وصلت معكم لهذا الموقف
في صباح اليوم التالي كنت قد اخبرت العمل اني سأتخر لاني سأذهب لانجاز معاملة رسمية تخصني
كان زوجي قد غادر المنزل متوجها لعمله
ولا اعرف كيف حذتني نفسي لان اتوجه لاحد مدونات زوجي للارقام لاجد اسم المعنية وارقام هواتفها وبكنية وهمية
فما كان مني الا ان التقط الارقام وارسلت رسالة هاتفية شديدة اللهجة تزلزل كيانها قلت لها ان حاولت جاهدة ليلة البارحة ان اتصل بك على الرقم الفلاني لكنك تجاهلتي اتصالاتي وقسما بالله العلي العظيم لاأزلزل علاقتكما وافضح امركم
مثل هذا المسج حين يصل اي منكم يضع المستلم تحت دائرة الاتهام والشكوك والف سؤال وسؤال
فما الذي حدث بعدها ، تابعوني لاني مضطرة اترككم فانا بحاجة لبعض الوقت
لكني نسيت ان اقول لكم شيئا اثار فضولي او انه اوقظ فضولي النائم
فقبل الاتصال الذي استلمته باربعة اشهر كان زوجي يستخدم النت بينما انا اعد وجبة الغذاء وفي هذه الاثناء جاءه اتصال من الاهل وتوجه لهم على اساس انه لن يتاخر ولم يخبرني بخروجه ولما هممت بمنادته لاجل تناول الغداء رايت ان الغرفة مضاءة والنت مفتوح وعبثا شاهدت بريده الخاص مفتوحا
كان قلبي يقرع طبوله ويداي ترجفان وان افتح البريد الوارد
كانت هناك رسالة مرسلة من شخص باسم س من الناس وحين قراءتها وجدت فيها انها تعقيب على رسالة كان هو نفسه قد ارسلها واول كلماتي تصغير وتدليل لاسم س الكريم
كانت س على وجه سفر وهي تستميحه العذر وتطلب منه ان يطلب شيئا ما تجلبه له من سفرها
وكان جواب زوجي لها انه لا يوجد شي اغلى منك سأكون في انتظاره
هذه الرسالة التي صفعتني على وجهي في اخلاقيات زوجي الراقية وفي متانة وقوة علاقتي به اثارت فوضى تفكيري فما وجدت نفسي الا ان احول الرسالة على بريدي الخاص وفي نفس الوقت انقلب كياني رأس على عقب وانا انسانة حساسة جدا وكتاب مفتوحا بالنسبة لزوجي وللاخرين ومن السهل على اي كان من الناس والبشر ان يقرأو ا تعابير وجهي السعيدة او الحزينة فكيف حالي بعد ان قرأت ما قرأت وانا جالسة على وجبة الغذاء معه ووجهي بوجه
بدا الامر وكأن شيئا لم يكن في نظره ومرت ليلتي السوداء كباقي الليالي التي لا انام فيها حين يقلقني اي امر ما
لكن في اليوم التالي وانا في عملي لم اتمالك نفسي وانا ارسل له رسالة هاتفية اوضح له سبب تبرمي وضيقي لطالما
كان هو اقرب الناس لي هو صديقي المقرب الذي استبدلت به كل الصداقات التي مررت بها في حياتي ولم اعد اشكو لاحد تبرمي لان احدا ما لن يفهمني الا من كنت انا نفسه
في نفس الوقت قام زوجي بالاتصال بي على هاتفي الخاص وانا بالعمل وتوجهت انا لدورة المياه كي التقط انفاسي واستطيع الرد عليه وانا ابكي وحين سألته من تكون س المدللة قال لي قصة طويلة عريضة مع الايام ادركت انها من نسج الخيال كي يداري عني ما كان يرغب في ان يداريه خلاصة الامر او الكذبة انها امرأة استغلالية اوقعت به بمشكلة مادية وبادرت انا نفسي بتسديد المبلغ المالي الكبير الذي اوقعه في تلك المشكلة
ساعة من الزمن وانا اتحدث معه في الهاتف وانا ابكي حتى ان العمل استفقدوني فهم ليسوا معتادين على غيابي بدون ان استأذن ولست انا نفسي معتادة على الابتعاد عن موقع عملي لاني اعمل في وظيفة حساسة وهذا الوضع اثار تساؤلات الجماعة فالامر لم يكن طبيعيا بالنسبة لهم وحين عدت لموقع عملي كانوا على وشك ان يسألوا عن سبب غيابي لكنهم بمجرد ان شاهدوا وجهي اكتفوا بالسكوت والصمت ولم يسألني اي كان عن ما بي من شجن والم فالكتاب مفتوح والكل شاهد اثاره على وجهي ، اني بوضع مزي
اثر الاتصال الذي حدث بيني وبين زوجي اغلقنا الهاتف وقد تراضت انفسنا وانا لا ادري ان الكذب كان بطل الموقف وان زوجي بعدها ارسل لي مني طالبا مسج يتكون من 7 حروف تبين لي اني راضية وان اشياء تافهة في الحياة لا يجب ان نقف عليها حتى لا يتبعثر حبنا القوي فما كان مني الا ان ارسلت لها عبارة (( احبك انا ))
وصار الموقف في هباء ولم يعد له معني في حياتي حتى جاء الاتصال في الوقت المتاخر
مالذي حدث بعدها ؟؟
قامت المعنية بالاتصال بي عن طريق احد صديقاتها المقربات في العمل متدرعة بانها هي واسطة صلح وخير بيننا
قلت لها تفضلي يا واسطة الخير ماذا تريدين ؟؟
قالت لي اني قمت بالاتصال بصديقتها ليلا وقلت لها كلام جارح مس كرامتها وشخصيتها
واليوم قمت بارسال رسالة شديدة اللهجة لها تنم عن قبح صنيعها
في الوقت الذي هي ليست على علاقة مع اي شخص او اي شخص متزوج
فقلت لها : اذا كان هذا كلامها صحيحا فقولي لها ان تفتح صدرها كي تستقبل النيران التي سوف ارسلها لها وان تتوقع وجودي في بيتها مع اهلها وناسها في اي لحظة لاني عزمت على ان افضح امرها كوني لست مستعدة ان اهدم العش الذي بنيته بنفسي مع زوجي فكل ما اصابني من مشكلة معه هي سببها وان صبري طال لمدة السنة وانا لست مستعدة بان احرق اعصابي اكثر واكثر بسببها او ان يتشتت اولادي ما بيني وبين ابيها بسببها
عادت لتحلف وتقسم لي ان هي ( صديقتها ) ليست على علاقة مع اي شخص
ثم عولت ثانية لتسألني من يكون زوجك ؟؟
قلت لها : اسألي صديقتك العزيزة فهي اقرب الناس لزوجي وهي بالطبع تعرف اسمه
قالت لي : هل هو فلان ؟؟
قلت لها : يعني هذا انها تعرفه ؟؟ فلماذاا نكرت ليلة البارحة ؟؟
قالت لي هي بنت ناس وانسانة محترمة ولا تصدر منها تصرفات رعناء
فقلت لها وانا كذلك بنت ناس محترمين ولن اسمح لاي شخص كان يهدم حياتي
ثم اغلقت الهاتف
بعد نص ساعة اتصل بي زوجي
اين انت : انا في المكان الفلاني
قال لي : بمن اتصلتي وارسلتي مسجات في هذا الصباح . ؟؟.
قلت له : تعلم اني في دائرة رسمية والوقت غير مناسب للكلام
قال لي : يا مجنونة من سمح لك بهذه التصرفات الطائشة ؟
قلت له : المكان عام ولا استطيع الكلام ، حين انهي معاملتي سوف اتصل بك
كان تاخر الموظفين في الدائرة المعنية سببا لان يحترق زوجي بدل المرة مرات فكان يتصل علي في ربع ساعة كل يتاكد من اني انهيت المعاملة فهو متلهف لمعرفة الجدار الذي حاولت تسلقه ، لربما كان يريد انقاذ ما يمكن انقاده ، هذا ما فهمته
وبعد ساعة ونص انهيت المعاملة وحين هممت بالخروج من الدائرة الرسمية كان س المعنية بالموضوع اتصلت لي بنفسها من هاتفها الخاص
نعم يا س ماذا تريدين ؟؟
قالت لي هل تسمحين ان اتكلم معك ؟؟
قلت لها البارحة انا من يطلبك في الحديث وانتي تصدي واليوم انتي تطالبيني لكني لن اصدك ابدا فقلبي كبير احتملك سنة كاملة ومستعدة ان احتملك دقائق لا مشكلة ، قولي ماذا عندك
فقالت اقسم لك بالله العلي العظيم ان كل ما اود ان اقوله لك صحيح مائة بالمئة
واني لن اكذب عليك
أنا : وبعدين
قالت لي : بالاول انا صحيح اعرف فلان من حوالي سنة لكني لم اكن اعرف انه شخص متزوج ـ ثم تابعت ان لم تصدقيني اتصلي باخ زوجك فلان وتاكدي بنفسك اني اتصلت به قبل نص ساعة لاتأكد بنفسي ان كان اخوه متزوج ام لا ولم يستطع الانكار وتابع ان له ايضا اولاد وانا لم اكن اعلم بهذا الشي ثم قالت لي انها سألته لماذا لم يخبرني اخوك بهذا الشي من البداية قال لها انه لا يستطيع الاجابة على مثل هذه التساؤلات لربما تكون عنده اسبابه الخاصة
انا بدوري كنت في موقف قوة فصرت اسألها بعض الاسئلة التي استطيع ان اوقع بها زوجي فيما لو تحدثت معه وهي تجيبني بكل رحابة صدر
بصراحة لم اكن متأكدة من كلامها فمن الذي سيثبت لي صحته وانا واقعة ما بين اثنين هي وزوجي ودخل طرف ثالث في المووضوع هو اخ زوجي ، من الذي سيريح بالي من هذه المتاهة التي وقعت فيها
وقبل ان تغلق الهاتف قالت لي
اني ناوية على اداء فريضة الحج وارجوك ان تصفحي عن ما تسببت لك من ألم من دون قصد واتمنى ان تبرأيني الذمة
قلت لها على بركة الله توجهي له في حجك وسعيك لكن المشكلة لن تنتهي حتى اعرف حقيقتها واعرف موقفي الصحيح منها
أغلقت الهاتف وبعدها بثواني اتصل بي زوجي الذي بدا عليه التاثر واضحا من صوته
قال لي / قولي ما عندك .؟
قلت / ما عندي شي انت من اتصلت وتريد ان تتكلم معي ( كنت حينها باردة و جامدة في مشاعري واتكلم بكل ثقة حتى لايسغل ضعفي و سرعة انهياري وبكاءي المعتاد )
قال لي : لي ابدأ انتي
قلت له : لماذ كذبت علي ؟؟
قال : انا لم اكذب
قلت له لا تدخلني في متاهات انا لن اعد اصدقك ؟؟
فصار زوجي كعادته يستلم الحديث بقوة شخصيته وبدلالاته المعبرة من احداث ماضية خلت
واستغليت انا كلامها في اثبات كذب ادعائته حين صار يريد ان يثبت لي انها تعلم انه متزوج
لكني لم اعد اصر عليه ان يتفوه لي بالحقيقة لاني اعرف زوجي لن يقول شيئا هو لا يرغب فيه قوله فكيف بشي يصغر من شأنه عندي ..
صرت اتكلم معه نص ساعة اخرتها انهرت من البكاء وقلت له يبدو لي ان حياتنا صارت رخيصة
انهى زوجي حديثه ان الكلام صار عقيم في المسألة وان الحل لن نصل ليه لطالما انه على صواب وانا على صواب لهذا قال لي لا تدهبي العمل اليوم وانت بهذه الحالة المتعبة وارجعي البيت
وفي طريقي وانا للبيت اتصل بي قائلا تعالي خذيني من العمل انا لا استطيع ان اواصل فانا مجهد
وبالفعل ، قطعت مسافة طويلة تقدر بالنصف ساعة حتى اصل لمقر عمله وركب السيارة ومد يده لي يصافحني وانا كذلك ثم قبل رأسي واستلم مقود السيارة
صار زوجي في السيارة يتحدث معي من المعاملة الرسمية التي ذهبت لانجازها هذا الصباح وسبب التأخير الذي اصابني وكان الامر كأن شيئا لم يحدث من كلام ولا تنقاش حتى قطعنا مسافة طويلة سألني : اذا كنتي تقولي اني لست مصدرا للثقة ؟؟
هنا ، انا لم احتمل نفسي وانفجرت بالبكاء ، وبدأ يدللني بالكلمات التي اعتدت عليها والتي عهدتها منه ومن قوة علاقتنا التي ابهرت الاولين والاخرين ممن هم حولنا
عشاءا طلبت منه ان نخرج معا والاطفال كي نغير جو وكنت ارغب في معرفة بعد التساؤلات التي اثارت حفيظتي في هذا اليوم الا ان العجب في الردود كانت تتسلل بكل برود واجاباتها كلها مغايرة لما عرفته من س نفسها
هذه الردود المتناقضة وضعتني في موقف ان اريد اعرف حقيقة الامر بالفعل
من يكون الصادق منهم ؟؟
من يكون الكاذب منهم ؟؟
ماذا سيكون وضعي القادم ؟؟
وما هو الوضع الذي يجب ان يكون عليه في الايام القادمة ؟؟
لكني صمت ونفسي وانا اسلي نفسي بان يوما سوف اصل الى الحقيقة شاءو او ابوا
وبالليل كنت انام لصيقته له فانا اعلم انا ما مررنا به اليوم لم يكن بالشي الهين على نفسيتنا وان كثرة الشد تقطع من الحبل وهذا ما لم ارده لي وله ....
اذا كيف سارت الامور بعدها ؟؟؟
تابعوني ،