& مسابقة أحلى قصة لزوجين ( الرجل الجنوبي )الردود &

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
معلومات دموع الحراير
إنضم
25 مارس 2008
المشاركات
408
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قصة الجنوبي مع الشمالية الشرقية


حب التناغم


هكذا تبدأ حكايتي.. كقصة من نسج الخيال... كعبرة واقعية ... كرمز للحياة... تتمثل في روحين التقيا... اتحدا.. فانسجما بالرغم من اختلافهما.. قصتي هي قصة التقاء رجل لم يكن يعلم يوما أن حياته ستتغير بهذا الطريقة... قصة جنوبي اختار شمالية شرقية رفيقة دربه... كيف؟؟؟ من هنا نبدأ..


يمشى على شاطئ البحر.. يتمتع بفيضان المياه على رجليه.. يستمتع بلفحات الهواء العليل على وجنتيه.. يستمتع بالصمت الذي يحوم حوله.. تارةً يداعب الرمال بقدميه.. وتارةً يجلس متأملاً سكون البحر وتحركاته فيتخيل أنه لعبة أفعوانية تدور طيات لعبته بين الرمال والهواء والبحر... فيداعب كلاً منهم الآخر بسعادة... يشعر بإحساس غريب... تتملكه أفكار كثيرة... ينظر لجانبه الأيمن فالأيسر فلا يرى أحداً بقربه... فيفكر هو يود أيضاً شخصاً يجلس معه... يؤنس وحدته... يداعبه... يحبه حباً لا مثيل له... يكون رفيق له أبد الدهر!!!.
قام مسرعاً ينفض الغبار عنه... يرتب ملابسه... ويركض باتجاه سيارته... يركبها متوجها بسرعة البرق لبيته... فلقد راودته هذه الفكرة وهو مصر على تحقيقها...

..............................................................​

يدخل البيت مسرعاً... يهدأ من هرولته.. يمسك أنفاسه.. يتجه باتجاه أمه التي كانت تجلس في الصالة مع أخواته... يناديها.. ليتكلم معها ويحدثها... فهمس في أذنها وقال لها "عندي موضوع أريد التحدث فيه معك على انفراد"... فقامت وقالت له تعال معي لغرفتي...وصلا فقال له قبل أن تبادره بالسؤال "أريد أن أتزوج"... سكتت الأم لتفاجئها بقراره المفاجأ.. فهي كانت تصر على زواجه ولكنه رفض سابقاً... وقال لها لا تسأليني عن السبب ولكني اشعر أني الآن أود ذلك.. وبالصفات التي ترينها مناسبة لي... فقالت له والفتاة موجودة... ذهبت لعائلة الفتاة التي كانت تريد أن تخطبها له سابقاً.. فتاة لا تحب التجمل كثيراً... لكن جمالها الخارجي بجانب أخلاقها.. ذوقها وتنظيمها للأمور يكفي...تم كل شيء سريعا الخطبة... ومن ثم العرس... وهما الآن زوجان... فلقد تزوج الجنوبي أحمد من مريم الشمالية الشرقية...

مريم تظهر لأحمد منذ أول يوم أنها تحب النظام والترتيب وهذا كفيل بإرضائها وراحتها... لا تهتم بالحميمية حقا بل ربما تهرب منه قدر المستطاع فهي لم تتعود أن تكون بين أحضان أحدهم.. وأن يكون شخص واحد ملاصقاً لها دوماً... لا تحب التجمل ولبس الملابس المثيرة... فقد كانت متواضعة في هذا الجانب.. أحمد يحبها ويكن لها مشاعر الحب... يحاول يثبت شعوره من خلال الحميمية.. لكنها ترى أنه فقط يريد أن يرضي نفسه بذلك فهو لا يسعى لإرضائها...

