معلومات بزوغ فجر
- إنضم
- 25 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 84
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 0
- الإقامة
- أرض الأحلام(الوطن)
- الموقع الالكتروني
- www.blqees.com
يوميات امرأة عفيفة
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله نبدأ وعليه نتوكل...
أسأل الجميع أن يعلق على يومياتي،،
ولا تبخلوا علي بالنقد البناء الذي يكون الغلرض منه الاصلاح...
سائلة المولى عزوجل أن يلهمني الصواب في كل الأمور...
-------------------------------------------------------------------------
مع حلول الربيع الجميل،،، تتفتح الأزهار، وتورق الأشجار ، وتتدفق الوديان...
استيقظت بزوغ من نومها وهي تتمنى أن يكون هذا اليوم أجمل من الأمس،،، تناولت فطوري وارتديت ملابس المدرسة بعد الاستحمام، وودعت أمي وأبي وخرجت أنتظر الحافلة، كنت ما زلت في المتوسط( الصف الثامن)، دخلت الصف وحييت زميلاتي ، وجلست في مكاني، انتظرت صديقتي المقربة خوله،،،
جاءت خوله وجلست بقربي، وتحدثنا كثيراً قبل مجئ المعلمة، وكان كل حديث خوله عن إخوتها،وأكثر ما شد اهتمامي حديثها عن أخيها الأكبر الذي كان في المرحلة الثانوية(الصف الحادي عشر)، كانت تحكي عن تدينه وكثير من المواقف التي تحدث معها هي و أخيها عبد المنعم، وكنت أستمع بشغف لحديثها هذا ، وفي نهاية الدوام طلبت منها طلباً وهو أن تحضر لي صورة أخيها،،،،
وفي الحصة السادسة جلست أفكر في الشئ الذي طلبته، وقلت في نفسي ما الذي فعلته ،كيف أطلب منها شيئا كهذا، أبي لو علم ذلك سيقتلني، ثانياً أنا بنت ملتزمة وأخاف الله تعالى، يجب أن أعتذر لخوله عن تصرفي الأحمق الذي تصرفته، وقلة حيائي هذه، وبعد خروجنا من الصف عائدين للبيت قلت لخوله أنا آسفة عن تصرفي ، وأنا لا أريد الصورة، قالت لا عادي ليش يعني ما تريدي الصورة ؟؟؟
أجبتها: أخاف أن أفتتن به،،
قالت : وهل أخي ملك ؟؟؟
سأحضر لكي الصورة غداً....
عادت بزوغ إلى البيت وهي فاقدة لتوازنها، فاقدة لشهيتها، طار النوم من عينيها،،،
الله يستر بس ، كيف ستقضي بزوغ هذا اليوم،،،
قضيت هذا اليوم وأنا شاردة الذهن، أمسك كتابي وأقرأ ولكن لا أفقه شيئاً مما أقرأ، كل خيالي كان سارحاً في عبد المنعم، كيف شكله يا ترى؟ ،
نمت تلك الله ، والله عدّى كل شئ على خير،،،
كنت متشوقة لليوم الدراسي،،، عشان أشوف صورة عبد المنعم،،،
وأخيراً أنا في المدرسة،،،
ولكن أين خوله؟؟؟ أوه لم تحضر بعد،،،
انتظرتها إلى أن أتت، دخلنا الصف، ولكن كنت مستحية أسألها عن الصورة، ولكن هي بادرتني قائلة : جبت لكي الصورة، لكن سأريك إياها في الفسحة،،،
انتظرت إلى أن رن جرس الفسحة،،،
طار قلبي فرحاً، هممنا بالخروج أنا وخوله، حملت معها الصورة، ذهبنا على مكان لا يرانا فيه احد إلا الله تعالى، أعطتني الصورة، وقبل أن أرى الصورة قلت بسم الله الرحمن الرحيم،وعندما نظرت على الصورة رأيت شاباً وسيماً طويلاً نحيفاً،، بسرعة خاطفة أعطيت خوله الصورة، وقلت لها لا أستحمل، قالت ما عليه شيلي الصورة معك إلى البيت، قلت لا أستطيع ، أخاف أن يراها احد من أهلي،،،
حكيت لخوله الشعور الذي أشعر به عند سماع اسم عبد المنعم، وكذلك عند سماع صوته في الهاتف عند الاتصال بخوله ،،،،
ولكن أسأل الله أن يلطف بي،،،
قالت خوله اصبري وإن شاء الله سأخبركي بقصتي...
قلت لها وهل أنت عندك سر مثلي؟؟
تشوقت لمعرفة قصتها، وبعدها قصت علي خوله قصتها،،،
قالت ك لدي علاقة مع سائق الحافلة(شاب أنهى المرحلة الثانوية)، قلت مااااااذا؟ قالت نعم بدأت القصة عندما كنت في الصف السادس(هي فتاة جميلة جداً) وعندما كنت أريد ركوب الحافلة، التفت إلي السائق وقال : هل أنتي خوله؟ قلت له نعم(شكله سمع عن جمالها من أحد الشباب) تقول ونزلت، وصرت كلما أريد ركوب الحافلة ينظر إلي من مرآة الحافلة، ويرسل لي سلام مع أخته، ولقد أرسل لي صورته مع أخته وطلب صورتي، لكني ما أعطيته الصورة ، وهم يزورونا ونحن نذهب لزيارتهم، لكنه لم يقل لي صراحة بأنه يحبني،،،،
بعد أن أخبرتني بقصتها أصبحت أعيش في حلم، مع إنني تربيت في بيئة إسلامية، أهلي كلهم ملتزمين ولله الحمد، لكنهم لم يحسنوا توعيتي لمثل هذه الأمور...
توالت الأيام وأنا ما زلت أعاني من وهم الحب،وفي يوم من اليام قالت لي خوله بزوغ أنا آسفة، قلت لاذا ؟؟
قالت لأني أخبرت عبد المنعم بأنك تحبينه، قلت لها لماذا أخبرتيه( مع أنني من الداخل ارقص فرحاً) قالت لم أستحمل أن أراك تتعذبين هكذا،،،
قلت لها ماذا قال:هل قال عني قليلة أدب؟ أم ماذا؟
قال لا بالعكس أخي شخص متفهم، قال بأنه يحبكي أيضا، لكنه يريد رسالة منكي تشرحي فيها مشاعرك اتجاهه،،،
قلت لها حسناً سأفعل ،
عدت إلى البيت وأنا أفكر ماذا سأكتب في الرسالة، أمسكت ورقة وقلم وبدأت اكتب...
شرحت له في الرسالة كل مشاعري وكيف بدأت هذه المشاعر، وأذكر أنني كتبت له بأن حبنا طاهر لأنني أحببته قبل أن أراه( والله يعلم إنني لم يكن لي هدف من هذه الرسالة والعلاقة فقد كنت بريئة ولا أعرف في هذه الأشياء أبداً).
وفي اليوم التالي أعطتني خوله رسالة وقالت إنها من عبد المنعم، ومع الرسالة هدية، وكانت الهدية عبارة عن مجسم لحمامتين متلامسين بالمناقير يحملان كتباً(علمت فيما بعد أن هذه الهدية لأخته لولوه جلبها لها حبيبها، فقد قام عبد المنعم بإخبار أبيه بأمر لوله وحبيبها وتعرضت لعقاب من والديها، وقام هو بأخذ الرسائل والهدايا التي بعثها لها).
فرحت بالرسالة أيما فرح، فقد قرأتها مرة واثنتين وثلاث، ومن ثم توالت الرسائل بيننا، لكن بعد مدة أرسل لي رسالة شفهية مع أخته خوله مفادها أننا سنتوقف عن الرسائل والهدايا؛لأنها لا ترضي الله، وسنقتصر على إرسال السلام مع خوله.
وافقت على الأمر لأنني أنا أيضاً لم يرضيني الوضع هكذا، ومرت الأيام وطلب عبد المنعم صورتي، رفضت بحجة أنني لا أملك صورة كبيرة، فقال أريد صورة صغيرة حتى يدقق في ملامحي (والله إنني أخجل كثيراً عندما أتذكر هذه الأحداث، لكن أتمنى أن يغفر الله لي ما قد سلف)، ولغفلتي وعدم خبرتي أرسلت صورة صغيرة مع خوله، وبالمقابل طلبت صورة له، وصلتني الصورة، لكن ما عرفت أين أخبئها فأعدتها له، أما هو فقد طلب من خوله أن تسألني إذا كنت بحاجة إلى الصورة أم يحتفظ بها لنفسه، ولا تدرون كيف أصابني هذا السؤال بمقتل فقد كنت أعرف بأن الحبيب، لكنه هو بهذه الطريقة يخبرني بأنه لا يريد الاحتفاظ بالصورة، فأجبت على الفور بأني محتاجة للصورة وأتمنى أن تعود إليّ في أقرب وقت ممكن.
عادت الصورة إليّ،وفي هذه الأثناء كان كل أهل بيت خوله عرفوا بالعلاقة التي بيني وبين عبد المنعم، فقد كان عبد المنعم يسأل خوله عني أمام الجميع، ويقول لها سلمي على بزوغ أيضاً أمامهم،أما أنا فلم يعلم أحد من أهلي بهذه العلاقة حتى هذا اليوم(ولله الحمد من قبل ومن بعد).
مرت الأيام، وفي يوم من الأيام تفاجأت بخوله تطلب مني أن اتصل ببيتهم لأن عبد المنعم يريد أن يكلمني في موضوع مهم جداً، فقلت لها لا أستطيع أن أحدّث أي شاب في الهاتف، فقالت لي خلاص سيتصل هو بك، أجبتها لا أستطيع، لكنها قالت لي سيتصل في حدود الساعة التاسعة وأنتي أجيبي على الهاتف، فسيسأل هو عن أخيك أحمد فكلميه، قلت حسناً،،،،
أتى يوم الخميس،وكنت من الربكة لا أليق في مكان، ولا استطيع عمل شئ، كان قلبي يخفق بشدة، وكنت أتساءل عن الموضوع الذي يريد محادثتي فيه، وأيضاً كيف سأتمكن من محادثته، جاءت الساعة التاسعة ورن الهاتف لكنني لم أستطع رفع السماعة على الرغم من كوني وحيدة في الصالة( وذلك لأنه يوجد هاتفان في بيتنا، أحدهما في الصالة والآخر في إحدى الغرف، فخشيت إن أنا رفعت السماعة أن يقوم أحد إخوتي برفع السماعة الأخرى ويسمع أنني أكلم شاباً في الهاتف).
قام أخي أحمد بالرد على الهاتف، وكلم عبد المنعم (فقد كانا معارف من المدرسة).
لكن عبد المنعم لم يعجبه تصرفي، وظن أنني لا أريد محادثته(لأنهم في بيتهم عادي البنت تكلم ولد، ولم يستطع استيعاب الجو في بيتنا) وقام بإرسال رسالة خطية يشرح فيها الموضوع الذي كان يريد أن يحدثني فيه.
يتبع.....
اسم الموضوع : يوميات امرأة عفيفة
|
المصدر : دفاتر اليوميات