مقتطفات مؤثره...االمهانه ولعبه بص العصفوره

[راجيه الرضا]

﴿رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ﴾
ربما كانت الصورة الملتصقة بأذهاننا عن عذاب جهنم، هي صورة الهول، والعذاب الذي لا يوصف....
لذا استوقفني هذا الدعاء الذي ورد في ثنايا المناجاة الإيمانية، لأولي الألباب...
لم يكن الدعاء هنا بالمعافاة من هول الجحيم...
بل التعوذ و الألحاح على الله ألا يذوق ذاك العبد مرارة المهانة...
قال ابن كثير: "﴿رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ﴾ أي: أهنته وأظهرت خزيه لأهل الجمع".
أي نفس كريمة تلك التي لا يشغلها هول السعير قدر ما يشغلها مرارة المهانة؟!!
أتدري...
تلك هي النفس التي رفعها الإيمان... فصارت كريمة، تتنعم بكرمها... وتتألم إذا ما دنست، أو انتقصت...
العذاب في حقها: أن تستحق العقوبة أصلاً... لا يهم تفاصيل العقوبة...
أن تهان و لا تكرم... أن تفضح و لا تستر...
هذا هو الجحيم... كما يراه الكريم ....
إن العذاب حق العذاب في حق الكريم..
أن لا يكرمه ربه الكريم....د.محمد.فرحات

 

[راجيه الرضا]

ولعبة "بص العصفورة" يمارسها معنا الشيطان من الميلاد للممات .. هو يعلم لم خلقك الله ويعلم ماذا عليك أن تفعل لتنجو .. لكن عمله أن يشغلك .. عينه على عداد عمرك، ويجعلك تفعل أي شيء غير أن تجذب مكابح قطار حياتك لتتوقف وتسأل نفسك: لماذا أعيش؟ وأين أذهب بعد حياتي؟ وكيف أنجح فيما أنا ذاهب إليه؟

يملؤ قلبك بالمشاغل، ويخرجك من انشغال إلى آخر، وكل انشغال مناسب لمرحلتك العمرية .. حتى يتوقف القطار فجأة وتسحب ورقة الإجابة وأنت سرحان وغافل عما ينجيك في حياتك الأبدية .. بل إن من الناس من يدفعه شيطانه دفعا إلى أن يعيش اليوم بيومه .. لا يفكر في معتقد ولا حياة ولا غاية ولا إله .. حتى تنقضي سنوات عمره ولم يركع لله ركعة.

هو كما قال الله عدو .. عدو ملازم لنا طوال العمر .. والعاقل من لم يغفل عن عدوه أبدا حتى ينتصر.

 

[امومتي لطفلي]

احسنتي

 

[راجيه الرضا]

أحسن الله إليك حبيبتي