رويداً رويداً بدأت حياتهما تشتعل خلافات لتناقضهما تماماً ولفهم كلا منهما الحب على طريقته... فهي تظن أن إظهار الحب بالعمل المستمر... الطبخ للزوج... تنظيم المنزل...الخ... أما هو فيرى الحب حالة هستيريه من الحنان والحميمية والعلاقة المستمرة والتزين والغزل...
نشب خلاف بينهما فاتهم كلا منهم الآخر بعدم مبالاته بما يفعله الآخر... فأحمد يتهم مريم بلا مبالاتها في إرضاء روحه وشغفه.. بكرهها له.. فيحزن لذلك... وهي تتهمه بلا مبالته بالحياة فالحياة جد وعمل... فالحب والرومانسية التي يطلبها لا تأتي بالرزق.... انهيا الشجار بذهاب مريم للمطبخ وإغفالها للباب... وخرج أحمد وذهب باتجاه البحر لأنه أحس باختناق فضيع... وكأنه عاد لنقطة تفكيره... صار يؤنب الهواء العليل... وحبات الرمال... وصوت البحر.. وتراطم أمواجه.. فيقول "كل ذلك بسببكم أنتم الذين جعلتموني أفكر بالزواج.. بأن يكون لي شريك حياة يتحد مع روحي.. وأين هذا الشريك؟؟؟؟" ركل الرمال والمياه المناسبة على قدميه... ومن ثم استكان وجلس على الرمال...
أما مريم صارت تفكر "لماذا لا يفهمني؟؟ أنا أقوم بواجباتي على أكمل وجه... لماذا يقابلني بالجفاء وقلة الاحترام... أنا أحبه.. فهل يظن أنه يجب أن يكون الحب بالحميمية فقط... آآآآآهه لا أعرف ما العمل"؟!!!
...............................................................​

فكرت مريم بعقلانيه فإذا بها تجد أنها أخطأت بما فعلته... تهاجمه.. وتتعارك معه.. كأنها العاصفة لا تستطيع أن تلزم الهدوء... ولكنه كان يصبر عليها حتى هذه اللحظة... قررت أن تعتذر له... ففكرت بطريقة تكون هي البوابة التي سيفهم كل واحد ما يجول في بال الآخر....

كتبت رسالة في الهاتف له وبعثتها له.... استلم الرسالة وأغلقها قبل أن يقرأها عندما رأى اسمها... لكن أراد معرفة ما بها... لربما تعتذر... ولربما تقول أنها راحلة لبيت أهلها... تنهد خوفاً بما في الرسالة... وتشجع وفتحها... فاستغرب مما كتبت فيها... قرأها مرة مرتين وثلاث.. "حقا أود التحدث إليك يا حبيبي" فهي لم تنطق بهذه الكلمة أبدا... هرع للبيت فهو شخص طيب القلب ولا يبقى غاضباً طويلاً... بالإضافة إلى أنه يحبها ولا يريد خسارتها...
وصل للبيت.. فتح الباب... فتسَمر في مكانه... نادته ليجلس بجانبها فجلس ولم يتكلم... قالت له "أنا آسفة... فسكتت لبرهة من الزمن" فهلم ليتكلم فرفعت يدها بالغرب من فمه لكي يصمت...وأتمت كلامها " حقا آسفة... فأنا ....ترددت قليلاً ولكنها قالتها أحبك... وأريد أن تعلمني كل ما تستطيع عنه... أريد أن اصنع لك ما تود... فقد كدت أن أموت عندما خرجت... فظننتك أنك لن نعود إلي ثانية"... بكت وسكتت... فضمها لصدره –وعيناه مملوءتان بالدموع فرحاً-
وقال لها "وأنا آسف فقد كنت مهملاً في جميع الأشياء التي كنت تعملينها لمجرد إرضائي... ولم أفهم ذلك... أنا آسف... ولكنني حقا أحبك... وطريقتي لإظهاري حبي لك هو ما كنت اعتقد أنه يجب أن يكون بيننا من علاقة وحميمية وكلمات غزل وعشق وغرام... وتركت كل العمل على رأسك أنتي..."
جلسا طويلاً في تلك الليلة يتحدثان... ولأول مرة تجلس هي باسترخاء بين أحضانه... تحمر وجنتيها كلما رمقها بنظرة العشق تلك... وكلما ضغط على ذراعيها... تحدثا عما فعلاه... وكيف يجب أن يغيرون حياتهما كل لأجل الآخر..... تحدثا وتحدثا لآخر الليل........

أوتعلمون في النهاية قد تعلمت كيف تكون أكثر أنوثه ورقة لأجله... وهو تعلم منها التنظيم والانضباط في الكثير من الأمور وغيرها من الصفات التي سعدوا لتبادلهم إياها فيما بينهم...
مريم وأحمد قصة واقعية تحكي جنباتها أمور زوجين تصل للحظة الوصال أو الانفصال بقرار من كلا الزوجين... ولكن نهايتهم كانت نهاية مكلله بالحب والعشق والغرام.. بجانب التفاهم والانضباط...
هذه هي علاقة زوجين أحدهما جنوبي والآخر شمالي شرقي.. أهتديا للطريق الذي سيجعلهما يعيشان حياة سعيدة لا يفصل بينهما إلا الموت... حكاية أحمد ومريم...

النهاية
 
معلومات دموع الحراير
إنضم
25 مارس 2008
المشاركات
408
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أنا أحب اكتب خواطر... رسائل قصيرة إيحائية...
لكن لأول مرة اكتب قصة... اتمنى تنال إعجابكم
أنتظر ردودكم بفارق الصبر
وعلى أحر من الجمر
ههههههههههه

وأدري قصتي متواضعة بمقابل الحلوات اللي سبقوني...
بس هذا الذي جادت به قريحتي... وحبيت اختصرها قدر الإمكان منعا للإطاله وإضفاء الملل...

دمتو بود وسلامة....
جاااااااااااااااااااري الانتظار...
 

براءة حلم

New member
معلومات براءة حلم
إنضم
11 يونيو 2008
المشاركات
1,019
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
دموع الحراير قصة جميلة وبسيطة ومغزاها رائع هكذا يفكر الجنوبي



اسيره بحبه انا اول المتابعين لقصتك سلمت يداكي


 

روعة أنثى

مراقبة سابقة
معلومات روعة أنثى
إنضم
21 يونيو 2007
المشاركات
2,635
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
العمر
43
الإقامة
طيبة
دموع الحراير


من أحلى اللحظات ..............تلك التي تتصافى فيها روحين

وتتجلى فيها أسمى معاني الود

ويتألق فيها النقاء .......كعنوان جديد

لغد مشرق .......ينبثق معه أمل خلاب

أتفهم نقاط الإختلاف تماما بينهما

هكذا خلق الله الشمالية مستقلة

لا تطيق الإلتصاق

حتى وقت النوم

مما يجعلها في نظر الجنوبي

جافة المشاعر ........متجردة الأحاسيس

وفقك الله
 
معلومات اسيرة حبه
إنضم
2 ديسمبر 2006
المشاركات
174
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
اعيش في ارض الله الواسعه

روعة أنثى

مراقبة سابقة
معلومات روعة أنثى
إنضم
21 يونيو 2007
المشاركات
2,635
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
العمر
43
الإقامة
طيبة
مكان القمر

إذا كنت تودين المشاركة

هناك متسع من الوقت ..........يكفي لنسج قصة جميلة

حيث أنه بقي أسبوعان

مراحب فيك
 

star-om7

New member
معلومات star-om7
إنضم
24 سبتمبر 2008
المشاركات
671
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
:a084:افكار مبدعه:c011: مشاء الله
اتمنى لكم التوفيق :c016:
 
معلومات دموع الحراير
إنضم
25 مارس 2008
المشاركات
408
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
معلومات دموع الحراير
إنضم
25 مارس 2008
المشاركات
408
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
دموع الحراير



من أحلى اللحظات ..............تلك التي تتصافى فيها روحين

وتتجلى فيها أسمى معاني الود

ويتألق فيها النقاء .......كعنوان جديد

لغد مشرق .......ينبثق معه أمل خلاب

أتفهم نقاط الإختلاف تماما بينهما

هكذا خلق الله الشمالية مستقلة

لا تطيق الإلتصاق

حتى وقت النوم

مما يجعلها في نظر الجنوبي

جافة المشاعر ........متجردة الأحاسيس


وفقك الله
روعة أنثى ردك أروع من الرائع
سلمت أناملك الذهبية
وشكرا لتعليقك على القصة
 

مكان القمر

~◦ღ( قاصة بلقيسية مميزة,, ومميزة قسم الزوج والزواج
معلومات مكان القمر
إنضم
28 ديسمبر 2008
المشاركات
5,540
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
صلوا على رسول الله




( جنوبي / شمالية )

( الى خدِها مع خالص الصفعات)


طلقني

هكذا قلت له بعد ان شعرت انه يستهلكني وبأني اصبحت اشمئز من لمس يديه
لم ينبس بكلمة لكنه ذرف دمعه خفيه أشعرتني ان مثله لايعرف إلى البكاء
أن مثله يفتخر بليلى وقيسها في الوقت الذي لست أحتاج فيه للعاطفه .. الهي انه يــُــصيبني بالغثاء
لبست عبائتي وانتظرت مجيئة البطيء الذي اعتدت عليه طيلة السنتين ..حين صعدنا السيارة اكتفى بقول لا تقومي بإجباري على الطلاق سأمهلك شهر كامل تعيدين فيه ترتيب ذاتك لا تظلميني ولااظلمك
مضى يومين وانا في منزل اهلي شعرت اني اتنفس النظام ارى والدي يصلح باب منزله المكسور ويمنح امي كيس الارز وصندوق الطماطم حين قالت له قبل ساعة الثلاجة فارغة
استرجعت ايامي مع خالد حينما اخبرته ان المطبخ يحتاج لطعام كان يماطلني حتى اظطررت يوما ان ابتاع الخضار بنفسي
كان شديد الالتصاق بي كلما اخطأت في حقه يسابقني بالصلح اذكر يوما انه اتصل بي وقال اعدي الغداء مبكرا بعد ساعه سأحضر ومعي صديق

صرخت فيه وأخرجت له لساني عبر الهاتف بكل سخرية حتى ظننت ان حبالي الصوتيه تمزقت من هول مابي
وكيف تدعوه دون سابق موعد !


حالة غريبة أن تدعو ضيفك وأنت تعلم أن الكأس فارغ
والعقل ماتأهب للضيافة
قال هو صديق بسيط لا تكلفي نفسكِ بالتقشير والمشاوي إن البطون غير شاحبة !
اخبرته بسيط كان او صعب لطالما انك لم تخبرني اجلب معك غدائك ..المطاعم مفتوحه والأذنُ من هذا الكلام ساخطة !
اغلق الهاتف بوجهي
تمنيت ان يوبخني قبل ان يغلقه ..أن يُـخيط فمي بألف غرزة لأكف عن تعليب الحقائق ..اعرفه لا يحب ان يعلو صوتي عليه تمنيت ان يدخل يديه عبر اسلاك الهاتف ويخنقني دون رحمه ...

وآأسفاهـــ أن ملعب فمه فارغ من جماهير العبارات !
كان سلبي في السراء والضراء وسلبيته الفائضة جعلت منه شخص بلا قيمه يرسم الحقائق دون ألوان !


حين كانت صديقتي تدعوني لإحدى المقاهي المكتضه بالنساء والرجال كنت استأذنه بالذهاب وارى في عينيه الرفض ولكنه لا يجيد فن الحوار
يهرب من النقاش لعلمه التام اني سأذهب حتى لو حاول منعني ولأنه مسالم كان يوافق رغما عنه
رغم حرصي على اخباره ان المكان غير ملائم لي كل ماكان يفعله انه يأمرني بلبس عبائتي الساترة وجواربي ويـُـقسم علي ايمان مغلظة ان احافظ على شرفه...
لطالما انك يا خالد تشعر بعدم الأمان لم لم تمنعني
ماهو الرفض بالنسبة لك ان اللبس قفاز واسدل الخمار
وامضي على رصيف عيون اللا أخلاقيين تدوس على طرف ردائي
هذه السنتين علمتني انك رجل مسالم تتفنن في دس رأسك كالنعامة امام المشاكل لا تواجه لا تدلي برأيك تنتظر ختم المواضيع وتكتفي بالتصفيق او التطبيق ومن ثم بيع البضاعة !


( والله مايسوى أعيش الدنيا دونك)

خالد يتصل الان وهذه نغمته المخصصه
خالد ماذا تريد ليتك تمنحني فرصه لأتنفس غيابك لأشتاق هكذا قلت في نفسي
الو
كيف حالك يا دلال
بخير
هل ارتاحت اعصابك هل أنتِ على ما يـُـرام ؟
اسبوع لم يكتمل.. منحتني شهر
احببت ان اطمئن عليك
خالد هل تعرف مالمشكلة
لقد رفضتي حتى الكلام فكيف سأعرفها
حين طلبت ان اذهب لأهلي لماذا لم تمنعني كأي زوج يصفع زوجته بالرفض
لماذا كلما اخطأتُ في حقك تغضب لساعه ومن ثم تبدأ الحديث معي وكأن شيء لم يكن
لماذا أشعر أنك تسرد حياتنا سردا وتتجاهل الإلمام وفهم الخصوصية
لا احب الخصام الذي يـُـفقدنا حلاوة اليوم
ولماذا أُخالفكِ هل هي رغبه فقط في المخالفة يكفي أمتنا العربية تخالف نهجها وتُـمارس الإهانة
هل أنا / مجبر على أن أكون صورة لكِ / لهم

( سلا مي للنشيد الوطني الذي طااااااااااااااااااااااااااال )


ولماذا ارفض ذهابك لأهلكِ وانا اشعر انكِ في حاله انهيار تستوجب منكِ البعد
انتِ لا تفهمين حقيقة خالد تظنين اني بارد كالثلج يتلذذ في تقديم القبلات
وتمهيد ارضكِ حتى لا يعلق كعب حذاؤك أيتها الدلال الـمـُـدللة

مخطأة يا دلال .. كلما طلبتي مني اصلاح نافذه مكسورة اماطلكِ نعم لأني
على يقين اني سأصلحها حالما سنحت لي الفرصه
دلال منحتكِ حضارة الثمانية والعشرين حرفا في أبجديات الحب
ولسان الميزان كنتي فيه الكفه الرابحة
غرقتُ في اوامركِ وتعمدتي نعتي وتفننتي في ( مجال ) سرقة الوقت حتى أفقدتيني ( جمال ) الإنتظار في شتى المواعيد
كنتِ لا تبوحين بوجعكِ صامده تـُـفتشين عن العمل في الوقت الذي
أنسج لكِ فيه نهرا أصفى من اللؤلؤ
تــُــسابقيني لتضعين يدكِ على قبضة الباب حين تهمين بالخروج

عجولة تــُــشعرين من حولكِ بالفوضويه تـُصرين على العمل المرتب
وحين تقلبين البيت رأسا على عقب فوق جسدي أتفاجأ ان
الغبار مازال عالق على النوافذ .. وتحت المقاعد فتات الخبز ..
ان كنتُ في نظركِ كسول فأنتِ تـُـهملين التفاصيل
أي نظام تتحدثين عنه وانتِ وخزاً في قلوب المستضعفين أمثالي
فقدت صوتها دلال من كلام خالد وصرخت فيه الآن تخبرني بهذا ..
ولماذا أشعرتني أني امرأة يعلوها الندى / المدى
وكنتُ في عينيك ذات براعه يحتاجها كل رجل
قال خالد لأني أحببتك واحببتكِ ( حباً / وجعاً )..ولم أشأ ان الطم خدكِ
بكلام قاسي وصراحة لا تليق بمسائنا الرومانسي
وجهاً ( ذكوريا ) منحتيني أياه طيلة زواجنا حتى كنتُ أظنكِ أحيانا مدير عملي
لم تتفنني في لبس الأحمر الذي يـُـشعرني بالثورة ..ودُستِ الطيبة بقدم اللا ضمير
حين تصنعين لي كأس العصير تتعمدين أن تـعصري شرائح الليمون بيدكِ اليمنى .. وتـُـلملمين بيساركِ القشر لأن الوقت مهم بالنسبة لكِ
لديكِ صراع دائم مع الثواني ...
قالت دلال ولكني حين اكون مرهقه أُعد لك طبق الحلوى لتكون سعيد بتذوقه ..
أنجز بعض أوراق عملك حين تنام من شدة التعب ..اتعمد في ليلة الخميس أن البس السماوي لأنه يجعلني أكثر استرخاء معك
حين تـُــنرفزني بدعوة أصحابك الذين يتجاوزون حدود المعقول أُعد لك أشهى الأصناف لأني أحبك
وبعد ان تأكلون وتشربون وتـُـقهقهون ألجأ لقيام الليل فهنا أنا أبكي من شدة تعبي في إسعادك دون أن تراني



( ومن يفهم صوت الألم من الشماليات )
ويلي من ( الجنوبي ) حين يــُــطعمنا رغيفُ قديم !




شعرت دلال بالجنون فلأول مره تشعر بالإمتصاص بالضباب وبأن شماليتها مبتورة
أدخلت رأسها في عقارب الغروب حتى أعمت بصيرتها الأشعة تريد أن تكون صورة ( رومانسية ) من خالد ليس تهميشاً لنفسها بقدر ماهي تحتاج لسلام مع نفسها
قرصها خالد بالكلام حتى شعرت انها تتقلب من أرض الصبر لجنون المعبر ( للضعف الجميل )!
في الطرف الآخر كان خالد يتألم بعد أن أغلق هاتفه شعر أنها غسلت دروبه من الرجوله

أواهــ على الأنثى حين تلدغ حبيبها الجنوبي !

وصفتني بالبرود وبأن حياتي الإجتماعيه جنون أوجعتني أنها تظن أن حرصي على غسل أطباقها حين تنام مبكرا هزيمة
نعتت رجولتي وألبستني ثيابا حريرية لا تليق إلآ بأمرأة
ليلة مرعبه قضتها دلال

وتفكير عميق جعل خالد في إنقلاب / في موت بطيء
الويل لكل أمرأة تـُـشعر الجنوبي أنه جبان / كسول
خالد اليوم أتقن الدرس وأدرك انه صغير في عين الشمالية


في الثامنة صباحاً ودعت دلال أهلها لتعود لمنزلها فالطلاق جنون وخالد في عينيها أصبح أروع الرجال
سألبس لك يا خالد هندام يـُـنسيك نساء الأرض .. سأكف عن نعتك بالكسول وسأصبر على نومك الثقيل فاللمسة الحانية ستجعلك تستيقظ وأنت تضحك ..
أعدك أن أوافق على التنزه معك حتى لو كان بيتي يعج بالفوضى فماذا لو قمت بتأجيل عمل اليوم الى الغد !
ياهــ يا خالد كم أنا مشتاقه بأن تــُـرحب بأنوثتي الجديده أكيد أن أقراطي وأناقتي ستعجبك ..
وسأجعل قبيلة ( الصرامة ) تموت بداخلي
وسأسرق من أهدابي حبا لحبيبي خالد
سنكسب المعركة
( مازالت الشمالية تظن أن الحياة معركة )

فالتغيير لا يكون بين عشيةِ وضحاها !



وحين همت بالخروج رن هاتفها المحمول بوصول رساله
حين فتحتها كانت من خالد وكتب فيها ( انتِ طالق )
ماتت في حسرتها وتسلق الحزن جسدها في الساعه التي عزمت ان تكون ( أنثى ) في عيون خالد
أصابها عفن المصيبة حتى اختنق أنفها ..وصرخت لبراءة الحب المفقود
تسرعت يا خالد في الوقت الذي كنتُ مستعدة لأن أمنح أحداقك الهدوء
تسرعت يا خالد في اللحظة التي شعرتُ أنك صادق وأني لست إلآ رجل الكتروني لا يتعب
لماذا تركت حبيبتك على حدود المدينة دون وسيلة عبور
لقنتني درسا صعبا ما كنتُ أتخيله يوما ما وما كنتُ أؤمن بضعفي
يوم دامي أعيشه بمفردي من يا خالد سيضمدني !



بعد إنتهاء عدتها سمعت أن خالد تزوج حنان المرأة ( الجنوبية ) التي تـُـشبهه في كل شيء
أحس بقيمة قلبه .. وتباهى بإظهار عضلاته بعد ان حطتها دلال
حنان لا تـُـمسك بمفتاح المواعيد تجعله يشعر بروعة البطء
حنان تفهم صمته وتسويفه للأمور
ولابأس عليه إن وعدها ولم ينفذ
حنان تـُـلبي احتياجاته بلا نظام
وبدون أن تفرض نفسها عليه

أكيد انها تتفنن في إهداء الهدايا لك وتمدح جمال فستانها وهي في أوج خجلها بعكس صرامتي
تـُـلبسكَ القميص

( وقميصُ العروبة مفقود )


وهاأنا أيضاً تزوجت الشديد في نظرتك الجنوبية ..اللا مـُـشفق في عيون القبيلة!
ومنذ الأسبوع الأول من زواجي تورمت أهدابي من البكاء يا خالد
أين خالد الذي أهداني أروع قلب ويتفقدني كلما غبت عنه
هذا الزوج لا يـُحدثني عن شيء .. يسهر الى آذان الفجر ويأتيني ثملا ً عابثا
افلا يشعر بالذنب حين يراني أبكي من الوحده ..
افلا يخجل حين يشد سواد شعري !
لا يـُـبالي أن نزعني من أرض الراحة لأرض التعب
قاسي .. بخيل ... وعني هو لا يسأل
جعلني أتغزل بذكراك وصيـّــرني عزباء من جديد
لم أفهمك ولم أكن أستحق ( جنوبيتك ) المشعه بالحنان
وأبتلاني الله بهذا الزوج لأعرف قدرك

اواااااااهـــ يا خــــــــــــــــــالد
ليتني ما ملئت الحقائب بثياب الرحيل
وما طلبت الطلاق المبكر
أتوجع معه والبكاء في نظر هذا الزوج إنكار وألف قيد

ويح نفسي ياخالد ليتني فهمتك ليتني ما استعجلت الرحيل
وليتني مت قبل هذا وكنتُ نسياً منسيا



 

(A7LA)

New member
معلومات (A7LA)
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
2,878
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
حرام عليكِ يا مكان القمر ...
كنت أقرأ القصة و أشعر بقشعريرة تلو الأخرى تسري بجسدي ...
حزناً على خالد و غيظاً من دلال ...
و عند نهايتها ترقرقت دموعي و أنا أقرأ أنين ذكريات دلال و ألم الحنين و الشوق تجاه خالد ...
و هي ... مع رجل آخر ...
يا لها من نهاية و يا لها من مأساة ...
و يا لها من حياة ..!!
شكراً مكان القمر ... قلمكِ مبدع و أكثر ... أثار الشجون و الهموم لكل شمالية تزوجت جنوبي ...
 

البشاير

New member
معلومات البشاير
إنضم
9 يونيو 2008
المشاركات
616
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
36
الإقامة
المدينة الفاضلة
آآآآآآآآآآه يا مكان القمر ...

إلى خدي ... :icon-mos: صفعتني في لحظة كنت على استعداد عن التخلي عن جنوبيً

مزقتني بكاءً ... تخيلت أن يكون حالي كـ دلال .. واقفة على الأطلال ... :no:

أحببت قلمك ..

أسلوبك ... يجعلني أستبق الكلمات واحدة تلو الاخرى لجمال الكلمة التي تليها ...

ثم مرة أخرى ... أعيد قرائتها على هدوء ..

دمتِ كاتبة مبدعة ...ونحن بإنتظارك

لمَ لا تفرديها بموضوع خاص ...؟؟ فهي تستحق :exclamationpoint:

لا عدمنا إبداعك ...:blush-anim-cl:
 

روعة أنثى

مراقبة سابقة
معلومات روعة أنثى
إنضم
21 يونيو 2007
المشاركات
2,635
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
العمر
43
الإقامة
طيبة

مكان القمر

أثبت بحق أنك مبدعة في القسم الأسري

قصتك مبتكرة ........وعباراتها في الصميم

وأكثر ما أعجبني فيها

إجادتك التامة للتلاعب بخيوط المشاعر

والعزف على أوتار الإحساس

وهي اللغة التي تفهمها النساء

أعتقد الآن أن كل واحدة زوجة جنوبي تحمد ربها على ذلك

ههههههههه

وتحيطه بكل الرعاية .......وتروي ظمأه من سيل الحب

لكن انتباه

بدون اختناق ..........ومن غير التصاق.
 
معلومات اسيرة حبه
إنضم
2 ديسمبر 2006
المشاركات
174
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
اعيش في ارض الله الواسعه
راااااااااااااااااااااائع ...... كلمه قليله على ابداعك وجمال كلماتك......كلمات تهز مشاعر اي انثى..........تجعلها تفكر وتراجع حساباتها ....قبل ان تنوي الرحيل ....

 
معلومات دموع الحراير
إنضم
25 مارس 2008
المشاركات
408
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لقد قمت بإضافة تعديل على قصتي في هذا الرابط
http://www.niswh.com/vb/showthread.php?t=108758

إلا أنني لم استطع إضافة تعديل على القصة نفسها... فقمت بإعادة صياغتها مرة أخرى كقصة جديدة أخرى
إلى روعة أنثى:::
كيف لي أن أزيل كتابتي للقصة الأولى وأبقي على القصة الأخرى المعدلة؟
واعذريني على هذا الخطأ... إلا أن لنك التعديل لم يعد موجودا... بقي فقط لنك الاقتباس ... أو للرد السريع؟؟؟

والسموحة...

أيضا اتمنى للعضوات قراءة إضافاتي والتعليق عليها مرة أخرى....
وشكرا لكم لسماحكم لنا بإظهار إبداعاتنا...
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه