" ما أتخيلج عروس ألوم ،، شكلج أمبيه بيبي مو لايق "
" ههههههه ،، عيل آنا أتخيل نفسي ؟ "
" امبيه والله انه بنفقدج ،، ماراح نحصلج نفس أول ! "
" لالا ،، متى ما دش الحمام " وانتوا بكرامه " بدق عليج سيده ههههه "
" حلوه حلوه :clap: "
وحان اليوم المنتظر ،، يوم الزفاف التعيس ..
واختفيت تدريجياً عنهن ..
إلا أن تواصلي مع " لولوه " و " مريم " كان مازال قائماً ولو أنه قل ..
هكذا مرت أيام زفافي ..
أتصل على " لولوه " متى ما شعرت بأن الدنيا سوداء ..
وأخبرها بأشياء بسيطه حتى لا تخشى عليّ ..
كنت أريد التعبير عن ضيقي بأي طريقة ،، ووجدها خير مستمع منصت أمين ..
زادت المشكلات .. لم أعد قادرة على التحمل !
قررت الطلاق ..
أخبرتها فنزلت حروفي على مسامعها كالصاعقه .. !
أي طلاق يا ألم ومازلتِ عروس ؟
حاولت التبرير .. أخبرتها بالكثير ..
فوافقتني قراري بعدما سمعت مني ،،
وآزرتني طوال فترة انفصالي في بيت والدي ومن ثم طلاقي وفترة عدتي ..
زاد قدرها في قلبي .. وبت أعدها الأوفى على الاطلاق .. !
في يوم ما ،، جاءت لزيارتي ..
كم كنت سعيدة بها ..
نمرح ونضحك و " نستعبط " :nosweat: ههـ ،،
إلا أنها فاجأتني بقولها ،،
" ألم انتي ما تلاحظين ليش آكل أظافري وايد ؟ "
" امبلا ،، بس ما أدري ليش ! "
" ممممـ ،، "
" قولي لولو أكيد أكو شي ؟! "
انخفضت نبرة صوتها .. امتلأ وجهها بألوان الحزن ..
صمتت بعدها !
" لولو قولي حبيبتي شفيج ؟ ،، والله احس انج مو خاليه من زمااان بس قلت ما أضايقج وأطفل ! "
بعد تردد طويل ،،
" ألم .. آنا تعرضت للاغتصاب وآنا ياهل "
" اغتصاب ؟ "
" اي اغتصاب "
زادت صدمتي ،، توقعت أي شيء وكل شيء إلا هذا !
كيف ومتى وأين ؟
ومن من ؟
كم كان عمرها ؟
أخبرت والديها ؟
يالله !
أسئلة كثيرة وعديدة ومتفرعه جالت في بالي ساعتها ..
طلبت منها مواصلة الحديث واخباري بالتفاصيل ..
كانت تتحدث بألم بالغ .. وصوت مخنوق ..
عيناها تمتلئان بالدموع التي أبت وان تضعف حتى تسقط !
انهم ذئاب !
ينهشون أجساد الفراخ الصغار ويختفون ؟
لا يخافون الله ولا يعقلون ؟!
هناك يوم قادم لا محال ،، يغتص الله فيه الحق منهم خير اقتصاص ..
رجوتها بأخباري بالتفاصيل !
" ما اذكر شي ما أذكر "
لقد كانت صغيره لا تتجاوز الثامنه من عمرها ..
تغوص في طفولتها ،،
لا تعرف مايحدث ولا تذكر بالضبط ما يجري !
" أتذكر سواد ،، ما اذكر الا السواد ! "
اختفت ملامح الحدث كاملاً بذاكرتها الا الجاني ،،
والسواد الداكن هوَ ما تذكره فقط !
بالحقيقه ،،
تعاطفت معها كثيراً ،، لأقصى درجة !
شعرت بأن روح الصداقة تخرج بقوة فجأة !
سوف أساعدها لا أدري كيف ولكني سأفعل بإذن الله ..
أول ما طرأ في ذهني ،،
هل مازالت عذراء ؟
لم أستطع الصمت أكثر ،،
" لولو كان في دم ؟ "
" في شويه "
زادت تعاستي وحقدي وكل شيء سيء في مخيلتي !
هل من الممكن أن تكون وقد فقدت عذريتها ؟!!
" آنا مو بنيه أدري ،، ما تشوفيني ليش ما ابي أتزوج ،،
ليش دايماً متضايقه ،، كل ما اتذكر اللي صار لي يضيج صدري ..
أدري انه محد بيصدقني ،، على بالهم غلطت وداريت عيبي .. "
" لولوه " ما هذا الكلام !
أنتِ أشرف من الشرف ذاته !
لما لن يصدقوا !
صمتنا ..
قاطعت صمتنا فجأة بسؤالي لها ،،
ان كانت اخبرت والدتها في ذلك الوقت ؟
نفت ذلك .. وأكدت بأنها لا تريد المشاكل مطلقاً ..
وان والدتها ان علمت سيزداد الأمر سوءاً وتثار المشاكل وسط العائلة وتفضح بدل أن تستر !
خاصة وأن المعتدي من الأهل ،، ابن عمتها .. !
منذ ذلك الوقت وتغيرت حياتها ،، او جزء من حياتها ان صح التعبير ..
أصبحت تخشى الرجال والالتصاق بهم ..
تخاف من الأصوات المفاجأة ،،
تقضم أظافرها دائماً ..
لا تركب السيارة دون قفل أبوابها ..
يأتيها الفزع على أقل شيء ومن لاشيء ،، مما لا يستحق ذلك !
حزنت كثيـــــــراً ..
دمعت عيناي .. كدت أن أبكي أمامها !
إلا أني تمالكت نفسي ..
حضنتني بشدة .. وبكت بعدها ..
ترن في اذني كلماتها ،،
" ألم آنا أدري اني مو بنيه "
أشعر بالحقد عليه .. كرهته وتمنيت قتله !
ألغت فكرة الزواج والسبب هوَ ..
عايشت الخوف سنوات والسبب هوَ ..
طمست طفولتها والسبب هوَ !
أين أنتَ يا " هوَ " ،،
وماذا لو وقعت بين مخالبي ؟!
من حديثها عرفت بأنها لم تذهب إلى أين طبيب لتتأكد من عذريتها ،،
فهيَ تخشى مواجهة الحقيقة تامه ..
وعندما سعت لها احدى صديقاتها ،،
لم ترضى الدكتوره فلابد من أمر من الشرطة لطلب ذلك ،،
خاصة وانها مازالت غير متزوجة !
سوف أساعدها ..
أعدكِ يا " لولو " سوف أساعدك ..
حضنتها عند الباب ،، وكانت هذه آخر كلماتي لها ،،
أحبـكِ وكوني قويه !
لم أستطع النوم ليلتها والله !
أشعر بأنه هم وزرع داخلي ..
لم أنم الا قليلاً ،، وفور استيقاظي باشرت مانويت فعله وما خططت له ..
ولـ لؤلؤتي الغاليه بريق أقوى !
انتظروه :cupidarrow: ..