مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

هل قيام الليل بسورة البقره للشفاء من أي مرض>>>

هـاجر

مشرفة سابقة
إنضم
22 يناير 2007
المشاركات
2,561
أخواتي الغاليات حبيت افيدكم ...



تقول السائلة :


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي سؤال بخصوص سورة البقره هل قيام الليل بسورة البقره للشفاء من اي مرض او سحر وعين بدعه حيث هناك ناس يقولون بانها بدعه لانه لم يرد نص في القران او السنه بذاللك ارجو افادتي بالصحيح جزاكم الله خيرا؟؟





الجواب:

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( الخيرة ) ، لا الأمر ليس كذلك ، بل قد فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد ذكرت ذلك في كتابي الموسوم ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة ) في الحديث عن علاج السحر وتحت عنوان ( قيام الليل ) قلت فيه :

ومن أنفع وأنجع الوسائل لإزالة السحر هو قيام الليل واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالتضرع والإنابة لرفع المعاناة والألم ، خاصة في الثلث الأخير من الليل ، كما ثبت من أحاديث النزول الصحيحة التي تؤكد ذلك 0

وينصح المرضى بقيام الليل وقراءة سورة البقرة بركعتين أو أكثر ، لما ثبت لهذه السورة من أثر عظيم ونفع جليل في علاج السحر وإبطاله ، فقد ثبت من حديث أبي أمامة – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " 00000 اقرأوا سورة البقرة ، فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة – أي اسحرة - " ) ( صحيح الجامع 1165 ) 0


( قصة واقعية )


ذكر لي أحد الإخوة الأفاضل أثناء إعدادي لهذا البحث بأن زوجته كانت تعاني من أعراض وآلام منذ فترة من الزمن ، وقد راجعت أكثر من معالج بالرقية الشرعية حيث بينوا أنها تعاني من السحر بناء على اعتقاد ظني ، واستمرت الأخت الفاضلة بالرقية الشرعية بعد أن وكلت أمرها إلى الله سبحانه وتعالى ، وذات يوم قرأت في جريدة المسلمون عن امرأة كانت تعاني من هذا الداء الخطير – السحر – وبناء على توصية من أحد المعالِجين قامت في الثلث الأخير من الليل بركعتين قرأت فيهما سورة البقرة كاملة ، وبعد أن انتهت من ذلك ، استفرغت مادة غريبة ، وقد شفيت بإذن الله تعالى ، يقول الأخ : فما كان من زوجتي إلا أن فعلت مثلما فعلت تلك المرأة ، وبفضل الله سبحانه وتعالى استفرغت مادة خضراء غريبة وشفيت بإذنه تعالى ، والله تعالى أعلم .

قلت : إن هذا الفعل لا يتعارض مع القواعد والأسس الرئيسة للرقية الشرعية وذلك للأسباب التالية :

1)- إن قيام الليل من النوافل التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى خاصة أن الحق جل وعلا يتنزل في الثلث الأخير من الليل تنزلا يليق بعظمته وجلاله سبحانه وتعالى مع إدراك وفهم هذا النزول بالكيفية التي فهمها السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم أجمعين 0

2)- إن اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى من المبتلى بالأمراض والأسقام خاصة تلك التي تصيب النفس البشرية من صرع وسحر وعين وحسد وما لها من تأثيرات خطيرة ، هو لجوء عبد مضطر إلى رحمة خالقه سبحانه وتعالى ، وهو عز وجل قريب من عبده يسمع مناجاته وتضرعه 0

3)- إن قراءة سورة البقرة في قيام الليل له نفع وتأثير في علاج الأمراض الروحية خاصة السحر لما ثبت من حديث أبي أمامة – رضي الله عنه – آنف الذكر 0

4)- ولا يعني الكلام آنف الذكر إلزام الحالة المرضية المصابة بالسحر بالكيفية المشار إليها ، إنما اختيار هذا الوقت لثبوته في أحاديث النزول ، وكذلك اختيار هذه السورة العظيمة ( البقرة ) لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قام بها ، ولما لها من فضل في إبطال السحر كما ثبت في الحديث آنف الذكر 0

قال النووي – رحمه الله – معقبا على حديث ابن عمر – رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبوراً " ( متفق عليه ) 0

( حث على النافلة في البيت لكونه أخفى وأبعد من الرياء وأصون من المحبطات وليتبرك البيت بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان ) ( صحيح مسلم بشرح النووي ) 0

قال الشبلي : ( الوضوء والصلاة وهما من أعظم ما يتحرز به من الجن ويستدفع شرهم ) ( أحكام الجان - ص 131 ) 0

قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله - : ( لا بأس بالصلاة عند النوم لدخولها في أدلة قيام الليل ولأن جنس الصلاة مما يعالج بها لقوله تعالى : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ 000 ) ( البقرة – 45 ) ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة رواه أحمد وغيره 0 قال ابن القيم – رحمه الله - في زاد المعاد : والصلاة مجلبة للرزق حافظة للصحة دافعة للأذى مطردة للأدواء مقوية للقلب مبيضة للوجه مفرحة للنفس مذهبة للكسل منشطة للجوارح ممدة للقوى شارحة للصدر مغذية للروح منورة للقلب حافظة للنعمة دافعة للنقمة جالبة للبركة مبعدة من الشيطان مقربة من الرحمن الخ 000 ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة – 573 ، 574 ) 0

ومن هنا يتضح أن هذا الفعل مباح ولا يدخل مطلقاً في البدعة المحرمة 0

هذا ما تيسر لي أخيتي الفاضلة ( الخيرة ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 
أعلى