كيف يستميل الرجل قلب زوجته

احصائياتى
الردود
2
المشاهدات
613

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,550
مستوى التفاعل
9,647
النقاط
113
كيف يستميل الرجل قلب زوجته
استكمالاً لما بدأناه في باب تمتين العلاقة بين الزوجين.. أقول:
هذا مقال بين يدي الموضوع لا أصل الموضوع، فموضوع (كيف تأسر قلب زوجتك) سيكون في نقاط محددة كما هو مقال: (كيف تأسرين قلب زوجك).
ولكن هذا المقال تمهيد وإفراد لعامل واحد أراه هو أهم العوامل؛ كي لا يطغى على بقية العوامل.
? أقول وبالله التوفيق:

✅ ولا يجذب قلب المرأة للرجل بمثل إغداق العاطفة عليها؛ فهي كائن عاطفي إلى أبعد مدى؛ بل لا أغالي إذا قلت: هي كتلة من العواطف تمشي على الأرض.
ولا يصلح التعامل مع هذا الكائن الشفّاف - الذي شبّهه النبيّ صلى الله عليه وسلم بالقارورة؛ لأنها شفافة وسريعة الكسر والخدش - لا يصلح التعامل معها بالقسوة من أي وجه.
وللمستنكر علي قولي هذا أقول له: أنت تقع في تناقض رهيب، فأنت تعترف بذلك لها إذا كانت بنتًا؛ فتقول : البنات غير؛ فهم رياحين الدار، ومهبط الرحمة والحنان فيه، ثم تعود فتنكر ذلك إذا كانت البنت زوجة، رغم أن المرأة في المقامين هي المرأة.
ثم هناك مقام ثالث لا يختلف فيه اثنان، ولا ينتطح حوله عنزان: ألا وهو = مقام الأمومة، وهو مقام سامق يقرب من التقديس، تظل - عمرك - منبهرًا بها، تُزجي أليها أعطر الثناء، وتعزف لها جميل الحداء، فلماذا تجحد كل ذلك معها وهي زوجة؟!

? لا يصح التعامل مع المرأة ( الزوجة) بالبرود، فهذا يدعو إلى انطفاء عاطفتها نحوك، ولأن عاطفتها من كينونتها، فأين تذهب بها إذا انطفأت نحوك؟
فإمّا صبر جميل عسى أن جُلْمود الصّخر أن يتحرك، وإلا فهو البغض، ومع البغض تخرب الدار، ويحلُّ فيها البوار.

? الحب إكسيرُ الحياة للمرأة، هو الذي يُشعرها أنها على قيد الحياة، ويشعرها أن للحياة معنى عندما يوجد، وبالموت والعدمية حين يُفتقج، ولو ساغ للمرأة أن تتنفّس الحبّ لتنفّسته.
? والحب المقصود ليس هو ما تُظهره الأفلام والمسلسلات من أولئك العابثين اللاهين، يتبادلون كؤوس العشق وأنخاب الهُيام، فهذا حب لا يقوى على مواجهة أنواء الحياة وعواصفها.. وأغلبه سرعان ما يتحطّم على صخرة اختلاف الإرادات، ودخول الحزازات.
وليس هو حب الغريزة الحيوانية في سُعار شَبَقٍ محموم ينتهي سعاره، وينطفي أواره بمجرد الانتهاء..
✅بل هو مزيج عجيب من التقدير، والوفاء، وحفظ الجميل، ومودّة تتأبّط رحمة، فإن لم تكن مودة فلتكن الرحمة، وهو حب ينمو مع السنين، يُسقى بالبذل من الطرفين لا من طرف واحد، هو حب أقوال تترجمه الأفعال غيرة وحماية ورعاية وقيام بمسؤولية.
? حب يحتمل انفلات العواطف أحيانا، ويتفهّم الطبائع التي جُبلت عليها، من غيرة، وحب امتلاك، وتدقيق بالتفاصيل، وكثرة الحديث.
? حبٌّ يستعلي على رغائب الجسد فلا يحتقرها فهي برهان الحب، لكن لا يُحَدُّ فيها، وينتهي إليها.
هو امتزاج روح بروح، أو هما - على الحقيقة - شقائق الروح.
يمس المحبوبَ الألمُ؛ فيحس بالوجع الحبيب، هذا به ألم، وذاك يتوجع لألمه.
? إنها رفقة العمر، قد اطلع كلّ واحد من صاحبه على ما لم يره منه أبوه ولا أمه.
? وقد راعت الشريعة هذا الحق في كل أحكامها، فلا يجوز للمرأة - على سبيل المثال - الإحداد على موت أحد فوق ثلاثة أيام إلا من زوجة على زوجها = فأربعة أشهر وعشرة أيام.
ولو كان المتوفى أباها أو أخاها أو ابنها..
? لا شيء يأسر قلب المرأة كالحب وبعده الاهتمام، والاهتمام أمارة من أمارات الحب.
❌ وللأسف فإن ثقافتنا الشعبوية - التي انفصمت عن الإسلام - تحترز كثيرا من أن يُوصم الرجل بحب زوجته، تصوّر المحبّ بالضعيف، وتخلع ألقاب العظمة والرجولة على الجلف القاسي، ومن بعده على البارد الفاتر.
ورغم أن حياة القدوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بخلاف ذلك تماما.
? فما كان يخجل من إظهار حبه لعائشة رضي الله عنها ، ولما سُئل من عمرو بن العاص عن أحب الناس إليه قال وبلا تفكير مسبق: عائشة.
ملكت عليه روحه ووجدانه فنطق بها لسانه قبل أن يفكر..
نعم.. عائشة.. قبل أي رجل.. قبل أي مخلوق بشري آخر..
والمحب - في حقيقته - محتو.. متفهِّم.. مسامح.. متواضع.. حنون.. مؤثر.. رفيق.. معتذر.. سخي كريم.
والمرأة - في تكوينها - تريد سخاء العاطفة قبل سخاء اليد، فمن كان فقيرا فليجُد بالموجود، وفي كل قلب حيٍّ دفقة شعور من وجدان؛ فليجعله لأهل بيته سخيًّا به، فلا يجمع عليهم فقرين:
فقر يده وفقر قلبه.

يُستكمل...

محمد عبده
 

رهف 88

Well-known member
معلومات رهف 88
إنضم
15 يناير 2017
المشاركات
2,650
مستوى التفاعل
1,703
النقاط
113
يا ليت ازواجنا يقرأون متل هذه المواضيع.. مجرد المطالعة تعطيهم فكرة عن احتياجاتنا.. عن طبيعتنا الحساسة وعن احتياجنا للعواطف
المفروض اننا مسلمين عندنا ايات وأحاديث عن الحث على إكرام الزوجة.. المفروض عندنا شواهد من تعامل الرسول خير البشر عليه الصلاة والسلام في التعامل مع زوجاته.. المفروض اننا قدوة لغيرنا من الأجناس في حسن التعامل مع الزوجة لكن تبقى بقايا تقاليدنا البالية هي ما يحكم ازواجنا في التعامل معنا
الله يهدينا ويهدي ازواجنا
 

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,550
مستوى التفاعل
9,647
النقاط
113
يا ليت ازواجنا يقرأون متل هذه المواضيع.. مجرد المطالعة تعطيهم فكرة عن احتياجاتنا.. عن طبيعتنا الحساسة وعن احتياجنا للعواطف
المفروض اننا مسلمين عندنا ايات وأحاديث عن الحث على إكرام الزوجة.. المفروض عندنا شواهد من تعامل الرسول خير البشر عليه الصلاة والسلام في التعامل مع زوجاته.. المفروض اننا قدوة لغيرنا من الأجناس في حسن التعامل مع الزوجة لكن تبقى بقايا تقاليدنا البالية هي ما يحكم ازواجنا في التعامل معنا
الله يهدينا ويهدي ازواجنا
آمين ..اتفق معك رهوفة..لو اطاع الرجال ربهم في النساء لانصلحت الاحوال والعكس صحيح . ربي يصلح الاحوال
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه