للمقيمات بالخارج ..كيف تشرحين فكرة الهالوين لاطفالك المسلمين

احصائياتى
الردود
1
المشاهدات
203

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
للمقيمات بالخارج ..كيف تشرحين فكرة الهالوين لاطفالك المسلمين
كيف تشرح الهالوين لأطفالك المسلمين؟



ابتداءً من بداية شهر أكتوبر، بدأ أطفالي يلاحظون زينة الهالوين وأزياءه الملفتة بين المروج الأمامية للبيوت ومتاجر البقالة وعلى الناس.

وفي إحدى عطل نهاية الأسبوع في شهر أكتوبر، ذهب أبنائي لزيارة جدهم وجدتهم الذين بالغ جيرانهم جداً في تزيين مرج بيتهم الأمامي، فقاموا بإنشاء مشهدٍ كامل من ساحرةٍ تحرك جرعة عقار في برميلٍ تخرج منه فقاعات فعلية، إلى هيكل عظمي يركب عربة، إلى قرعٍ منحوتة محفورة، ألى أشباحٍ طائرة.. وقف أطفالي أمامها محدّقين منبهرين.

حين عدنا إلى المنزل أقمنا نقاشاً طويلة وحيوياً حول هذا العيد، استمعت بصبر لوصف أبنائي لزينة الجيران، وارتبكت أمام الإثارة والحماس الواضحين في أصواتهم تجاهها..

كان عليّ أن أشرح الأمر لهم بدون أي إثارة لإعجابهم به، ولكنني أيضاً ركزت على إجابة جميع أسئلتهم. حين أجيب أسئلتهم حول الأشياء التي يقوم بها غير المسلمين، فأنا أتمسك بالحقائق والوقائع الأساسية، فلا أكذب عليهم، ولا أُهدئهم بخيال سخيف منفصل عن حياتهم.

"هل تعرفون كيف بدأ الهالوين؟ كان سابقاً يسمى ليلة القديسين، وهو اختراعٌ من بعض الوثنيين والمشركين (أطفالي يعرفون عن المشركين من قصص قريش، ونتحدث عن الاختلافات بين المشركين، الملحدين، المسيحيين، و اليهود.. إلخ. وكيف يختلف الإسلام عنهم جميعاً).

كان هؤلاء الوثنيون خائفون من أمورٍ مثل الأشباح، الموتى الذين يعودون إلى الحياة، وغيرها من الخرافات والمخاوف غير العقلانية. كانوا خائفين من أشياء مثل السحرة والخفافيش والهياكل العظمية والأشباح، ولذلك أوجدوا عطلة كاملة لهذه الأمور لمحاولة حماية أنفسهم منها.

الآن تغيرت المناسبة إلى عطلة حيث معظم غير المسلمين، بمن فيهم المسيحيون واليهود وأصحاب الديانات الأخرى يحتفلون بارتداء الأزياء المخيفة والذهاب إلى منازل الغرباء للحصول على الحلوى.

العبارة التي يقولونها هي: (خدعة أو حلوى!) هذا يعني: إما أن تعطينا الحلوى أو سنفعل خدعة عليك! لذلك يعطيهم الناس الحلوى ".

ابني البالغ من العمر 4 سنوات ردّ منفعلاً: "هذا ليس عدلاً! لا يمكنك أن تقول ذلك للناس! " (الأطفال لديهم شعور قوي بالعدالة والإنصاف، وهذا الطلب العشوائي للحلوى المجانية والتهديد لا يتوافق معه.)

قلت له: "نعم، أنت على حق"، "إنه نوع من الاستغلال".

أضاف طفلي البالغ من العمر 5 سنوات: "بالإضافة إلى أن الكثير من الحلوى سيفسد أسنانهم".

أومأت في محاولة لكتم ضحكتي. ابني هذا هو أكثر من يحب الحلويات في بيتنا.

قال طفلي البالغ من العمر 7 سنوات: "لماذا يشعرون بالخوف كثيرا من هذه الأشياء؟ لا سيما الموتى؟ لا يمكنهم العودة إلى الحياة إلا في يوم القيامة!" (نتحدث كثيراً عن أحداث يوم القيامة وان البشر سيبعثون من قِبل الله خصوصاً في دراسة جزء عمّ.)

قلت: "هذا صحيح، بالإضافة إلى ذلك فنحن كمسلمين نعلم أنه ليس علينا الخوف من أي شخص أو أي شيء ما عدا الله، نحن لا نخشى أشياء مزيفة مثل السحرة أو الهياكل العظمية أو الأشباح، هذه أشياء سخيفة صنعها الناس بأنفسهم وليست حقيقية، لكن الشيطان يحب أن يجعل الناس يشعرون بالخوف ليطيعوه بدل الله.

وإلى جانب ذلك، فلدينا عطلات رائعة خاصة بنا كمسلمين.. ماهي؟"

أجاب الأطفال بحماس:"عيد الأضحى وعيد الفطر!".

قلت: "نعم. وتقوم على أحداث حقيقية ووحي من عند الله، وليس على خيال البشر الذين يعبدون الآلهة المزيفة، نحن نحتفل بالأشياء التي تستحق الاحتفال، وليس بالخوف من الأوهام أو الأمور الخيالية التي اخترعنا بأنفسنا.
الإسلام كاملٌ كما هو، كما كتب الله في القرآن وكما أظهره لنا النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في حياته. تخيلوا كوباً مليئاً بالماء، وصولا إلى حافته، ماذا سيحدث إذا حاولت صب شيء آخر فيه؟"

"سيفيض وينسكب!"

"بالضبط"، "إذا حاولنا إضافة أي شيء جديد للإسلام من خارجه، أي شيءٍ آخر فإنه سينسكب منه. نحن نفسد كوب ماء كامل تماماً بمحاولة إضافة أشياء غريبة لا تنتمي إليه، لذلك نحن لا نحتفل بعطلات أخرى بخلاف تلك التي منحنا الله إياها بالفعل".

يبدو أن هذا المثال ناسب فكرهم ومنطقهم، فتحولت المحادثة بشكل طبيعي إلى مواضيع أخرى ومضينا بيومنا.

وفي عطلة نهاية الأسبوع المقبلة، عندما ذهب الأطفال لزيارة جدهم وجدتهم مرة أخرى، كانت هناك مشكلة..
عندما تحدث جدهم عن الذهاب في جولة جلب الحلوى (خدعة أو حلوى)، أخبروه مباشرةً أننا لا نحتفل في الهالوين وأنه يعتمد على أصل وثني.
هذا التصريح لم يلقَ تقبلاً جيداً، فقد ظل جدهم مُصِراً على أن الهالوين عطلة بريئة تماما لا علاقة لها بالدين وليست غير إسلامية، إنما هي للتسلية وتناول الحلوى فقط.

لذلك كان لدينا نقاش جديد في البيت عن الأقارب المسلمين الذين يفكرون بطريقة مختلفة عنا، أو الذين لا يعرّفون أنفسهم كمسلمين على الإطلاق.

بدأت: "نحن نحب أقاربنا، إنهم عائلتنا وعلينا احترامهم ومحبتهم، خاصة عندما يكونون أكبر سنا منا."

كنت أحاول تحديد الصياغة الأنسب لما سأقول. لم أرد أن أوافق على كلام جدهم وأربط الأطفال به، لكنني أيضا لم أرد تشويه صورته في عيونهم أيضاً.

"لكن في بعض الأحيان يؤمن أقرباؤنا بالأشياء التي ليست جزءاً من الإسلام، قد يعتقدون أن شيئا ما إسلامي أو مقبول، وهو ليس كذلك.. ماذا نفعل حين يحدث ذلك؟ نحن ندع الأمر يمر دون عراك ولا تشنج، لكننا في نفس الوقت لا نتبع طريقتهم.

مثلاً في هذه الحالة، نحن نعلم أن المسلمين لا يحتفلون بالهالوين وأنه حدث سخيف، لكننا لا نريد إيذاء مشاعر جدنا، لذلك إذا تحدّث عن الهالوين مرة أخرى، يمكننا فقط ترك الأمر يمرّ والتحدث عن شيء آخر.

نحن لا نتفق معه عندما يكون عى خطأ، لكننا لا نبدأ معركة معه أيضاً..

نحن لا نريده أن يشعر بالتضايق، أليس كذلك؟ "

"صحيح" هكذا قال الاطفال.

قال أحدهم: "ربما لا يحب الجد تصحيحه من قبل شخص أصغر منه."

قلت: "ربما، ولكن في كل حال، فحبنا له قوي بما يكفي ليصمد أمام الخلاف في هذه الأمور. نحن نحبه وسوف نستمع إليه في كل الأشياء الصحيحة التي هو على حق فيها، لكن إذا كان مخطئاً (وجميعنا بشر!) فسنظل نحبه بدون الموافقة على ذاك الجزء".



مقال بقلم: Umm Khalid، ترجمة: Hadeel A Thipyan، تحرير: تسنيم راجح
 

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
وإن كانت البلوى قد طرقت باب ديار المسلمين وبدأت تظهر مثل تلك المظاهر ولكن ليس بنفس درجة الفجاجة
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه