معلومات اتيت من بعيد
من كتاب محطات ايمانية
قال ابن القيم رحمه الله:
ومن أراد هذا السفر - أي السفر إلى الدار الآخرة- فعليه بمرافقة الأموات الذين هم في العالم أحياء (يقصد بذلك الصالحين والأبرار من السلف الأخيار) فإنه يبلغ بمرافقتهم إلى مقصده وليحذر من مرافقة الأحياء الذين هم في الناس أموات (يقصد الغافلين والضالين واللاهين) فإنهم يقطعون عليه طريقه فليس لهذا السالك أنفع من تلك المرافقة اي للسلف الصالح.
انتهى
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مثل الجليس الصالح والسوء: كحامل المسك، ونافخ الكِير. فحامل المسك: إما أن يَحْذِيَك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة. ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة" متفق عليه.
اشتمل هذا الحديث على الحث على اختيار الأصحاب الصالحين، والتحذير من ضدهم.
ومثَّل النبي صلى الله عليه وسلم بهذين المثالين، مبيناً أن الجليس الصالح: جميع أحوالك معه وأنت في مغنم وخير، كحامل المسك الذي تنتفع بما معه من المسك: إما بهبة، أو بعوض. وأقل ذلك: مدة جلوسك معه، وأنت قرير النفس برائحة المسك.
وأما مصاحبة الأشرار: فإنها بضد جميع ما ذكرنا. وهم مضرة من جميع الوجوه على من صاحبهم، وشر على من خالطهم. فكم هلك بسببهم أقوام. وكم قادوا أصحابهم إلى المهالك من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون.
ومن أراد هذا السفر - أي السفر إلى الدار الآخرة- فعليه بمرافقة الأموات الذين هم في العالم أحياء (يقصد بذلك الصالحين والأبرار من السلف الأخيار) فإنه يبلغ بمرافقتهم إلى مقصده وليحذر من مرافقة الأحياء الذين هم في الناس أموات (يقصد الغافلين والضالين واللاهين) فإنهم يقطعون عليه طريقه فليس لهذا السالك أنفع من تلك المرافقة اي للسلف الصالح.
انتهى
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مثل الجليس الصالح والسوء: كحامل المسك، ونافخ الكِير. فحامل المسك: إما أن يَحْذِيَك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة. ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة" متفق عليه.
اشتمل هذا الحديث على الحث على اختيار الأصحاب الصالحين، والتحذير من ضدهم.
ومثَّل النبي صلى الله عليه وسلم بهذين المثالين، مبيناً أن الجليس الصالح: جميع أحوالك معه وأنت في مغنم وخير، كحامل المسك الذي تنتفع بما معه من المسك: إما بهبة، أو بعوض. وأقل ذلك: مدة جلوسك معه، وأنت قرير النفس برائحة المسك.
وأما مصاحبة الأشرار: فإنها بضد جميع ما ذكرنا. وهم مضرة من جميع الوجوه على من صاحبهم، وشر على من خالطهم. فكم هلك بسببهم أقوام. وكم قادوا أصحابهم إلى المهالك من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون.
اسم الموضوع : من كتاب محطات ايمانية
|
المصدر : ملاذ الأرواح