O?°'¨ (اتكالي ....مع مرتبة الشرف) ¨'°?O
زوج اتكالي مع مرتبة الشرف
قد تعانين من زوج متكاسل ........متهرب من المسؤولية
يلقي على عاتقك مهمة القيام بجميع الأدوار
فتكونين الأب والأم وتتكفلين بتنظيم كافة شؤون أسرتك
مما يؤدي إلى إرهاقك وإصابتك بالفتور والتعب
فلم يعدك الله لذلك .........ولم يسخرك لأداء الدورين معا
ولأن ذلك يتنافى مع صفاتك الأنثوية سوف تفقدين طبيعتك وبالتدريج
وتتقمصين صفات تضيع بسببها كينونتك
فيميل صوتك إلى الحزم والشدة حتى تستطيعي السيطرة على أطفالك
وعندما يصبحون في فترة المراهقة تحتاجين إلى ضبطهم بصورة أكبر
وعندها يكون صوتك أكثر علوا وطريقتك في الكلام جافة وخالية من الحنان
الذي يحتاجونه منك ويتطلعون اليه
وانما كل تفكيرك يكون في اتجاه واحد وهو
توجيههم وتقويم سلوكهم فتنسين دور الأم العطوفة الحانية
وثقل الحمل يجعلك حريصة عليهم كثيرا فتلجئين إلى القسوة رغبة في فرض السيطرة عليهم
وتتذمرين من تقاعس زوجك
وربما في أسوء الحالات تنفقين من مالك الخاص أكثر من زوجك
وبالتالي تكون المحصلة النهائية
زوج بلا مسؤوليات وفي رصيده مبالغ كبيرة
ولديه فراغ يحتاج أن يشغله في أشياء مسلية تضفي على شخصه الكريم المزيد من
الرفاهية
الروحية والمعنوية
وعندما يعود إلى منزله يجد أمامه زوجة متعبة مرهقة فقدت راحة البال
تشعر بتناقض كبير بين كينونتها التي جبلها الله عليها وبين وضعها الذي تعيشه
لقد فطرها الله على رعاية شؤون أسرتها والإعتناء بهم لتشبع عاطفة الأمومة
بداخلها
وعلى حسن التبعل لزوجها لتتغذى صفاتها الأنثوية على نحو سليم
وسخر لها رجل يكد ويتعب من أجلها ويوفر لها احتياجاتها ويدللها ويكرمها بتعامله
وبماله
وانما الموازين أصبحت مقلوبة والأوضاع معكوسة
والواقع الأليم يحتاج إلى تدخل سريع لإعادة الأمور إلى نصابها السوي
الإتكالي من صنع يديك
عزيزتي هذا الرجل الماثل أمامك ........والذي لا يقوم بدوره المفترض
قد تخرج من مدرستك وتعلم منك فنون اللامبالاة
هذه هي الحقيقة التي عليك الاعتراف بها والإقرار بصحتها
هو لم يكن على هذا الحال بداية زواجك به
بالتأكيد كان سعيد بأسرته ويتولى شؤونها بصورة طبيعية
وانما قد يكون تكاسل أحيانا بسبب أو بدون سبب
وهنا ظهرت مبادرتك التي تدفعين ثمنها حاليا
تسرعك وقلة صبرك صفات دفعتك إلى التصرف
وشيئا فشيئا أصبحت المتكفلة بكافة شؤون أسرتك التربوية والمالية
وبطبع الإنسان فإنه يحب الراحة ويركن اليها
فأنتجت بنفسك هذا الشخص الذي بزعمك أناني يهتم بنفسه فقط
عندما يبحث عن وسائل ترفيهية ويتركك لوحدك
فهو غير ملام نهائيا فإن لديه فائض من الوقت يسعى لشغله
وقد يكون شمالي يتجه إلى الأعمال وتكوين الثروة
فإن حقق مراده وجد أمامه زوجة خالية من التعابير الأنثوية
وقد يكون جنوبي باحث عن الرقة متعطش للنعومة
فيجد برفقته انسانة متجردة من هذه المعاني
وفي كلا الحالات سيبحث بلا شك عن حياة أجمل في مكان آخر
هل هناك خط للرجعة ومجال للتصحيح ومتسع للتعديل ؟
أقول لك نعم مادمت لديك التصميم اللازم لبلوغ الهدف
تخيلي لو انك مضيت في طريق بالسيارة
وفجأة اكتشفت أنك سلكت طريق خاطئ
هل تكملين المسير ام تعودين خلفك لتصححي مسارك
بالتأكيد سوف تعودين
لأن استمرارك في نفس الطريق هو غباء غير مقبول بتاتا
و يعني هدر لمزيد من الوقت
وارهاق لجسدك وضياع لطاقتك
أقول لك
إن حياتك الزوجية مهمة للغاية
وتستحق منك الإلتفات لها والعناية بها وتصويب الأخطاء الحاصلة فيها
وصحتك أغلى ممتلكاتك فلا تفرطي بها وتحمليها مالا تطيق
فتتهالك وأنت في عز شبابك
قد يكون زوجك مازال في المرحلة الإبتدائية في مدرستك
والأمر في بدايته ولم يدمن الإعتماد الكلي عليك بعد
هنا تدرجي في سحب نفسك من المهام التي تقومين بها بدلا عنه
وركزي على ذاتك الأنثوية وزيدي جرعات الدلع ليتقبل كل شيء من فاتنته
ستعود الأمور إلى طبيعتها في المستقبل القريب
لأن الرجل بطبيعته يحب توفير سبل الراحة والمعيشة الكريمة لعائلته
ويسعد برؤية علامات الإمتنان وسماع كلمات الشكر على ذلك
وفي كل مرة تجدين نفسك تتذمرين من سعة صدره وعدم تلبيته لبعض المتطلبات
ذكري نفسك بأهمية الصبر والنتائج المرضية التي تحصدينها
بعض التأخر في الوقت الحالي خير وأرحم من تكفلك بكل شيء مستقبلا
وقد يكون زوجك قد تخرج من جامعتك وأصبح مدمن على الراحة
ومتهرب من أعماله تجاهك وتجاه أسرتك
هنا تحلي بالمزيد من الصبر وتحتاجين وقت أطول بكثير من الحالة السابقة
والخطة نفسها هو الإنسحاب التدريجي مع تعبيرك عن حاجتك له
وترك بعض المهام القابلة للتأجيل ليقوم بها بنفسه
قولي له أن الأولاد كبروا وأنك غير قادرة على التحكم بهم ( لا يشير إلى ضعف شخصيتك )
خوفيه على مستقبلهم وبالغي في ذلك
احكي له عن أفعالهم غير المرضية واطلب منه التصرف حيالها
اسحبي صلاحيتك المالية بالتدريج ودعيه يصرف بشكل أكبر
تقبلي النقص في الإنفاق وحرمان نفسك من بعض الرفاهية التي كنت تصرفينها من مالك الخاص
حتى تتوصلي إلى نتيجة تريحك نفسيا من العناء والمشقة
الناتجة عن تساؤلك الملح
لماذا علي أن أن أصرف أكثر منه ؟
ماذا يفعل بماله ؟
أولا وأخيرا أنت السبب
لأنك انت التي بادرت إلى التضحية ولم يطلب منك ذلك
وإن أردت الإصلاح فلا تنتظري من زوجك التغير دون أن تفعلي شيء ايجابي
قومي بذلك دون أن تعاتبي أو تلومي أو تصرحي بما تنوين عمله
وانما بكل هدوء أعصاب حتى تصلي إلى بر الأمان
فليس الهدف هو اثارة مشكلة وانما الهدف حل مشكلة ( انتبهي لهذه العبارة )
وكلما جربت طريقة ولم تنفع في جعله يؤدي دوره اشطبي عليها وجربي غيرها
وعندما تصلي إلى تلك الطريقة التي تدفعه لتلبية متطلباتك اعتمديها وطوريها
حتى تسيطري على الوضع وتكسبين سعادة حقيقية نابعة
من عودة الأوضاع إلى صورتها السليمة
تذكري دائما
تذكري دائما قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ماكان الرفق في شيء الا زانه )
لذلك حاولي دائما تحقيق رغباتك باللين ولا تتخذي من القسوة طريقة
فهي تدمر وتهدم أكثر مماتبني
وتخرب أكثر مما تصلح
أيضا اعملي وفقا للحكمة الرائعة
الوقاية خير من العلاج
ودمتم بخير
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : O?°'¨ (اتكالي ....مع مرتبة الشرف) ¨'°?O
|
المصدر : الزوج والزواج