===هل نعرف الله حقا ؟! ===

احصائياتى
الردود
3
المشاهدات
753

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com
===هل نعرف الله حقا ؟! ===
هل نعرف الله حقا ؟!​
[grade="00008B 800080 4B0082 0000FF"]

اللجوء إلى الله والتذلل بين يديه هو أعمق شفاء لضيق النفس وتكدر المزاج وانغلاق مسارات الروح. هناك كلمة تنبع من صميم القلب في ساعة الحاجة يلجأ بها المكروب الى الله منكسرا ذليلا فقيرا اليه سبحانه ، وما أحوجنا الى المسكنة اليه والوقوف بين يديه وخلف بابه ننتظر فرجه وتيسيره..

ليس أروع من أن يؤمن الانسان بأن هناك قوة عظمى مطلقة بقوتها .. قهار لكل كرب وهم وحزن وخوف .. عزيز قوي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء .. كبير يصغر أمامه كل شيء ، ولا سيما ما نراه من أعظم مشاكلنا ومصائبنا.. كريم يمنح عبده على قدر ظنه به ، فما ظنك بكرم الله ؟

أيستطيع أن يمنحك كل ما تتمنى ؟ هل يتسع كرمه وعطاؤه لأن يغفر لنا ذنبنا ويرحم ضعفنا ويعلم حالنا فيحيطنا بعطاء لا نصل لشكره والحمد عليه ؟ !.. خبير يعلم ما في نفوسنا وما يجول في خواطرنا وما تمور به القلوب من ألوان الأحاسيس والمشاعر ويعلم أحلامنا وأهدافنا وخبايانا ودخائلنا وأدق الدقيق في حياتنا.. لطيف لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، يلطف بنا حال ضعفنا وحزننا وحاجتنا.. الواحد الأحد .. واحد أحد .. أحد.. لا إله غيره.. كم يأنس القلب لهذه الحقيقة ؛ إذ لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه.. هناك سبيل واحد بإمكاننا أن نسلكه في حال حاجتنا نبذل له كل طاقة الدعاء والتذلل.. ولو تعددت السبل لتشتتنا وزاد الغم غمين وأكثر .. فسبحانه الواحد الأحد..

ما أعظم صفاتك وأسمائك ربنا .. وسعت كل شيء علما .. رباه هل من لطف أكثر من أنك واحد أحد.. رباه هل من لطف أكثر من أننا توجهنا إليك وطرقنا بابك..؟!!

ليت شعري .. ما بالنا لا نعرف الله حق المعرفة ؟! ما بال الهموم تتكالب علينا ونغفل أن مفتاح فرجها موجود معها .. لماذا خلقنا ربنا ؟! خلقنا لنذنب .. ثم ماذا ؟.. ثم نلجأ إليه لنتوب.. لماذا خلق الذنوب ؟ لنلجأ إليه ... لماذا خلق الهموم والأحزان والمخاوف والتوتر والآلام والكروب والمصائب والصدمات والأذى والضعف لماذا ؟! من أجل حقيقة واحدة : أن نعرف الله حق المعرفة !

خلاصة العلاجات .. ورأس الشفاء : معرفة الله . حين نعرفه كما ينبغي لجلاله وكريم صفاته وأسمائه .. رباه .. أي قوة قاهرة بإمكانها أن تقهرنا ؟! لا شيء .. لا شيء.. !

سافر أيه القلب المحزون إلى بلاد الله الواسعة .. فتش كل القلوب الحزينة والمكتئبة والخائفة الوجلة .. ناولها حب الله .. أغرس فيها معرفة الله.. شافها بحقيقة السعادة الناصعة ..

سافر أيها القلب المكروب واغرس في كل قلب ثقة بالله .. هــّلا تساءلت يوما لم يحيطني هذا الهم ؟ لم تلفحني سياط الخوف ؟! لم أخشى الحياة ؟! لم أرتع في مستنقع القلق والتوتر والألم ؟! لم تنغلق الحياة في وجهي كلما بدت البهجة قريبة ؟! لم تتهدم الآمال والأحلام ما بين طرفة عين وانتباهتها ؟! لم لا نجد ما نريد حاضرا أمامنا ؟! لم الحقيقة تصبح وهما فجأة ؟! لم لا تقف الظروف في صفنا ؟! لم العقبات .. لم المطبات .. لم الصخور المعيقة .. لم العثرات .. لم الخطأ .. لم .. لم .. لم .....؟!!!!

أوااااه.. وهل نحن إلا قصة الخطأ والصواب ؟! حين نخطئ نعرف الصواب ، وحين نذنب نفطن إلى التوبة ، وحين نسقط نحاول النهوض ، وحين نبكي نشق البسمة على الشفاه ، وحين نخاف نلجأ إلى ملاذنا الآمن ، وحين نضعف نستنهض القوة الباقية ، وحين نجهل نهرع إلى المعرفة ، وحين نغفل ننتفض لنصحو ، وحين نتوهم نبحث عن الحقيقة.. لكل حقيقة ما يقابلها ، وكل حقيقة لا تسطع بقوة إلا حين نفطن إلى ما يخالفها .. فالحكمة في الخطأ والصواب ، أو السرور والألم ؛ أن نعرف هذا وذاك ثم نجتاز السبيل السليم بيقين وعلم وثقة .

يجب أن تكون علاقتنا مع كل شيء قائمة على أساس العيش بمعية الله وبه وله ، لا شيء بإمكانه حينها – أن يقهرنا .. قد نغفل عن هذا فيصبنا ما يصيبنا من إحباط وحزن وغضب.. لا بأس.. نحن بشر.. بين فترة وأخرى قد تأتي للقلب غفلة وانشغال عن الله .. واعتداد بالنفس مطلق.. وهنا يأتي الدرس العملي حين نذنب أو نسقط أو نفشل أو نخاف أو نصاب بمصيبة أو خسارة.. إلخ ، نبدأ باسترجاع نداءات الفطرة في معرفة الله واللجوء إليه .

رباه .. وكيف نعرفك ؟

إننا بحاجة إلى أن نحفظ أسماء الله الحسنى ، ونتدبر ونتأمل معانيها.. يمكننا أن نشاهدها في الطبيعة ، ومثاله نزول الغيث على الأرض القاحلة وارتعاش الأرض من بعد بالحياة ، كم لهذا المشهد من آفاق – أيها الانسان – تماما كما القلب حين يكون خاويا غافلا عن معرفة الله ، ثم حين يؤوب ينتعش ويحيا بالإيمان :

" ألم يئن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ، اعلموا أن الله يحي ِ الأرض بعد موتها قد بيـَّـنَّــا لكم الآيات لعلكم تعقلون "

ما أجمل أن نربط مشهد الغيث وإحيائه الأرض ؛ بحياة القلب والإيمان ..
ويمكننا أن نتأمل أسماء الله الحسنى ونتدبر معانيها بقصص السابقين الذين تجلت صفات الله في حياتهم بموقف ما .. وقد تتجلى صفات الله وأسماؤه في حياة الإنسان فيفهم معنى الرحمن الرحيم حين يغفر له ويتجاوز عنه ، ومعنى الكريم حين يرزقه بغير حساب ، ومعنى القوي القهار حين ينتصر له من بعد أن ظلم ، ومعنى الهادي حين يهديه ويرشده ولا يهدي صاحبه ، ومعنى المحيي والمميت حين يرزقه طفلا ويقبض له آخر بلا ميعاد ، ومعنى اللطيف حين لا يكون بينه وبين الموت إلا شعرة فينجيه الله ....

يمكننا أن نفهم معاني أسماء الله وصفاته بفهم العارفين لها ، فننهل من معين حكمتهم وعلمهم .
وصفات الله المقرونة في نهاية بعض الآيات يتضح معناها بما قبلها مع تأملها وإعمال الفكر بها .
الطريق الى معرفة الله مفتوح إذا صدقت نيتنا في معرفته والتقرب منه ، قد لا يكون الطريق ممهدا ، قد توجد العقبات لتمحص صدق رغبتنا ونيتنا ، لكن مع الاستمرار والالتزام لابد لابد أن تتضح المعالم ..

وينبلج فجر المعرفة ويشرق في القلوب والجوارح ..
مع إشراقة الصباح في الكون ، ومع الطيور المحلقة في جو السماء ، ومع العبق اللطيف الذي تبثه نسائم الفجر ، قد تجد النفس آآآآآآآهة عميييييييقة تنبع من أقصى نقطة في الصدر .. وقد ينبض القلب بالامتنان والشكر لأنه لم يزل يخفق ويخفق ..

[/grade]
:cupidarrow:​
 
اسم الموضوع : ===هل نعرف الله حقا ؟! === | المصدر : ملاذ الأرواح

هـاجر

مشرفة سابقة
معلومات هـاجر
إنضم
22 يناير 2007
المشاركات
2,561
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكويت الحبيبه
الموقع الالكتروني
www.denana.com
جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزاك الله خيرا وبارك فيك موضوع راااائع جدا
 

الصبوره

New member
معلومات الصبوره
إنضم
2 مارس 2007
المشاركات
687
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جزاك الله خيرا أخيتي موضوع رائع. ومثل ما قلت السعاده والراحه لا تأتي إلا بمعرفة الله .
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه