القلب الكبير
New member
- إنضم
- 13 سبتمبر 2006
- المشاركات
- 2,309
[grade="A0522D 008080 A0522D 008080 A0522D"]كل شخص يمتلك صورة ذهنيّة عن نفسه وإن كل سلوكيات وأفعال الإنسان تُبنى على هذا الأساس، لذا فالنقد الخارج عن حدوده الطبيعيّة والموجه للأطفال من شأنه أن يعرّض قضيّة الثقة بالنفس لديهم إلى الخطر وخصوصاً في السنين الاولى من اعمارهم، وان تكرار اللائمة من شأنه أن يترك آثاراً سيئة عليهم ويشعرهم بأنهم ضعفاء لاحول لهم ولاقوة وتوحي إليهم أن جميع مساعيهم ومحاولاتهم في الحياة تنتهي إلى الفشل.
ولاجل زرع الثقة لدى الصغار يجب أن نعمل على تقوية جانب الشعور بالقوة والمقدرة لديهم ونساعدهم على خلق صورة ايجابيّة عن أنفسهم وأن نوطر توقعاتنا منهم بالاطار العقلائي والمنطقي, مراعين بذلك حدود طاقاتهم وقدراتهم الذاتيّة ونكون موضوعيين أيضاً في توجيه النقد وفي توجيه كلمات الاطراء والمديح إليهم، وقد أثبتت الدراسات النفسيّة ان الاشخاص المتحللين خلقيّاً والذين يعيشون حياة التسيّب والطيش هم الاشخاص الذين لايمتلكون عن أنفسهم صورة ايجابيّة.
إذن من خلال تلك التجربة فإنه لايمكن إزالة المشاكل النفسيّة والعاطفيّة من شخصيّة الاطفال الا من خلال تكوين صورة ايجابية عن انفسهم وكما نعلم ان اعظم وأثمن رأس مال الانسان هو شعوره بالثقة بالنفس واستشعاره بقيمته وبشخصيته, حيث تشكل هاتان المفردتان الاسس الاولى لشخصيّة الطفل.
وهكذا العكس يكون صحيحاً حيث أن الشعور بعدم المقدرة يعمل على تكوين عدم الثقة بالنفس ولاجل تكوين الشعور بالقوّة والقيمة الذاتية في الاطفال يجب أن نعمل على استشعار الطفل بشخصيته.
لذا فان الصورة الواقعيّة التي يكونها الفرد عن نفسه تلقي بضلال تأثيرها على سلوكياته.
يقول احد علماء النفس في هذا المجال: "قل لي ما هي الصورة التي تمتلكها عن نفسك أولاً, سأقول لك من أنت".
تنص التحقيقات والدراسات في مجال التعليم أن الاطفال الذين يمتلكون صورة ذهنيّة سيئة عن أنفسهم, اصبحت لديهم قناعة تامة بأنهم أفراد عاجزين ولايمتلكون اية قيمة في الحياة, ولايرغبون إلى التعليم ويعانون من تدني في المستوى الدراسي والرسوب المتكرر.
ومن خلال التصبر والمثابرة يمكن أن نزرع الثقة بالنفس لدى الصغار وأن نعمل على ازالة المشاكل النفسيّة عنهم ونعمل على التركيز على تربيتهم ورعايتهم منذ السنين الاولى لحياتهم، فالطفل يتصوّر العالم كما يتصوره هو في ذهنيته وليس كما يصوّره الواقع له وبالتالي فتصوره عن نفسه أيضاً يتبع ذلك التصوّر الذي يمتلكه عن العالم المحيط به.
يبدأ النمو الطبيعي للطفل حينما يوكل اليه الامور والمسؤوليات التي يقوى عليها, فذلك من شأنه أن ينمّي الشعور بالمقدرة لديه وفي غير هذه الحالة فاننا قد عملنا على انماء الشعور بالخيبة لديه، وبالتالي سوف يتأثر هذا الشعور على كل جوانب حياته وجميع مجالاته العلميّة وبالتالي سوف تصبح الصورة الذهنيّة عن نفسه لديه صورة مخيّبة.
ويجب أن نشير إلى أننا ننظر إلى أنفسنا كما ينظر الينا الآخرون وبعبارة أخرى أن الصورة الذهنيّة التي نمتلكها عن أنفسنا تقوم على أساس تحكيم وتقييم الآخرين, اذن يجب أن يكون الابوان والمربون يعملون على خلق الشخصيّة لدى الطفل ويعاملوهم على اساس الاحترام والتقدير فمن خلال ذلك سوف يعرف نفسه ويكتشف مؤهلاته وقدراته الذاتية وبذلك نكون قد كوّنا صورة ذهنيّة ايجابيّة للطفل مما نجعله ان يشعر بالأمن والأطمئنان وكما قال العالم النفسي (مارك تواين): "إن الإنسان لايستطيع أن يحصل على الراحة النفسيّة الا إذا قبل نفسه", (اعترف بشخصيته الذاتية).
وفي هذا السياق لابد ان نؤكد ان التشجيع واللوم الزائدان عن حدهما الطبيعي مضران للطفل، فالاول يعمل على ان يعيش في عالم الخيال ويبتعد عن الواقع واما الثاني فيجعل منه إنساناً مهزوماً لايقيم لنفسه ايّ وزن ومن الامور الاخرى التي من شأنها ان تؤثر على شخصيّة الطفل النفسية والذهنية هي الطموح إلى الوصول إلى حد الكمال في الأمور, وفي بعض الاحيان فان الابوين أيضاً يحثانه على ذلك, فإذا امتلك الطفل وأبواه هذا الطموح فيجب أن يكونا موضوعيين في ذلك لأن اي احباط او تعثر طبيعي بإمكانه ان يؤثر على نفسية الطفل.
وفي قضيّة النقد يجب أن يكونا موضوعيين اي لا ينبغي ان يشمل ذلك كل شخصيته بل يجب ان تكون توقعاتنا تجاهم أكثر عقلانية ومتناسبة مع حجم امكانياتهم. [/grade]
ولاجل زرع الثقة لدى الصغار يجب أن نعمل على تقوية جانب الشعور بالقوة والمقدرة لديهم ونساعدهم على خلق صورة ايجابيّة عن أنفسهم وأن نوطر توقعاتنا منهم بالاطار العقلائي والمنطقي, مراعين بذلك حدود طاقاتهم وقدراتهم الذاتيّة ونكون موضوعيين أيضاً في توجيه النقد وفي توجيه كلمات الاطراء والمديح إليهم، وقد أثبتت الدراسات النفسيّة ان الاشخاص المتحللين خلقيّاً والذين يعيشون حياة التسيّب والطيش هم الاشخاص الذين لايمتلكون عن أنفسهم صورة ايجابيّة.
إذن من خلال تلك التجربة فإنه لايمكن إزالة المشاكل النفسيّة والعاطفيّة من شخصيّة الاطفال الا من خلال تكوين صورة ايجابية عن انفسهم وكما نعلم ان اعظم وأثمن رأس مال الانسان هو شعوره بالثقة بالنفس واستشعاره بقيمته وبشخصيته, حيث تشكل هاتان المفردتان الاسس الاولى لشخصيّة الطفل.
وهكذا العكس يكون صحيحاً حيث أن الشعور بعدم المقدرة يعمل على تكوين عدم الثقة بالنفس ولاجل تكوين الشعور بالقوّة والقيمة الذاتية في الاطفال يجب أن نعمل على استشعار الطفل بشخصيته.
لذا فان الصورة الواقعيّة التي يكونها الفرد عن نفسه تلقي بضلال تأثيرها على سلوكياته.
يقول احد علماء النفس في هذا المجال: "قل لي ما هي الصورة التي تمتلكها عن نفسك أولاً, سأقول لك من أنت".
تنص التحقيقات والدراسات في مجال التعليم أن الاطفال الذين يمتلكون صورة ذهنيّة سيئة عن أنفسهم, اصبحت لديهم قناعة تامة بأنهم أفراد عاجزين ولايمتلكون اية قيمة في الحياة, ولايرغبون إلى التعليم ويعانون من تدني في المستوى الدراسي والرسوب المتكرر.
ومن خلال التصبر والمثابرة يمكن أن نزرع الثقة بالنفس لدى الصغار وأن نعمل على ازالة المشاكل النفسيّة عنهم ونعمل على التركيز على تربيتهم ورعايتهم منذ السنين الاولى لحياتهم، فالطفل يتصوّر العالم كما يتصوره هو في ذهنيته وليس كما يصوّره الواقع له وبالتالي فتصوره عن نفسه أيضاً يتبع ذلك التصوّر الذي يمتلكه عن العالم المحيط به.
يبدأ النمو الطبيعي للطفل حينما يوكل اليه الامور والمسؤوليات التي يقوى عليها, فذلك من شأنه أن ينمّي الشعور بالمقدرة لديه وفي غير هذه الحالة فاننا قد عملنا على انماء الشعور بالخيبة لديه، وبالتالي سوف يتأثر هذا الشعور على كل جوانب حياته وجميع مجالاته العلميّة وبالتالي سوف تصبح الصورة الذهنيّة عن نفسه لديه صورة مخيّبة.
ويجب أن نشير إلى أننا ننظر إلى أنفسنا كما ينظر الينا الآخرون وبعبارة أخرى أن الصورة الذهنيّة التي نمتلكها عن أنفسنا تقوم على أساس تحكيم وتقييم الآخرين, اذن يجب أن يكون الابوان والمربون يعملون على خلق الشخصيّة لدى الطفل ويعاملوهم على اساس الاحترام والتقدير فمن خلال ذلك سوف يعرف نفسه ويكتشف مؤهلاته وقدراته الذاتية وبذلك نكون قد كوّنا صورة ذهنيّة ايجابيّة للطفل مما نجعله ان يشعر بالأمن والأطمئنان وكما قال العالم النفسي (مارك تواين): "إن الإنسان لايستطيع أن يحصل على الراحة النفسيّة الا إذا قبل نفسه", (اعترف بشخصيته الذاتية).
وفي هذا السياق لابد ان نؤكد ان التشجيع واللوم الزائدان عن حدهما الطبيعي مضران للطفل، فالاول يعمل على ان يعيش في عالم الخيال ويبتعد عن الواقع واما الثاني فيجعل منه إنساناً مهزوماً لايقيم لنفسه ايّ وزن ومن الامور الاخرى التي من شأنها ان تؤثر على شخصيّة الطفل النفسية والذهنية هي الطموح إلى الوصول إلى حد الكمال في الأمور, وفي بعض الاحيان فان الابوين أيضاً يحثانه على ذلك, فإذا امتلك الطفل وأبواه هذا الطموح فيجب أن يكونا موضوعيين في ذلك لأن اي احباط او تعثر طبيعي بإمكانه ان يؤثر على نفسية الطفل.
وفي قضيّة النقد يجب أن يكونا موضوعيين اي لا ينبغي ان يشمل ذلك كل شخصيته بل يجب ان تكون توقعاتنا تجاهم أكثر عقلانية ومتناسبة مع حجم امكانياتهم. [/grade]