مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

دوره الذكاء العاطفي..لحياه أسريه سعيده..(بدون ردود)..

إنضم
29 يوليو 2010
المشاركات
204
لنا لقاء أخر..
مع الدرس الثاني.. اتمنى للجميع الأفاده.
 

حياة اجمل

New member
إنضم
1 مارس 2010
المشاركات
64
الموضوع روعه وصاحبه الموضوع اروع
وما اخفي عليك تعبت وانا اقرأ وسجل النقاط الي احتاجها
بس يهون في سبيل اني ارتقي
انتضر المزيد
 

إيمان شداد

New member
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
11
بصراحه بدأت قراءة الموضوع بأن شدني العنوان خصوصا أني دخلت دوره في الذكاء الوجداني (كانت مختصره جدا وكثير من المصطلحات حتى لم تشرح باستفاظه لنفهم حتى معناها وبالتالي ما يندرجتحتها من مسميات )فقلت لعلي أجد ضالتي هاهنا وفعلا ماإن بدأت أقرأ حتى استرسلت ونسيت كل ماحولي لم أستطع بل لم اشأ قطع استرسالي حتى آآآآآآآخر الدرس الأول وسأقوم بتطبيق التمارين فأنا متشوقه بل ومتعطشه لمثل كهذا دورات
فبارك الله فيك وأعانك على كل خير وحقق لك كل ما تتمنيته فيما في الدنيا والآخره
أحبك في الله
 

الواثقة2010

New member
إنضم
9 ديسمبر 2009
المشاركات
355
فديييييتج والله مشكورة على الدورة
ولي عودة باذن الله اشوف الموضوع كامل
وربي يعطيج الف عافية :)
بس عندي سؤال .. قلتي الدورة من النت
ممكن اعرف شنو الموقع؟ لاني حابة اخذ دورات من النت
بس ماعندي فكرة عن مواقع الي تقدم دورات ع النت

ومشكورة
 

عذبةالوصف

مشرفة لقسم الزوج والزواج
إنضم
9 أبريل 2008
المشاركات
618
يشرفني اثبات مرووري


موضوع جدا رائع


لي عوده باذن الله
 

بدايات

New member
إنضم
21 سبتمبر 2010
المشاركات
489
كلام جميل بلنسبه للغضب أنا لما كنت صغيره لحد الثانويه في قمة الهدووووء
وأتكلم بصوت واطى جدا جدا جدا {همس}
والان بعد عدة مشاكل صايره ناااار عصبييييه مووووت
ونسيت المشاكل أو أقول تناسيت بس المشكله الناس ماتخليني ف حالي تدخل ف كل صغيره وكبيره ياناس هذي حياتي أناحره محد له دخل فيني ومالي دخل ف أحد
كيف أتصرف مع المتطفلين؟؟؟
مااقدر أطنشهم
 
إنضم
29 يوليو 2010
المشاركات
204
اسفه للإطاله ولكن ظروف العمل...




الدرس الثانى
:التحكم الذاتى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحبا بكم فى الدرس الثانى من دورة الذكاء العاطفى لحياة اسرية سعيدة
تحدثنا فى الدرس الاول عن الوعى الذاتى و اهميته
حديثنا اليوم على موضوع فى غاية الاهمية و الذى هو الاساس الثانى لاحداث التغيير فى ذواتنا و فى علاقاتنا الاسرية و هو التحكم فى الذات

دعونا نعود الى اخر فقرة تحدثنا عنها فى الدرس الاول و هى

من المستحيل ان تفرق بين مكونات شخصيتك و ان تفصل بين روحك و جسدك او افكارك و مشاعرك او مواهبك و خبراتك و قيمك و سلوكياتك فان استجابتك لاى موقف تتعرض له فى هذه الحياة هو نتيجة تداخل كل هذه المكونات مع بعضها البعض بشكل معقد و متشابك و لكن تم تقسيمها بهذا الشكل لسهولة التدريب

و لذلك فان عملية التحكم فى الذات لاحداث التغيير و الاصلاح لن نتناولها بنفس الاسلوب التفصيلى الذى ذكرناه فى الدرس الاول
لان كل مكون من مكونات الشخصية هو علم قائم بذاته نشير اليه اشارة سريعة
و بما انا فى دورة الذكاء العاطفى فسيكون التركيز على التحكم فى المشاعر و العواطف
فالتغيير الروحى نجده فى كتب الايمانيات و الرقائق و التزكية
فلكى تتعلق روحك بخالقك لابد ان تتعرف على هذا الخالق (الايمان بالله )و هذا العالم الغيبى الذى خلقه (اركان الايمان ) و لابد ان تتعلم كيف تكون علاقتك بالله عز وجل علاقة روحانيه ..وجدانية ....و ألا تقتصر العلاقة على علاقة تشبه علاقة العبد بالسيد و لكن ان تكون كعلاقة المحب بحبيبه
ان تتعلم كيف تحبه و فى نفس الوقت كيف تخافه..كيف ترجوه ...كيف تذكره ...كيف تشكره
و ارشح لحضراتكم كتب ابن القيم رحمه الله تعالى فانه ممن ابدع فى هذا المجال

و التغيير القيمى يحتاج الى تعلم علوم التهذيب و الاخلاق للتعرف على قيم التقوى و التى ذكرناها فى الدرس الاول حتى نصلح ما تشوه من هذه القيم
و تغيير الافكار يحتاج الى تعلم مهارات التفكير ....و كيف تغير من افكارك السلبية و التى ستقودك الى الفشل والتعاسة و كيف تكون اكثر مرونة فى نظرتك للاحداث و كيف تصل الى درجة الابداع فى حل مشكلاتك الاسرية
و تغيير الجسد يحتاج الى تعلم قراءة اللغة الغير منطوقة و ان تكون اكثر قدرة على قراءة سدك و اشاراته
اما تغيير السلوك فانه نتاج للتغيير الحادث فى كل هذه المكونات
و سيتركز حديثنا فى هذه الدورة عن التحكم العاطفى و هى قدرتك على التحكم فى مشاعرك و عواطفك بحيث تحقق لك اكبر قدر من النجاح و السعادة
و يعتمد التحكم العاطفى على ثلاثة مهارات رئيسية :
- التعامل الايجابى مع المشاعر وهو القدرة على التحكم فى المشاعر السلبية و تهدئة النفس فى المواقف المختلفة ..اى كيف تتحكم فى مشاعرك الآن
- القدرة على التخلص نهائيا من نتائج الفشل في خبرة أو تجربة ما.فان افكار الماضى غالبا ما تسبب مشاعر سلبية و تقلبات مزاجية ...اى تتحكم فى المشاعر السلبية الآتية من الماضى
- القدرة على الحفاظ و على جلب حالة نفسية شعورية جيدة اطول فترة ممكنة ...اى القدرة على استحضار مشاعر ايجابية
و كل هذه المكونات يعكس احساسنا العام بالرضا و السعادة
و يظهر السؤال : كيف يمكن لى ان اعرف ان كنت سعيدا ام تعيسا ؟
و عندما اسالك : هل انت سعيد ؟
ان اول اجابة تتبادر الى الذهن هى ما تشعر به الآن ...هل انت سعيد الآن ؟..ام انت تعيس الآن ؟

و لكن التقييم العام للسعادة يعتمد على نسبة شعورنا بالرضا او الراحة او الطمانينة على مدار حياتنا ...و كذلك يكون التقييم لحياتنا الاسرية بشكل عام
فالحياة الاسرية السعيدة هى التى يغلب عليها الراحة و الرضا و الهدوء و تكون لحظات المشاكل و النكد قليلة بالمقارنة الى لحظات الهناء
و الحياة الاسرية التعيسة هى من يغلب عليها التعب و الهم و النكد و تكون هذه الاوقات اقل من لحظات الهناء و الهدوء
و الحياة السعيدة ليست معناها الحياة الخالية من المشاكل بل الحياة التى نملك فيها القدرة على حل المشاكل فلا يمكن ان يعيش الانسان سعيدا طول الوقت .....و لكن يمكن ان يعيش سعيدا اغلب الوقت ....لان الحصول على السعادة الكاملة من المستحيلات فهى ليست من سمات هذه الدنيا
قال تعالى : (لقد خلقنا الانسان فى كبد )

و لكى نشعر بالسعادة نحن نحتاج أن نعرف كيف نعالج ونتناول المشاعر التي تؤذينا وتزعجنا ونؤكد على تلك التي تسعدنا . وهذا المران المستمر في المعرفة والمعالجة والتناول يزيدنا خبرة يوماً بعد يوم في إدارة جهازنا الوجداني لنستفيد من مميزاته الهائلة ونتجنب مخاطره الضارة

 
إنضم
29 يوليو 2010
المشاركات
204
المهارة الاولى : تحكم فى مشاعرك السلبية
و سنبدأ حديثنا بان اسالك بعض الاسئلة
هل لديك القدرة على إدارة مشاعرك الداخلية ؟
هل لديك القدرة على سرعة تبديل مشاعرك الداخلية ؟
هل لديك القدرة على إظهار مشاعر خارجية معاكسة تماما لمشاعرك الداخلية وإقناع المقابل بذلك؟
هل أنت الذي تتحكم بمشاعرك أم أن مشاعرك تتحكم بك وإلى اي مدى؟
هل لديك القدرة على التعرف على مشاعرك الداخلية قبل السلوك أم بعده؟
هل لديك القدرة على إطلاق مشاعرك الداخلية في الوقت الذي تختاره أنت ؟

إذا كانت إجابتك على أغلب هذه الأسئلة بنعم فأهلا بك في عالم : الذكاء العاطفي
ان وظيفة العواطف حماية الإنسان من الأخطار والحفاظ على وجوده حتى و ان بدت انها مشاعر سلبية
فمشاعر الغضب على سبيل المثال كلنا ينظر لها على انها مشاعر سلبية و لكنها تكون ايجابية عند الدفاع عن النفس فى مواجهة اعتداء مثلا
مشاعر الغيرة قد نراها مشاعر سلبية و لكنها تكون ايجابية و طبيعية اذا كانت نابعة من حب كبير بدون شك او اتهام

وتلعب العواطف دورها الإيجابي حينما تأتي في الوقت المناسب وبالشدة المناسبة ولفترة مناسبة
و نحن لا نستطيع أن نقرر عواطفنا لانها تاتينا بشكل لا ارادى نتيجة تراكم مئات من الخبرات الحياتية السابقة و لكننا نستطيع أن نقرر ماذا نفعل حيالها ؟

و التحكم في العواطف لا يعني تجاهلها أو كبتها بل الاعتراف الكامل بها و التعامل معها بحكمة و صبر

و الناس يتفاوتون في تعاملهم مع مشاعرهم و عواطفهم
فمنهم من لا يحاولون اصلا الخروج من الحالة النفسية السلبية بل و قد يبحث بصورة دائمة عن حالة كئيبة يعيش فيها فتراه دائم الشكوى من كل شئ ...لا يرى الا كل ما هو سئ و مظلم و قبيح
و منهم اصحاب الاعصاب الباردة الذين لا تظهر عليهم اى بوادر انفعال مهما كانت شدة الموقف سواء جسدية او سلوكية فهم لديهم حالة من اللامبالاة و البلادة
و منهم الكابتون لمشاعرهم الذين تظهر عليهم اعراض الانفعال و لكنهم يتجاهلون هذه المشاعر تماما و لا يعترفون بها و يدفنو نها فى عقولهم و لكنها غالبا ما تظهر رغما عنهم فى اوقات غير مناسبة
كمشاعر الغيرة مثلا ...عندما تتجاهلها الزوجة وتحاول كبتها و عندما تسال : هل تشعرين بالغيرة ؟ ترد (لماذا ؟ انا اغير من هذه ؟على سبيل الاستهانة بالشخصية التى تغير منها )
و منهم من يحاولون اظهار انفعالات خادعة لتحقيق اهداف معينة
كالطفل الذى يستمر فى التذمر والبكاء المخادع لانه يعلم انه سيحصل على ما يريد بهذا الاسلوب

ومنهم الحاذقين في تنظيم عواطفهم اولئك الذين يبدو عليهم الهدوء التام و لكن قد تظهر عليهم اعراض التوتر كزيادة سرعة القلب و تصبب العرق و ارتفاع ضغط الدم و هؤلاء هم الاسوياء عاطفيا و نفسيا
يقول صلى الله عليه و سلم (ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب )
لاحظ ذلك ....ان القوى ليس الذى لا يغضب ...بل القوة فى التحكم فى الغضب و فرق شاسع بينهما


و تعتمد آلية التحكم العاطفى و السيطرة على المشاعر السلبية على ثلاثية (الافكار – المشاعر- السلوك )
فالفكرة تولد مشاعر و المشاعر تفرز سلوك و السلوك يؤكد الفكرة و هكذا يدخل الانسان فى حلقة مفرغة كى يخرج منها لابد من كسر احد اوتارها

فعندما تتسلط فكرة فى عقل الزوجة كفكرة (زوجى يخوننى ) قد تولد مشاعر سلبية قوية من الغيرة و الغضب والتى تتحول الى سلوك انتقامى (برفضه عاطفيا – الوجه العابس – الكلام الغاضب المتهم ) الذى يولد رد فعل سلبى من الزوج فيبدا فى الرد العنيف بالغضب او بالتجاهل والذى بدوره يؤدى الى تاكيد فكرة الخيانة
و لذلك فان آلية التحكم العاطفى تعتمد على ثلاث خطوات
-الخطوة الأولى :قراءة المشاعر و الاعتراف بها (الدرس الاول )
-الخطوة الثانية: استبدال الأفكار السلبية بأفكار إيجابية
- الخطوة الثالثة: القيام بسلوك ايجابى

و سنبدأ فى تطبيق هذه الآلية على اكثر المشاعر التى نتعرض لها خلال حياتنا اليومية :
مشاعر الغضب :
الغضب من اسوأ الحالات النفسية تصلبا و عنادا من بين الحالات النفسية التى يرغب الناس في الهروب منها ...و هو السبب لاغلب المشكلات الاسرية التى نتعرض لها
ان اى نقاش هادئ يمكن ان يتحول فى لحظة الى مشاجرة بسبب الغضب
يقول علماء الاجتماع ان اى مشاجرة تبدا اول دقيقتين على موضوع الخلاف ....ثم تتصاعد و تشتعل بعد ذلك على اسلوب الخلاف
و هناك اراء عديدة متباينة حول الغضب و امكانية السيطرة عليه :
فمنهم من يقول ان الغضب يمكن السيطرة عليه
و منهم من يقول ان التنفيس عن الغضب هو الافضل
و منهم من يدعى ان من الممكن الحيلولة دون وقوعه اصلا

و الواقع ان حدوث الغضب لايمكن السيطرة عليه و لكن تصاعد الغضب هو القابل للسيطرة
و يعتقد العلماء ان السيطرة على تصاعد الغضب يمكن ان يتم بعدة خطوات :
اولا : الادراك الذاتى و قراءة الغضب ...لابد ان انتبه اولا انى غاضب و اعترف انى غاضب (الدرس الاول )
تقذف الفكرة التى تنشئ الغضب ...فيبدأ الجسد فى التفاعل بافراز هرمونات خاصة تحفز الجسم نحو الغضب
و هناك علامات كثيرة تتفاوت من شخص الى آخر ولكل واحد منا علامتة الاولى
فمنهم من يحمر وجهه و منهم من تبرز عيناه و منهم من يزداد سرعة تنفسه و منهم من تزداد سرعة ضربات قلبه و منهم من يشعر بالحرارة و يتعرق و منهم من يشعر برعشة

حاول من خلال ملاحظتك لنفسك (الدرس الاول ) ان تتبين اول علامة تشعر بها اثناء حدوث الغضب و قل لنفسك ( انا غاضب ) ...اعترف بالغضب
احذر من ان تكون من الغارقين فى انفعالاتهم فانهم لا يعلمون انهم كانوا اصلا غضاب الا بعد ان يصدر منهم سلوكا يؤذيهم اولا و يؤذى الآخرين
حتى اذا قلت لاحدهم ...(اهدا ...اهدا ...)يرد عليك (هو انا مجنون ) ...او اذا سالته هل انت غاضب ...قال بعصبية : لا ....او اذا قلت انت قلت كذا و كذا و فعلت كذا و كذا و انت غا ضب ينكر ذلك قائلا: لم افعل ....فهؤلاء غارقون فى انفعالاتهم لدرجة انهم غير واعين لسلوكهم فضلا عن انفعالاتهم

ثانيا : تعرف على الفكرة التى اثارت الغضب واعد التقييم لها .بمعنى غير طريقة التفكير في الموقف الذى اثار الغضب
- ان كانت كلمة او نظرة او تصرف عارض تجاهله واهمله (تعلم التغافل )
قال تعالى فى وصف عباد الرحمن : (و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )

- اعادة صياغة الكلمات او التصرفات التى اثارت الغضب بطريقة بناءة :
تعلم و تدرب على ان تردد دوما كلمات (فى عقلك ) مثل : هو لا يقصد الاهانة ....انه يمزح ....اكيد يقصد شئ اخر .....هذه هى طريقة حديثه مع الجميع ....انه لا يحسن التعبير ...
- اعط معنى جديد لكلام المتحدث او تصرفه ...انه يقصد كذا ...قد يكون لايفهم الامر بشكل صحيح ...انها وجهة نظر مختلفة
- تفهم موقفه و التمس له العذر و احسن الظن ...انه معذور ....اكيد متضايق ..اكيد هناك شئ ما اثاره
- ركز على النقاط الايجابية فى الحوار او التصرف........و اعد حديث المتكلم من البداية قبل النقطة المثيرة
- تذكر هدفك من التواصل ...نحن نتحدث كى نحل المشكلة لا ان نوجد مشكلة اخرى
- استعذ بالله من الشيطان الرجيم كما اوصانا رسولنا الكريم ...و لكن بالطبع فى ذهنك و ليس امام من اثار الغضب حتى لا تثير غضبه هو الآخر
- تنفس بعمق
- ردد الفكرة الجديدة لتوكيدها و لتوقف تصاعد الغضب

هذا الامر يحتاج الى قدر كبير من التفهم ( الذى سندرسه بالتفصيل فى الدرس الثالث ان شاء الله )

ثالثا : مواجهة الشخص الذى استفز الغضب بسلوك بناء و اكثر وثوقا بهدف انهاء النزاع

- كالاعتذار ان كنت مخطئا ...و هذا قمة الشجاعة
- او ان تقول ماذا تقترح ان افعل لحل المشكلة ؟
- او تقول انا مقدر لانفعالك و غضبك
- او مصارحته بانك تشعر بالغضب بسبب كلماته و تطلب تاجيل النقاش ان استمر على اسلوبه بشكل مهذب و حازم
- كلمة طيبة وابتسامة لبقة لها تأثيرها السحرى في القلوب
(ادفع بالتى هى احسن فاذا الذى بينك و بينه عداوة كانه ولى حميم و ما يلقاها الا الذين صبروا و ما يلقاها الا ذو حظ عظيم )
 
إنضم
29 يوليو 2010
المشاركات
204
رابعا : عندما يشتد الغضب و تعجز تماما على السيطرة على مشاعرك اثناء الموقف فلا اقل من السيطرة على سلوكك بالتقليل من الكلام والأفعال حين الغضب أو الانسحاب من الصراع وترك الموقف عند عدم القدرة علي ضبط النفس وحفظ اللسان إلي أن يهدأ الغضب ونعاود السيطرة علي زمام النفس

خامسا :وضع حد لتسلسل الافكار التى تولد الغضب عن طريق الهاء النفس بامر آخر بعد انتهاء الموقف مثل : الاسترخاء .التمرينات الرياضية .التليفزيون .القراءة .الامساك بالافكار على الورق و اعادة تقييمها
و كما اوصانا رسول الله صلى الله عليه و سلم : بالوضوء او الاغتسال او تغيير وضعية الجسم بان يلتصق اكثر بالارض فان كان واقفا يقعد و ان كان قاعدا يستلقى



و قبل كل هذا فان التحكم فى الغضب قرار ...نعم قرار ...خذ قرارا من اليوم ...من الآن ...خذ القرار و انت تشعر بكل الثقة فى نفسك ...فى امكانياتك ......قرر الا يستفزك الغضب و الا يجعلك العوبة فى ايدى الشياطين يتقاذفوها كما يتقاذف اللاعبون الكرة

ثم اقرأ كثيرا عن فضيلة كظم الغيظ و على ما اعده الله تعالى للكاظمين الغيظ و اقرا فى سيرة رسولنا الحبيب و سيرة صحابته الاطهار و كيف كان تصرفهم فى لحظات الغضب كل هذا يبنى لديك القيمة
الكثير من الناس لديه صورة ذهنية مشوهة لكظم الغيط
منهم من يعتقد ان التحكم فى الغضب ضعف ...و ان سياسة اللاعنف تجعل المقابل يشعر انك ضعيف وان اقوال سائدة مثل :( افضل وسيلة للدفاع الهجوم ) تكرس هذا المفهوم..
و الكثير ايضا يعتقد انه لن يحقق هدفه الا بالغضب ....لانه تعود منذ صغره على موجات من الغضب تجعل والديه يهرعوا الى تنفيذ طلباته
و الكثير يعتقد ان الغضب هو من سيوقف المثير للغضب عند حده...و بدون هذا لن يتوقف كلنا تعلمنا هذه الصورة من خلال امثلة شعبية مثل ( خدوهم بالصوت لا يغلبوكم )

و منا من يجعل الغضب جزءا من هويته ...انا عصبى ...انا لا اتحكم فى اعصابى ...و يظل يردد هذا الامر حتى تصبح قناعة لا يسعى الى تغييرها

نحتاج جميعا الى اعادة بناء قيمة كظم الغيظ فى عقولنا
تذكر كم من العلاقات فسدت و انتهت بسبب لحظة غضب
و كم من الاهداف لم تحققها بسبب ساعة غضب
و كم من النتائج السلبية تحصدها بسبب كلمة غضب
كم من بيوت تهدم بسبب الغضب

ففروا الى الله ...... ادع الله تعالى و تضرع اليه فى جوف الليل تب اليه عما بدر منك فى لحظات الغضب : رب انى ظلمت نفسى و ان لم تغفر لى و ترحمنى اكن من الظالمين ....استعن به و توكل عليه و تذكره عند مواقف الغضب و اعلم انه ناظر اليك يختبر صدقك وورعك عن قول او فعل ما يغضبه هذا هو الجانب الروحى من التحكم
اختر اية او حديث او كلمة او اشارة و اوجد رابط بينها و بين كظم الغيظ ليذكرك بهذه القيمة و رددها فى لحظات الغضب ... اردد دوما كلمة (ادفع بالتى هى احسن ) عند لحظات الغضب
و لنتوسع اكثر فى ضرب امثلة على كيفية تغيير الفكرة المثيرة للغضب

- تحجز سلوى موعدا مع الطبيب لمتابعة الحمل و ينسى سامح زوجها الموعد و تحاول الاتصال به بلا فائدة و تضطر الى الذهاب وحدها
و عند عودته الى البيت ...طبيعى جدا ...يدخل سامح : السلام عليكم و يدخل لتغيير ملابسه كان شيئا لم يحدث
تتوالى الافكار الى عقل سلوى .....يا برودك يا اخى ...ناسى طبعا ...ماهو لو كان معاد لامه كان افتكر ....طبعا و انا اهمه فى ايه ....انا اللى رخصت نفسى ...انا اللى تنازلت كتير......هو بيستهين بى و مش حاسس بالمسئولية ....هو دا مش ابنى زى ما هو ابنه ......و هكذا .....فكرة تجر فكرة حتى يشتعل راس سلوى

و تذهب اليه و الشر يتطاير من عينها .....و اترك لخيالكم العنان فى تخيل الباقى

و لكن اذا كانت سلوى تتمتع بالتحكم الذاتى
ستدرك اولا (انا غاضبه )و تقرر الا تسمح بالغضب ان يعكر صفو علاقتها بزوجها ...دائما ما اردد لنفسى (الغضب لن يحل المشكلة )
ثم تستحضر النية و تاخذ نفس عمييييييييييق و توقف الافكار المتسلسلة بافكار اخرى :من المؤكد انه كان مشغولا فى عمله ...اكيد انه نسى ...و النسيان ليس بذنب ...او حدث امر كبير اخره ...او ....او ....
و باسلوب هادئ تقول : كان هناك موعد مع الطبيب اليوم ...شعرت بالاهمال (تحمل مسئولية مشاعرك ) عندما لم تحضر ( عبر عن السلوك المثير للغضب و لا تلقى بالاتهامات )...كنت اتمنى ان تاتى معى (عمل ايجابى)
ترى كيف سيكون رد فعل سامح؟

حتى و ان لم يكن رد فعله ايجابى (الاعتذار او سرد مبررات ) فمن المؤكد ان رد فعله لن يكون سلبى (الغضب و الاتهام و الصراخ )
بالطبع هذا هو الاسلوب الامثل و الاحكم ...الذى نامل ان نصل اليه
و لكن الامر يحتاج الى التدريب المستمر و ليس الى موقف واحد او اثنان
ابدا بملاحظة الغضب ...اتخذ القرار (لن اغضب )....بدل الافكار ....استعذ بالله ..... قم بعمل ايجابى او اترك الموقف أو اطلب التاجيل

عند تصفح (على) لجوال زوجته وجد اسما غريبا لا يعرفه
تقذف فى عقل (على) الافكار ....و تبدا مشاعر الغيرة فى اشعال الغضب ...و يبدا يتذكر صديقه الذى اكتشف خيانة زوجته الالكترونية ....و زميلته فى العمل المتزوجة و تحاول التقرب اليه و تتوالى الافكار و يبدا الشجار من كلمات الاتهام التى تبدأ : مين دا يا هانم ؟
و لكن ان التقط (على ) هذه المشاعر منذ بدايتها ...و علم انها الغيرة ...واكد لنفسه ان زوجته عفيفة (الفكرة ) ...و بدل الفكرة :يمكن يكون الطبيب ....قد يكون زميلها فى المشروع الجديد ...
سيبدا فى سؤالها بهدوء و بصيغة سؤال و ليس اتهام و سيتجنب مشاجرة عنيفة بلا شك

الامر ليس بالامر السهل ...فهو يحتاج الى المران الطويل والمستمر طيلة العمر ...فهناك مواقف تنجح فى كظم غيظك فيها ....و هناك اخرى لا يحالفك النجاح فيها

و عندما تضع هذا الامر فى بؤرة اهتمامك ...و تحلل الاسباب التى جعلتك لا تحقق النجاح الذى تريد ....تكون اقرب الى احراز النجاح فى المواقف الاخرى

هناك رجال رائعون فى كظم غيظهم مع زملائهم فى العمل و اصدقائهم ...و لكنه يعود الى البيت ليفرغ الشحنة الانفعالية التى كظمها فى زوجته و اولاده معتقدا ان زوجته لابد ان تتحمله .و ملقيا بالمسئولية علي من فى البيت ....انهم يستفزونى
و هناك نساء متميزات فى علاقاتها الاجتماعية و لكنها تفقد اعصابها مع زوجها و اولادها معتقدة انهم لابد ان يتحملوها ....ثم تلقى بالمسئولية عليهم ...انهم يثيرونى
و هناك مراهقون ناجحون فى علاقاتهم مع اصدقائهم و لكنهم غير ناجحون فى علاقتهم بوالديهم بسبب غضبهم ....ويقول انهم لا يفهمونى
و لكن
تذكر دائما ان من حقك ان تغضب و من حقك ان تعبر عن غضبك و لكن ليس من حقك ان تؤذى الآخرين نفسيا او جسديا و لا من حقك ان يتحملوا أذاك

تعلم التغــافل ( و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )
التغافل : وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور
واعلم أن من الدهاء كل الدهاء التغافل عن كل ذنب لا تستطيع العقوبة عليه، وعن عداوة كل عدو لا تقدر على الانتصار منه. فأما التغافل عن ما لا يعني فهو العقل
القدوة الرباني حاتم الاصم ، الواعظ الناطق له كلام جليل في الزهد والمواعظ والحكم ، كان يقال له " لقمان هذه الأمة " . جاءته امرأة فسألت حاتماً عن مسألة ، فاتفق أنه خرج منها صوت في تلك الحالة فخجلت ،فقال حاتم : ارفعي صوتك فأوهمها أنه أصمّ فسرّت المرأة بذلك ، وقالت : إنه لم يسمع الصوت فلقّب بحاتم الأصم
هذا الأدب الذي وقع من حاتم الأصم هو من أدب السادة ، أما السوقة فلا يعرفون مثل هذا الأدب ، ولذلك تراهم لدنو همتهم يحصون الصغيرة ، ويجعلون من الحبة قبة ، ومن القبة مزاراً
ومن المواقف الجلية في أدب التغافل ، ما ذكره ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح قال : إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأن لم أسمعه قط وقد سمعته قبل أن يولد

وفى الحياة الزوجية يظهر اهمية التغافل عن المشاكل العابرة التي يفتعلها أحد الزوجين بشكل استثنائي عابر , وهي ليست من صفاته الدائمة , وإنما كما يقال لكل عالم هفوة , ولكل جواد كبوة .
ومن أنماط التربية، التغافل -لا الغفلة- عن بعض ما يصدر من الأولاد من عبث أو طيش وهو مبدأ يأخذ به العقلاء في تعاملهم مع أولادهم ومع الناس عموما
- تغافل عن لفظ سئ او كلمة سيئة او تصرف قبيح يصدر من ولدك لاول مرة حتى لا تعززه بالعقاب
- تغافل عن مزحة ثقيلة او لفظة قاسية او نظرة سيئة قد تصدر من شريك حياتك و خاصة ان كنت على يقين انه فعلها غير قاصد او انها تصدر منه لاول مرة
 
إنضم
29 يوليو 2010
المشاركات
204
مشاعر القلق :
القلق هو توخى الحذر من خطر محتمل اى هى مشاعر تتعلق بالمستقبل و القلق في حده الادنى هو وسيلة للتفكير في حلول ايجابية لمخاطر الحياة قبل حدوثها ...و لكن القلق المزمن قد يتطور و يصبح مخاوف مرضية أو هواجس وسواسية يصعب التحكم فيها
و علاج القلق يكمن في عدة اجراءات

اولا : الوعى بالذات : ادراك المشاعر المزعجة بمجرد ان تبدأ التصورات بان هناك كارثة وشيكة والوعى بالاحاسيس الجسدية المصاحبة للقلق كزيادة ضربات القلب مثلا

ثانيا :اتخاذ موقف عقلانى بالنسبة لافتراض حدوثها ....بوضع خطة محددة لذلك و هذا الامر فى غاية الاهمية عندما يكون نسبة حدوث الامر المقلق عالية او تكون الفكرة يصعب السيطرة عليها

1) أسأل نفسك ما الذي أدى بالتحديد إلى تولد شعور القلق
2) ما هي أسوأ النتائج التي يمكن أن تترتب على الموقف الذي تسبب في هذا الشعور ؟ وحاول أن تتخيل أسوأ ما يمكن حدوثه.

3) كيف سأتعامل مع وطأة الموقف في حالة حدوث هذا الأمر الأسوأ ؟من الذي ستلجأ إليه ليمدك بالدعم العاطفي؟ كيف ستتعامل مع الضيق الذي ستشعر به وكذلك مع الشعور بفقدان زمام الأمور؟
4) ما الذي ستؤول إليه الأمور في الواقع إذا حدث هذا الشئ السئ ؟ فمهما بلغت مرارة الألم في بداية الأمر ماذا بعد حدوث أسوأ الاحتمالات: هل ستفقد حياتك ؟ هل ستقتل نفسك؟ هل ستظل محطماً طوال حياتك؟ هل ستنهض على قدميك وتحاول مرة أخرى؟
ثالثا : القيام بعمل ايجابى :
ماذا يجب أن أفعل للتخفيف من الآثار التي ستنجم عن الاحتمال الأسوأ عند وقوعه ؟ هل هناك أي طريقة لإعادة الأمور إلى نصابها؟ (قد يكون من الأفضل أن تضع قائمة الاختيارات المتاحة).

و ما الذي يمكنني فعله الآن لأزيد من فرص حدوث نتيجة ما إيجابية؟ ...و هذا هو المهم
هيام امراة محبة لزوجها ...و لكن الزوج لا يتورع ابدا عن ابداء رغبته بالزواج عليها على سبيل المزاح ....ثم بدات نبرة صوته تنقلب الى بعض الجدية .....بدا القلق يدب فى قلبها...و بدات فى مراقبته و تفتيش اغراضه و جواله و اوراقه و ملابسه و ابداء غيرتها من زميلاته فى عمله ...تبكى عندما يتغيب عن عودته نصف ساعة و تتصل به اكثر من عشر مرات عندما يكون فى زيارة اهله او مع اصدقائه ....استبد القلق بها الى اقصى حد و جاءنى الزوج يستشيرنى فى رغبته فى الطلاق بسبب النكد المزمن الذى يعيش فيه
نصحت الهام بما يلى :
تخيلى فعلا انه تزوج باخرى .....و تعاملى مع الامر على انه حقيقة ...كيف ستواجهينها ؟
بدات الهام فى الانفعال و البكاء ثم بعد ان افرغت شحنتها العاطفية لعدة ايام بدات تفكر بجدية استعدادا لهذا الامر ...ووضعت خطة عملية ...كيف سيكون وضعها ...وضع الاولاد ...كيف ستواجه المجتمع .....الى من ستلجأ ؟...كيف ستتقبل الامر ؟....كيف ستتعامل مع زوجها ؟
و بدا هذا يجعلها اكثر هدوءا ...و اكثر تقبلا للوضع

و بعد الهدوء اصبحت هيام لديها رؤية واضحة اذا حدث ما تخشى منه
ثم ادركت كيف شجعت هى بتصرفاتها على حدوث هذا الامر .....و ادركت خطأها و عاد الهدوء الى البيت

الآن لم يعد هناك مبرر لك لتضيع الوقت في القلق بشأن أسوأ السيناريوهات المتوقعة وأصبحت لديك فرصة لتركيز جهدك على إيجاد استراتيجية وقائية من أجل منع هذا الأمر من الحدوث.
ثالثا : اما ان كان نسبة حدوث الامر المقلق منخفضة او مستحيلة فبمحاولة طرد هذه الافكار المزعجة و شغل العقل بافكار ايجابية و بعمل ايجابى

تأخر عادل عن موعد عودته الى البيت ...جواله لا يرد ...استبد القلق بوالده ....و عندما عاد ..فوجىءبسيل من الاتهامات بالاهمال و عدم الاحترام لابويه مما احزن عادل لان والده يعامله على انه لازال طفل صغير
كان على الوالد التقاط الاحساس بالقلق ثم تبديل افكاره السلبية و اختلاق الاعذار لعادل
ثم يبادر بفعل ايجابى بان شغل نفسه بامر يستغرق فيه ثم ابدى لابنه مشاعر القلق بدون اتهام

و اولا فان تقوية الجانب الايمانى و خاصة الايمان بالقضاء و القدر و ان ما اخطاك لم يكن ليصيبك و ما اصابك لم يكن ليخطئك و ان امر المؤمن كله له خير مع حسن التوكل على الله ينزل على قلبك السكينة و الطمأنينة ويقيك من الوقوع فى مثل هذا القلق
ان القلق قد يستبد بالامهات حتى انها تمنع اولادها من ممارسة حياة اجتماعية طبيعية بسبب خوفها الشديد عليه
ان كبت الطفل و تقييد حريته يفضى الى طفل شديد الجبن او طفل مشاكس معاند

تذكر من حقك ان تقلق و من حقك ان تعبر عن قلقك و لكن ليس من حقك ان تخنق الآخرين بهذا القلق
 
إنضم
29 يوليو 2010
المشاركات
204
تابع : المهارة الاولى : تحكم فى المشاعر السلبية
مشاعر اليأس و الاحباط :
حين يحدث الصراع بين ما تتوقعه و ما تم بالفعل وعندما تعتقد أنك لن تكون قادرا أبدا على الوصول إلى ما تريد , أو أن تفعل ما تريد أن تفعله عندها تنشأ مشاعر اليأس
و عندما تبدا و تخطط ثم تفاجأ بمعوقات و مشكلات تمنعك من الوصول الى هدفك فهنا يكون الاحباط فحافزك للعمل والأنجاز لم يعد موجودا ,

و كثيرا ما نصاب بهذه المشاعر فى حياتنا الاسرية بسبب توقعات نتخيلها و نتصورها و نتمنى ان تحدث و لكنها لا تخرج عن حيز جمجمتك ...و لذلك لا تراها على الواقع
غدا ذكرى مرور سنة كاملة على زواج سحر ...تتوقع سحر ان يعد لها زوجها مفاجاة ....هدية رائعة ...او نزهة فى احد الاماكن الهادئة ....او عزومة على العشاء فى احد المطاعم الفخمة
و تسبح سحر مع تخيلاتها و توقعاتها ...ثم تفاجأ ان زوجها لا يتذكر اصلا اليوم ...تصور معى كم الاحباط الذى تصاب به

عادل عائد من سفر دام شهر كامل ....عائد الى زوجته الحبيبة تحمله رياح الشوق و اللهفة متخيلا زوجته فى احلى حلة تستقبله بابتسامتها الساحرة ليرتمى فى احضانها ...فيفاجأ بمظهرها المزرى و صيحاتها المجلجلة للاولاد و قائمة الطلبات ...تخيل معى مدى ما يصاب به من احباط


وللتخلص من مشاعرك السلبية اليك هذه الخطوات البسيطة:-

اولا : تعرف على مشاعر الاحباط و الياس التى انتابتك (الوعى الذاتى ) و حدد اسبابها تماما
- اليوم احضرت لزوجتى ما تحبه و كان رد الفعل محبط
-اليوم اعددت ليلة رومانسية لزوجى و لكنه اتصل ساتاخر الليلة لا تنتظرينى
-اليوم توقعت ان يحصل ابنى على درجات ممتازة و لكن فوجئت بالعكس
- اليوم توقعت ان تحضر امى هدية لدرجاتى المرتفعة و لكنها لم تفعل

ثانيا : التقط الفكرة التى اوجدت هذه المشاعر و حاول استبدالها بافكار ايجابية
- زوجتى متعبة اليوم لذلك لم تقدم رد الفعل الطبيعى
- زوجى لا يعلم انتظارى له لعله انشغل بامر هام
- ابنى ذاكر جيدا لعل هناك مشكلة فى الاختبارات
حاول بكل استطاعتك ان تقهر هذه الافكار و ان تستبدلها بافكار ايجابية

فكر بشكل عملى ......ماذا تعلمت من هذه التجربة ؟
ثالثا : قم بعمل ايجابى و بناء
- إختر شيئا بسيطا و ممتعا بالنسبة لك تريد فعلا القيام به ونفذه . درب نفسك باستمرار على وضع أهداف صغيرة وحققها , فهذا سيعطيك شعورا بالإستمرارية في الإنجاز وإحساسا بالسيطرة على مسار حياتك
عندما تحبط من رد فعل زوجتك تجاه ما تقوم به ......استمتع بنزهة مع صديق تحبه كنت تتوق اليها من زمان
عندما تحبطين من تصرف زوجك ......استمتعى بزيارة لصديقة كنت تريدين زيارتها

- راجع خطة عملك للوصول لهدفك و تبين الخلل فيها و اوجد البدائل و بادر بالمحاولة مرة اخرى
لا تستسلم للاحباط ؟.... بل تعلم شيئا
- تعلم ان تصارح شريكك بما تريد و ما تتوقع ...و ان تعدا سويا يوم ذكرى الزواج ....و ان تعدا سويا لحظات الاستقبال
- تعلم دوما الا تنتظر مكافأة على مجهوداتك ....او حتى كلمة شكر أو نظرة امتنان ....افعل ما تريد فعله و كفى ...كافئ نفسك انت على جهودك ...و احمد ربك و ابتغ ثوابه


- امنح نفسك المكافآت طوال تنفيذك لخطتك ,.....كافئ نفسك على الجهود و ليس على النتائج .....يكفيك فخرا انك تعمل شئ افضل من عمل لا شىء ....لا تنتظر الوصول إلى حلمك كي تمنح نفسك الأذن بالشعور بالسعادة ...فتحقيقك للهدف بنسبة 50% افضل من عدم تحقيق شئ
تحاول فريدة ان تعيد الحياة الى حياتها الزوجية ..فتبقى الابناء مع امها .و تذهب لمركز التجميل و تشترى فستانا جميلا و تعد ليلة تعيد فيها ليالى الزواج الاولى
و يعود زوجها فريد من العمل وقد تشاجر مع رئيسه و هو مثقل بالهموم حتى لا يلاحظ التغييرات التى اعدتها .....هل تصاب بالاحباط ؟
انها تحاول ...تعمل على تهدئة زوجها و بثة الثقة و التشجيع و التعاطف معه و مع مشكلته حتى يهدأ تماما و يذهب الى النوم ...و بعد الاستيقاظ سيكون اهدا و افضل حالا ...بالطبع لن تحصل على الليلة التى تتمناها بالصورة التى تتمناها ....و لكن لابد ان تقاوم الاحباط و تعيد المحاولة .....بالاتفاق مع زوجها حتى يكون مهيأ نفسيا لمثل هذا اللقاء

كثيرا ما نتعرض نحن الآباء الى مثل هذه المشاعر من الياس و الاحباط عند تربيتنا لاولادنا و و يقودنا هذا الياس الى القاء المسئولية على ابنائنا ...هم المزعجون ...هم غير مؤدبين ...هم كسولين ...هم ....هم ...و ننسى ان ابناءنا هم انتاجنا و هم ثمرة عملنا ..مهما تهربت من المسئولية تمثل هبة نموذجا لذلك
تحاول هبة تعليم ابنتها الصلاة منذ مراحل طفولتها المبكرة و لكن كلما كبرت البنت ازدادت تمردا و تكاسلا عن الصلاة ...فهى الان فى التاسعة من عمرها .....و لا تقوم الى الصلاة الا بعد شجار و تهديد ووعيد من الام
هبة يئست فقد حاولت بشتى الطرق مع ابنتها و قررت ان تترك ابنتها ....لعلها عندما تكبر تصلى
و عندما تسال احدهم ماذا فعلت غير الاوامر و النواهى لتصلح ابناءك ....لا تجد اجابة
و لنعود لهبة
عندما تتعرف هبة على هذه المشاعر اولا ...و تحدد سببها ....و تبدا فى البحث عن اساليب جديدة و بدائل عن الشجار و التهديد ...تستشير ...تقرأ ....تتعلم اساليب تربوية جديدة .......و تضع اهدافا بسيطة و متدرجة و ليكن صلاة الصبح فقط ....ستشعر هبة بالارتياح نتيجة مواظبة ابنتها على صلاة الصبح و سيقل التوتر بين الام و ابنتها ثم تدريجيا تعينها على الظهر و هكذا

تذكر قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : المؤمن القوى خير و احب الى الله من المؤمن الضعيف احرص على ما ينفعك واستعن بالله و لا تعجز و لا تقولن لو انى فعلت لكان كذا و لكن قل قدر الله و ما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان

ما اروع كلماتك ياحبيبى يا رسول الله ...صلى الله عليك و سلم
اجعل دوما الوقت الذى تقضيه فى التفكير فى حل المشكلة اكبر من الوقت التى تنفقه فى الشكوى من المشكلة

تذكر انه من حقك ان تحبط و من حقك ان تعبر عن مشاعر الاحباط و لكن ليس من حقك ان تلقى بمسئولية عدم توفيقك على الآخرين
 
إنضم
29 يوليو 2010
المشاركات
204



المهارة الثانية : القدرة على التخلص نهائيا من نتائج الفشل في خبرة أو تجربة ما
مشاعر الحزن :

الحزن هو مشاعر تنتج عن افكار عن الماضى وعندما تتكرس هذه الافكار تؤدى الى الاكتئاب المرضى و درجاته و لذلك لابد من ان تتعلم كيف يمكن التحكم في مشاعر الحزن حتى لا تصاب بمرض القرن الواحد و العشرون (الاكتئاب )

اولا : تعرف على مشاعرك فور احساسك بها
التقط المشاعر فور تذكرك لحدث من احداث الماضى

ثانيا :تحدى الافكار التى تجلب الحزن و تساءل عن فعاليتها
-ردد دوما لن استطيع تغيير الماضى و لكنى املك الآن المستقبل
- فكر في بدائل فكرية اكثر ايجابية كرؤية الجوانب الايجابية في الحدث الذى سبب الحزن
(عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)
- المقارنة المستمرة بمن هو اسوأ حالا ....انه يجعلك تقول الحمد لله
((انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم))
- حاول تغيير الصورة الذهنية للحدث المسبب للحزن ...تخيل الحدث و تخيل ماذا كان من المفروض ان يحدث حتى تتجنب الالم ...كرر هذا الامر كلما تذكرت الحدث ...فان العقل الباطن لايفرق بين الحقيقة و الخيال
- جاهد نفسك فى تذكر الحدث ...فكلما قاومت تذكره دخل فى دائرة النسيان

ثالثا : القيام بعمل ايجابى :
- انخرط فى عمل سار و مبهج لتصرف الذهن عن الافكار الكئيبة
- ان كان هناك مجال للتعويض او للصفح او لعلاج الالم بادر به الآن :

* حاول ان تصفح عمن آذوك و جاهد نفسك فى احداث و لو صفح جزئى
* حاول ان تعوض نفسك عن الاذى التى اصبت به ببعض اساليب التعويض النفسى


كيف تصفح ؟
هدفنا: أن نصفح (فعلياً أو مجازياً) عن الشخص أو الأشخاص الذين اقترفوا الذنب في حقنا، وأن نتحرك إلى الأمام بهدف إقامة علاقة جديدة خالية من الضغينة والحقد وسوء النية.
اننا لا نعنى هنا الصفح القائم على الضعف و على قلة الحيلة و أن تشعر انك مجبر على الصفح لانه لا حيلة لك غيره

إن نوع الصفح الذي نبحث عنه قد ينشأ عن الإحساس بالرحمة الذي ينشأ بشكل عفوي وصادق و لا يمكن نمو هذا الشعور بالإجبار.
إن بعض محاولات الصفح قد تؤدي إلى صفح سطحي زائف قد يخدع الجميع ولكنه قلما يخدع من يقوم بمنحه و غالبا ما يظهر انك لا زلت تحمل المعاناة فى المواقف المختلفة

هناك عدة امور تساعد على الصفح الحقيقى :

- دعاء دائم الى الله تعالى ان يطهر قلبك من امراض القلوب و لا اجمل من الدعاء النبوى (اللهم انى اعوذ بك من الهم و الحزن و اعوذ بك من العجز و الكسل و اعوذ بك من الجبن و البخل و اعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال )
قال تعالى (فاصفح الصفح الجميل )
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :الا ادلكم على اكرم اخلاق اهل الدنيا و الآخرة ؟ان تصل من قطعك و تعطى من حرمك و تعفو عمن ظلمك

انه اكرم اخلاق اهل الدنيا و الآخرة ....و لذلك فانا اعتبر انه من اصعب المشاعر التى تجاهد من اجل الوصول اليها ....و لكن دوما نتذكر قوله تعالى (و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ان الله مع المحسنين )
- تنمية قيمة الصفح و القراءة فى سير الانبياء و الصالحين و خاصة سيرة الحبيب المصطفى مع اعدائه ...و تنقية الصورة الذهنية للصفح من كونه ضعفا او خنوعا بل انه منتهى القوة ....و لنا فى رسول الله اسوة حسنة

-تغيير الافكار المرتبطة بالحادث المؤذى .
على سبيل المثال :
*تامل وضع الشخص الذى آذانى و ماهى الضغوط التى تعرض لها
* قد يكون هذا الانسان لا يعلم مطلقا بما اوقعه من اذى على
*قد يكون لا يقصد الاذى فعلا
*قد يكون هذا التصرف جزءا من شخصيته يتصرف بها مع كل المحيطين به و لذلك فهو لا يقصد الايذاء بشكل شخصى

- عليك بسلوك ايجابى :
صارح من آذاك بمشاعرك وما سببه لك من الم

ودعونا نناقش هذه المسالة بشئ من التفصيل
إن الألم المكبوت يتحول إلى غضب ،و عندما تكبح آلامك ، فإنك تعيد توجيه هذا الغضب نحو ذاتك، ، إنه غضب لا غاية منه و لا هدف سوى توجيه تفكيرك نحو الإنتقام و شحذ رأسك بأفكار سيئة ، و زعزعة ثقتك في ذاتك ، حيث تبدأ بالشك في مدى صلاحك .
إن إخبارك لمن جرحك بمدى ما سببه لك من ألم له عدة مميزات :
اولا : يساعد على التنفيس مما فى قلبك من غضب او حقد او غل او رغبة فى الانتقام
ثانيا :انه يعلم من آذاك بمدى ما سببه لك من أذى فقد لا يكون على علم بذلك او لا يقصد ذلك
ثالثا : لعلك تحصل على اعتذار او على تصور للظروف التى دفعته لهذا التصرف او تبرير مقبول او تعويض ممن اخطا فى حقك فان ذلك يساعد كثيرا على الصفح

و لكن قد ينطوي هذا السلوك على بعض المخاطرة لأن هذا الشخص قد يكون رد فعله سلبى
ماذا لو أطلق عليك هذا الآخر أنك : "مفرط الحساسية "
أو قال لك إن إحساسك بالألم لا يعنيه و لم يأخذ أحاسيسك على محمل الجد ؟
ماذا لو قال لك الآخر أنه جرحك بدافع من الغضب لأنك جرحته قبل ذلك ؟
و ماذا لو لم يتذكر هذا الشخص أنه قد جرحك أو أنكر ذلك أصلا؟
او ان يكون شخصا أنانياً بدرجة لا تسمح له بالفهم أو بالتذكر أو مناقشة الواقعة وقد ينتهي بك الأمر بأن تشعر بالإحباط ....مع الاحساس بالالم
أو قد يعانى هو بشكل لا داعي له مما يجعلك تشعر بالذنب او الحزن لأنك قد ناقشت الأمر.
و قد لا يكون الشخص مسيطراً على مشاعره بدرجة تسمح بحدوث محادثة آمنه أو عقلانية وقد ينتهي بك الأمر وقد أوذيت مرة أخرى.

و لذلك فانى اترك لحضرتك الخيار بين المصارحة او التنفيس بوسائل اخرى كالتى ذكرناها فى الدرس الاول (الكتابة مثلا )
اما المصارحة بشكل هادئ و متعقل و اما التنفيس بشكل آخر و الا .....
لا تخاطر بالمصارحة الا بعد ان تكون قد تدربت على القيام بها بشكل يضمن الا تؤذى مرة اخرى
من الممكن ان تتخطى هذه المخاطرة ...بتوقعها فلا تنتظر تعاطفا و تفهما من الآخر ...و خاصة ان كنت تعرف شخصيته ..... عبر عن مشاعرك و هذا يكفى .....و ذلك لان الكثير من الناس لا يستطيع ان يشعر بالتعاطف مع الآخرين .
كذلك فان اغلب الناس لا يستطيعون الاعتراف بالخطا ....حتى و ان شعر فى قرارة نفسه انه مخطئ ...فقد لا يعطيك الاعتذار او التبرير الذى تنتظره و لكنه يحاول التعويض باشياء اخرى
ففى العلاقة الزوجية نادرا بل يكاد يكون مستحيلا ان يعترف الرجل لزوجته بخطئه
وكذلك نادرا ان يعترف الاب بخطئه فى حق ولده

و لكن قد تشعر الزوجة ببعض التعويض العاطفى الذى يمنحه الزوج ...او يشعر الابن بهذا ايضا ..و يكون هذا كافيا جدا ....على شكل هدية ...نظرة حنان ...كلمة طيبة ....نزهة ...اى شكل آخر
ومن اكثر ما يؤثر على صحة العلاقة الزوجية هو هذا الكتمان للمشاعر المؤلمة....ومع استمرار الكتمان تتضخم المشكلات حتى يحدث الانفجار
و لذلك دعنا نضع بعض الخطوات التى من الممكن ان تساعدك على التعبير عن مشاعرك و لكن بشكل هادئ و متعقل
• إذا كنت قد رتبت لمحادثة وجهاً لوجه مع الشخص المعني، فحاول أن تدون وتتدرب على ما سوف تقوله فى المحادثة، إن ذلك سوف يساعدك على السيطرة على مشاعرك.
• تكلم فقط عندما تهدا و لا تتكلم و انت فى حالة عاطفية مشحونة (إن ذلك سوف يقلل مخاطر أن يلجأ الآخر إلى آليات دفاعية).
• لا تراوغ فى الكلام تكلم في الموضوع بأسرع ما يمكن لا تسرد مبررات و لا مقدمات
• حاول أن تتقمص ما يشعر به الآخر من أحاسيس حول إثارة الموضوع ...تقول : اشعر بان فتح هذا الموضوع يضايقك ...او اعلم تماما ان اعادة الحديث فى هذا الموضوع تغضبك
• لا تتهم الشخص الآخر بأنه يجعلك تشعر بأي شيء (أي "شعرت بـ ..."، وليس "إنك تجعلني أشعر بـ...")..... لا تقل ( انت ) بل قل (انا )
• لا تنسب إليه أية دوافع. بدلاً من ذلك، اطلب منهم مباشرة تقديم توضيح إذا كنت تعتقد أن ذلك سوف يساعدك على الصفح.
• أعترف بأية مسئولية من جانبك. ....اعتذر عن اى اساءة صدرت منك
• تحدث بلهجة هادئة وواقعية ومنبسطة (احرص على عدم استخدام نبرة صوت بها قدر من الاتهام او النحيب
• اختم بإبداء ملاحظات إيجابية موضحاً ماذا ستجني أنت (وربما الطرف الآخر أيضاً) إذا منحوك اعتذاراً أو شرحاً تأمل في الحصول عليه.

اعلم تماما ان الامر فى غاية الصعوبة ...بل قد يراه البعض مستحيلا
و لكنى اسالك سؤالا واحدا ....هل حاولت ؟...هل جربت ؟...حاول و قد لاتنجح و تزيد الامر سوءا ....حاول مرة اخرى و ستنجح بنسبة 5% و مرة اخرى بنسبة 10 % وكلما حاولت ان تتعلم كيف تعبر عن جروحك كلما زاد اتقانك للمهارة

تذكر ان : من حقك ان تابى الصفح و لكن ليس من حقك ان تستمر على معاقبة الآخرين على اخطاء ارتكبوها فى الماضى
 
أعلى