لماذا قد ندعو على الظالمين ولا نجد نتيجة .؟ايها المظلوم اطمئن

[راجيه الرضا]

بندعي على اللي ظلمونا وإلى الآن مشفناش نتيجة!! بل بالعكس تحسهم يزدادوا قوة ؛ لماذا؟!!

عشان أجاوبك لازم أذكرك الأول بحاجة مهمة.

كل واحد مننا في حياته أكيد تعرض لظلم سواء الظلم ده كان كبير أو صغير فهو ظلم والنفس تكره من يظلمها ؛ وده طبيعي وربنا ﷻ أخبرنا بذلك فقال : لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ في كَبَدٍ.

كَبَدْ يعني في تعب ومشقة وهذا التعب يتقاسمه الناس جميعًا من أول الملك الذي يحكم الناس إلى أضعف إنسان قد تراه عيناك ؛ وهذا الكَبَدْ قد يكون مرض أو هم أو ضيق عيش أو رجل ظالم في حياة زوجته والعكس وهكذا……….

نأتي للإجابة على السؤال

من قال لك أنه يشترط أن ترى نتيجة دعاءك على من ظلمك في حياتك؟!
الله ﷻ لم يقل هذا في القرءان المجيد بل قال عكس ذلك تمامًا.

قال ﷻ : وَإِن ما نُرِيَنَّكَ بَعضَ الَّذي نَعِدُهُم أَو نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّما عَلَيكَ البَلاغُ وَعَلَينَا الحِسابُ.

هذا الخطاب الشديد الذي يخاطب أفضل نفس عرفتها الدنيا وهي نفس النبي ﷺ فما بالك بنا نحن؟!!

إما ترى مصارعهم في حياتك وإما تموت وننتقم منهم بعد موتك فلا تراه وإما يتوفاهم الله بلا إنتقام في الدينا ويحاسبهم في الآخرة وينتقم منهم في جهنم وهذا والله أشدهم لو تعلمون.

وقال ﷻ : وَلا تَحسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ الظّالِمونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فيهِ الأَبصارُ.

أيها المظلوم اطمئن اطمئن فإن قضيتك عند الحكم العدل الذي عنده كتابٌ لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها.

محمد السعيد ​