معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,551
- مستوى التفاعل
- 9,650
- النقاط
- 113
هل يمكن أن أحفظ القرآن الكريم في هذا السن؟
اليوم حضرت معنا في المحاضرة الأولى من دورة (أساسيات تلاوة القرآن ومباديء أحكام التجويد) عبر الأونلاين سيدة مصرية فاضلة في الخمسينات من عمرها وسألتني عن إمكانية التعلم في هذا السن الكبير (حسب قولها) …
فقلت لها سأحكي لك موقفًا حدث معي قبل نحو أكثر من سنوات حين كنتُ في مصر أعمل في الإشراف على إحدى مدارس تحفيظ القرآن الكريم حيث جاءتني سيدة في عمر ال ٦١ وقالت لي بالعامية المصرية: يا ابني أنا لسه طالعة معاش وعشت حياتي بعيد عن ربنا ودلوقتي نويت وعايزه أبدأ أحفظ قرآن. فقلت لها: أهلا بحضرتك عندنا مجموعة للتلاوة فقط دون حفظ إن أحببت. فقالت: لا، بل أريد أن أحفظ حتى أنتهي من ختم القرآن كله حفظًا ثم أعلمه للناس.
عقدتُ لها اختبارًا سريعًا لتحديد المستوى فوجدت أنها تحتاج أن تبدأ من الصفر كما يقولون؛ بدأنا بالفعل حفظت الجزء الأول ثم الثاني ثم الثالث ثم في خلال أربع سنوات كانت قد حفظت القرآن كاملًا بفضل الله - عز وجل -. ثم أردنا أن نحقق لها أمنيتها فأسندنا إليها مجموعة من الأطفال والبنات تعلمهن قصار السور، حتى تتقدم لاختبارات الحصول على الإجازة.
في ليلة من الليالي بعد أن انتهت من حلقة تعليم الأطفال وعادت إلى بيتها بعد صلاة العشاء قرأت وردها ثم نامت ولا تستيقظ مرة أخرى … لقيت ربها سبحانه بعدما ضربت مثلا لا أنساه أبدًا في علو الهمة والعزيمة والصدق في الإقبال على القرآن.
وأعرف رجلًا آخر حفظ القرآن كاملًا وهو في سن ال٤٤ في ستة شهور (وهو اليوم من المعلمين) … وكانت لي حلقة أقوم بتدريسها في مسجد الجمعية الشرعية أصغر من فيها كان عمره ٥٩ عامًا، والأمثلة كثيرة لا يمكن حصرها …
صدقوني الأمر ليس بالسن بل بالعزيمة والصدق، مهما كانت النظريات التي تتحدث عن ضعف الذاكرة بعد سن معين وصعوبة التعلم فأنا أحترم تلك النظريات، ولكني أؤمن أيضًا بأن من صدق في رغبته في تعلم كتاب الله تعالى وحفظه يسر الله عز وجل له ذلك ولو اجتمعت ضده كل نظريات الأرض.
بعض الناس اليوم ممن ما زالوا في مرحلة الشباب قد ضعفت همتهم ويظنون أن قطار القرآن قد فاتهم، بل إن بعضهم يعجز عن توفير ساعة واحدة في الأسبوع ليتعلم فيها كلام الله عبر الأونلاين وهو في بيته.
أقل ما يلقى به أحدنا ربه أن يلقاه وهو يُحسن تلاوة كتابه، وأقل ما يقابل به أحدنا رسول الله يوم القيامة أن يقابله وهو يعرف قراءة القرآن بالطريقة التي قرأ بها صلى الله عليه وسلم … ما أشد حيائنا وتقصيرنا إن لم نفعل ذلك.
محمد إسماعيل
يا من تقرأ منشوري هذا اعلم أنها رسالة إليك ساقها الله إليك لتذكرك وتجدد فيك الهمة لتبحث عمن يعلمك كتاب الله، وإن لم تجد ذلك في محيطك فمرحبًا بك معنا في دورة "أساسيات تلاوة القرآن ومباديء علم التجويد" عبر الأونلاين، من كانت لديه أو لديها الرغبة للانضمام يكفي أن يترك أو تترك رسالة بالاسم ورقم الواتس، وسيتواصل معه أدمن الصفحة ويتم ضمه للدورة المقبلة إن شاء الله.
فقلت لها سأحكي لك موقفًا حدث معي قبل نحو أكثر من سنوات حين كنتُ في مصر أعمل في الإشراف على إحدى مدارس تحفيظ القرآن الكريم حيث جاءتني سيدة في عمر ال ٦١ وقالت لي بالعامية المصرية: يا ابني أنا لسه طالعة معاش وعشت حياتي بعيد عن ربنا ودلوقتي نويت وعايزه أبدأ أحفظ قرآن. فقلت لها: أهلا بحضرتك عندنا مجموعة للتلاوة فقط دون حفظ إن أحببت. فقالت: لا، بل أريد أن أحفظ حتى أنتهي من ختم القرآن كله حفظًا ثم أعلمه للناس.
عقدتُ لها اختبارًا سريعًا لتحديد المستوى فوجدت أنها تحتاج أن تبدأ من الصفر كما يقولون؛ بدأنا بالفعل حفظت الجزء الأول ثم الثاني ثم الثالث ثم في خلال أربع سنوات كانت قد حفظت القرآن كاملًا بفضل الله - عز وجل -. ثم أردنا أن نحقق لها أمنيتها فأسندنا إليها مجموعة من الأطفال والبنات تعلمهن قصار السور، حتى تتقدم لاختبارات الحصول على الإجازة.
في ليلة من الليالي بعد أن انتهت من حلقة تعليم الأطفال وعادت إلى بيتها بعد صلاة العشاء قرأت وردها ثم نامت ولا تستيقظ مرة أخرى … لقيت ربها سبحانه بعدما ضربت مثلا لا أنساه أبدًا في علو الهمة والعزيمة والصدق في الإقبال على القرآن.
وأعرف رجلًا آخر حفظ القرآن كاملًا وهو في سن ال٤٤ في ستة شهور (وهو اليوم من المعلمين) … وكانت لي حلقة أقوم بتدريسها في مسجد الجمعية الشرعية أصغر من فيها كان عمره ٥٩ عامًا، والأمثلة كثيرة لا يمكن حصرها …
صدقوني الأمر ليس بالسن بل بالعزيمة والصدق، مهما كانت النظريات التي تتحدث عن ضعف الذاكرة بعد سن معين وصعوبة التعلم فأنا أحترم تلك النظريات، ولكني أؤمن أيضًا بأن من صدق في رغبته في تعلم كتاب الله تعالى وحفظه يسر الله عز وجل له ذلك ولو اجتمعت ضده كل نظريات الأرض.
بعض الناس اليوم ممن ما زالوا في مرحلة الشباب قد ضعفت همتهم ويظنون أن قطار القرآن قد فاتهم، بل إن بعضهم يعجز عن توفير ساعة واحدة في الأسبوع ليتعلم فيها كلام الله عبر الأونلاين وهو في بيته.
أقل ما يلقى به أحدنا ربه أن يلقاه وهو يُحسن تلاوة كتابه، وأقل ما يقابل به أحدنا رسول الله يوم القيامة أن يقابله وهو يعرف قراءة القرآن بالطريقة التي قرأ بها صلى الله عليه وسلم … ما أشد حيائنا وتقصيرنا إن لم نفعل ذلك.
محمد إسماعيل
يا من تقرأ منشوري هذا اعلم أنها رسالة إليك ساقها الله إليك لتذكرك وتجدد فيك الهمة لتبحث عمن يعلمك كتاب الله، وإن لم تجد ذلك في محيطك فمرحبًا بك معنا في دورة "أساسيات تلاوة القرآن ومباديء علم التجويد" عبر الأونلاين، من كانت لديه أو لديها الرغبة للانضمام يكفي أن يترك أو تترك رسالة بالاسم ورقم الواتس، وسيتواصل معه أدمن الصفحة ويتم ضمه للدورة المقبلة إن شاء الله.
اسم الموضوع : هل يمكن أن أحفظ القرآن الكريم في هذا السن؟
|
المصدر : ملاذ الأرواح
