التسامح و الغفران الحديث عنه طويل و ﻻ ينتهي، جميعنا نعرف ان الغفران امر عظيم و ان من يقدر عليه فهو انسان قوي. الذي يتمسك بالكره و الحقد هو في العمق يكره نفسه!
اعتباراً بأننا نجذب ﻻنفسنا كل شيء الخير و الشر، السنا السبب بما حدث اذا؟
ان كنا نحن السبب ف لماذا ﻻ نسامح؟
ام نحن نخاف من مواجهة اعماقنا؟
سأسرد لك قصه و هي اقتباس من مفكر و عﻼمه اعتبره شخصيا افضل من تكلم عن الحب و التسامح و الغفران في زمننا هذا..
"كانت هناك ام محطمه جداً و مكتئبه بسبب اغتصاب و قتل ابنتها الصغيره بوحشيه، حيث كانت ترتاد الجامعه في سان دييغو وﻻية كاليفورنيا. لم تكن قادره على النسيان فكانت تشعر بالمراره كل يوم و كانت غاضبه على الجميع و على الحياة. بعد وقت شعرت اﻻم بأنها تحطم نفسها بهذا الشعور، لم تعد قادره على العيش و المضي بحياتها فهي تشعر بأن هذه الذكرى المؤلمه معلقه فوق رأسها و كأنها غيمه سوداء كئيبه، بعد وقت اصبحت تفكر و فجأه اجتاحتها رغبه في كتابة رساله لقاتل ابنتها قالت اريد ان اعرفه و ارغب في رؤيته!**
و بدأت تكتب الرسائل كل يوم، تقوم بارسالها الى القاتل لكن دون جدوى، لم تجد اي جواب او رد. استمرت اﻻم ترسل الرسائل كل يوم و لم تستسلم ابدأ و بعد اصرار اﻻم، كتب لها القاتل رساله بالمقابل. سألته هل بإمكاني زيارتك؟ ف وافق الرجل.
ذهبت اﻻم مع زوجها الى السجن و تصف اﻻم كيف اتى اليها القاتل و كيف رأته، كان رجﻼً كباقي الرجال شعره داكن و عيناه داكنه و يبدوا نظيفا يرتدي زي السجن البرتقالي اللون. عندما نظرت اليه انزل رأسه الى اﻻرض و لم يجرأ على النظر اليها، ف شعرت اﻻم بنور يضيء روحها!
مدت يديها اليه و زوجها مد يديه أيضاً ف اقترب القاتل و ضمهم و بكوا الثﻼثه بكاء طويل..**
قالت اﻻم في هذه اللحظه اصبحت حره.
وبعد كتابة قصتها في الصحف و نشرها طلب منها الكثير ان تحضر التجمعات لتتحدث عن التسامح و الحريه و عن تجربتها. في احدى التجمعات تعرضت للهجوم القاسي ف نعتوها بالغبيه الساذجه و قالة لها انت ﻻ تحبين ابنتك اذا استطعت ان تسامحي هذا الوحش. فردت عليهم.. سأترك القصاص للرب و اﻵن انا اختار الغفران.
ذلك يتطلب شجاعه و قوه، ان المسامحه و الغفران شيء اساس للنضوج و التطور و النمو و اﻻ ستصبح ثقيل جداً و لن تستطيع اﻻستمرار و المضي بالحياة اﻻ اذا غفرت لمن آذاك و لنفسك"
ليوناردو ف. بوسكاليا -
بعد سماع القصه اخجل من نفسي ان لم اغفر لمن آذاني ف ان استطاعت تلك اﻻم مسامحه من عذب و قتل اغلى ما بحياتها اﻻ يجدر بنا ان نغفر؟
مي خ الطراروه**
من اجمل انواع التحرر هو التسامح والغفران لانه مشاعر الكره وعدم التسامح تضر صاحبها اكثر ويحمل هموما واثقالا تثقل عليه حياته ومشاعره تصير سلبيه لانه متصل بطاقة الشخص الي آذاه افضل طريقه هي المسامحه..الا تحبون ان يغفر الله لكم..
..
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وبشر الصابرين..
يعني التسامح راحه في الدنيا وبشرى ومكآفاه في الاخره..
تسامحينه حسنا و اذا رجع الى الخيانة مرة أخرى ماذا تفعلين مرة أخرى تسامحينه
الى أن يمر الزمن و تجدينه عجوزا و أنت عجوزة و حياتك مرت مرارة عليك
أتدرين أن الرجل عندما يخون يهمل زوجته عاطفيا جسديا كل شيء ينقلب عليك
حتى المحادثة لا تستطعين الكلام معه
حبيبتي لا تعيشي في حلم التسامح الرجل لا يعترف به يحسبك بلهاء غبية
لقد أمر الله سبحانه و تعالى بالرجم حتى الموت للزاني المتزوج لما يترتب عليه من أظرار على زوجته
الزوجة المخدوعة لا تستطيع العيش بسلام مع خان هذا أمر مفروغ منه لا نخدع أنفسنا بكلمة المسامحة.