لطف خفي ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
في إحدى محاضرات الثقافة الاسلامية في جامعة الملك عبدالعزيز ..
كانت تحدثنا تلك الاستاذة بكلام يشرح الصدر ..
لست ملتزمة ولكنني محافظة ..
كانت محاضراتها شيقة ..
في إحدى المحاضرات ذكرت الأستاذة قول الإمام ابن القيم رحمه الله ..
قال : ( من تعلق بغير الله عذب به ولا بد )
تذكرت وقتها المشاكل التي تطرح هنا والاحزان وكل إمرأة ترى نفسها أشقى نساء الأرض ..
فلم تشكر الموجود وظلت تفكر في المفقود ..
لم تشكر ربها أنه هيأ لها مسكنا يأويها مع أطفالها وظلا يحميها من حرارة الشمس وبرد الشتاء ..
وقد حرم الكثيرون من هذه النعمة ..
لم تشكر ربها أنه وهبها نعمة الأطفال ..
و هناك الالاف من الرجال والنساء يدفعون الالاف المؤلفة ليتنعمو بالبنون زينة الحياة الدنيا ..
لم تشكر الرب أنه وهبها الجمال وحماها من الأمراض وحفظها من كل عين ..
والمستشفيات تروي في كل ليلة قصصا تتعظ بها أو ترى حال من أصابها عين ومس من الشيطان ..
لم تشكر ربها أنها مسلمة تحفظ ماتيسر من القرآن ..
و غيرها وصلت أعمارهم للأربعين و الخمسين ولا يحفظون إلا سورة الفاتحه وقلوبهم تتألم لحالهم ..
و لم تشكر ربها أنه حماها من مسألة الناس والحاجة والذل والفقر ..
وغيرها يجلس في ذل و إنكسار يمد يده للحاجه ليسكت جوعاً ألم به ..
ولو ظللت أحصي النعم لما وصلت إلى ربع النعم التي أمدنا الله بها ونحن غافلون عنها ..
تذمر ..!
تذمر ..!
تذمر ..!
إلى متى ....؟
توقفي عن التذمر للحظة ..
وأغمضي عينيك وتخيلي
تخيلي أنك لاتمتلكين منزل ..
أو أنك تبحثين عن أمل بسيط حتى تشبعي أمومتك ..
أو أنك فقدتي نعمة البصر ..
تخيلي أنك لاتستطيعين النوم بسبب الحرب وصوت طلق الرصاص بالخارج ..
صدقيني وقتها ستشعري بنعم الله عليك ..
وتحمديه عليها ..
و إسئلي نفسك ..!
ماذا تريدين من زوجك ..؟
هل يكون مثل فلان لبق حسن المظهر ..
أم مثل زوج فلانة حنون ولا يحب ان يجرحها ويدللها فهي ملكة في بيتها ..
أم مثل فلانة التي .....
و و و و و ... إلخ ..
الدنيا لاتكتمل لأحد ..
فلو كان زوجك طيب القلب حنون و رقيق ..
ستنغص الحياة عليك من جانب اخر ..
لأن من صفة الدنيا النقصان ..
والكمال كله بإذن الله في الآخرة ..
فلا تجعلي زوجك هو همك الاول و الاخير ..
ولا تجعلي رضاءه هو مبتغااك وغايتك ..
لانه كما قال ابن القيم ..
من تعلق بغير الله عذب به ..
وانت هنا تعلقتي بغير ربك ..
و أنت ِ الآن تحصدين بيديك ثمرة تعلقك بغير الله ..
ولو أفرغتي مابداخلك وجعلتي تعلقك بالله ورضاءه هو المقصد والهدف ..
لتيسرت لك امور حياتك وسخر الله لك كل ماتريدين ..
وتذكري دائما ..
( ربما منعك ليعطيك .... )
أختكم / Shooda ..
في إحدى محاضرات الثقافة الاسلامية في جامعة الملك عبدالعزيز ..
كانت تحدثنا تلك الاستاذة بكلام يشرح الصدر ..
لست ملتزمة ولكنني محافظة ..
كانت محاضراتها شيقة ..
في إحدى المحاضرات ذكرت الأستاذة قول الإمام ابن القيم رحمه الله ..
قال : ( من تعلق بغير الله عذب به ولا بد )
تذكرت وقتها المشاكل التي تطرح هنا والاحزان وكل إمرأة ترى نفسها أشقى نساء الأرض ..
فلم تشكر الموجود وظلت تفكر في المفقود ..
لم تشكر ربها أنه هيأ لها مسكنا يأويها مع أطفالها وظلا يحميها من حرارة الشمس وبرد الشتاء ..
وقد حرم الكثيرون من هذه النعمة ..
لم تشكر ربها أنه وهبها نعمة الأطفال ..
و هناك الالاف من الرجال والنساء يدفعون الالاف المؤلفة ليتنعمو بالبنون زينة الحياة الدنيا ..
لم تشكر الرب أنه وهبها الجمال وحماها من الأمراض وحفظها من كل عين ..
والمستشفيات تروي في كل ليلة قصصا تتعظ بها أو ترى حال من أصابها عين ومس من الشيطان ..
لم تشكر ربها أنها مسلمة تحفظ ماتيسر من القرآن ..
و غيرها وصلت أعمارهم للأربعين و الخمسين ولا يحفظون إلا سورة الفاتحه وقلوبهم تتألم لحالهم ..
و لم تشكر ربها أنه حماها من مسألة الناس والحاجة والذل والفقر ..
وغيرها يجلس في ذل و إنكسار يمد يده للحاجه ليسكت جوعاً ألم به ..
ولو ظللت أحصي النعم لما وصلت إلى ربع النعم التي أمدنا الله بها ونحن غافلون عنها ..
تذمر ..!
تذمر ..!
تذمر ..!
إلى متى ....؟
توقفي عن التذمر للحظة ..
وأغمضي عينيك وتخيلي
تخيلي أنك لاتمتلكين منزل ..
أو أنك تبحثين عن أمل بسيط حتى تشبعي أمومتك ..
أو أنك فقدتي نعمة البصر ..
تخيلي أنك لاتستطيعين النوم بسبب الحرب وصوت طلق الرصاص بالخارج ..
صدقيني وقتها ستشعري بنعم الله عليك ..
وتحمديه عليها ..
و إسئلي نفسك ..!
ماذا تريدين من زوجك ..؟
هل يكون مثل فلان لبق حسن المظهر ..
أم مثل زوج فلانة حنون ولا يحب ان يجرحها ويدللها فهي ملكة في بيتها ..
أم مثل فلانة التي .....
و و و و و ... إلخ ..
الدنيا لاتكتمل لأحد ..
فلو كان زوجك طيب القلب حنون و رقيق ..
ستنغص الحياة عليك من جانب اخر ..
لأن من صفة الدنيا النقصان ..
والكمال كله بإذن الله في الآخرة ..
فلا تجعلي زوجك هو همك الاول و الاخير ..
ولا تجعلي رضاءه هو مبتغااك وغايتك ..
لانه كما قال ابن القيم ..
من تعلق بغير الله عذب به ..
وانت هنا تعلقتي بغير ربك ..
و أنت ِ الآن تحصدين بيديك ثمرة تعلقك بغير الله ..
ولو أفرغتي مابداخلك وجعلتي تعلقك بالله ورضاءه هو المقصد والهدف ..
لتيسرت لك امور حياتك وسخر الله لك كل ماتريدين ..
وتذكري دائما ..
( ربما منعك ليعطيك .... )
أختكم / Shooda ..
اسم الموضوع : لطف خفي ..
|
المصدر : الأستشارات الزوجية العامة