و عصفت بي رياح الشرق..!

احصائياتى
الردود
37
المشاهدات
4K

هيلين

New member
معلومات هيلين
إنضم
15 ديسمبر 2008
المشاركات
1,023
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
و عصفت بي رياح الشرق..!
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته..
هأنا معكم من جديد.. أخط لكم قصة جديدة..
و لكن هذه المره..هي قصة أستلهمتها من قصة واقعية..
و سمحت لمخيلتي ان تنسج التفاصيل كيف تشاء..
فادعوا العلي القدير ان تلقى إستحسانكم..

وعصفت بي رياح الشرق......
تبعثرت خصال شعرها الفضية..على الطاولة..
وهي تلقي بثقل رأسها على صدرها.....
على الرغم..من إنها قطعة خشبيه..إلا إنها كانت حنونه..
أحن من قلب ذاك المارد الشرقي الذي أفنت سني عمرها..
تفرك ظهر إبريقه بيد من عطف..
غرست أصابعها في شعرها..و أبعدته ببطئ عن وجهها الجميل..
الذي رسمت على صفحته..... أنامل الزمان....
تستمع بأذن مشوشة..لضحكات صغار أخيها المنبعثة من الحديقة..
يقهرون النضج بطفولتهم..و يغيضون العقل ببرائتهم..
هي تلك ذات الضحكات التي تستفيق على أصدائها ليلاً..
و تتلفت برعب من حولها..تبحث عن ذاك الطفل الضاحك..
لتحاسبه حساباً عسيراً..على راحة لها سلبت..!
اسندت ظهرها المحني على المقعد..
و نظرت في اللاشيء لدقائق..حتى أخذت عجلة شريط حياتها
تدور كفيلمٌ سينمائي يعرض أمامها للمرة المليون..

هاهي تقف خجلى..أمام ذلك المارد الضخم..الذي تلمح إبتسامته
الوقور مرسومة على شفتيه..من بين ثنايات
طرحتها البيضاء.. عادت ببصرها للأرض بوجل..
عانق وجهها ضوءاً واضح..ينبأها بإبعاد الطرحة عن وجهها..
تلك اللحظة لكم تمنتها..
حتى تقرأ تأثيرها على وجه "فلاح"..لكنها للأسف.. بخجلها أضاعتها..
و لم تلحق إلا ببقايا الآثار..
أرتعد جسدها النحيل على إثر رعشة لقاء الأعين لاول مرة..
كاد قلبها يخترق صدرها..ليرتمي في حضن فارسها الأسطوري..
جلست " مرام " على مقعدها في الكوشة.. وجلس بجانبها "فلاح"..
انشغلت مرام بمصارعة خجلها..لتسرق نظرات خاطفه متقطعة على
وجه شريك حياتها..
الذي بدى متحجراً كالتمثال ..عيناه مغروستان بالأرض..تتخلهما
نظرات سريعة على من حوله بثبات..و بجدية واضحة
ثم يبعدهما إلى مكانهما..في حين "مرام" لم يكن لها مكاناً بين تلك النظرات..
كادت مرام أن ينسفها الإحباط من تجاهل فلاح لوجودها..
لكنها طردت الفكرة من ذهنها بسرعة.. و رددت في نفسها:
" لا يجب أن يشوب ليلتي المميزة هذه أي منغص..حتى و إن فر منها العريس!"
على الرغم من جسد مرام النحيل..ووجهها الجميل و منظرها الطفولي..
إلا إنها كانت ناضجة جداً..
و قوية..لدرجة إن أختها ما تفتئ تعيرها بقسوة القلب..
في حين إنها تنزعج من ذلك النعت.. فهي رقيقة جداً و حساسه..
و لكنها تصر على إن للمشاعر وقت وزمان..
أنتبهت من شرودها على حركة فلاح بجانبها..
وهو يومئ برأسه إلى والدته للنهوض..بعدما..
ألقى نظرة على ساعته الفضية..المطوقة لمعصمة..
نهض عن المقعد.. وما ان استوى واقفاً ..حتى وقفت "مرام" بسرعة
قبل ان يلتفت إليها..
و على شفتاها إبتسامه عريضة للحضور.. و كإنها ملكة تحيي شعبها !

طوال الطريق المؤدية للمنزل..إنشغل فلاح بالحديث مع "أحمد"أخ مرام
بينما مرام لم يكن لوجودها اهميه تذكر في هذا اللقاء..
كان حديثه هادئاً..وقوراً..و كأنه يلقي "خطبة " على أحد المنابر..
إبتسمت مرام بينها وبين نفسها..
و تأملت وجهه الرجولي خلسةً..و تسألت..لو كانت سمعت صوته قبلاً..
فهل كانت ستعطيه سنينه الثلاثين أم إنها ستجزل عليه بالعطاء في العمر!
توقفت السيارة أمام مدخل أحد المنازل وترجل منها فلاح بينما فتح أحمد لمرام
باب السيارة..و ساعدها على النزول..
ودع أحمد أخته..و أوصى فلاح بمرام خيراً..ثم مضى في طريقه..
وعندها فقط..وجه فلاح خطابه لمرام
بإبتسامته الهادئة قائلاً.. تفضلي.. نوري بيتك !


مضت ثلاثة أشهر على زواج مرام من فلاح.. و في تلك الأشهر..
لم تذق طعم العسل..
كان فلاح في أغلب وقته صامت.. وقته مقسوم بين العمل والبرامج الوثائقية..
و إرتشاف متمهل للقهوة مع مطالعة الجريدة..
و الحورات التي تجاهد مرام لفتحها.. تنتهي بنصيحة من " المعلم" للتلميذ..
لم تحبذ مرام تلك العيشة..و ليست هي تلك الحياة التي كانت تحلم بها..
ليس إنتقاد تصرفاتها.. وتوجيه النصح لها من ضمن بنود أحلامها..
كانت تحلم بزوج ..يعجب بها..و يبهر بها..و ينتبه لأدق تفاصيلها..
حتى و إن غيرت لون أحمر شفاهها..
بينما فلاح تشك في إنه يرآها أصلاً..فكل ما يراه.. تلك النقطة الصفراء العالقة
على طرف ثوبه..
و يلمح الدقائق التي تأخرت بها عن وضع العشاء..
في حين لحظات مرام الرومانسية مع فلاح تتجلى بإبتسامة هادئة...
و نظره عميقة تشعر بمعناها و لكن الترجمة تظل مفقودة..
ليالي مرام مؤرقة..و أفكارها متضاربه..حوار حفظته عن ظهر قلب مع نفسها..
و لكنها لا تزال تعيدة ليلة بعد أخرى..
ماذا؟
أهذه حياتي..؟
أهكذا سأمضي بقية أيامي.. مجندة في معسكر.. و علي أن أنفذ واجباتي بدقة..
أهكذا سأبقى.. أتسابق مع عقارب الساعة..حتى لا أرى إنعقاد حاجبيه..
أو لا أسمع موعظة..تصغرني في قدر نفسي..ما هكذا يجب لي أن أعيش..!
و لا هكذا يجب ان يقدر لي!!
يجب ان أضع حداً لكل تلك المهزلة.. و إن كلفني هذا الأمر "ورقة الطلاق"!

صباح اليوم التالي تمردت مرام.. و غرست وجهها في الوسادة..
حتى تجبر نفسها على عدم النهوض..في حين صوت منبه فلاح يرن بجنون..
نهض فلاح من فراشة..و ألقى نظرة سريعة على مرام ..
تبادر إلى ذهنه إنها لم تقوى على النهوض بسبب سهرها المعتاد..
تمتم مع نفسه:
"عليها أن تتخلص من تلك العادة السيئة..!"
أيقظ فلاح مرام ..بينما تململت مرام في الفراش و لم تجبه..
دخل فلاح ليستحم..على أمل إنه سيخرج ليرى مرام تنتظره
بإبتسامة مشرقة كإشراق الصباح..
و أدخنه كوب الحليب الساخنه تتصاعد.. مشوبة نقاء منظر أرغفة الخبز من خلفه..!
تصنعت مرام النوم.. في حين إن النوم جافى جفناها..
فهي تعلم أي الجرائر تقترف..و أي العواقب تترقب!
خرج فلاح من الحمام..و ما أن رأى مرام على الفراش حتى عقد حاجبيه..
ونادى بصوتٍ جهور:
"مرام..ألازلتِ نائمة..........؟! إنهضي بسرعة..و اعدي لي شراباً ساخناً..
لا تأخريني!"
نظرت مرام إلى فلاح بعين شبه مفتوحة..و قالت:
"أعده أنت بنفسك.....!"
صمت فلاح..بينما عيناه الغاضبتان تنطقان بأقسى الكلااام..
و طفق خارجاً.. يضرب الأرض بخطواتٍ من حديد..

عاد فلاح من العمل..عابساً..صامتاً..يصدر تأففات متقطعة..
في حين مرام تعمدت ان تاخر موعد الغذاء نصف ساعه..
بينما فلاح ..لا زال صامداً..و لم يعلق هذه المرة بكلمه !
إنتهى الغذاء.. وفلاح ..لا زال صامتاً.. لكن عيناه تكاد تفور بركاناً..
إستسلمت مرام أخيراً..و بدأت بالنقاش..
مرام بثبات:
فلاح..بإستثناء يومنا هذا..هل قصرت معك في شيء؟!
صالح بإقتضاب و عقود حاجبياه ينطقان قبل لسانه:
لا........
مرام..
و اليوم.. هل تشعر بإختلافه عن سائر الأيام التي مضت؟!
فلاح بصبر نافذ:
ما رأيك أنتِ؟
مرام :
خذني بحلمك يا فلاح..و اجبني..
هل تشعر بإختلاف يومك هذا عن سائر الأيام التي مضت؟
فلاح..
طبعاً ..نعم
مرام بقوة و آلم..
إذا لماذا يومي هذا و أيامي الماضية معك سواء؟!
لماذا..مكافأتك لي عند الرضا.. كعقابك لي عند السخط؟!
غصت مرام بدمعه حبيسة.. بينما فُكت عقدة حاجبا فلاح..و ظل ينظر لها بصمت..
تمالكت مرام نفسها و أكملت من جديد..
أنا أعتذر عن ما بدر مني هذا اليوم.. و اعيّ حقيقة إنزعاجك من تصرفي..
وهذا حقك..
و لكن..
أليس من حقي ان أنزعج من تصرفات تجرحني.. وتهمشني!
أين انا من جدولك المحسوب بالثانيه..أين الدقائق التي هي من حقي؟!
نظر فلاح بتأثر لمرام..و قال بهدوء..
كيف تتهميني بكل ذلك..فأنا معك في كل الدقائق التي أقضيها في المنزل..
أجابت مرام ..
بل انا التي معك في كل الدقائق التي تقضيها في المنزل..بينما انت..
مع برنامجك الوثائقي.. ومع البقعة الصفراء التي لم أحسن إزالتها..!
أنت مع كل شي عداي!
ظل فلاح صامتاً..يستمع بصمت مطبق..
بينما مرام ..تتابع
كنت لك يا فلاح خير زوجة.. و ان قصرت في أمور ..فهو تقصير غير مقصود..
فأنا لست مثلك يا فلاح.. والدقائق لا تعني لي الشيء الكثير..
و لا يهمني أن طويت ملابسي أم صنعت بها كرة و ألقيت بها في الدولاب..
ما دامت ستكوى في الأخير!
لكني جاهدت لتسير الأمور كما تشتهي..حرصاً مني على راحتك..
و للأسف فقدت بها راحتي!
هذه شكواي يا فلاح.. فهل تدرك ما اعني ..أم إن عليّ أن أعيد؟!
لم ينطق فلاح بكلمة تذكر..
غير إنه نهض من مكانه..و ضمها إلى صدره بقوة..


يتبع..
 
اسم الموضوع : و عصفت بي رياح الشرق..! | المصدر : الزوج والزواج

هيلين

New member
معلومات هيلين
إنضم
15 ديسمبر 2008
المشاركات
1,023
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مضت أيام فلاح ومرام سلسة..و جميلة..
لم يتغير بها الكثير "فالطبع يغلب التطبع"..
و لكن هناك بوادر تحسن..
مرام لا زالت تتأخر في موعد الغذاء..و لازال فلاح يتصبر..
و فلاح لا زال صامتاً ما دام لا يوجد سبباً للكلام!
و يتحول إلى محقق..ما أن تزور مرام أقاربها او تتصل بهم!
كان يسأل بفضول أولاً.. و ليشعر مرام بإهتمامه بها ثانياً..
حتى إن مرام دائماً ما تشاكسه و تقول مازحة:
" توقيت الكلام لديك متضارب.. عندما أنتظر منك كلمة تصمت..
وعندما أريدك أن تصمت تتحدث..أرجووووك..أضبط التوقيت! "
كان فلاح يبتسم..و في أحيان إن لم تكن أذنا مرام تخونها..
فهي تسمع قهقهات هادئة تصدر من حنجرته..
أحبته بصدق.. و عشقت رجولته..أدمنت دقته.. وتكيفت معها..
في حين عشق فلاح قوة مرام.. و حيويتها.. و تقبل على مضض عشوائيتها..!
أدمن كل منهما الاخر.. وعزفا معاً..لحناً..شمالياً..شرقياً..!
و تحديا الصعاب.. ليغدو عزفهما اعذب الألحان..
و لكن..
لم تكن الصعاب كلها سهلة..فهناك صخرة تقبع في طريقهما.. ترفض أن تتزحزح..

السنوات تجر السنوات..
و مرام و فلاح.. وحيدان..
و محاولتهما المستمرة للإنجاب ما تفتأ تبوء بالفشل..!
كانت تلك المشكلة تؤرق مرام.. لكنها بالنسبة لفلاح..
عقبة دخيلة..لم تكن من ضمن حساباته..ولا من مخطاطاته..
لا زال ذكرى تلك الليلة أليمة..
تلك الليلة التي أرقت فلاح..و حرمت جفناه النوم..
بل وتغيب عن عمله بسببها..............
أستيقظت مرام على صوت حركة فلاح في الغرفة..
و فتحت عيناها بتثاقل..
نظرت لفلاح و قالت:
خير إن شاء الله..أهناك خطبٌ ما؟!
نظرفلاح إليها مطولاً.. وعيناه تهذيان بثرثرات لم تفقه منها مرام حرفاً..
إنها المرة الاولى من سنين طوال تعجز مرام عن فهم طلاسمه..
قال..
خير إن شاء الله..
أغسلي وجهك ووافيني للصالة..أود أن أحدثك على أمراً ما!
قبض قلب مرام في صدرها.. و قفزت من فورها لتغسل وجهها حيثما اتفق..
و عادت إلى فلاح مسرعة..
خير إن شاء الله..
صمت فلاح..يقلب الأفكار في ذهنه..و بعد إنتظار مرير..أجاب:
بالأمس كنت في عيادة الطبيب..و حصلت على نتائج التحاليل..
ظلت مرام تلوذ بالصمت..لكن يدها التي أرتفعت إلى صدرها..تفسر وضعها..
و قالت..و ما هي النتيجة؟!
قال فلاح..بهدوء كسير و مؤلم..
الحمد لله أنتِ سليمة.. ولكن..
أنا اعاني من نقص في عدد الحيوانات المنوية..وفرص الإنجاب بالنسبة لي
ضعيفة جداً..
شعرت مرام أن الأرض لا تهدأ من تحت قدميها..لكنها حاولت الثبات ..
حتى تتمكن من إنتشال حبيبها فلاح من آلمه..
قالت:
حبيبي فلاح..تلك مشيئة الله و لا أعتراض على حكمه..
الحمدلله على كل حال..
أجابها فلاح..
الحمدلله الذي لا يحمد على مكروهٍ سواه..
مرام..بما إنك على علم بالمشكلة التي أمر فيها..
فأنا أود أن أترك لك حرية القرار في ..........
في البقاء معي..أو إكمال حياتك مع شخص أخر..يعوضك عما حرمتك منه..!
عند هذه الجملة فقط.. خارت قوى مرام.. و ألقت بجسدها على المقعد..
عله يعينها على الثبات..
لكنها لم تثبت..أندفع فلاح إليها..
يمسك بذراعها.. ويسألها هل أنت بخير؟
طفرت من عينها دمعه..وهي تقول:
أتريدني أن أتركك..و تسألني أن كنت بخير؟!
بدى وجه فلاح متألماً جداً..و عيناه متعلقه بعيني عشقه مرام..
و قال..هذا من أجلك عزيزتي..
قاطعته مرام بسرعة:
من أجلي ان اكون بجانبك.. و إن كان ثمن بقائي معك أمومتي..
أتعي من هو أنت بالنسبة لي ؟!
أنت فـــــــــــــــــ.....لاح
ترقرت في عيني فلاح دمعة..
دمعة أسعدت مرام.. و آلمتها في آناً معاً..
لكنها لم تشأ ان تتجرا تلك الدمعة على ملامسة خدي حبها فلاح
قالت مازحة..
أريد ان اكون بقربك عندما تشيخ..أريد ان أعد معك أضراسك الباقيه في فمك..!
أريد أن أعايرك بالشيب و إن كان وقارُ!
ضحك فلاح..ضحك لاول مرة بصوتٍ مسموع..قهقات دغدغت قلب مرام..
فضحكت على إثرها..
بينما الدمعة لازالت تبرق في مقلتي فلاح..

العمر يمضي.. يمضي دونما تمهل..و حلم فلاح في الإنجاب متحطم..
بينما أمال مرام..تتجدد..
دعواتها.. صلواتها للعلي القدير..تعطيها جرعات كبيره من الأمل..
و ثقتها بالله العلي القدير تجعلها تردد على مسامع فلاح:
"لا معجز على قدرة الله!"
مرت سنوات جديدة كغيرها..و روتين حياة مرام ممل قاتل..لكنها أعتادته..
و أصبحت تنجز مهامها بآليه تامه..
وحدتها في المنزل تشعرها بالموت.. ومنزلها الباهت يذكرها بالقبر..
لا زالت عيناها تتعلق بأطفال الحي..رغماً عنها في الطرقات..
و تشيح بنظرها بسرعة حتى لا يتنبه فلاح للهفتها عليهم..
في حين فلاح كانت عيناه ترصدان مرام..
ويراقب احداقها المتعلقة بكل طفلٍ تراه..
و يكتم ألمه في صدره.. ويشخص بعينه للسماء..
راجياً الله العلي القدير ان يرزقهم..

في أحد الأيام الرتيبة دخل فلاح على مرام في المنزل.. وبيده صحيفة..
و على شفتاه إبتسامة عريضة..
فتح الصحيفة على أحدى الصفحات.. و قدمها لمرام..
قرات مرام المقال.. و ضحكت من أعماقها وهي تقول..
كنت على يقين ان الله سيكون معنا يا فلاح...
ألم أقل لك؟
قال فلاح الحمدلله..
قالت مرام..
دعنا لا نهدر وقتاً...
عجل بالأتخاذ الإجراءات اللازمة.. ودعنا نغادر البلاد فوراً
قال فلاح و إبتسامته على شفتيه..
رويدك..رويدك يا مرام..
دعيني أنظر في الأمر أولاً..و أرتب أوضاعنا قبل السفر..
قالت مرام بصبر نافذ..
ما الذي سترتبه يا فلاح..؟!
كل ما نحتاجه هو حقيبة ملابسنا.. و تقاريرنا الصحية..
لا أجد ذلك يستحق الترتيب و التنسيق..
فرك فلاح جبينه بكفه..وهو يقول:
مرام أرجوك..لا تعجليني..أنت بذلك تشتتي تفكيري..
دعيني أخطط للأمر برويه
قالت مرام..
أمري لله..خطط و رتب..و لكن أرجوك حاول أن تسرع في تخطيطك..
نظر فلاح إلى مرام بعين محذرة..فهمتها مرام فوراً...فقالت مسرعة...
حسناً..حسناً...خذ وقتك..ولا تتعجل..!

يتبع..
 

هيلين

New member
معلومات هيلين
إنضم
15 ديسمبر 2008
المشاركات
1,023
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مضى على وجود مرام وفلاح في الغربة أسبوعان..
قضيا معظمة في المستشفى..ما بين تحاليل و فحوصات.. وعينات..
و هذا الصباح..هو صباح حاسم..ففيه سيحدد مصيرهما معاً..
جلس فلاح في غرفة الإنتظار..بينما كانت مرام تقطع الغرفة جيئة و ذهابا..
وذهنها شارد..
أقبلت الممرضة..تنادي بإسمه..فنظر لمرام و كأنه يستمد منها القوة..
تبسمت مرام.. و أقبلت نحوه..
أحكمت قبضتها في كفه.. و توجها معاً إلى الطبيب الذي كان ينتظرهما..

جلس فلاح على الكرسي..يتناقل بناظريه ما بين زوجته و الطبيب..
و أبتسم الطبيب أخيراً..بإبتسامة..شرحت صدر فلاح .. و جعلته يخمن النتائج..
اتسعت شفتا فلاح.. و برقت عينا مرام بسعادة..كانت تود لو
تطوق ذراعيها على عنقه..و ترمي برأسها على كتفه..
و لكن.. بقيت رغبتها تلك ..أمنيه ..عزمت على تحقيقها أجلا.عندما
يلفهما السكون معا..بلا دخلاء..
قال الطبيب..
بناءاً على نتائج تحليلاتك..فالعمليه.. بلا أدنى شك ستثمر إن شاء الله..و لكن...
تجمدت البسمات على شفاه الزوجين المحبين..و هما يترقبا سهم اللكن..
الذي مزق روعة لحظتهما..
اكمل الطبيب..
لكن..أودت أن أتأكد من عمرك أخت مرام........أهو 47 عاماً..؟
أزدردت مرام ريقة واجابت..
بل 46 عاماً..
يبدو ان تلك السنه الفارقة لم تشكل اهميه للطبيب الذي بدا على وجهه
الإستياء ..وقال:
للأسف .. عملية أطفال الأنابيب تستلزم عمر صغير للزوجة..
وعمرك أخت مرام في هذه الحاله يعد..كبيراً
أخذ قلب مرام بالخفقان وتسألت ..
لما..؟
أنا لا اعاني من أي مشاكل..و عمري لم يصل بعد لسن اليأس..!
أجاب الطبيب..نعم..معك حق..
لكن هذه العمليه مع عمرك.. نسبة نجاحها ضعيفة جداً..!
فالمبيض في هذه السن يصبح ضعيفا، وأيضا البويضات فقد
تكون مصابة بتشوهات لذلك نركز كثيرا على عامل السن للزوجة عند إجراء التخصيب الخارجي..
صمتت مرام..و أخفضت رأسها بحزن شديد..بينما فلاح لازال يترنح
من وقع هذه المشكلة عليه..
ساد السكون المكتب..و طال مسلسله..حتى نطقت مرام ووضعت نقطة النهاية..
أنا مستعدة للمجازفة..!
نظر فلاح لها و أعقب الطبيب:
أختي انا لا أنصحك..فنتائج نجاحها شبه معدومة..
أجابت مرام بعناد لا يعرفه إلا من عاشرها..و أعادت :
أنا مستعدة..لا عسير على رب العالمين..!
همس فلاح في حنو..
مرام..لا تخاطري بنفسك ارجوكِ..!
الأمر لا يستحق هذا العنــاء
قالت مرام..
لا تخدع نفسك يا فلاح..بل يستحق..
قال فلاح..
و لــــكن...
قاطعته مرام... فلاح ..حسم الأمر!
و أستسلم فلاح لرغبة مرام..عندما لمعت عينا مرام بدمعة ..
و بات امر تجربة الإخصاب لبويضة مرام فرضاً..
وليس إختياري..

أجرى الطبيب عملية الإخصاب على بويضة مرام..مرة وثلاث.. واربع..
وفي كل مرة تبوء التجربة بالفشل..
و لا تجني منها مرام فائدة غير التعب و الذبول..
و في أخر مرة كان نزيفها حاداً ..حاداً ..جداًً..أستدعى بقائها
تحت الملاحظة الطبيه..!
لكنها لا زالت تصر..على المحاولة من جديد..لكن فلاح نفذ صبره..
وقال بحزم لمرام..
لن أسمح لك بتجربة جديدة..!
يكفي ما أصابك.. ودعينا نعود للبلاد!
قالت مرام بصوت متهدرج..ولكن..!
قاطعها فلاح قائلاً..
من غير لكن.. لا أريد ان اعود بك جثه هامدة !
منذ البدء و نحن على علم..أن تلك المغامرة لا طائل منها..
و رضخت للأمر من أجلك..و هأنا أنهيه من أجلك أيضاً..
صمتت مرام..بينما تبعثرت دموعها على خديها بصمت...

عادت مرام مع فلاح مرغمة.. وذبول جسدها هو ما حصدته من رحلتها العلاجيه..
في حين فلاح بدا شارداً..يفكر و يفكر فقط..
صمته بات سياطاً موجعه.. تجلد مرام بصمت!
تكتم أهاتها عنه...و في صدرها صرخات موجعه..!
أصبحت خجلى من حبيبها..شح كلامها.. و فقدت شهيتها..
بينما أصبح هو ساهماً..بعيداً عنها!
لم يعد فلاح..كما كان ..
جافاها حتى في الفراش..و إبتسامته شاحبه..
شحوب الموت..
تتلمس حنوه عليها تارة..و بروده معها تارة أخرى..
كانت تعلم إنه جريح.. و إبتعاده في سبيل مداواة جراحة..
لكنها لم تتوقع ذاك الترياق الذي أختاره لجراحه..
دخل فلاح على مرام ذات ليله في الغرفة..في حين مرام كانت مستلقية..
و على وجهه ترتسم ملامح الجد و التردد..ولكنه قال حازماً:
مرام.. لقد فكرت بحل لتلك المشكلة.. وتوصلت إلى أن حلها الوحيد هو..........
صمت قليلاً..و كإنه يستحث تلك الجملة لتعلن عن نفسها..و عاد يكمل..
هو.................أن أتزوج من جديد!
فغرت مرام فاهها.. و لاذت بصمت مرير.. و لم تجبه..
انتظر فلاح أن تجيبه.. وقلبه يعتصر في صدره..و أكمل..
ما رأيك؟
لازالت مرام مذهوله من حل فلاح..ومصدومة.. و لكنها قالت:
ما دمت قد أجريت حساباتك..وقررت.. فلا رأي لي في حياتك بعد!
قال فلاح مستبشراً:
ايعني انك موافقه؟....
حبيبتي مرام..كنت أعلم أنك لن ترضين لي إلا كل ما هو خير..
شكراً..شكراً..عزيزتي ..و تأكدي إنك لن ترين مني إلا كل عدل وحب..
لن يتغير في حياتنا شي..
صدقيني..!
أجابت ببرود..يصاحبه رجفة في جسدها النحيل..و على شفتيها إبتسامة كسيرة..
نعم..لن ارى منك شي..!
اسمعني يا فلاح جيداً..
إنها حياتك..و أنت حر في أختيار مصيرك فيها و...............
تنهدت مرام بصوت مرتجف...
و أنا لي الحق في إختيار مصير حياتي..!
عقد فلاح حاجبيه و سألها بصوت ضعيف..
ماذا تعنين؟
أجابت مرام بثبات..
أضعت على نفسي فرصة الإختيار الصحيح عندما عرضت علي ان اختار
حياتي معك أم مع غيرك..و اخترتك انت!
لكن هذه المرة لن أضيع الفرصة...
فمن هو مثلك..لا يعي معنى الحب.. ولا التضحيه..!
و الأنا في عينه ..تعميه عن رؤية من حوله..
قال فلاح..
أبعد هذا العمر..تطلبين الفراق..
ما بقي من العمر ليس كما مضى..
دعينا ننهي مشوارنا الذي بدأناه معاً..
قالت مرام بألم..لا يخفيه إصفرارها:
لأنه لم يبقى من العمر..الشيء الكثير..
أطلب منك ان تدعني أقضيه كما أشتهي..
قال فلاح بتأثر..
عزيزتي..قدري وضعي..أنا بحاجة للأطفال.. و شغفي لهم لا يهدأ..
كنت أحسبك تفهمينني..فحبي لك..لا يتعارض مع رغبتي في أن أكون أباً..
هذا منفذي الوحيد..أرجوك.. لا تعاقبيني على حلمي في أن أكون أباً..
صرخت مرام في وجه فلاح قائلة..
أنا لا أعاقبك على حلمك.. لكن أعاقب نفسي على تخليها عن حلمها..
أعاقب نفسي على تضحياتي لك..في حين إنك..لا زلت تلهث وراء أحلامك...
بكت مرام..بكت بحرقة..وأقترب منها فلاح..و أبعدته عنها و هي تقول:
إبتعد عني...
لا تضع يدك علي..فكل ما تضع عليه يداك تسلبه..
وضعت يدك على شبابي و نضارتي ..فسلبتها
وضعت يدك على حلمي وأمومتي..فسلبتها..
وضعت يدك على صحتي و عافيتي فسلبتها..
وضعت يدك على قلبي و روحي..فسلبتها..
فدع لي ما تبقى من جسدي.. أستند عليه في عمري الباقي..
دعني ابتعد عن طريقك بسلاااام..

و مضت مرام تشق طريقها..بعيداً..عن حب حياتها فلاح
أنفصلت لحمة الحياة التي جمعتهما...و أنهيا معركتهما فيها
و غادر كل منهما بغنائمة............
فلاح بغصة..و زوجة جديدة وشابة.. أجرت العمليه .. و أهدته إبنان رائعان..
إبن أسماه خالد..و أخر اسماه سعود
و غادرت مرام..
بغصة..وجسد منهوك..وشباب ذابل..و أهدتها الحياة سهمان موجعان..
سهم حب ضائع...و حلمٌ ضائع ومسلوووب...........

النهــــــاية..
 

NO women NO cry

New member
معلومات NO women NO cry
إنضم
12 يونيو 2008
المشاركات
665
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
middle of no where
أهكذا سأمضي بقية أيامي.. مجندة في معسكر.. و علي أن أنفذ واجباتي بدقة..
أهكذا سأبقى.. أتسابق مع عقارب الساعة..حتى لا أرى إنعقاد حاجبيه..
أو لا أسمع موعظة..تصغرني في قدر نفسي..ما هكذا يجب لي أن أعيش..!
و لا هكذا يجب ان يقدر لي!!




تبادر إلى ذهنه إنها لم تقوى على النهوض بسبب سهرها المعتاد..
تمتم مع نفسه:
"عليها أن تتخلص من تلك العادة السيئة..!"


رااااااااائع ..........
وكيف لاااا يكووووون كذلك وكاتبتهاااا هي
الرااائعة ......... هيلين......
 

NO women NO cry

New member
معلومات NO women NO cry
إنضم
12 يونيو 2008
المشاركات
665
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
middle of no where
أجابت مرام بثبات..
أضعت على نفسي فرصة الإختيار الصحيح عندما عرضت علي ان اختار
حياتي معك أم مع غيرك..و اخترتك انت!
لكن هذه المرة لن أضيع الفرصة...
فمن هو مثلك..لا يعي معنى الحب.. ولا التضحيه..!
و الأنا في عينه ..تعميه عن رؤية من حوله..
لا يوجد أحد على وجهه هذه الأرض يستحق
التضحية والعناااااء......
فعندماااا يخدش كبرياااء الشمااالية..... تذبل
كالوردة ......
بصراااحة .... آلمتني النهاااية......
 

ميوسه

New member
معلومات ميوسه
إنضم
1 أغسطس 2007
المشاركات
2,966
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
في الدنيا
و مضت مرام تشق طريقها..بعيداً..عن حب حياتها فلاح
أنفصلت لحمة الحياة التي جمعتهما...و أنهيا معركتهما فيها

و غادر كل منهما بغنائمة............
فلاح بغصة..و زوجة جديدة وشابة.. أجرت العمليه .. و أهدته إبنان رائعان..
إبن أسماه خالد..و أخر اسماه سعود
و غادرت مرام..
بغصة..وجسد منهوك..وشباب ذابل..و أهدتها الحياة سهمان موجعان..
سهم حب ضائع...و حلمٌ ضائع ومسلوووب...........


ليش ماتكون النهايه انو مرام غادرته

واتزوجت وانجبت بنت وولد



مازال عمرها يسمح



قصه محزنه تكشف انو الرجل مهما كان اناني

وانو المره المفروض توقف تضحيات دائما وابدا وتكون انانيه
 
معلومات جمال أسباني
إنضم
11 يونيو 2008
المشاركات
729
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
آه يا هيلين ماذا أقول ؟؟

أصفق إعجابا بقصتك

أم أبكي حزنا على النهاية

جزيتي خيرا يا مرام

و لعلها درس لكل امرأة تضحي بالغالي و النفيس لأجل زوجها

لا ألوم مرام على خيارها

وجودها في حياة فلاح أو عدم وجودها نفس النتيجة

أشكرك على مواضيعك الهادفة و الرائعة يا هيلين المبدعة
 

هيلين

New member
معلومات هيلين
إنضم
15 ديسمبر 2008
المشاركات
1,023
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رااااااااائع ..........

وكيف لاااا يكووووون كذلك وكاتبتهاااا هي
الرااائعة ......... هيلين......


غاليتي NO women NO cry..

أشكر تواجدك في القصة عزيزتي..

و ممتنه لإشادتك بي .. :blushing:

لا يوجد أحد على وجهه هذه الأرض يستحق

التضحية والعناااااء......
فعندماااا يخدش كبرياااء الشمااالية..... تذبل
كالوردة ......

بصراااحة .... آلمتني النهاااية......



بالفعل عزيزتي..

فالشماليه..مخلصة جداً..جداً..

و مستعدة للتضحية في سبيل من تحب..

لكن نقطة ضعفها كبريائها وكرامتها..

ما أن يداس لهما على طرف..

فإنها تغدو قاسية..قسوة الصخور..

إنها نهاية مؤلمة بالفعل..

ولا اخفيك سرك..

تأثرت بها..حتى دمعت عيناي..

أشكر إثرائك للقصة..بروعة ردودك عزيزتي..
 

هيلين

New member
معلومات هيلين
إنضم
15 ديسمبر 2008
المشاركات
1,023
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ليش ماتكون النهايه انو مرام غادرته

واتزوجت وانجبت بنت وولد

مازال عمرها يسمح

قصه محزنه تكشف انو الرجل مهما كان اناني

وانو المره المفروض توقف تضحيات دائما وابدا وتكون انانيه
عزيزتي ميوسه..

اهلاً بك ..

ليتني أستطيع ان أغير في النهاية..

لكن للأسف.. لم يبلغني أن كانت تزوجت من غيره..أم لا؟! :dunno:

أشكرك عزيزتي على تواجدك ..
 

هيلين

New member
معلومات هيلين
إنضم
15 ديسمبر 2008
المشاركات
1,023
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
آه يا هيلين ماذا أقول ؟؟

أصفق إعجابا بقصتك

أم أبكي حزنا على النهاية

جزيتي خيرا يا مرام

و لعلها درس لكل امرأة تضحي بالغالي و النفيس لأجل زوجها

لا ألوم مرام على خيارها

وجودها في حياة فلاح أو عدم وجودها نفس النتيجة

أشكرك على مواضيعك الهادفة و الرائعة يا هيلين المبدعة
العزيزة جمال أسباني..

رؤيتي لإسمك..تجعلني أبتسم رغماً عني.. :nosweat:

أشكرك عزيزتي على تواجدك في القصة..

بالفعل.. في كلا الحالتين مرام خاسرة خسارة من الصعب تعويضها..

لكن خيار إنفصالها عن فلاح.. هو عملية إنقاذ لكبريائها المشروخ..

و ما دامت قادره على إنتشال ما تبقى لها من كبرياء و كرامة..

فبكل تاكيد..لن تتردد..!

سعيده بمناقشتك عزيزتي..
 

coffee

New member
معلومات coffee
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
2,717
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
44
الإقامة
جده
الله الله الله يا هيلين......جزاك الله كل خير يا ايتها المبدعه هيلين................قصتك ادمعت عيناي رغم ان نهاية متوقعه فالرجل اناني بطبعه ولكن للاسف المراه ايضا مضحيه بطبعها هكذا خلقنا الله تعالى وهكذا عززنا المجتمع وربانا..البنت ترمز للتضحيه والولد يرمز للاخذ ثم الاخذثم الاخذ وربما القلييييييييل من العطاء...انا فخوره جدا بمرام لانني لو كنت مكانها ايضا كنت تركته فانا لا استطيع العيش مع الغدار ابدا ومن لا يقدر تضحيتي...
جزاك الله كل خير وبانتظار جديدك المتالق دائما...
 

لحن حياة

New member
معلومات لحن حياة
إنضم
29 يونيو 2008
المشاركات
1,105
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
my own utopia
دمعت عيوني...

مرة القصة تحزن ..

بس دا ما يمنع روعة أسلوبك :)

بس يقهر الشرقي لمن تتحكم فيه الأنانية
 

روعة أنثى

مراقبة سابقة
معلومات روعة أنثى
إنضم
21 يونيو 2007
المشاركات
2,635
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
العمر
43
الإقامة
طيبة



دقة الوصف أبهرتني !!!

ومستوى الحوار النفسي لمرام مع ذاتها أذهلني !!!

ترجمت احساسها نحو الشرقي ......ببراعة

ولكن النهاية أبكتني !!

لقد اقشعر بدني وأنا أقرأ القصة أكثر من مرة

ربما لأنها حقيقية

ولكن خاتمتها مأساوية

الفراق الواضح

أن الرجل يحكم عقله

والشرقي خصوصا يحسبها بالورقة والقلم

حتى يـتأكد من تحقيق الربح

أما المرأة عاطفية

ويسيرها قلبها

أتساءل حقا هل ضميره مرتاح ؟؟

وهل تعوضة الزوجة الشابة الجديدة عن رفيقة عمره مرام ؟؟

أعتقد أنه لو حاول معها بجدية لتبقى بجانبه

ربما استجابت له

لكان حالها أرحم من الوحدة التي تعيشها الآن

لأن وجود الزوج يعوض عن الأبناء بعض الشئ

صدقوني عاطفة مرام ضيعتها مرتين

في البداية والنهاية

لو تحاملت على نفسها قليلا

لوجدت أنه سيعود إليها

ولكن مهما كان تخيلي للموقف لا يجسد الواقع كما هو

حقيقة مشاعرها تبقى حبيسة صدرها

ولا يمكنني تصورها كما هي

ولكن هذه وجهة نظري

شكرا لك هيلين

 

وزني ذهب

New member
معلومات وزني ذهب
إنضم
14 أبريل 2008
المشاركات
122
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في عقلي
أعتقد أنه لو حاول معها بجدية لتبقى بجانبه

ربما استجابت له


لكان حالها أرحم من الوحدة التي تعيشها الآن

لأن وجود الزوج يعوض عن الأبناء بعض الشئ

صدقوني عاطفة مرام ضيعتها مرتين

في البداية والنهاية

لو تحاملت على نفسها قليلا

لوجدت أنه سيعود إليها
هذا بالضبط ما فكرت به
لكن وجدت تفسير لأصرارها على الفراق على أنها شمالية لا ترضى أن تعيش كزوجة أولى لم تنجب و تكون لجانبه رحمة و شفقة منه لا غير, فهذا الشعور بدأ يراودها بعد السفر

صمته بات سياطاً موجعه.. تجلد مرام بصمت!
تكتم أهاتها عنه...و في صدرها صرخات موجعه..!

أصبحت خجلى من حبيبها..شح كلامها.. و فقدت شهيتها..
بينما أصبح هو ساهماً..بعيداً عنها!
تصويرك للشرقي دقيق يا هيلين و أسلوبك راق
يعطيك العافية
 

ريمان2008

New member
معلومات ريمان2008
إنضم
16 مايو 2007
المشاركات
1,007
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ياالله نهايه حزينه
الرجل أناني هل من الممكن أن يغدر الشرقي
رغم حبه للوفاء
هيلين قصه رائعه يعطيك العافيه
 

xstarx

New member
معلومات xstarx
إنضم
2 أكتوبر 2008
المشاركات
769
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جزاك الله خيرا ياهيلين على قصتك وماشاء الله تعالى عليك في دقة تعابيرك نقلت لنا أحاسيس مرام المجروحة كأننا نعيشها أسأل الله تعالى أن يجزي مرام على صبرها وتضحيتها طمأنينة القلب والروح في الدنيا والأخرة
 

sweet mam

New member
معلومات sweet mam
إنضم
13 فبراير 2008
المشاركات
59
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ماذا؟
أهذه حياتي..؟
أهكذا سأمضي بقية أيامي.. مجندة في معسكر.. و علي أن أنفذ واجباتي بدقة..
أهكذا سأبقى.. أتسابق مع عقارب الساعة..حتى لا أرى إنعقاد حاجبيه..
أو لا أسمع موعظة..تصغرني في قدر نفسي..ما هكذا يجب لي أن أعيش..!
و لا هكذا يجب ان يقدر لي!!




رائعه يامرام في ثورتك وتمردك

ماذا أقول ياعزيزتي هيلين :icon26:
تأثرت كثيراً وحزنت على حال مرام
وأسرني عذوبة الاسلوب وانسيابية السرد لهذه القصة الرائعه
ما شاء الله عليك


نهاية القصة أعجبتني برغم قساوتها
وقد انتصر كبرياء المرأه وخسر فلاح كنزه الثمين

المرأة عندما تحب تهب قلبها كاملاً للرجل
والرجل عندما يحب يعطيها النصف فقط والنصف الآخر من قلبه يحتفظ فيه لنفسه :exclamationpoint:

اتحفتينا بقصتك الرائع فلك الشكر والتقدير
تحيتي لك
 

هيلين

New member
معلومات هيلين
إنضم
15 ديسمبر 2008
المشاركات
1,023
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الله الله الله يا هيلين......جزاك الله كل خير يا ايتها المبدعه هيلين................قصتك ادمعت عيناي رغم ان نهاية متوقعه فالرجل اناني بطبعه ولكن للاسف المراه ايضا مضحيه بطبعها هكذا خلقنا الله تعالى وهكذا عززنا المجتمع وربانا..البنت ترمز للتضحيه والولد يرمز للاخذ ثم الاخذثم الاخذ وربما القلييييييييل من العطاء...انا فخوره جدا بمرام لانني لو كنت مكانها ايضا كنت تركته فانا لا استطيع العيش مع الغدار ابدا ومن لا يقدر تضحيتي...
جزاك الله كل خير وبانتظار جديدك المتالق دائما...
العزيزة coffee..:cupidarrow:

اعتذر عن تأخري في الرد..

سعيدة بتواجدك بجانبي من جديد..

بالفعل.. رفض مرام في الإستمرار في هذا المشوار..

هو إنتصار لذاتها..و إن كان هذا الإنتصار..

إنتصاراً مكسور!!

أشكرك غاليتي على تشريفك للقصة..
 

هيلين

New member
معلومات هيلين
إنضم
15 ديسمبر 2008
المشاركات
1,023
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
دمعت عيوني...

مرة القصة تحزن ..

بس دا ما يمنع روعة أسلوبك :)

بس يقهر الشرقي لمن تتحكم فيه الأنانية
عزيزتي لحن حياة..

القهر سيعتمر صدر كل من يضحي بسعادته من أجل من يحب..

في حين أن الآخر..ينظر للتضحيه و كإنها لم تكن!

أشكرك عزيزتي على تشجيعك..
 

هيلين

New member
معلومات هيلين
إنضم
15 ديسمبر 2008
المشاركات
1,023
مستوى التفاعل
0
النقاط
0




دقة الوصف أبهرتني !!!

ومستوى الحوار النفسي لمرام مع ذاتها أذهلني !!!

ترجمت احساسها نحو الشرقي ......ببراعة

ولكن النهاية أبكتني !!

لقد اقشعر بدني وأنا أقرأ القصة أكثر من مرة

ربما لأنها حقيقية

ولكن خاتمتها مأساوية

الفراق الواضح

أن الرجل يحكم عقله

والشرقي خصوصا يحسبها بالورقة والقلم

حتى يـتأكد من تحقيق الربح

أما المرأة عاطفية

ويسيرها قلبها

أتساءل حقا هل ضميره مرتاح ؟؟

وهل تعوضة الزوجة الشابة الجديدة عن رفيقة عمره مرام ؟؟

أعتقد أنه لو حاول معها بجدية لتبقى بجانبه

ربما استجابت له

لكان حالها أرحم من الوحدة التي تعيشها الآن

لأن وجود الزوج يعوض عن الأبناء بعض الشئ

صدقوني عاطفة مرام ضيعتها مرتين

في البداية والنهاية

لو تحاملت على نفسها قليلا

لوجدت أنه سيعود إليها

ولكن مهما كان تخيلي للموقف لا يجسد الواقع كما هو

حقيقة مشاعرها تبقى حبيسة صدرها

ولا يمكنني تصورها كما هي

ولكن هذه وجهة نظري

شكرا لك هيلين



أشكرك عزيزتي روعة آنثى على رأيك..

أنـا أفهم تماماً ما تعنيه التضحية بالحاضر و المستقبل من أجل الحبيب!

و بالتحديد عندما تكون هذه الخطوة من شمالية..

التي إعتادت على ان تترجم مشاعرها بالأفعال..

فرسالتها من هذه التضحيه واضحة..

فهي بذلك ..

تقدم قلبها و حياتها تحت قدميه على طبق من ذهب..!

و أن يكون رد الحبيب على هذه الرسالة..

هو طعن قلبها بخنجر الغدر..

لهو منتهى الإمتهان لها و لرسالتها!

صدقيني عزيزتي..

الشمالية..لا ترضخ للإقناع ما دامت في قلب الصدمة..!

ربما لو تركها لفترة حتى تهدأ..

"و انا على يقين أن في مثل هذه الحالة الفترة لن تكون قصيرة"..

و حاول معها من جديد..فربما..و أشدد ربما.. ينجح..

لكن الجرح النازف..لن يندمل بسهولة..!

و كما أسلفتي..فلا يمكننا أن نتذوق المرارة التي عانتها مرام..

و لكن بمقدورنا ان نتخيلها..و نخمن مدى بشاعتها..! :sadwalk:

أشكرك عزيزتي..
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه