مسابقة أحلى قصة لزوجين ( الرجل الجنوبي ) القصص المشاركة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
احصائياتى
الردود
16
المشاهدات
18K

روعة أنثى

مراقبة سابقة
معلومات روعة أنثى
إنضم
21 يونيو 2007
المشاركات
2,635
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
العمر
43
الإقامة
طيبة
مسابقة أحلى قصة لزوجين ( الرجل الجنوبي ) القصص المشاركة

لأنني أعشق التميز .............وأقدر الإبداع


وأسعد بتنفيذ أفكار أصيلة ..........غير مسبوقة


فإن مما يفرحني أن أطرح بين يديكن مسابقة


أنتم نجومها


إنها فرصة لكل واحدة منكن


أن تنثر تألقها


في قصة رائعة الصياغة


جيدة الحبكة


تتضمن أحداث مثيرة


وتعالجها بطريقة فنية


تنم عن ذوقها الراقي


تدعمها بالصور الجميلة


قصة تقوم باختيارها من واقعها


أو من نسج خيالها


تصف أبطال القصة كما يحلو لها


وتروي من حياتهم ما يروق لها


وتضمنها رؤيتها ووجهة نظرها


ثم تختمها


فما هو عنوان القصة ؟؟


القصة بطلها رجل جنوبي

ولها حرية الإختيار


أن تكتب


قصة الجنوبي مع الشمالية
قصة الجنوبي مع الجنوبية


قصة الجنوبي مع الشرقية


قصة الجنوبي مع الغربية


وتتناول ما تراه مناسبا من حيث نظرتهم للحياة وقضايا الحياة


الزوجية والجنسية


وسوف يطرح بعد ذلك استطلاع ويتم عمل تصويت لإختيار أجمل قصة


والقصة سوف تثبت


وتمنح صاحبتها وسام الفائزة بمسابقة أحلى قصة لزوجين

والجميع سوف يستفيد من القصص الشيقة


وسوف نستمتع بها

ملاحظات :


أقصى موعد لإستلام المشاركات ثلاثة أسابيع


بعدها سوف يبدأ التصويت من خلال إستلاع


يتضمن أفضل القصص المطروحة


ويراعى أن تكون القصة في جزء واحد فقط


والمرحلة الثانية مخصصة عن الرجل الجنوبي


والخيار متروك بالنسبة لنمط الزوجة


على أن يكتب العنوان بوضوح على سبيل المثال


قصة الرجل الجنوبي مع الشمالية


وشكــــــــــــــــــــرا لكن


 
معلومات سندريلا الخليج
إنضم
2 مارس 2008
المشاركات
265
مستوى التفاعل
0
النقاط
0



أتمنى أن تثمر كتابتي عن فائده ونصيحه


تستفيد منها اخت مرت لتقرأ ،،،


و اعذروني على هذه القصه فقد كتبتها بسرعه


ولكنني اردت ان أشارك بما اعرفه ،،،لعل قلمي يصيب بعض جوانب حياة الجنوبي


رجل السلام والتواصل


اترككم مع قصة





امرأه شمالية ورجل جنوبي


" و كان قراري،،،،أن أحبك "





بدت نور متوتره وهي تبحث في حقيبة المكياج عن الكونسيلر


وبعد عناء وجدته



وضعت منه الكثير وتوقفت لثواني



لم تستطع ان تخفي دمعتها التي سقطت على خدها حارقة


وقالت : اتمنى لو كان عندي كونسيلر للعمر


لأصحح حياتي بدل وجهي


لاصحح غلطة عمري


ماذا فعلت بك يا محمد ،،،بل ماذا لم افعل لك يا محمد ؟؟؟


ساعدتك بأجمل سنوات عمري ،،،ساعدتك بمالي وصحتي وشبابي


هدني الزمن وانا اربي اطفالك وانت لا تبالي بي وتلهث خلف شهواتك


هدّني الظلم منك حتى بدوت عجوزا وانا في عز شبابي


أجزائي امرأة تشاركني بك ؟؟؟


أجزائي بعد صبري عليك انثى تلمسك


انثى تحظى بصوتك


وتختلي بك ؟؟؟


امرأة غيري يا ناكر المعروف




وانهارت نور ،،، وانتابها الألم الشديد في صدرها


هكذا اصبحت نور شاحبه حزينه مهمله لبيتها ولنفسها ولابنائها


فهي كما يقولون مهجورة بعد زواج محمد من الثانية التي اخذت كل ما قالت نور انه


غالي ٍ عندها


اخذت محمد ،،،الذي احبته والذي انجبت منه ،،والذي ضحت لاجله ،،اخذته بسهوله


شديده


وسافرت معه ببعض مال نور ،،،اي جرح اكبر من هذا


انه الاسبوع الثاني من زواجه


وكل يوم يتقطع قلب نور وتزداد حزنا ،،،حتى ان ابناءها اصابهم اكتئاب مثلها


بكاء دائم في البيت وصراخ دائم ،،،،بيت بلا نور مظلم ومتجمد


ارادت الانتقام بقوه فهي التي عرف عنها عدم الاستسلام


هي رغم صغر سنها إلا انها مهندسه ذات شأن


وامرأه ذات شخصية محنكه قويه ،،،انها شماليه ذات قرار وذات كبرياء ونفوذ





"لعل الله ارادها ان تتعلم درسا لعل الله اراد لها خيرا من تجربتها القاسيه هذه "



هذا ما كانت تهمس به اخواتها وما كنّ يجرأن على القول



إلا اصغرهن



كانت الوحيده التي تلمّح دائما لنور انها السبب الاول في ما حدث لها


حتى ملّت هند من التلميح وملت اكثر من دفاع الام عن فلذة كبدها نور


فقالت هند غاضبه : يكفي بكاءا يا نور ،،،يكفي حزنا و ضيقا


هل نفعك يوما عنادك وتكبرك على زوجك ،،،كم قلنا لك عامليه افضل من هذه المعامله


عامليه كما يعامل الزوج،،


كوني لينة مرحه،، محبه ،،،كوني انثى لا تعرف الصراخ،،،انثى حنونه ،،،ناعمه


لكنك أبيتِ إلا ان تكملي في حياتك الا ان تلهثي وراء المناصب ووراء الدورات


فهل تلومين زوجك عندما تزوج انثى غيرك ،،


كفي وانظري لحياتك لتعلمي ان الله لا يظلم احدا


.
.


كانت هذه آخر محادثه لنور مع اختها فمن بعدها لم تزر اهلها وانما اكتفت بعملها
وبيتها


ولكن هذه الكلمات ترن في اذنها وتهز قلبها


كانت نور تتساءل بحيرة تكاد ان تصيبها بالجنون


"
ايعقل انا من دفعت به لهذا


لكني لو لم اعمل لمّا تحرك محمد ولمّا عشنا هذه الحياة الرغيده التي نعيش بها


لو لم اخذ الدورات لما تطورنا


كل ما يريده الاحتضان


كل ما يريده الاحتفالات


كل ما يريده النزهات والمرح


هل يحيى الانسان هكذا ؟؟ هل يكفل له المرح والاسترخاء


عيشا هانئا بعيدا عن سؤال الناس والتذلل لاحد؟


هل يكفل له تأخير الأعمال حتى لو كانت سهله ،،،حياة مريحة آمنه ؟؟؟؟


فأين غلطتي إذن ،،،،لم أكن انتظر منه شيء فأبسط الاعمال التي يجب عليه ان يؤديها


أقوم بها عوضا عنه ،،،أصبحت انا رجل البيت ،،،"

.
.
.
وصمتت نور في ذهول وهي تتأمل جملتها الأخيرة




رجل البيت !!!



كم قالها لي من قبل كم قال لي اريدك انثى حقيقية ،،،



هل هذا هو السبب ،،،؟


قطع تفكيرها صوت الموبايل فلقد تلقت رسالة جديده ،،،


فتحتها وكانت من هند ،،،،تعتذر منها على كلامها القاسي وتطلب منها ان تقرأ بريدها


الالكتروني فلقد أرسلت لها بشيء سيغير حياتها جذريا على حسب تعبيرها


ما كان يهم نور شي كثر اهتمامها في الانتقام من محمد ،،،،ارادت هذا الشيئ بقوه


ففتحت بريدها الالكتروني وتجاهلت باقي الرسائل التي وصلتها لتبحث بعينيها عن رسالة


اختها


حتى وجدتها وفتحتها وكان هذا محتواها


"
أحببت ان اعتذر لك عن ما بدر مني من كلام قاسي لكنه من قلب محب يتمنى لك الخير


و قبل ان اقول اي شي اريد ان أذكرك بقوله تعالى


" يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابرو ورابطوا "


ربما لا تذكرين ما كنتي تقولينه في اخر اسبوعين ،،،كنتي تكررين رغبتك في الانتقام


في كل مره نجتمع بها


ولعل الانتقام لن يفيدك شيئا


اتعلمين ما سيفيدك اكثر ،،،هو رجوع محمد لحظنك ،،،ولبيته راغبا بك وبابنائه ،،،نادما


ومجددا للحب والشوق


نعم هذا ما سيفيدك ....كيف سيكون هذا يا اختي الحبيبه ؟؟؟؟ وزوجته الجديده ؟؟؟


وألمك من جرحه ؟؟؟


اعرف حق اليقين ان لا ألم يساوي ألم الجرح ممن تحب ،،،ولكن ما حدث،، حدث لحكمة


يعلمها الله ولخير كثير


تجهلينه حاليا ،،،اريدك قبل اي شيء ان تأخذي اجازه من العمل فانتي تستحقين فترة


استرخاء ،،،


تذكري انك الأحق بزوجك ،،، انتي من صبرت وانجبت وتحملت وتعبت ،،،،فهل لا قمتي


بتتويج هذا التعب بنجاح كبير ؟؟؟


فقط اتبعي التالي واصبري عليه ان اردتي الفوز حقا ً
...
...
..

"




كم هزّت نور هذه الرساله وكأنها ازالت غشاوة عن عينها فعلا تحمست لترجع محمد


فهي رغم كل ما فعله تحبه ،،،لانه ببساطه لا يعرفه احد إلا ويحبه


هو رغم ما فعله ورغم عيوبه إلا انه يبقى الطيب ،،،يبقى القريب ،،،يبقى الانسان


الحنون


ذو الابتسامه الجميله ،،والروح الرائعه التي تجلب المرح والسعاده ،،،


هاجت بها الذكريات وهي تتذكر ملامح محمد ،،،وزاد حماسها لاسترجاعه ،،،وارسلت


من فورها رسالة لمديرها تطلب منه اجازه لمده مفتوحه ،،،هكذا قررت ونفذت


اتصلت بعدها باختها هند لتشكرها على كلامها ولتخبرها انها على استعداد تام للتغيير


الذي ذكرته في رسالتها


فما كان من اختها الا ان دعت لها بالتوفيق وتعهدت لها بان تكون معها دائما وبقربها


متى احتاجت ،،،وقررا ان يأخذا


موعدا مع افضل استشارية مظهر في المدينه ،،،ومع افضل دكتور جلديه ،،، ومع معلمة


اتكيت ،،،و لم تنسى نور


ان تسجل ايضا في نادي رياضي صحي ،،،هكذا بسرعه قد يحدث التغيير في حياة
الانسان ،،،


تعلمت نور كيف تتعامل مع زوجها...


واستشارت استشارية اسرية عن افضل الحلول والاستراتيجيات لارجاع محمد ،،،وفعلا


تعلمت وقرأت


وبدأت تتغير


هاهي بدت اصغر بسنوات نتيجه تغيير قص الشعر وتغيير لونه


هاهي الكرش بدت تختفي ليصبح جسدها ذو تقاسيم اوضّح وارتب


هاهي اسنانها ،،،لبسها ،،،طريقة جلوسها ،،،وحتى ضحكتها وكلامها


كل هذه الامور تغيرت ،،،تغيرت كثيرا في مدة قياسية ،،،في اسبوع ،،،نعم من اراد


الشي قد يحصل عليه في


مده قصيرة ،،،، حتى ابنائها قد تغيروا قليلا هاهم يضحكون ويلعبون ،،،

والاهم من تغيير الشكل

تغيير الشخصيه ،،فقد تعلمت نور بعد القراءه المستمره

واستشارة ذوي الخبره

كيف تتعامل مع شخصية محمد الجنوبية

تعلمت كيف تتعامل معه

من كل النواحي

هيئت نفسها لتكون اميره

في هدوءها ورقتها

وطفله في غنجها وزعلها

تعلمت كيف تخفض من حدّة نبرتها

حتى اصبح كلامها كالهمس

تعجّبت عندما علمت ان محمد لا يحب الملابس الكاشفه

وانما يحب ما يظهر تقاسيم الجسد بدون عري

فهمت أن اهم طرق التشجيع عند الجنوبي

الحب والاهتمام

والمسه الحانية بين الحين والآخر

التي تُذكره بقيمته وقـدّره

فتدفع به إلى الأمام

فهمت اخطاءها قبل ان تحسن شخصيتها

ادركت ان قيامها بمهامه خطأ كبير

يجعله اتكالياً بعد حين

ومتناسياً ومجروحاً بعد مدة

ادركت ان خير وسيله لحثه على العمل وعدم التأجيل

ان توفر له الحلول وتضعها امام عينيه

فيختار منها

فيربح الطرفان دون تقليل من شأن أحد

عندما ادركت نور شخصية محمد

زادت محبته ،،، فمعدنه طيب

وقلبه طيب

ينبض ويحيا بالحب والابتسامه الحانيه

ليس سوى طفل كبير

سريع الرضا

ينسى ويغفر ما مضى

تملكتها رغبه في احتواءه رغم ما فعله بها

رغبه في احتضانه واللعب بشعره

رغبة في الجلوس معه بشاعرية وهدوء شديدين

حتى وان تزوج عليها

هي تحبه ولا تنكر ذلك





وحلت ساعة المواجهه مع محمد ،،،فقد ارسل رسالة لنور ،،،انه سيأتي لزيارتهم


ويتمنى ان يرى اطفاله


كم أرعّبت نور هذه الرسالة ،،،فها هو قادم مع سيل الألم ،،،


ها هو من ابكاها ومن احبته ،،ومن فضّل اخرى عليها


ياه كم شعرت بتناقض غريب ،،،فهي تحبه وتكرهه ،،


تتمنى رؤيته وللحظات تتمنى موته ،،،


تذكرت التغيير الذي قامت به وتذكرت النصائح ،،،وتذكرت انها نور ،،،


والنور لا يخفى ولا يُنسى


فارسلت لزوجها قائله " ينتظرونك بشوق "


كم دق قلبها دقات متتاليه سريعه عنيفه بعد ان ارسلت هذا المسج ،،،


ولانها لا تريد سماع صوته الآن


فقد قامت باغلاق هاتفها لتركز


استدعت شركة تنظيف ،،،نظفت المنزل جيدا ،،،


سارعت للصالون لتعمل بادكير ومناكير


رجعت واخذت حمام ساخن ،،،خرجت منه وكلها امل وكلها ثقه بغد اجمل ،،،


اطمأنت على اطفالها وعلى العشاء


ارتدت بدلة سوداء غاية في الاناقه ،،،تظهر تقاسيم جسدها وتبرز طولها


اسدلت شعرها بانسيابية


ولم تنس غرتها التي تسقط بين الحين والاخر على عينها اليمنى


لتقوم بحركه هادئة بارجاعها لخلف اذنها


هكذا تعلمت من الاخصائية في درس الدلع


ولم تنس ان تضع اكسسوار على شكل وردة حمراء


ارتدت الكعب الاحمر الانيق ايضا


بخرت المنزل برائحه جميله


وتأكدت من انارة المنزل التي قامت بتغييرها في غياب محمد


لتكون اقل حده واهدئ


تأكدت من لمسات المكياج الاخيرة وقرأت وهي تضح يدها على قلبها المعوذات وختمت


المعوذات بدعاء طويل طويل رجت الله ان يساعدها وايقنت بالاجابه ""



وسمعت في هذه الاثناء صراخ اطفالها فرحا بأبيهم ،،،فاستجمعت قوتها بعد دقيقه


وخرجت





لتلتقي عينيه بعينيها التي تزينت بعدسات بنية تخفي خلفها عين سوداء كسواد الليل في
البادية



ابتسمت نور لتكسر حدة الموقف وانزلت عينيها قائلة



" حمد لله على السلامه بو عبدالله "


ورفعت يديها لترجع خصلة شعرها وراء اذنها


فرد عليها محمد وهو يتلعثم فلم يتصور نور ،،، لا تمت لنور بصله !!


تركته نور وهي تنادي على الخادمه بصوت هادئ جدا ودافئ جدا وبلطف شديد


وامرتها ان تجلب العصير البارد الطازج والكعك ،،والتفتت لترى محمد محدقا بها


هزتها نظرته لكنها اشعرتها بالغرور والحماس حتى تكمل ما بدأت به


فابتسمت مع ضحكه ناعمه وقالت " لم لا تجلس " واخذت العصير بيدها وناولته قائلة


" بالعافيه " وطلبت من الاطفال الجلوس لتناول العصير المخصص لهم


وتناولت هي الاخرى عصيرها،،،وسريعا قاطعها صوته


" تبدين ،،،،،،،،،،،،،،،،، متغيره ،،،فاتنه "


رأته بعينيها وابتسمت بدون تعليق


بعد جلسه هادئة جميله ،،،،استأذن محمد ليذهب لعروسه ،،،لم تحزن نور فهي لم ترد


ان يقضي هذه الليله معهم،،،


و في الليل كم كانت ليلة طويله لم تستطع نور ان تبعد محمد عن تفكيرها


اخذت تفكر وتفكر حتى قاطع تفكيرها صوت المسجل على الاية الكريمه


" وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين "


فابتمست قائله سأصبر سأصبر يا رب





لا زالت نور تتغير ،،،ولا زالت تكمل مسيرتها لارجاع محمد لحظنها ،،،


فهي


اصبحت حنونه اكثر


متفهمه اكثر


مهتمة اكثر


دلوعه اكثر


مرحه اكثر


اصبح محمد كلما يراها يرتبك ،،وتبدو عليه حركات العشاق


فهي ترتدي ما يعجبه ويثيره ،،،


تتصرف تماما كما يريد فهي طفله ،،تتغنج دوما ،،،تضحك دوما ،،،تبدو رائعه جذابه


ذات علاقات اجتماعيه ،،


وتبدو كل يوم لذيذه أكثر،،


لم ينكر في داخل نفسه ندمه على الزواج من الثانية


فالمسؤولية الجديده تتعبه ،،،وهو لا يستطيع ان يخفي ولعه الجديد


بنور ،،،فهو اصبح عاشقا ،،،


نعم اصبح لها عاشقا عندما تفهمت احتياجاته من حضن وهدوء وانبساطيه ...


لا تنكر نور انها تغار من الاخرى


وتمر بحالات بكاء بعض الاحيان حين تتذكر ان محمد في احضان غيرها


لكنها ترجع لتذكر انها اختارت استرجاعه ،،،


اذن فهي تستطيع نسيان الاخرى وشطبها دون اسى ودون نكد


نعم رغم زواجه ورغم ألمها إلا انه يستحق ان يعامل بطيبة


وحنان ويعامل بغنج وتشجيع وببعض الغموض


المثير
،،


تعلمت نور ان لا تهمل محمد ابدا وانما تستوعب احتياجاته قبل ان ينطق بها


تعلمت ان الحياه ليست كلها حلوه ولا كلها مره ،،،وانما هي مرحلة فيها الكثير من


الرجاء بحياة افضل


ودعاء مستمر بمحبة تجمع القلوب وتمحي اي ضغينه واي جرح قد سببه الحبيب


لتستمر الحياه افضل باذن الله




قد لا تكون اجمل قصة زواج في أعين الناس ولكن ما يهم اكثر


ما يحمله القلبين من مشاعر جميله ترتقي على كل الألم


ليختار كل قلب ان يحب القلب الآخر من جديد


:icon26:​


تحياتي
سندريلا الخليج​
 
التعديل الأخير:
معلومات اسيرة حبه
إنضم
2 ديسمبر 2006
المشاركات
174
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
اعيش في ارض الله الواسعه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عاصفه جنوبيه

ودعها بقبله دافئه على جبهتها واغلقت الباب خلفه بعد ان استودعته عند الله وعادة الى غرفة

نومها لتسترخي وتقراء كتاب على ضوء خافت كعادتها ،وقبل ان تمسك الكتاب بيديها الناعمتين تذكرت

زوجها الغالي فهي تحبه بجنون ولا تقوى على العيش بدونه وعادت بها

الذكريات للوراء لخمس اعوام مضت مع بداية معاناتها كانت سعيده مع زوجها( فارس) امتلك عقلها

وكيانها اغرقها بلهدايه والحفلات الرومنسيه كانت تحسب انها ملكة قلبه واحبته بجنون بسبب معاملته

الاكثر من رائعه معها .

وفي ذالك اليوم خرجت مع صديقتها لاحد المقاهي في مدينتها وكان المقهى صغير ودافيء رااائع

ورومنسي تمنت من


قلبها لو ان (فارس )معها في هذا المكان وعقدت النيه ان تاخذه غدا لنفس المكان فانه على الطراز

الذي يحبه ..قاطعت افكارها صديقتها (فاديه)قائله:(لانا )حبيبتي ماذا ستطلبين ؟؟


قالت (لانا):عصير ليمون اذا سمحتي ، وتابعة المكان رائع جدا وهاديء احببته يا فاديه .

ردت فاديه بصوت خافت :واسعاره رائعه وغمزت لها وضحكت ما زحه .

وسرحت( لانا) مره اخرى في فارس احلامها وزوجها الغالي وتخيلت كم سيعجبه الهدؤء المحيط با


المكان ورفعت جوالها تتصل بفارس واذ بصوته من خلفها وليس من الهاتف ....




نظرت الى الخلف مصعوقه واذ بفارس في الطاوله امام عينها مباشرة مع فتاه اخرى ها هو في نفس المكان الذي تمنت ان تحضره اليه ولاكن مع عشيقته !!!



لم تصدق عينيها ولجزء من الثانيه شعرت( لانا )انها في احد الافلام الخياليه واذ بصوت ضحكات فارس


المعتاده تجلجل في المكان ولاكن هذه الضحكات ليست لها بل للاخرى....



دمعت عيناها بقوه واحمر وجهها ونظرت نظره حزينه لصديقتها





صدمه

هذه الكلمه لا تعبر عن ما في قلبها ..

لماذ ..لماذا يا( فارس) فنحن نحب بعضنا بجنون ؟؟؟

وكيف وانت تشعرني انك لا شيء بدوني ؟؟؟



ااااااااااااااااااااااااه


اااااااااااااااااااااااااااااه




قامتتجرجر قدميها بحركه لا اراديه واتجهت دون تفكير الى

تلك الطاوله ابعدت الحاجز الخشبي ونظرت لعيني زوجها


المذهول فهو لم يتوقع ان تراه ولم يفكر ان يحدث ذالك في يوم من الايام لانه يحبها بجنون ولا كن لا يستطيع التوقف عن مغازلت غيرها فهو يحاول جاهدا واليوم با الذات كان يود قطع علاقته بصديقته لانه سيصبح اب ويود ان يكون اب وزوج صالح .



تعلق نظرهما ببعض وكأن توقفت بهما الحياه لم يسمعا اي شيء والاف المشاعر المتناقضه تتعارك


للخروج من جسديهما والاف الاستفهامات تصادمت لتعبر عن نفسها ولاكن هيهات فا الموقف اقوى ..



وفجأه سقطت (لانا )مغشي عليها وهنا افاق فارس من الصدمه وحملها بين ذراعيه وخرج مسرعا الى سيارته لينقلها الى المستشفى وعيناه تذرف الدموع,,,,


(لانا)حبيبتي لا تتركيني احبك من كل قلبي انت الوحيده التي تملكين جسدي ومشاعري لا اقوى على العيش بدونك لا نا لانا ’’’’’’’’’’’’

افاقت لانا ونظرت لتجد نفسها في حضنه داخل المشفى حاولت ان تفر من بين يديه ولا كن الى اين وهو الحبيب والصديق


نظرت في عينيه وتقابلة النظرات


قفال :اعلم انك ستسامحيني على ما فعلت ولا كن لا تتركيني انا لا اقوى على العيش بدونك اعذريني كانت نزوه لن تتكرر صدقيني وسنبدا من جديد لنرحل من هذه المدينه لتنسي هذه الازمه واوعدك اني لن ااذيك مجدد مهما حدث ارجوك سامحيني للا تقتليني ببعدك عني ارجوك


اشاحت بعينيها وتمنت لو تضمه الى صدرها ولاكنها انثى


مجروحه بخنجر الخيانه الذي لا يلأم جرحه بسهوله ......



صوت طفلتها الصغيره اخرجها من عالم الذكريات نظرت اليها متأمله وجهها البريء الذي نفض عنها غبار الالام التي عانت منها ..حملتها وضمتها بحنان الام وكانها فرغت شحنات العذاب المختنقه في مخيلتها نظرت في عينيها مجدد لتجدها تغض في نوم عميق ...نظرت في شعرها البني المتطاير وفمها الصغير وعادة بها الذكريات الى مراهقتها البريئه وتذكرت ....



ذالك الجزء لم تكمله بعد في دفتر الذكريات الخاص بها فهي قد قررت ان تكتب قصة حياتها اعادة طفلتها ذات الخمس سنوات الى غرفتها واطفاءة الانوار وغطتها برقه
وقبلتها على جبينها وتركت غرفتها الى المكتبه الخاصه بها فتحت كمبيوترها الخاص وبدات تقراء وتكمل الاجزاء في قصتها .....






كم احترم عائلتي الكبيره رائعه هي امي رمز الصمود والصبر طيبة قلبها سر عذابها
كانت طيبه مع الجميع ...الى ان استغلها الجميع.. وكانت حين تتعذب تتعذب في صمت وحيده كنت اسمع صوت تنهيداتها الحاره من خلف ابواب الحجرات ولاكن لم اجراء يوم ان اسالها ما بك لاني كنت اعلم ان ابي هو السبب لم يكفيه زواجه باخرى عندما ولدت انا الى هذه الدنيا ....زفت والدتي الحبيبه اليه الخبر..... ليزف هو خبر زواجه باخرى من بلد اخر ... ولاكن تعدى الى تعذيبها نفسيا كلما سنحت له الفرصه بضربها امام عيني ........


احبه نعم احبه فهو والدي وان كنت احمله بعض مسؤليات الالام التي حلت بوالدتي وبي فانا منذ ولادتي لم اجده قربي كان مشغول مع زوجته الجديده وابنائه منها لم يضمني الا ناااادرا لم اشعر بوجوده قربي بسبب سفراته الى بلد زوجته الاخرى ، ولاكن لا يعلم هو الى اي مدى اثر في حياتي وشخصيتي ،،،،،،،،،ولم اعلم انا الا عندما تزوجت الاثر البالغ الذي ظهر لاحقا




خوفي من الله ثم ثقة امي هي التي دفعتني الى مراهقه بريئه جدا كنت كباقي الفتيات اعجب بشخصيات ولاكن احبس اي مشاعر ولا اظهرها وانتظر فقط ان اصل الى بر الامان وفارس الحلام الزوج الصالح ان ياخذني ويشبع جوعي العاطفي الذي سببه ابي دون ان يعلم .. وهنا كانت بداية المشكله التي تفرعت الى افرع منها رعب وخوف جنوني من الزواج الثاني ...
ماذا فعلت بي يا ابي دون ان تعلم ..


كان لي من الاخوه من والدتي خمس فتيان وفتاة ..
جميعهم اصابهم شيء مما اصابني اما الفتيان فا انشغلو عنا بكل الطرق لدرجة اني لم اراهم الى نادرا
واما اختي تزوجت صغيره وغادرة البلاد مع زوجها ولم اراها من سنين طويله ...

وهكذا لم يبقى لي احد اثق فيه واشكي اليه همي حتى والدتي فهي تحمل من الهموم ما يكفيها ،،،،،


كلما قست علي الدنيا شردت الى عالم احلام اليقظه احلم بذالك الفارس المغوار الذي سياخذني الى عالم اخر سيمنحني الحب والعطف وكل ما حرمت منه .... واتى فارس زوجي ...





خطبني من والدي وتعجل الخطبه لظروف سفره لاكمال ا لماجستير خارج البلاد .وافق والدي ووافقت انا في محاوله للوصول الى بر الامان بدت مراسيم الزواج سريعه تركني وسافر بعد الخطبه بايام كانت كفيله ان احبه فيها واشتقت اليه ولم يعد الا قبل موعد الزفاف يايام .. لكم ان تتصور المشاعر الفياضه التي كنت اكنها اليه فقد كان رقيق جدا معي اغرقني بكلمات الحب والدلع والهدايا اخرجني من عالمي المظلم الجاف الى عالم وردي وحب ابدي ..




تغيرت الدنيا في عيني احببتها واحبت من حولي لاجله وبات اتحضر لحفل الزفاف والسفر والغريب اني لم اكن كا غيري من الفتيات لم اشعر با الخوف من السفر بل با العكس احببت ان اكون معه اينما كان لاني احببت بصدق وتعلقت بقوه وهو ايضا احبني ..




عدت ايام الزفاف سريعه كنت اسعد انسانه في العالم واجمل عروس بشهادة الجميع وبعد الزفاف بمده قصيره سافرت مع فارسي الى خارج البلاد لم اشعر بخوف ابدا ولا شوق لبلدي سوى لامي ..فقد كان هو اغالى ناسي واجمل احلامي ، توقفت عن احلام اليقظه لاني كنت اعيش اجمل حلم حب وسعاده ..



عشقت مملكتي الصغيره الذي اختار زوجي كل قطعه فيها بدقه متناهيه كانت جميله ودافئه ولطيفه ..



كان للجميع ان يرى السعاده تحيطني وتحيط فارس ولاكن



...... دوام الحال من المحال ....


استمرت الايام دافئه جميله يوما بعد يوم يزيد حبي اصبح هو شغلي الشاغل ابحث عن ما يسعده وانفذه

دون تفكير..

وفي احد اليالي سمعت جرس الهاتف وشعرت ان خبر سيء في طريقه الي رفعت نظرت الى زوجي

النائم بهدؤ كم تمنيت ان يرد هو فهو اماني بعد الله .ولاكن الح المتصل في الاتصال رفعت الهاتف

وسمعت صوت ام فارس في الطرف الثاني ...


..لانا سامحيني يا بنتي انت نايمه


قلت ..لا يا خاله انا صاحيه ...وقلبي يعتصره الم غريب



ام فارس ..( لانا) بنتي ان لله ما اخذ ولله ما اعطى وعمك ابو فارس اتوفى اليوم الصباح ..........


سقطت دمعه على خدي فانا لا اعرفه حق المعرفه ولاكنه ما زال اب الغالي ....


انا لله وانا اليه راجعون .....

لا اعلم كيف انهيت المكالمه فقد انصب تفكيري فكيف سا اخبر فارس با الامر ....

انتظرت الصباح واعددت الفطور والقهوه كما يحبها فارس واتجهت للغرف ..



فارس ...فارس....حبيبي ...الفطور جاهز ...

وبعد ان اغتسل وافطر بدات اجمع الكلمات التي صغتها طوال اليل كي اسهل عليه الخبر ..


وبعد ان اخبرته ضممته وقرات عليه الفاتحه ليهداء واتجهنا فورا الى المطار وعدنا ...........



حضرنا ايام العزاء وتوقعت ان نعود بعدها الى الغربه ولاكن حدث ما لم اتوقعه ،انهار فارس وخاف على

والدته واخوته البنات لانه الولد الوحيد واصبح رجل البيت الان وقرر ان يكمل دراسته عن بعد .......

ليعيش على ارض الوطن قرب امه واخوته ......



تغيرت الحياه كثيرا ولاكن شعرت ان من فوائد الغربه انها ارست بيننا قواعد الحياه الزوجيه الصحيحه

دون تدخل الاهل ...... تغلبنا سويا على جميع المشاكل وصبرنا وصمدنا الى ان زوج اخوته البنات ..

وبدات امه تطالبي با الحمل وكأن الامر بيدي ..واصبحت في كل مناسبه تذكرني بلاْمر ..ولاكن الله لم

يكتب لي بعد ...كنت اقول ...



ما زال فارس الغالي يسعدني واي شيء اخر لا يهم ...
http://www.lakii.com/vb/uploader/smilies.php



مرت السنوات بحلوها ومرها تعايشت مع الوضع تنازلات كثيره اقدمها لاي كان من امه او اخوته مادام

الامر سيسعد فارس .. كنت اعتقد ان ذالك سيجعلني كبيره في عين فارس ويجعله يزداد حبا ...

ولاكن للاسف لم يعد فارس كما كان ...


فارس اختنق............... نعم اختنق وتحول واصبح رجل غريب ...


اختنق من تصرفاتي الغريبه لا جديد احبه بجنون ومهما فعل فانا اسامحه...


اختنق لانه شعر ان سعادتي على عاتقه ....


اختنق لانه مل ................نعم مل

فا انا احاصره من كل النواحي ....

اصبح يبحث عن اي منفذ لانه جنوبي شرقي اي اجتماعي من الدرجه الاولى وبما انه عاش في الغربه


فقد اكتسب بعض صفات الغربي وليست الكثير ..... ولاكنه مازال يحب التعدد ويحب النساء ...

وبعد اربع سنوات من زواجنا رزقني الله طفل في احشائي ...كم فرحت وكم فرح فارس ..

ولاكن لم تكتمل سعادتي......



ليته اخبرني انني حمل ثقيل عليه لكان اهون مما فعل فقدعذبني بنار الخيانه ...........


عندما اكتشفته صدفه وانا افكر فيه لاجده خلفي في الكوفي شوب الذي كنت اتمنى ان اصتحبه اليه ...


نعم وجدته مع اخرى اقل مني جمالا ........


ونقلني الى المشفى بسبب الاغماء الذي حدث لي جراء الصدمه.............



بقيت في المشفى اسبوع بسبب الصدمه النفسيه وخوفا على جنيني الذي كدت ان افتقده....


في هذا الاسبوع لم يتركني فارس ولا لحظه حتى ملابسه كانت والدته تحظرها اليه.........

ذرف الدموع لاول مره امامي لم اراها حتى عندما توفي والده ....


حبي له غفر ذلته سريعا..اقسم انه لن يعود لها ...

وعدنا للمنزل.....لاكن لم اعد انا مثل ما كنت..


بعد عودتنا اللى منزلنا قررنا ان نغلق الموضوع نهائيا وان لا نعيد نقاشه



لان اطبيب اوصاني با البعد عن اي توتر



وفارس حبيبي كان خائفا علي لدرجة الجنون


اعماني بعطفه وحبه عن الحقيقه وتناسيتها قاصده


لاني علمت ان صحتي اهم من اي شيء اخر


ولاجل جنيني الذي لم يرى النور بعد

مرت الايام وانا حريصه ان اراقبه من فتره لاخرى
دون ان يعلم

وبحثت في الشبكه العنكبوتيه عن كل ما يفيدني لاتخطى المشكله

واثناء تصفحي وجدت كنز عظيم

الا وهو مملكة بلقيس التي نقلتني من عالم الفوى الى ارض يابسه اقف عليها

علمت عن شخصية فارس الكثير


وبدات اغير في شخصيتي للافضل

لم اعد كما كنت


اصبحت اقوى .....





وبعد سبعة اشهر رزقني الله بطفله جميله

اسميتها تولين



انستني العالم بجميع الامه


اصبحت الان ام


ما احلى هذا الشعور

هناك من اقدم له العاطفه دون مقابل

احببتها وغيرت مسار حياتي

وتغي ايضا فارس

فاصبحت الحياه اجمل واروع


ولكن لم انسى ما حدث

فجرح الخيانه عمييييييييييييييق



ولا يشفى مهما حدث









كبرت ابنتي الحبيبه واصبحت في عامها الرابع


عندما صدمت في فارس صدمه جديده

زلزلت كياني








في ذالك اليوم اصطحبني فارس الى المنتزه وفي طريق العوده طلبت
تولين بعض الحلويات من والدها الذي لا يرفض لها طلب

واخذها الى المتجر وانتظرتهم في السياره

انتابني الفضول وبدات في حمله تفتشيه كعادتي

وليتني لم افعل


فقد فتحت على نفسي ابواب من نار الغيره والشك لا اقوى على غلقها


وجدت منطقه من جلد السياره الداخلي غير مستويه

فاخذت اتلمسها بيدي

واذا بي اجد كتله تحتها بارزه

رفعت تلك القطعه ووجدت هاتف جوال


ااااااااااااااااه


قلبي لم يعد يتحمل


يكفيني الم وعذاب



احمرة عيني وبدات الدموع في الانهمار



مره اخرى وصدمه اخرى فانا لم اشفى بعد من الصدمه الاولى



هذا يعني انه له علاقه بها او بغيرها




اخذت اقلب الهاتف وفتحت الارقام وسجلتها لدي

واغلقت الهاتف سريعا واعدته كا كان


هذا ما تعلمته من الاستاذه ناعمه التريث والصبر قبل ان اتخذ اي موقف مع الخيانه


وبدات افكر هل اصارحه

ولكن اذا صارحته ستنتهي علاقتي به فكيف استمر معه بعد ذالك


واخذت الافكار تتزاحم في راسي وبدات اشعر باقترابه من السياره

وانا احمل في صدري مئات الاهات ومئات التساؤلات

من حسن حظي اني اغطي وجهي با الكامل ملتزمه بحجابي وبشرع الله

فلم يلحظ فارس ما حل بي


انزلني في المنزل وذهب لاصدقائه كما اخبرني



وانا قلبي يخبرني انه ذهب ليقابل احداهن






دخلت منزلي والقيت بعبائتي



واجهشت في بكاء دام لساعه كامله

بكيت كما لم ابكي من قبل


تالمت

وبشده

فانا مجروحه

كيف استطاع ان يقنعني انه تركها وكيف استطاع ان يستستر على جريمته كل هذا الوقت


كم هو كاذب وحقير

كم هو داهيه

كيف استطاع ان يخبىء الجهاز بهذا الئم


بكيت الى ان جفت مقلتاي

والتجأت الى الله

اخذت سجادتي ومصحفي واخذت اصلي الى ان الهمني الله في سجودي



وكان عقلي يقول ما بالك




ما بالك انت ؟؟؟كل هذه الدموع والاهات من اجل شخص خانك



فكيف بهم من فارقو الاحبه وتركوهم

دون اي ذنب اقترفوه


فكيف بتلك الام التي مات عنها وليدها ؟؟؟



فكيف بتلك الزوجه التي مات زوجها امام عينيها شهيدا بين يدي احد اليهود المجرمين



و

وهنا شعرت بالم يعتصرني




الم اجتاح جوانبي


ما أتفهني هل يسوى رجل باعني لاجل اخرى كل هذا الالم



واستخرت الله وبدأت افكر في حل يرضيني


هل اتركه؟؟؟

لا لا اقوى الان على فراقه

اذن..... اواجهه؟؟


وماذا سأستفيد؟؟؟... سيل من الاكاذيب ....وتصغر نفسي في عينيه ...



اذن ابداء بوضع خطه لأجعله يتركها كما تفعل الاستاذه ناعمه مع عميلاتها


وتجاهلت ما توصي به الاستاذه ناعمه دائما بان لا نستخدم الاساليب الموجوده في قصصها لانها لا تناسب جميع الشخصيات

ولاكن لم استطع ان اطلب استشارتها في ذالك الوقت لاني لم اكن املك المال الخاص بي واي اموال سأأخذها من فارس سيعلم اين صرفتها وسيكتشف خططي








فقررت ان اتصل على الارقام التي بحوزتي لأعلم كم فتاة يواعد










وجدتها وسمعت صوتها

.....


ثم اغلقت دون ان اتكلم
كم تألمت وكم تعذبت بذالك الاتصال


....

وبدات احيك خطه


كتبت في جهاز الهاتف رساله وكأنها منها واسميت المرسل برقم هاتفها



كانت تلك خدمه مميزه في جهازي ولا يعلم عنها زوجي



ونقلتها في الرسائل الوارده



وانتظرت عودته وبدات امثل عليه اني وصلتني تلك الرساله التي كان مفادها



اخرجي من حياته فهو يريدني ولا يريدك




وقلت له انها اتتني عن طريق الخطاء واخذت اضحك


وما كان منه الا ان ضحك ثم امسك الهاتف ليرى الرقم وقطع صوت ضحكته بكتمه واضحه واحمررا في وجهه لانه تعرف على الرقم
....


ثم اخبرني انه على موعد مع احد اصدقائه وخرج مسرعا




ابتسمت ابتسامة نصر فهذا دليل على اني جعلته يكرهها




ولكني دون ان اعلم قلبت


الموقف ضدي فعاد من الخارج مهموم

متجهم

ولم يعد فارس كما كان







اصبحت الحياه كئيبه ممله كل لحظه تمر ثقيله فلا اقوى على مصارحته ولا اقوى على تركه

اما هو فقد علم امر الرساله .... مكيده مني واصبح يراني شريره .....

ويرا عشيقته مسكينه بريئه ....


وايضا لا يستطيع مواجهتي حتى لا نتناقش امر خيانته


لا اعلم ماذا اخبرته تلك المرأه ولاكنها غيرته

بما يكفي ليكرهني


وقلة اهتمامه بي جعلتني ابتعد عنه تلقائيا

وانتظر الحظه الحاسمه التي ابتعد عنه بكل قوه وانا مرفوعة الراس

وبدأت مسارجديد في حياتي اخذت اعد لامر منحتي الدراسيه دون علمه

وطلبت منه ان ااخذ بعض الدوراة لتقوية لغتي الانجليزيه



وتقدمت لوظيفه


وادخرت راتبي في البنك

واشغلت نفسي عن فارس تماما

وقلبي المسكين يكاد ان يفارق الحياه



لمجرد تخيلي ان اترك فارس....

فارس...


فارس من ملىء اركان روحي وكياني ....




ولاكن لا مفر فا النهايه وشيكه



وها قد خسرت انت يا فارس قلب احبك بجنون



ها قد خسرت الحلال واستبدلته با الحرام



ما عدت احتمل كثرت خياناتك





سوف افاجئك

باني ما عدت تلك القطه الهادئه




فحتى القطه تخرج مخالبها عندما تشعر با الخطر


اشكرك لانك علمتني ان لا اثق في احد مهما كان وان لا اعتمد الا على الله فهو حسبي وهو وكيلي



وساثبت لك وللعالم اجمع اني تغيرت وتحملت مسؤلية نفسي












وأغلقة جهاز الكمبيوتر بعد ان وضعت نهايه مناسبه لقصتها


وقامت لترى ابنتها النائمه وتطمئن عليها












كيف كان شعور لانا وهي ترتقب نهاية حياتها الزوجيه؟؟

كيف وقع الصدمه على فارس الذي لم يتوقع طلب لانا الغريب؟؟؟؟؟


كل هذا ارتقبوه عزيزاتي في الجزء الاخير من القصه



نظرت لساعتها وهي تنتظر فارس في المطعم



وهكذا اعدت لانا للمفاجئه



كعادتها




الجنوبيه شديدة الرومنسيه
حتى في الانفصال لم تدع الفرصه تفوتها لكي تلقنه درسا وتجعله يعض انامل الندم على ما ضيعه من زوجه جميله ورومانسيه


فهو الاول في حياتها
اول من دخل قلبها الغض وتربع فيه

وهو اول من طعن هذا القلب بخنجر الخيانه ...

استمرت في خلال اليومين الاخيرين لها في بيتها تنقل حاجياتها المهمه الى بيت اهلها بدون ان يعلم فهو غااااارق حتى اذنيه في الخيانه

ولا يعود الى المنزل الا بعد صلاة الفجر ليرتدي ملابسه ويذهب الى العمل

وبعد انتهاء الدوام يعود لينااام الى المساء ويستيقظ ليذهب مره اخرى










وجاء اليوم الموعود ارسلت لزوجها رساله في الجوال تدعوه الى عشاء فاخر في احد المطاعم

وتركت ابنتها في بيت والدتها





وسبقت فارس الى المطعم مع السائق

اختارت طاوله هادئه بعيده عن الانظار للتتيح لنفسها كشف وجهها

وطلبت الطعام وانتظرت فارس


تفحصت وجهها في المراءه

ونظرت لعينيها التي رسمتها با الكحل الاسود لتزيدها غموضا


ونظرت لشفتيها الممتلئتين التي اضافة لها الون الوردي





ولمست المرطب في حقيبتها فاسرعة ووضعة منه كميه وافره على يديها



لكي يلمس نعومتهما التي طالما عشقها





واتى






وكانت المفاجئه لها قبل ان تفاجئه حيث احظر معه هدية مع باقة ورد


دمعت عينها عند رؤيته فقد كان سعيدا


نظرت الى وجهه الذي حلقه بعنايه واضحه ونظرت الى ملابسه
فوجدتها اجمل ما لديه

جلس فارس با القرب منها وقد شعر ان هناك امر ما


وهي يجول في خاطرها كثير من الاسئله المحيره وكثير من المشاعر

كادت ان تتقهقر وتعود لاحضانه

ولاكنها تذكرت عشيقته ومقدار الالم التي عانته منهما

تذكرت الشعرات الشقراء التي كثير ما راتها في سيارت زوجها


تذكرت بقايا احمر الشفاه على ملابسه

تذكرت اعقاب السجائر الملطخه باحمر الشفاه في سيارته
تذكرت انه سافر مع عشيقته ونزلا في فندق في نفس الغرفه حيث وجدت رقم الحجز واتصلت على الفندق لتجدها غرفه مزدوجه لهما





وافاقة من تلك الذكريات على صوته





لانا.... افتحي غطاء وجهك فلا احد امامك


وفتحته مسرعه وبدات تنظر في عينيه



فاخبرها انه يجب ان ياكلا سريعا لانه مرتبط بموعد مع صديقه




شعرت بغصه ولاكن تذكرت انها ستنهي كل هذا الالم بعد قليل

وستعيش هي وابنتها حياه جديده سعيده بعيدا عن التوتر الذي عاشا فيه مع فارس



ناداها من جديد ليطعمها في فمها


شعرت ان هذه اخر مره تاكل من يديه واخر مره ستراه

فصفر وجهها



وبدات تاكل في صمت الى ان انتهيا فطلبا قهوه

وبدات لانا تمهد طريق النهايه


نظرت في عينيه


وبدات حديثا مؤلما للطرفين


فارس احببتك من قلبي وقابلت حبي بخيانه



..نظر اليها مسغربا



فاكملت حديثها قبل ان يكذب

فارس .....اريدك ان تسمعني


اعلم انك خنتني ورايت جهاز الهاتف في سيارتك






كنت اعلم بكل خطواتك مع عشيقتك

اعطيتك الفرصه واعطيتك الثقه فخنتها


صبرت وانتظرت اربع سنوات لم ااخذ القرار لكي لا اظلمك

انتظرتك لتعود وتتوب

ولاكن لا حياة لمن تنادي


كنت خير الزوج وتمنيت ان تبقى كما كنت ولاكن لا اعلم ما


السبب في الخيانه اعلم انه امر يخصك ولاكني لا استطيع ان


اعيش مع زوج خائن



فلن احسن التبعل لك

ورضا الزوج سببا لدخول الجنه


لذالك انا رايت ان الحل هو الطلاق

قالت الكلمه الاخيره وهي تشعر انها ستختنق






فلم تتخيل قط ان هذه الكلمه ستخرج من فمها

سيطرت على دموعها التي كادت ان تنساب




وطااااااااااااااااااااااااااال الصمت



صمت قاتل جارح




ثم اخير قال.....






.....وانا لدي اسبابي ايضا






انت طالق




حملت لانا جراحها وقلبها المطعون وسافرت لتداوي فرقا حبيبها ،،،

ذهبت لنفس البلده التي تقطن فيها اختها لعلها تخفف عنها الام الغربه،،،


احتارت اي غربه مؤلمه اكثر اهي غربة الوطن ام غربة الحب ،،،،



اشتاقت لحبيب قلبها التي اولعت به ،،،


ذالك الذي اضاف لحياتها السعاده ،،


توجهت بكل طاقتها الناتجه عن ألمها الى الدراسه ،،،،


وحاولت ان تشغل نفسها بطلب العلم ،،،







وفي الطرف الاخر من الكره الارضيه ،،


كان فارس هئما على وجههه متألما بصمت على فراق الاحبه،،،



سجين شقته،،،


لم يتوقع فارس انه كان سبب في عذابها كل هذه المده هذا ما دفعه لقبول طلب الطلاق ،،،


ولاكنه ندم على كل ما فعله ،،


شعر انه لا يسوى شيا بدونها ،،



ولاكن بعد ان فات الاوان،،،


فلن تقبل با العوده اليه مهما حدث،،








اما لانا فقد اهدتها اختها شريط ديني عن فضل سورة البقره بعد ان رأت حالها المؤلم ،،


وعدتها ان تسمعه في اجازة اخر الاسبوع،،


وبا الفعل سمعته وغير حياتها الى الابد


اثر الشريط على لانا جدا فلجأت الى الله واصبحت تقوم اليل وتقراء سولرة البقره وتطلب من الله ان يختار لها ولابنتها ولفارس ما هو خير


نعم كانت تدعي لفارس وكيف لا وهي تعشقه بجنون


لا تتوقع ان يعود ولا تريد هي ان تذل نفسها مره اخرى ولكنها تحتاج لقربه بشده


وكأنه كان بحبه وقربه يشحن انوثتها


افتقدته وافتقدت قربه


ولاكن الله سهل لها امورها ونالت على درجات علميه في الجامعه وحضرت بحوث كثيره في مجال دراستها جعلت اكبر

شركات المدينه التي تدرس فيها تطلبها للعمل بها بعد تخرجها



اشرق مستقبلها امام عينيها ولاكنها كانت تفتقد اجمل جزء الا وهو الحب ،،،

وجاء اليوم الذي انتظرته


يوم تخرجها





صعدت على المنصه بعد ان اعلن عن اسمها بان نالت الدرجه الاولى على مستوى الجامعه والقت كلمتها التي حضرتها،،،،،،،،،،،


وخالطت مشاعر الفرحه دموع الحزن،،،،


تنظر بغبطه لصديقتها التي ما ان نزلت من المنصه حتى استقبلها زوجها بحضنه يهنئها وهي في غمرة السعاده ،،،،،،،،




اما هي فلا احد بانتظارها حتى اختها كانت في اجازه للوطن،،،


نزلت عن المنصه بتثاقل فلا احد في هذا الحفل الكبير يعرفها ،،،،



ذرفت الدموع ،،،،




ومن بين دموعها رات ظل رجل يقترب منها ،،،



نظرت ولم تصدق عينيها،،،،،،،،،،،،



ايعقل ان يكون هذا فارس،،،،،،،،،







نظر اليها وعيناه مليئه با الدموع وقال،،



مبرووووك‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘


فجر كل مشاعرها ،،،


لم تعد تعلم اهي في حلم ام هذا خيال



اصبحت تنظر اليه نظرات غريبه لم تنظرها لاحد من قبل ،،،،،،،،،،،


الى ان افاقت من المفاجئه وكادت ان تطير من الفرح يا الله ما اكرمك سبحانك وتعالى استجبت دعائي ،،،،


واقبلت عليه متلهفه ،،،،،،


ولاكنها تذكرت انه لا يحل لها فتراجعة الى الوراء عدة خطوات


لتجده امامها مباشرة،،،،



امسك يديها بحنان وضمها اليه بحركه سريعه كادت ان تفقدها الوعي


من شدة الدهشه


فحاولت ان تبعده عنها وهي تنظر اليه با استغراب


ولاكنه لم يسمح لها ان تبتعد عن حضنه وقال لها هامسا في اذنيها





،،،،،،،،،،،انت ما زلت زوجتي ،،،،،،،،،


جمله افقدتها الاحساس بكل ما حولها



شعرت بمشاعر مختلفه فرحه وألم ودهشه


كادت ان تجزم انها في حلم لولا انه حملها الى الخارج ،،،،


وتخلل ضوء الشمس ف عينيها ،،،



ففرت من يديه مسرعه الى سيارتها وركبتها


لتهرب منه فهي لا تصدق ما يحدث


وعندما ادارت السيارة وجدته يقترب منها ليركب معها


اتجهت مسرعه الى المكان الوحيد الذي كانت ترتاح فيه









نهر صغير هادء تملئه الورود على ضفتيه كم تمنت ان يجمع هذا المكان قلبيهما وها هما امامه ،،،


نزلت من السياره ونزل فارس خلفها ضمها من الخلف وقال لها


،،،مهما حدث ومهما كان ردك فانا احبك وساظل احبك حتى اموت ،،،،


،،،،،كل ما حدث اصبح ماضي ،،،،،،


،،،،واثناء العده اعدتك زوجه لي امام القاضي فانت لم تكوني موجوده في الوطن فاعدتك غيابي ،،،،


وعاهدت نفسي ان لن تريني الا عندما اعود الشخص الذي احببته وصارعت شوقي اليك كل هذه المده


وانا اتمنى فقط ان اراك انت وابنتي والان انا امامك لم ولن المس انثى غيرك طوال هذه المده




ولن تشبعيني سواك



عشت اسوء لحظات في فرقاك


انا لا اسوى شيئا بدونك


انت روحي ونسمتي التي لا احيا بدونها





اعدك ان لن تريني مره اخرى ان طلبت انت ذالك



فما ردك




نظرت اليه بشووووق سنين الفراق التي قضتها


وتمنت ان تضمه يشده ولاكنها الان تعلم انها ستبدء من جديد


انثى تعرف كيف تفرض احترامها وغموضها


نظرة اليه نظرة رضا وطلبت منه ان تفكر في الامر

وتركته وهي تتمنى ان تبقى في حضنه للابد


فناداها والعبره تخنقه ليطلب مقابلة ابنته


فوافقة واخذت رقم هاتفه لتتصل به لتحدد موعد لمقابلة ابنته



وبعد عدت ايام اتصلت به وقابلته واعلنت موافقتها


فلم تشعر با الارض بعدها لانه رفعها في عينيه واصبحت انفاسه الذي يستنشقها


وببعض الحنكه منها وعدم تكرار اخطائها


وبمداومتهما على الدعاء وقيام اليل وسورة البقره


،،،،،،،،،،،،عاش لانا وفارس اجمل قصة حب ،،،،،،،،،،،،،،،


THE END





 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

براءة حلم

New member
معلومات براءة حلم
إنضم
11 يونيو 2008
المشاركات
1,019
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
(ياصغر الفرح)



(ياصغر الفرح)

قصة شمالية وزوجها الجنوبي


نهى بعامها السادس منذ زواجها ترتشف قهوتها المعتادة






مستمعة لكلمات ياصغر الفرح


شادرة بذهنها للماضي


يا صغر الفرح في قلبـــي ويا كـــــبر الألم والآه
تغرب في زمن هالنـــاس وزوّد ظلمــــــهم بلواه
لأنه مختلف عنهـــــم تبرا من طبايعهــــــم
وغــــرّب في سما بلواه

وفا وباعوه احبابـــــه وزوّد غدرهم همّــــــه
وشرع للهوى بابـــــه وأهدر لاجلهم دمــــــه
ولكن للاسف هـــــانت سنين العشره و وشـــانت
قلـــــوبٍ بالجفا دنياه

صبر والصبـــر ما فاده تحمّل لوعة الحرمــــان
بدى يرتاح وبعـــــاده عذاب وغربته انســــان
يا دنيا ما لها صـــاحب غريبه صدقها كـــــاذب
تجـــازي من وفا تنساه





تلك الجميلة ناعمة الملامح متدينة تحلم كأي فتاة بفارس أحلامها تنتظره وهي بنت 23 ربيعا , تعجب بها امرأة وتعرفها على أسرة تود خطبتها لابنها الذين كانوا من بلد آخر بعيد عن عالمها وعالم أهلها من عادات وتقاليد وبعد محاولات ومحاورات ولقاءات بين الأسرتين تمت الموافقة وفي خلال شهر أصبحت زوجة .














تجري أيامها بسعادة غامرة وتلد طفلها الأول .












لم تدم سعادتها أصاب زوجها حادث على أثره كسرت رجله واضطر لإجراء عمليه صعبه وكانت كأيام الخريف تتساقط أوراقها ورقة ساعدته وقامت بواجباتها وواجباته ولم تستنجد بأحد جاهدت وجاهدت وتحملت ضغوطات كثيرة بوجود زوج لا يقوى على تحت السير تعافى تماما من الانتكاسة لكن الأمور لم ترجع لطبيعتها.





لا يهتم بها كسابق عهده بل أصبح يلومها أن ما حدث لم يكن إلا بسببها .





تجرعت أصناف الإهمال واللامبالاة وتتناقشت معه ويجيبها بمقولته المأثورة بقاء الحال من المحال.












وتتحطم كسفينة جبارة بعواصف الحيرة والاستغراب ؟؟ تسألت بينها وبين نفسها ماذا فعلت لقد وقفت معه في محنته لقد صبرت وصبرت لقد أصبحت الرجل و المرأة معا.





سألت ولم تجد الجواب ؟؟











شعرت بجرح عميق بداخلها لا تدري ما هو, تخرج كل ليلة بعد أن ينام تارك لها ظهره كعادته تبكى وتبكى ...





هي الآن زوجة على الورق .





نعم زوجة على ورق ؟؟





مرضت ذات مرة وهي بشهرها الأخير وترجته أن يأخذها إلى المستشفى





فكان منه إلا أن قال له لا داعي لذلك حينها انهارت أمن شدت التعب أو من شدة وجع قلبها






آه يا نهى لا تعلمين ما تخبئ لك الأيام؟؟





الحيرة قتلتها لماذا تغير لما يفعل معي كل هذا ؟





فاستشارت صديقة لها فردت عليها :





إما انه يكرهك , فقالت: محال. . وإما أن لديه عشيقة قالت: ألف محالا.





ونصحتها بان لا تنبش خلفه فتخسر كرامتها.





همهمت نهى : لا لا كلامها ضرب من خيال. (وأي خيال وهو واقع الرجال اليوم)












تستغرب من رقما يتكرر مرارا لتكتشف أن زوجها يخونها وببساطة يقول لها إنها نزوة,





ويروي كيف تعرف عليها و أنها نتيجة نفسيته بعد الحادث وماذا بعد؟؟ غفرت زلته و تبعتها الزلات إلى اكتشفت انه يحب محادثة النساء يوميا من مكان عمله و لا يتوب حتى بعد كل تهديداتها..





أضحت تكره الحياة كباقي النساء المجروحات مهملة النفس شاعرة بالنقص لماذا ينظر لغيرها ؟





كادت تكون كعجوز بستين من شده الهم .





إلى أن تعرفت على بلقيس وكل يعرف من هي بلقيس ملكة الدلال والحسن.





و بدأت تعرفها قيمتها وقيمتها الحياة بوجودها واستطاعت أن تعرفها أن زوجها ما هو إلا جنوبي لابد من ترويضه.





هي كشمالية العطاء لديها لا كعطاء الجنوبي .





حاولت أن تتدلع يوم كانت هي الكهربائي والزبال والنجار والحمال





طفت أنوثتها المدفونة إلى السطح وأي أنثى صارت بعد أن كانت.





وتغيرت معه ورجعت معه كأروع ما يكونوا رجعت مشاعرهما وقلت نزواته





هي كانت تظن بشماليتها أنها كسبت قلبه وجوارحه ولم تعلم المسكينة انه ينظر لها أنها





أخوه أو أي رجل يساعده .












تقول نهى في النهاية :





نعم يا بلقيس شكرا لأني بوصلتك علمتني من أكون ومن يكون هو؟؟ وماذا يريد وماذا أعطيه وكيف اكسبه . من قلبي أشكرك ولولا الله ثم أنتي يا بلقيس لكنت في قائمة المنتحرات أو بقسم الصحة النفسية.











أتمنى أن تكون قصتي خفيفة الظل عليكم




 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

البشاير

New member
معلومات البشاير
إنضم
9 يونيو 2008
المشاركات
616
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
36
الإقامة
المدينة الفاضلة
قصة واقعية ..رأيت ذبول أبطالها حولي...
في لحظة عشق عاشها الجنوبي... ولحظة انتقام ملئ قلب الآخر..أيضا جنوبي
عندما يتجردون من كل الأحاسيس ... ويحدث ما لا يحمد عقباه
قصة عائلية ..وإن كان بها من التحريف الكثير..خوفاً من أن تعرف إحداهن أنها هي
فـ ضحاياها عضوات بـ بلقيس... يدخلن للتصفح والتأمل ..لا للتطبيق..!!
777
77
7
http://www.niswh.com/vb/showthread.php?t=110456

حبيبتي روعة الله يعطيك العافية ويسعدك يارب
أول مشاركة ليا من أناملي الذهبية :shiny:
حاولت اختصرها ...لكني ما قدرت .. طووويلة واختصرتها على 3 أجزاء بعد إذنك ..
وإذا اعتبر مخالفة للشروط ... عاتي طلعيني من المسابقة :sad_1:


قصة واقعية ..رأيت ذبول أبطالها حولي...
في لحظة عشق عاشها الجنوبي... ولحظة انتقام ملئ قلب الآخر..أيضا جنوبي
عندما يتجردون من كل الأحاسيس ... ويحدث ما لا يحمد عقباه
قصة عائلية ..وإن كان بها من التحريف الكثير..خوفاً من أن تعرف إحداهن أنها هي
فـ ضحاياها عضوات بـ بلقيس... يدخلن للتصفح والتأمل ..لا للتطبيق..!!






(مشعل) الولد الوحيد استحلى على الدلع من والده .. ومن والدته..


ما يتمناه يطلبه ...وما يطلبه يجده ... وما يجده لا يرضي غروره
عاش حياة الرفاهية ...
..
تربى وسط أخواته ... لم يكن بينه وبينهن سوى أشهر الحمل


تربوا سوياً .. لعبوا سوياً ... نضجوا سوياً ..
عاش حياتهن ..عرف أفكارهن ..والعديد العديد من أسرارهن
أصبح لديه غريزة فطرية.. وحاسة سادسة ...بماذا يفكرن وماذا يشعرن
وماذا يردن .. ؟؟


مشعل شاب عشريني وسيم لحد ما ..جنوبي ( يظهر عليه غرور الشمالي وكفاحه خارج البيت)
...


عند جلوسِك معه.. تلاحظي عليه بعض التصرفات الأنثوية وإن كانت على سبيل المزاح
فقد تشبعها رغماً عنه..
يقضي يومه ... يمازح تلك ويفشي أسراره للأخرى ... باللإضافة لنمطه الغربي.. زاد عشقاً للنساء
متحضر ...يمشي وغترته فوق رأسه كأنها طائر يوشك على التحليق
يحرص على أناقته ... الثوب المطرز ..القلم المميز ...الخاتم المميز ... الحذاء...الخ
حتى في اختياره لـ (الكبك) وازرار الثوب ...
عاش على الذوق النسائي الرفيع





عندما قرر الزواج ... ظل يخطب كثيراً ... في كل مرة ... يعيب فيها العروس..
كان يريد أنثى لا مثيل لها .. يرى أنها تستحقه ..
في النظرة الشرعية يتفحصهن تحت المجهر ..
شعيرات الوجه .. أظفر القدم..وإن استطاع أن ينظر للكعب لم يتراجع
كأنه يبحث عن سبب يقنع به نفسه أن يقول ..لاااا... أستحق الأفضل
يتفحص لبسها.. ومشيتها..وجسمها..
إن لم تعجبه ...خرج بهدوء ...تاركاً خلفه ..طقم ذهب ...
ليخبر عنه ..من أنا ..؟ وابن من..؟؟ لم تروقي لي..وهذه مراضاتك..!!





شاءت الأقدار ... وكان نصيبه (ظبيه) البدوية ..
لا أقصد الإهانة ..كانت بدوية في مدينة متحضرة..
فقط من معرفة الاسم جن جنونه.. أي ظب هذا تريدون تزويجي إياه..
لم يتقبلها ..مع ذلك ..لديه فضول غريب ورغبة شديدة لرؤيتها
.بيًت النية سراً ..بأنه سيستلق النظر..ويتفحص الظبية ...
ويترك طقمه ولا يعود..!!
لكن...!!
رأها وانقلب كيانه..
لم يكن جمالها ملفتاً .. ولا جذاباً ...كان رقيقاً..
ترتاح العين لرؤيتها ..
بياض صافي كالماء..شعر غزير حريري..عينان صغيرتان(كان يحلم بعين الفنجان) ..
أنفها وشفتها ...كأنها رسماً من دقتها ..
لبسها أقل من المتواضع بكثير.. لو كانت إحدى أخواته بالتأكيد سيخجلن من أن يلبسنه..
دخلت قلبه دون سابق إنذار .. لم ينظر لشعيرات الوجه التي تملأ وجهها
لم يلتفت لأظفورها ... رغم أنها حافية القدمين
ربما رق قلب مشعل لها ...فقد رأى البراءة في صورة أنثى
-رغم أنها وحيدة وسط أخوانها الشباب- ...
سرقه شيئاً بداخلها ... لا يعرف سره ...ولكنه سر الأنثى..!!





تمت الخطبة ... وحدد موعد الزواج...
لم يذهب لها سوى مرتان ... يبقى دقائق ثم يخرج..لرغبة أهلها.
وتمت مراسم الزواج سريعاً ...
فلم يعد قلب الجنوبي قادراً على الصبر... دقائق في منزل أهلها لا تكفيه ..
أسرته بـ برائتها ..حركاتها العفوية ... فعند حديثها .. ترهقك نظراتها وأنت تتبعينها بين رمشة وأخرى
حركات يداها ...كأنهه طفل يروي قصة لوالدته...
ابتسامتها حتى وقت عبوسها ..
أحبها سريعاً وخطفت قلبه .. والأهم من ذلك كله ..طبخها ..
بدء معها مشروع التحضر والتمدن ... في لبسها ومشيتها وذوقها ومكياجها ..حتى اكسسواراتها .. اهتم بكل تلك التفاصيل ..
حتى وصل إلى نتيجة ترضيه وترضي غروره ... وأصبح يفخر بها ...
فهي ملكة قلبه المتوجة...





مرت السنين جميلة ..أو جميلة جداً ...لأجمل ثنائي جنوبي ...


من غير مشاكل تذكر...هدوء يسود علاقتهم ..حتى بعد إنجاب الأطفال ...
هدوء إلى حد الفتور ...حتى بدء مشعل بالضجر... << يا لعجبك .. بعضهم يبحث عن المشاكل
كانت ظبية ساذجة نوعاً ما..لكنه أرادها داهية
يعشق مشاكسات أخواته ... أراد أن يشاكسها ... لكنها مسالمة لأبعد الحدود
أراد أن (تطين ) عيشته يوماً .. لكن ..كان شعارها السلام ..


تمنى أن تزعل يوماً ... ويجري خلفها طلباً لمراضاتها ..


لم تعذبه يوماً ..ولم تشقيه..أقل شي يرضيها ...وأقل كلمة تسعدها ..
بدء يستفزها .... ويغضبها عمداً ..يريد أن يرى الوجه الآخر..
أخبرها أنه ينوي الزواج ... سكتت ... عبست ... ثم ابتسمت ..
أراد أن يستمتع بإرضائها ...فأرضته ..قبل أن يرضيها ..


لم تتعرف ظبية .. على نمطه الجنوبي الغربي وعشقه للنساء..بالإضافة لتربيته وسطهن ..


يدخل فجأة على صديقاتها ...وبعد أن يسترق النظر من جميع الحاضرات يهم بالخروج ..
ثم يبدء بالأسئلة ..من تلك ..؟ ومن تلك .؟؟ وما اسمها ..والاخرى.....الخ
كانت تسرد عليه التفاصيل ليس خبثاً منها ...إنما سذاجة...فتحسبه صافي النية مثلها ..





إحدى صديقاتها متزوجة..على وشك انهيار زواجها ..
بأسئلة بسيطة لـ ظبية ... عرفت من تكون ... ومن يكون مشعل ... رأت أنها تستحقه ...
فقررت أن يكون فأراً لمصيدتها ...
(سحر) ... صديقة ظبية ... شمالية ... لديها حب التملك ...لكل ما يقع عليه نظرها
رسمت خطتها... وبدأت تنفيذها..
فمرة تتصل على صديقتها ..رغم علمها بعدم وجودها بالمنزل
ثم تطمئن على أطفال ظبية عن طريق مشعل..
مشعل لم يكن لديه خط أحمر في حديثه مع أي امرأة
بل ينتظر الضوء الأخضر ...لمجاراتها ...
وهاهي سحر ... تشعل له كل الأضواء ...
اتصال تلو الآخر .. وكلما زادت مشاكلها ... لجئت للفارس المغوار مشعل ..
وزادت حيلها ...لـ صيد الفأر المنتظر..!!





من جانب آخر..


فيصل الجنوبي (أخ ظبية الصغير) ... طائش عشريني ...لديه مغامرات نسائية يفخر بها .
يحب ظبية ... فهي أخته وأمه وصديقته ..
دائما يمكث عندها...


سبحان الله حقاً كما تدين تدان ... في نفس اليوم .. ولا أبالغ إن قلت في نفس اللحظة ....التي دخل مشعل على صديقات ظبية..


رأى فيصل سهام في وضع حرج نوعاً ما ... (سهام شمالية وهي أخت مشعل )..
فاخترقت سهامها قلبه... واعتبرها مغامرته الجديدة ..


ماذا سيحدث بين فيصل وسهام..؟؟
بين مشعل وسحر وظبية ... والعلاقة الحساسة التي بينهم..؟؟
ولماذا اندهش الجميع ...من إعلان الخطوبة ..؟؟










الجزء الثاني

فيصل وسهام ..نظراً لـ العلاقة الحساسة ولتجنب المشاكل تقدم فوراً ...
فهذه سهام ...أخت مشعل ... ولو أراد أن تكون مغامرة ..


أول من سيدفع ثمنها هي ظبية
سهام شمالية تحلم بفارس أحلامها ليل نهار ... تقدم لخطبتها ...أول أسباب القبول
وسامته ...فهو شديد الوسامة ... بغض النظر عن بداوته ... رغم أنها كانت تعيب خطبة مشعل لظبية
وهاهي تأخذ أخيها ....ياه عندما تدور الأيام ..


يوم الخطوبة ... كان الجميع مشغول بهم ... وبخطبتهم ..
ومشعل شغله الشاغل سحر ...


أدخل مشعل سهام قاعة الاحتفال ... ليس لعيناها ...
لعينا سحر ...فـ يريد أن يستلق النظر ...


احتفلت سهام بحفل خطوبتها
واحتفلت سحر بطلاقها ...


دخل القاعة ولم يرد الخروج ..
نَسَت سحر حجابها ... ونست نفسها ...
غنت سحر .... ورقصت سحر ...وتمايلت سحر...
ولم يعد مشعل قادراً على الصبر ..
كل ذلك وظبية لم تلاحظ أو تنتبه ...وثقت فيه ثقة عمياء ...
لم تحذر...لم تلاحظ حركاته ...ونظراته ... والعشق الذي ملئ حياته ...


وانشغل سريعاً بتجهيز فرحه ...
سحر أحكمت مصيدتها ... عرفت سره ومداخله ...
عرفت ما يرد وما لا يريد ... ورأته أسهل بكثير من أي صيدة ثانية ... وما أسهل اصطياد الجنوبي ...


حدد زواجه ...في أفخم قاعات المنطقة ... وبدأت سحر توزيعها لـ بطاقات الفرح ...



فيصل وسهام
فيصل الجنوبي .. بحسه الفكاهي ... وخياله الواسع وحساسيته المفرطة ..
سهام الشمالية ... المنجرفة في الحب ...تملكها حب فيصل ..حتى استحوذ على عقلها ..
تلك الطاووس ... أسدل جناحيه واختبئ بحضن فيصل ...
أحبته حتى العشق ... عشقته حتى الجنون ...جُنَت به حتى الالتصاق ...


لم يتوقع منها كل ذلك ... لكنه ... احتواها وارضى غرورها الشمالي..
جعل منها جنوبية بين حضنه ..عَرف كيف يسعدها .. ومع ذلك عرف نقاط ضعفها ..
في لحظات رومنسية جميلة ... آتى لـ فيصل اتصال طارئ ...


تصلب وهو متعجب.. كله استفهامات ..
وسهام تنظر إليه بذعر ... جل ما يهمها العودة والإتكاء على حظنه ...
بغض النظر عما يدرو حولها ...





من جانب آخر ...


لم يعرف مشعل كيف يخبر ظبية بما نوى ..
أو ما أقدم عليه ..
اقترحت عليه سحر ..أن يعطيها بطاقات الدعوة دون أن يدخل معها في نقاش لا طائل منه
وكان تفكيرها ...أن ترى ظبية اسمها يتربع وسط البطاقة ..


ناولها البطاقة ... تزلزلت ظبية ..ترنحت ...حسبتها مزحة ..
فـ مشعل يحب الفكاهة ... لكن ما باله وجهه متجهم اليوم ...
سكتت ...عبست ...ثم ابتسمت ...
فتحته بهدوء وهي تردد بصمت (يارب يمزح ...يارب يمزح)
ابتعد مشعل هارباً من دموعها قبل أن تذرفها ...
رأى ذهولها ...لكن سِحٌرُ سَحَرٌ أقوى ..وأثره أكبر ...


خرج ... ومع صفعة الباب ...صفع قلبها وكيانها ..باسم العروس الذي يملأ نصف البطاقة ...


سقطت مغشياً عليها ... انهيار عصبي زلزل أركانها ...
مشاعر الغضب تخنقها ... ونار الخيانة تحرق جوفها ...





فيصل ترك حضنه وحبه ... وذهب مسرعاً ليرى ظبية ..
رأى وردة ذابلة ..دموعها تذرف في صمت لم يعلم أهي مستيقظة أم نائمة ..
وأطفالها خلفها يصرخون ....
خاااالو ...ماما ماتت ...



جُن جنونه على أخته .. رأى ذبولها في شبابها ...
فحاك خطة الانتقام من سحر ومشعل ...





آآآخ على ظبية .. وجرح ظبية ... جرح الزوج ...وجرح الصديقة ...


يارب إنما أشكو بثي وحزني إليك ..

كِلٌكٌ نَظَرٌ
عَرَفٌتٌ تِخٌدَعٌ ... وَ عٌرَفٌتٌ تِخٌتَار..

وَ كِلٌكٌ سَحَرٌ..حَسَبٌتِك رِفِيٌقَةَ...وَ طَلَعٌتٌ كِلٌشٌ مَا عِنٌدِي نَظَرٌ ...
آَه يَالٌقَهَرٌ ... مَا أَقٌدَرٌ أَسَاَمِح ...مَا أَقٌدَرٌ أَكَاَبِرٌ ..
دَمٌعِي و جَرٌحِي مَلٌ مِنٌ الصَبٌرٌ..

حَسٌبِي عَلِيٌكٌ ...وَ حَسٌبِيِ عَلٌيهَا..
يَاَرَبٌ ...مَاَلِي غٌيرَكٌ ...اَنٌتَقِمٌ لِيٌ ...يَاَ مُقٌتَدِرٌ...

جَرٌحِيِ كِبِيرٌ ...وَنَزٌفِيٌ يِزِيدٌ

وَإِنٌتَ الَعَرِيٌسٌ...وإِهِيٌ الَعَرُوسٌ
وأَنَاَ مَعٌزُوُمَةٌ ...اَنٌتَظِرٌ...

وُشٌ تِنٌتشظٌرٌ...أَلَبِيِ الَدَعٌوَة
وَأَرٌقِصٌ وَ اَفٌتِخِرٌ..

حَسٌبِيٌ عَلِيِكٌ ..وَ حَسٌبِي عَلِيِهَا..
يَآآآآآآآرَبٌ ...لِحَاَلِيِ اَنٌتِصِرٌ...





فيصل تجرد من كل حنان الجنوبي... وتحلى بقسوة لم يعرفها من قبل ...


الجنوبي ..لا تتعرضي لأهله ... فيصبح شرار متطاير ..يؤذي نفسه ويؤذيكي ..
صب جام غضبه ...على سهام العاشقة المتيمة ...
غضب غضباً خفياً ..لا يحس به إلا الفطن ..


بدء حرق الأعصاب معها .. ونوى سراً على الحرب مع قلبه ...
حُدد الزواج ... فيصل يريد أن يرى جروح سهام ..قبل أن تلتئم جروح ظبية
فكيف يرضى الجنوبي على أخته ..؟؟
ومثلما حرقت قلبي على أختي ...
سأحرق قلبك على أختك ...
نحن رجال ...نفهم معنى أن تنجرح أخواتنا ...
أنت من بدأت الحرب... فلنجعلها الحرب الأهلية ...





يوم الزفاف ...كانت تهاني القبيلة من نوع آخر ...
- هالله هالله في بنتهم لا نوصيك مع نظرة حقد تعكس المعنى الذي قاله ..
- جا دورك بالانتقام .. وإنت قدها وقدود ..
- لا نوصيك الثأر الثأر لأختك ظبية ...





كيف ستكون العلاقة بين سهام وفيصل ؟..
بين مشعل وظبية ..؟؟ بين مشعل وسحر ..؟؟


كيف سيتحولون من أبطال القصة ...لـ ضحاياها ...؟؟


كل ذلك في الجزء الأخير ...


 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

البشاير

New member
معلومات البشاير
إنضم
9 يونيو 2008
المشاركات
616
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
36
الإقامة
المدينة الفاضلة


الجزء الثالث والأخير

تحقق حلم سهام ...واقترب فيصل من الانتقام ...

عاشت معه ثلاث سنوات .. طُلقت أكثر من خمسة عشر طلقة ..
مرة يعتذر ...ومرة لم أنوي الطلاق ...ومرة لم أتلفظ به ..
وكثير إما حائض ...أو نفاس ...وهكذا...
يطردها من بيته..ثم يرجعها...ليجدد ألامها..ويحرق قلبها ...

(لم ترد ظبية ذلك ..كانت تبكي في صمت ..هكذا تعودت أن تكون سلبية )

تحول من العاشق الولهان ...إلى المنتقم الجبان ...
يُبكيها ..ثم يرضيها ...يضمد جرحها ..ثم يجرحها ..
لينزف الجرح ...ويرقص طربا وفرحاً على تلك الجروح ..
ظناً منه أنه انتقم لظبية ..!!

وكلما رق قلبه الجنوبي لحبه سهام ..كانت أصوات القبيلة توقظه ...

(خلك رجال وخذ ثارك ...خلك رجال وخذ ثارك ...الخ)


أول لطمة لطمتني إياها ..
آه إلى يومي هذا لا أنساها ..
مع أني اتلطمت كثيراً بعدها ..
لكن وقعها كان الأقوى ..
من هول الصدمة وهول المنظر ...فلم تكن عادية ..
كانت بركان ثار فجأة ..ولا أعرف سبب ثورته ..
بركان لم ألحظ وجوده ..إلا بعد زواجنا ...
فقد تعودت الاختباء في الجبل ... والمكوث فيه ..
ولم أعلم بوجود بركانه تحته ..



كانت تلك الخاطرة ..مصيرها كأخواتها ؟؟
الاختباء في الدرج ..فلم تجد سهام ..لحظة صفاء لكشف تلك الأوراق التي تخطها بدموعها .. لـ فيصل..

تنسل لدرجها خفية ... تكتب ما يجول بخاطرها ... تبكي حالها ... وترثي حظها ..
ثم تخبئ الأوراق مع مشاعرها وقلبها ...وتغلق عليه بإحكام ..

تبقى معه بلا قلب :icon26: ... حتى لا تنجرح أكثر..



لحظات الصفاء الوحيدة ..( هي لحظات الحب)
فعندها ينسى فيصل ..انتقامه وشره ...وحتى أخته ..
يأتيها بكل ما أوتي من نشوة وعشق ..
فهو يعشقها ولا يستطيع الإفصاح عن عشقه ..إلا تلك اللحظات ..

ثم يتلوه يوم آخر ..لا مثيل له لـ سهام ... فهذا ما تتمنى وهذا مطلبها
فيصل ذو القلب الحنون ...مرهف الاحساس ...

تحمد ربها على ذلك ... وتتمنى أن يخمد بركانه الغامض للأبد ..
وسرعان ما يرد عقلها ...(((ما كل ما يتمنى المرء يدركه))) ...
وإذ البركان ثار من جديد ...
وتجددت معه كل الجروح ..
وانسل قلبها خفية ... للإختفاء بين أوراقها المبعثرة ..



مشعل و سحر ...

لم تدم لحظات العشق طويلاً ... كانت أجمل وألذ علاقتهما في الحرام ...
لها طعمها الخاص وبريقها المميز ... طعم جمله الشيطان ...
وعندما أصبحت حلاله ...اكتشف مرارتها..هذه السَحَر...!
أغمض عينيه ... ليذكر حلاوة ظبيه ... لكن أين ظبية ..؟؟
اشتاق لظبية ..ولروح ظبية ... وهدوء ظبية ...

سحر..لم يعد يهمها شأن الفأر والمصيدة ...
تعلم بأنه خائف .من مواجهة ظبية..
وانه يمكث في مصيدته جبناً منه..
فقد نفذ الطُعم ...ولم يعد لديها ما تطعمه إياه ...

رأت سحر حب مشعل لظبية ... وندمه على فعلته ...
حاولت مع إصلاح الأمور .. لأسباب هي نفسها لا تعلمها ...
ربما اشتاقت لصديقتها ...ربما أرادت أن تفضفض لها عن حبيبها ...
أما زال الصديق وقت الضيق..؟؟
فَعَل مشعل كلما يستطيع فعله ...لعل ظبية ترضى عليه ...
لكنها أبت.!!




يا خادعي..أتراك تملك قلباً ... لتخدعني وتعشق به غيري ..؟؟
هي : خدعت زوجها ..قبل أن تخدعني ...
وأنت: خدعتني قبل أن تخدع زوجها ...
كلاكما مناسبان لبعضكما ...
حقاً الطيور على أشكالها تقع ..
رقصت طربا يوم زفافك ..على أوتار جروحي ...
دست قلبي ...لتملك قلبها ...
سأصبر وانتظر ...ذلك اليوم الذي تُخدع فيه منها ...
وسأرقص طرباً فرح مجنون انتصر ..
ابتعد عني وارحل ...
فكل شئ حولي قد رحل ..
اذهبا لذلك الوحل ...
وارقصا معاً ...
فلكما نفس التفكير ...والقلب ...والشكل
يا أصحاب الوحل ..!!


كعادة أي خائن ..يتملص باحثاً عن شماعة ليعلق عليها سبب خيانته ..
ماذا أقول وماذا أبرر...؟؟ أطيبتها الزائدة سبب..؟؟
أم مسالمتها وبعدها عن المشاكل ..؟؟
نسي فعلته الشنيعة ...وصب تفكيره باحثاً عن عيوبها ...
هدوء ...سلام ...طيبة تدفع ثمنها ... وثقة ليست في محلها ...

نعم عيبها أنها وثقت بك ..وأنت لست أهلاً لها ...

يا لغباء الرجل ...في لحظة تهور وعشق ...يركض خلف ما يريده ...
ضارباً بكل الأعراف والتقاليد ومشاعر الآخرين عرض الحائط ...

ظناً منه ... بأنه سيروي عطشه ويرضي غروه ..


ركض مشعل خلف سحر ..
سحرته من الخارج ...سحراً مؤقتاً ...
وعندما اقترب واقترب أكثر ...عرف أنها لا شئ...
ولم يكن بالنسبة لها ... سوى بديلاً عن طليقها ...


وعندما وجدها سراباً لا تسمن ولا تغني من جوع​

التفت باحثاً عن ظبية ... ليجدها بعـــــــــــــــيدة كل البعد ...وحيدة هناك ...
وليس في مقدوره الرجوع لها ...






ظبية... كانت تنظر لهم من بعيد ... من خلف قلبها ... فهي مقابلةلسكنهم (ليتجدد جرحها مع كل صباح)
تراهم سوياً ... يخرج معها ... ويلهوا معها .. ويضحك معها ...
أغمضت عينيها ...كي تبحر بخيالها إلى ما هو أعمق من ذلك بكثير...
تتخيلهم سوياً ..حتى تمحيه من حياتها ...
فحياته هناك .... معها ....

ذات يوم ... سمعت بكاء طفل عند بابها ..
تفتح الباب ...وإذا به ...ما نتج عن خيانتهم ...
طفل ملامح وجهه ... ممزوجة بروح سحر ..وشبه كبير من مشعل ..
لم تستطع أن تخرجه من بيتها ...
ضمته لصدرها تبكي بحرقة ...
وكأنها تعوض غياب أبيه عنها ..
آه يا قلبي ..متى سَيُجبر كسرك ...



سحر... غلطة ندم عليها مشعل ... ولكنه تأخر كثيراً في الندم!!
عند أي مشكلة ..تصرخ طلقني .. ( تلك الكلمة التي لم تنطق بها ظبية حتى هذا اليوم )
ويذكر تلك الأيام ..
عندما كانت تطلب الطلاق من زوجها ...وكان فأرها مشعل
أي أن لديها فأر جديد تحاول اصطياده
يجن جنونه ... ويتسرب الشك إلى قلبه ...والشك إذا تسرب لـ قلب رجل..
هدم كيانه و زلزله ...
فيبدأ بالتنقيب خلفها ..عله يجد الدليل لخيانتها..
وينتهي بضربها ..علها تعترف بما يظن ..
هكذا انتهى به الجنوبي الحساس المرهف
كشر عن أنيابه ... وأصبح يخرمش كل من اقترب إليه ..




سهام ...آهٍ على سهام وصدمة عمرها
لم تستطع أن تصبر أكثر ...فصبرها نفذ ...
مازالت تظن أن فيصل مسحوراً ..أو أن عيناً قوية أصابت حبهمها وفتكت به ..
حُرمت عليه ..فطلقاته تعدت المعقول ..
وضرباته ...جرحت جسدها وقلبها ...
وكم وكم طردها ...ثم يبكي ويندم أو يتظاهر بالندم ..
ثم تعود ...عله يعود ...فيصل الودود ...
نتج عن ثمرة الانتقام ...طفل جميل لكنه مضطرب
فاضطراب أمه أيام حمله ...كفيلة باضطرابه ...



فيصل ترك المنطقة وعاد إلى القبيلة ..فانتقامه لم يجدي نفعاً
مازالت ظبية ذابلة ..وظلت كذلك سنوات عدة ...
وما أسوء شباب القبيلة ...
وأصبح ( الحشيش ) معشوقه الجديد ...وهو في حالة الاوعي ...يردد ( إيه خلك رجال إيه خلك رجال ....)
ظبية أكثر ما بكت ...بكت على حال سهام وفيصل ... وخلودي الصغير ما ذنبه ..؟؟
فيصل نار انتقامه لم تجدي نفعاً ... خسر زوجته ...وابنه ...وأخيراُ خسر نفسه .. ماهكذا الرجولة والله...




حبيبي وأنيسي ...نور عيني وصديقي ..
قد أكون كأي أنثى .. لم تفهم زوجها ...ولم تٌرضيه..!!
لكنني لم أغضبك يوماً ... ألهذا تركتني ..؟؟
مالذي أجرمته بحقك..؟؟
أطيبتي جريمتي ...أم صفاء نيتي ..؟؟
أم لساني الذي لا يذكرعيبك ..؟
أم عيني التي لم تنظر لسواك ..
أجبني إن وجدت لتساؤلاتي إجابة ...
قد تكون برائتي ...
أحقاً البرائة في هذه الأيام سذاجة..؟
أكنت تراني ساذجة..؟؟
أحببتك يا زوجي ...وكنت متيقنة بحبك لي ...
لكن الآن..متيقنة بعكس ذلك...

هل يستطيع من يحب أن يجرح حبيبه ..
وأي جرح أعمق من هذا الجرح..؟
أتعلم من تكون لي سحر..؟؟
أم لم تُحب أن تعلم ..؟؟
آه فجروحي اثنان ...
جرح منك..والآخر منا ...
لا أستحق منكما هذا ...لا أستحق ..
حبيبي ...أغمض عينيك ...وتخيلني لبرهة مع أحد أصدقائك ...

تخيل كما يحلو لك ...المهم أن أكون معه ...
أفتحها الآن ... أسألك بالله ... أستستطيع أن تسامح وتصفح ..

إذن لا تطلب مني المستحيل ...
أعطيتك كل ما تريده ...لكن هنا أقف عاجزة عن العطاء ...
أتألم في كل لحظة أشتاق لك فيها ...
وكل لحظة أحتاج صديقتي فيها ...
أبحث عن كلاكما ...لأجدكما ,,,متخفيين سوياً ...
حبيبي ... يا من كنت حبيبي ... ولأسفي الشديد أنك مازلت ...

اخترت طريقاً تُبحرفيه وحدك ...عفواً ...فصديقتي معك
أرجوك قدر مشاعري وابتعد عني ..
فكلما احتضنتني ...اتكأت على جروحي وجرحتني ...
ابتعد فرائحة خيانتك تخنقني ...
لا تقترب رائحة سحر ما زالت عالقة بك ..
وإن نظرت لعينك ...وجدتها بها تلوح لي ....آه ما أوقحك ..
أنت اخترتها ...وأنا اخترت أبنائي ...فابتعد عني رجاءً ..
واطمئن ... يا خادعي ...ولا تخف ... فأنا ظبية لن أخدعك ..!!
لكن سأحاول جاهدة أن أكرهك ...! :icon26:




لإنتقام الجنوبين أثر بشع ..
في لحظة جنون وعشق ...آسر الجنوبي...
و انتقام .. ملئ قلب الآخر ...


في لحظة تمرد وحب تملك ... للشمالية ...
وشموخ شرقية مجروحة أبت أن تصفح وتسامح ...

ولحظات لشمالية.... انجرفت في حبها مغمضة عيناها ...
ثم فتحتها بعد فوات الآوان ...

تلك اللحظات البسيطة ... يدفع ثمنها أفراد ...لم يبالو بأثرها
يعيشون التفكك والضياع ... يعيشون الألم كل ليلة ...وكل لحظة اشتياق ...
كل ذلك بسبب لحظة...!!




تمت ...



 

مكان القمر

~◦ღ( قاصة بلقيسية مميزة,, ومميزة قسم الزوج والزواج
معلومات مكان القمر
إنضم
28 ديسمبر 2008
المشاركات
5,540
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
صلوا على رسول الله




( جنوبي / شمالية )

( الى خدِها مع خالص الصفعات)


طلقني

هكذا قلت له بعد ان شعرت انه يستهلكني وبأني اصبحت اشمئز من لمس يديه
لم ينبس بكلمة لكنه ذرف دمعه خفيه أشعرتني ان مثله لايعرف إلى البكاء
أن مثله يفتخر بليلى وقيسها في الوقت الذي لست أحتاج فيه للعاطفه .. الهي انه يــُــصيبني بالغثاء
لبست عبائتي وانتظرت مجيئة البطيء الذي اعتدت عليه طيلة السنتين ..حين صعدنا السيارة اكتفى بقول لا تقومي بإجباري على الطلاق سأمهلك شهر كامل تعيدين فيه ترتيب ذاتك لا تظلميني ولااظلمك
مضى يومين وانا في منزل اهلي شعرت اني اتنفس النظام ارى والدي يصلح باب منزله المكسور ويمنح امي كيس الارز وصندوق الطماطم حين قالت له قبل ساعة الثلاجة فارغة
استرجعت ايامي مع خالد حينما اخبرته ان المطبخ يحتاج لطعام كان يماطلني حتى اظطررت يوما ان ابتاع الخضار بنفسي
كان شديد الالتصاق بي كلما اخطأت في حقه يسابقني بالصلح اذكر يوما انه اتصل بي وقال اعدي الغداء مبكرا بعد ساعه سأحضر ومعي صديق

صرخت فيه وأخرجت له لساني عبر الهاتف بكل سخرية حتى ظننت ان حبالي الصوتيه تمزقت من هول مابي
وكيف تدعوه دون سابق موعد !


حالة غريبة أن تدعو ضيفك وأنت تعلم أن الكأس فارغ
والعقل ماتأهب للضيافة
قال هو صديق بسيط لا تكلفي نفسكِ بالتقشير والمشاوي إن البطون غير شاحبة !
اخبرته بسيط كان او صعب لطالما انك لم تخبرني اجلب معك غدائك ..المطاعم مفتوحه والأذنُ من هذا الكلام ساخطة !
اغلق الهاتف بوجهي
تمنيت ان يوبخني قبل ان يغلقه ..أن يُـخيط فمي بألف غرزة لأكف عن تعليب الحقائق ..اعرفه لا يحب ان يعلو صوتي عليه تمنيت ان يدخل يديه عبر اسلاك الهاتف ويخنقني دون رحمه ...

وآأسفاهـــ أن ملعب فمه فارغ من جماهير العبارات !
كان سلبي في السراء والضراء وسلبيته الفائضة جعلت منه شخص بلا قيمه يرسم الحقائق دون ألوان !


حين كانت صديقتي تدعوني لإحدى المقاهي المكتضه بالنساء والرجال كنت استأذنه بالذهاب وارى في عينيه الرفض ولكنه لا يجيد فن الحوار
يهرب من النقاش لعلمه التام اني سأذهب حتى لو حاول منعني ولأنه مسالم كان يوافق رغما عنه
رغم حرصي على اخباره ان المكان غير ملائم لي كل ماكان يفعله انه يأمرني بلبس عبائتي الساترة وجواربي ويـُـقسم علي ايمان مغلظة ان احافظ على شرفه...
لطالما انك يا خالد تشعر بعدم الأمان لم لم تمنعني
ماهو الرفض بالنسبة لك ان اللبس قفاز واسدل الخمار
وامضي على رصيف عيون اللا أخلاقيين تدوس على طرف ردائي
هذه السنتين علمتني انك رجل مسالم تتفنن في دس رأسك كالنعامة امام المشاكل لا تواجه لا تدلي برأيك تنتظر ختم المواضيع وتكتفي بالتصفيق او التطبيق ومن ثم بيع البضاعة !


( والله مايسوى أعيش الدنيا دونك)

خالد يتصل الان وهذه نغمته المخصصه
خالد ماذا تريد ليتك تمنحني فرصه لأتنفس غيابك لأشتاق هكذا قلت في نفسي
الو
كيف حالك يا دلال
بخير
هل ارتاحت اعصابك هل أنتِ على ما يـُـرام ؟
اسبوع لم يكتمل.. منحتني شهر
احببت ان اطمئن عليك
خالد هل تعرف مالمشكلة
لقد رفضتي حتى الكلام فكيف سأعرفها
حين طلبت ان اذهب لأهلي لماذا لم تمنعني كأي زوج يصفع زوجته بالرفض
لماذا كلما اخطأتُ في حقك تغضب لساعه ومن ثم تبدأ الحديث معي وكأن شيء لم يكن
لماذا أشعر أنك تسرد حياتنا سردا وتتجاهل الإلمام وفهم الخصوصية
لا احب الخصام الذي يـُـفقدنا حلاوة اليوم
ولماذا أُخالفكِ هل هي رغبه فقط في المخالفة يكفي أمتنا العربية تخالف نهجها وتُـمارس الإهانة
هل أنا / مجبر على أن أكون صورة لكِ / لهم

( سلا مي للنشيد الوطني الذي طااااااااااااااااااااااااااال )


ولماذا ارفض ذهابك لأهلكِ وانا اشعر انكِ في حاله انهيار تستوجب منكِ البعد
انتِ لا تفهمين حقيقة خالد تظنين اني بارد كالثلج يتلذذ في تقديم القبلات
وتمهيد ارضكِ حتى لا يعلق كعب حذاؤك أيتها الدلال الـمـُـدللة

مخطأة يا دلال .. كلما طلبتي مني اصلاح نافذه مكسورة اماطلكِ نعم لأني
على يقين اني سأصلحها حالما سنحت لي الفرصه
دلال منحتكِ حضارة الثمانية والعشرين حرفا في أبجديات الحب
ولسان الميزان كنتي فيه الكفه الرابحة
غرقتُ في اوامركِ وتعمدتي نعتي وتفننتي في ( مجال ) سرقة الوقت حتى أفقدتيني ( جمال ) الإنتظار في شتى المواعيد
كنتِ لا تبوحين بوجعكِ صامده تـُـفتشين عن العمل في الوقت الذي
أنسج لكِ فيه نهرا أصفى من اللؤلؤ
تــُــسابقيني لتضعين يدكِ على قبضة الباب حين تهمين بالخروج

عجولة تــُــشعرين من حولكِ بالفوضويه تـُصرين على العمل المرتب
وحين تقلبين البيت رأسا على عقب فوق جسدي أتفاجأ ان
الغبار مازال عالق على النوافذ .. وتحت المقاعد فتات الخبز ..
ان كنتُ في نظركِ كسول فأنتِ تـُـهملين التفاصيل
أي نظام تتحدثين عنه وانتِ وخزاً في قلوب المستضعفين أمثالي
فقدت صوتها دلال من كلام خالد وصرخت فيه الآن تخبرني بهذا ..
ولماذا أشعرتني أني امرأة يعلوها الندى / المدى
وكنتُ في عينيك ذات براعه يحتاجها كل رجل
قال خالد لأني أحببتك واحببتكِ ( حباً / وجعاً )..ولم أشأ ان الطم خدكِ
بكلام قاسي وصراحة لا تليق بمسائنا الرومانسي
وجهاً ( ذكوريا ) منحتيني أياه طيلة زواجنا حتى كنتُ أظنكِ أحيانا مدير عملي
لم تتفنني في لبس الأحمر الذي يـُـشعرني بالثورة ..ودُستِ الطيبة بقدم اللا ضمير
حين تصنعين لي كأس العصير تتعمدين أن تـعصري شرائح الليمون بيدكِ اليمنى .. وتـُـلملمين بيساركِ القشر لأن الوقت مهم بالنسبة لكِ
لديكِ صراع دائم مع الثواني ...
قالت دلال ولكني حين اكون مرهقه أُعد لك طبق الحلوى لتكون سعيد بتذوقه ..
أنجز بعض أوراق عملك حين تنام من شدة التعب ..اتعمد في ليلة الخميس أن البس السماوي لأنه يجعلني أكثر استرخاء معك
حين تـُــنرفزني بدعوة أصحابك الذين يتجاوزون حدود المعقول أُعد لك أشهى الأصناف لأني أحبك
وبعد ان تأكلون وتشربون وتـُـقهقهون ألجأ لقيام الليل فهنا أنا أبكي من شدة تعبي في إسعادك دون أن تراني



( ومن يفهم صوت الألم من الشماليات )
ويلي من ( الجنوبي ) حين يــُــطعمنا رغيفُ قديم !




شعرت دلال بالجنون فلأول مره تشعر بالإمتصاص بالضباب وبأن شماليتها مبتورة
أدخلت رأسها في عقارب الغروب حتى أعمت بصيرتها الأشعة تريد أن تكون صورة ( رومانسية ) من خالد ليس تهميشاً لنفسها بقدر ماهي تحتاج لسلام مع نفسها
قرصها خالد بالكلام حتى شعرت انها تتقلب من أرض الصبر لجنون المعبر ( للضعف الجميل )!
في الطرف الآخر كان خالد يتألم بعد أن أغلق هاتفه شعر أنها غسلت دروبه من الرجوله

أواهــ على الأنثى حين تلدغ حبيبها الجنوبي !

وصفتني بالبرود وبأن حياتي الإجتماعيه جنون أوجعتني أنها تظن أن حرصي على غسل أطباقها حين تنام مبكرا هزيمة
نعتت رجولتي وألبستني ثيابا حريرية لا تليق إلآ بأمرأة
ليلة مرعبه قضتها دلال

وتفكير عميق جعل خالد في إنقلاب / في موت بطيء
الويل لكل أمرأة تـُـشعر الجنوبي أنه جبان / كسول
خالد اليوم أتقن الدرس وأدرك انه صغير في عين الشمالية


في الثامنة صباحاً ودعت دلال أهلها لتعود لمنزلها فالطلاق جنون وخالد في عينيها أصبح أروع الرجال
سألبس لك يا خالد هندام يـُـنسيك نساء الأرض .. سأكف عن نعتك بالكسول وسأصبر على نومك الثقيل فاللمسة الحانية ستجعلك تستيقظ وأنت تضحك ..
أعدك أن أوافق على التنزه معك حتى لو كان بيتي يعج بالفوضى فماذا لو قمت بتأجيل عمل اليوم الى الغد !
ياهــ يا خالد كم أنا مشتاقه بأن تــُـرحب بأنوثتي الجديده أكيد أن أقراطي وأناقتي ستعجبك ..
وسأجعل قبيلة ( الصرامة ) تموت بداخلي
وسأسرق من أهدابي حبا لحبيبي خالد
سنكسب المعركة
( مازالت الشمالية تظن أن الحياة معركة )

فالتغيير لا يكون بين عشيةِ وضحاها !



وحين همت بالخروج رن هاتفها المحمول بوصول رساله
حين فتحتها كانت من خالد وكتب فيها ( انتِ طالق )
ماتت في حسرتها وتسلق الحزن جسدها في الساعه التي عزمت ان تكون ( أنثى ) في عيون خالد
أصابها عفن المصيبة حتى اختنق أنفها ..وصرخت لبراءة الحب المفقود
تسرعت يا خالد في الوقت الذي كنتُ مستعدة لأن أمنح أحداقك الهدوء
تسرعت يا خالد في اللحظة التي شعرتُ أنك صادق وأني لست إلآ رجل الكتروني لا يتعب
لماذا تركت حبيبتك على حدود المدينة دون وسيلة عبور
لقنتني درسا صعبا ما كنتُ أتخيله يوما ما وما كنتُ أؤمن بضعفي
يوم دامي أعيشه بمفردي من يا خالد سيضمدني !



بعد إنتهاء عدتها سمعت أن خالد تزوج حنان المرأة ( الجنوبية ) التي تـُـشبهه في كل شيء
أحس بقيمة قلبه .. وتباهى بإظهار عضلاته بعد ان حطتها دلال
حنان لا تـُـمسك بمفتاح المواعيد تجعله يشعر بروعة البطء
حنان تفهم صمته وتسويفه للأمور
ولابأس عليه إن وعدها ولم ينفذ
حنان تـُـلبي احتياجاته بلا نظام
وبدون أن تفرض نفسها عليه

أكيد انها تتفنن في إهداء الهدايا لك وتمدح جمال فستانها وهي في أوج خجلها بعكس صرامتي
تـُـلبسكَ القميص

( وقميصُ العروبة مفقود )


وهاأنا أيضاً تزوجت الشديد في نظرتك الجنوبية ..اللا مـُـشفق في عيون القبيلة!
ومنذ الأسبوع الأول من زواجي تورمت أهدابي من البكاء يا خالد
أين خالد الذي أهداني أروع قلب ويتفقدني كلما غبت عنه
هذا الزوج لا يـُحدثني عن شيء .. يسهر الى آذان الفجر ويأتيني ثملا ً عابثا
افلا يشعر بالذنب حين يراني أبكي من الوحده ..
افلا يخجل حين يشد سواد شعري !
لا يـُـبالي أن نزعني من أرض الراحة لأرض التعب
قاسي .. بخيل ... وعني هو لا يسأل
جعلني أتغزل بذكراك وصيـّــرني عزباء من جديد
لم أفهمك ولم أكن أستحق ( جنوبيتك ) المشعه بالحنان
وأبتلاني الله بهذا الزوج لأعرف قدرك

اواااااااهـــ يا خــــــــــــــــــالد
ليتني ما ملئت الحقائب بثياب الرحيل
وما طلبت الطلاق المبكر
أتوجع معه والبكاء في نظر هذا الزوج إنكار وألف قيد

ويح نفسي ياخالد ليتني فهمتك ليتني ما استعجلت الرحيل
وليتني مت قبل هذا وكنتُ نسياً منسيا



 
معلومات دموع الحراير
إنضم
25 مارس 2008
المشاركات
408
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قصة الجنوبي مع الشمالية الشرقية


هكذا تبدأ حكايتي.. كقصة من نسج الخيال... كعبرة واقعية ... كرمز للحياة... تتمثل في روحين التقيا... اتحدا.. فانسجما بالرغم من اختلافهما.. قصتي هي قصة التقاء رجل لم يكن يعلم يوما أن حياته ستتغير بهذا الطريقة... قصة جنوبي اختار شمالية شرقية رفيقة دربه... كيف؟؟؟ من هنا نبدأ..



يمشى على شاطئ البحر.. يتمتع بفيضان المياه على رجليه.. يستمتع بلفحات الهواء العليل على وجنتيه.. يستمتع بالصمت الذي يحوم حوله.. تارةً يداعب الرمال بقدميه.. وتارةً يجلس متأملاً سكون البحر وتحركاته فيتخيل أنه لعبة أفعوانية تدور طيات لعبته بين الرمال والهواء والبحر... فيداعب كلاً منهم الآخر بسعادة... يشعر بإحساس غريب... تتملكه أفكار كثيرة... ينظر لجانبه الأيمن فالأيسر فلا يرى أحداً بقربه... فيفكر.. هو يود أيضاً شخصاً يجلس معه... يؤنس وحدته... يداعبه... يحبه حباً لا مثيل له... يكون رفيق له أبد الدهر!!!.
قام مسرعاً ينفض الغبار عنه... يرتب ملابسه... ويركض باتجاه سيارته... يركبها متوجها بسرعة البرق لبيته... فلقد راودته هذه الفكرة وهو مصر على تحقيقها...



يدخل البيت مسرعاً... يهدأ من هرولته.. يمسك أنفاسه.. يتجه باتجاه أمه التي كانت تجلس في الصالة مع أخواته... يناديها.. ليتكلم معها ويحدثها... فهمس في أذنها وقال لها "عندي موضوع أريد التحدث فيه معك على انفراد"... فقامت وقالت له "تعال معي لغرفتي"...وصلا فقال لها قبل أن تبادره بالسؤال "أريد أن أتزوج"... سكتت الأم لتفاجئها بقراره المفاجأ.. فهي كانت تصر على زواجه ولكنه رفض سابقاً... وقال لها "لا تسأليني عن السبب ولكني اشعر أني الآن أود ذلك.. وبالصفات التي ترينها مناسبة لي"... فقالت له "والفتاة موجودة"... ذهبت لعائلة الفتاة التي كانت تريد أن تخطبها له سابقاً.. فتاة لا تحب التجمل كثيراً... لكن جمالها الخارجي بجانب أخلاقها.. ذوقها وتنظيمها للأمور يكفي...تم كل شيء سريعاً ...الخطبة... ومن ثم الزفاف... وهما الآن زوجان... فلقد تزوج الجنوبي أحمد من مريم الشمالية الشرقية...


مريم تظهر لأحمد منذ أول يوم أنها تحب النظام والترتيب وهذا كفيل بإرضائها وراحتها وهي تعتقد أنها بذاك تلبي احتياجاته أيضاً... لا تهتم بالحميمية حقًا ..بل ربما تهرب منه قدر المستطاع ..فهي لم تتعود أن تكون بين أحضان أحدهم.. وأن يكون هناك شخصاً واحداً ملاصقاً لها دوماً... لا تحب التجمل ولبس الملابس المثيرة... فقد كانت متواضعة في هذا الجانب.. أحمد يحبها ويكن لها مشاعر الحب... يحاول يثبت شعوره من خلال الحميمية.. لكنها ترى أنه فقط يريد أن يرضي نفسه بذلك فهو لا يسعى لإرضائها...
رويداً رويداً بدأت حياتهما تشتعل خلافات لتناقضهما تماماً ولفهم كلا منهما الحب على طريقته... فهي تظن أن إظهار الحب بالعمل المستمر... الطبخ للزوج... تنظيم المنزل...الخ... أما هو فيرى الحب حالة هستيريه من الحنان والحميمية والعلاقة المستمرة والتزين والغزل...



نشب خلاف كبير بينهما... فاتهم كلاً منهم الآخر بعدم مبالاته بما يفعله الآخر... فأحمد يتهم مريم بلا مبالاتها في إرضاء روحه وشغفه.. بكرهها له.. وابتعادها عنه... فهو يشعر بالحزن لذلك... وهي تتهمه بلا مبالاته بالحياة.. فالحياة جد وعمل... والحب والرومانسية التي يطلبها لا تأتي بالرزق....
انهيا الشجار بذهاب مريم للمطبخ وإغفالها للباب... وخرج أحمد وذهب باتجاه البحر لأنه أحس باختناق فضيع... وكأنه عاد لنقطة تفكيره... صار يؤنب الهواء العليل... وحبات الرمال... وصوت البحر.. وتراطم أمواجه.. فيقول "كل ذلك بسببكم.. أنتم الذين جعلتموني أفكر بالزواج.. بأن يكون لي شريك حياة يتحد مع روحي.. وأين هذا الشريك؟؟؟؟" ركل الرمال والمياه المنسابة على قدميه... وذرف دمعة حزن نزلت على خديه ساخنة... ومن ثم هدأ واستكان وجلس على الرمال...
أما مريم صارت تفكر "لماذا لا يفهمني؟؟ أنا أقوم بواجباتي على أكمل وجه... لماذا يقابلني بالجفاء وقلة الاحترام... أنا أحبه.. فهل يظن أنه يجب أن يكون الحب بالحميمية فقط... آآآآآهه لا أعرف ما العمل"؟!!!


هدأت مريم قليلاً... وحاولت التفكير بعقلانيه فإذا بها تجد أنها أخطأت بما فعلته... تهاجمه.. وتتعارك معه.. كأنها العاصفة لا تستطيع أن تلزم الهدوء... ولكنه كان يصبر عليها حتى هذه اللحظة... قررت أن تعتذر له... ففكرت بطريقة تكون هي البوابة التي سيفهم كل واحد منهم ما يجول في بال الآخر....
كتبت رسالة في الهاتف له وبعثتها له.... استلم الرسالة وأغلقها قبل أن يقرأها عندما رأى اسمها... لكن أراد معرفة ما بها... لربما تعتذر... ولربما تقول أنها راحلة لبيت أهلها... تنهد خوفاً بما في الرسالة... وتشجع وفتحها... فاستغرب مما كتبت فيها... قرأها مرة مرتين وثلاث.. "حقا أود التحدث إليك يا حبيبي" فهي لم تنطق بهذه الكلمة أبدا... هرع للبيت فهو شخص طيب القلب ولا يبقى غاضباً طويلاً... بالإضافة إلى أنه يحبها ولا يريد خسارتها...
وصل للبيت.. فتح الباب... فوجد رسالة قد وضعت على ضوء الشموع... فتحها.. فوجد قد كتب فيها:


رسالة إليكَ من قلب زوجه:

إقرأها بتأني،،،،،،،


إليك أنت يامن ضممتني تحت يديك،، وأرتأيتني زوجة لك،، وتتمنى أن أكون زوجة صالحة لك،، زوجة تحبك بمعنى الحب وتعنيه،، زوجة لا ترى غيرك لأنك تعني لها الوجود كله،، زوجة تفخر بزواجها منك،، وتتمنى أن تعيش كل لحظة معك، وأن تنعم بحبك الصادق،، وأن تنعم بحبها الصادق فلذلك أريدك أن تقرأ هذه الكلمات لكي نحاول أن نبدأ هذه الحياة –مرة أخرى- بخطا ثابته مملوءة بالحب والعاطفة.. وليس بالواجب فقط ...فيا عزيزي:


أنت تعرف أنني قاسية، وتعرف أن لذلك أسباب، وأهمها فقدان الحب والعاطفة،،، وعدم الاحساس بهما أبداً،،، حياة مملة،،، تأدية الواجب أفضل وجوهها،،، مما أشعرني بالفراغ والحزن،،، النفور والكراهية،،، حياة لا أريدك أن تعرف تفاصيلها،،، لكنها كانت كالثلج،،، لم أعرف فيها الراحة والحب والحياة،،، حياة ميته بكل ما للكلمة من معنى،،، وهي سبب جمودي وقسواتي وانضباطي في أغلب الأمور...


فيا عزيزي لي طلب عندك فلا ترده إلي منكسراً:

أرجوك أن تعلمني الحب،،، وأن تعلمني معنى الحب
أرجوك أن تحبني ،،،وأن تجعلني أحبك
أرجوك أن تعلمني معنى الشغف والشوق والاشتياق
أرجوك أن تعلمنى معنى أن أكون زوجتك
أرجوك أن تعلمني معنى أن تكون زوجي
أرجوك أن تفهم أن لي حقوق كما لك من الحقوق
أرجو أن تفهم أن حياتنا ستكون بإذنه لآخر عمرنا


أرجو أن تعلمنى معنى الحنان، واحتضاني بحنان، وأن أرتمي بحضنك من دون أرتباك،، أتمنى أن أشعر بهذه اللحظات، لحظات العناق بشوق وليس لأجل الشهوات، أتمنى أن تضمني إلى صدرك مع لحظة صمت، لا نفكر فيها بشئ، لحظة اشتياق قلبٍ لقلب، وروحٍ لروح، لحظة أتمنى أن أشعر بها ولو لمرة واحدة بأنك تحبني أنا لروحي، لا لجسدي.


أتمنى أن أشعر بالسعادة معك كما تود أنت
أتمنى أن أشعر معك بالطمأنينة والأمان كما تود أنت
أتمنى أن تعشق قلبي وروحي قبل أن تعشق جسدي
أتمنى أن أفهم معنى أن تعشق الزوجة زوجها
أتمنى أن تكون صبورا معي ومع قلبي


أتمنى أن أفهم وأن تُفهمني معنى القبلة وما يأتي معها... أتمنى أن تعلمني إياها،،، متى تبدأ وكيف تنتهي، أتمنى أن أفهم معناها، أن أشعر بلذتها وحلاوتها كما يفعل الغير... أتمنى أن أفهم العشق الذي يظهر من خلالها... حقاً أتمنى ذلك...


فلذلك،،،،
أرجوك أن تصبر علي وتتحملني لفترة من الزمن حتى أتأقلم معك، فأعرفك وأحبك وأقدرك وأحترمك....وأعشقك..

لربما طلبي هذا ثقيل عليك،،، لكنني أتتمنى أن تفهم ذلك ،،،لأنه السبيل لنكون حياتنا بخطا ثابته... لا تتسرع،،، فالحياة طويله بإذنه،، فدعنا نرسخها بقوة حتى لا تزول أبدا....


في هذا اليوم أتمنى أن تكون لي حياة سعيدة بقربك،،، حياة يملأها الحب، التفاهم والوئام،،، حياة فيها يعشق كل منا قلب الآخر قبل كل شئ،، لتسود بيننا محبة أبدية....

في هذا اليوم أتمنى أن ألتفت لمن هو بجانبي فأشعر بالراحة بجانبه، بالشوق إليه،، إلى نظراته،، إلى همساته،، إلى ضحكته وإبتسامته،، إليه كله،،،


وأعدك بأني سأحاول،،،
أن أكون الزوجه التي تريد،،،، أن أهديك قلبي وروحي،،،، أن أهديك عمري،،،، أن أكون لك كما تريد وترضا،،، أن أكون كما أريدك أن تكون لي....


عزيزي،،،
أعذرني إذا أطلت الحديث،،، لكنها كلمات تنبع من قلب شغوفٌ بحياةٍ سعيدة،،،، معك أنت يا من أخترتني لأكون زوجة لك طوال الحياة....

كلمات أقولها لأني خفت من حياتي معك في الأيام الماضية التي حتما لا أريدها أن تتكرر، أو تؤثر علينا.... كلمات أقولها وكلي شوق لكي أعرف إذا ما فهمتني وفهمت كلماتي....


في النهاية،،،
إن الكلمات لا تسعفني،،، لكن أتمنى وأرجو أن تفهم كتابتي لهذه الرسالة، فارتباكي في هذا اليوم لا يساعدني على قول ذلك كله أمامك....
فهل حقاً فهمتني؟؟؟أجبني أرجوووك!!!.


وأعلم أنه..... لجميل أن تشعر أن من معك إنسان يتقبله شعورك.. ولكن الأجمل أن يتقبل هو هذا الشعور... وأن يبادلك الأحاسيس والمشاعر... أن تسمع من معك يناديك {حبيبي} في حضورك وفي غيابك.. وأعلم أنه جميل أن ينسى من معك العالم بين يديك... أن يذكر لمسة يديك في زحمة العالم..
وسامحني إذا جعلتك تذرف الدموع بسببي ... ولكنني الآن أود أن ارسم ابتسامة وسط الدموع على وجه من حب؟ وهو أنت يا أعز الناس...

زوجتك،،،


فتسَمر في مكانه بعد أن ذاب في حبر الكلمات ومعانيها... فتسائل أحقاً هي زوجتي التي كتبت تلك الكلمات.. أحقاً هي... ظل واقفاً محاولاً استيعاب الموقف...
كانت مريم تطل برأسها من المطبخ وتراقب حركاته واستغرابه للرسالة وعندما أحست أنه انتهي من قراءة رسالتها... ذهبت لغرفة المعيشة وجلست على الأريكة... ونادته بصوت خافت... فسمع مرتبكاً ذاك الصوت المختلف الناعم الرقيق يأتي من غرفة المعيشة...نادته قائلة "أحمد هلاَ أتيت رجاءاً"


ذهب إليها صامتاً مندهشاً ليجلس بجانبها فجلس ولم يتكلم... بدأت في الكلام... فقالت له "أنا آسفة... -فسكتت لبرهة من الزمن- ودمعة خوفٌ تخنقها من اللا يسمعها " فهَلم ليتكلم فرفعت يدها بالغرب من فمه لكي يصمت...وأتمت كلامها بصوت مرتبك وبانفعالية " حقا آسفة... فأنا ....-ترددت قليلاً ولكنها قالتها- أحبك... وأريد أن تعلمني كل ما تستطيع عنه... أريد أن اصنع لك ما تود... فقد كدت أن أموت عندما خرجت... فظننتك أنك لن تعود إليَ ثانية"... بكت وسكتت... فضمها لصدره –وعيناه مملوءتان بالدموع فرحاً-
وقال لها بصوت هادئ "وأنا آسف فقد كنت مهملاً في جميع الأشياء التي كنت تعملينها لمجرد إرضائي... ولم أفهم ذلك... أنا آسف... ولكنني حقا أحبك... وطريقتي لإظهاري حبي لك هو ما كنت اعتقد أنه يجب أن يكون بيننا من علاقة وحميمية وكلمات غزل وعشق وغرام... وتركت كل العمل على رأسك أنتي يا عزيزتي...سامحيني أرجوكِ..."


جلسا طويلاً في تلك الليلة يتحدثان... ولأول مرة تجلس هي باسترخاء بين أحضانه... تحمر وجنتيها كلما رمقها بنظرة العشق تلك... وكلما ضغط على ذراعيها بحنان... تحدثا عما فعلاه... وكيف يجب أن يغيرون حياتهما كل لأجل الآخر..... تحدثا وتحدثا وتحدثا لآخر الليل...........

أوتعلمون في النهاية قد تعلمت كيف تكون أكثر أنوثه ورقة لأجله... وهو تعلم منها التنظيم والانضباط في الكثير من الأمور وغيرها من الصفات التي سعدوا لتبادلهم إياها فيما بينهم...


مريم وأحمد قصة واقعية تحكي جنباتها أمور زوجين –ككل الأزواج- يصلا للحظة الوصال أو الانفصال بقرار من كلا الزوجين... ونهايتهم بين أيديهم إما إكمال حياتهما معا في وسط التفاهم ...أو يذهب كل واحد لطريقه...ولكن نهايتهم كانت نهاية مكلله بالحب والعشق والغرام.. بجانب التفاهم والانضباط...
هذه هي علاقة زوجين أحدهما جنوبي والآخر شمالي شرقي.. أهتديا للطريق الذي سيجعلهما يعيشان حياة سعيدة لا يفصل بينهما إلا الموت...
حكاية أحمد ومريم...




 

المهاجره

عضوة مخالفة لقوانين المنتدى
معلومات المهاجره
إنضم
8 سبتمبر 2007
المشاركات
8,446
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
بحر العطاء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رن جرس المدرسة منذر ببدء الطابور الصباحي
فانتظمن الطالبات في صفوفهن
وبعد انتهاء الإذاعة الصباحية
انصرفن الصفوف بانتظام الى الفصول
وبقي صفنا الثالث متوسط هو الأخير كالعادة
وفي آخر الصف طالبة تمشي وتتعثر وتنهض ولكنها مثقلة الخطى منهكة القوى
لم تكن طبيعية
أمسكت بها الأخصائية الإجتماعية
وأخذتها الى غرفتها وأجلستها على طرف السرير
وتركتها دقائق لترتاح
ثم بادرت بسؤالها: مااسمك؟ تبدين جديدة في هذه المدرسة لم أرك السنتين السابقتين هنا

التلميذة:اسمي حنان وكنت أدرس في مدينة اخرى
الأخصائية: ولم انتقلتم الى الرياض
فرت من عين حنان دمعة وقالت توفي والدي وليس لدينا أحد في تلك المدينة
فانتقلنا للعيش عند أخوالي
رحمه الله00 قالت الأخصائية
ولم وجهك أصفر ألم تتناولي إفطارك
وماهذه البقع التي على جسدك زرقاء وخضراء
انزلت رأسها وانهمرت من عينيها الدموووع تلو الدموووع
وضعت الاخصائية يدها على راس حنان ومسحت عليه
وقالت ماقصتك يا حبيبتي لا تخافي قولي لي لاتخافي سأساعدك
وبعدها اجهشت بالبكاء الذي كانت تحبسه لمدة طويلة
احتضنتها الاخصائية ذات النمط الجنوبي


وتابعت
بعد وفاة والدي انتقلنا للعيش عند أخوالي
وفرحت قليلا ببنات خالي اللاتي في مثل سني
ولكن00
بعدها ظهر فجأة في حياتنا
مالم نحسب حسابه
اخي الاكبر غير الشقيق
متزوج ولديه اطفال بعمري
اتى الى والدتي وطلبنا ان نعيش عنده وقال لأمي ان اردتي ان تأتي معهم فليس لدي مانع
سأكرم نزلكم وأنفق عليكم
كانت امي تسمع عنه من والدي اخبار سيئة فلم تثق به يوما
فلقد كان متطرفاً
لكنها لم تمانع لان زوجة خالي كانت تضايقها وتضايقنا
وبعد ان نزلنا بيت اخي معهم
اكرم نزلنا واحسن معاملتنا كثيرا
ولكنه لم يصبر فلم يلبث ان دعا والدتي وطلب منها ماكانت تخشاه
وهو ان تعطيه ميراثنا
انا واختاي واخي الاصغر فنحن مازلنا صغارا
بزعمه انه يريد ان يستفيد من المال بزيادته بمشروع جيد لنا جميعا
لكن هيهات فأمي عاقلة وتعرف نواياه الخبيثة كما هي اخلاقه
فلم يكن يوافق على شئ إلا أن يكون به مالاً أو بمقابل
فاتخذ منحى آخر بمعاملتنا
فيضرب اخوتي الصغار ليعذب قلب امي عليهم
وبعدها استخدمني كخادمه للضغط على والدتي أكثر
كان يأمرني
أن أغسل الغسيل

وامسح الارضيات

واغسل الاطباق

وارتب الغرف وكل شئ
وإن لم أفعل شدني من ملابسي ورمى بي على الجدار
وكانت زوجته تدافع عني وتنصحه لكنه رفض الا ان يأخذ الميراث
حتى انني لم اعد اهتم بدروسي ولا انام جيدا
ليس لدي أي وقت لي
ففي الصباح استيقظ قبلهم وأعمل الافطار لابناء اخي
بعدها استطيع الاهتمام بنفسي واخواتي
وهو يقلهم بسيارته الى المدرسة اما انا واختي فنذهب مع حافلات المدرسة المزدحمة
وبكت وابكت الاخصائية الاجتماعية معها كثيرا فقد رق قلبها
واحتضنتها وقالت لها ارتاحي عندي وسأهتم بك 000


