القلب الكبير
New member
- إنضم
- 13 سبتمبر 2006
- المشاركات
- 2,309
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]حينما نتحدث عن الشخصية لابد لنا ان نتطرق الى السلوك حتما ، فكل ما يصدر منا من افعال او افكار او حديث ، انما يدل على شخصياتنا وهو تعبير عما يجول بدواخلنا نحن البشر، حتى الاحلام هي الاخرى تعبير عما نعبر عنه ولكن بشكل لا شعوري ، وهو تعبير عن افكارنا وما تكابده انفسنا ويدل عن شخصياتنا وازاء ذلك يمكن القول ان الشخصية هي ذلك النظام المتحد والمتكامل والمتفاعل من عوامل جسمية ونفسية واجتماعية ، وتشير العوامل الجسمية الى كل ما يمثله الجزء الحيوي في الشخصية . اما العوامل النفسية فمنها متغيرات معرفية عقلية مثل الذكاء والقدرات الخاصة والقدرات النوعية ومنها متغيرات مزاجية وانفعالية في الفرد . اما العوامل الاجتماعية فتمثل كل ما يحيط بالفرد من ظروف بيئية ، اقتصادية ، اسرية وثقافية ومن كل ما سبق من متغيرات تتشكل الشخصية في كلٍ متفاعل متكامل موحد .
وكلمة الشخصية Personality لفظة مشتقة من لفظة لاتينية ، برسونا Persona ومعناها القناع ، وهذه بدورها مركبة من لفظتين ، بير وسوناري Per – sonare ومعناها ، عبر اوعن طريق الصوت ، واللفظة بكاملها يعود تاريخ استخدامها الى العصور القديمة الاغريقية ، وهي القناع الذي يضعه الممثل على المسرح الاغريقي ، حيث يضع القناع على وجهه لغرض اداء الدور الذي يقوم به الممثل ويظهر الصفات الواضحة والمعبرة في شخصية الفرد او البطل الذي يقوم بتمثيل دوره على المسرح .
استخدم عالم النفس الشهير "كارل يونغ" هذا اللفظ للدلالة على القناع الذي يتوجب على الفرد ان يلبسه لكي يستطيع ان يلعب دوره باتقان على مسرح الحياة وفي تعامله مع الاخرين في المجتمع.
الشخصية اذن هي مفهوم ولفظ شائع الاستخدام بين الناس عامة ولدى المتخصصين في علوم النفس والاجتماع والانثروبولوجبا والتربية والفلسفة ، وان اختلفت دلالته في المعنى بين علم وآخر وبين الناس ايضا ولكننا سوف نستعرض لبعض ما يجول بين ثناياها من ناحية وصفية سيكولوجية ، فالطرح السيكولوجي يتركز حول النمط الخاص لكل شخص ، وما يعنيه في الواقع الحياتي المعاش ، وهو نمط يختلف من فرد الى اخر ولا تتساوى ابداً مع شخصية اخرى حتى وان تقاربت في العديد من الصفات ، ولذا سمي هذا التفاوت والتفريق بين الشخصيات بما يعرف بالفروق الفردية بين الافراد ، وهو يختص بمعرفة كل فرد وسلوكه وتعامله ونمط شخصيته ، ولقد اثبتت التجارب الواقعية ان هناك فروقا بين الشخصيات حتى لدى التوائم المتطابقة ، فالمعروف ان التوائم المتطابقة او المتشابهة تتفق في الكثير من السمات وهي مساواة كاملة منها الاستعداد الوراثي ولكن تختلف في العديد من الفروق الاخرى ومنها نسب الذكاء ، الامزجة ، التفاعل الاجتماعي وبعض الفروق الدقيقة الاخرى .
تطرح الاتجاهات المختلفة والنظريات النفسية انماطاً متعددة للشخصية فعالم النفس الامريكي "وليم شيلدون" يرى ان الناس ذوي الانماط الجسمية المعينة يميلون الى ان ينموا انماطا معينة من الشخصية ، وفسر ذلك بان البشر لديهم خصائص جسمية وراثية تحدد الانشطة التي يميلون للتفوق فيها ويجدون فيها تكاملا يضفي عليهم السرور ، فاذا كان النمط من الشخصية ذو عضلات قوية ونامية بطريقة متميزة ، فمن المحتمل ان يكون جيدا في الجانب الرياضي واذا كان النمط المتلئ جسديا فتنعكس على سلوكه وعلى شخصيته جوانب المرح والمزاج المعتدل والاريحية في التعامل ، وتوصل "شيلدون" الى ثلاثة انماط من الشخصيات وهي : النمط الجسمي – الحشوي "البدين" والنمط العضلي التركيب "الرياضي"والنمط الاخير هو النمط النحيف .
ففي النمط الاول "البدين" يكون عادة نمط الشخصية أميل الى ان يكون مريح ، اجتماعي ، شره في الطعام وكذلك يكون معتدل المزاج ، بينما النمط المعتدل " الرياضي" فتغلب عليه الشجاعة عادة مع السلوك العدواني الواضح ، فضلا عن التعالي والتسلط مع النشاط الواضح ، وفي النمط النحيف ، يرى "شيلدون" انه يتميز بالكبت الواضح مع شئ من الخوف ، فضلا عن انه واع بذاته تماما .
هذه الاتعدادات في الشخصية تتميز بنقاط واضحة بالملاحظة على السلوك . ولا يكفي ان نحدد انماط الشخصية فقط على الجوانب الجسمية وبعض السمات العامة ، بل راح علماء النفس يدرسون الشخصية في تكوينها وانماطها دراسة اخرى وخصوصا ما خفي عن الظهور وهي الجوانب التكوينية الانفعالية حتى توصلوا بقولهم : ان ما من ضمانة في من ان يكون الظاهر من سمات الشخصية دليلا صادقا على ما تبقى منها مستترا عن الظهور ، لذا اعتبروا النظرة المتكاملة لخصائص الشخصية ضرب من ضروب الدقة في القياس لها حتى باتت النظرة المتكاملة لخصائص الشخصية احدى الصعوبات المتعذر فهمها فهما كاملا .
ف (سيجموند فرويد) مؤسس نظرية التحليل النفسي يرى ان الشخصية تتكون عن طريق الخبرات المبكرة التي يمر بها الاطفال خلال مجموعة متعاقبة من المراحل النفسية الجنسية ، واستخدامه "النفسية الجنسية" لان الطاقة المحركة للجنس "اللبيدو" او بمعنى ادق الطاقة الجنسية ييتركز في مناطق مختلفة من الجسم على وفق عمليات النمو النفسي وتمثل المناطق الثلاثة التالية : الفم ، الشرج ، الاعضاء التناسلية وهي المعروفة بالمناطق الحساسة جنسيا ، وهي تستجيب بشدة للاثارة السارة منطقة من هذه المناطق في كل مرحلة نمائية ويضيف (فرويد)ان الافراد يستمدون لذة خاصة من هذه المناطق ويبحثون عن الاثارات والانشطة التي تنتج مثل هذه الخبرات التي تحدث المتعة ، وتسبب الصراعات لديهم ، فاذا افرط الاطفال في الاستمتاع او حرموا من هذه المتعة واحبطت رغباتهم الدارخلية بطرقة غير ملائمة في اي من مراحل النمو خلال الطفولة ، فان النمو يتعطل واللبيدو "الطاقة الجنسية" يتم تثبيتها عند تلك المرحلة ، والتثبيت Fixation يعني التعلق الشديد باللذة التي يشعر بها الفرد عبر تلك الممارسة وبالتالي يتميز سلوك الفرد عند الرشد "في الكبر" بانماط السلوك التي تم التثبيت عليها وازاء ذلك يتصرف برغبة قوية لاشباع هذه الرغبة ، فنلاحظ التثبيت في المراحل العمرية الاولى اي السنة الاولى من العمر برغبات تظهر على شكل انحرافات في الشخصية ، وكذلك السنوات التالية في الطفولة يكون التثبيت له دلالات ، فمن منا لم يواجهه شخص اتسم تعامله بالبخل او الكرم الشديد ، او ان لديه رغبات جنسية محرمة لا يقبلها المجتمع مثل اللواط او السحاق او السلوك السادي او المازوخي او هناك من الاشخاص الذي يكتفي باجزاء من الملابس الداخلية للمرأة ، وهذه الاشياء الداخلية من الملابس تساوي لديه ممارسة كاملة وسماها علماء النفس " الفيتشية" ، وهو في الحقيقة انحراف بحد ذاته ، يكون منتشرا بين الرجال ، ويحصل الشخص الفيتشي على اللذة الجنسية عن طريق مطاوعة دافع شديد للمس او مداعبة جزء واحد من جسم المرأة الذي استقر عليه الخيال الجنسي ، ويلجأ الشخص المصاب بهذا الانحراف في الشخصية الى لمس الاشياء العائدة للشخص الآخر وعادة تكون الملابس الداخلية والعطور والازهار والاحذية وادوات الزينة.
اما الشخصية السادية ، فيلجأ صاحبها الى ايقاع الالم كشرط للاثارة الجنسية وكذلك الشخصية المازوخية التي يلجأ صاحبها الى تقبل الالم كشرط للاثارة الجنسية ويقول (د.علي كمال) ان السادمازوخية توفر التجربتين معا في شخصية الفرد الواحد ويضيف"كمال" ان معظم الشخصيات التي تعاني من هذا الانحراف يجدون اللذة او مايثيرها او يسارع في تكوينها اذا ما وقع عليهن شئ من الايذاء الجسمي او النفسي مع شريكهن في العلاقة الجنسية . فالسادية اذن هي ان صاحب هذه الشخصية يقبل على ممارسة نوع ما من عمليات الايذاء الجسمي او النفسي في العلاقة الجنسية ، وفي المازوخية يتقبل صاحب هذه الشخصية المعاناة والالم الجسمي او النفسي او كليهما تمهيدا للعلاقة الجنسية او اتمامها .
اننا ازاء انماط متعددة من الشخصيات تتراوح بين السوية والمرض وبين الاعتدال والتطرف ، وعلى هذا فأن ما يظهر من سمات الشخصية على اختلافها وتعددها ما هو الا بعض جوانب الشخصية ، وان الجزء الاكبر وربما الاهم ظل مخفيا ومستورا عن الظهور ، لذا فاننا لا يمكن ان نصف وصفا كاملا للشخصية دون مراعاة ما كان مخفيا لدى البعض منا نحن معشر البشر مهما كان الظاهر معروفا وواضحا او محددا ، بل وبدا جليا لنا ، وهكذا ان شخصياتنا تحوي بدواخلها الكثير من المفارقات التي لا يعرفها غيرنا ، فزوجاتنا تعرف عما يجول بداخلنا اكثر من الاخرين رغم علاقاتنا الوطيدة مع البعض ، ونحن نعرف عن زوجاتنا وشخصياتهن اكثر من اهلهن ، فالشخصية تركيب به من الغرابة والتعقيد ما لا يمكن وصفه وصفا يجعله سهلا في متناول الجميع للاطلاع والمعرفة وبه من الاسرار اكثر من المعلن و المعروف .. وهكذا تبقى سرا لا يمكن كشف كنهه الا من عانى من يعاشره زوجة كانت ام زوجا ، ابنا كان ام بنتا ، وتبقى في السر معرفتها معرفة كاملة. [/grade]
وكلمة الشخصية Personality لفظة مشتقة من لفظة لاتينية ، برسونا Persona ومعناها القناع ، وهذه بدورها مركبة من لفظتين ، بير وسوناري Per – sonare ومعناها ، عبر اوعن طريق الصوت ، واللفظة بكاملها يعود تاريخ استخدامها الى العصور القديمة الاغريقية ، وهي القناع الذي يضعه الممثل على المسرح الاغريقي ، حيث يضع القناع على وجهه لغرض اداء الدور الذي يقوم به الممثل ويظهر الصفات الواضحة والمعبرة في شخصية الفرد او البطل الذي يقوم بتمثيل دوره على المسرح .
استخدم عالم النفس الشهير "كارل يونغ" هذا اللفظ للدلالة على القناع الذي يتوجب على الفرد ان يلبسه لكي يستطيع ان يلعب دوره باتقان على مسرح الحياة وفي تعامله مع الاخرين في المجتمع.
الشخصية اذن هي مفهوم ولفظ شائع الاستخدام بين الناس عامة ولدى المتخصصين في علوم النفس والاجتماع والانثروبولوجبا والتربية والفلسفة ، وان اختلفت دلالته في المعنى بين علم وآخر وبين الناس ايضا ولكننا سوف نستعرض لبعض ما يجول بين ثناياها من ناحية وصفية سيكولوجية ، فالطرح السيكولوجي يتركز حول النمط الخاص لكل شخص ، وما يعنيه في الواقع الحياتي المعاش ، وهو نمط يختلف من فرد الى اخر ولا تتساوى ابداً مع شخصية اخرى حتى وان تقاربت في العديد من الصفات ، ولذا سمي هذا التفاوت والتفريق بين الشخصيات بما يعرف بالفروق الفردية بين الافراد ، وهو يختص بمعرفة كل فرد وسلوكه وتعامله ونمط شخصيته ، ولقد اثبتت التجارب الواقعية ان هناك فروقا بين الشخصيات حتى لدى التوائم المتطابقة ، فالمعروف ان التوائم المتطابقة او المتشابهة تتفق في الكثير من السمات وهي مساواة كاملة منها الاستعداد الوراثي ولكن تختلف في العديد من الفروق الاخرى ومنها نسب الذكاء ، الامزجة ، التفاعل الاجتماعي وبعض الفروق الدقيقة الاخرى .
تطرح الاتجاهات المختلفة والنظريات النفسية انماطاً متعددة للشخصية فعالم النفس الامريكي "وليم شيلدون" يرى ان الناس ذوي الانماط الجسمية المعينة يميلون الى ان ينموا انماطا معينة من الشخصية ، وفسر ذلك بان البشر لديهم خصائص جسمية وراثية تحدد الانشطة التي يميلون للتفوق فيها ويجدون فيها تكاملا يضفي عليهم السرور ، فاذا كان النمط من الشخصية ذو عضلات قوية ونامية بطريقة متميزة ، فمن المحتمل ان يكون جيدا في الجانب الرياضي واذا كان النمط المتلئ جسديا فتنعكس على سلوكه وعلى شخصيته جوانب المرح والمزاج المعتدل والاريحية في التعامل ، وتوصل "شيلدون" الى ثلاثة انماط من الشخصيات وهي : النمط الجسمي – الحشوي "البدين" والنمط العضلي التركيب "الرياضي"والنمط الاخير هو النمط النحيف .
ففي النمط الاول "البدين" يكون عادة نمط الشخصية أميل الى ان يكون مريح ، اجتماعي ، شره في الطعام وكذلك يكون معتدل المزاج ، بينما النمط المعتدل " الرياضي" فتغلب عليه الشجاعة عادة مع السلوك العدواني الواضح ، فضلا عن التعالي والتسلط مع النشاط الواضح ، وفي النمط النحيف ، يرى "شيلدون" انه يتميز بالكبت الواضح مع شئ من الخوف ، فضلا عن انه واع بذاته تماما .
هذه الاتعدادات في الشخصية تتميز بنقاط واضحة بالملاحظة على السلوك . ولا يكفي ان نحدد انماط الشخصية فقط على الجوانب الجسمية وبعض السمات العامة ، بل راح علماء النفس يدرسون الشخصية في تكوينها وانماطها دراسة اخرى وخصوصا ما خفي عن الظهور وهي الجوانب التكوينية الانفعالية حتى توصلوا بقولهم : ان ما من ضمانة في من ان يكون الظاهر من سمات الشخصية دليلا صادقا على ما تبقى منها مستترا عن الظهور ، لذا اعتبروا النظرة المتكاملة لخصائص الشخصية ضرب من ضروب الدقة في القياس لها حتى باتت النظرة المتكاملة لخصائص الشخصية احدى الصعوبات المتعذر فهمها فهما كاملا .
ف (سيجموند فرويد) مؤسس نظرية التحليل النفسي يرى ان الشخصية تتكون عن طريق الخبرات المبكرة التي يمر بها الاطفال خلال مجموعة متعاقبة من المراحل النفسية الجنسية ، واستخدامه "النفسية الجنسية" لان الطاقة المحركة للجنس "اللبيدو" او بمعنى ادق الطاقة الجنسية ييتركز في مناطق مختلفة من الجسم على وفق عمليات النمو النفسي وتمثل المناطق الثلاثة التالية : الفم ، الشرج ، الاعضاء التناسلية وهي المعروفة بالمناطق الحساسة جنسيا ، وهي تستجيب بشدة للاثارة السارة منطقة من هذه المناطق في كل مرحلة نمائية ويضيف (فرويد)ان الافراد يستمدون لذة خاصة من هذه المناطق ويبحثون عن الاثارات والانشطة التي تنتج مثل هذه الخبرات التي تحدث المتعة ، وتسبب الصراعات لديهم ، فاذا افرط الاطفال في الاستمتاع او حرموا من هذه المتعة واحبطت رغباتهم الدارخلية بطرقة غير ملائمة في اي من مراحل النمو خلال الطفولة ، فان النمو يتعطل واللبيدو "الطاقة الجنسية" يتم تثبيتها عند تلك المرحلة ، والتثبيت Fixation يعني التعلق الشديد باللذة التي يشعر بها الفرد عبر تلك الممارسة وبالتالي يتميز سلوك الفرد عند الرشد "في الكبر" بانماط السلوك التي تم التثبيت عليها وازاء ذلك يتصرف برغبة قوية لاشباع هذه الرغبة ، فنلاحظ التثبيت في المراحل العمرية الاولى اي السنة الاولى من العمر برغبات تظهر على شكل انحرافات في الشخصية ، وكذلك السنوات التالية في الطفولة يكون التثبيت له دلالات ، فمن منا لم يواجهه شخص اتسم تعامله بالبخل او الكرم الشديد ، او ان لديه رغبات جنسية محرمة لا يقبلها المجتمع مثل اللواط او السحاق او السلوك السادي او المازوخي او هناك من الاشخاص الذي يكتفي باجزاء من الملابس الداخلية للمرأة ، وهذه الاشياء الداخلية من الملابس تساوي لديه ممارسة كاملة وسماها علماء النفس " الفيتشية" ، وهو في الحقيقة انحراف بحد ذاته ، يكون منتشرا بين الرجال ، ويحصل الشخص الفيتشي على اللذة الجنسية عن طريق مطاوعة دافع شديد للمس او مداعبة جزء واحد من جسم المرأة الذي استقر عليه الخيال الجنسي ، ويلجأ الشخص المصاب بهذا الانحراف في الشخصية الى لمس الاشياء العائدة للشخص الآخر وعادة تكون الملابس الداخلية والعطور والازهار والاحذية وادوات الزينة.
اما الشخصية السادية ، فيلجأ صاحبها الى ايقاع الالم كشرط للاثارة الجنسية وكذلك الشخصية المازوخية التي يلجأ صاحبها الى تقبل الالم كشرط للاثارة الجنسية ويقول (د.علي كمال) ان السادمازوخية توفر التجربتين معا في شخصية الفرد الواحد ويضيف"كمال" ان معظم الشخصيات التي تعاني من هذا الانحراف يجدون اللذة او مايثيرها او يسارع في تكوينها اذا ما وقع عليهن شئ من الايذاء الجسمي او النفسي مع شريكهن في العلاقة الجنسية . فالسادية اذن هي ان صاحب هذه الشخصية يقبل على ممارسة نوع ما من عمليات الايذاء الجسمي او النفسي في العلاقة الجنسية ، وفي المازوخية يتقبل صاحب هذه الشخصية المعاناة والالم الجسمي او النفسي او كليهما تمهيدا للعلاقة الجنسية او اتمامها .
اننا ازاء انماط متعددة من الشخصيات تتراوح بين السوية والمرض وبين الاعتدال والتطرف ، وعلى هذا فأن ما يظهر من سمات الشخصية على اختلافها وتعددها ما هو الا بعض جوانب الشخصية ، وان الجزء الاكبر وربما الاهم ظل مخفيا ومستورا عن الظهور ، لذا فاننا لا يمكن ان نصف وصفا كاملا للشخصية دون مراعاة ما كان مخفيا لدى البعض منا نحن معشر البشر مهما كان الظاهر معروفا وواضحا او محددا ، بل وبدا جليا لنا ، وهكذا ان شخصياتنا تحوي بدواخلها الكثير من المفارقات التي لا يعرفها غيرنا ، فزوجاتنا تعرف عما يجول بداخلنا اكثر من الاخرين رغم علاقاتنا الوطيدة مع البعض ، ونحن نعرف عن زوجاتنا وشخصياتهن اكثر من اهلهن ، فالشخصية تركيب به من الغرابة والتعقيد ما لا يمكن وصفه وصفا يجعله سهلا في متناول الجميع للاطلاع والمعرفة وبه من الاسرار اكثر من المعلن و المعروف .. وهكذا تبقى سرا لا يمكن كشف كنهه الا من عانى من يعاشره زوجة كانت ام زوجا ، ابنا كان ام بنتا ، وتبقى في السر معرفتها معرفة كاملة. [/grade]