معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,542
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
لكل من خرج من علاقه فاشله
...
للنساء والرجال الذين خرجوا من علاقة فاشلة ولا يزال بهم شيء غامض من الحنين
إذا انفصلت عن شريك حياة متعب وأناني ومستنزف، كنت تبذل الكثير والكثير من أجل إرضائه، وكنت تتغابى عن عيوبه التي لا يبذل هو حتى جهدًا كي يداريها لا كي يتخلص منها، وكنت تعطيه الفرصة خلف الفرصة وتؤلف له الأعذار التي هو نفسه لا يستسيغها، ثم انتهى كفاحك في العلاقة الشاقة المنهكة بالانفصال، وتشعر بأن هناك شيئًا غامضًا يعمل في وجدانك، كأنه أمل ما خرافي في العودة، يجعلك لا تعطي فرصة لإنسان آخر أكثر عطاءً وأكثر ودًا، كي يستلم مفتاح قلبك، ويغسل جدرانه مما علق بها من سخام العِشرة السابقة المحزنة، فاعلم أن هذا الحنين الغامض هو تعلق يحدث بين بعض الناس وكل شيء بذلوا فيه جهدًا مبالغًا فيه كي يبقى، يحدث هذا بين بعض الناس وسياراتهم المهلهلة، ينفقون عليها وقتهم وجهدهم وأعصابهم وأموالهم، فوق ما تستحق تلك السيارات، كارهين كل نصيحة حتى من الفنيين بأن يتخلصوا منها، إلى أن ينتهي كل شيء في آخر الأمر، وتصبح المحاولة من جديد في ورشة من الورش شبيهة بالسفه، فيشترون الجديد النافع غير المرهق، وبين ضلوعهم شيء غامض من الأسف والألم، وهذا الحب المتعب الذي يشعرون به، ينبع من الجهد الطويل نفسه الذي بذله الإنسان، ومشاعر العناية والترقب، ولا ينبع من استحقاق هذا الشيء للعاطفة الجميلة، كان هذا الشيء إنسانًا غبيًا جافًا أنانيًا أو سيارة مهلهلة كثيرة الأعطال أو شقة قديمة جدًا تأثرت سقوفها وأرضيتها وأنابيبها.
الجديرون بالحب لا يحتاجون إلى كل هذا الجهد، وكل هذا الغفران، وكل تلك الفرص المتتالية، كي يقولوا لنا إنهم يشعرون بالحظ كونهم فازوا بأشخاص متفانين وطيبين مثلنا، الجديرون بالحب مثل زهور الصحراء الرقيقة، تنبت ببعض المطر في البيئة القاحلة، ولو بين الصخور، الجديرون بالحب هم هؤلاء الذين يخفون دموعهم عنا حتى لا يتسببوا لنا في التعاسة، لا هؤلاء الذين يعطون ظهورهم لدموعنا ويستغرقون في النوم العميق.
#بيت_طيب....محمود توفيق
للنساء والرجال الذين خرجوا من علاقة فاشلة ولا يزال بهم شيء غامض من الحنين
إذا انفصلت عن شريك حياة متعب وأناني ومستنزف، كنت تبذل الكثير والكثير من أجل إرضائه، وكنت تتغابى عن عيوبه التي لا يبذل هو حتى جهدًا كي يداريها لا كي يتخلص منها، وكنت تعطيه الفرصة خلف الفرصة وتؤلف له الأعذار التي هو نفسه لا يستسيغها، ثم انتهى كفاحك في العلاقة الشاقة المنهكة بالانفصال، وتشعر بأن هناك شيئًا غامضًا يعمل في وجدانك، كأنه أمل ما خرافي في العودة، يجعلك لا تعطي فرصة لإنسان آخر أكثر عطاءً وأكثر ودًا، كي يستلم مفتاح قلبك، ويغسل جدرانه مما علق بها من سخام العِشرة السابقة المحزنة، فاعلم أن هذا الحنين الغامض هو تعلق يحدث بين بعض الناس وكل شيء بذلوا فيه جهدًا مبالغًا فيه كي يبقى، يحدث هذا بين بعض الناس وسياراتهم المهلهلة، ينفقون عليها وقتهم وجهدهم وأعصابهم وأموالهم، فوق ما تستحق تلك السيارات، كارهين كل نصيحة حتى من الفنيين بأن يتخلصوا منها، إلى أن ينتهي كل شيء في آخر الأمر، وتصبح المحاولة من جديد في ورشة من الورش شبيهة بالسفه، فيشترون الجديد النافع غير المرهق، وبين ضلوعهم شيء غامض من الأسف والألم، وهذا الحب المتعب الذي يشعرون به، ينبع من الجهد الطويل نفسه الذي بذله الإنسان، ومشاعر العناية والترقب، ولا ينبع من استحقاق هذا الشيء للعاطفة الجميلة، كان هذا الشيء إنسانًا غبيًا جافًا أنانيًا أو سيارة مهلهلة كثيرة الأعطال أو شقة قديمة جدًا تأثرت سقوفها وأرضيتها وأنابيبها.
الجديرون بالحب لا يحتاجون إلى كل هذا الجهد، وكل هذا الغفران، وكل تلك الفرص المتتالية، كي يقولوا لنا إنهم يشعرون بالحظ كونهم فازوا بأشخاص متفانين وطيبين مثلنا، الجديرون بالحب مثل زهور الصحراء الرقيقة، تنبت ببعض المطر في البيئة القاحلة، ولو بين الصخور، الجديرون بالحب هم هؤلاء الذين يخفون دموعهم عنا حتى لا يتسببوا لنا في التعاسة، لا هؤلاء الذين يعطون ظهورهم لدموعنا ويستغرقون في النوم العميق.
#بيت_طيب....محمود توفيق
اسم الموضوع : لكل من خرج من علاقه فاشله
|
المصدر : الزوج والزواج