نحن النساء المعاصرات

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
197

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
نحن النساء المعاصرات
لم نُعَلَّم نحن النساء المعاصرات بعض الدروس الأساسية في الحياة.
لم نُعَلَّم أبدا عن المقايضات.
لم نُعَلَّم أبدا عن التوقيت.
لم نُعَلَّم أبدا عن دورات أجسامنا.
كلُّ ما عُلِّمناه من سنّ صغيرة هو:"احصلي على التعليم! انتهي من المعهد وحصّلي شهادة الليسانس، ثم الماستر، ثم احصلي على شهادة الدكتوراه"
وبصياغة أخرى: "انتهي من المعهد والتحقي بدراسة الطب، ثم قومي بالتخصص، والتحقي ببعثة دراسية." أو بمعهد الحقوق، أو طبّ الأسنان...
لماذا؟ ما الذي ستجنيه المرأة بعد هذه المسيرة الشّاقة؟
"حتى تطمئنّي على مستقبلك وتقفي على رجليك من الناحية المالية. حتى تكوني مستقلة. حتى لا يكون عليك الاعتماد على أي أحد.. أو أيّ رجل."
وبعبارة أخرى: تدبّري أمرك حتى لا تعتمدي على زوجٍ ليتكفّل بك.
ثمّة مشكلة كبيرة في طريقة التفكير هذه التي وَرِثناها عن آباءنا وأمّهاتنا بحسن نية وعن المجتمع كَكُلّ:
1. لا تُعلّم التّوكّل على الله.
2. طريقة غير مباشرة لترسيخ شكّ تلقائيّ في الرجال والزواج، أو إساءة الظن بهم.
3. عدم الإدراك لحجم هذا العمل ولا لِمسار هذا الطريق الطويل. وُضِعَ للنساء محور اهتمام رئيسٌ هو: المال (عبر الدراسات العليا المستمرة والمسار المهني). يصبح هذا الغاية الأولى على حساب غايات أخرى هي في الواقع حاجاتٌ فطريّة لدينا كنساء: الزواج، الحب، الزوج، الأبناء، الأسرة، البيت السّعيد.
هكذا يتم إهمال هذه الغايات أو تهميشها.
لا يخبرنا أحدٌ أننا نقوم بمقايضة كبيرة جدا: بالتركيز (إلى حدّ كبير) على الشهادات والوظيفة، نحن نهمل المسار الآخر. نتخيّل أن بإمكاننا الحصول على كليهما، لكننا نكتشف أن ذلك غير صحيح، لكن بعد فوات الأوان.
لا نُعَلَّم عن التوقيت الصحيح. يُتَوَقَّع منا أن نُحصّل الشهادات الكافية من أروقة الجامعات حتى نجد وظيفة ذات مكانة اجتماعية ودخل ثابت، لكن ما هو الحدّ الزمني لهذه الخطة؟ كم سيأخذ هذا المسار من أعمارنا حتى ينتهي؟ كم سيكون سنّي عندما أنتهي منه؟ هل سيبقى مِن نوع الرجال الذي أريد الزواج به مَن يريد ذلك؟ هل سيُضيّع ذلك وقتًا ثمينا لن أستطيع استرجاعه؟ لا يُعلِمُنا أحد بجواب هذه الأسئلة المصيرية.
لا نُعَلَّم عن دورة عمل أجسامنا كنساء. لا يضعنا أحدٌ في الصورة ويشرح لنا أننا نولَد بعدد البويضات التي سنحملها طوال حياتنا، وأن قدرتَنا على الحمل تتناقص مع تقدّم العمر، وهذا يعني بطبيعة الحال أن قابليّتنا للزواج أيضا تتقلّص مع مرور الوقت. لا أحد يخبرنا بهذا.
والأمر المؤلم هو أن النساء يقمن بأداء جميع ما يُتَوقَّع منهن من مهمات: الجامعة، الشهادات، الوظيفة؛ ثم ينظرن حولهن ليدركن في حيرَة أنهن كبيرات، وحيدات ومُتعَبات. يبحثن في محيطهِنّ عن زوج مناسب لكن يدركن أن جميع الرجال المناسبين قد تزوّجوا منذ زمن، والآن لديهم أُسرٌ سعيدة وأطفال.
هذا ألم يسري في الأحشاء، لا رجوع بالزمن للوراء، ولا يمكننا عمل شيء بنحو مختلف، ما حدث قد انتهى.
إن من المُنصِف للنّساء اللاتي يُوجَّهن إلى متابعة الطموحات الدراسية والعمليّة أن يُعرَّفن *كذلك* بالثمن الذي يدفعنه، وبالمدّة الزمنية التي يستغرقها ذلك، وبالعامل البيولوجي الذي يتغير مع مرور الوقت دون الانتباه له.
ما أكثر الأمور التي لا يتم إخبارنا بها.
كتابة Umm Khalid
ترجمة الأخت خولة
ربات الخدور
 
اسم الموضوع : نحن النساء المعاصرات | المصدر : أنـــــــتِ

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه