ورقه من صفحات مذكراتي!
محاولة مني لكتباة قصه ارجو ان تنال على اعجباكم:icon26:
في يوم في فصل الربيع من سنة2000
ذهبت بعيد الفجر الى مزرعه جدي في قريتنا الصغيرة البديعه ..
ما اروعها من مزرعه ..
قد غطت ارضها المروج الخضراء ..
و زهور الربيع بالوانها البديعة كانما نثرت عليها نثرا ..
والفراشات حينما تتنقل من زهرة الى زهرة ..بالوانها الزاهية في فرح وسرور
وطيور الربيع الجميله .. تطرب السامع بشدوها .. فينسجم والطبيعه الخلابه من حوله ..
والسماء الزرقاء الصافيه التي تزينت بقطع من السحاب الابيض المتباعد ..
والشمس التي قد اذن لها ربها بالشروق قد بدأ نورها بالظهور ..ليزيد اللوحه جمالا بالشروق
والهواء كان حينها في اروع نسماته ..
هو نسيم الفجر حينما يدخل في النفس الحزينه فيبدل همها وغمها الى راحه ونشوة ..
هذه الالوان بما فيها
ترسم لنا منظرا بديعيا ساحرا ...!
وتزداد اللوحه سحرا وجمالا وروعة ..
حينما تضاف اليها روحا طاهر لطيف كالنسمه ..؟
روح شفافه لامعه كالبلور ..
....
ادرت عيني فابصرت في وسط المزرعه شجرات يدعونني ..
فذهبت اليهن .. وما هناك احد غيري وغير الطير.. فاذا الورد قد كثر في تلك البقعه ..
والطيور يعلو شدوها على تلك الشجرات ..
والفراشات قد حطت على اوراق الزهر .. وسكنت!
...
ريح العطر فاح شذاه من زهرة امامي .. جلست الى جانبها استنشق عبيرها الاخاذ ..
فاذا بي اسمع صوت تالفه اذناي
ويالفه قلبي .. نظرت خلفي لارى .!!؟.
فرأيته واقفا خلفي تماما لا تبعده سوى خطوات صغيرة..
قلت لنفسي .. يا الهي .. لا اكاد اصدق ما تراه عيني ..
هل انا في حلم ..
جلست اغمض عيني وافتحها..
لاتأكد من صحوي..
رباه .. ضحك قلبي قبل ان يضحك سني ..
رفرف نشوة و فرحا وسرورا ..
كم كنت اتمنى تلك اللحظه ..
كم كنت اتمنى ان القي عليه نظرة قريبه
كم كنت اتمنى فقط المس راسه وامسح عليه ..
ما اجملها من لحظه تمنيتها منذ صغري ..
هاهي تتحقق لي بعد 15 عاما ..
وقفت ..
لم يتحرك !!
ثم التفت بوجهي اليه ..
ولم يتحرك !!
مشيت بخطى صغيرة بطيئة ..
..
رجع الى الوراء قليلا ..
ضغطت على اسناني اوبخ نفسي على فعلها..
وخوفا من ان يبتعد ويرجع من حيث اتى ..
ارتفع صوته كانه يرفض فكره اقترابي منه..!؟
حزنت
قلت لربما هو ايضا لا يريد ان يكون معه احد في خلوته ..
استندت الى جذع الشجرة الكبييرة ارقبه ..
ابتسمت .. وقلت
اه يا نفسي .. انظري اليه ..
انظري الى سحر عينيه ..
ان لعينيه بريقا كبريق النجوم في الليل الحالك ..
انظري الى لونه الاسود البراق
رسم وجهه ..
ما اجمله وما اجمل هيئته ..
انه يسحرني ..
يجذبني اليه ..
لاكنني لا استطيع ان اقترب منه ..
ما اطول عنقه .. وابدعه ..
وقامته ..الفاتنه.. اه
سبحان من صوره ..وابدعه ..
سبحانك ربي .. سبحانك ..
علا صهيله وعلا ..
وهو واقف علي قائمتيه الخلفيتين
في منظر فاتن !
ثم .. جرى قليلا .. لكنه لم يبعد ..
...
توقف وهدأت نفسه ..!
لم استطع الانتظار اكثر من الوقت الذي انتظرت ..
مشيت ببطء ..
مشيت ..
ومشيت ..
الى ان اقتربت منه قدر خمس خطوات فقط ..
وهو ساكن لم يتحرك..
لكنه يرقبني بنظرة حذر وشك..
واستعداد للهروب لاي أمر قد يحصل ..
تقدمت بجرأة الى ان وصلت اليه ..
اه ..ما اسعدني ..
لم اتخيل يوما ما اني ساقترب منك بهذا القدر ..
سحبت انفاسي .. ثم اخرجتها بنشوة ..
..!
رفعت يدي ببطء وحذر ..
لامسح على راسه
وعلى شعره الناعم الطويل الجذاب
الذي طالما كنت اتمنى في صغري ان يكون لي مثله ..
...
اخيرا ..
استطعت ان اقترب منك ايها المتعجرف
بكل ما تملك !!؟
وان امسح على راسك الشامخ ..
ربت على كتفيه ..
وانا في قمه السعاده والفرح ..
ثم اني اردت ان
امتطي ظهره ليكتمل تحقيق حلمي ..
لكنه تنحى عني ..
واحنى راسه الي
كأنه يعتذر ..
تراجعت ..
ثم ابتسمت متعجبه وقلت
لك ما تريد ..
لكن دعني ..
بجانبك ولو قليلا ..!
........
وفجأة اذ بي ارى دمعة حزينه تخرج من عينيه ..
وبلا سابق انذار ..
سقطت دموعي ..
ثم انهالت..
لم اعرف مالذي حصل لي ..؟
لم استطع ان اوقف دموعي!؟
...
..
احسست به في اعماق قلبه المعذب ..
اردت ان اعرف ما به ..
سألته ..
حصاني .. مابك !!؟
ماهو الشيء الذي جعل دمعة من عينيك الجميلتين تسقط !!؟
اجبني ارجوك !!؟
فان قلبي سيتفطر حزنا .. وشفقه عليك ..
اجبني ..؟
وهو ساكن صامت لا يتحرك ..
وانّى يجبني وهو لا يفهم لغتي !!؟
ليتني اعرف لغتك لكي احدثك بها ..!
...
يا سحر عيوني ..
انت في امان من الان ..
ستظل معي ..
لن اسمح لك بالرحيل ..
ولن اسمح لأي احد ان ياخذك مني ..
مستحيل ..
مستحيل ..
فاطمئن ..
حينها فقط..!
تحرك ورجع الى الوراء .. وصهل بصوت مرتفع ..!؟
..
وانا !!!
حزنت
علمت انه لا يريد ان يبقى معي ..
يالكبريائه ..
الذي دائما ماكان يثير في نفسي الدهشة والاعجاب !
يا الهي ..
ان جموحه ياسرني ..!
مشي ببطء كانه يستعرض جماله امامي ..
مشى بتبختر .. وتراقص ..
اظنه يريد ان يسعدني .. ولو قليلا ..
نعم اظن ذلك ..
بل انا متاكده ..
فان له اجمل روووح
يريد ان تبقى صورته في عيني ..
وقلبي ..
وفكري ..
تبقى الى ..
الى مالا نهايه
...
لقد ازداد اصراري على تملكه ..
لكنني ...
لن اتمنى له الا ما يريده هو ..
لاني احبه !
ثم مضى يعدو مسرعا ... لا يلوى !؟
**********
علمت فيما بعد سبب حزنه ..
وهو انه كان عند رجل جبار .. لا يعرف معنى الرفق بالجمال الذي ملكه ابدا ..!
وعلمت ايضا ان ذاك الحصان ..
حصاني!!!
قد اعتلى فوق قمة جبل شاهق ورمى بنفسه
في .. القاع ..
يالكبريائه .. وشموخه !!!!؟
في يوم في فصل الربيع من سنة2000
ذهبت بعيد الفجر الى مزرعه جدي في قريتنا الصغيرة البديعه ..
ما اروعها من مزرعه ..
قد غطت ارضها المروج الخضراء ..
و زهور الربيع بالوانها البديعة كانما نثرت عليها نثرا ..
والفراشات حينما تتنقل من زهرة الى زهرة ..بالوانها الزاهية في فرح وسرور
وطيور الربيع الجميله .. تطرب السامع بشدوها .. فينسجم والطبيعه الخلابه من حوله ..
والسماء الزرقاء الصافيه التي تزينت بقطع من السحاب الابيض المتباعد ..
والشمس التي قد اذن لها ربها بالشروق قد بدأ نورها بالظهور ..ليزيد اللوحه جمالا بالشروق
والهواء كان حينها في اروع نسماته ..
هو نسيم الفجر حينما يدخل في النفس الحزينه فيبدل همها وغمها الى راحه ونشوة ..
هذه الالوان بما فيها
ترسم لنا منظرا بديعيا ساحرا ...!
وتزداد اللوحه سحرا وجمالا وروعة ..
حينما تضاف اليها روحا طاهر لطيف كالنسمه ..؟
روح شفافه لامعه كالبلور ..
....
ادرت عيني فابصرت في وسط المزرعه شجرات يدعونني ..
فذهبت اليهن .. وما هناك احد غيري وغير الطير.. فاذا الورد قد كثر في تلك البقعه ..
والطيور يعلو شدوها على تلك الشجرات ..
والفراشات قد حطت على اوراق الزهر .. وسكنت!
...
ريح العطر فاح شذاه من زهرة امامي .. جلست الى جانبها استنشق عبيرها الاخاذ ..
فاذا بي اسمع صوت تالفه اذناي
ويالفه قلبي .. نظرت خلفي لارى .!!؟.
فرأيته واقفا خلفي تماما لا تبعده سوى خطوات صغيرة..
قلت لنفسي .. يا الهي .. لا اكاد اصدق ما تراه عيني ..
هل انا في حلم ..
جلست اغمض عيني وافتحها..
لاتأكد من صحوي..
رباه .. ضحك قلبي قبل ان يضحك سني ..
رفرف نشوة و فرحا وسرورا ..
كم كنت اتمنى تلك اللحظه ..
كم كنت اتمنى ان القي عليه نظرة قريبه
كم كنت اتمنى فقط المس راسه وامسح عليه ..
ما اجملها من لحظه تمنيتها منذ صغري ..
هاهي تتحقق لي بعد 15 عاما ..
وقفت ..
لم يتحرك !!
ثم التفت بوجهي اليه ..
ولم يتحرك !!
مشيت بخطى صغيرة بطيئة ..
..
رجع الى الوراء قليلا ..
ضغطت على اسناني اوبخ نفسي على فعلها..
وخوفا من ان يبتعد ويرجع من حيث اتى ..
ارتفع صوته كانه يرفض فكره اقترابي منه..!؟
حزنت
قلت لربما هو ايضا لا يريد ان يكون معه احد في خلوته ..
استندت الى جذع الشجرة الكبييرة ارقبه ..
ابتسمت .. وقلت
اه يا نفسي .. انظري اليه ..
انظري الى سحر عينيه ..
ان لعينيه بريقا كبريق النجوم في الليل الحالك ..
انظري الى لونه الاسود البراق
رسم وجهه ..
ما اجمله وما اجمل هيئته ..
انه يسحرني ..
يجذبني اليه ..
لاكنني لا استطيع ان اقترب منه ..
ما اطول عنقه .. وابدعه ..
وقامته ..الفاتنه.. اه
سبحان من صوره ..وابدعه ..
سبحانك ربي .. سبحانك ..
علا صهيله وعلا ..
وهو واقف علي قائمتيه الخلفيتين
في منظر فاتن !
ثم .. جرى قليلا .. لكنه لم يبعد ..
...
توقف وهدأت نفسه ..!
لم استطع الانتظار اكثر من الوقت الذي انتظرت ..
مشيت ببطء ..
مشيت ..
ومشيت ..
الى ان اقتربت منه قدر خمس خطوات فقط ..
وهو ساكن لم يتحرك..
لكنه يرقبني بنظرة حذر وشك..
واستعداد للهروب لاي أمر قد يحصل ..
تقدمت بجرأة الى ان وصلت اليه ..
اه ..ما اسعدني ..
لم اتخيل يوما ما اني ساقترب منك بهذا القدر ..
سحبت انفاسي .. ثم اخرجتها بنشوة ..
..!
رفعت يدي ببطء وحذر ..
لامسح على راسه
وعلى شعره الناعم الطويل الجذاب
الذي طالما كنت اتمنى في صغري ان يكون لي مثله ..
...
اخيرا ..
استطعت ان اقترب منك ايها المتعجرف
بكل ما تملك !!؟
وان امسح على راسك الشامخ ..
ربت على كتفيه ..
وانا في قمه السعاده والفرح ..
ثم اني اردت ان
امتطي ظهره ليكتمل تحقيق حلمي ..
لكنه تنحى عني ..
واحنى راسه الي
كأنه يعتذر ..
تراجعت ..
ثم ابتسمت متعجبه وقلت
لك ما تريد ..
لكن دعني ..
بجانبك ولو قليلا ..!
........
وفجأة اذ بي ارى دمعة حزينه تخرج من عينيه ..
وبلا سابق انذار ..
سقطت دموعي ..
ثم انهالت..
لم اعرف مالذي حصل لي ..؟
لم استطع ان اوقف دموعي!؟
...
..
احسست به في اعماق قلبه المعذب ..
اردت ان اعرف ما به ..
سألته ..
حصاني .. مابك !!؟
ماهو الشيء الذي جعل دمعة من عينيك الجميلتين تسقط !!؟
اجبني ارجوك !!؟
فان قلبي سيتفطر حزنا .. وشفقه عليك ..
اجبني ..؟
وهو ساكن صامت لا يتحرك ..
وانّى يجبني وهو لا يفهم لغتي !!؟
ليتني اعرف لغتك لكي احدثك بها ..!
...
يا سحر عيوني ..
انت في امان من الان ..
ستظل معي ..
لن اسمح لك بالرحيل ..
ولن اسمح لأي احد ان ياخذك مني ..
مستحيل ..
مستحيل ..
فاطمئن ..
حينها فقط..!
تحرك ورجع الى الوراء .. وصهل بصوت مرتفع ..!؟
..
وانا !!!
حزنت
علمت انه لا يريد ان يبقى معي ..
يالكبريائه ..
الذي دائما ماكان يثير في نفسي الدهشة والاعجاب !
يا الهي ..
ان جموحه ياسرني ..!
مشي ببطء كانه يستعرض جماله امامي ..
مشى بتبختر .. وتراقص ..
اظنه يريد ان يسعدني .. ولو قليلا ..
نعم اظن ذلك ..
بل انا متاكده ..
فان له اجمل روووح
يريد ان تبقى صورته في عيني ..
وقلبي ..
وفكري ..
تبقى الى ..
الى مالا نهايه
...
لقد ازداد اصراري على تملكه ..
لكنني ...
لن اتمنى له الا ما يريده هو ..
لاني احبه !
ثم مضى يعدو مسرعا ... لا يلوى !؟
**********
علمت فيما بعد سبب حزنه ..
وهو انه كان عند رجل جبار .. لا يعرف معنى الرفق بالجمال الذي ملكه ابدا ..!
وعلمت ايضا ان ذاك الحصان ..
حصاني!!!
قد اعتلى فوق قمة جبل شاهق ورمى بنفسه
في .. القاع ..
يالكبريائه .. وشموخه !!!!؟
اسم الموضوع : ورقه من صفحات مذكراتي!
|
المصدر : ركن الهوايات والفنون
