سمية علي الشرفي
New member
- إنضم
- 17 سبتمبر 2011
- المشاركات
- 821
بسم الله الرحمن الرحيم
إلهي ما كان في هذه الدنيا من حبٍ لحبيب أو ولاءٍ لقريب أو وفاءٍ لصديق فهو مني إليك يا حبيبي يا قريب يا سميعي يا مجيب..
فلك كل الرضى و الحب و الولاء ... و الحمد و الشكر و الثناء ..... كما يليق بجلالك و عظمتك و كبريائك يا كبيــــر يا مجيب الدعاء ...
و صلي اللهم و سلم على أعظم مخلوق .. من لم يصنع قطارًا و لم يعمّر عمارًا و لم يبني جسرًا ....
أشكرك إلهي أن طمئنت نفسي .. و أرحت قلبي .. وأزحت همّي
ففي ليلة الأمس كنت أتعذب ألمًا و أنا أرى برنامجًا وئائقيًا يعرض كيف تبنى الجسور و أعظمها صنعًا و إبداعًا ....
فقلت يا إلهي ماذا صنعت أنا ؟
ماذا قدمت لأمّتي ؟
كيف أموت و لم تبكيني الأرض ولا يبكيني إنسان ؟
فسرحت في مخيلتي .. أرى المباني و أقسم بالله أني لن أشارك في بنائها أحدًا ..
فأقلّب بصري على جهازي فأبكي في قلبي حزنًا ... و أقول و الله لم أفلح في صنع شيءٍ مثلك أو أقلّ منك ..
ففكّرت في تقدّم الأمم و تطوّرها و كيف أنّي لم أستطع أن أصنع سلكًا هاتفيًا فضلاً عن وصلة تربط العالم بأسره ...
فخرجت مني آهــــــــــــة عظيـــــــمة ...
أنا .... أنا ... أنا لم أركّب حتى دواءً أنقذ به أطفال العالم و لو طفلاً واحدًا ..
و لم أجمع زجاجًا ... بل لا أعرف كيف يُصنع و أين مكانه ؟ ولا حتى عطرًا ...
فأدنيتُ من نفسي و قلت : يا رباااه لطفًا ... فأنا لم أستطع أن أخيط فستانًا و لا أصنع سجادًا ... بل ولا استطعت أن أركّب دولابًا ولا حتى كرسيًا ...
بل ولا أستطيع أن أتقن كعكاتٍ كما أرى إبداع ما يصنعه الآخرون ...
لماذا ؟
لماذا أنا هكذا ؟
حتى ورقًا لم أستطع صنعه .. ولا حبرًا
و لكنّي أحمد الله أنّي أستطيع أن أمسك قلمًا و أخطّ خطًا فحبيبي رسول الله لم يمسك القلم
صلوات ربي وسلامه عليه
إذن ..
أين مكاني في هذه الحياة ؟
من يرشدني ؟
من يأخذ بيدي يعلّمني كيف أبني جسرًا أو أصنع طائرة أو أشارك في بناء باخرة ؟
إلى متى هذا الركود ؟
ماذا سأستفيد من ثقافتي إن لم أفد بها الآخرون ؟
لا تحزنوا كثيرًا يا أصدقائي ...
لأنّي رفعتُ كفّي لخالقي أن يلهمني رشدي و يقيني شر نفسي و أن يزدني علما و لا يجعلني أتخبّط جهلاً ...
سأكمل لكنّ لاحقًا بقدرة المولى
سومـــآآآ