هل تحبين نفسك ؟!

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
احصائياتى
الردود
4
المشاهدات
596

أم دبي

New member
معلومات أم دبي
إنضم
9 مارس 2008
المشاركات
285
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
دبي
هل تحبين نفسك ؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبني هذا المقال فنقله لكن
لعل الكثير من الأمهات في حالة من عدم الرضا عن أدائهن ، ويشعرن بالتقصير ويبحثن عن المساعدة لتجاوز هذا الضغط العصبي الذي خلفه الإيقاع السريع اللاهث لعصرنا .
والحقيقة أنه لن يتحرك أحد لمساعدتك ما لم تبادري أنت بمساعدة نفسك ، فالإرادة لابد أن تكون نابعة من أعماق الإنسان ذاته ، وإلا فلن تستطيع قوة في الأرض أن تقدم المساعدة لإنسان لا يملك العزم أو زمام المبادرة ..
وكثير من الأمهات يهدرن حياتهن عبثاً ويعشنها نكداً وهن يتصورن أنفسهن شهيدات ضحين بأنفسهن من أجل الآخرين - خاصة فلذات الأكباد - فهن كالشموع التي تحترق من أجلهم .
أما الحقيقة فهي أنهن يعشن في أكذوبة مزيفة، فالكثيرات تعيسات ويسببن التعاسة لمن حولهن دون أن يدرين، وما ذلك كله إلا لأنهن لم يفكرن بطريقة سليمة تحمي من الوقوع في الخطأ .
فالأم التي تلقي بنفسها في طاحونة العمل بزعم أنها تضحي بنفسها من أجل توفير مستوى معيشي مرتفع لأطفالها أو لإلحاقهم بمدارس ذات مستوى معين ونحو ذلك، لا تقدم تضحية حقيقية لأبنائها، حيث إن الحاجة للحب والأمان والحنان تسبق الحاجة إلى المال والأشياء المادية ، بل والأكثر من ذلك أن الطفل الذي تسدد وتشبع جيداً احتياجاته النفسية يستطيع أن يتكيف مع وضع أسرته المادي بل ويفخر بذلك، فالحقيقة الصادمة أن الكثير مما نحسب أن أولادنا يرغبون في شرائه ليس كذلك بالفعل ، وأننا نحن الذين نريد هذا الشيء للتباهي وأشياء من هذا القبيل، وأن الكثير مما يطلبه أبناؤنا نكون نحن من أوحى لهم به.
الأدلة الواقعية التي تؤكد أن السعادة لا تتطلب مالاً كثيرة جدا .
فالقصة التي تحكيها الأم لأطفالها لن تكلفها مالاً، فقط هي بحاجة لأم غير مضغوطة هادئة الأعصاب وهي بالإضافة للسعادة التي تمنحها للأم والطفل تدعم الروابط الوجدانية بينهما، كذلك تستطيع الأم بذكاء وبعيداً عن النصح المباشر أن تقدم مضامين تربوية تتسرب في البنية العميقة للاشعور عند الطفل وتصبح جزءاً لا يتجزأ من شخصيته فيما بعد، وهو ما لا يمكن أن يحدث أبدا عن طريق التلفاز أو الكمبيوتر أو حتى المدرسة الخاصة باهظة السعر .
على الأم المسلمة التي تريد النجاح في دورها أن تحب نفسها حباً إيجابياً - على العكس من الحب الأناني - حباً يساعدها على أن تدعم نفسها ذاتياً كي تستطيع القيام برسالتها ويساعدها أن تفكر بشكل صحي فلا تقع في شرك التضحية المزيفة فإذا لم تكن الظروف قاهرة وكان للأم أطفال صغار فلا معنى للخروج للعمل المأجور، يكفي أن نقول إن الصناعات الغذائية المنزلية تتكلف فقط 30%من قيمتها الموجودة في السوق.
ومن مظاهر الحب الإيجابي للذات أن يكون للأم وقت خاص تقضيه بالصورة التي تحلو لها.. هذا الوقت يعمل كشاحن للطاقة النفسية التي تتبدد كما الطاقة الجسمية – تماما - من كثرة الأعباء والمسؤوليات فما أجمل أن تقضي المرأة هذا الوقت في صلاة هادئة بعيداً عن صخب الأولاد الذين قد يمنعونها من الخشوع المطلوب في الصلاة، أو تجلس في وضع استرخاء وهي ترتشف كأسا من اللبن الدافئ وترقب النجوم البعيدة اللامعة في السماء، وتسبح بحمد ربها أو تتنفس عميقا وهي تردد أذكار الصباح مترقبة بزوغ الشمس، وقد تلونت السماء بكل ألوان الجمال وحمل لها الهواء أكبر كمية من الأوكسجين فتتدفق الطاقة إلى كيانها وتشعر أنها مخلوق قوي وقادر وفاعل، فينعكس ذلك كله على حياتها وعلى أدائها.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسم الموضوع : هل تحبين نفسك ؟! | المصدر : الأمومة والتربية
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه