معلومات رفيقة الاحزان
- إنضم
- 6 فبراير 2009
- المشاركات
- 242
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
- الإقامة
- في قلب مشتاق للقاء رب البرية
- الموقع الالكتروني
- www.blqees.com
هل جزاء الاخلاص الا النكران يا زوجي العزيز ...
اقصوصة من اقصوصات مجلدي المتراكم على رف حجرتي الصغيرة ابعثها لكم ....
في صباح احدى الأيام الروتينية المليئة بالأحداث المتكررة فتح الباب لتفتح عينيها على صوته فتجد
تلك الشقراء
واقفة عند رأسها بابتسامة ::هيا أفيقي ماما كفاك نوما ...
جذبتها لحضنها لتحس بالأمان بوجودها حولها نطقت هامسة تلك الشقية :: ماما اتودين سماع حكاية مني ...
هزت رأسها بالمواقفة ... وسردت حكايتها وهي تعبث بشريط بيجامة امها ..
كان يا مكان في قديم الزمان في سالف العصر والأوان كانت توجد هناك اميرة جميلة في قصر عالي في السحاب دائما
تخرج الى الحديقة وتغني بصوت مرتفع تهرب منه العصافير والحيوانات كلما غنت ...
ماما اتعلمين لماذا تغني بصوت عالي ؟؟؟
لانها تود ان يسمعها الأمير الشجاع لينقذها من زوجة أبيها الشريرة التي تضربها كل صباح ومساء ولا تدعها
تلعب بعروستها وتحاول قتلها بالسم ولكن الأمير ليس مستعدا لانه ياكل الطعام والحلويات ونسي الأميرة
وبابتسامة طفولية أكملت وبعد ذلك رجعت الى القصر ورأت زوجة أبيها قد وضعت السم بتفاحة عن طريق ابرة
كبيييييييييييييييييييييييييرة وفتحت ذراعيها واصفة الحجم لأمها ....
هربت الاميرة الى الغابة خائفة وتحولت زوجة أبيها الى عجوز شريرة مخيفة (ومثلت صورة العجوز بملامحها
المضحكة )و في منتصف الليل أتى الغراب الكبير ليحملها على جناحه وكانت معها مكنستها السحرية لتلاحق بها الأميرة ...
مسكينة الأميرة كانت تبكي كثيرا والأمير لا يسأل عنها ودائم اللعب مع حصانه باحثا عن الطعام سمينا همه الأكل لا غير ....
وبينما الاميرة تهرول خائفة وجدت كوخ صغير فيه اقزام صغيرة بحجم الاصبع (مشيرة بذلك الى منتصف
ابهامها ) ساعدوها ولم يدعوا العجوز الشريرة تقتلها ولم تأكل من التفاحة ....
ووجدت الأمير حين كانت تلعب مع الأقزام ومسك يديها وأركبها الحصان ولكنه أعادها الى القصر وهي لا تريد
ولم يرحمها ....
أجابت الأم :: ياحراااااااااااااااام مسكينة الأميرة ..
اتخذت الطفلة وضع الجلوس وقالت ::: ماما أتعلمين من هي الأميرة ومن هو الأمير ومن هي العجوز الشريرة ؟؟؟
أردفتها الأم ب:: لا اعلم ..
أردفتها الأم ب:: لا اعلم ..
الطفلة بشقاوة وهي تعد على اصابع يديها الصغيرتين :: الأميرة أنتي والأمير بابا والعجوز الشريرة جدتي
لأنك كلما تحدثت جدتي مع أبي عنك تبكين حين يقول لك ما قالته وتخرجين من المنزل ثم يرجعك ابي الى
المنزل لأنه يكون جائعا فلا احد يطهو الطعام له يحب الأكل كثيرا و هو سمين ... وأما جدتي فدائما تفتعل المشاكل في هذا البيت وتصرخ بوجهك ...
الأم وقد أخفت ابتسامتها وهي تمسح رأس طفلتها : لا يا أبنتي ان جدتك طيبة وأبوك ليس شرها ولكن هذه الحياة يجب علينا تحملها جدتك أمرأة كبيرة في السن يجب علينا احترامها ...
قاطعتها بغضب ممزوج بغنج :: ولكنها لاتعطيني من السكاكر التي تخبئها في حقيبتها رأيتها تأكل بالخفاء ...
وأبي لا أحبه لأنه أتى الى غرفتي وكان يتكلم بهاتفه المحمول ويقول أنا مشتاق اليك كثيرا أحبك يا وردتي الصغيرة انه لا يحبني يحب وردته الصغيرة ...
وقعت تلك الكلمات كالصاعقة علي الأم التي لا تعلم ما يحيكه لها زوجها بالخفاء من خيانة ...
واستدرجت فتاتها بالحديث :: لا يا ابنتي فهو يقصدك انتي وكيف تعرفين انه كان يحادث امرأة غيري لربما كنت
أنا ( وهي متيقنة ان زوجها لم يحادثها هي بل غيرها لان كلمات الغزل قد حذفت من قاموس زوجها حين يكون
بجوارها )...
لقد رأيتها بعيني هاتين ( مشيرة باصابعها الصغيرة الى عينيها الخضراوين ) كانت طويلة بيضاء رسمت على وجهها ألوان ماما دعيني الون وجهي مثلها
الأم وقد اخفت دمعاتها عن ابنتها :: وأين رآها في أي مكان ؟؟؟
في الحديقة حينما اصطحبني أنا وجدتي ...
الأم مصدومة : جدتك ؟؟؟
نعم جدتي العجوز كانت تتحدث معها وتقول ماشاء الله حلوة تبارك الرحمن !!!!
الأم بتحشرج وصدمة :: كل هذا من ورائي وانا لا اعلم
الطفلة وهي تهز كتف امها لتزيد دلو الصدمات صدمة أخرى :: ماما ... ماما ... بابا سيتزوج غدا ...
التفت الى طفلتها وقد تساقطت دمعاتها الموقوفة :: غدا (قالتها بغضب ممزوج بحنق وحزن ) اخرجي الآن ولا
تتفوهي بتلك الخزعبلات مرة ثانية وعندما فتحت الباب لتخرج طفلتها رأت زوجها وهو ينظر اليها بجدية
Lنعم غدا هو يوم زواجي ) والجدة واقفة ورائه بابتسامة خبيثة وأعطتها بطاقة الدعوة ان رغبت المجيء
لرؤية غريمتها عشيقة زوجها وهي تزف اليه .... لم تسعها الدنيا ودارت بها لتقع مغشيا عليها افاقت اثر رائحة
بصل كريهة أدخلت عنوة الى أنفها عن طريق شخص يكرهها انها حماتها الموقرة ...
حزمت حقيبة رحيلها للأبد فهي لم تعد تحتمل وجود شريكة بحياة زوجها السمين تشاركها لسعة كلامه وخشونة
لمساته وجفاف حنانه ودعتهم وتركت رسالة تقول فيها ::: (كنت وفية لك مخلصة لحبك هل جزاء الاخلاص الا
النكران شكرا يا زوجي العزيز سارحل بكرامتي قبل ان تهان على يديك تمنياتي لك بحياة سعيدة مع غريمتي
اللدودة وتحياتي لمن دمر حياتي )))
ورحلت تاركة ورائها بقايا عطرها الذي سينقشع في اليوم التالي على يد معشوقة زوجها بنفض فراشها وتغيير
مرآتها ورمي ذكرياتها .....
اسم الموضوع : هل جزاء الاخلاص الا النكران يا زوجي العزيز ...
|
المصدر : الروايات