nono
New member
- إنضم
- 10 أكتوبر 2006
- المشاركات
- 528
يقضي الزوجان يومياً أكثر من 6 ساعات في غرفة النوم .. لذا كان لا بد من تخصيص زاوية للحديث عنها ..
لغرفة النوم برنامجها الخاص الذي يساهم في زيادة المحبة الزوجية وكمال الاستقرار النفسي والأسري ، وقد يحدث العكس ، وإن من الأمور المساعدة علي دوام السعادة بين الزوجي وزيادة المحبة بينهما أن يتفق الزوجان في عادات النوم وأنواعه ووقته ، وما حفزني لكتابه هذا الموضوع أن صديقاً لي حدثني عن حياته الزوجية مع ( أم عبد الله ) التي تزوجها منذ خمس عشرة سنة ، لكن وفي السنوات الخمس الأخيرة فصل نفسه عن زوجته وقت النوم فجعل زوجته في غرفة النوم الأساسية وأفرد لنفسه غرفة نوم أخري في البيت ، ينام كل واحد منهما في غرفته ثم يلتقيان في الصباح .
وعندما سألته عن سبب ذلك قال : لأنني إذا نمت أخرج شخيراً عالياً من أنفي وزوجتي لا تستطيع أن تنام فوجدت أنه من الراحة لي ولها أن ينام كل واحد منا في غرفةٍ خاصة .
قبل فوات الأوان
قلت له : نعم قد يكون هذا حلاً ولكن هناك أمور لابد من تداركها قبل فوات الأوان ، وذلك أن الأنف الذي يخرج هذا الصوت هو سبب من أسباب زيادة المحبة الزوجية واستقرار الزوجين ، فقال لي : وكيف ذلك ؟ قلت : إن لكل جسدٍ رائحة خاصة به ، فعندما يتزوج الزوجان ويتعودان علي النوم معاً في علي سرير واحد ويحتضن أحدهما الآخر خلال السنوات الأولي من الزواج فإن الاحتضان وشم رائحة الجسد من الأمور التي تريح النفس وتساعد علي استقرارها ، ولهذا يلاحظ أن الزوج المسافر عند نومه يتقلب كثيراً ، وزوجته في بلده تتقلب كثيراً قبل النوم ، وذلك لأنهما فقدا شيئاً أساسياً كانا قد اعتادا عليه وهو ظاهرياً الاحتضان واللمسات ، والرائحة هي الشيء الخفي .
حتي ( المخدة )
إحدى الزوجات قالت لي : إذا سافر زوجي فإني لا أعرف أن أنام إلا علي وسادته ( المخدة ) حتي أشم رائحتها وأسكن وأستقر ، فالرائحة لها أثر نفسي بين الزوجين ، كما أن لها أثراً نفسياً بين الأم وابنها والولد وأبيه ، فلا ينبغي أن يهمل هذا الجانب أبداً أو أن يُستهزأ به ، وإنما لا بد أن يُحترم ويُقدر من قبل الطرفين ، بل وقد يكون من نتائج اشتمام الرائحة بين أفراد الأسرة ما يجعل الأعمى مبصراً والمريض سليماً .
قميص يوسف
وهذا ما حصل في العلاقة الأسرية بين سيدنا يعقوب ، وسيدنا يوسف عليهما السلام عندما قال يوسف لأخوته وهو في مصر : اذهبوا بقميصي هذا فألقوه علي وجه أبي يأت بصيراً ، وأتوني بأهلكم أجمعين . فعندما أرسل يوسف عليه السلام القميص الذي يلبسه لأبيه كان يعلم تأثير رائحة القميص ، عندما يتحسسها ويشمها والده الذي فقده سنين طوالاً وكيف أنه سيستقر ويستبشر وتطمئن نفسه ، وهذا ما حصل فعلياً لقوله تعالي : ( ولما فصلت العير ) ( أي عندما خرجت القافلة من مصر بالقميص ) ( قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون ) ( أي تكذبون ) ، فقد شعر بالرائحة عن بعد ، فقال له أبناؤه ( قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم ، فلما أن جاء البشير ألقاه علي وجهه فارتد بصيرا ) فكان أثر رائحة القميص أن رجع إلي العينين نورهما وبصرهما ، وصحيح أن الحادثة كانت معجزة للنبيين ، لكن الرائحة لها سحر وأثر نفسي في الإنسان ، بشكل عام وفي الزوجين بشكل خاص ، وهو ما يدفعهما ألا يهملا هذا الجانب في غرفة النوم
**************************
على ما أعتقد هذه الراءحة الفريدة بكل شخص تسمى بال: Phermones
و أثبت العلم أن لها علاقة كبيرة بالتنافر و التجاذب بين الناس