وبعد انتهاء الدوام و انصراف الجميع الى بيوتهم
ظلت الاخصائية مشغولة الذهن بحنان وما ينتظرها من عذاب في بيت اخيها
وأثناء تناولها الغداء مع عائلتها لم تكن على طبيعتها
أحس أخاها بذلك
وبعد الغداء سالها عن سبب عدم تناولها لغدائها
فاخبرته بقصة حنان
قال لا استطيع ان اصدق ان لقصة سندريلا واقعا يمثلها
ورق قلبه لها كثيرا
كان عمله يحتم عليه مخالطة العديد من الناس ويخالط الشخصيات المهمة والامراء
وله صديق مقرب من الامراء
حدث صديقة بقصة حنان في جلسة عمل
حيث كان للأمير مكتب استقدام للخدم
كان قصده ان يساعد ام حنان بخادمة لتتفرغ حنان للدراسة
فجن جنون الامير ليتعرف على أهل حنان
بعدما سمع قصتها
وعلم انهم من اسرة معروفة وذات أصل وفصل
وأحب حنان قبل أن يراها
تقدم الامير الشاب لخطبة حنان المراهقة الصغيرة ذات الـ 15 ربيعا
وتحدث الى والدتها عبر الهاتف
رحبت به كثيرا وأعجبت بنبل أخلاقه
طلبته ان يمهلهم لتسأل أخو حنان الأكبر
ولكنه تأخر بالعودة من العمل00


وفيما بعد علموا أنه محتجز بالسجن بسبب ديونه المتراكمة عليه جراء مغامراته


بالاسهم



أخبروا الأمير بذلك بكل خجل



فأرسل الامير النبيل من يسدد ديونه ويخرجه من السجن



ثم حدد موعد معه لمقابلته



طبعا حدد أخو حنان الموعد سريعا مع الأمير



إذ لم يتسع صدره من الفرح



لم يكن يتصور ان يكون لاخته حظ سعيد لهذه الدرجة



كيف لمراهقة مثلها أن تتزوج بأمير





نعم حنان التي صبرت وهي لاتزال تحمل براءة طفلة ستصبح قريبا حرم الأمير00





جلب الأمير مهراً كبيراً



وصاغ لأمها وأخاها وأخوتها مثلها



وأكرمهم كثيرا



الى أن



كانت



ليلة الفرح



تعالت زغاريد الفرح في صالة الفندق



وتلاقت قلوب الأحبة النقية



حنان والأمير النبيل



تزوجا زواجا تقليديا



جنوبيان يمثلان ثنائياً رائعاً



جمعتهما الرومانسية والأخلاص



لم يكن وجه الأمير يخفي أسارير الفرح والاعجاب بوجه حنان الطفولي الملامح



كانت تسترق النظرة لتلمح وجه الأمير



لكنه لا ينفك عن رؤيتها




فتشيح بوجهها عنه بإستحياء



لم يكن يعرف كلا منهما الآخر





الامير جنوبي سعى لاسعاد فتاة حزينه



كان زواجهما على كل لسان



فقد أقام حفلا رائعاً حضره القاصي والداني00









لقد اعجبت حنان بزوجها الأمير كثيرا



جاب بها قارات العالم اوربا واسيا واستراليا وامريكا وافريقية



فقد كان يعشق السفر







كانا رومنسيان ودودان



يقضيا لياليهما ونهارهما بالغناء والغزل



ويضيعان وقتهما بالنوم والاسترخاء




فلم يكن يهمهما توقيت العالم



كل ماكان يهمهما هو سعادتهما معا



وعشق الامير حنان وذوقها

كانت ترتدي كل مايعجبة







ملابس ساترة وناعمة حريرية



وتلعب بخصلات شعرها الحريري عند الحديث معه



وتتغنج أمام زوجها 00



عادت حنان من شهر العسل محمـلة بالهدايا لامها واخوتها الصغار




ولم تنس زوجة أخيها الطيبة التي كانت تدافع عنها وتنصح زوجها عن ضربها



كذلك فقلبها المسامح الابيض لن يضل متحاملا على أخيها الى الابد



هو الآخر لم تنسه



ومدت الية بهديته



أخذها وهو مطأطأ الرأس محرجا منها كثيراً



قالت له حنان



عفا الله عما سلف يا أخي





لكني أود أن أخبركم بمفاجأة00




لقد أشترى زوجي لأمي بيتا بجوار قصري



لأزور أمي وأخوتي كل يوم



وأود أن ترونه جميعا



فرح إخوة حنان وبدأوا يقفزون من شدة الفرح



وركب الجميع السيارة مع حنان بقيادة سائقها الخاص



ثم بهروا بمنظر البيت من الخارج وحديقته الغناء



في الواقع كان أشبه بالقصر



وتمشوا بداخله غرفة غرفة



كان اخوة حنان يصرخون ويجرون في البيت الكبير



ويتزحلقون فوق سلم الدرج بين الادوار الثلاثة



لم يشعروا بالحرية منذ زمن


وسلمت مفاتيحه لوالدتها ثم تركتهم وذهبت الى قصرها00





كان وقت العشاء قد حان




طلبت من الخدم ان يجهزوا العشاء قبل حضور زوجها







ولبست فستانا احمرا لان زوجها يحب هذا اللون





وما ان أتى حتى علمت من ملامح وجهه علامات التقبل والإعجاب




لكنه نظر الى ساعة الحائط وقال لها لقد تأخرتي




استغربت حنان وقالت على ماذا تأخرت الوقت مازال مبكراً




ثم قال لها مرة اخرى يكفي هي قومي




قومي





قومي





قومي




انها الثانية عشرة000









انتهى الدوام


هي قومي


حنان


حنان


حنان







أمازلت نائمة



حنان



لم اكن اعلم انك متعبة لهذه الدرجة



كانت الاخصائية توقض حنان من نومها الذي طال كل الحصص



الى ان دقت الساعة الثانية عشرة معلنة انتهاء الدوام



قالت حنان: يااااااااااه يامعلمتي ليتك تركتيني



الاخصائية: هيا ياحنان كان الله بعونك ياحبيبتي


قومي قلبي معك



الحقي حافلة المدرسة قبل ان تذهب



حنان: ياخساااارة




الاخصائية: ماذا دهاك ياحنان امرك عجيب




حنان: لانك لم تري سيارتي الليموزين ولا سائقها ولا طائرتي الخاصة




الاخصائية:كانت اذا في احلامك اما الان فالحقي بالحافلة




جرت حنان للحافلة وكانت تهب بالمسير ولكنها لحقت بها في آخر لحضة




وبعد ساعتين حان دورها بالنزول لبيتها




استقبلها اخاها الاكبر




حنان في خوف شديد :يالهي مالذي جاء به في هذا الوقت المبكر يارب رحماك




اهلا بحنان حبيبة قلبي لقد اشتقت اليك قال اخاها




حنان في سرها: مالأمر ماهذه بعوائده




اخاها لم ينتظر بعد الغداء:حنان عندي لك خبر سيفرحك كثيرا




حنان في سرها:لا اظن ان هناك مايسعدني بعد حلمي




ثم تحدثت بصوت مسموع




هات ماعندك يا اخي




اخاها: لقد تقدم شاب لخطبتك يا حنان 00!!!





ياترى هل سيتحقق حلم حنان؟؟




انتهت القصة



:harhar1:


حلم حنان يمثل حلم معظم الفتيات



هذه القصة من تأليفي وهي من وحي الخيااااال


الحقوق محفوظه للمهاجره


أرجوا ذكر اسمي عند النقل وشكرا


لكل المتابعين بحمااااس


ملاحضة



واعذروني لتسارع الاحداث في القصة فهذه اول قصة لي
واشكر اختي رين التي شجعتني على كتابتها
واتمنى ان لا تكون الاولى والاخيرة
 
معلومات أميرة الالماس
إنضم
17 ديسمبر 2008
المشاركات
6,077
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
ارض مهد الرسالة.
الموقع الالكتروني
www.blqees.com
عندما نُقش الحب في قلبيهما ...





عندما نقش الحب في قلبيهما ...




سأروي لكن اليوم أغرب قصة مرت علي في حياتي ...
عشت دقائق وتفاصيل القصة ...
ربما لست قريبة لهم ...
لكنني أعرفهم ...
وأعرفهم جيدا ...
القصة بدأت منذ نعومة أيدي تلك الفتاة ...
وذالك الشاب اليافع ...
القصة التي تخص كلا الحبيبين ...
تزوج الشاب سعيد بتلك الفتاة الرائعة مريم ...
عاشا في بداية زواجهما أغرب قصص الحب والغرام ...
كانا محبان لبعضهما حبا شديدا ...
رغم أن البيئة تختلف على ماهو عليه اليوم ...
بيئة كانت مليئة بالزراعة والحرث وحفر الآبار ...
بيئة مليئة بصنوف التعب الجسدي ...
بيئة مليئة بالهموم والمخاوف ...
هموم الحياة المهددة بالمخاطر ...
والمخاوف من كل ما يهدد زراعتهم وأغنامهم ...
بيئة بسيطة تماما ...
وواقع الأزواج في تلك الحياة هو البؤس والنكد ...
الأزواج يقسون على أزواجهم ...
والزوجات يتحملن صنوف الذلة والمهانة ...
فلا قاضي هناك يطلقهن لسوء أخلاق أزواجهن ...
أو لسبب عدم الوفاء لهن بأبسط الحقوق ...
في هذي البيئة برز مريم وسعيد ...
كانا يرويان لنا العجائز عن بداية حياتهم فلم أشهدها لصغر سني بالنسبة لهم ....
ما شاهدته من حياتهم هو سن العجز والشيخوخة ...
أما ما كان يروى لنا عن بداية زواجهما ...
فهو العجب العجاب ...
قصص حب وغرام ..
قصص غاية في الروعة والجمال ...
قصص رائعة تحكي روعة الحب العفيف ...
الحب النقي والشريف ...
الحب الحلال ...
فلنبدأ أول قصص حبهم الجميل ...
كان الزوج يستيقظ في الصباح الباكر قبلها ...
يقوم بغلي الماء في أناء الاستحمام لتقوم هي بالاستحمام بماء دافئ ...
ثم يأتي ليوقظها بعد أن أصبح الماء دافئا وجميلا ...
عندما تستيقظ من نومها ...
تنظر إلى العينين الغارقة في الحب الدافئ من عيني سعيد ...
تبادله بابتسامه هادئة جدا ورقة الأنثى المبهرة ...
وتبادله النظرات الرائعة ...
ثم يتعانقان ...
ومن ثم يخرجها في برد الشتاء وهو يلبسها بما في يديه من كساء ...
وعندما يصبحان في الفناء ..
يقدم لها الماء الدافئ ويتنحى جانبا تاركا لها ..
تاركا لها حرية الاستحمام والسعادة بذالك الماء ...
وما إن تنتهي من الاستحمام حتى تعود إلى البيت ...
لتجده قد أشعل لها النار حتى تهنئ بالدفء بجوارها ...
حب غريب منه في تلك البيئة ...
وفي تلك الأجواء ...
بينما هي تقابله بحب أصيل في داخلها ...
تقابله بعبارات الشكر التي لا تنتهي ...
تقابله بنظرات الإعجاب والحب ....
تقابله بعطاء يقابل عطاءه ...
مرض حبيب قلب مريم ...
وكاد قلبها المحب والمغرم به أن ينخلع من داخلها ...
عاشت أصعب مواقف الخوف لفراق هذا الحبيب ...
فقدته في كل شيء فهو من يقابلها عندما تستيقظ من النوم ...
فهو من يفتح لها أبواب المنزل ...
وهو من يشعل لها النار ...
وهو كل شيء في حياتها ...
تغشاها الحزن ...
حزنت حزنا شديدا لمرضه ...
وما إن تعافى بحمد الله ...
إلا وعادت لها الحياة من جديد ...
عادت لهم قصصهم الغالية في الحب والوفاء ...
فقد كان يذهب إلى السفر من أجل العمل ...
عندما يريد السفر فانه يجلس أمام الباب يبكي كالطفل الذي فقد لعبته الغالية عليه ....
وما أصعب لحضات الوداع عليهما ...
وما إن تقفل الباب مريم حتى تقعد خلفه تنوح كالنائحة التي فقدت ولدها أو بنتها ...
وتمر أيام الفراق كأصعب مايكون بين الحبيبين الغاليين ...
تكاد مريم أن تنهار من كثر التفكير في سعيد ...
وتبكي عليه بكاء مريرا ...
نحل جسدها الجميل ...
واسودت الدنيا في وجهها الباكي ...
وهو في أصعب مواقف الحزن والأسى لفراق حبيبته ...
وما إن يقترب لحظة اللقاء ...
حتى ينير وجه مريم ...
ويعود سعيد نشيط وملئ بالحيوية والنشاط وكأنه لم يكن في سفر ...
سفر عاش خطواته خطوة خطوة ...
حيث كان على الأقدام ...
حيث كان سفره مع أبناء الحارة ....
وعندما عدوا أبناء الحارة ...
جميعهم كان حديثهم عن مجنون مريم ....
حيث كان سارح البال ...
حيث انه كان إنسان يموت كل دقيقة في حياته ....
فهو عطشان لحبه الحقيقي ...
كانت صنوف المغامرات التي يتحدث عنها أبناء الحارة ...
وكانوا ينظرون على إنه إنسان غير سوي ...
حيث أن الرجل هو من لا تعني له المرأة شيء ...
ومن يقدر المرأة ويحترمها فهو إنسان غير عاقل ...
مرت الأيام كأسعد اثنين بمعنى السعادة ....
رزقوا الأولاد ولم يرزقوا البنات ...
عاشوا هم وأولادهم أجمل قصص حياتهم ...
وما إن كبروا في السن ...
حتى حدثت الفاجعة ...
الفاجعة بالنسبة للحبيب سعيد ...
الفاجعة التي جعلته ينهار تماما ...
وهو مرض مريم ...
المرض الذي كان جدا جدا صعب على سعيد ...
عاش سعيد كانسان وحيد ...
عاش كطير بلا جناح ...
عاش معنى الحب في تلك الأيام ...
أصبحت منهارة تماما ...
فهي ملازمة الفراش طوال اليوم ...
عاشا هو و هي أجمل لحظات الحب ...
أصبح أبناء الحي من الذين هم في سنة أو أكبر منه يقولون له ...
تزوج بأخرى تقوم على أبناءك وتقوم بك ...
كان عندما يسمع هذا الكلام يصرخ بهم ويقول ...
مستحيل أتزوج على أم أحمد ...
وما أن ينزوي حتى يجهش بالبكاء فحبه لها بلا حدود ...
حب غاية في الإخلاص والروعة ...
وما إن يخرج من عند أبناء الحارة ...
حتى يقولوا أنها سحرته ...
أكيد صار له عمل ....
أو إنه مجنون ...
إنه إنسان غير سوي ...
غير سوي أبدا ....
قالوا مصيره يمل من مرضها ...
وأكيد بتغير هذا الحب ...
أصبح أبو أحمد هو من يقوم بأعمال البيت ...
ويقوم بشئون أبناءة ...
وما إن أتت المدارس التي حاربها الكل ...
إلا أنه هو من الأوائل الذين الحق أبناءه فيها ...
رغم كبر سنهم عن السن النظامي للمدارس ...
مرت الأيام والحب في قلب أبو أحمد يزيد ...
مرت السنين وهو لم يتغير تجاهها ...
ولم يفكر أن يجرح حبه وإخلاصه لأم أحمد ...
وعندما كبرت ويأست من شفاءها ...
طلبت منه طلب ...
قالت : يا أبو أحمد ...
أنت تعذبت بسببي كثير في هذي الحياة ...
أتمنى أن أجدك سعيدا أنت وزوجتك التي أريدك أن تتزوجها غيري ...
وأنا سأذهب مع أبني أحمد وزوجته إلى بتهم ...
وبكت ...
وبكى معها ...
وقال لها : لا أريد أن اسمع منك الموضوع هذا مرة أخرى ...
والله ثم والله ثم والله لا يفرقنا إلا الموت ...
وظلوا على هذي الحالة من البكاء فترة ...
كلما شاهدوا بعضهم أجهشوا بالبكاء ...
أما القصة التي شاهدتها عيني ...
والتي أثرت في نفسيتي منذ طفولتي ...
أنني كنت مع أبي ..
وأنا ذات السبع السنوات ...
حيث مر والدي من أمام أبو أحمد ...
ووجده متسلق شجرة عالية ...
شجرة مرتفعة جدا ...
والشجرة فيها القليل من الثمار فهي ...
فهذا أول الموسم ...
موسم تلك الثمار ...
وهو متسلق ينظر للثمرة التي نضجت ...
ليحصدها لحبيبة قلبه ...
سأله والدي ...
يأبو أحمد ماذا تفعل هناك ...
أجاب قائلا ..
أحصد الثمار التي نضجت ...
والدي ... لكن الثمار الناضجة قليلة ...
ولا تكفي أحد ...
أبو أحمد : أني أجمعها لأم أحمد ...
فهي مريضة ..
وقد سألتني عنها قبل أسبوعين عنها ...
وأنا كل يوم أتي إلى هنا لأجمع لها ولو واحدة ...
فسعادتها في وقت مرضها يزرع سعادة في قلبي لا توصف أبدا ...
شعرت أن أبي يحتقره لتصرفه ...
فتصرفه في نظر والدي وفي نظر الكثير من الرجال تصرف أحمق ...
فهو ليس برجل حقيقي في نظرهم ...
فأين هي شهوة الرجل منه ...
إنه ليس لدية شهوة وإلا لكان استبدلها بغيرها ...
أو إنه مسحور ...
مرت السنين والحب المتأصل في داخله ينمو ...
ولم تغير منه سنين الحياة ولا المرض ولا كلام الناس شيء ...
مرت بي هذي القصة وأنا تقريبا كل يوم وأنا أتأمل فيها ...
من المحق أبي أم أبو أحمد ...
لكن تصرف أبو أحمد كان في غاية الروعة في نظري تلك الأيام ...
فكيف به الآن ...
كلما قست بي الدنيا أحاول أن أتذكر هؤلاء الاثنان ...
ومدى السعادة التي ترفرف حولهم ...
وأما أم أحمد فنساء الحارة يزورونها كل يوم ليقدموا لها ولعيالها الطعام ...
ففي طول الجلسة وهي تتكلم عن حب أبو أحمد لها ومدى إخلاصه لها ...
ومدى الوفاء الذي راءته منه ...
من أحب شيء أكثر من ذكره ...
ويخرجن النساء من عندها وهن في غاية الحزن على حالهن ...
ويحسدن أم أحمد على أبو أحمد ...
مرت السنين على المرض الذي أصاب أم أحمد ...
وعندما كبراء في السن مرض أبو أحمد بالسرطان ...
فقد أصيب بسرطان الحنجرة ...
فلم يخبر زوجته بهذا المرض أبدا ...
فيقول ... أن حالتها الصحية لا تصبر على هذا الخبر ...
كانت تشعر أن في حبيب قلبها شيء ...
وكان يقول لا شيء ...
وعندما زاد به المرض ...
ذهب إلى ابنه للعلاج في مدينه أخرى ..
وقد تعالج ...
لكن مرضه لم يزول ...
وعندما زاد بأم أحمد المرض ...
قطع علاجه في المدينة ...
وعاد إلى القرية ...
عاد ليرى حبه الحقيقي ...
فهو الشفاء في نظرة ...
عندها ماتت الحب الحقيقي في حياته ...
ماتت أم أحمد ...
وعندها ...
حاول أبناءه أن يخففوا من هول الصدمة على والدهم ...
لكنه عندما علم بوفاتها حتى سقط مغشيا عليه ...
ونقل إلى المستشفى وبقي فيها لفترة للعلاج من مرضه ...
ومات في نهاية تلك السنة ...
رحمه الله رحمة واسعة
ورحم أم أحمد رحمة واسعة ...
ماتا الوفيان ...
ماتا الحبيبان ...
ماتا الغاليان ...
وقد أوصى قبل مماته أن يدفن بجوار زوجته ...
ودفن بجوارها ...
إنني اكتب القصة ودموعي تنهار على وجهي ...
فقد أثرت هذي القصة في حياتي كثير جدا ...
لا تنسوهم من الدعاء ....


 

نبضة دلع

New member
معلومات نبضة دلع
إنضم
20 ديسمبر 2007
المشاركات
653
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في قلوب احبتي
دفى قلبك مدفيني
" جراح جنوبي بين الشماليه والجنوبيه"



هكذا هي الحياة إيقاعات مختلفة تعزف على أوتار الزمن ,فتارة تختلط بالسعادة وتارة بالشقاء وقد تكون ممتزجة

بين السعادة والشقاء, ولاكن ما أقساها إن كان القريب هو السبب في شقاءك وكانت له يدا فيها , هذه الحكاية تحكي

صفحة من الواقع سطرتها بمداد قلمي , إنها تحكي قصة الجنوبي العاشق الذي أحب وعشق حتى الثمالة ,الجنوبي الذي

فقد حبيبته فأصبح كالطير الجريح ,فلم يستطيع الطيران لعشه الدافئ , ولم تبقى له سوى الذكريات الجميلة ..

وبقي في قوقعة الماضي مع حبيبته التي هجرته ,لقد سطرت لكم آهاته ومشاعره وجراحه.. "فالجنوبي مرهف الأحساس

لا يستطيع العيش دون الحب والحبيبة ."..




أم طلال؛ طلال متى سأرى أبنائك ياطلال إنت ولدي الوحيد كنت أنتظر لحظة زواجك بشوق حتى أرى أبنائك وهاقد مر سنتين

على زواجك ولم تحمل لينا ... وسكتت ثم أردفت قائله ...لابد أنها عقيم
طلال : ولاكن يأمي قلت لك أن التحاليل كلها سليمة و هذا الأمر بيد الله ليس بيدي ولا بيدك

أم طلال؛ إذا كانت سليمه فلماذا لم تحمل يابني لا تصدق كل ما يقوله


الطبيب فهناك أشياء تراها بعينك وتصدقها ...

طلال لابد أن تتزوج حتى نفرح بأبنائك..

طلال : لاكني يأمي أحب لينا ولا أفكر أ، أتزوج بأخرى .. وأما الأبناء فسيرزقنا الله لكن لابد من الصبر قليلا

أم طلال:طلال لاتكثرمن الكلام الفارغ ولماذا أحل الشرع أربع نساء ..طلال إذا لم تتزوج ابنت خالك فسأغضب عليك إلى يوم الدين...
أريد أن أرى أبنائك هل فهمت ..وبدأت بالبكاء

أهكذا أنت يأمي, تريدين أن تهدمي حياة أبنك الوحيد ..لم لم تفكري بي قبل أن تفكري بي قلت لك أحب زوجتي لماذا لا تفهميني

. آه من قسوة البشر ,وما أشدها من قسوة فكيف إذا كانت من أقرب الناس اليك " لم يستطع طلال رفض طلب أمه ,

فموالها المتكرر كلما رأته بأن يتزوج من إبنت خاله حتى تنجب له أطفال كان يشعره بالإختناق , فماذا يفعل هل يغضب أمه اويرضي نفسه

زوجته أم يرضي أمه ويكسب رضاها ويخسر حياته بأكملها .. فزواجة من سارا هو موت لحياته مع لينا "

وقف طلال بعصبيه لأنه لم يستطع مواجهة والدته أكثر ورد طلبها ,,

طلال: خلاص أنا موافق سأعقد القران وسأسافر في نفس اليوم

أم طلال " : ألف مبروك هذا ولدي الذي افتخر به " واحتظنته بفرحه" سيكون الزواج بعد أسبوع لأنها خافت أن

يتراجع طلال في كلامه.......

شعر طلال كأن سكين قد طعنته في قلبه وكأن أمه تقول "عظم الله أجرك في حياتك مع لينا

فخرج من عندها يريد الهروب من كل من حوله" لماذا وافقت لماذا تسرعت " كم أنا غبي




وتذكرلينا وشعر بغصة في صدره كيف لو علمت بزواجي ... آآآآآه

يالينا أيتها الزهرة الندية أنت لا تستحقين من يمسك بأذى فكيف بمن يجرحك في قلبك ...

مرت الأيام ثقيلة على طلال , كان يتحاشى القرب من لينا حتى لاتلاحظ الهم الذي في قلبه ,

أما لينا التي كانت مشغولة مع الإختبارات ..لاحظت تغير طلال وشرود تفكيره الدائم الذي

لم تتعوده منه فسألته لاكنه لم يجيبها سوى أنه

متعب من ضغط العمل ..فلم تضغط عليه حتى يخبرها , كانت تتوقع أن يخبرها بعد فترة كعادته ...

وبعد اسبوع ءكان موعد سفر طلال ,, جهز طلال نفسه وكان يتمنى الموت قبل أن تمر عليه هذه اللحظه

.. دخلت لينا عليه وهو يحزم حقائب السفر

لينا: طلال هل ستسافر

طلال : نعم لدي شغل مدة عشر أيام وسأعود

لينا: طلال حبيبي , مارأيك أن تأجل موضوع السفر أشعر أنك متعب " واحتضنته بحنان كعادتها"

"طلال" لا يالينا لا تقتربي حتى لا أنهار أكثر ...آآآآآآآآآآآآآآه ياقلبي المجروح لو تعلمين لماذا سأسافر "

طلال: لا أنا بخير ... إن ما بي مجرد إرهاق

قبلها قبلة خاطفه وخرج مسرعا حتى لا تلحظ دموعه التي انحدرت رغما عنه ...وعقد قرانه وسافر مع

زوجته الجديدة,, محملا بأحزانه ..

لم يستطع الإتصال على لينا في اليومين الأوليين لأنه لم يستطع حتى سماع صوتها ...

أما لينا فقد قلقت كثيرا لأنها كانت تتصل عليه وجهازه مغلق دائما.... فأتصلت بوالدته علها تطمأن عليه

لينا : اهلا خالتي كيف الحال

أم طلال بجفاء : الحمد لله ..."

لينا :خالتي ألم يتصل بكي طلال ..أتصلت به كثيرا وجهازه مغلق

أم طلال: أكيد,, لأنه مشغول مع زوجته الجديده

لينا :زوجته الجديده .. خالتي هل تمزحين

أم طلال : ومن قال لك أنني أمزح .. طلال عقد قرانه قبل يومين وسافر مع زوجته الجديده .. التي ستعوضه وتنجب له

اطفال يملؤن البيت عليه ... إنشاء الله وليس مثلك

تجمدت كل الكلمات في لسان لينا .. واغمضت عينيها وكأن أحد قد زف لها خبر موت طلال ... القت الهاتف وبدات

تصرخ كالمجنونة .. " طلال لماذا لماذا هل هذا جزائي .....آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه " وبدأت تبكي وتصرخ حاولت أمها تهدأتها

لاكن دون فائدة فطلال قد طعنها بسكين الخيانه فقد خان ثقتها به ,, إنهارت تماما ... وبدأت حياة جديدة

حياة الآلآم والأحزان ...





بعد يومين..كان طلال يجلس في شرفة الفندق بعد أن جفاه النوم بينما كانت زوجته سارا نائمه ,,كان يحاول الإتصال

بلينا والتي كان جوالها مغلق طوال الوقت ,, فسرح بعيدا حيث الذكريات الجميلة مع لينا " ومن هي لينا التي أسرت

قلبه ,, إنها حكاية الدلع والأنوثة,, إنها الحب والرومانسيه انها الرقه والعذوبة والجمال ,, لينا التي لا تفارقها إبتسامتها

المشرقة ,, إنها ذات النظرات الرقيقة والصوت الهادئ,, لينا هي قصة المرح والشقاوة المحببة الى طلال ,, كان يحبها

ويعشق هوسها بالأناقه والتي كانت تميزها عن بنات جنسها ,, لينا التي كانت تتعامل مع زوجها كحبيب وصديق وعشيق

في ذات الوقت فقد إستطاعت بذكائها أن تغزو قلبه وتصيب الحربة فيه فأحبها طلال بل وعشقها من كل قلبه ,,,

قلق طلال على زوجته فأتصل على والدته بعد أن أتصل على والدي لينا كثيرا ولم يجيبا على إتصاله أيضا

طلال : كيف حالك يأأمي ,,

أم طلال : الحمدلله ,, هل انتم مرتاحون ...

طلال : " بعد أن تنهد من قلبه "": الحمد لله ,, أمي ألم تتصل بك لينا أتصلت بها كثير لكن جهازها مغلق ,,

أم طلال : إتصلت بي في الليله الماضيه لتسأل عنك .. وأخبرتها أنك مسافر مع زوجتك الجديدة ...حبيبي

لا تفكر بها الآن فكر في زوجتك الجديده وحياتك معها


طلال بصدمه : لماذا أخبرتيها يأمي ,, لماذا قلت لها

أم طلال : لأنها ستعرف عاجلا أم آجلا

طلال: ستعرف ولاكن ليس بهذه الطريقة ."

.أنت هكذا يأمي .. دائما لا تفكرين بمشاعر الآخرين ..ولا تفكرين إلا في نفسك

أغلق طلال جهازه ووضع كفيه على جبينه بعد أن دخل في زوبعة من التفكير ,,آآآه يالينا كم تمنيت أني بقربك

حتى أضمك إلى صدري فأنا من تسبب بجرحي وجرحك ,, سامحك الله يأمي هل أرتحتي الآن بعد أن دمرتي حياة

إبنك ,, متى سترحمينا من تسلطك الذي تحاصريننا به .... وتنفس بعمق كان يشعر أن عظام صدره ستنفجر

مما يجده من ألم وضيق




" بشرتني بالضياع وشدت العزم لسفرها "

لم يستطع طلال أن يكمل رحلته مع زوجته الجديدة ,, فقدكان شبح طلال اما عقله وقلبه فمع حبيبته لينا ,, وأضطر

أن يقطع رحلته بعد اسبوع من سفره .. وما أن وصل إلى بيته ووضع أغراضه مع زوجته ..حتى تركها ليذهب الى فراشته

الجريحة ,, فقد أشتاق إليها ,, دخل عليها دون أن تشعر فقد كانت تجلس على الأرض و تسند رأسها على حافة السرير..

طلال : لينا حبيبتي

لينا "بعد أن رفعت رأسها " : طلال لماذا أتيت .. لماذا عدت .. وبدأت تبكي بمراره

تقطع قلب طلال على حال زوجته فهو من طعنها بسكين الألم ,, وإقترب منها حتى يضمها إلى صدره ويهدأها لاكنها

أبعدته بقسوة لم يتعودها من أنثاه الرقيقة ...

طلال : لينا أسمعيني .........

لينا : لاأريد أن أسمع شيئا .. لم يعد يهمني أمرك .. أنت لا تمثل لي سوى الماضي لقدأنتهيت ياطلال وأنتهى كل شيء بيننا

هل فهمت ..لا أريدك ..لا أريدك ..أريد شيئا واحد فقط وهو ورقة طلاقي ,, وأنهارت في البكاء

طلال : هل جننتي يالينا .. طلاق مستحيل

لينا: هل تريدني العيش معك يامن خنت ثقتي بك ما ذنبي هل قصرت معك في شيء هل هذا جزائي لأني اعطيتك قلبي

لأنك ملكت كياني فقلبي لا يهتف إلا بأسمك .. وتكافئني بعد هذا كله بالزواج من أخرى والإنجاب ليس بيدي ولا بيدك

أنت تعرف أن كل شيء سليم ولكن الله لم يقدر لنا أطفال حتى الآن.... أذهب لزوجتك فهي التي ستنجب لك الأبناء

أما أنا فلم أعد أريدك طلقني هل فمت وأذا لم تطلقني فسأطلب الخلع

خرج طلال من لينا وهو شارد الذهن غارق في آهاته وجراحه " اطلقك يالينا مستحيل ,, كيف أطلقك وطيفك لم يقارقني ..

لقدأحببتك ,, وأصبحت أعشق الهواء الذي تتنفسيه .. لا تقسي علي أرجوك .. فأنا مجروح مثلك تماما وجراحي لن تندمل

إلا بعودتك ...


ماهقيت الليله اللي جابت الفرقا طويلة
لين صارت ليلة أمس بعيني أطول من شهرها

والعذاب اللي يذوب بعين من يفقد خليله
عندي أكبر من عذاب العين لوتفقد نظرها

والحبيب اللي أصدوده مثل مداته جزيله
صد عني وأعرفه لا صد عن حاجه هجرها

كن روحي يوم حست في جفاه وصعب نيله
بشرتني بالضياع وشدت العزم لسفرها



غلاك بقلبي لو تدري تمكن وسط وجداني

روح أنا راضي غيابك ياحياتي هذي قسمه لي وهذا لي نصيب

كنت شمعه تضيء وتشرق حياتي أنطفيت ورحت في وقت المغيب

كانت لينا في حاله يرثى لها فقد تقوقعت على نفسها .. تركت دراستها وأهملت نفسها ولم تعدتشعر بطعم الحياه بعد فراق الحبيب ..

جائت مها صديقة لينا لزيارتها ولم تصدق حينما رأتها فقد أصبحت كالزهرة الذابلة التي فقدت كل نظارتها بعد أن أرهقتها

رياح الشمال القاسية ,,

دخلت مها وأحتظنتها وبدأت لينا في البكاء الذي أصبح رفيقها منذ أن تزوج طلال

مها : لينا لماذا كل هذا الحزن ألأن طلال قد تزوج بأخرى

لينا : أنت لا تعلمين يالينا ما ذا يعني طلال بالنسبة لي ,,لقد كان زوجي وصديقي وحبيبي .. لقد فقدته وفقدت كل سعادتي

بفقده ... آآآآآآآآآآآآآآه يامها لو تعلمين بالنار التي في صدري

مها :,,وهل تعاقبين نفسك بذنبه ,,المفروض أن لاتهملي نفسك من أجله..حبيبتي

حتى وإن تزوج طلال وهذاليس بألأمر السهل هل ستفقدين حياتك...فكري في نفسك أين لينا تلك الفتاة الجذابه و

المرحة التي يعشقها الجميع ,,أين لينا التي كانت تردد لي دائما الحياة حلوه لكن لا بد أن نعرف كيف نستمتع بها"

لينا طلال ماضي إذالم تريديه أتركيه لكن فكري في نفسك,, أفتحي صفحة جديدة لحياتك مستقلة عن طلال ولونيها

بالألوان الزاهية .. واغلقي تلك الصفحة السوداْء من حياتك وانسي جراحك فستندمل مع الأيام ,, وحتى وإن بقي به بعض الآثار فإنها

ستكون ماض ,, هيا ياعزيزتي أريدك أن تأخذي دش سريع لاكن دافئ حتى تشعري بالأسترخاء وغيري ملابسك حتى نخرج معا ..

لينا : الى أين

مها : ستعرفين فيما بعد

كانت كلمات مها كقطرات الغيث على الأرض الجدباء فقد كانت تحتاج الى من يسندها ويخفف عنها ,,

ذهبت مها معها .. وذهبوا إلى الشاطئ مول قامو بالتنزه وشراء بعض الحاجيات ثم ذهبوا ليتعشو مع بعضهم ..أرتاحت لينا بعد أن خرجت

وطلبت منها مها أن تخرج معها دائما حتى تترك العزله والتفكير ...فكانت مها تدعم لينا حتى بدأت

تتغير نفسيتها وبدأت تجتاز هذه المرحلة خاصة أنها كانت تحتاج من يسندها ويعيد ثقها لنفسها كما كانت .... فعادت لدراستها

ولصديقاتها تجتمع معهم دائما وعادت للجيم الذي كانت تذهب اليه حتى تنسى آلامها..... لكن قلبها لا زال ينبض

بحبه ... فكل يوم تزداد شوقا له وتتوق نفسها لرؤياه ... ولاكنها كانت تكابر فلم تقبل حتى أن تراه أو تتحدث معه ...




تعبت اعدي على جمرك وأنا حاااااااااااااااااافي

كل ما عشمت فلبي قال يا ضلوعي تقوي

ورحت انا وياه نرقب رجعة اللي فاقدينه

أسند طلال رأسه على الصوفى ,, وسرح بخياله بعيدا الى هناك حيث الذكريات الجميلة التي كانت تنعش قلبه فقد كانت بالنسبة

له كقطرات الندى على الأرض الجافة التي لم ترتوي منذ مدة طويلة خاصة بعد أن جفته لينا وصدته كثيرا ولم توافق حتى على مقابلته ..

فأصبحت حياة طلال جافه ومازادها جفافا جفاف زوجته الجديدة "سارا" فقد كانت شخصيتها ثقيلة فلا تتكلم كثيرا ولا تضحك

إلا قليلا,, حادة الطباع بالنسبة له ..جديه في تعاملها كل شيء بنظام ودقه .. لاتحب الإختلاط والإجتماعات عكس

لينا تماما فهي إجتماعية من الدرجة الأولى .... كانت مشاعرها بالنسبة لطلال غامضة ,, لقد أحبت طلال لاكنها لم تستطع أن

تحتويه ولم تستوعب مشاعره لأنها لم تفهم لغة الحب التي يفهمها طلال الرومانسي الحالم ذو القلب الطيب والذوق الرفيع ..

كان طلال يجد صعوبة بالتعامل معها ,, فكان يشعر أنه أمام كتاب مغلق وفي داخله طلاسم لا يفهما .. فما يراه جيد

وجميل ترى أنه مضيعة للوقت .. كانت تنتقص بطأه وحبه للراحة والأسترخاء فهو في نظرها " الكسول المدلل الذي لا يشعر

بقيمة الحياة " ...

تغير طلال وأهمل نفسه .. فقد أرهقته جراح الفراق وما كان يضنيه أكثر هو أبتعاده عن الدفئ الذي كان يجده في أحضان لينا

والتي لا تمل من تقبيله وأحتضانه " فهي جنوبيه وتحب الألتصاق مثله تماما" فلا ينام إلا بعد أن يطوقها بذراعيه ورأسها مستند

على صدره .. كان يشعر بدفأ مشاعرها ويقرأ الحب في عينيها قبل أن يسمعه منها .. أما سارا فكانت تحب ألأستقلال

وتكره الألتصاق " لأنها شماليه " لذلك كان يشعر بالغربة معها ..

تنهد في نفسه " أين أنتي يا قطتي الشقية .. وحبيبتي المدللة ,, لقد أشتقت إليك وإلى حضنك الدافئ .. ليتك ترحميني ,,

قام طلال وغير ملابسه مستعدا للخروج .. فقد أدمن على السهر مع أصحابه حتى أوقات متأخرة من الليل في إستراحة والده ,,

حتى يهرب من واقعه المرير ..وجراحه النازفه

سارا : هل ستخرج

طلال بدون أن ينظر اليها : نعم هل تريدين شيء

سارا : وستتأخر كالعاده حتى آخر الليل

طلال : يعني مالمطلوب

سارا:طلال إلى متى ستظل على هذا الحال .. وإلى متى ستستوعب أن عندك بيت وزوجه متى ستتخلى

عن أنانيتك وتضييع وقتك فيما لا فائدة منه.. وتكبر وتشعر بالمسؤلية ككل الرجال

طلال : حينما تستوعبين أنت أنك زوجه ,, وتتركين قراراتك وتعقيدك الذي لا فائدة منه

وصرخت في وجهه : أنت لست رجلا هل فهمت ....أنت لست رجل مثل كل الرجاااااااااااااااااااااااااااال.. لا تقدر المسؤلية ولا تفكر إلا في الراحة والكسل

لم يتمالك طلال نفسه فهوى عليها بصفعة قويه لم تتوقعها من طلال الطيب الحنون.. وطلب منها أن تأخذ كل أغراضها وتذهب إلى بيت أهلها مع السائق

وخرج منها هربا من دموعها .. لقد مقتها ومقت تجريحها له كان يشعر أنها إنسانه متبلدة المشاعر لا يعرف قلبها معنى للحب أبدا ....

"..فطلال ذو القلب الطيب لم يتخيل أن يمد يده عليها في يوم من الأيام.. فهي مع قسوة تعاملها معه خلال سنة كاملة

ألا أنه كان يتعامل معها بكل إحترام لكنها هي من أجبرته على هذا التصرف الأرعن .. لقد هشمت كل معاني الرجولة

والثقة في شخصيته وقد إمتدت يده عليها حتى يثبت لنفسه فبل أن يثبت لها بقايا الثقة التي قامت بتحطيمها يوما بعد

يوم عندما تسخر منه وتجرحه بالكلام مع أنها كانت ترى إنها لم تخطأ في حقه فقد كانت تريد توجيهه وتغيير أطباعه التي لا تعجبها

....وبعد أسبوع بدأ طلال في أجراءت الطلاق من سارا دون علم أحد لأنه ربما يضعف أمام إصرار والدته التي قد تقنعه بإرجاعها

وبالفعل,,, طلق طلال سارا حتى لا يظلمها بعد أن صبر عليها كثيرا فقد كرهها وكره كل تصرفاتها معه ...

.... وشاءت الأقدار أن لا تحمل سارا من طلال .مع أنه عاش معها ما يقارب السنة لكنه كان يشعر وكأنها عشرين سنه....



أنت الحب والحب هو أنتي

وفي يوم العيد

كانت لينا كعادتها قد غيرت شكلها تماما لحبها للأناقه ,, فقد عادت لينا الدلوعة المرحة .

.رغم ما تعانيه من ألم الفراق والحرمان .لكن مشاعرها هذه كانت تخفيها عن الجميع ..

.كانت تقص شعرها قصه بين الفراوله والأناناس مع غرت كثيفة من الأمام ,, ولأن شعرها ناعم فقد كانت رائعة.. ولم

تصبغه كعادتها بل تركت لونه الكستنائي الطبيعي ,,كانت تلبس فستان قصير أبيض مموج باللون الأحمر مع ضاغط

باللون الأبيض .. وبوت لونه أحمر فقد كانت تحب اللون الأحمر "مثل طلال تماما..

و وضعت عدسات ملونه بالرمادي الفاتح مشبعه بالزرقة فكانت

كأنها من فنانات هوليود .. مكياجها ناعم كالعادة ,, مع روج أحمر وكحل باللون الأزرق .. كان شكلها جذاب ومميز كالعادة

,,, وقفت أمام المرآة

وتذكرت أيام العيد التي كانت تقضيها مع طلال ..كان العيد رائع وله طعم خاص فقد كان يدخل عليها بعد صلاة العيد مباشره

ليراها ويبتسم بإعجاب ""أول مره أشوف االقمر طالع في النهار "

بأبتسامه رائعة مع دلعها المعهود وبنظراتها الحالمة " طلال حرام عليك بس اليوم أنا قمر

فيضمها الى صدره " أنتي طول حياتك قمر وكل عام وانت بخير يا أحلى قمر

لينا :وأنت بخير وصحة وسلامه وحب وعشق وهيام

طلال ؛ هيام مين هذي هيام حلوه ولا لا

لينا ؛ هاهاهاي دايم هذا تفكيرك .. لا موحلو ه أنا أحلى زين إرتحت

طلال" تصدقين لينا أحيانا أخاف عليك حتى من عيني ...الله يحفظك حبيبتي

: وإشرايك نكمل العيد مع بعض ونروح للأهل في العصر

لينا ؛ لا حبيبي والله إن جلسنا ما راح نطلع ألا الليل .. خل نروح ونرجع بدري عشان ما تزعل أمي وأمك

طلال؛ يعني مو راحمتني

لينا ؛ طلال والله عشان ماأحد يزعل

طلال؛ وأنا مو مهم أزعل

لينا؛ليش حبيبي تزعل وإحنا طول الليل مع بعض

تنهدت لينا على ذكراه فقد إشتاقت اليه ,, ولم تعد تشعر بطعم العيد منذ أن تزوج ... فهو أحلى

عيد بالنسبة لها ... وهو فرحتها في كل عيد



يكفينا حررررررررررررررررروح

ذهبت لينا في بيت جدتها لتهنأها بالعيدهي ووالدتها ففي العيد لا بد أن يكون الغداء بيت الجدة

,, وطلبت الجده من لينا أن تنادي الخادمة

فذهبت لينا للمطبخ لكنها سمعت

صوت أبن عمها .. كان يريد الدخول من باب المطبخ ليدخل بعض الأغراض حاولت العودة الى الصالة لكن زوج

عمتها كان قد دخل ليسلم علي جدتها .. ولأن عبائتها لم تكن بقربها فما كان بيدها إلا أن تهرب

لغرفة الضيافة والتي كانت بجنب المطبخ ...دخلت وأغلقت الباب وأسندت,,,,,رأسها عليه "

لينا : الحمد لله أنه لم يرني

.......رأى هذه الفتاة الجذابة .. وتسمر في مكانه .. لكن صوتها شده اليه فصوتها يعزف على أوتار قلبه أنغام الحب والألم فأراد أن يتأكد

إن كانت هي أم لا فقام من مكانه ووقف خلفها تماما دون أن تشعر ..

...............؛ لينا

لينا تجمد الدم في عروقها من شدة الخوف ,, إلتفت بكل قوتها تريد أن ترى مصدر الصوت

وتفاجأت بل إنصدمت عندما رأت وجها قد إشتاقت إليه ,, وتقطع قلبها ألما لفراقه لكنه وجها قد أرهقه تعب الفراق

وجروح الأيام ,,تلاقت عيني المحبين وقرأ كل منهما العذاب في عيني الآخر..

فلم تتمالك نفسها وإرتمت على صدره وغرست نفسها في حضنه فطوقها بذراعيه

وانهمرت دموع الحب والفرح والفراق من عينيهما





طلال ؛ كل عام وأنتي بخير حبيبتي ... لم أشعر بطعم العيد إلا حينما رأيتك الآن ..

لم ترد لينا لأنها كانت تبكي ... لينا حبيبتي لاتبكي فأنا أتألم عندما أراك تبكين .. ومسح دموعها بيديه

وسحبها وأجلسها بالقرب منه ...ولف يده خلف ظهرها

طلال ؛ لقد اشتقت اليك يالينا ,, لماذا حرمتني كل تلك الشهور من رؤياك ,, لينا لقد تعذبت كثيرا بدونك ... فأنت

من سكنت في جوفي أنام وأصحو على ذكراك ...و لم أحب سواك... أنت حبي ودفأ قلبي .. يكفينا يالينا من عذاب

وجروح

كانت لينا تستمع اليه وتتأمله فقد أشتاقت اليه والى رومانسيته ... وتمتمت في نفسها " آآآآآآآآآه لو تدري

كم أنا مشتاقه اليك

لينا ؛ لاكنك ياطلال جرحتني جرح لم يندمل حتى الآن

طلال ؛ لينا حبيبتي أنا لم أجرحك وحدك بل جرحت نفسي أيضا ,, لقد كنت أتعذب في كل يوم وأموت

الف مره من الحسرة بعد فراقك لقد تغيرت كل حياتي وأصبحت كلوحة ملونه بالأبيض والأسود لقد أختفت جميع

الألوان من حياتي لأني لم أعد أفرق بين السعادة والشقاء والفرح والحزن .. لينا عندما تزوجت أبنت خالي كان ذلك

رغما عني ليس حبا لها أو للزواج من أي أحد غيرك ,,, لينا أنا آآآآآآآآآآآآآآآآآآسف وإن كان إعتذاري متأخر لكن

أرجوك ثم أرجوك أن تقدري موقفي ولا تقسي علي أكثر ,,,,

كانت لينا تستمع اليه وفي عينيها شلالات من الدموع ,,,

طلال: لينا حياتي أنت مدعوه على الغداء مع حبيبك الذي عذبه الشوق إليك

أمسك بيدها وسحبها برقه هيا يالينا .... لم تستطع أن ترد طلبه فشوقها إليه قد أخرس لسانها ,,

طلبت من الخادمة إحضار عبائتها وبالفعل خرجت مع حبيبها الذي أضناها التعب من التفكير به ... وفي السيارة

كان ممسكا بيدها طول الوقت وكأنه قد وجد ضالته ويخشي أن يقفدها ... وصل بها الى بيتها الذي كانت قد فارقته منذ سنه

لينا : طلال لماذا أحضرتنا إلى البيت

طلال :إنزلي وستعرفين فيما بعد

دخلت لينا إلى منزلها الذي أشتاقت اليه والى كل ركن من أركانه

طلال بفرح
: أهلابك حبيبتي في بيتك ... و أحتضنها وكأنه يتمنى أن يغرسها في قلبه .... وطبع على خدها قبلة ..

هيا خذي ما يلزمك لأننا سنسافر

لينا"نسافر ...ألى أين

طلال : في الحقيقة لم أحدد لأن كل شيء كان مفاجأة بالنسبة لي ولك ,, ولكن سنذهب إلى البحرين وسنقرر

هناك حسب الحجوزات مارأيك

لينا : تبتسم اليه بدلع " يعني تعرف أن السفر حبيب قلبي

طلال بمكر : حبيب قلبك وهل لديك حبيب غيري

لينا : أنا حبيبي واحد ما يتغير أبد

طلال : من هو ألسفر أم طلال

لينا "وهي تحرك عينيها بدلع وتهز كتفها برقه يعشقها طلال : الله أعلم

طلال : وربي يالينا أني أشتقت لك ولدلعك االلي معذبني ... هيا بسرعه يالينا أني أشتقتعة قبل أزدحام الجسر

أخذت لينا ما يلزمها من ملابس ..وسافرا إلى البحرين وقضو أجمل ليالي رومانسيه لزوجين

عاشقين ...ومن ثم سافرا إلى إيطاليا أرض العشاق ليطويا الماضي بجراحه ويبدأ صفحة جديدة

صفحة رائعة لأحلى ثنائي جنوبي ...فقد دبت الحياة في عروقهما بعد جفاف قلبيهما النابضة

بالحب ... وبعد فتره حملت لينا لتنجب أحلى مولده وأجمل زهره تفتحت في حياتهما كانت

تشبه لينا تماما .. وكان طلال متيم بحب إبنته الصغيرة ....فقد أحبهاكمأحب أمها تماما




هكذا يكون الجنوبي إذا أحب وعشق وهكذا يكون إذا وجد من يحتويه ويفهم لغة الحب

وبيادله الرومانسية الفياضة لديه ... إن لينا ليست شخصيه خياليه أنها شخصيه موجودة بيننا

لأجمل وأروع أنثى فهمت معنى أنوثتها وأضفت عليها مرحها وشقاوتها

الخفيفة التي يعشقها الرجال وخاصه الجنوبيين ...





الى زوجة كل جنوبي أقول حبيبتي الجنوبي إنسان رائع شاعري بلا حدود أعطه قلبك وحبك

سيعطيك كل مالديه وستكوني أميرته المدلله ولاكن أتقني لغة الدلال والمرح حتى تكوني

ساندريلته وحده وسيكون الأمير العاشق لك.......


ولكم مني كل التحية

محبتكم نبضة دلع
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
معلومات اسيرة الايام
إنضم
29 مايو 2008
المشاركات
6,474
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
36
قصة الجنوبي مع الجنوب شرقيه

قصة الجنوبي مع الجنوبية




جنات


جميلة..متوسطة الطول,ذات شعر بني داكن..طويل..ناعم



تحولت بسمتها الى بكاء..اصبحت حزينة والدمعة لا تفارقها..عندما صارحها بنيته بالسفر مع اصدقائه للمرة الاولى منذ زواجهما.


فهي لم لن تتقبل الفكرة..بما انه تزوج..فلينسى فكرة السفر مع اصدقائه..


ايام العزوبية مضت..وله الان مسؤولية بيت وزوجة..


قضاء يوم كامل معهم,لا بأس


لكن قصة السفر لم توافق عليها






ايمن


وسيم..طويل..بشوش..ذو جسم ممتلء وعريض



اصدقائه يشكلون جزء كبير من حياته.لا يستطيع العيش دونهم..


فلا غنى له عنهم..


طلبوا منه السفر سويا..فوافق


متجاهلا طلب زوجته السابق بالسفر سويا..


ولكنه كان يتحجج بالدكان..ومن سيكون فيها..


ولكن عندما طلب منه اصدقائه..الدكان لم تعد مشكلة ووجد من يجلس فيها وياخد مكانه ايام السفر



ايمن: بدنا نسافر


جنات:((ضحكة عريضة))


ايمن:لا تفهميني غلط..انا واصدقائي


جنات:بس انا طلبت منك وانت ما وافقت بحجة الدكان


ايمن:انا ما بدي اطلع بس هما ضغطوا علي وبعدين ما فيها شي اذا بروح اغير جو..


ولما ارجع بنطلع كمان دور انا وياكي!!


جنات:بس انا مش موافقة



من القهر لن تستطع حبس دموعها,,




وبدوره اعاد الجمله..انه سيعوضها عندما يرجع من السفر..


وتناسى بعد تلك الجمله..ان هناك من يبكي


وقام




في اليوم التالي..اغدق عليها بالمال وسمح لها بالخروج اينما شاءت..




واعطاها جرعات حنانا زائدة..


كل ذلك لانه يشعر بالذنب وتانيب الضمير تجاهها






كان متلهفا كثيرا للسفر وخصوصا ان السفرة لم تكلفه المال الكثير..ومع اصدقائه


وهي كانت تبكي..لا تدري ماذا تفعل..


فلا مجال لاقناعه بالعدول عن السفر لانه سلم جواز سفره..


انه يعلم انها غير موافقه..ولكنه لا يبالي..


فهو مرح وبتحدث معها وكأن شيئا لم يحدث!


فالاهم عنده سعادته ونفسه بالدرجة الاولى..











جاء اليوم الموعود


كان نشيط على غير عادته..

وكانت حزينة اكثر من اللزوم..
لا تستطيع ان تتخيل كيف ستنام لوحدها بدونه!!


سافر ايمن..
اليوم الاول قضته جنات في البيت..كانت حزينة جدا
فضلت المكوث في البيت وتنظيفه وترتيبه..

وفي المساء بعدما انتهت من كل شيء..
استرخت على الكنبة,,تشاهد التلفاز وحضرت لنفسها عشاء خفيفت وبعض الحلوى..
منشغله بالتفكير ..وماذا ستفعل غد وبعد غد!
قطع تفكيرها رنين الهاتف..


-السلام عليكم
-وعليكم السلام..كيفك يا بطة..شو اخبارك..
-الحمد لله.. بهالدنيا
-شو مال صوتك..خير في شي؟
-.......
بدأت جنات بالبكاء..
كانت هذه صديقتها الحميمة والمقربة روعة..جنوبية غربية حتى النخاع
حدثتها جنات عن سفر زوجها
- ولا يهمك ما دام معك اذن منه بالخروج..غدا من باكورة الصباح انا عتدك ونطلع وين ما بدك..بس ما تكوني زعلانة..هلأ بتصل بكل الشلة علشان اخبرهم انه بكرة طالعين
-لا لا ما بدي طالع مع كل الشلة وانا وياكي وامجاد بكفي
-طيب يا ستي..على راحتك...تصبحي على خير


استيقظت جنات بالصبح وما ان لبست وجهزت نفسها..لتتصل بها روعة بانتها بانتظارها بالاسفل..
قضوا نهارا جميل وممتع..بالاسواق ومراكز العناية والصديقات..وصلت بيت اهلها عند ال8 مساءا..
اخدت شاور ونامت.


في اليوم التالي لم تفضل الخروج مرة اخرى..
وقررت البقاء مع عائلتها..
فقد جاءت اختها وزوجة اخيها..
وحضروا المعجنات والحلويات ..



وانضمت للوليمة الخالات والجارات وكان يوم عائلي ممتع نسيت ولول قليلا من خلاله فراق زوجها


اما عن ايمن..
فقد كان في جو اخر ممتع..
فقد كان يقضي اجمل الاوقات مع اصدقائه..
وكانت بين فترة وفترة تخطر زوجته الحبيبة على باله
فقرر الاتصال بها والاطمئنان عليها..
فاتصل اول مرتين ولم ترد عليه..
وفي المرة الثالثة ردت..
كان صوته يدل على اشتياقه لها..فأغدق عليها عبارات الحب والشوق..
وقال لها انه سياتي في اليوم التالي عصرا


رجعت جنات لبيتها لتعد لايمن الطعام..لانه حتما سياتي جائعا ومتعبا..
وتزينت ولبست ملابس مرتبة..

انتظرت حتى المغرب..
لم يأتي ولم يتصل!!
حل المساء وانتهى العِشاء ولم يأت..
انشغل بالها..وسيطر الخوف على قلبها..
بدات تتصل على جواله..
لعل الطائرة قد تكون تاخرت..
او تعطلت السيارة بالطريق
او او او...
همت لتتصل به ..
فاذا الهاتف يرن..

-السلام عليكم
-وعليكم السلام
-انت جنات؟؟
-نعم
-نتكلم معك من المستشفى..سقطت الطائرة التي كان زوجك على متنها وهو الان بالمستشـــــ...
-ايمن ؟؟؟شو صارلوا...
-كسور وكدمات بسيطة..الله ستر..حالته متوسطة
-بأي مستشفى..انا جاي فورا
يا رب استر..يا حبيبي يا ايمن


اتصلت بابيها فاوصلها للمستشفى

لم تستطيع ان تسيطر على دموعها..عندما رأته..نسيت غضبها منه..
حضنته بقوة وقالت له
-سلامتك يا عمري..الف سلامة عليكي يا حبي
كان ايمن بالكاد يستطيع الكلام..

فقط ابتسم لها وامسك بيدها..وضغط عليها..
وهي ما زالت تبكي


بعد 3 ايام خرج ايمن من المستشفى وكان عليه ان يرتاح لمده شهر..
لكي تلتئم جروحه وتشفى كسوره
وكل هذه افترة لم تقصر جنات معه..
فقد كانت تسهر الليالي..فقد اصيب بحمى ايضا..
كان كالطفل الصغير..وكانت هي كالام..
كانت تطعمه وتشربه وتلبسه..
تحتضنه
تداويه وتحنو عليه


مرت 3 اسابيع وبدأ ايمن بالتحسن
شعر بانه مدين لها بشيء..فهي قد بذلت جهدا فوق طاقتها..بسبيل معافاته

كان قد شفي من الكسور..
اخذ يتمارض ويتدلع عليها..

وهي بذكائها قد فهمت بانه دلع..
بدات تطنشه..
تتركه وحيدا..ساعة..
وتعود
تذهب وتعود..
وهو مشتااااااااق
يريد فرصة فقط ان يشكرها بطريقته..
قال لها..
-اريد ماء
ناولته الكوب ليشرب
-ما بقدر اشرب لحالي..شربيني
مدت يدها لتشربه,فأمسك يدها بحنان وقال لها
-احبــك
احمر وجهها وابتسمت ابتسانة خفيفة وذهبت
ناداها
لم ترد ولم تلتفت اليه
تأوه بصوت عالي
-اااااااااااههههههههههه
ذعرت وهرعت اليه مسرعة..
-سلامتك حبيبي شو مالك؟؟
-مش عارف كنت بدي اقوم..بس ما قدرت,امسكي يدي ساعديني
مسكت يده ولتساعده بالنهوض
وضع يديه على خصرها واحتضنها بقوة وقال لها:
-الله لا يحرمني منك
وضعت رأسها على صدره وبكت بحرقة...
لان ما مرت به ليس سهلا عليها
وكانت بحاجة لتلك الكلمات..
لتخفف عن نفسها


ليس سهلا ان يتروك الزوج زوجته..ويسافر غير مراعيا لمشاعرها وكانه فضل اصدقائه عليها
والموجع اكتر ان يمرض وتتألم هي مكانه



وبعد اسبوع فاجئها بتذكرتين على اوروبا..
فقد قرر مفاجئتها بالسفر لاوروبا لمدة شهر
ليعوض ألــمها بسعادة وحب
 
التعديل الأخير:

رين

مراقبة سابقة
معلومات رين
إنضم
26 مارس 2008
المشاركات
1,992
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بستناااك

هاني ودينا
حين يعشق الجنوبي الشرقي الشمالية الغربية


بعد أن انتهى وقت الزيارة، وغادر الأهل والأصحاب،
قامت دينا وتوضأت وصلت ركعتين، وأخذت تسأل ربها وتتضرع إليه بالدعاء،

من ينظر إليها قد لا يلاحظ دموعها من الوهلة الأولى،
لكن احمرار عينيها وانتفاخ جفنيها، وتورد شفتيها وخديها
جميعها تشير إلى قلب مكسور
بكى قبل بكاء العين
وان وشكى قبل شكوى اللسان،



شربت كوبا من الماء ،
واستلقت لتنام،
لكن أي نوم هذا وهم كبير يملؤ قلبها،
أرادت أن تعيد حساباتها،
وتتريث قليلا قبل التسرع في اتخاذ قرارها هذه المرة
فيكفيها ما مضى من عمر قضته في اتخاذ قرارات غير مدروسة وإصدار أحكام سريعة



استعادت في ذاكرتها أيامها الأولى مع هاني،
تذكرت ليلة عقد قرانهما، أهداها يومها عقدا رائعا على شكل قلب كبير نقش عليه الحرف الأول من اسم كل منهما، ألبسها إياه بنفسه
على الرغم من اضطراب يديه يومها واحمرار وجهه الذي كاد أن يفقدها السيطرة على ضحكتها التي كتمتها كي لا تجرحه،
هاني: أعجبك حقا أم تجامليني؟
دينا وهي محرجة من أول رجل تكشف أمامه مفاتنها: كلا لا أجاملك، بل هو رائع حقا
ثم أخبرها بأنه سيسر إليها بسر صغير أسماه سر حبهما الأول
وأمسك بشعرها المنسدل على كتفيها ورفع بضع خصلات منه وثبتها بمشبك شعر بدى لها مألوفا
هاني: أتذكرين متى كانت آخر مرة لبست فيها هذا المشبك؟
وابتسم حين رأى الحيرة على وجهها
كان ذلك في يوم الاثنين، الموافق: 4/6/ 2002 أي قبل شهرين وثلاثة أيام بالضبط



حين كنت خارجة من آخر امتحان للثانوية العامة،
كانت اول مرة ألتقيك بها، سقط هذا المشبك من تحت شيلتك،
كنت تراقبين الشارع بشقاوة ولم تلاحظيني، فرفعت الشيلة لترتبي شعرك، لكنك فاجاتيني حين رفعتيه على شكل ذيلي حصان كالطفال
هذا بالضبط ما رأيته
طفلة شقية جميلة تضحك بمرح
ونسيت مشبكك ، فأخذته وبدأت رحلة البحث عن فاتنتي
تذكرت دينا كيف جاءتها صديقتها مها التي تصغرها بعام وأسرت إليها بأن أخ ريناد يريد ان يتقدم لخطبتها ، وأخبرتها بأنه رآها وهي تربط شعرها كالأطفال
فصرخت وهي مصدومة : أنتم السبب، أنتم من اصريتم على أن تربط كل بنات الشلة شعورهن بهذه الطريقة،



ورغم أنها كانت تود أن يراها زوج المستقبل بصورة أنضج إلا انها كانت واثقة من أنه لم يعجب بها من قليل، فجمالها أخاذ، ولديها من الذكاء ما يمكنها من تغيير هذه الصورة بعد الزواج بسهولة
والحقيقة أن اكثر ما أثار إعجاب هاني بدينا هو طفولتها التي سلبت لبه،
إلا أن بعض التردد والخوف كان يغزو قلبه حين كان ينوي أن يفاتح أمه بموضوع خطبتها
ووالدة هاني كأي أم تحب الأفضل لابنها،
لم تتحمس لموضوع زواجه من دينا
ليس لعيب في دينا ، بل بالعكس كانت تحبها وتحترمها فهي صديقة لريناد من أيام الابتدائية ،



لكن دينا كانت ضحية لشاب من ابناء عمومتها
خطبها قبل سنتين وعقد قرانه عليها، ثم طلقها بعد ان اتهمها بأنها ليست كفؤا للزواج لأنه رآها مع مجموعة من الفتيات المتبرجات في أخد الأسواق وهن يعاكسن الشباب،
وعلى الرغم من ان الجميع كان يعرف انه كاذب، وأنه كان من البداية مجبرا على هذه الخطبة، إلا ان هذا الأمر بقي في نظر الجميع نقطة سوداء في ملف دينا التي سببت لها هذه الخطبة جرحا هز كيانها كفتاة في السادسة عشر،



وحده هاني من نظر إلى الموضوع من زاوية اخرى
هو وحده من تبدل خوفه قوة
وتردده شجاعة وإقداما على خطوة جريئة بالنسبة له
فأصر حينها على خطبة دينا
وأضرب عن الطعام والشراب حتي يحظى على حوريته الجميلة الصغيرة
التي عاهد نفسه على إسعادها وتعويضها عن الظلم الذي عاشته بسبب خطيبها السابق

في الواقع
عاشت دينا أياما من أجمل أيام حياتها
لم يدع هاني فرصة لتدليلها أو إسعادها إلا واستغلها
لكن شهر العسل طال
طال جدا حتى سئمته دينا



تمنت لو أنها تستيقظ يوما فترى زوجها الحبيب قد اشترى حاجيات البيت قبلها،
أو فاجأها بإصلاح أعطال المنزل دون أن يستشيرها
أو أن يشتري تذاكر للسفر دون أن يغير رأيه عشرات المرات
كان يفعل عكس المطلوب دوما

كان يقضي ساعات طوال أمام الحاسوب
يتجول عبر صفحات الانترنت
ويجري بحثا عن كل البلاد التي رشحها له أهله وأصدقاؤه
يضيع وقته ويفقد بهجة المغامرة والاستطلاع عن قرب
فما الفائدة من السفر إذن إن كان قد رأى كل المناطق عبر الانترنت
وأتلف أعصابها وهو يغير رأيه كل مرة
حتى تضع بنفسها حدا لهذا التردد والحذر اللامبرر
وتذهب إلى مكتب السفريات وتحجز وترتب أمور العطلة
وتفاجئ زوجها بعملها البطولي



كانت تلمح في عينيه دوما لمحة من الحزن والخيبة
سرعان ما تختفي
وتحل مكانها نشوة التسوق الذي لم تره في عيني رجل من قبل من أهلها
كان يتسوق كثيرا ليشتري لوازم السفر كما يسميها
أمور ثانوية جانبية
لا تقدم ولا تؤخر
كان يستغرق وقتا طويلا وهو يختارها
شموعا وبيجامات جديدة
شوكولاتات لا تتوفر في تلك المنطقة حتى لا يشعر بنقص في متعة السهر على التلفاز
مجموعة من دواوين الشعر التي يوقظها على بعض من أبياتها الرومانسية
هذا السيناريو كان يتكرر في كل صيف



أما تصليح أعطال المنزل فهي قصة أخرى
فقد كانت تتصل بالشركة المسؤولة وتأحذ موعد مع مندوبيها أو عمالها وتفاجئه بعد عودته من العمل أن كل شيء جاهز
وما عليه إلا الوقوف مع العمال ليتابعهم
حتى أنها كانت تطل عليهم كل حين لتتأكد أن كل الأمور تسير على ما يرام
فتريحه من عناء الاشراف الذهني وإصدار الأوامر
فما إن يغادروا حتى يبدا مسلسل العتب
"كم مرة أخبرتك أنني لا احب أن تتحدثي مع العمال، ألست رجلا طولا بعرض
ألا أملؤ عينيك؟"
ثم ينطوي على نفسه ويحزن
ويبدل دواوين الحب بالغزل بأخرى للحزن والعتاب
لكن حزنه لا يطول كثيرا فهو غير عنيد لكنه لا يعيش دون جرعة من الحزن بين الحين والآخر



كثيرا ما أثار استغرابها تناقضه
فهو يعشق الأنوثة لكنه لا يبد اهتماما كبيرا لأنوثتها
كانت تستعد له في خمس دقائق
ترتدي قميص نوم جميل مغر كل ليلة ، تتعطر وتتزين،
فهو من أخبرها بأنه يعشق الأنوثة
ورغم أنها تفضل الشورتات والجينزات مع البوديات
أو الفساتين القصيرة العملية
إلا أنها لا ترتديها وقت النوم لترضي زوجها الذي لم تكن تعرف لم لا تجذبه محاولاتها بل إنه كان يتركها وينام
ويأتيها في أيام أخرى تكون فيها ضعيفة متعبة وغير مثيرة أبدا
كان ينام قبلها بعدة ساعات ويستيقظ قبلها بساعة ليتأخر كعادته وهو يستحم ويرتدي ملابسه قبل الدوام ثم يوقظها لتحضر له فطوره



هكذا كانت تمضي حياتهما
حتى جاء ذلك اليوم الذي عرفت فيه أن من ملك قلبها و شاركها حياتها
يريد أن يستبدلها بأخرى أصغر وأجدد
كان ذلك الخبر كارثة زلزلت كيانها
دمرتها وهزت عرش مملكتها


كادت أن تتهور لولا أن صديقتها التي جاءتها بالخبر طلبت منها أن تتريث
وأقنعتها بألا تتهور
وحلفت لها بأن عروسه الجديدة أقل منها جمالا ونسبا
وأنه لم يفكر بالزواج منها إلا شفقة عليها لأنها يتيمة وابنة وحيدة لأم مريضة



هالة العروس الجديدة كانت ممرضة في المستشفى الذي كان يزور هاني فيه صديقه
لاحظ رقتها وضعفها الأنثوي فسلبته لبه
وهو من كان يفكر بالزواج كثيرا في الأشهر الأخيرة
وما منعه إلا وقوف والديه وأخوته في وجهه
ورفضهم مساعدته في البحث عن عروس تعيد إليه ذكريات أيام العسل
بعد أن تكررت محاولاته الفاشلة في استرجاعها في كل صيف مع دينا



هاني الكسول دفعته رقة قلبه وشهامته
وفي ذات الوقت حاجته الملحة للمشاعر الدافئة
ليسأل عن عائلة هالة بشكل جدي
بل إن طاقة عجيبة كانت تجتاح خلاياه النائمة كل صباح لتوقظه في وقت مبكر جدا ليرى إن كانت ثمة أخبار جديدة عن العروس المرشحة
حتى حصل له ما أراد وأكثر
وكل هذا ودينا تظن أن نشاط زوجها ما هو إلا بداية لمرحلة جديدة في حياتهما
فزادت فخرا بزوجها الموظف المجتهد الذي تغير على يديها



كان هاني مطمئنا إلى أن دينا لن تنتبه إلى أنه بات يصرف أكثر من السابق فهي لا تضع جدولا أو خطة لأي شيء في حياتهما
بل هو من يقضي يومه وهو يخطط ويرسم ويعدل

ولذلك كان يصرف مبالغ كبيرة ليهدي خطيبته هدايا تليق بها كليدي راقية
وكان يستمتع وهو يراها ترش عطره المفضل أمامه بدلع،
أو ترطب شفتيها بإثارة بالجلوس الذي اشتراه لها،
ويمتع ناظريه بدموع الفرح التي كان يراها على خديها متأثرة بأبيات الشعر التي ألقاها عليها ،



يحلم هو باليوم الذي ترتدي له فيه الفساتين الناعمة التي اشتراها لها في عشهما،
أو يأخذها إلى مطعمه المفضل الذي لا تسنح له فرصة الذهاب إليه
لأن دينا في كل أسبوع تقترح مكانا جديدا
فيجاملها حتى لا يفشلها
كان يتخيل كيف ستأكل بهدوء دون كلام كثير
ودون شجار مع النادل أو النادلة لأن الطلب تأخر
أو لأن الطبق غير ساخن
كما تفعل دينا العجولة
كان يحلم بأنه سيرى ابتسامتها على شفتيها في حين تتحدث عيناهما بلغة العشق
فقد مل من كثرة اتصال زميلات دينا في كل حين ليستشيروها في أمور العمل وتطورات البورصة



في ليلة الزفاف
عروسان كانتا تستعدان
هالة عروس هاني الجديدة
ودينا التي اشترت فستان زفاف جديد
وتجهزت كما تتجهز العروس
لتحضر زفاف زوجها وتزف إليه بعد زفة هالة
لكن على ذات الأبيات التي كتبها هاني لها لتزف إليه قبل ثمان سنوات
كانت تريد أن تلقنه درسا وتريه خسارته فيها
بعد أن وضبت أغراضها وقررت الرجوع لبيت أهلها مع أطفالها الثلاثة
أفبعد حسن العشرة يكون هذا جزاؤها
كانت تتذكر حديثه عن زواجه الثاني..
وكيف كان يحاول مناقشتها،
ثم سرعان ما تختفي جرأته عندما تواجهه وتهدده عم طريق المزاح
وتذكرت قصاصات الورق التي كانت تراها مخبأة في درجه
وقد كتب عليها محاور الحديث (التعدد)
فتضحك عليه في نفسها
وتنتظره حتى يفتح الموضوع الذي سبق وأن حفظه



حجزت في غرفة في ذات الفندق لتجهزها الكوافيرة
واستعدت وانتظرت
وطال انتظارها
وانقبض قلبها فليس من عادو هاني الذي أخبر الجميع عن موعد وصوله أن يتأخر



وأخيرا رن هاتفها فظنته ريم
لكنها صدمت حين رأت رقم هاني
هل كشف خطتها؟
ردت فجاءها صوت رجولي لا تعرفه
إنه ضابط نقل إليها خبرا أدمى قلبها وكاد أن يقتل ما تبقى في نفسها من قوة
"هاني في المستشفى"



تعرض هاني لحادث مروري وهو في الطريق نحو الفندق ،
ودخل في غيبوبة،
حالته كانت خطرة،
وعروسان أمام غرفته تبكيان
واحدة تبكي بضعف وحسرة
وأخرى قلبها يبكي وصمتها يعبر عن كبرياء



فلما استفاق من غيبوبته
وجد حب حياته ونور عينيه أمامه
ذرفت دموعها بحرقة حين رأت سواد عينيه
وظهر أخيرا ضعف الأنثى الذي دفنته سنوات طوال



وبكى هاني حين شعر بحب زوجته ووقوفها بجانبه
قبل يديها ورجاها ألا تتخلى عنه

أما دينا الآن بعد أن صلت واستخارت
وانشرح صدرها وهدأت نيران الغيرة في صدرها
قررت أن تعطي قلبها مساحة أكبر في حياتها
فحبيبها يستحق التغيير
لذا قررت دينا ألا تتخلى عن من اختارها زوجة وحبيبة
وفرش لها الأرض ورودا



هالة ..اختفت من حياة هاني،
فقد أجبرها أعمامها على طلب الطلاق بعد أن فقد هاني قدرته على الانجاب
واستسلمت هي لقرارهم
وتزوجت بعدها بمن أنساها هاني
ورزقت منه بالبنين والبنات


العروسين الدائمين
هاني والليدي الحقيقية دينا
يجددان شهر العسل كل عام
وكل شهر
وكل أسبوع
وزفة من ذات الأبيات الخاصة بهما


تم بحمد الله
 
التعديل الأخير:

روعة أنثى

مراقبة سابقة
معلومات روعة أنثى
إنضم
21 يونيو 2007
المشاركات
2,635
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
العمر
43
الإقامة
طيبة
لقد وضعت القصص الخمسة

الحائزة على أعلى نسبة تصويت

ضمن المواضيع المتميزة في قسم الزوج والزواج

مبروك لصاحبات القصص
 

راس

New member
معلومات راس
إنضم
11 أبريل 2010
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
صراحه القصص كلها حلوه لكن القصه التي اثارت اعجابي هي قصة سندريلا الخليج وانا ارشحها للفوز في لمسابقه:22:
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه