مشاهد فارقة من الحياة الزوجية ...الخزان يمتليء

[راجيه الرضا]

أيها الزوجان ..لستما على ما يرام!
قصة تتكرر وبعضها أمامي:
طلاق بعد 15 سنة..بعد 20..بعد 25 سنة!!
الظاهر أن الخبر مفاجئ!! كيف حصل هذا؟
لم نر منهما مشكلة كبيرة من قبل!!
مشكلة واحدة كبيرة تنهي العلاقة بينهما..معقول؟!
هذه هي الصورة المختزلة الناقصة..لكن الحقيقية هنا:
المشهد الأول في بدايات الزواج:
الزوج يعطي زوجته ملاحظات خجولة عن تقصيرها في البيت..مع الأولاد.. اهتمامها بنفسها
الزوجة تنبه الزوج تلميحا إلى ضرورة التعامل اللين العاطفي (الرومانسي) معها ..
ضروروة الاحترام والتقدير أكثر..إلى إعطائها وقتا أطول في الجلوس معها والاهتمام برغباتها!
المشهد الثاني.. خزان يمتلئ بهدوء وآخر ينقص!!
الزوج بدأ يقلل من انتقاداته للزوجة.. لا لأنها استجابت له.. بل لشعوره بعدم جدواها.. قلبه يمتلئ ضيقا..انزعاجا!
بل بدأت بذرة النفور تكبر في نفسه اتجاه زوجته!
الزوجة تعبت من تذكير زوجها.. من معاملته الجافة لها.. بدأت تتألم وتكتم..
بدأ الغضب يتراكم في قلبها..
الأخطر بذرة النفور زرعت في قلبها!
الزوجة تظن أن زوجها بدأ يتقبل تقصيرها..اعتاد عليها..تأقلم..لكن الحقيقة خزان صبره ينفد.وخزان غضبة يمتلئ!
كذلك الزوج يظن أن زوجته بدأت بالتأقلم مع جفافه..مع عدم مبالاته..لكن الحقيقة خزان صبرها ينفد وخزان غضبها يمتلئ!
كل ذلك بهدوء نسبي!
المشهد الثالث.. الانفجار العظيم!
مشكلة كبيرة..تفاجئ الزوج أو الزوجة..تصل إلى المحاكم..
أحد الطرفين متعجب: لماذا أصبحت/أصبح تكرهه فجأة!! هناك سحر؟!
في الحقيقة لا مفاجأة إنما هي ملفات مفتوحة ومشاكل متراكمة لم تحل..وظن الطرفان أنها حلت أو هانت وصغرت!!
الحل:
أيها الزوجان..تفقدوا مطالب بعضكما..حاسبوا أنفسكما قبل أن يحاسب كل طرف الآخر
أغلقوا منافذ الشيطان أولا بأول..
تصارحوا لتصالحوا..
فرغوا خزان المشاكل أولا بأول
واملؤوا خزان الصبر أولا بأول..
والأجمل أن يلاحظ كل طرف تقصيره بحق الآخر قبل أن يشتكي ذلك الآخر
الأسرة مستهدفة بشدة يا طيبين..
وإجراءات الطلاق أصبحت سهلة..بعكس إجراءات الزواج..
شيطان الإعلام لن يترككم.. فلا تتركوا لهم أي منفذ
وأكثروا من العبادات المشتركة بينكما..
ولا تنسوا الدعاء أبدا..
وليقل كل واحد منكما للآخر:
أبشر يا طيب..

أيمن البلوي