السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عاصفه جنوبيه
ودعها بقبله دافئه على جبهتها واغلقت الباب خلفه بعد ان استودعته عند الله وعادة الى غرفة
نومها لتسترخي وتقراء كتاب على ضوء خافت كعادتها ،وقبل ان تمسك الكتاب بيديها الناعمتين تذكرت
زوجها الغالي فهي تحبه بجنون ولا تقوى على العيش بدونه وعادت بها
الذكريات للوراء لخمس اعوام مضت مع بداية معاناتها كانت سعيده مع زوجها( فارس) امتلك عقلها
وكيانها اغرقها بلهدايه والحفلات الرومنسيه كانت تحسب انها ملكة قلبه واحبته بجنون بسبب معاملته
الاكثر من رائعه معها .
وفي ذالك اليوم خرجت مع صديقتها لاحد المقاهي في مدينتها وكان المقهى صغير ودافيء رااائع
ورومنسي تمنت من
قلبها لو ان (فارس )معها في هذا المكان وعقدت النيه ان تاخذه غدا لنفس المكان فانه على الطراز
الذي يحبه ..قاطعت افكارها صديقتها (فاديه)قائلهلانا )حبيبتي ماذا ستطلبين ؟؟
قالت (لانا):عصير ليمون اذا سمحتي ، وتابعة المكان رائع جدا وهاديء احببته يا فاديه .
ردت فاديه بصوت خافت :واسعاره رائعه وغمزت لها وضحكت ما زحه .
وسرحت( لانا) مره اخرى في فارس احلامها وزوجها الغالي وتخيلت كم سيعجبه الهدؤء المحيط با
المكان ورفعت جوالها تتصل بفارس واذ بصوته من خلفها وليس من الهاتف ....
نظرت الى الخلف مصعوقه واذ بفارس في الطاوله امام عينها مباشرة مع فتاه اخرى ها هو في نفس المكان الذي تمنت ان تحضره اليه ولاكن مع عشيقته !!!
لم تصدق عينيها ولجزء من الثانيه شعرت( لانا )انها في احد الافلام الخياليه واذ بصوت ضحكات فارس
المعتاده تجلجل في المكان ولاكن هذه الضحكات ليست لها بل للاخرى....
دمعت عيناها بقوه واحمر وجهها ونظرت نظره حزينه لصديقتها
صدمه
هذه الكلمه لا تعبر عن ما في قلبها ..
لماذ ..لماذا يا( فارس) فنحن نحب بعضنا بجنون ؟؟؟
وكيف وانت تشعرني انك لا شيء بدوني ؟؟؟
ااااااااااااااااااااااااه
اااااااااااااااااااااااااااااه
قامتتجرجر قدميها بحركه لا اراديه واتجهت دون تفكير الى
تلك الطاوله ابعدت الحاجز الخشبي ونظرت لعيني زوجها
المذهول فهو لم يتوقع ان تراه ولم يفكر ان يحدث ذالك في يوم من الايام لانه يحبها بجنون ولا كن لا يستطيع التوقف عن مغازلت غيرها فهو يحاول جاهدا واليوم با الذات كان يود قطع علاقته بصديقته لانه سيصبح اب ويود ان يكون اب وزوج صالح .
تعلق نظرهما ببعض وكأن توقفت بهما الحياه لم يسمعا اي شيء والاف المشاعر المتناقضه تتعارك
للخروج من جسديهما والاف الاستفهامات تصادمت لتعبر عن نفسها ولاكن هيهات فا الموقف اقوى ..
وفجأه سقطت (لانا )مغشي عليها وهنا افاق فارس من الصدمه وحملها بين ذراعيه وخرج مسرعا الى سيارته لينقلها الى المستشفى وعيناه تذرف الدموع,,,,
(لانا)حبيبتي لا تتركيني احبك من كل قلبي انت الوحيده التي تملكين جسدي ومشاعري لا اقوى على العيش بدونك لا نا لانا ’’’’’’’’’’’’
افاقت لانا ونظرت لتجد نفسها في حضنه داخل المشفى حاولت ان تفر من بين يديه ولا كن الى اين وهو الحبيب والصديق
نظرت في عينيه وتقابلة النظرات
قفال :اعلم انك ستسامحيني على ما فعلت ولا كن لا تتركيني انا لا اقوى على العيش بدونك اعذريني كانت نزوه لن تتكرر صدقيني وسنبدا من جديد لنرحل من هذه المدينه لتنسي هذه الازمه واوعدك اني لن ااذيك مجدد مهما حدث ارجوك سامحيني للا تقتليني ببعدك عني ارجوك
اشاحت بعينيها وتمنت لو تضمه الى صدرها ولاكنها انثى
مجروحه بخنجر الخيانه الذي لا يلأم جرحه بسهوله ......
صوت طفلتها الصغيره اخرجها من عالم الذكريات نظرت اليها متأمله وجهها البريء الذي نفض عنها غبار الالام التي عانت منها ..حملتها وضمتها بحنان الام وكانها فرغت شحنات العذاب المختنقه في مخيلتها نظرت في عينيها مجدد لتجدها تغض في نوم عميق ...نظرت في شعرها البني المتطاير وفمها الصغير وعادة بها الذكريات الى مراهقتها البريئه وتذكرت ....
ذالك الجزء لم تكمله بعد في دفتر الذكريات الخاص بها فهي قد قررت ان تكتب قصة حياتها اعادة طفلتها ذات الخمس سنوات الى غرفتها واطفاءة الانوار وغطتها برقه
وقبلتها على جبينها وتركت غرفتها الى المكتبه الخاصه بها فتحت كمبيوترها الخاص وبدات تقراء وتكمل الاجزاء في قصتها .....
كم احترم عائلتي الكبيره رائعه هي امي رمز الصمود والصبر طيبة قلبها سر عذابها
كانت طيبه مع الجميع ...الى ان استغلها الجميع.. وكانت حين تتعذب تتعذب في صمت وحيده كنت اسمع صوت تنهيداتها الحاره من خلف ابواب الحجرات ولاكن لم اجراء يوم ان اسالها ما بك لاني كنت اعلم ان ابي هو السبب لم يكفيه زواجه باخرى عندما ولدت انا الى هذه الدنيا ....زفت والدتي الحبيبه اليه الخبر..... ليزف هو خبر زواجه باخرى من بلد اخر ... ولاكن تعدى الى تعذيبها نفسيا كلما سنحت له الفرصه بضربها امام عيني ........
احبه نعم احبه فهو والدي وان كنت احمله بعض مسؤليات الالام التي حلت بوالدتي وبي فانا منذ ولادتي لم اجده قربي كان مشغول مع زوجته الجديده وابنائه منها لم يضمني الا ناااادرا لم اشعر بوجوده قربي بسبب سفراته الى بلد زوجته الاخرى ، ولاكن لا يعلم هو الى اي مدى اثر في حياتي وشخصيتي ،،،،،،،،،ولم اعلم انا الا عندما تزوجت الاثر البالغ الذي ظهر لاحقا
خوفي من الله ثم ثقة امي هي التي دفعتني الى مراهقه بريئه جدا كنت كباقي الفتيات اعجب بشخصيات ولاكن احبس اي مشاعر ولا اظهرها وانتظر فقط ان اصل الى بر الامان وفارس الحلام الزوج الصالح ان ياخذني ويشبع جوعي العاطفي الذي سببه ابي دون ان يعلم .. وهنا كانت بداية المشكله التي تفرعت الى افرع منها رعب وخوف جنوني من الزواج الثاني ...
ماذا فعلت بي يا ابي دون ان تعلم ..
كان لي من الاخوه من والدتي خمس فتيان وفتاة ..
جميعهم اصابهم شيء مما اصابني اما الفتيان فا انشغلو عنا بكل الطرق لدرجة اني لم اراهم الى نادرا
واما اختي تزوجت صغيره وغادرة البلاد مع زوجها ولم اراها من سنين طويله ...
وهكذا لم يبقى لي احد اثق فيه واشكي اليه همي حتى والدتي فهي تحمل من الهموم ما يكفيها ،،،،،
كلما قست علي الدنيا شردت الى عالم احلام اليقظه احلم بذالك الفارس المغوار الذي سياخذني الى عالم اخر سيمنحني الحب والعطف وكل ما حرمت منه .... واتى فارس زوجي ...
خطبني من والدي وتعجل الخطبه لظروف سفره لاكمال ا لماجستير خارج البلاد .وافق والدي ووافقت انا في محاوله للوصول الى بر الامان بدت مراسيم الزواج سريعه تركني وسافر بعد الخطبه بايام كانت كفيله ان احبه فيها واشتقت اليه ولم يعد الا قبل موعد الزفاف يايام .. لكم ان تتصور المشاعر الفياضه التي كنت اكنها اليه فقد كان رقيق جدا معي اغرقني بكلمات الحب والدلع والهدايا اخرجني من عالمي المظلم الجاف الى عالم وردي وحب ابدي ..
تغيرت الدنيا في عيني احببتها واحبت من حولي لاجله وبات اتحضر لحفل الزفاف والسفر والغريب اني لم اكن كا غيري من الفتيات لم اشعر با الخوف من السفر بل با العكس احببت ان اكون معه اينما كان لاني احببت بصدق وتعلقت بقوه وهو ايضا احبني ..
عدت ايام الزفاف سريعه كنت اسعد انسانه في العالم واجمل عروس بشهادة الجميع وبعد الزفاف بمده قصيره سافرت مع فارسي الى خارج البلاد لم اشعر بخوف ابدا ولا شوق لبلدي سوى لامي ..فقد كان هو اغالى ناسي واجمل احلامي ، توقفت عن احلام اليقظه لاني كنت اعيش اجمل حلم حب وسعاده ..
عشقت مملكتي الصغيره الذي اختار زوجي كل قطعه فيها بدقه متناهيه كانت جميله ودافئه ولطيفه ..
كان للجميع ان يرى السعاده تحيطني وتحيط فارس ولاكن
...... دوام الحال من المحال ....
استمرت الايام دافئه جميله يوما بعد يوم يزيد حبي اصبح هو شغلي الشاغل ابحث عن ما يسعده وانفذه
دون تفكير..
وفي احد اليالي سمعت جرس الهاتف وشعرت ان خبر سيء في طريقه الي رفعت نظرت الى زوجي
النائم بهدؤ كم تمنيت ان يرد هو فهو اماني بعد الله .ولاكن الح المتصل في الاتصال رفعت الهاتف
وسمعت صوت ام فارس في الطرف الثاني ...
..لانا سامحيني يا بنتي انت نايمه
قلت ..لا يا خاله انا صاحيه ...وقلبي يعتصره الم غريب
ام فارس ..( لانا) بنتي ان لله ما اخذ ولله ما اعطى وعمك ابو فارس اتوفى اليوم الصباح ..........
سقطت دمعه على خدي فانا لا اعرفه حق المعرفه ولاكنه ما زال اب الغالي ....
انا لله وانا اليه راجعون .....
لا اعلم كيف انهيت المكالمه فقد انصب تفكيري فكيف سا اخبر فارس با الامر ....
انتظرت الصباح واعددت الفطور والقهوه كما يحبها فارس واتجهت للغرف ..
فارس ...فارس....حبيبي ...الفطور جاهز ...
وبعد ان اغتسل وافطر بدات اجمع الكلمات التي صغتها طوال اليل كي اسهل عليه الخبر ..
وبعد ان اخبرته ضممته وقرات عليه الفاتحه ليهداء واتجهنا فورا الى المطار وعدنا ...........
حضرنا ايام العزاء وتوقعت ان نعود بعدها الى الغربه ولاكن حدث ما لم اتوقعه ،انهار فارس وخاف على
والدته واخوته البنات لانه الولد الوحيد واصبح رجل البيت الان وقرر ان يكمل دراسته عن بعد .......
ليعيش على ارض الوطن قرب امه واخوته ......
تغيرت الحياه كثيرا ولاكن شعرت ان من فوائد الغربه انها ارست بيننا قواعد الحياه الزوجيه الصحيحه
دون تدخل الاهل ...... تغلبنا سويا على جميع المشاكل وصبرنا وصمدنا الى ان زوج اخوته البنات ..
وبدات امه تطالبي با الحمل وكأن الامر بيدي ..واصبحت في كل مناسبه تذكرني بلاْمر ..ولاكن الله لم
يكتب لي بعد ...كنت اقول ...
مرت السنوات بحلوها ومرها تعايشت مع الوضع تنازلات كثيره اقدمها لاي كان من امه او اخوته مادام
الامر سيسعد فارس .. كنت اعتقد ان ذالك سيجعلني كبيره في عين فارس ويجعله يزداد حبا ...
ولاكن للاسف لم يعد فارس كما كان ...
فارس اختنق............... نعم اختنق وتحول واصبح رجل غريب ...
اختنق من تصرفاتي الغريبه لا جديد احبه بجنون ومهما فعل فانا اسامحه...
اختنق لانه شعر ان سعادتي على عاتقه ....
اختنق لانه مل ................نعم مل
فا انا احاصره من كل النواحي ....
اصبح يبحث عن اي منفذ لانه جنوبي شرقي اي اجتماعي من الدرجه الاولى وبما انه عاش في الغربه
فقد اكتسب بعض صفات الغربي وليست الكثير ..... ولاكنه مازال يحب التعدد ويحب النساء ...
وبعد اربع سنوات من زواجنا رزقني الله طفل في احشائي ...كم فرحت وكم فرح فارس ..
ولاكن لم تكتمل سعادتي......
ليته اخبرني انني حمل ثقيل عليه لكان اهون مما فعل فقدعذبني بنار الخيانه ...........
عندما اكتشفته صدفه وانا افكر فيه لاجده خلفي في الكوفي شوب الذي كنت اتمنى ان اصتحبه اليه ...
نعم وجدته مع اخرى اقل مني جمالا ........
ونقلني الى المشفى بسبب الاغماء الذي حدث لي جراء الصدمه.............
بقيت في المشفى اسبوع بسبب الصدمه النفسيه وخوفا على جنيني الذي كدت ان افتقده....
في هذا الاسبوع لم يتركني فارس ولا لحظه حتى ملابسه كانت والدته تحظرها اليه.........
ذرف الدموع لاول مره امامي لم اراها حتى عندما توفي والده ....
حبي له غفر ذلته سريعا..اقسم انه لن يعود لها ...
وعدنا للمنزل.....لاكن لم اعد انا مثل ما كنت..
بعد عودتنا اللى منزلنا قررنا ان نغلق الموضوع نهائيا وان لا نعيد نقاشه
لان اطبيب اوصاني با البعد عن اي توتر
وفارس حبيبي كان خائفا علي لدرجة الجنون
اعماني بعطفه وحبه عن الحقيقه وتناسيتها قاصده
لاني علمت ان صحتي اهم من اي شيء اخر
ولاجل جنيني الذي لم يرى النور بعد
مرت الايام وانا حريصه ان اراقبه من فتره لاخرى
دون ان يعلم
وبحثت في الشبكه العنكبوتيه عن كل ما يفيدني لاتخطى المشكله
واثناء تصفحي وجدت كنز عظيم
الا وهو مملكة بلقيس التي نقلتني من عالم الفوى الى ارض يابسه اقف عليها
علمت عن شخصية فارس الكثير
وبدات اغير في شخصيتي للافضل
لم اعد كما كنت
وبعد سبعة اشهر رزقني الله بطفله جميله
اسميتها تولين
انستني العالم بجميع الامه
اصبحت الان ام
ما احلى هذا الشعور
هناك من اقدم له العاطفه دون مقابل
احببتها وغيرت مسار حياتي
وتغي ايضا فارس
فاصبحت الحياه اجمل واروع
ولكن لم انسى ما حدث
فجرح الخيانه عمييييييييييييييق
ولا يشفى مهما حدث
كبرت ابنتي الحبيبه واصبحت في عامها الرابع
عندما صدمت في فارس صدمه جديده
زلزلت كياني
في ذالك اليوم اصطحبني فارس الى المنتزه وفي طريق العوده طلبت
تولين بعض الحلويات من والدها الذي لا يرفض لها طلب
واخذها الى المتجر وانتظرتهم في السياره
انتابني الفضول وبدات في حمله تفتشيه كعادتي
وليتني لم افعل
فقد فتحت على نفسي ابواب من نار الغيره والشك لا اقوى على غلقها
وجدت منطقه من جلد السياره الداخلي غير مستويه
فاخذت اتلمسها بيدي
واذا بي اجد كتله تحتها بارزه
رفعت تلك القطعه ووجدت هاتف جوال
ااااااااااااااااه
قلبي لم يعد يتحمل
يكفيني الم وعذاب
احمرة عيني وبدات الدموع في الانهمار
مره اخرى وصدمه اخرى فانا لم اشفى بعد من الصدمه الاولى
هذا يعني انه له علاقه بها او بغيرها
اخذت اقلب الهاتف وفتحت الارقام وسجلتها لدي
واغلقت الهاتف سريعا واعدته كا كان
هذا ما تعلمته من الاستاذه ناعمه التريث والصبر قبل ان اتخذ اي موقف مع الخيانه
وبدات افكر هل اصارحه
ولكن اذا صارحته ستنتهي علاقتي به فكيف استمر معه بعد ذالك
واخذت الافكار تتزاحم في راسي وبدات اشعر باقترابه من السياره
وانا احمل في صدري مئات الاهات ومئات التساؤلات
من حسن حظي اني اغطي وجهي با الكامل ملتزمه بحجابي وبشرع الله
فلم يلحظ فارس ما حل بي
انزلني في المنزل وذهب لاصدقائه كما اخبرني
وانا قلبي يخبرني انه ذهب ليقابل احداهن
دخلت منزلي والقيت بعبائتي
واجهشت في بكاء دام لساعه كامله
بكيت كما لم ابكي من قبل
تالمت
وبشده
فانا مجروحه
كيف استطاع ان يقنعني انه تركها وكيف استطاع ان يستستر على جريمته كل هذا الوقت
كم هو كاذب وحقير
كم هو داهيه
كيف استطاع ان يخبىء الجهاز بهذا الئم
بكيت الى ان جفت مقلتاي
والتجأت الى الله
اخذت سجادتي ومصحفي واخذت اصلي الى ان الهمني الله في سجودي
وكان عقلي يقول ما بالك
ما بالك انت ؟؟؟كل هذه الدموع والاهات من اجل شخص خانك
فكيف بهم من فارقو الاحبه وتركوهم
دون اي ذنب اقترفوه
فكيف بتلك الام التي مات عنها وليدها ؟؟؟
فكيف بتلك الزوجه التي مات زوجها امام عينيها شهيدا بين يدي احد اليهود المجرمين
و
وهنا شعرت بالم يعتصرني
ما أتفهني هل يسوى رجل باعني لاجل اخرى كل هذا الالم
واستخرت الله وبدأت افكر في حل يرضيني
هل اتركه؟؟؟
لا لا اقوى الان على فراقه
اذن..... اواجهه؟؟
وماذا سأستفيد؟؟؟... سيل من الاكاذيب ....وتصغر نفسي في عينيه ...
اذن ابداء بوضع خطه لأجعله يتركها كما تفعل الاستاذه ناعمه مع عميلاتها
وتجاهلت ما توصي به الاستاذه ناعمه دائما بان لا نستخدم الاساليب الموجوده في قصصها لانها لا تناسب جميع الشخصيات
ولاكن لم استطع ان اطلب استشارتها في ذالك الوقت لاني لم اكن املك المال الخاص بي واي اموال سأأخذها من فارس سيعلم اين صرفتها وسيكتشف خططي
فقررت ان اتصل على الارقام التي بحوزتي لأعلم كم فتاة يواعد
وجدتها وسمعت صوتها
.....
ثم اغلقت دون ان اتكلم
كم تألمت وكم تعذبت بذالك الاتصال
....
وبدات احيك خطه
كتبت في جهاز الهاتف رساله وكأنها منها واسميت المرسل برقم هاتفها
كانت تلك خدمه مميزه في جهازي ولا يعلم عنها زوجي
ونقلتها في الرسائل الوارده
وانتظرت عودته وبدات امثل عليه اني وصلتني تلك الرساله التي كان مفادها
اخرجي من حياته فهو يريدني ولا يريدك
وقلت له انها اتتني عن طريق الخطاء واخذت اضحك
وما كان منه الا ان ضحك ثم امسك الهاتف ليرى الرقم وقطع صوت ضحكته بكتمه واضحه واحمررا في وجهه لانه تعرف على الرقم
....
ثم اخبرني انه على موعد مع احد اصدقائه وخرج مسرعا
ابتسمت ابتسامة نصر فهذا دليل على اني جعلته يكرهها
ولكني دون ان اعلم قلبت
الموقف ضدي فعاد من الخارج مهموم
متجهم
ولم يعد فارس كما كان
اصبحت الحياه كئيبه ممله كل لحظه تمر ثقيله فلا اقوى على مصارحته ولا اقوى على تركه
اما هو فقد علم امر الرساله .... مكيده مني واصبح يراني شريره .....
ويرا عشيقته مسكينه بريئه ....
وايضا لا يستطيع مواجهتي حتى لا نتناقش امر خيانته
لا اعلم ماذا اخبرته تلك المرأه ولاكنها غيرته
بما يكفي ليكرهني
وقلة اهتمامه بي جعلتني ابتعد عنه تلقائيا
وانتظر الحظه الحاسمه التي ابتعد عنه بكل قوه وانا مرفوعة الراس
وبدأت مسارجديد في حياتي اخذت اعد لامر منحتي الدراسيه دون علمه
وطلبت منه ان ااخذ بعض الدوراة لتقوية لغتي الانجليزيه
وتقدمت لوظيفه
وادخرت راتبي في البنك
واشغلت نفسي عن فارس تماما
وقلبي المسكين يكاد ان يفارق الحياه
لمجرد تخيلي ان اترك فارس....
فارس...
فارس من ملىء اركان روحي وكياني ....
ولاكن لا مفر فا النهايه وشيكه
وها قد خسرت انت يا فارس قلب احبك بجنون
ها قد خسرت الحلال واستبدلته با الحرام
ما عدت احتمل كثرت خياناتك
سوف افاجئك
باني ما عدت تلك القطه الهادئه
فحتى القطه تخرج مخالبها عندما تشعر با الخطر
اشكرك لانك علمتني ان لا اثق في احد مهما كان وان لا اعتمد الا على الله فهو حسبي وهو وكيلي
وساثبت لك وللعالم اجمع اني تغيرت وتحملت مسؤلية نفسي
وأغلقة جهاز الكمبيوتر بعد ان وضعت نهايه مناسبه لقصتها
وقامت لترى ابنتها النائمه وتطمئن عليها
كيف كان شعور لانا وهي ترتقب نهاية حياتها الزوجيه؟؟
كيف وقع الصدمه على فارس الذي لم يتوقع طلب لانا الغريب؟؟؟؟؟
كل هذا ارتقبوه عزيزاتي في الجزء الاخير من القصه
نظرت لساعتها وهي تنتظر فارس في المطعم
وهكذا اعدت لانا للمفاجئه
كعادتها
الجنوبيه شديدة الرومنسيه
حتى في الانفصال لم تدع الفرصه تفوتها لكي تلقنه درسا وتجعله يعض انامل الندم على ما ضيعه من زوجه جميله ورومانسيه
فهو الاول في حياتها
اول من دخل قلبها الغض وتربع فيه
وهو اول من طعن هذا القلب بخنجر الخيانه ...
استمرت في خلال اليومين الاخيرين لها في بيتها تنقل حاجياتها المهمه الى بيت اهلها بدون ان يعلم فهو غااااارق حتى اذنيه في الخيانه
ولا يعود الى المنزل الا بعد صلاة الفجر ليرتدي ملابسه ويذهب الى العمل
وبعد انتهاء الدوام يعود لينااام الى المساء ويستيقظ ليذهب مره اخرى
وجاء اليوم الموعود ارسلت لزوجها رساله في الجوال تدعوه الى عشاء فاخر في احد المطاعم
وتركت ابنتها في بيت والدتها
وسبقت فارس الى المطعم مع السائق
اختارت طاوله هادئه بعيده عن الانظار للتتيح لنفسها كشف وجهها
وطلبت الطعام وانتظرت فارس
تفحصت وجهها في المراءه
ونظرت لعينيها التي رسمتها با الكحل الاسود لتزيدها غموضا
ونظرت لشفتيها الممتلئتين التي اضافة لها الون الوردي
ولمست المرطب في حقيبتها فاسرعة ووضعة منه كميه وافره على يديها
لكي يلمس نعومتهما التي طالما عشقها
واتى
وكانت المفاجئه لها قبل ان تفاجئه حيث احظر معه هدية مع باقة ورد
دمعت عينها عند رؤيته فقد كان سعيدا
نظرت الى وجهه الذي حلقه بعنايه واضحه ونظرت الى ملابسه
فوجدتها اجمل ما لديه
جلس فارس با القرب منها وقد شعر ان هناك امر ما
وهي يجول في خاطرها كثير من الاسئله المحيره وكثير من المشاعر
كادت ان تتقهقر وتعود لاحضانه
ولاكنها تذكرت عشيقته ومقدار الالم التي عانته منهما
تذكرت الشعرات الشقراء التي كثير ما راتها في سيارت زوجها
تذكرت بقايا احمر الشفاه على ملابسه
تذكرت اعقاب السجائر الملطخه باحمر الشفاه في سيارته
تذكرت انه سافر مع عشيقته ونزلا في فندق في نفس الغرفه حيث وجدت رقم الحجز واتصلت على الفندق لتجدها غرفه مزدوجه لهما
وافاقة من تلك الذكريات على صوته
لانا.... افتحي غطاء وجهك فلا احد امامك
وفتحته مسرعه وبدات تنظر في عينيه
فاخبرها انه يجب ان ياكلا سريعا لانه مرتبط بموعد مع صديقه
شعرت بغصه ولاكن تذكرت انها ستنهي كل هذا الالم بعد قليل
وستعيش هي وابنتها حياه جديده سعيده بعيدا عن التوتر الذي عاشا فيه مع فارس
ناداها من جديد ليطعمها في فمها
شعرت ان هذه اخر مره تاكل من يديه واخر مره ستراه
فصفر وجهها
وبدات تاكل في صمت الى ان انتهيا فطلبا قهوه
وبدات لانا تمهد طريق النهايه
نظرت في عينيه
وبدات حديثا مؤلما للطرفين
فارس احببتك من قلبي وقابلت حبي بخيانه
..نظر اليها مسغربا
فاكملت حديثها قبل ان يكذب
فارس .....اريدك ان تسمعني
اعلم انك خنتني ورايت جهاز الهاتف في سيارتك
كنت اعلم بكل خطواتك مع عشيقتك
اعطيتك الفرصه واعطيتك الثقه فخنتها
صبرت وانتظرت اربع سنوات لم ااخذ القرار لكي لا اظلمك
انتظرتك لتعود وتتوب
ولاكن لا حياة لمن تنادي
كنت خير الزوج وتمنيت ان تبقى كما كنت ولاكن لا اعلم ما
السبب في الخيانه اعلم انه امر يخصك ولاكني لا استطيع ان
اعيش مع زوج خائن
فلن احسن التبعل لك
ورضا الزوج سببا لدخول الجنه
لذالك انا رايت ان الحل هو الطلاق
قالت الكلمه الاخيره وهي تشعر انها ستختنق
فلم تتخيل قط ان هذه الكلمه ستخرج من فمها
سيطرت على دموعها التي كادت ان تنساب
وطااااااااااااااااااااااااااال الصمت
صمت قاتل جارح
ثم اخير قال.....
.....وانا لدي اسبابي ايضا
انت طالق
حملت لانا جراحها وقلبها المطعون وسافرت لتداوي فرقا حبيبها ،،،
ذهبت لنفس البلده التي تقطن فيها اختها لعلها تخفف عنها الام الغربه،،،
احتارت اي غربه مؤلمه اكثر اهي غربة الوطن ام غربة الحب ،،،،
اشتاقت لحبيب قلبها التي اولعت به ،،،
ذالك الذي اضاف لحياتها السعاده ،،
توجهت بكل طاقتها الناتجه عن ألمها الى الدراسه ،،،،
وحاولت ان تشغل نفسها بطلب العلم ،،،
وفي الطرف الاخر من الكره الارضيه ،،
كان فارس هئما على وجههه متألما بصمت على فراق الاحبه،،،
سجين شقته،،،
لم يتوقع فارس انه كان سبب في عذابها كل هذه المده هذا ما دفعه لقبول طلب الطلاق ،،،
ولاكنه ندم على كل ما فعله ،،
شعر انه لا يسوى شيا بدونها ،،
ولاكن بعد ان فات الاوان،،،
فلن تقبل با العوده اليه مهما حدث،،
اما لانا فقد اهدتها اختها شريط ديني عن فضل سورة البقره بعد ان رأت حالها المؤلم ،،
وعدتها ان تسمعه في اجازة اخر الاسبوع،،
وبا الفعل سمعته وغير حياتها الى الابد
اثر الشريط على لانا جدا فلجأت الى الله واصبحت تقوم اليل وتقراء سولرة البقره وتطلب من الله ان يختار لها ولابنتها ولفارس ما هو خير
نعم كانت تدعي لفارس وكيف لا وهي تعشقه بجنون
لا تتوقع ان يعود ولا تريد هي ان تذل نفسها مره اخرى ولكنها تحتاج لقربه بشده
وكأنه كان بحبه وقربه يشحن انوثتها
افتقدته وافتقدت قربه
ولاكن الله سهل لها امورها ونالت على درجات علميه في الجامعه وحضرت بحوث كثيره في مجال دراستها جعلت اكبر
شركات المدينه التي تدرس فيها تطلبها للعمل بها بعد تخرجها
اشرق مستقبلها امام عينيها ولاكنها كانت تفتقد اجمل جزء الا وهو الحب ،،،
وجاء اليوم الذي انتظرته
يوم تخرجها
صعدت على المنصه بعد ان اعلن عن اسمها بان نالت الدرجه الاولى على مستوى الجامعه والقت كلمتها التي حضرتها،،،،،،،،،،،
وخالطت مشاعر الفرحه دموع الحزن،،،،
تنظر بغبطه لصديقتها التي ما ان نزلت من المنصه حتى استقبلها زوجها بحضنه يهنئها وهي في غمرة السعاده ،،،،،،،،
اما هي فلا احد بانتظارها حتى اختها كانت في اجازه للوطن،،،
نزلت عن المنصه بتثاقل فلا احد في هذا الحفل الكبير يعرفها ،،،،
ذرفت الدموع ،،،،
ومن بين دموعها رات ظل رجل يقترب منها ،،،
نظرت ولم تصدق عينيها،،،،،،،،،،،،
ايعقل ان يكون هذا فارس،،،،،،،،،
نظر اليها وعيناه مليئه با الدموع وقال،،
مبرووووك‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘
فجر كل مشاعرها ،،،
لم تعد تعلم اهي في حلم ام هذا خيال
اصبحت تنظر اليه نظرات غريبه لم تنظرها لاحد من قبل ،،،،،،،،،،،
الى ان افاقت من المفاجئه وكادت ان تطير من الفرح يا الله ما اكرمك سبحانك وتعالى استجبت دعائي ،،،،
واقبلت عليه متلهفه ،،،،،،
ولاكنها تذكرت انه لا يحل لها فتراجعة الى الوراء عدة خطوات
لتجده امامها مباشرة،،،،
امسك يديها بحنان وضمها اليه بحركه سريعه كادت ان تفقدها الوعي
من شدة الدهشه
فحاولت ان تبعده عنها وهي تنظر اليه با استغراب
ولاكنه لم يسمح لها ان تبتعد عن حضنه وقال لها هامسا في اذنيها
،،،،،،،،،،،انت ما زلت زوجتي ،،،،،،،،،
جمله افقدتها الاحساس بكل ما حولها
شعرت بمشاعر مختلفه فرحه وألم ودهشه
كادت ان تجزم انها في حلم لولا انه حملها الى الخارج ،،،،
وتخلل ضوء الشمس ف عينيها ،،،
ففرت من يديه مسرعه الى سيارتها وركبتها
لتهرب منه فهي لا تصدق ما يحدث
وعندما ادارت السيارة وجدته يقترب منها ليركب معها
اتجهت مسرعه الى المكان الوحيد الذي كانت ترتاح فيه
نهر صغير هادء تملئه الورود على ضفتيه كم تمنت ان يجمع هذا المكان قلبيهما وها هما امامه ،،،
نزلت من السياره ونزل فارس خلفها ضمها من الخلف وقال لها
،،،مهما حدث ومهما كان ردك فانا احبك وساظل احبك حتى اموت ،،،،
،،،،،كل ما حدث اصبح ماضي ،،،،،،
،،،،واثناء العده اعدتك زوجه لي امام القاضي فانت لم تكوني موجوده في الوطن فاعدتك غيابي ،،،،
وعاهدت نفسي ان لن تريني الا عندما اعود الشخص الذي احببته وصارعت شوقي اليك كل هذه المده
وانا اتمنى فقط ان اراك انت وابنتي والان انا امامك لم ولن المس انثى غيرك طوال هذه المده
ولن تشبعيني سواك
عشت اسوء لحظات في فرقاك
انا لا اسوى شيئا بدونك
انت روحي ونسمتي التي لا احيا بدونها
اعدك ان لن تريني مره اخرى ان طلبت انت ذالك
فما ردك
نظرت اليه بشووووق سنين الفراق التي قضتها
وتمنت ان تضمه يشده ولاكنها الان تعلم انها ستبدء من جديد
انثى تعرف كيف تفرض احترامها وغموضها
نظرة اليه نظرة رضا وطلبت منه ان تفكر في الامر
وتركته وهي تتمنى ان تبقى في حضنه للابد
فناداها والعبره تخنقه ليطلب مقابلة ابنته
فوافقة واخذت رقم هاتفه لتتصل به لتحدد موعد لمقابلة ابنته
وبعد عدت ايام اتصلت به وقابلته واعلنت موافقتها
فلم تشعر با الارض بعدها لانه رفعها في عينيه واصبحت انفاسه الذي يستنشقها
وببعض الحنكه منها وعدم تكرار اخطائها
وبمداومتهما على الدعاء وقيام اليل وسورة البقره
،،،،،،،،،،،،عاش لانا وفارس اجمل قصة حب ،،،،،،،،،،،،،،،