معلومات غيمـــ76ــــة
- إنضم
- 29 مايو 2011
- المشاركات
- 1,669
- مستوى التفاعل
- 8
- النقاط
- 38
ღ♥♥ღ بمناسبة اقترابي من سن الأربعين ... شاركوني ღ♥♥ღ
الإنسان إن لم يعيش مجاهدة النفس .. ويعلمها كيف تترفع عن الغرور ...وكيف
تتجاوز عن توافه الأمور ....وكيف لا تنصت لقطاع الأرحام ..
ولا يسمح لها بأن تكون امعة في العلاقات كغيرها. .. وكيف تتجاوز كثير من
المشاكل ، والهموم ... ولم يتعلم من تجارب الدنيا
التصبر والتغافل ... حتى يظهر عليه التغيير... وحتى ينعكس ذلك على شخصيته
قوة ،وصلابة ،ووضوح رؤيا ،وسعة بصيرة تنعكس على
طريقة حياته وسلوكه ، وعلى كلامه ... وعلى نبراته صدقآ وتأثيرآ ..
بقي هذا الإنسان ضعيفآ يكبر جسده ،ويشيب شعره ... والعقل
يبقى صغيرآ دون العقول.. بل وتصبح العلاقة في النمو بين الجسد ،والعقل
عكسية يكبر الجسد ويهرم ...ويزداد العقل صغرآ رغم مرور
السنين .. لأنه اهدر قيمة العقل في صغائر اﻷمور ، واوقفه عن التطور ..
فعجز عن استخدامه في مجاهدة النفس ، والترفع عن أي شيئ...
والتجاوز عن المهاترات.. فينعكس ذلك على تصرفاته ،وحركاته، حتى انك ترى
من تعتقد أن الدنيا لابد غيرته فتكتشف أنها لم تغير
الا ملامحه.... والعقل ما زال عقل طفل صغير لم يبلغ بعد سن النضوج ... لانه
لم يستفد من تجربته وتجارب الآخرين.... بل بقي متقوقع
في شخصيته البدائية لا يقبل على التغيير ...
مع أن الأصل في الإنسان ان يعمل على الاستفادة من التجارب التي يمر بها
بحلوها ،ومرها ،
وأن يعمل على مجاهدة نفسه وهو في مراحل عمره الأولى إستعدادآ لدخول سن
اﻷر بعين الذي يكتمل فيه الرشد وتتضح فيه
الرؤيا ...وتتم فيه عملية النضج.. نتيجة الخبرة التي يكتسبها من تجربة
حياته .. ومن تجارب الآخرين ... فيستفيد منها في صقل
شخصيته وتقويمها .. فإن استعد قبل ذلك السن مجاهدة وتطهيرآ،
وإقبال على الله ، كافأه الله بإكتمال سن الرشد في سن الا ربعين ...حتى
تظهر عنده الحكمة في معالجة الأمور ... والا بقي دون سن الرشد تائهآ ،
يضل السبيل لا يميز حجم الأمور ، .... ولا يقوى على اتخاذ
قرار صائب في حياته أو في معالجة أموره ، دائم التعثر ،مفضوح الغاية
بشخصيته التي اكتملت .. لانه اهدر طاقة العقل ، وأضاع
الوقت دون أن يهتدي إلى طريق الوصول .... وهذا ما يدلل عليه قوله تعالى
في محكم كتابه
( حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي
أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ
إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
(15) الأحقاف
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : ღ♥♥ღ بمناسبة اقترابي من سن الأربعين ... شاركوني ღ♥♥ღ
|
المصدر : القصص والروايات الواقعية