإستمتاع ببعض
اللحظات في حياتي،


أما من شرقيتي فقط اكتسبت التركيز، فقد استطعت أخيرا وبعد صراع مرير أن
أتنازل عن وظيفتي كمحرر اقتصادي في تلفزيون أبوظبي، وكمعد برامج أسرية
في الإمارات للإعلام.


تنازلت عن وظيفتي لكي أصبح أكثر تركيزا على عملي الحالي في مملكة
بلقيس، وبالفعل ولله الحمد فقد وجدت أن استقالتي من عملي السابق جعلتني
أكثر عطاء في عملي كاستشارية، فقد تفرغت تماما، وها أنا أسافر إليكم
وأكتب لكم بعقل أكثر تركيزا.



من غربيتي أجدني صاحبة أفكار سابقة لزمانها وأصر على أن أنفذ أفكاري
مادمت مقتنعة بها، مثل مجلة أسرار، كانت فكرتي، ورغم أنها لاقت الكثير
من الإنتقادات في البداية، لكنها في النهاية حققت النجاح،



وغربيتي تجعلني أبتكر أفكارا جديدة كل يوم،



هذا باختصار نمطي، وهكذا بدوت شخصة ماسية،


كل واحدة منكن قادرة على فعل ذلك،


فكل الأنماط في داخلك، لكن أصقليها،


نحن كلنا لدينا ذات الجينات، بعضها موقد والبعض مطفأ


أشعلي جميع أنماطك، ثم انتقي منها الإيجابي من الصفات


فتصبحين ماسية،


أتمنى أن أكون قد أجبت على سؤالك.




قصة حياة الجنوبي








بسم الله الرحمن الرحيم



أعلم بأنكم تنتظرون،


ولذلك سنبدأ فورا في سرد قصة حياة الجنوبي، هذا الكائن


الرقيق المفعم بالعواطف،



لكي تفهمين الجنوبي عليك أن تعلمي أين يعيش،....؟؟؟



فمكان عيش كل نمط تحدد ملامح شخصيته، فكما رأينا بأن الشمالي يعيش في
غابة، جعلته يصبح متوترا حذرا قليل التواصل مع الآخرين، ... سنرى الآن
أن الجنوبي أيضا يعيش في مكان مختلف، يشكل جوانب شخصيته،











يعيش الجنوبي في قطب متجمد، فهل شاهدت ذات يوم قطب متجمد حيث الثلوج
تغطي كل شيء والليل يستمر طوال اليوم، والبرد القارس يسيطر على
الأجواء،





إن الجنوبي بجهازه العصبي والهرموني، يعيش في صقيع كهذا الصقيع، تماما
كما الشمالي بجهازه الهرموني والعصبي يعيش في أجواء الغابة التي تستدعي
الحذر طوال الوقت،









الجسد وعاء الأنسان، وبيته، وبيئته أيضا،


والجنوبي بكل ما لديه يعيش في صقيع وعالم من الثلج،


لا يد للجنوبي في ما هو عليه، لقد وجد نفسه بشكل مفاجئ في هذه الأرض،
وكان عليه أن يخوض صراعا مريرا من أجل البقاء،




نظر الجنوبي الذي يتجمد من شدة البرد حوله بحثا عمن بهبه الدفيء تلفت
عبر الظلمة هنا وهناك، فلم يرى شيئ ثم نظر من جديد، لكنه لم يرى أحدا،


وبقي طوال تلك الأيام يبحث، حتى بات يشعر باليأس، فقرر أن يبدأ في
المشي إلى الأمام قليلا، لكن السير على هذه الثلوج خطر آخر، فقد يسقط
في هوة عميقة مخفية تحت الثلج، ولهذا يلزم مكانه ولا يغامر، ولا يحرك
ساكنا،










وبينما هو على هذا الحال، سمع صوت ضحكات أطفال في الجوار، فمد بصره
قليلا، ليكتشف أن ثمة قبيلة قد أتت لتقيم إلى جواره، فجن جنونه من شدة
الفرح،




وأخيرا وجد أشخاصا يأنس إليهم، فسارع إليهم بابتسامة طيبة مرحبة، فارعا
يديه على مصراعيهما، وراغبا في ضمهم إلى صدره، إنه سعيد جدا بهم، سعيد
حتى الإستغراق، كم هو سعيد، فقد شعر أخيرا بالأمان والإستئناس





عليه أن يتمسك بهذه القبيلة، وأن ينضم إليهم مهما كان الثمن، إنه
بحاجتهم، فهو قد يموت إن بقي وحيدا، بعيدا عنهم، وبشكل خاص في هذه
البقعة المتجمدة من الدنيا،



وما أن بات بينهم حتى بدأت الدماء تتحرك في عروقه، وشعر بالحياة تسري
في جسده، وبات يضحك ويقهقه، ويتحدث معهم بمودة ومحبة،




وهم أيضا حينما لمسوا طيبة قلبه، وصفاء سريرته، أحبوه، وقبلوا ضمه
إليهم،



كان على الجنوبي أن يقوم ببعض الأعمال لهذه الجماعة،




لكي يقبلوا به على الدوام، فهو يعلم قانون العالم المتجمد، كل شخص عليه
أن يؤدي خدمة ما للجماعة،


ولهذا تطوع كغيره من الجنوبيين في خدمة كل فرد من أفراد الجماعة، إنهم
يتبادلون الخدمات بشكل مستمر،


لكنه لا يفعل أي شيء لنفسه وحده، كل ما لديه ملك للكل، وكل ما لدى
الآخرين ملكه،


هذا أمر يشعره بالراحة، والإسترخاء،


يستطيع الإسترخاء حقيقة فعمل الواحد منهم كعملهم جميعا،


مع هذه الجماعة بات أكثر قدرة على النوم


ثمة من يحرسه، وثمة من يغسل ملابسه وثمة من يهتم بطعامه


إن عمله لا يتجاوز الساعتين


فأفراد القبيلة كثر، ويتناوبون، ياااااااه ما أجمل التعاون


كم هو مريح كم هو جميل، كم هو مبدع هذا التعاون


لكن،


لا توجد خصوصية هناك، لا شيء لك وحدك، لا يمكنك غلق باب بيتك ففي أية
لحظة قد يحتاج أحدهم للمبيت عندك، فكوارث تلك البقعة من الأرض كثيرة،
ومفاجأة،



إن الجماعة تهبه الدفيء والأمن والإستقرار بطريقة جيدة، فمعهم أصبح
أكثر أمنا، إنهم كجماعة بمقدورهم مساندة بعضهم والدفاع عن بعضهم.





في البقع الثلجية من العالم، كل شيء ممل، وكل شيء بارد وقارس، والحياة
هناك لا تساوي شيئا بلا صديق وونيس،








إن ما يجعل الحياة وساعات اليوم تمر بسلام،



هما شيئين فقط :


1- المجموعة ( الأصدقاء والزوجة ).
2- النوم.



عليه أن ينام قدر استطاعته، لكي يتجاوز ساعات اليوم الكئيبة الباردة،
وفيما عدا ذلك فإنه سيقضي باقي اليوم في العناية بأصدقائه الجدد
والتحدث معهم،



الجنوبي لا يبني المستقبل، لأنه مع الإنهيارات الثلجية، ومع التنقل
المستمر للجماعة لا يوجد مستقبل، ولا توجد طرق راسخة للبناء،




وكما ترون، فإن الجنوبي الذي أصبح سعيدا بجماعته الجديدة، بدأ يتنقل
معهم، وكان يحدث نفسه لو أنه يلتقي بفتاة أحلامه الدافئة المشرقة،




كانت في القبيلة التي بات ينتمي إليها مجموعة كبيرة من الفتيات وكلهن
معجبات، وهو يميل إلى استلطافهن والتودد إليهن بشكل مستمر،





فكثيرا ما يخبرهن كم هن جميلات، وكثيرا ما يهدي إحداهن تمثالا جميلا من
الثلج، فيما يرفقهن جميعا بنظرة فاحصة بين وقت وآخر، لكنه يتوق إلى أمر
آخر،


أمر يفتقده،


إنه كالشمالي الذي يقع في حب الجنوبية لأنها تمتلك ما يفتقده، حيث
تمتلك الحب والحنان الظاهر والغامر.



وهكذا فإن الجنوبي سيقع ذات يوم في حب امرأة تفيض دفئا، ونشاطا، امرأة
تحمل ما ينقصه، تحمل النار المتأججة، التي ستسري في أوصاله وتعيد إليه
الدفء


كان الجنوبي حتى ذلك الحين، قد حقق مكانة كبيرة بين أفراد القبيلة، وقد
استطاع بحكمته وسديد رأيه أن يتبوأ مركزا طيبا لدى رئيس القبيلة فأصبح
مستشاره الخاص،




وبينما هو يتنقل عبر الثلوج، عثر على فتاة قد تاهت من قبيلة ربيعية
بينما كانوا يعبرون القطب، سقطت بين الثلوج، أسرع إلى نجدتها، وكانت
باردة حد الموت،


حاول الجنوبيون إنقاذها، وبالفعل تمكنوا من ذلك، ورحبوا بها في
القبيلة،







بدأ الجنوبي يراقب هذه الضيفة القادمة من المجهول، والتي تختلف عنهم في
كل شيء، وكأنها كائن مختلف، إنها نشطة، ولا تعير العواطف الكثير من
الإهتمام،


تعمل صامتة، وتعمل بجدية، وتنهي الكثير من الأعمال في وقت واحد، ولا
تكاد تشعر بالبرد، كما أنها لا تهتم كثيرا لعينيه الفضوليتين ولا
لتوددات أفراد القبيلة المستمرة،




















ينظر لها الجنوبي، المستشار والقائد الجديد،


وتعتمل مشاعر الحب والإعجاب في قلبه نحوها، ولا يكاد يرى سواها، وفجأة
يصبح مخلصا، فيتوقف عن ممازحة بنات القبيلة، ويخصص كل مشاعره للتفكير
بفتاته الشمالية،


عندما ينظر الجنوبي للشمالية، يرى كم هي منهكة متعبة، وكم هي باردة من
الخارج، فيعتقد أنه المنقذ لها، وأن عليه أن يسرع إلى تلبية احتياجاتها
من الحب والإحتضان،









الجنوبي كغيره من الناس يرى العالم بمنظوره الخاص، ويعتقد أن كل الناس
مثله تشبه في احتياجاته، وأن الشمالية لا تحتاج حاليا إلى أكثر من الحب
والدفيء والإنتماء الذي كان قد احتاج إليه سابقا، عندما كان وحيدا،




الشمالية حركت لديه بعض المشاعر لأنها خاطبت الإختلاف،




والجنوبي يشعر بانجذاب، ويرغب لو أنه يستطيع أن يبث ذلك الحب الكبير
والود إليها،




لكنه خائف متردد ويشعر بالخجل بعض الشيء،



لكن الشمالية الجريئة شعرت به، وأدركت أنه يراقبها، فاقتربت منه وسألته
إن كان يرغب في قول شيء،



لكن الجنوبي أصيب بالتوتر والتردد من جديد، وبدأ يحدث نفسه عن قوتها
وجرأتها، ورأى أن بامكانه البوح،



فباح لها، بما في قلبه، وأنه يرغب في الزواج،


طلبت الشمالية مهلة قصيرة للتفكير،


إنها متسرعة ولهذا وافقت بعد هنيهة،











لكنها سألته عن مهرها فماذا قال.....؟؟؟



قال لها: أعدك أن لا أتركك وحيدة أبدا وأن أمدك كل لحظة من حياتك بالحب
الذي تحتاجين إليه، وأن أجلعك تعيشين مدى عمرك دافئة.







فكيف فهمت الشمالية الكلام.....؟؟؟


أعدك أن لا أتركك وحيدة: أن يلازمها حتى حينما تقرر الإنفصال عن
الجماعة، والرحيل إلى بقعة أكثر أمنا.


أجعلك تعيشين في دفيء: أي أبني لك بيتا في مكان دافئ وحميم.




ومرت الأيام والشمالية تنتظر والجنوبي طيب القلب المسالم، لا يفعل شيء
أكثر من احتضانها بالحب والعطف كل ليلة،


ويداعبها طوال اليوم، ويتباها بها أمام أفراد قبيلته، كم هو فخور
بزوجته


منصرفا بذلك عن مغازلة جميع نساء القبيلة،


وكانت الشمالية في بداية الأمر مثله، منغمسة بطبيعتها كأنثى في أحضان
حبه ووده، وسعيدة به، ... لكن...










في أحدى الأيام، استيقظت الشمالية فوجدت أن بيت الجيران قد انهار، بسبب
انهيار ثلجي أثناء الليل، فشعرت بالرعب، وفكرت أن ذات الشيء سيحدث لهما
لو أنهما بقيا هنا....



فسارعت إلى زوجها الجنوبي تخبره ما حدث، لكن الجنوبي لم يحرك ساكنا، كل
ما فعله أنه ساهم مع أفراد القبيلة في دفن الموتى،


بقيت الشمالية تفكر،


والجنوبي عاد إليها أكثر شوقا، يملأه الحب، والود،


وهو يفكر في أعماقه، ها قد حصلت على امرأة هي كل كياني، امرأة تختلف عن
كل نساء القبيلة، يحسدني عليها الكل،


كم أحبها، سأعوضها عن كل أيام البرد التي عانتها، وسأخذها في قلبي أبد
الدهر، لا تساويها امرأة أخرى،


سأحتضنها كلما كانت بقربي، ولن أسمح لمكروه يمسها،


بينما الشمالية تفكر في الوعود التي قطعها الجنوبي على نفسه ولم ينفذها
حتى الأن، فأين الأمن الذي وعدها به، ..........؟؟؟















الجنوبي مثله مثل الشمالي يحب الأمن والسلامة لكن الشمالي يرى تحقيق
الأمن عبر الإنجازات الشخصية،




فيما يرى الجنوبي الأمن عبر العلاقات الإجتماعية، أتمنى أن تتضح الصورة
أكثر،




كل إنسان بحاجة للإحساس بالأمن والسلامة لكنها لدى الشمالي هاجس في
الحقيقة،




وكل إنسان يحب المودة والألفة والتواصل مع الآخرين، لكنها لدى الجنوبي
هاجس خاص،



وكل إنسان يحب النظام والترتيب والتنسيق لكنها لدى الشرقي هاجس حقيقي،




وكل إنسان يحب التجديد والإستمتاع والإنطلاق لكنها لدى الغربي هاجس
مستمر.






وهكذا نقول:


الشمالي : هاجسه الأمن والسلامة.


الجنوبي : هاجسه الحب والمودة.


الشرقي: هاجسه الأنظمة والتطبيق.


الغربي: هاجسه الحرية والإستمتاع.









ونكمل حكاية الجنوبي،


عندما عاد الجنوبي الرجل الرقيق المشاعر إلى حبيبته الشمالية، وجدها
غاضبة متجهمة، فحاول أن يعرف سبب غضبها، فانفجرت به لأول مرة وبصوت عال
ٍ



تصرخ : لقد كذبت علي، لقد أخبرتني أنك ستشعرني بالأمن، لكن لا شيء حدث،
بالعكس إني أعاني الخوف كل يوم، لم تعد لدي الرغبة في الإنجاب، ولست
أرغب في البقاء معك، إنك لا تفعل أي شيء لتحميني....


لكن الجنوبي يسمع: إنك لا تحتضنني كفاية، إنك لا تقبلني كفاية، إني
بحاجة إلى المزيد من الدفء.



فيبادر إلى الإقتراب واحتضانها، لكنها بكل قسوة تدفعه بعيدا، فهي تعاني
ضغطا رهيبا، فهي تعيش في غابة والخيارات غير متوفرة، وهو يعيش في قطب
متجمد ولا خيار،



عندما تدفعه عنها يصاب الجنوبي بالصدمة والخوف معا، وينظر لها كأنه
لأول مرة يراها، إنها كالوحش الهائج، لا يمكنه الإقتراب أكثر،


لأول مرة يرى وجها قاسيا باردا كهذا،


لم يكن يعرف أن عدم الأمان هو كرباج الضغط الذي يسلط الشماليين،


والذي يحولهم إلى متسلطين،


كانت الشمالية تفكر طوال الوقت في الإنهيار الذي أودى بحياة جارتها،


وتنظر للقبيلة الجبانة التي ما حاولت يوما أن تجعل حياتها أكثر أمنا،


وتساءلت أمام كل أفراد القبيلة: لماذا لا تتركون المكان، لماذا لا
ترحلون، ........؟؟؟


لكن أفراد القبيلة الجنوبيين: يخشون الرحيل في هذا الفصل من السنة،
يتأنون كثيرا، ولا يستطيعون السير إلى مسافة بعيدة، إنهم يعرفون حدود
إمكانياتهم ....









لكن الشمالية لا تعلم....


ثم تقرر الرحيل مع زوجها وحدهما.........



كان الجنوبي يستمع إلى حديثها، ويحدث نفسه بأن كلامها صحيح، فقط لو أنه
يستطيع إقناعها بالتريث، حتى يهدأ الجو،




لكنها مصرة،



فيحايلها التريث،


لكنها مصرة،



إنها عنيدة، ومتسرعة،


فيقول لها: لا أستطيع ترك قبيلتي بهذه السهولة، إنهم يعلقون علي
الأمال، أصبحت قائدهم لا أستطيع التخلي عن مكانتي ومنصبي بسهولة،
افهميني، تريثي قليلا، لعلنا نجد حلا آخر،








لكن الشمالية تعلم أنه ما أن يحل الربيع وتهدأ الأوضاع سيعود جميع
أفراد القبيلة إلى اللهو واللعب، ولن تتمكن من السيطرة بعد ذلك على
زوجها، لن تتمكن من إقناعه بالرحيل،


عليها أن تفعل ذلك الآن، بما أن المكان ينبأ بالكوارث،


إنه أفضل توقيت للتأثير على زوجها،




الجنوبي هذا الرجل المحب، لا يكاد يرفض لها طلبا، لكنه لا يستطيع
الإنفصال عن الجماعة،


إنه يعرف ماذا يحدث للإنسان حينما يبقى وحيدا،


وقد جرب ماذا تعني الوحدة في الصقيع،



لكن الشمالية لا ترى أنها وحيدة مادام هو معها، فهو كل حياتها،
والقبيلة لا تهمها كثيرا،



لكن الجنوبي يرى أن كل القبيلة هو، إن القبيلة هي زاده في هذه الحياة،
وهي أساس سعادته وراحة باله،


لكن الشمالية لا تكاد تفهم،



إنها تصر على اقتلاعه من جذوره،


إنها تصر على فصله عن رحم الراحة،


فيحاول الضغط عليها فيقول: لكني لن أرحل معك ستضطرين للرحيل وحدك،


فتصاب الشمالية بالرعب، فهي لا تكاد تعيش بدونه،



فتحاول من جديد بكل الطرق لإقناعه،



ولأنه طيب القلب محب ودود


يقبل أخيرا.



وهكذا ترحل الشمالية ويتبعها الجنوبي غير مقتنع،



وفي قلبه حزن عميق على تركه أحبته في القبيلة،



وبمجرد أن تركا القبيلة، بات كل أفراد القبيلة يفكرون في الرحيل،


فالشمالية حركت لديهن الأمل، والحماس لذلك،



لكن الشمالية وزوجها المحب قد غادروا مبكرا،


وتجاوزوا مسافة كبيرة،










كان الجنوبي قد بدأ يشعر بالإرهاق والتعب،


وكانت الشمالية تقوده،


وكان يتمنى لو أنها تتوقف قليلا ليتبادلا القبل والإحتضان، فهو يشعر
بالبرودة تكاد تقتلع روحه،


لكن الشمالية الغابة، لا تشعر سوى بالخوف والوحشة من المكان، وترغب في
الوصول سريعا إلى وجهتها،



وفجأة وبينما هي تسير،


إلتفتت للخلف لترى جنوبيها ( زوجها ) وقد سقط أرضا،


أسرعت إليه وبدأت تحتضنه وتبكي،


لكنه بقي في غيبوبته،


فشعرت وبشكل مفاجئ أي فاجعة أصابتها،



كانت طوال الوقت تؤذي صاحبها،


حملته بين ذراعيها، وضمته بشدة، وهي تبكي وترجوه أن يفيق، وتعده أنها
ستتوقف في المرة التالية ولن تتركه يموت بردا،



وبينما هي على حالها، سمعته يهمهم،


ففتح عينيه وطلب منها أن تضمه أكثر،


ففعلت،


وفي اليوم التالي بات الجنوبي أفضل، وصارت صحته بخير،


لكنه لا زال منهكا،


فطلب منها الإسترخاء لبعض الوقت،



لكن الشمالية نظرت حولها فرأت أن المكان لا يشجع على البقاء،


وقالت: لم يبقى الكثير، الغابة في الجوار،



وصارت تفكر: لم كل هذا ، لماذا يتعب الجنوبي سريعا، أليس هو الرجل
وعليه أن يكون أكثر نشاطا مني....



وكان الجنوبي يفكر: ما هذه المرأة القاسية، كيف لها أن تفعل بي هذا،
ألا تشعر بالبرد، ألا ترغب في الدفء، لماذا لا تقترب مني أثناء السفر،
لماذا تصر على المشي أمامي، وغرس الغصن الناشف في الأرض،


فسألها: لماذا تغرسين غصنا ناشفا في الأرض أمامك كلما سرت.....؟؟


قالت: لكي أتأكد بأن الأرض أمامي صلبة، فلا أقع في هوة، وأتركك ورائي،
لأني وجدتك متردد وخائف،....




شعر الجنوبي بالإعجاب بها أكثر، لكنه لم يعد يحبها كما السابق،


فهي في نظره شيء مختلف، هي ليست امرأة بمعنى المرأة التي كان يعرفها،


فنساء القبيلة مختلفات، إنهن دافئات، ملتصقات، فاتنات، أمهات الحب
فعلا،






لكن هذه المرأة ليست سوى عقل يسير على الأرض...... إنها
كرجل.......!!!!




وبينما هما مستغرقان في التفكير،


شاهدا القبيلة تقترب منهما، فشعرت الشمالية بالخوف، والضيق، إنها تخشى
أن تؤثر القبيلة على زوجها، فتمنعه من السفر، أو أن يعطلون الرحلة
بكثرة الإسترخاء،


لكن الجنوبي ما أن رآهم حتى شعر بالفرح، شعر بالسعادة الغامرة، وكأن
الحياة عادت إليه من جديد،


إنه بحاجة إليهم، فقد شعر بالوحدة والبرد القارص عندما تركهم، الشمالية
التي علق عليها الآمال لم تعوضه شيئا فقط عذبته، وتركته يتألم بردا،


إنها قاسية لا تشعر به، إنها جونكر لا تكاد تتعب،


إنها مخيفة في الوحشة، فهي لا تقترب ولا تحب ولا تود،


إنها لا تفكر سوى في نفسها،


تريد العودة إلى موطنها، إلى عالمها، حتى ولو كان على حساب حياتي أنا
الجنوبي المسكين،


إنها مجرد وحش كاسر يختبئ تحت هذا المظهر الأنيق،



وعندما التقى بالقبيلة حياهم، وسألهم: كيف وصلتم إلى هنا....؟؟


قالوا: لقد فكرنا في كلام الشمالية، ورأينا أن كلامها صحيح، علينا أن
نتحرك، فلحقنا بكم، ...؟؟


أين هي كي نشكرها...












فكر الجنوبي في كلامهم، وقال في نفسه: نعم هي خير من يفكر، لكنها لا
تكاد تشعر بالآخرين إننا على لحم بطننا منذ الأمس وإني أستغرب قدرتها
على مواصلة العمل بلا طعام،



ثم قال لهم: إنها تعمل هناك، إنها تصعد الجبل، لترى الطريق الذي سنسلكه
غدا،


فقالت القبيلة: ياه، تلك امرأة جسورة، هنيئا لك بها،


فقال الجنوبي في نفسه ليتكم تعلمون ما أنا فيه من هم،



لكن أحد أفراد القبيلة الحكماء سأله: مابالك تبدو متعبا، ولونك أزرق،
وكأنك تموت، ..


فأجابه: إني أعاني البرد القارس بحق يا جدي، إني متعب،


فقال له الحكيم: تزوج من أخرى، أنت بحاجة إلى هذا الزواج، ....


الجنوبي: نعم أنا بحاجة، لكني لا أرغب في جرح مشاعرها فهي حساسة، وأقل
أمر يجرحها، لست أعرف كيف أتصرف لألبي احتياجاتي بدون أن أجرحها، ليتها
تفهمني ليتها تعرف احتياجاتي..





فقال الحكيم: تزوج سرا.....






لكن الجنوبي فكر كثيرا، إنه رقيق القلب، لا يحب أن يجرح أحدا،


وفي نفس الوقت يحبها، ولا تهون عليه،


لكنه يكاد يموت من برود مشاعرها،



يكاد يقتله البرود



وكان الجنوبي المحب الجميل الطيب القلب الشهم يقاوم كل الألم الذي
يعتريه من شدة البرد،


ويتظاهر أمام القبيلة بأنه دافء وبخير،


حتى أوهنته البرودة، وصار يتحرك بتعب شديد،


وبات مريضا،


وكانت إحدى فتيات القبيلة الطيبات الجنوبيات تعتني به


كانت ترمقه بإعجاب،


وكان يتجاهلها احتراما لزوجته،


لكنها تعود لتثير حاجته عبر كلمات طيبة،


وكان يقاوم،


وكان يحاول التقرب من شماليته الحسناء،


التي لم تكن تفكر سوى في كيفية طي الطريق للوصول إلى الغابة، ....








حاول الجنوبي أن يلفت انتباه الشمالية إلي حاجته الأساسية لكنها لم
تفهم،


إنها لا تفهم سر هذه الرغبة في الحب، والمودة،


إنها ذات جهاز عصبي ساخن، إنها فرن متحرك، لا تشعر بالبرد ولا تحتمل
الإلتصاق ولا الحب بشكل متواصل،



فماذا يفعل الجنوبي المسكين...؟؟



كان الجنوبي ينهار يوما بعد يوم، حتى سقط في غيبوبة بينما الشمالية
كانت تعمل كعادتها،


ففرزع كل أهل القبيلة إلى نجدته، وبما فيهم تلك الجنوبية الطيبة، التي
سارعت إلى احتضانه،


وصارت تغمره بعطفها وحبها المكنون


حتى عادت له الروح،


فقرر أخيرا الجنوبي الزواج للحفاظ على حياته، في هذا الصقيع،


فيلجأ أخيرا إلى الزواج سرا،


وما أن يتزوج حتى يغرق في قلب الجنوبية، التي تضمه بشوق يشبه شوقه، فهي
أيضا لا تستطيع العيش بلا هذا الحضن،


إنها دافئة جدا، محبة، وودودة،



إنها لصيقة طوال الوقت،


وكلما غابت الشمالية، كلما هرب الجنوبي إلى زوجته الجنوبية،


ليعوض على نفسه البرد،



باتت الشمالية تلاحظ أن زوجها بات بصحة جيدة، وأكثر نشاطا،


وتفتح للعمل والإنتاج،


وصارت لديه الطاقة للعمل معها أيضا،


إنها لا تعلم من أين اكتسب تلك الطاقة،


لكنها فرحت به أكثر، ........!!!!




وبعد فترة وصل الجميع إلى الغابة، حيث الأشجار، والأنهار، والحياة أكثر
أمنا بقليل من الصقيع









اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفرتاري





الصراحة .. الجنوبي صعب جداً في التعامل



يبينا نكون مكانك سر .. لا نستطيع
كون الشمالية تتولى زمام القيادة .. لأن هو من يدفعها لذلك
لا يمكن ان يجلسوا هم الاثنين .. ويخلون العالم كله من
حولهم يتحرك .. وهم كالتماثيل
اذا كان هو عاجبة .. خليه لحالة
بس هي ما يعجبها


هالإنسانة تعجبه .. لأنها تمهد له الطريق .. بس ما يحبها
.. لا حول ولا قوة إلا بالله
شيبي .. ينام على حب ويصحى على احتضان .. بس هاي الدنيا
بالنسبة له .. لا حول ولا قوة إلا بالله
طيب حبينا واحتضنا وتعانقنا .. وبعدين ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
الحياة ما تسير بهاي الصورة


لا الشمالية يعجبها هالصنف


ولا الجنوبية اللي اتمنى هالنوع .. يجيها وقت .. وتشبع ..
وتمرض من كثرة الكلام .. وتتمنى لو في يوم خذت شمالي









عزيزتي الشمالية نفرتاري،


سعدت بمشاركتك كيف حالك غاليتي، اشتقت إليك، عسى أن تكوني أنت وأخواتك
بخير، سلمي عليهن رجاء،


أختي الغالية،


كلامك عن الشمالية والجنوبي صحيح،


لكن ما لا تعرفه الكثيرات، أن الجنوبي يصبح شعلة نشاط بعد أن يشرب ما
يكفي من الحب،


يصبح منفذا بارعا،


يمكنك أن تجعليه ساعدك الأيمن إن تبرعت بالحب والحب الكبير الظاهر،


حاولي احتضانه كثيرا، أحبيه لا تنتقديه،


غازليه دائما، قبليه كثيرا،


داعبي المناطق الحساسة لديه بشكل مستمر،


ثم بعد أن تكسبيه، قدمي طلباتك كمقترحات، واطلبي منه سرعة التنفيذ إن
كان يحبك


قولي له إن كنت تحبني افعل كذا،


وإن نسي أو استرخى، ازعلي بدلع،


وأعيدي الطلب،


لكن أبدا لا تنتقديه ولا تجرحيه، لأنك ستخسريه،














عندما وصل الجنوبيين إلى الغابة،


شعروا بمتعة الإنجاز لأول مرة في حياتهم،


وفرحوا كثيرا، وشكروا الشمالية التي قادتهم إلى هذا المكان،


بينما سارع كل فرد منهم إلى اتخاذ إحدى الخمائل بيتا، وكل جنوبي أخذ
زوجته تحت شجرة يقبلها،



إلا الشمالية، بقيت وحيدة،



أرادت الشمالية بعد كل هذا التعب أن تكافئ نفسها،


أرادت أن تهنأ هي الأخرى أخيرا بحضن زوجها،


لكنها بحثت عنه ولم تجده،


سألت عنه كل فرد في القبيلة،


لكن أحدا لم يخبرها أنه يختبئ تحت الأيكة، حيث يقبل زوجته الجنوبية
سرا،



الكل يعلم ولا أحد يخبرها،


إنها الوحيدة التي ما كانت تعلم،



وبينما هي تبحث سمعت صوته،


ثم أطلت برأسها عبر الأيكة لتراه يقبل امرأة يانعة،


تضج وجنتيها بالحياة، وتمتلأ أوردتها بالصحة والعافية،


فأصيبت بالصدمة، وبدأت تصرخ عليه بغضب: أيها الحقير، أيها الدنيء أيها
المخادع القذر، أيها الدون، كيف تجرأ، كيف... تخونني وأنا التي ضحيت من
أجلك أبعد كل ما فعلته لك، أبعد كل ما عانيته معك، ألا يكفي أني تحملت
مسؤوليتنا معا، بينما آثرت أنت النوم والإسترخاء، ألا يكفي أني كنت
أعمل ليل ونهار في الوقت الذي لم تفكر فيه إلا في نفسك، أيها الأناني،
كم أكرهك، كم أمقتك،



وتركض الشمالية عبر الأدغال، وهي جريحة متعبة، منهكة، حتى بعد كل ما
قدمته من تضحية لم تجني سوى الخيانة،



لكن الجنوبي شعر بالأسى لأجلها، وفي الوقت ذاته، لم يعد يفكر في أن
يعود إليها، فهي رغم كل شي جميل فيها، تبقى باردة متعبة، وزوجته
الجنوبية توفر له الكثير من احتياجاته عليه أن يختار،



لكن أفراد القبيلة يقولون له: لا بأس عليك أن تعيدها فهي مهمة، وذات
فضل علينا جميعا، أعدها واتركها، مجرد زوجة، هي لن تكلفك الكثير، إنها
تعتني بنفسها، وتحد مؤونتها بنفسها، إنها لا تشكل عبئا عليك، أعدها
لأجلنا مسكينة،



ويبادر الجنوبي إلى إرضائها إنها طيبة وتقبل، لكنها في أعماقها تعتقد
بأنها أفضل حالا من أن تصبح زوجة أولى، فتقرر أن تدفعه إلى طلاق
الثانية،



وهكذا تعمل الشمالية بكل قوة لكي تستعيده، لكنها لا تعرف كيف....؟؟


فتسقط من جديد، إنها تعتقد أنها لو بنت بيتا فسوف تغريه ويعود، فتنهك
نفسها في بناء البيت الجديد، لكنه يستمتع طوال ذلك الوقت مع الجنوبية،


وعندما تفرغ الشمالية من بناء البيت ، تطلب أن يقاسمها البيت، لكنه
يشترط أن تستمع الجنوبية معه بالبيت، فيصيب الشمالية القهر وتموت،


وهكذا ينتصر الجنوبي ويفوز وزوجته الجنوبية بالبيت، ببساطة، وبلا تعب،


فالحياة أرزاق، أمر لم يتيسر فهمه على الشمالية،



لو أن كل شمالية أدركت أن الله هو وحده الأمن لارتاحت،


لو أن كل شمالية توازنت لصانت بيتها، وزوجها ونفسها،











ترى فيما فكرت الشمالية لحظة الموت...؟؟ عندما بدأت روحها تغرغر....؟؟؟


فكرت أن الحياة بكل ما فيها لم تكن تساوي شيئا، وأن الموت سيداهمها في
وقته وفي حينه سواء كانت في الصقيع أو في الغابة أو في البيت،


الموت يأتي للإنسان في كل مكان، لا يثنيه شيء،



فكرت كم أنها أهدرت حياتها على أمور غير مهمة، في الواقع، فكرت أن
الدنيا لم تكن تستحق كل تلك الجدية،


فكرت لو أن الزمن يعود إلى الوراء لو أن الله يمد في عمرها فتعوض على
زوجها الألم،


تريد أن يعود الزمن إلى الوراء فتهتم بمشاعرها أكثر، وبزوجها أكثر،
وتنجب أطفالا يملؤون عليها الدنيا،


وتحب أطفالها ولا تعصب عليهم،


ياه الحياة تافهة، تافهة،


الحياة لاشيء


إن الجنوبي وحده يدرك أن الحياة لا شيء،


ولهذا فقد وصفه عليه الصلاة والسلام بخير الأنماط.











هذا الموضوع مقسم إلى 5 اجزاء هذا الجزء الثالث منه
انتظروا الاجزاء الاخرى




يتبع ...................


بقي جزئين بكرة بإذن الله .............. خلاص بروح انام بكرة جامعة عندي .........


اشوفكم بكرة ............ واعذروني
انا ما احب اماطل بس ................................... مافيني انسق وازبط الحين بكرة وخير







انتظركم وتنتظروني ..........
 
معلومات o0o البنوتةo0o
إنضم
20 يناير 2009
المشاركات
60
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
عشان عيونكم ............. هدية مني قبل ما انام حنزل كل الاجزاء والله تستاهلون ......


اهم شي تستفيدون .........



يلا ......
 
معلومات o0o البنوتةo0o
إنضم
20 يناير 2009
المشاركات
60
مستوى التفاعل
0
النقاط
0


هذا الموضوع مقسم إلى 5 اجزاء هذا الجزء الرابع منه

الاستاذة / ناعمة الهاشمي
استشارية العلاقات الزوجية والعناية بالحياة







عاش الجنوبي والجنوبية في البيت الذي بنته الشمالية، والذي لم يكن
مكتملا،


وبعد مدة من الزمن، سقطت بعض الأسوار، وتهاتكت الجدران


لكن الجنوبي أهملها، ولم يفكر في إصلاحها،


والجنوبية زوجته لم تهتم أيضا،


كان الأطفال يلعبون في فناء الدار،



بينما كان الشمالي وزوجته الشمالية ( إن كنتم تذكرون حكايتهما) يمران
من هناك، لا حظا أن الأطفال في خطر،


فقال الشمالي للجنوبي: لماذا لا تصلح دارك، فقد ينهار، وقد تفترس
الوحوش أطفالك، عليك بإعادة بناء الدار،


لكن الجنوبي قال : حسنا، سأفعل ذات يوم،
لكنه لم يفعل،


وذات يوم: سقط السقف على رأس أحد أطفال الجنوبي، بينما هاجم سبع الطفل
الآخر،


وهكذا فقد الجنوبي أطفاله،


فمر عليه الشمالي والشمالية وقالا له، ألم ننصحك سابقا،


تعلم الجنوبي الدرس، عمليا، بعد أن خسر فلذات كبده،


بينما لم يتعلم عبر النصحية، فهو لا يستوعب إلا عمليا،







أخواتي،


لازال في الإنتظار قصة حياة الشرقي والغربي، وهي رائعة أيضا،



وسأسردها لكن،


لأن مشاركاتكن تثري كتابي لو تعلمون، ..... فشكرا جزيلا لكن،



بالنسبة لمن تعتقد أن الجنوبيون دائما خائنون، فهذا غير صحيح، الجنوبي
عندما تزوج الجنوبية أخلص لها، كذلك لو أن الشمالية قدمت له الحب ولو
مرة يوميا على أقل تقدير، لكان قد أخلص لها،


لكني أردت أن أجعله درسا عبر القصة لكل شمالية متهالكة على الدنيا،
متجهمة، سوداوية،



بينما أيضا هناك شماليون يخونون عندما لا يجدون من يقدر إمكانياتهم
ويشعرهم بعبقريتهم، ....



الخيانة ليست نمطية، لكنها قد تكثر لدى نمط دون الآخر،




وهناك نقطة أحب أن أضيفها:


الجنوبي يرى أنه ماهر في إنتاج الحب، والعالم كما ترون بحاجة إلى الحب،
لكي تتقلص حجم المشاكل والحروب، الجنوبي حمامة السلام،


والشمالي يرى أنه ماهر في تعمير الأرض، وفي خلق العالم المتقدم الجميل
المسالم، إنه منجز،



يمكننا أن نقول، أن الجنوبي سيقتسم الحب مع الشمالي فيما يقتسم الشمالي
إنجازاته مع الجنوبي،



هكذا ببساطة،



فالشمالي بلا حب لا يستطيع الإنجاز،


والجنوبي بلا إنجاز لا يستطيع العيش،


كل يكمل بعضه


العزيزة نفرتاري،



أولا أشكرك على العباءة الهدية وقد لبستها في محاضرة أمس في الخبر، في
دورة حوار الكناري وكانت راقية، شكرا لك من جديد،


ثانيا غاليتي، إن كنا سنسخر من عاطفية الجنوبي إذا علينا أن لا نتكلم
عن الحب ولا نطالب به إطلاقا، علينا أن نكتفي بإنجازاتنا فقط،


الجنوبيين منبع الحب في هذا العالم، إنهم يقولون للعالم تريث حينما
تشتد الأزمات،


إنهم يجعلون الأرض الموحشة أكثر ألفة،



في الغابة غاليتي سترين في كتابي كيف سيتغير الجنوبي والجنوبية
ويتحولان، إنها اكتشافات رائعة تعرفي عليها عبر الكتاب إن شاء الله،


وكذلك سترين ماذا سيحدث للشماليين، حينما يذهبون لزيارة الأراضي
المتجمدة،


كل شيء سترينه في الكتاب،


ستذهلين كيف تتغير الأنماط وفقا الظروف،



تابعي معنا،












وجدت أن هذه المشاركة تلخص ما أردت قوله:


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطر بارد




صحيح الجنوبي رجل محبة وسلام والاحظ ذلك اذا حضر اخي
وزوجته ارى الاختلاف بين حياتنا وحياتهم فهم جنوبيين همهم
الاكل والطلعة والنوم رغم انهم مفلسين ومديونين ما يهمهم
ما شاء الله

بينما حياتنا جافة وهمنا نكرف بهالدنيا انا وزوجي لاننا
شماليين انا احاول اطور بنفسي وبيتي وعيالي وزوجي يفكر
وشلون يكسب المال
ما كنت اعرف ان الشخصيات المختلفة هي السبب
طبعا قررت ارفه عن انفسنا شوي وبديت اهتم بهالجانب لاحظت
تغيير بحياتنا كثير

وشلون ادفع اخوي الجنوبي يحسن حياته ويهتم لان تفكيره كله
وشلون يكسب المال وهو منسدح بفراشه!

وعندي تساؤل ثاني

اذا الشمالي ما يعبر عاطفيا هل معناه انه ما يبحث عن
العاطفة وهل يفضل من زوجته انها تكون عاطفية معه مثل
المبادرة والحركات الخاصة؟









اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أكسجين




من قراءتي لشخصية الشمالي والجنوبي يبدو لي...
مؤسس النظام الاشتراكي جنوبي..
ومؤسس النظام الرآسمالي شمالي..

مجرد فكرة بدرت في ذهني لست متأكده من صحتها




صحيح غاليتي،













قصة حياة الشرقي



يعيش الشرقي في عالم من المزارع،


تحيط به البساتين من كل الجهات،


ولهذا فإن اللون الذي يريحه هو الأخضر


كل شخص يمتلك مزرعته الخاصة،


يؤمن الشرقي الإسترخائي بأهمية العمل، ......... لكن العمل بهدوء ونظام
وجودة عالية،


إن المزرعة تعني أن يغرس البذور، ثم يرويها، ثم عليه أن ينتظر طووويلا،
حتى يأتي وقت الحصاد



وهذا ما يجعل الرجل الشرقي متأني، متأمل، يحب الإسترخاء والإستجمام،
لكنه منجز، وإنجازاته بطيئة، لكنها قوية، ........



إذا فالشرقي شخص انطوائي، لكنه في الوقت ذاته إنسان استرخائي، ومع هذا
منجز،






و العمل في المزارع يحتاج إلى الدقة والتركيز، والتنفيذ والتنظيم، فهو
يجب أولا أن:


1- يخصب التربة، ويعيد إحياءها.


2- ثم يختار الطقس الجيد،واليوم المناسب لغرس البذور.


3- ثم عليه أن يتخير الوقت المناسب للسقي، ليوفر الماء، كما أن عليه أن
يتعلم كيف يسقي النبتات الصغيرة كي لا تغرقها المياه،


4- يتابع يوما بيوم، أجواء الحقول الجميلة، يلهمه التأمل، والإسترخاء،


5- لقد قام بما يجب عليه فعله، ولم يتبقى عليه الآن سوى الإسترخاء
والنوم الهنيء مع المتابعة المستمرة وتأمل النبتات الجميلة وهي تنمو،
عليه ببساطة أن ينتظر موسم الحصاد،



هذه باختصار قصة حياة الشرقي، إنها جميلة، منظمة هادئة، فهو ليس
عشوائيا، ولا متسرعا، وليس كسولا، ولا حالما، إنه ببساطة شخص واقعي
جدا، منظم جدا، ينفذ الممارسات والإسترتيجيات التي ورثها من أهله بشأن
الزراعة، ينفذها ولا يغيرها إلا في النطق الضيقة، إنه لا يحاول تغيير
العادات الزراعية التي استقاها من أهله، لأنه ببساطة يؤمن بها،


ويثق في أنها الأفضل على الإطلاق، ...... فهل معه حق...؟؟؟


إلى حد ما.........




ترى من يفضل الشرقي، ....... شمالية متسرعة مضحية، أم جنوبية كسولة
حالمة، أم غربية متهورة مبتكرة........؟؟















يؤمن الرجل الشرقي بأهمية الأدوار،


بما أنه شخص تقليدي، فإنه يرى بأن المرأة مكانها المنزل،


إنه يحبها ويقدرها، ومستعد للتضحية من أجلها، بكل ما يملك، فهو
كالشمالي في ذلك،


لكنه لن ولن يسمح لها بأن تأخذ دوره في الحياة،


المرأة التي تصر على العمل مثلا، بينما يرفض الشرقي ذلك، غالبا ما
يستبدلها، لأنه لا يشعر معها بالراحة،


إنها بالنسبة له قلبت الموازين، والأنظمة، والقوانين،


وما أدراكم ما القوانين،


إن الشرقي هو الذي وضع القوانين التجارية على وجه الأرض،


القانون الذي يخص الإقتصاد والتجارة،


هو من اخترع نظام المقايضة، أي أعطني سمكة أعطيك بطيخة، .......!!!!!








عندما أصبح الشرقي مستعدا للزواج، بدأ ينظر حوله من تحت لتحت،


( فهكذا يبصبص الشرقي، إنه يخشى أن يضبطه أحدهم فيتهمه بالبصبصة، بينما
هو شخص له مكانته الإجتماعية)


نظر الشرقي لتلك الشمالية التي تعيش في الغابة المجاورة، ووجد كم هي
شخصية قيادية جذابة، تثير في أعماقه الإحساس بالقوة، لكنه لا يستطيع
الإقتران بامرأة تفوقه قوة، إنها تخيفه، رغم أنها جذابة، قد يحبها، قد
يعجب بها مدى الحياة، لكنه لا يتزوج منها، فهي لا تراعي كونها امرأة
إنها تعمل بين الرجال.....!!!!!


ثم ينظر إلى الغربية، تلك الفراشة المحلقة فوق البساتين، تثير الغرائز
والعقول، وتتودد لكل من حولها بقصد أو بدون قصد، تلك التي تنادي
بالإنطلاق والحرية للمرأة، متمردة على كل ما حولها من قيود، إنها لا
يمكن أن تقبل ترك عملها لأجله هو، رغم أنه معجب بها، فهي مختلفة صدقا،
لكنها تخيفه كالشمالية لا تناسبه، ...


ثم ينظر حوله من جديد، فيرى الجنوبية، كم هي ساحرة، تجلس هناك بهدوء،
طوال اليوم، تتأمل فيه، وترمقه بنظرات جذابه، متأكد من أنها مغرمة به،
ويشعر نحوها بالإنجذاب، فهي مريحة، هادئة، كما أنها لا تغادر المنزل
إلا نادرا، إنها لا تتململ من العادات والتقاليد، لديها صبر وطولة بال،
وحنونة، إنها مناسبة، له، فهو يحتاج إلى امرأة من هذا النوع،

















ولأن الشرقي ينظر إلى الحياة الزوجية على أنها تبادل للحاجات،
والمنافع،


فإن أول ما سيقوم به، هو تفحص زوجته المحتملة، يتفحصها ليتأكد من أنها
مناسبة، وأنها تحمل كل المميزات التي يريدها، إنه يتفحصها من تحت لتحت،


ثم يصر على رؤيتها، والنظر إليها جيدا، وقد يطلب الحديث معها ليتاكد من
أن كل شيء على ما يرام،


يتردد الشرقي كثيرا قبل اتخاذ القرار، قبل حتى أي يبلغ والدته بخطبتها،
يتردد إلى أن يتأكد من أنها مناسبة،




بعد ذلك يتم الزفاف، ويعيش الشرقي مع الجنوبية أيام عسل جميلة،


الشرقي معجب جدا، بهدوء الجنوبية، وخجلها الجميل، إنها تماما ما كان
يريد، إنها تحمر خجلا، وتتوتر كلما اقترب منها،


والجنوبية سعيدة بالشرقي، فهو رومانسي خجول، مع أنها لم تعتقد ذلك في
البداية، لكنها اكتشفت كم هو رائع في الخفاء، رغم كل ما يبديه من رسمية
وجدية، لكنه حنون عطوف ورومانسي أثناء الليل، ...








ومرت الأيام، ولا حظ الشرقي أنه كلما دخل المنزل، وجد الجنوبية تتحدث
مع رفيقاتها بالهاتف أو عبر الجدار،


أو أن إحدى رفيقاتها تزورها، أو أنها في زيارة لرفيقة،


كما لاحظ أن الكثير من أمواله تصرفها الجنوبية على الولائم، التي غالبا
تقام بلا مناسبة،



وهذا الأمر أثار ضيقه بشدة، فهو يتعب في جني هذا المال، وفي النهاية لا
يستطيع جني المال كل يوم، إن المال لا يأتي إلا في نهاية الموسم، ولا
يأتي ببساطة، بل بعد مجهود وصبر طويل،



لكن الجنوبية لا تكاد تشعر بذلك، كل ما يهمها هو أن تسعد الآخرين،
وتتصل بهم، وتهنأ بقربهم،


إن الجنوبية تريد أن تساعد المحتاجين، فكثيرا ما تسعدها كلمات الشكر
والثناء والإطراء، لكنها نسيت أنها تتبرع بمال لم تتعب فيه، إنها تتبرع
بمال رجل كاد ظهره أن ينحني ليجنيه،


إن الجنوبية لا تكاد تهتم للمال إلا إذا كانت تريد أن تهبه للناس، أو
أن تستمتع به،


والشرقي، يرى أن المال عصب الحياة،



وهكذا تتهم الجنوبية زوجها الشرقي بالبخل، وتبغضه،


ويتهمها الشرقي بالإسراف واللامبالاة، ويبغضها.










ويفكر الشرقي كثيرا،


ويقول: إن الحياة أخذ وعطاء، فلما أعطي هذه الجنوبية المال، وأسكنها
بيتي، مادامت لا تقدم لي الكثير،


إنها لا تقدم سوى الجنس، لكنها لا تهتم بالبيت، ولا تبدع في العناية
بي، ولا العناية بالأولاد،


علي أن لا أقدم لها الكثير من المال، بل أقصر معها بالقدر الذي تقصر هي
أيضا معي،


أي مثلما لا تهب سوى القليل من العناية لبيتي، أيضا لن أهبها سوى
القليل من المال،



وتتأزم الأزمة،


فالجنوبية تصاب بالجفاف، إثر تصرف الشرقي معها،، وتشعر بالإهانة، فهي
تريد أن يعاملها الزوج كملكة، ولا تريد أن تقدم في المقابل سوى الحب،
تعتقد الجنوبية الحالمة البريئة، أن الحياة ستمضي ببساطة هكذا، لا تعرف
أن العالم لا يقتنع بالحب وحده، فلو كان الحب هو الشيء الوحيد الذي
سننتجه، لمتنا جوعا، وعطشا وبردا، .........!!!!







والشرقي يتزمت أكثر، فتصرفات الجنوبية التي باتت حزينة، تسبب له القرف،
ويفكر لماذا تتصرف الجنوبية بهذا البرود، لماذا لا يهمها أن تسرف مالي،
طبعا طبعا، لأنها لم تتعب في جنيه،


ليتني تزوجت امرأة شمالية، لكانت الآن تصرف على نفسها، وقد تهبني بعض
مالها، ........ ويفكر قليلا، ثم يقول، لم لا، لعلني أقنعها بتغيير
عملها، لتعمل في مجال نسائي بحت، ... نعم سأفعل،



في الوقت ذاته، تصاب الجنوبية بالقهر، وتصرخ، أنا أريد العمل أيضا، لكن
الشرقي لا يقبل، فهو يعرف كيف هي الجنوبية، لم يسبق لها أن عملت بين
الرجال، قد تثيرهم بعينيها المغرية، وقد يغريها كلام الرجال المعسول،


إن الشمالية أكثر سمكا، إنها لا تبالي بالحب كثيرا،


وهكذا تجدون أن الشرقي قد يتزوج لأجل هدف غير الزواج ذاته، يتزوج
الشرقي لإنجاب المزيد من الأولاد، ويتزوج لأجل المال أيضا،
..........!!!!




لا بأس هذا لا يعني أن كل شرقي متزوج يرغب في الزواج من أخرى، بل إن
المرأة التي تسرف مال الشرقي، أو لا تعطيه جنسا مميزا انتقائيا، وإن
كانت غير منظمة، قد يدفع ذلك زوجها للزواج عليها،


في دورة كنز الحب، أقدم كل نمط، والسلوك الجنسي ونوعية الحب الذي
يريده،


كذلك في الكتاب ستقرئين الكثير عن دقائق شخصية الشرقي،









وهكذا يحاول الشرقي التقرب من الشمالية، معتقدا أنها قد تكون بتلك
السذاجة،



لكن الشمالية التي قد تصغي بداية لحديث الشرقي المعسول، سرعان ما تفقد
إعجابها به، بمجرد أن يبدي اهتمامه برصيدها، وتنسحب من حياته بهدوء،
دون أن تبدي أسبابا واضحة،


بل وتحذر جدا في التعاملات القادمة معه،


فيعيد التفكير من جديد، وقد يغامر بالتعرف على الغربية، فقد سمع الكثير
عن امرأة غربية، ترك لها والدها ثروة كبيرة،


ويفكر مليا، ويرى أنها مناسبة فهي تسرف بلا حساب، إنها ساذجة جدا،



لكنه ما أن يتعرف عليها، حتى يصاب بالصداع، إنها منفتحة على العالم،
وتريد شخصا أعصابه قوية جدا، ليتمكن من اللحاق بها عبر مغامراتها
الدائمة والمتعددة،


وما أن يقترب أكثر حتى يجد أنها لم تبقي من مالها أي شيء يذكر، لقد
أفنت كل قرش كان لديها،



وهكذا يعود صفر اليدين،


بينما فجأة يكتشف أن شرقية تعيش في الجوار،


فيحاول التقرب منها عبر والدته كالعادة، فهو يؤمن كثيرا بالخطبة
التقليدية،


والشرقية، ترى أنه لا بأس إن تزوجت برجل متزوج،


إنها تفعل ذلك عادة،


وعندما يتزوجان، يصبحان شخصين رائعين، إنها تعمل تماما كما يريد، إنها
نصفه الثاني في الحياة،



لكن حياتهم رتيييييييييييييييييبة، تقليييييييييييييييييييدية،


إنها أشبه بمصنع يعمل بخط إنتاج ثابت، لا يزيد ولا ينقص ولا
يتطور.........!!!!!!








في كتابي



ستجدين القصص أكثر تفصيلا، وأطول وأجمل،


ستجدين قصة زواج الشمالي من الشمالية بالتفصيل، من الجنوبية بالتفصيل،
من الشرقية بالتفصيل، من الغربية بالتفصيل،


وقصة زواج الشرقي من الشرقية، والغربية والجنوبية والشمالية،



كل نمط كيف يصبح حينما يتزوج من نمط آخر،



كذلك ستجدين كيف يكون زواج الشمالية من الشرقي، أو الشرقية من الشمالي،



يعني كل احتمال زواج، ماذا يمكن أن ينتج،


ستجديني وقد ألقيت الضوء على المخاوف، والدوافع التي تحرك كل نمط



كما ألقيت الضوء على كيفية تطوير الأنماط،


فمثلا كيف تحولين الجنوبي إلى شمالي.......... وكيف تفعلين العكس أيضا،



الكتاب شامل، ولا زلت أضيف له المزيد، عبر استفساراتكم


إنها تلهمني،


لأني أريده كاملا، ممتلئ يروي عطشكن كيف ما كان


ويشبع فضولكن لمعرفة المزيد والمزيد عن كل نمط


أريده كتابا قويا جدا، يجيب على كل سؤال قد يخطر في بال إحداكن.















تحذير


عزيزتي زوجة الغربي، اربطي الحزام،
اشربي كأس ماء بارد،
استرخي في كرسيك،
خذي نفسا عميقا،
و استعدي للقراءة،



وبالله عليك احتفظي بهدوئك
فليس كل ما سأرويه هنا، ينطبق على زوجك بالحرف الواحد،
إنما ستجديني أتحدث عن النمط السادة،


وبالطبع لا يوجد نمط سادة أبدا، دائما هناك نمط بالسكر، أو بالحليب،
........!!!!!





الغربي،


شخص يعيش في عالم مختلف تماما عما يعيشه كل نمط


فهو في الواقع يرى نفسه على شاطئ الأحلام،


كل شيء من حوله متوفر،


الحياة جميلة كما الجنة،


أشجار النارجيل اللذيذة،


وأسماك البحر الطازجة التي تلهب المشاعر،


وصوت الموج الرومانسي، والمتحدي للقدرات،


والرمال الصفراء على الشاطيء تثير أحاسيسه نحو المزيد من المغامرة،


السرير المعلق بين نخلتين، وقدماه المتدليتين، تدلكها امرأة في غاية
الجمال،


ورأسه في حضن أخرى،


وفاتنة ثالثة تمسك له بطبق الفاكهة الإستوائية اللذيذة،


إنه العالم الذي يعيش فيه الغربي،


حيث الجميلات يتمايلن ويتراقصن، ويدلكن أقدامه ليل نهار،


وحيث النساء، يتنافسن لإغوائه، ويتسارعن إلى خدمته،


فتلك تغوص عميقا عميقا، لتصطاد له الأسماك اللذيذة


وهذه تجمع الحطب لتثير النار،


وتسأله طوال الوقت إن كان راضيا عنها ويحبها أكثر من الأخرى أم لا،


الغربي الفاتن،


صاحب الأفكار المبتكرة في غزو قلوب النساء الفاتنات،


إنه يجعلهن يتساقطن عند قدميه،


سريع البديهة، يجعل كل امرأة تعتقد أنها الأجمل، والأهم في حياته، كما
هو الجنوبي،


لكن الجنوبي مسكين، مسكين، يكتفي بواحدة تعطيه كل الحب،


فما أن التقى النمط الغربي في دمه حتى صارت النساء شغله الشاغل،



لكن الغربي الغربي، في الواقع لا يكاد يعشق أية امرأة بشكل صادق،



إنه لا يهتم سوى إلى ما يفكر به،


يشعر أنه أهم شخص على وجه الأرض،


لكن لماذا....؟؟


لأنه صاحب الأفكار، إنه البداية في أي اختراع....!!!








يريد أن يجعل الحياة جنة عبر التسهيلات،


فبعد أن يسترخي كفاية، يقفز من مكانه، ويركب لوح التزلق على الماء،


ويسافر عبره إلى شاطيء مختلف حيث يرى وجوها مختلفة،


إنه ملول، ملول جدا،


وملله يدفعه إلى ابتكار هوايات جديدة، وإلى تطوير عالمه أكثر،



يتمنى لو أن بإمكان اكتشاف عالم مختلف عن هذه الأرض،


فيكتشف أميركا، يااااااااااااااااااااه، كم هي رائعة، لكن سكانها لا
يعرفون قيمتها، هؤلاء السود،



علي أن أبتكر وسيلة للسيطرة على العالم الجديد،


وعندما يسيطر على العالم الجديد، يفكر في شيء آخر،


هذه الأرض قديمة مملة، أعرف كل شبر فيها،


أريد أن أرى العالم من أعلى ,,, نفسي ومنى عيوني أصعد القمر،


ويصعد القمر، لكنه لا يرى فيه ما يثير،


يا إلهي، يقتلني الملل،



لديه الكثير من الأصدقاء، والكثير من الهوايات، الكثير من العلاقات،
..... ومع هذا لا زال يشعر بالملل،







الغربي لا يكاد يبقى في وظيفة،


إنه يرى أن الوظيفة فكرة عبيطة، خلقت للبشر المتخلفين


لأن الأفضل هو أن نعيش أحرارا من أية قيود لنحسن التفكير والإبداع،


علينا أن نفكر في التغيير،


إن الحياة بلا تغيير لا تطاق،


ويستقر أخيرا وللمرة الأولى على فكرة جيدة،


أخيرا وجد نفسه، أخيرا،


عليه أن يمتهن الأفكار،


عليه أن يفكر فكرة تلو الأخرى، ويبثها للعالم، وعلى العالم أن ينفذها،
ليتطور،


لكن الكثير من الناس في هذا العالم، لا يفهمون عبقرية الغربي،


إلا قريبه الشمالي،


إنه الوحيد، الذي يقتنع بأفكار الغربي، ويسعى لينفذها، عبر إصدار أمر
طبعا، للشرقي المنفذ، لينفذ،



إذا فالغربي، يقدم الفكرة،


والشمالي يتبنى الفكرة ويأمر بتنفيذها بحكم هيمنته وسلطته،


والشرقي ينفذ الفكرة بجودة عالية بحكم نظاميته وقدرته


التنفيذية.........!!!!!



لكن ماذا يفعل الجنوبي يا ترى...................؟؟؟


أين الجنوبي، .........


تعال هنا............




أخبرني ما هو دورك في هذه المهمة..........؟؟؟؟



بالطبع،


والجنوبي يستمتع بالإنتاج،


الغربي يفكر،
الشمالي يأمر،
الشرقي ينفذ،


والجنوبي يستمتع...........



ما شاء الله ولله في خلقه شؤون،



لكن استمتاع الجنوبي بالأمر، يسعد الغربي ، ويجعله يشعر بالإنتاج،


فالجنوبي قريبه،


وهو يعلمه كيف يستمتع بإنجازاته، بل ويتشاركا الإستمتاع



ياااااااااااه،


إلى هذه الدرجة الجنوبي مهم،


كذلك يمكننا القول بأن الجنوبي يختبر السلعة،


إنه الوحيد القادر على تذوق ذاك الإختراع،


لأنه فاضي، ومسترخي، يعني ما وراه شيء،


غير التجربة،


ويستلقي الجنوبي في حضن الإختراع،


ويقول: أممممممممممم، أممممممممم، ياه كم هي سريعة، أمممممم،


نعم هي رائعة..!!!..... لكن ماذا لو استطاعت هذه المكنسة الكهربائي
التي اخترعها الغربي، ماذا لو أمكنها العمل وحدها،


ثم ينقل فكرته الكسولة إلى الغربي،


فيشعر بالغبطة، لأنه يرغب في أن يخترع شيئا مماثلا،


إن كسل الجنوبي يطور التسهيلات،


هل رأيتم الآن أي فائدة كبرى تجنيها البشرية من الجنوبيين.



إنه الطرف الراقي، والحساس،


إنه القلب الصادق الطيب،


إنه الذي يجعل الأنماط الأخرى تعيد النظر في خلافاتها وتتصالح


إنه يجعل أواصر المحبة تنمو بينهم،


وتتعاون دائما،



وللغربي بقية،


وبعد أن أنهي الغربي سأرد على استفساراتكم بإذن الله،


هنيئا مريئا وبالتوفيق إن شاء الله للجميع.


ملاحظة:


أضفت لاحقا، مشاركتين لأختين، كتبتا ردودا رائعة،


تهم الجميع،


وأحببت كل الردود في الحقيقة،


فشكرا لكن أخواتي.










هذا الموضوع مقسم إلى 5 اجزاء هذا الجزء الرابع منه
انتظروا الاجزاء الاخرى
 
معلومات o0o البنوتةo0o
إنضم
20 يناير 2009
المشاركات
60
مستوى التفاعل
0
النقاط
0


هذا الموضوع مقسم إلى 5 اجزاء هذا الجزء الخامس والاخير منه

الاستاذة / ناعمة الهاشمي
استشارية العلاقات الزوجية والعناية بالحياة




شكرا استاذة ناعمه

الشرح دقيق ومفصل

وما اجمل القصص اذا اصبحت امثله تحسينها واضحه

تستطيعين ان تقيسي عليها تصرفات من حولك فتكتشفي اسرار وخبايا انفسهم

وطريقه تفكيرهم

في قصه الشماليه والجنوبي

ارى نفسي وزوجي اتضحت شماليتي بشكل كبير وميلي الى الشرقيه

بينما زوجي جنوبي جنوبي


سبحان الله كيف يقدر نجاحاتي ويحبها ولكن لا يسعى الى شي منها

اصبحت اغير من مطارتي للوقت ابعد الساعه عن نظري حتى لا اتوتر

واكتم في نفسي مما يؤدي الى تعكير مزاجي طوال اليوم

بينما الجنوبي لم يكتشف الى الان ان هناك اختراع اسمه ساعه

اقول له عن موعد معين واضع في تفكيري ساعه بعد هذا الموعد حتى اعطي
نفسي مجال

واسمح له ان يمارس جنوبيته في جو منالراحه بدون نرفزة وتوتر مني حيث
اعلم ان هناك متسع من

الوقت

بيني وبين نفسي

احاول واحاول وما يصبرني حنانه وعطفه وحبه الكبيررررررررررررر

تستحق ان اغير من شماليتي قليلا لاستمتع معه

واكسبه قليلا من الشماليه بالتشجيع المحب


...



شئ طرى على بالي ..

ابو بكر الصديق رضي الله عنه .. جنوبي
عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..شمالي

(موقف من جَمَال )
كان بين ابو بكر وبين عمر سباق فى الخير ويوم نزلت ايه الانفاق فقال
عمر اليوم اسبقك يا ابى بكر فذهب وجاء بنصف ماله فقال له الرسول ماذا
تركت لاهلك قال له عمر تركت لهم النصف ويقول عمر وجاء ابو بكر ومعه سره
فى يمينه يخفيها عن يساره فاعطاها النبى فقال له الرسول ماذا تركت
لاهلك يا ابى بكر قال له تركت لهم الله ورسوله فقال عمر لا والله لا
اسبقك الى خير ابدا يا ابى بكر .

تذكرت هذا الموقف فورا عندما قلتي هذه العبارات ..

اقتباس:








اقتباس:




الشمالي : هاجسه الأمن والسلامة.


الجنوبي : هاجسه الحب والمودة.





اقتباس:




الحياة ارزاق، أمر لم يتيسر فهمه على الشمالية،





اقتباس:




الحياة لاشيئ

إن الجنوبي وحده يدرك أن الحياة لا شيء،

ولهذا فقد وصفه عليه الصلاة والسلام بخير الأنماط.








روائع الشمال والجنوب ..في حياة الصحابه

أبو بكر الصديق رضي الله عنه في سطور :
عُرف في الجاهلية بحميد الأخلاق وطيب المعاشرة وإمتناعه عن شرب الخمر ،
وكان أنسب قريش لقريش ، وكان رجلاً تاجراً ناجحاً ، انتهت إليه الأشناق
في الجاهلية .
وعندما جاء الإسلام اشتهر بسابقته في الدخول فيه ، فقد كان صديقاً
أواهاً ، شديد الحياء ، كثير الورع ، حازماً في رحمة ، كان- رضي اللّه
عنه- حكيماً فقد ظهرت حكمته ورباطة جأشه في مواجهة مصاب الأمة بوفاة
النبي صلى الله عليه و سلم كـما ظهرت شخصيته القوية وحنكته السياسية في
اجتماع السقيفة.شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم أنه وزن إيمان أبي
بكر بإيمان الامه فرجح إيمان ابي بكر رضي الله عنه .

حياتهـ:
كان رجلاً تاركاً ذا خلق معروف ، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه ،
لغير واحد من الأمر : لعلمه وتجارته وحسن مجالسته .
كان تاجراً ناجحاً : كعادة معظم رجالات قريش في البراعه في فن التجارة
برز الصديق رضي الله عنه في هذا الجانب ، حيث ارتحل بتجارته الى بصرى
الشام ، وأرض اليمن ، وكان معه ابو طالب في قافلته الى الشام ، وكان
رأسماله جيداً ، كريماً ، فكان ينفق من ماله في كرمه .
حظي الصديق بمكانة رفيعة ومنزلة عالية في قلوب الناس ، وما عُرف عنه من
خلق كريم وسيرة عطرة فوظف هذه الخصال الطيبة في مجال الدعوة إلى الله ،
فاستجاب له نفر كثير من قومه
أنفق معظم أمواله في شراء المعذبين وإعتاقهم في سبيل الله تعالى .



عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سطور :
رجل قوي البنيان ، رابط الجأش ، ثابت الجنان ، صارم حازم ، لا يعرف
التردد والأرجحة ، احتشدت في شخصيته الرجولة الحقة التي اكسبته مكانة
بين قومه في الجاهلية والاسلام .
>>كان اذا مشى أسرع ، واذا تكلم أسمع ، واذا ضرب اوجع ، اعسر يسر ،
يعمل بكلتا يديه .

حياتهـ:
في رحاب مكة المكرمة ، وجوها القائظ ، وريحها اللافحة ، وصحاريها
المقفره ، وبعد حادثة الفيل بثلاث عشرة سنة ؛ ولد عمر بن الخطاب رضي
الله عنه ، حيث نشأ في كنف والده ، وورث عنه طباعه الصارمة ، التي لا
تعرف الوهن ، والحزم الذي لا يدانيه التردد ، والغلظة التي لم يعرف
فيها ألوان الترف ، ولا مظاهر الثراء التي تحقق له ما يريد .
أمضى شطرا من حياته في الجاهليه ، ونشأ كأمثاله من أبناء قبيلته ،
وامتاز عليهم بأنه كان ممن تعلم القراءة والكتابة واصبح واحدا من سبعة
عشر يتقنون ذلك ، فحفظ الشعر وأيام العرب ، وأنسابهم ، غير أن أباه لم
يتركه ليستمتع بالقراءة بعد أن تعلمها ، بل حمله على أن يرعى له الإبل
في الوديان المعشبة المحيطة بمكة ، وأقبل على تعلم الفروسية والمصارعة
حتى اتقنهما ، فكان يمسك اذن الفرس بيد ، والاذن الاخرى بيده الاخرى ثم
يثب على الفرس حتى يقعد عليه بين اعجاب الشباب من قريش ، وينطلق بالفرس
يسبق كل من يسابقه ، ولقد تفوق في المصارعه حتى صرع كل من صارعه .

اشتغل عمر رضي الله عنه بالتجارة وربح منها ما جعله في وضع مادي لا بأس
به ، وكسب معارف متعددة في البلاد التي زارها للتجارة ، فرحل الى الشام
صيفا والى اليمن شتاءْ ، واحتل مكانة بارزة في المجتمع المكي الجاهلي ،
وأسهم بشكل فاعل في بناء تاريخ اسرته ، حيث كان جده نفيل بن عبد العزى
تحتكم اليه قريش في منازعاتها ، فضلاْ عن ان جده الاعلى كعب بن لؤي كان
عظيم القدر والشأن عند العرب ، فقد ارخوا بسنة وفاته الى عام الفيل ،
وتوارث عمر عن اجداده هذه المنزلة الكبيرة ، قال عنه ابن سعد : (( إن
عمر كان يقضي بين العرب في خصوماتهم قبل الاسلام )).


في النهاية ..كلاهما شخصيتان ماسيتان تحت راية الاسلام .. رضي الله
عنهما وارضاهما

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ق و ت




بصراحه استاذه ناعمه(جزاك الله خير)
مدري هو من وصفك او من فهمنا؟؟؟
من كلامك عن الجنوبين احسست انا وبعض القارئات انه سيء
لانه (كسول-شهواني-عاله-الناس تفكر وتامر وتنفذ وهو بس
يستمتع ماله دور الا الاستمتاع؟؟؟) وايجابيته الوحيده فقط
الحب والمشاعر فقط جانب مهم لكن ماياكل عيش
وانتي قلتي ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قال بما
معناه انه خير الانماط
كيف ذلك؟؟؟
مع اني اعرف رجال من اقربائنا جنوبين (على كلام زوجاتهم )
قايمين بما عليهم من واجبات زوجيه ومشبعين زوجاتهم من
الناحيه الماديه (مسوين واجباتهم) ومن الناحيه المعنويه
(المشاعر)
حتى زوجاتهم شماليات وراضيات عن ازواجهم
ماشاء الله لاقوة الا بالله









على العكس من ذلك غاليتي،

الجنوبي هو كما وصفه عليه الصلاة والسلام، إنسان خير، أي أنه قبل كل
شيء فيه خير للناس، ويحب المساعدة وتقديم العون،

وحين نقول أنه استرخائي لا نعني أنه لا يعمل، بل يعمل، إذا كيف استطاع
العيش في المتجمدة إن لم يكن يعمل، ........؟؟؟

لكنه يقدم القليل من العمل، ما يكفيه ليعيش، ويساعد الآخرين كثيرا،

الجنوبي دافعه الوحيد للعمل المساعدة،

أي كلما كان هناك شخص بحاجة إلى مساعدته،

أو يستنجد به يسارع إلى نجدته،

يمكنك القول أن حاتم الطائي أيضا كان جنوبيا،

فهو يكرم الضيف ويغيث الملهوف،

إنك إن دخلت على قوم، تطلبين الإيواء، فخير من يأويك هو الجنوبي،



كذلك فإن السلعة التي قام كل من الغربي والشمالي والشرقي بإنتاجها، قد
تبقى في المخزن، لن يتمكنوا من بيعها وترويجها، ما لم يروجها الجنوبي،

فالجنوبي بفضل علاقاته الكبيرة، وحب الناس له، وثقتهم به، يستطيع أن
يقنعهم بالشراء،
الجنوبي مدير علاقات عامة ناجح جدا، ودبلوماسي محنك، إنه سياسي يستطيع
أن يخلق لبلده الكثير من الدول الصديقة، واجتماعي، ينمي روح الترابط
والتكاتف في المجتمع، واقتصادي، يهتم كثيرا بتنمية روح التكافل
الإسلامي، ويذكر العالم الإسلامي بالزكاة، لأنه أكثر الناس إحساسا
بالفقراء والمحتاجين

قلب الجنوبي ماسي، لكن عيبه الصغير، هو أنه لا يهتم كثيرا بزخم الدنيا،
لأن الحياة في نظره ليست إنجازات على الصعيد المادي، وإنما إنجازات
معنوية، عبر التواصل مع الناس، وجني الحسنات إثر الإحسان إليهم.

وعن نفسي أحب الجنوبيين، كثيرا، وبشكل خاص حينما اكتشفت مميزات نمطهم،
فهم في الواقع لا ينمون، ولا يستطيعون الخوض في أعراض الناس، إلا إن
كانوا متطرفين،
إنهم يلتمسون العذر للناس دائما، ويقبلون أي اعتذار تقدمينه لهم، إنهم
يفضلون الإبقاء على الصداقة ولهذا يتسامحون سريعا،


الجنوبي هوالخير كل الخير،

لكني حين وجدت النساء متحسرات، ويتمنين رجلا جنوبيا،

خشيت أن يحدث ذلك لديهن أمرا ما،

فأحببت أن أسلط الضوء على بعض سلبياته،

فحين وصفه عليه الصلاة والسلام بأنه أحسنهم، بالطبع لم يقل بأنه منزه،
لكنه عليه الصلاة والسلام، قال بأنه خيرهم، أي أنه من الناس لديه عيوب
كعيوبهم، لكنه خيرهم،

ثم قال عن الشمالي بأنه ( تلك بتلك) أي أن الشمالي والجنوبي نوعا ما
متشابهان في الفضل، ثم يأتي بعد ذلك الشرقي، ثم الغربي هو آخر الأنماط،
من حيث الإحسان للناس،


والمعنى في الحديث والله أعلم، أن الرسول عليه الصلاة والسلام، تحدث عن
فضل هذه الأنماط في معاملة الناس،

إذ أن بطيء الغضب، سريع التسامح هو الأفضل، وهو الجنوبي،
ثم يأتي سريع الغضب، سريع التسامح، وهو الشمالي، لأنه ينسى ويسامح
بسرعة أيضا، وإن كان يغضب بسرعة،
ثم يأتي الشرقي، بطيء الغضب، بطيء الفيء، فكما يغضب ببطيء، لكنه أيضا
لا يسامح بسهولة.

وأخيرا الغربي،










ومن هنا كان تفضيلهم،




((ألا وإن منهم البطيء الغضب سريع الفيء ومنهم سريع الغضب سريع الفيء
فتلك بتلك ألا وإن منهم سريع الغضب بطيء الفيء ألا وخيرهم بطيء الغضب
سريع الفيء ألا وشرهم سريع الغضب بطيء الفيء ألا وإن منهم حسن القضاء
حسن الطلب ومنهم سيئ القضاء حسن الطلب ومنهم حسن القضاء سيئ الطلب فتلك
بتلك ألا وإن منهم السيئ القضاء السيئ الطلب ألا وخيرهم الحسن القضاء
الحسن الطلب ألا وشرهم سيئ القضاء سيئ الطلب))

وفي الشطر الثاني من الحديث، يشير عليه الصلاة والسلام، إلى أحسن الناس
للناس في تقديم المساعدة أيضا، ويصفه بأنه ( حسن القضاء حسن الطلب)،
وهذا أيضا الجنوبي،


أي أن الجنوبي يقوم بخدمة الناس ويضحي نشيطا آن ذاك، لكن عليك أولا أن
تطلبي منه، فبالطلب يثار الجنوبي،

بصراحة أحببت أن أجعل الأنماط في أجواء فكاهية نوعا ما، لتغدوا قريبة
من القلب، وبالتأكيد لم أقصد التقليل من شأن أي نمط بالعكس كل الأنماط
مهمة في هذه الحياة،

لعل أفضلية الجنوبي، وصفاء نيته، وطهارة قلبه، هي السبب في أن الله من
عليه بالإستمتاع بما ينتج الناس لعله يستحق ذلك لكننا لا نعلم، ربما
استحق ذلك بفضل سلامة نيته،


لكن الأنماط الأخرى لا تتفهم الأمر كثيرا، إنها تنظر إليه على أنه
كسول، وكل من يمقته لأنه كسول، فهذا يعني أنه شمالي، أو شرقي.






اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة la esperanza




غاليتي الاستاذه ناعمه
اسأل الله ان تكوني بخير وصحه جيده وانتي تقرأين مشاركتي
من خلال خبرتك في العمل الاستشاري
ورويك لنا عن العشيقات.. فهل بأمكانك تحديد نسبه كم من
العشيقات شماليات
وكم جنوبيات وهكذا...
وهل برأيك ان هناك نسبه اعلى من الاخرى بمسأله البوصله
الشخصيه؟

انا من خلال قراءتي لمواضيعكِ ولمواضيع العضوات في هذا
الصرح الرائع
اكاد اجزم ان العشيقات بنسبه كبيره هن شماليات غربيات
هل تعتقدين انها حقيقه؟


اتمنى منك الاجابه على تساؤلاتي ولك الاجر حبيبتي









غاليتي،


سؤالك في الحقيقة مهم جدا،


عليك أن تعلمي أن البوصلة لا تحدد الأخلاق وإنما السمات العامة،


أي شخص انفعالي أو اجتماعي، انطوائي وغير ذلك.............!!!


بينما لا نقول بأن الجنوبي كذاب، أو الشمالي أناني،


لأنك ستجدين أن الأنانية موجودة في كل الأنماط حينما تتعرض للضغط،


كذلك الكذب والنفاق، والخداع والمكر، والتسلط، والخيانة، وغيرها،


كل الصفات السيئة يمكن أن تكون في أي نمط من الأنماط، حينما ينشأ ذلك
النمط في بيئة تدعم فيه الأخلاق السيئة، ......


أو يتعرض لضغط نفسي كبير، يسبب انحرافا في اتجاهه السلوكي، ليصبح في
نمطه متطرفا،



الشمالية يمكن أن تخون أيضا، لأجل المال، أو المنصب، أو أي شيء، يعني
أنها وصولية، ذلك حينما تكون سيئة التربية، أو تعاني من ضغط الفقر
المدقع، أو المشاكل النفسية، وغيرها، والشمالي مثلها،


فالشمالي يمكن أن يخون لأسباب تشبه أسباب الشمالية، بالإضافة إلى سبب
آخر جديد، مختلف، سترينه في كتابي إن شاء الله،



الشرقي يمكن أن يخون، لأجل الجنس بشكل عام، لأجل الجنس فقط، والجنس قد
يكون غالبا (شاذ)، لكن ليس كل شرقي خائن، إنما يلجأ الشرقي إلى النأي
بعاداته الجنسية الغير سوية، أو المخجلة، مثلا، بعيدا عن عين زوجته،
والشرقية كذلك قد تخون، لنفس الأسباب،



الجنوبية والجنوبي السيئ الخلق كما رأيتم يخونون ليسعدوا شخصا ما، فكيف
ذلك..........؟؟؟


حينما تشعر الجنوبية بأن ثمة رجل يعاني، ويحتاج إلى حنان وحب، قد تسارع
إلى تقديم الحب له، من باب المساعدة، وبالطبع الهدف لا يكون خالصا هكذا
فهي تعلم أن في ذلك متعتها هي أيضا، والجنوبي يفعل ذلك أيضا،







هذا الموضوع مقسم إلى 5 اجزاء هذا الجزء الخامس والاخير منه

دعواتكم اختكم البنوتة
 
معلومات o0o البنوتةo0o
إنضم
20 يناير 2009
المشاركات
60
مستوى التفاعل
0
النقاط
0


هذا الموضوع مقسم إلى 5 اجزاء هذا الجزء الخامس والاخير منه

الاستاذة / ناعمة الهاشمي
استشارية العلاقات الزوجية والعناية بالحياة




شكرا استاذة ناعمه

الشرح دقيق ومفصل

وما اجمل القصص اذا اصبحت امثله تحسينها واضحه

تستطيعين ان تقيسي عليها تصرفات من حولك فتكتشفي اسرار وخبايا انفسهم

وطريقه تفكيرهم

في قصه الشماليه والجنوبي

ارى نفسي وزوجي اتضحت شماليتي بشكل كبير وميلي الى الشرقيه

بينما زوجي جنوبي جنوبي


سبحان الله كيف يقدر نجاحاتي ويحبها ولكن لا يسعى الى شي منها

اصبحت اغير من مطارتي للوقت ابعد الساعه عن نظري حتى لا اتوتر

واكتم في نفسي مما يؤدي الى تعكير مزاجي طوال اليوم

بينما الجنوبي لم يكتشف الى الان ان هناك اختراع اسمه ساعه

اقول له عن موعد معين واضع في تفكيري ساعه بعد هذا الموعد حتى اعطي
نفسي مجال

واسمح له ان يمارس جنوبيته في جو منالراحه بدون نرفزة وتوتر مني حيث
اعلم ان هناك متسع من

الوقت

بيني وبين نفسي

احاول واحاول وما يصبرني حنانه وعطفه وحبه الكبيررررررررررررر

تستحق ان اغير من شماليتي قليلا لاستمتع معه

واكسبه قليلا من الشماليه بالتشجيع المحب


...



شئ طرى على بالي ..

ابو بكر الصديق رضي الله عنه .. جنوبي
عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..شمالي

(موقف من جَمَال )
كان بين ابو بكر وبين عمر سباق فى الخير ويوم نزلت ايه الانفاق فقال
عمر اليوم اسبقك يا ابى بكر فذهب وجاء بنصف ماله فقال له الرسول ماذا
تركت لاهلك قال له عمر تركت لهم النصف ويقول عمر وجاء ابو بكر ومعه سره
فى يمينه يخفيها عن يساره فاعطاها النبى فقال له الرسول ماذا تركت
لاهلك يا ابى بكر قال له تركت لهم الله ورسوله فقال عمر لا والله لا
اسبقك الى خير ابدا يا ابى بكر .

تذكرت هذا الموقف فورا عندما قلتي هذه العبارات ..

اقتباس:








اقتباس:




الشمالي : هاجسه الأمن والسلامة.


الجنوبي : هاجسه الحب والمودة.





اقتباس:




الحياة ارزاق، أمر لم يتيسر فهمه على الشمالية،





اقتباس:




الحياة لاشيئ

إن الجنوبي وحده يدرك أن الحياة لا شيء،

ولهذا فقد وصفه عليه الصلاة والسلام بخير الأنماط.








روائع الشمال والجنوب ..في حياة الصحابه

أبو بكر الصديق رضي الله عنه في سطور :
عُرف في الجاهلية بحميد الأخلاق وطيب المعاشرة وإمتناعه عن شرب الخمر ،
وكان أنسب قريش لقريش ، وكان رجلاً تاجراً ناجحاً ، انتهت إليه الأشناق
في الجاهلية .
وعندما جاء الإسلام اشتهر بسابقته في الدخول فيه ، فقد كان صديقاً
أواهاً ، شديد الحياء ، كثير الورع ، حازماً في رحمة ، كان- رضي اللّه
عنه- حكيماً فقد ظهرت حكمته ورباطة جأشه في مواجهة مصاب الأمة بوفاة
النبي صلى الله عليه و سلم كـما ظهرت شخصيته القوية وحنكته السياسية في
اجتماع السقيفة.شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم أنه وزن إيمان أبي
بكر بإيمان الامه فرجح إيمان ابي بكر رضي الله عنه .

حياتهـ:
كان رجلاً تاركاً ذا خلق معروف ، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه ،
لغير واحد من الأمر : لعلمه وتجارته وحسن مجالسته .
كان تاجراً ناجحاً : كعادة معظم رجالات قريش في البراعه في فن التجارة
برز الصديق رضي الله عنه في هذا الجانب ، حيث ارتحل بتجارته الى بصرى
الشام ، وأرض اليمن ، وكان معه ابو طالب في قافلته الى الشام ، وكان
رأسماله جيداً ، كريماً ، فكان ينفق من ماله في كرمه .
حظي الصديق بمكانة رفيعة ومنزلة عالية في قلوب الناس ، وما عُرف عنه من
خلق كريم وسيرة عطرة فوظف هذه الخصال الطيبة في مجال الدعوة إلى الله ،
فاستجاب له نفر كثير من قومه
أنفق معظم أمواله في شراء المعذبين وإعتاقهم في سبيل الله تعالى .



عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سطور :
رجل قوي البنيان ، رابط الجأش ، ثابت الجنان ، صارم حازم ، لا يعرف
التردد والأرجحة ، احتشدت في شخصيته الرجولة الحقة التي اكسبته مكانة
بين قومه في الجاهلية والاسلام .
>>كان اذا مشى أسرع ، واذا تكلم أسمع ، واذا ضرب اوجع ، اعسر يسر ،
يعمل بكلتا يديه .

حياتهـ:
في رحاب مكة المكرمة ، وجوها القائظ ، وريحها اللافحة ، وصحاريها
المقفره ، وبعد حادثة الفيل بثلاث عشرة سنة ؛ ولد عمر بن الخطاب رضي
الله عنه ، حيث نشأ في كنف والده ، وورث عنه طباعه الصارمة ، التي لا
تعرف الوهن ، والحزم الذي لا يدانيه التردد ، والغلظة التي لم يعرف
فيها ألوان الترف ، ولا مظاهر الثراء التي تحقق له ما يريد .
أمضى شطرا من حياته في الجاهليه ، ونشأ كأمثاله من أبناء قبيلته ،
وامتاز عليهم بأنه كان ممن تعلم القراءة والكتابة واصبح واحدا من سبعة
عشر يتقنون ذلك ، فحفظ الشعر وأيام العرب ، وأنسابهم ، غير أن أباه لم
يتركه ليستمتع بالقراءة بعد أن تعلمها ، بل حمله على أن يرعى له الإبل
في الوديان المعشبة المحيطة بمكة ، وأقبل على تعلم الفروسية والمصارعة
حتى اتقنهما ، فكان يمسك اذن الفرس بيد ، والاذن الاخرى بيده الاخرى ثم
يثب على الفرس حتى يقعد عليه بين اعجاب الشباب من قريش ، وينطلق بالفرس
يسبق كل من يسابقه ، ولقد تفوق في المصارعه حتى صرع كل من صارعه .

اشتغل عمر رضي الله عنه بالتجارة وربح منها ما جعله في وضع مادي لا بأس
به ، وكسب معارف متعددة في البلاد التي زارها للتجارة ، فرحل الى الشام
صيفا والى اليمن شتاءْ ، واحتل مكانة بارزة في المجتمع المكي الجاهلي ،
وأسهم بشكل فاعل في بناء تاريخ اسرته ، حيث كان جده نفيل بن عبد العزى
تحتكم اليه قريش في منازعاتها ، فضلاْ عن ان جده الاعلى كعب بن لؤي كان
عظيم القدر والشأن عند العرب ، فقد ارخوا بسنة وفاته الى عام الفيل ،
وتوارث عمر عن اجداده هذه المنزلة الكبيرة ، قال عنه ابن سعد : (( إن
عمر كان يقضي بين العرب في خصوماتهم قبل الاسلام )).


في النهاية ..كلاهما شخصيتان ماسيتان تحت راية الاسلام .. رضي الله
عنهما وارضاهما

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ق و ت




بصراحه استاذه ناعمه(جزاك الله خير)
مدري هو من وصفك او من فهمنا؟؟؟
من كلامك عن الجنوبين احسست انا وبعض القارئات انه سيء
لانه (كسول-شهواني-عاله-الناس تفكر وتامر وتنفذ وهو بس
يستمتع ماله دور الا الاستمتاع؟؟؟) وايجابيته الوحيده فقط
الحب والمشاعر فقط جانب مهم لكن ماياكل عيش
وانتي قلتي ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قال بما
معناه انه خير الانماط
كيف ذلك؟؟؟
مع اني اعرف رجال من اقربائنا جنوبين (على كلام زوجاتهم )
قايمين بما عليهم من واجبات زوجيه ومشبعين زوجاتهم من
الناحيه الماديه (مسوين واجباتهم) ومن الناحيه المعنويه
(المشاعر)
حتى زوجاتهم شماليات وراضيات عن ازواجهم
ماشاء الله لاقوة الا بالله









على العكس من ذلك غاليتي،

الجنوبي هو كما وصفه عليه الصلاة والسلام، إنسان خير، أي أنه قبل كل
شيء فيه خير للناس، ويحب المساعدة وتقديم العون،

وحين نقول أنه استرخائي لا نعني أنه لا يعمل، بل يعمل، إذا كيف استطاع
العيش في المتجمدة إن لم يكن يعمل، ........؟؟؟

لكنه يقدم القليل من العمل، ما يكفيه ليعيش، ويساعد الآخرين كثيرا،

الجنوبي دافعه الوحيد للعمل المساعدة،

أي كلما كان هناك شخص بحاجة إلى مساعدته،

أو يستنجد به يسارع إلى نجدته،

يمكنك القول أن حاتم الطائي أيضا كان جنوبيا،

فهو يكرم الضيف ويغيث الملهوف،

إنك إن دخلت على قوم، تطلبين الإيواء، فخير من يأويك هو الجنوبي،



كذلك فإن السلعة التي قام كل من الغربي والشمالي والشرقي بإنتاجها، قد
تبقى في المخزن، لن يتمكنوا من بيعها وترويجها، ما لم يروجها الجنوبي،

فالجنوبي بفضل علاقاته الكبيرة، وحب الناس له، وثقتهم به، يستطيع أن
يقنعهم بالشراء،
الجنوبي مدير علاقات عامة ناجح جدا، ودبلوماسي محنك، إنه سياسي يستطيع
أن يخلق لبلده الكثير من الدول الصديقة، واجتماعي، ينمي روح الترابط
والتكاتف في المجتمع، واقتصادي، يهتم كثيرا بتنمية روح التكافل
الإسلامي، ويذكر العالم الإسلامي بالزكاة، لأنه أكثر الناس إحساسا
بالفقراء والمحتاجين

قلب الجنوبي ماسي، لكن عيبه الصغير، هو أنه لا يهتم كثيرا بزخم الدنيا،
لأن الحياة في نظره ليست إنجازات على الصعيد المادي، وإنما إنجازات
معنوية، عبر التواصل مع الناس، وجني الحسنات إثر الإحسان إليهم.

وعن نفسي أحب الجنوبيين، كثيرا، وبشكل خاص حينما اكتشفت مميزات نمطهم،
فهم في الواقع لا ينمون، ولا يستطيعون الخوض في أعراض الناس، إلا إن
كانوا متطرفين،
إنهم يلتمسون العذر للناس دائما، ويقبلون أي اعتذار تقدمينه لهم، إنهم
يفضلون الإبقاء على الصداقة ولهذا يتسامحون سريعا،


الجنوبي هوالخير كل الخير،

لكني حين وجدت النساء متحسرات، ويتمنين رجلا جنوبيا،

خشيت أن يحدث ذلك لديهن أمرا ما،

فأحببت أن أسلط الضوء على بعض سلبياته،

فحين وصفه عليه الصلاة والسلام بأنه أحسنهم، بالطبع لم يقل بأنه منزه،
لكنه عليه الصلاة والسلام، قال بأنه خيرهم، أي أنه من الناس لديه عيوب
كعيوبهم، لكنه خيرهم،

ثم قال عن الشمالي بأنه ( تلك بتلك) أي أن الشمالي والجنوبي نوعا ما
متشابهان في الفضل، ثم يأتي بعد ذلك الشرقي، ثم الغربي هو آخر الأنماط،
من حيث الإحسان للناس،


والمعنى في الحديث والله أعلم، أن الرسول عليه الصلاة والسلام، تحدث عن
فضل هذه الأنماط في معاملة الناس،

إذ أن بطيء الغضب، سريع التسامح هو الأفضل، وهو الجنوبي،
ثم يأتي سريع الغضب، سريع التسامح، وهو الشمالي، لأنه ينسى ويسامح
بسرعة أيضا، وإن كان يغضب بسرعة،
ثم يأتي الشرقي، بطيء الغضب، بطيء الفيء، فكما يغضب ببطيء، لكنه أيضا
لا يسامح بسهولة.

وأخيرا الغربي،










ومن هنا كان تفضيلهم،




((ألا وإن منهم البطيء الغضب سريع الفيء ومنهم سريع الغضب سريع الفيء
فتلك بتلك ألا وإن منهم سريع الغضب بطيء الفيء ألا وخيرهم بطيء الغضب
سريع الفيء ألا وشرهم سريع الغضب بطيء الفيء ألا وإن منهم حسن القضاء
حسن الطلب ومنهم سيئ القضاء حسن الطلب ومنهم حسن القضاء سيئ الطلب فتلك
بتلك ألا وإن منهم السيئ القضاء السيئ الطلب ألا وخيرهم الحسن القضاء
الحسن الطلب ألا وشرهم سيئ القضاء سيئ الطلب))

وفي الشطر الثاني من الحديث، يشير عليه الصلاة والسلام، إلى أحسن الناس
للناس في تقديم المساعدة أيضا، ويصفه بأنه ( حسن القضاء حسن الطلب)،
وهذا أيضا الجنوبي،


أي أن الجنوبي يقوم بخدمة الناس ويضحي نشيطا آن ذاك، لكن عليك أولا أن
تطلبي منه، فبالطلب يثار الجنوبي،

بصراحة أحببت أن أجعل الأنماط في أجواء فكاهية نوعا ما، لتغدوا قريبة
من القلب، وبالتأكيد لم أقصد التقليل من شأن أي نمط بالعكس كل الأنماط
مهمة في هذه الحياة،

لعل أفضلية الجنوبي، وصفاء نيته، وطهارة قلبه، هي السبب في أن الله من
عليه بالإستمتاع بما ينتج الناس لعله يستحق ذلك لكننا لا نعلم، ربما
استحق ذلك بفضل سلامة نيته،


لكن الأنماط الأخرى لا تتفهم الأمر كثيرا، إنها تنظر إليه على أنه
كسول، وكل من يمقته لأنه كسول، فهذا يعني أنه شمالي، أو شرقي.






اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة la esperanza




غاليتي الاستاذه ناعمه
اسأل الله ان تكوني بخير وصحه جيده وانتي تقرأين مشاركتي
من خلال خبرتك في العمل الاستشاري
ورويك لنا عن العشيقات.. فهل بأمكانك تحديد نسبه كم من
العشيقات شماليات
وكم جنوبيات وهكذا...
وهل برأيك ان هناك نسبه اعلى من الاخرى بمسأله البوصله
الشخصيه؟

انا من خلال قراءتي لمواضيعكِ ولمواضيع العضوات في هذا
الصرح الرائع
اكاد اجزم ان العشيقات بنسبه كبيره هن شماليات غربيات
هل تعتقدين انها حقيقه؟


اتمنى منك الاجابه على تساؤلاتي ولك الاجر حبيبتي









غاليتي،


سؤالك في الحقيقة مهم جدا،


عليك أن تعلمي أن البوصلة لا تحدد الأخلاق وإنما السمات العامة،


أي شخص انفعالي أو اجتماعي، انطوائي وغير ذلك.............!!!


بينما لا نقول بأن الجنوبي كذاب، أو الشمالي أناني،


لأنك ستجدين أن الأنانية موجودة في كل الأنماط حينما تتعرض للضغط،


كذلك الكذب والنفاق، والخداع والمكر، والتسلط، والخيانة، وغيرها،


كل الصفات السيئة يمكن أن تكون في أي نمط من الأنماط، حينما ينشأ ذلك
النمط في بيئة تدعم فيه الأخلاق السيئة، ......


أو يتعرض لضغط نفسي كبير، يسبب انحرافا في اتجاهه السلوكي، ليصبح في
نمطه متطرفا،



الشمالية يمكن أن تخون أيضا، لأجل المال، أو المنصب، أو أي شيء، يعني
أنها وصولية، ذلك حينما تكون سيئة التربية، أو تعاني من ضغط الفقر
المدقع، أو المشاكل النفسية، وغيرها، والشمالي مثلها،


فالشمالي يمكن أن يخون لأسباب تشبه أسباب الشمالية، بالإضافة إلى سبب
آخر جديد، مختلف، سترينه في كتابي إن شاء الله،



الشرقي يمكن أن يخون، لأجل الجنس بشكل عام، لأجل الجنس فقط، والجنس قد
يكون غالبا (شاذ)، لكن ليس كل شرقي خائن، إنما يلجأ الشرقي إلى النأي
بعاداته الجنسية الغير سوية، أو المخجلة، مثلا، بعيدا عن عين زوجته،
والشرقية كذلك قد تخون، لنفس الأسباب،



الجنوبية والجنوبي السيئ الخلق كما رأيتم يخونون ليسعدوا شخصا ما، فكيف
ذلك..........؟؟؟


حينما تشعر الجنوبية بأن ثمة رجل يعاني، ويحتاج إلى حنان وحب، قد تسارع
إلى تقديم الحب له، من باب المساعدة، وبالطبع الهدف لا يكون خالصا هكذا
فهي تعلم أن في ذلك متعتها هي أيضا، والجنوبي يفعل ذلك أيضا،







هذا الموضوع مقسم إلى 5 اجزاء هذا الجزء الخامس والاخير منه

دعواتكم اختكم البنوتة
 

الرائدة1

New member
معلومات الرائدة1
إنضم
29 ديسمبر 2008
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شكررررررررررررررا جزيلا
ياليت كانك محتفظه بقصصها كل مره تنزلي قصه حتى نستفيد ولك الاجر من الله
بارك الله فيك وبيض وجهك
 
معلومات الملكة صفاء
إنضم
2 أبريل 2008
المشاركات
137
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بارك الله فيك فاتني الموضوع من زمان وما لقيتو بس بهالموضوع أشكرك كثيرا وسأعمل له save
 

رماريمو

New member
معلومات رماريمو
إنضم
8 مارس 2010
المشاركات
436
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
وأخييييييييييراً
قدرت أحدد نمطي بكللل وضوح
والفضل لله ثم لكِ أختي
متااااااااااابِعة
أتحفينا ببقية الأجزاء
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه