.. السلام عليكم ورحمـــة الله ..
بدايةً علي أن أقول بأن حماتك ليست امرأة سيئة، حماتك لديها زوج وفّر لها مطبخاً لكي تعدّ فيه الأكل وأشغالها المنزلية انّه حقا زوج جيد من هذه الناحية
هذه الملاحظة ينبغي أن تكون واضحة
قامت هذه السيّدة والتي هي حماتك، وبكرمها وعطفها عليكما، بمشاركتك هذا المطبخ .. ولكن لوقت محدود
علينا أن نكون في هذا القول منصفين
فهذه المرأة لا تستطيع حتما مشاركتك مطبخها كل الوقت !!
أنها امرأة مثلك ومثلي ومثلنا جميعا نحب الاستقلالية ونفضلها .. خصوصا في الأمور التي من الغريب أن نشاركها
فحبي لك لا يعني إطلاقا أني سأحب طبخك أو سأوافق أن أجعلك تقطنين في بيتي أو تتشاركين معي أغراضي
لذا ومن هذه الناحية فتلك المرأة أو زوجها يقدمّان لكما جميلا لا يمكن إطلاقا إنكاره أو المطالبة بأكبر منه !!
وأنت .. أنت ماذا ؟
امرأة مسكينة تزوجت لكي تهنأ، لا لكي تقاسي
ولهذا فنحن جميعا نتفهّم وضعك
لكن ما أحاول أن أجعلك تلحظينه
أن البأس في حياتك ليس مصدره هذه الحماة
إنما عدم وجود مطبخ في بيتك !
وهذا يعني غالبا أن من عليه تحمّل هذه المسئولية هو الزوج بالتأكيد
لكن هذا لا يعني أنه ليس لك دخل في الموضوع
فالبتأكيد أنك علمتي في بداية زواجك عن عدم تواجد المطبخ
وللأسف الشديد أن الكثيرات من النساء اللواتي يعانون من تقدير ذاتي ضعيف، يوافقون على الزوج و الزواج كيفما كان الوضع !
وإن كان فعلا الوضع مزري
وفور زواجها تبدأ الحروب وكأنها لم تعلم يوما ان هذا سيحصل
إن خياراتك هي بالتأكيد ستولد نتائج
وإن كانت تلك الخيارات سيئة لما قد يتوقع المرء أنه قد ينال نتائج جيدة !!
وما أوّد قوله أن منطق الرجل لا يتقبّل هذا السلوك
فأنت قد وافقتي مسبقا على هذا الأمر (غياب المطبخ)
والآن تشتكين ؟!
دماغ الرجل يجد أن هذا استغباء
"يعني أين كان دماغك .. أ لم تعلمي مسبقاً أنك ستعانين هذا .. أم ماذا ؟!"
ولهذا هو لا يتفهمك الآن
حسنا عليك أن تعترفي بأن هناك خطأ فادح قد ارتكبتيه
والآن لا أوّد أن اشجعك على تأنيب الضمير
بل على العكس
أود أن تتخدي موقفا لكن عليه أن يكون منطقيا
وهذا ما أحاول لأجله أن أجعل ملاحظاتك منطقية للوضع
لقد وافقتي مسبقا على عدم تواجد المطبخ
لكنك لم تعلمي يوما أن ستعانين كل هذا لأجله
في الحقيقة من الغرابة أن تعيشي في منزل بدون مطبخ
أنا لا أستطيع ذلك، ولا أظن أن هناك امرأة ستهوى أن تجرب ذلك
لهذا وبالتأكيد نحن معك في قرارك حتما
عليك أن تطالبي بالمطبخ وأن لا تتنازلي عنه، بما أنّ غيابه له أثر سيء على حياتك ومزاجك وحتى على حياة الآخرين ثم علاقتك مع أهله !
ولأنك علمتي النتائج وقاسيتي
فعليه أن يعلم أنك بتّي لا ترضين غيابه
وسأعود للنقطة الأولى التي فتحت بها كلامي
الزوج الجيد، عليه أن يتحمّل مسئولية الزواج
أن يكون رجلا يُعتمد عليه
ولهذا من واجبه إيجاد الحلول
ليس عليك تحمّل هم ما يحصل
إن كنت أنت من يتحمل هموم ما يحدث الآن
فسيظن الرجل وكما دوماً بأن الأمر لا يعنيه هو !!
فيجعله هذا لا يعبأ بحل المشكلة
في الحقيقة عليك أن تكوني شخصية قوية
عليك دوما أن تدعي الرجل هو من يسعى للحلول
الرجل عليك أن تكلمينه هكذا
"أنت من عليك إيجاد الحل، فعدم وجود مطبخ في البيت بالتأكيد يعد مشكلة، ولا أتصور أن هناك منزل في العالم وفي هذا القرن لا يحوي مطبخا، هذه مسئولياتك أنت كرجل
عليك حل الأمر، إلا اذا كنت تفضل أن لا تأكل قط
وبالتأكيد أن الأمر الوحيد الذي يرضيني هو تواجد المطبخ
في الحقيقة لم أعد أرغب في أن أشارك امرأة مطبخا أعدّه لها زوجها، أنا كذلك من حقي أن استشعر أن لي رجلا يجيد إدارة وحل مشاكل منزله
(اذا ذكر مسألة الطلاق سابقا يمكن اضافة هذه الجملة) أمّا إن كنت تنوي احضار امرأة أخرى فأنا لا أمانعك فبالتأكيد هي الأخرى ستغادر وهذا جلّي"
الرجل ترضيه المباشرة في الكلام، إنه يستوعبها اكبر وحتى وان كانت تحوي غلظة
الرجل يقدر من تجيد رمي المشاكل التي لا تعنيها
يقدّر من تحملّه المسئولية، من تجعل منه رجلا لا بالنصح، وإنما بادارة المواقف وجعله يقوم بما هو مطلوب منه
تقديرك لذاتك
شخصيتك
هو من يجعلان من أسلوبه في التعامل معك غير لائق
في واقع الأمر، لا يوجد رجل يهدد امرأته بالطلاق او بذهابها لأهلها
وهو يكنّ لها الإحترام لشخصيتها
بل العكس هو غالبا لا يحترم شخصيتها أو ضعف شخصيتها
لذا عزيزتي
طالبي بحقوقك
لكن نصيحتي أن تهتمي بشخصيتك
أنت تستحقين حياة جميلة وتستحقين الاحترام من الناس من حولك
لا تتبعي التابع الذي لا شخصية له
لأن هذا سيجعلك حتما أضعف من ضعفه بكثير
كل الحب