~ قيـــام الليـــل ~ وروائع الاسحار .... تجارب..قصص.. وعبر ....شاركي بتجربتك

احصائياتى
الردود
51
المشاهدات
12K
معلومات ضـ القمرياء
إنضم
8 يناير 2008
المشاركات
3,052
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الاردن-عمان
~ قيـــام الليـــل ~ وروائع الاسحار .... تجارب..قصص.. وعبر ....شاركي بتجربتك
قيـــام الليـــل ~

وروائع الاسحار

.... تجارب..قصص.. وعبر ..

..شاركي بتجربتك



بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك وحبيبك وحبيبنا




وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه

وسلم تسليماً كثيراً


اخواتي بالله......





سبحان الله الذي جعل لنا من كل هم

فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقنا من

حيث لا نحتسب.


ما اكثر ما نقرأ ، وما نسمع ، وما نرى بأم

اعيننا قصص فيها الكثير من العبر


التي حصلت معنا او مع احدقريب لنا عن


معجزات واثار قيام الليل واثرها على


حياتنا الدنيويه


هذا عدا ما اعده الله لنا ووعدنا به في

الاخرة من الاجر والثواب.

*
***


لهذ اخواتي بالله :

احببت ان اجمع لكن بعض من هذه القصص التي اتمنى ان يكون لنا

فيها الاسوة والقدوة والعبرة التي تعيننا
وتحفزنا على قيام الليل ولو بركعتين

بعد العشاء
او
ركعتين قبل النوم

او

وقت السحر

وهو افضل الاوقات عند الله

سبحانه وتعالى

قال تعالى:

﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ

خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ

[السجدة:16] .

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

(إن في الليل لساعةً لا يوافقها رجلٌ مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلةٍ)


أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها،

باب في الليل ساعة مستجاب فيها الدعاء رقم (757).



ومن تريد منكن المشاركة بكتابة

اثر ذلك عل حياتها او احبت المشاركة

بقصة سمعتها او قرأتها فحياها الله

واهلا بكن جميعا ولتكن المشاركات مقتصرة على


روائع قيام الليل

فقط .


اللهم تقبل ذلك منا


واجعله في ميزان حسناتنا

ووالدينا وازواجنا واولادنا
وجميع المسلمين والمسلمات

والمؤمنين والمؤمنات

الاحياء منهم والاموات

انك سميع قريب مجيب الدعوات

اللهم امين
اللهم امين
اللهم امين

لا تنسوني من صالح دعائكم


اختكم بالله

ام احمد



واليكم اولى هذه القصص.

هذه القصة وصلتني بالايميل

من اخت لي بالله

جزاها الله خيرا

وبارك فيها.




اليقين بالله

> من أروع القصص الحقيقية >
>
>
>
>
>
> قصة قصّها الأستاذ الدكتور خالد
> الجبير
>
> استشاري جراحة القلب والشرايين
> في محاضرته :


أسباب ٌ منسية
>
>
>

> يقول الدكتور :
>
>
في أحد الأيام أجريت عملية جراحية
لطفل عمره سنتان ونصف

وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ،
و في يوم الأربعاء كان الطفل
>
في حيوية وعافية

يوم الخميس الساعة 11:15ولا أنسى
هذا الوقت للصدمة التي وقعت
>
إذ بأحدى الممرضات تخبرني بأن قلب
و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل

فذهبت إلى الطفل مسرعا ً وقمت
بعملية تدليك للقلب استمرت 45
دقيقة

وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل
>
>
وبعدها كتب الله لهذا القلب أن
يعمل فحمدنا الله تعالى

>
>
ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته

وكما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل
المريض بحالته إذا كانت سيئة
>
وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب
ولكنه ضروري

فسألت عن والد الطفل فلم أجده
لكني وجدت أمه

فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن
العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة

ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن
دماغه قد مات
فماذا تتوقعون أنها قالت ؟
هل صرخت ؟ هل صاحت ؟ هل قالت أنت
السبب ؟
لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت
الحمد لله ثم تركتني وذهبت


>
>
بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك
فحمدنا الله تعالى
>
واستبشرنا خيرا ًبأن حالة الدماغ
معقولة
>
>
بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى
بسبب هذا النزيف

فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة
ولم يتحرك قلبه
>
قلت لأمه : هذه المرة لا أمل على ما
أعتقد

فقالت : الحمد لله اللهم إن كان في
شفائه خيرا ً فاشفه يا رب


و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن
تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك
6 مرات إلى أن تمكن أخصائي القصبة
> الهوائية بأمر الله
>
أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل
>
>
>
ومر ت الآن 3 أشهر ونصف و الطفل في
الإنعاش لا يتحرك
>
ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب
بخراج ٍ وصديدغريب عظيم في رأسه
>
لم أر مثله
>
فقلنا للأم : بأن ولدك ميت لا
> محالة
>
فإن كان قد نجا من توقف قلبه
المتكرر ، فلن ينجو من هذا الخراج
>
فقالت الحمد لله ، ثم تركتني و
ذهبت

>
>
بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا
إلى جراحي المخ و الأعصاب
>
وتولوا معالجة الصبي
>
ثم بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله
شفي الطفل من هذا الخراج ، لكنه لا
يتحرك
>
>
وبعد أسبوعين
>
يصاب بتسمم عجيب في الدم وتصل
حرارته إلى 41,2 درجة مئوية
>
فقلت للأم : إن دماغ ابنك في خطر
شديد ، لا أمل في نجاته
>
فقالت بصبر و يقين الحمد لله ،
اللهم إن كان في شفائه خيرا ً
> فاشفه
>
>
>
بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة
ولدها الذي كان يرقد على السرير
> رقم 5
>
ذهبت للمريض على السرير رقم 6
> لمعاينته
>
وإذا بأم هذا المريض تبكي وتصيح
وتقول :
>
يا دكتور يا دكتور الحقني يا
دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح
> يموت
>
فقلت لها متعجبا ً :
>
شوفي أم هذا الطفل الراقد على
السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة
> وزيادة
>
وهي صابرة و تحمد الله ، فقالت أم
المريض صاحب السرير رقم 6
>
> عن أم هذا الطفل :
(هذه المرأة مو صاحية ولا واعية ) ،
> فتذكرت حديث المصطفى
>
> صلى الله عليه وسلم
>
الجميل العظيم ( طوبى للغرباء )
مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان
> تهزان أمة
لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23
سنة في المستشفيات
>
مثل هذه الأخت الصابرة
>
>
بعد ذلك بفترة توقفت الكلى
>
فقلنا لأم الطفل : لا أمل هذه
> المرة ، لن ينجو
>
فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى
الحمد لله ، وتركتني ككل مرة وذهبت
>
دخلنا الآن في الأسبوع الأ خير من
> الشهر الرابع
>
وقد شفي الولد بحمد الله من
> التسمم
>
>
>
ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس
>
إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره
> في حياتي
>
التهاب شديد في الغشاء البلوري
> حول الصدر
>
وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق
> حولها
>
مما اضطرني إلى أن أفتح صدره
واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا
>
بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى
القلب ينبض أمامك
>
>
عندما وصلت حالة الطفل لهذه
> المرحلة ، قلت للأم :
>
خلاص هذا لايمكن علاجه بالمرة لا
أمل لقد تفاقم وضعه ، فقالت الحمد
> لله
>
>
مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف
> وخرج الطفل من الإنعاش
لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك
> لا يضحك
>
و صدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه
ينبض أمامك
>
والأم هي التي تساعد في تبديل
> الغيارات صابرة ومحتسبة
>
>
>
هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟
وقبل أن أخبركم ، ما تتوقعون من
> نجاة طفل
>
مر بكل هذه المخاطر والآلام
> والأمراض ؟
>
وماذا تتوقعون من هذه الأم
الصابرة أن تفعل وولدها أمامها عل
شفير القبر
>
و لا تملك من أمرها الا الدعاء
> والتضرع لله تعالى
هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف
> للطفل
>
الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك
> ؟
>
>
لقد شفي الصبي تماما برحمة الله
عزوجل جزاء ً لهذه الأم الصالحة
>
وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن
> شيئا ً لم يصبه
>
وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً
>
>
لم تنته القصة بعد ، ما أبكاني ليس
> هذا ، ما أبكاني هو القادم :
بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة
و نصف
>
يخبرني أحد الإخوة في قسم
العمليات بأن رجلا ً وزوجته ومعهم
> ولدين
>
يريدون رؤيتك ، فقلت من هم ؟ فقال
بأنه لا يعرفهم
>
>
فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد
ووالدة الطفل الذي أجريت له
> العمليات السابقة
>
عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في
صحة وعافية كأن لم يكن به شيء
>
ومعهم أيضا مولود عمره 4أشهر
>
>
>
>
>
فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن
هذا المولود الجديد الذي تحمله
> أمه
>
هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟
>
فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه
يقول لي : والله يا دكتور إنك مسكين
> )
>
ثم قال لي بعد هذه الابتسامة : إن
هذا هو الولد الثاني
>
وأن الولد الأول الذي أجريت له
العمليات السابقة
>
هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من
> العقم
>
وبعد أن رزقنا به ، أصيب بهذه
الأمراض التي تعرفها
>
>
>
>
>
لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني
بالدموع وسحبت الرجل لا إراديا ً
> من يده
>
ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن
زوجته ، قلت له من هي زوجتك
>
هذه التي تصبر كل هذا الصبر على
طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من
> العقم ؟
>
لا بد أن قلبها ليس بورا ً بل هو
خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى
>
>
>
هل تعلمون ماذا قال ؟
أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي
وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات
>
فيكفيكن فخرا ً في هذا الزمان أن
تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن
> لقد قال :
أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19
> عاما
>
وطوال هذه المدة لم تترك قيام
الليل إلا بعذر شرعي
>
وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة
> ولا كذب
>
واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ
إليه تفتح لي الباب وتدعو لي
>
وتستقبلني وترحب بي وتقوم
بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق
> وحنان
ويكمل الرجل حديثه ويقول : يا
دكتور لا استطيع بكل هذه الأخلاق و
الحنان
>
الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح
عيني فيها حياءً منها وخجلا ً
>
فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل
> منك
انتهى كلام الدكتورخالد الجبير
حفظه الله
>
>
>
>
>
>
>
يقول الله تعالى :
>
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ
مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ

وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ
وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
(155)

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم
مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا
لِلّهِ وَإِنَّـا
إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)
>
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ
صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ
الْمُهْتَدُونَ (157)
>
>
>
سورة البقرة
>
>
>
>
> و يقول عليه الصلاة والسلام :
>
>
> ما يصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا
> وصبٍ ولا هم ٍ ولاحزن ٍ ولا أذىً
ولا غم ٍ
>
> حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله
> بها خطاياه
>
>
>
>
>
>
>
أخوتي وأخواتي
>
لربما أحد يسأل من أين أتي بهذه
القصة التي هي أغرب من الخيال ومن
يكون الدكتور
خالد الجبير
>
>
>
فها هي الإجابة
>
>
>
الاسم : خالد بن عبد العزيز الجبير
>
>
الدولة : السعودية
>
سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته :
>
ولد الدكتور خالد الجبير عام 1374هـ
(1954م)، وتدرّج في التعليم حتى حصل
> على
بكالريوس الطب من جامعة القاهرة
عام 1400 هـ (1979م)، ثم حصل على
> الزمالة
البريطانية عام 1407هـ (1986م)، وأصبح
استشاريا في جراحة القلب عام 1413
> هـ
(1992م)، وقدم العديد من الأبحاث في
مجال جراحة القلب تجاوزت 35 بحثا
> نشرت في
مجلات ومؤتمرات عالمية ومحلية.
>
>
>
وأجرى أول عملية سميت باسمه في
العالم وهي عبارة عن تعديل لمسار
> الشريان الأيسر
الثاني شاذ على قلب نابض.


يتبع .....
 

بامبى

New member
معلومات بامبى
إنضم
31 يوليو 2008
المشاركات
1,114
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
فى الدنيا الكبيره
الحمد لله.... الحمد لله... الحمد لله
حمدا كثيرا طيبا كما ينبغى لجلال و جهه و عظيم سلطانه


الله يجزيك كل خير ومتابعه معك باذن الله
 
معلومات كيمياء الحسن
إنضم
3 مارس 2009
المشاركات
337
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
السعودية
سبحان ربنا ماأعظمة ,,,سبحانك ياإإإإإإإإإإإإإلهي عما يصفون,,,انه الله الواحد الأحد على كل شيء لقدير ,,سبحانك لاإله إلا أنت ان كنا من الظالمين...........
 

^نواري^

New member
معلومات ^نواري^
إنضم
15 مارس 2008
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
سبحان الله اللهم ثبت قلوبنا ونور صدورنا واجعلنا ممن يقومون الليل
 
معلومات ضـ القمرياء
إنضم
8 يناير 2008
المشاركات
3,052
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الاردن-عمان
القصة حقيقية وواقعية


قصتي مع سورة يس..

أ. د. محمد عبدالله الريح




وكاتبها البروفسور محمد عبدالله الريح أستاذ جامعي سوداني شغل منصب عميد كلية العلوم بجامعة الخرطوم لفترة طويلة وكذلك عمل مديراً لمتحف التاريخ الطبيعي بحكم تخصصه في علم الحيوان، كما عمل بالسعودية لفترة من الزمن وله برنامج تلفزيوني علمي باسم (طبيعة الأشياء)، وهو بجانب ذلك أديب وكاتب قصصي له كتب لا يشق له غبار وله كتب وأعمدة ثابتة في بعض الصحف.

القصة طويلة نسبياً... أرجو الصبر على قراءتها حتى النهاية للفائدة.

قصتي مع سورة يس..

أ. د. محمد عبدالله الريح

في أواخر العام 1987م و أنا بالمملكة العربية السعودية شعرت بصداع متقطع وزغللة في النظر فظننت أن ذلك ربما كان بسبب الجيوب الانفية التي أعاني منها من وقت لآخر فذهبت لاختصاصي في الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى جدة الوطني وكان طبيبا سودانياً يدعى جعفر- آسف لعدم استحضاري لإسمه كاملاً- وكان من أشهر الأطباء في تخصصه وعلى خلق رفيع. قابلني بحفاوة أخجلتني. أجرى كل الفحوصات اللازمة وأطلعني على نتيجة فحوصاته بأن ما أشكو منه ليس له علاقة بالجيوب الأنفية وأشار إلى أن صورة الأشعة السينية توضح انتفاخاً بالونياً في منطقة بالقرب من عظمة الصدغ تسمى السرج التركي sella tursi ca وهو لا يريد أن يستبق التشخيص ونصحني أن أذهب لمستشفى المغربي لفحص قاع العينين وقياس الضغط داخلهما. وكانت النتيجة ما أعاني منه ليس له علاقة بأي مرض في العينين و أن الخلل يقع خلفهما. ومعنى ذلك أن الأمر يتعلق بالعصب البصري وعلي أن اخضع لفحص بالأشعة المقطعية. وجاءت نتيجة الفحص أن الانتفاخ في منطقة السرج التركي هو مؤشر لورم في الغدة النخامية pituitary adenoma (وأنا اكتب هنا بعض المصطلحات باللغة الانجليزية لفائدة طلابنا في كليات الطب حتى إذا أرادوا أن يقرأوا عنها سيجدونها في مراجعهم أو ف ي الانترنت). ولأنها تقع تحت سقف الدماغ فإن أي ورم فيها يجعل الغدة تلامس التصالب البصري optic chiasma وهي المنطقة التي يتقاطع فيها العصبان البصريان ويمران فوق الغدة النخامية (مثل أسلاك الكهرباء وأنت لا تريد أن تلامس فروع شجرتكم تلك الأسلاك) و أي تلامس يؤدي إلى تلك الزغللة في النظر (سلامة النظر).

والحل هو أن اذهب للدكتور السوداني الذائع الصيت اختصاصي جراحة المخ والأعصاب الدكتور محسن حسين وهو يعمل بمستشفى الهدا العسكري بالطائف. اطلع الدكتور محسن على صور الأشعة المقطعية واخبرني أن حجم الورم كبير ولهذا لابد من تدخل جراحي ولكن يجب أن أحصل أولاً على اذن من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز (النائب الثاني ووزير الدفاع والطيران في ذلك الوقت). فكتب له الدكتور راشد الراجح مدير جامعة أم القرى بمشكلتي فجاء الأمر الكريم من سموه وبدأت رحلة العلاج. وكانت رحلة مثيرة للغاية ولهذا رأيت أن أشرك القراء معي فيها.

شرح لي الدكتور محسن حسين كل ما يتعلق بحالتي وقال لي نحن الآن متأكدون أن هناك ورماً في الغدة النخامية ولكن هناك بعض الحالات التي يجب أن نستبعدها.

أولاً: فيحدث أحياناً أن تصبح الأوعية الشريانية (رهيفة) ويحدث انتفاخ فيه يعرف بالأنيورزم (aneurysm) وهذه تسبب صداعاً وزغللة في النظر تجعلك ترى الشئ شيئين (double vision ). وهناك حالة اخرى من الأورام التي تكون في هذه المنطقة تسمى (craniopharyngioma) وهي تحدث اعراضاً مماثلة. وعليه يجب أن نجري فحصاً بواسطة قسطرة نضخ من خلالها مادة ملونة في الأوعية الدماغية ومن ثم نصور منطقة المخ والأوعية المنتشرة في منطقة الغدة النخامية. هذا الفحص يقوم به الدكتور عرفان.

الدكتور عرفان سوري الأصل يحمل الجنسية الأمريكية جاء بأسرته للمملكة العربية السعودية كما قال لي لكي يكون قريباً من الحرمين الشريفين ولكي ينشئ اطفاله في بيئة مسلمة. وكنت أراقبه قبل أن يقوم بعمليته وهو يتلو آيات من القرآن الكريم وبعض الأدعية النبوية فيزيل عنك أي توتر ويسبغ عليك راحة وطمأنينة كنت في أشد الحاجة لها.

وكانت النتيجة أن كل ما هنالك ذلك الورم الذي يتطلب تدخلاً جراحياً. وشرح لي الدكتور محسن أن العملية تتم من داخل فتحة فوق اللثة أو من خلال فتحة داخل الأنف. ولأن الورم كبير فيجب أن تتبع العملية جلسات علاج إشعاعي لقتل الخلايا التي ربما يساورها الحنين فتتكاثر مرة اخرى. وحدد لي موعداً للعملية في إجازة ربيع عام 1989م وهذا هو الموعد الذي يتوجب فيه رجوعي للسودان حتى لا تطبق علي قوانين الفصل من الجامعة وحتى لا افقد حقي في المعاش.

في عام 1981م استأجرت لي الجامعة منزلاً في حي الصافية. يفتح على منزل الأخ الصديق الشاعر عبد العزيز جبورة والأخ الصديق مولانا أحمد جادين الزمزمي (رحمه الله) الذي كان يعمل قاضياً في الهيئة القضائية. مولانا الزمزمي كما يحلو لنا أن نناديه كان رجلاً سمحاً، كريماً، عطوفاً، تقياً.. مجلسه لا يمل، نسمة من نسمات حميمة تغرقك وتنشر في خلاياك طمأنينة لا نهائية. حكى لي مرة أنه في السبعينيات كان يشكو من ألم في صدره وسعال مستمر وتردد على عدد من الأطباء وتناول كل العقاقير والوصفات الشعبية ولكن دون فائدة. وأخيراً قرر أن يأخذ زوجته ويذهب لمصر للعلاج. الطبيب المصري الذي أجرى عليه الكشف وبعد أن درس جيداً كل صور الأشعة قال مبدياً أسفه:

أنا أرى إنك رجل مؤمن... وكل ما يصيبنا هو ما يقدره الله لنا والمؤمن يجب أن لا يجزع. على أي حال نتيجة الكشف لا تبشر بخير فقد وجدت أنك مصاب بسرطان في الرئة اليسرى وزحف على الرئة اليمنى وليس ذلك فحسب بل انتقل إلى اجزاء أخرى وهذه حالة لا تصلح فيها جراحة ولا أي علاج لأنه من تجاربنا فإن صاحب هذه الحالة لا يعيش أكثر من ستة أشهر. ولهذا فسأكتب لك بعض المسكنات وبعض مخففات الألم وكان الله في عونك.

قال لي مولانا الزمزمي: شكرت الطبيب وأخذت نتيجة الفحوصات وأخبرت زوجتي بكل شئ وقلت لها أن الله رحيم بنا. لقد علمت الآن أن ما تبقى من عمري ستة أشهر وهذه فترة كافية أن أرتب فيها أموري وأن أتهيأ للقاء ربي وكان من الممكن أن أموت دون أن أعرف هذه الحقيقة ولكن من كرم المولى ولطفه بنا أن هيأ لي من يعرفني بذلك. ولا اعتراض لي على حكمه. وتقبلت زوجتي ما قلته لها بصبر المؤمنة الحقة فلم تجزع ولم تضطرب فأسلمنا أمرنا لله.

ذات ليلة خطر على بالي أنني طالما سلمت أمري لله لماذا لا استغل قيامي في الثلث الأخير من الليل وأقرأ سورة (يس) سبع مرات لسبع ليال متصلة وأسأل الله أن يشفيني وأنا موقن برحمة ربي. وجعلت أتلو سورة (يس) في الثلث الأخير من الليل سبع مرات بعد أن أصلي ركعتين ولزمت ذلك وواظبت عليه.

وشعرت بتحسن في صحتي وانفتحت شهيتي للأكل وقلت نوبات السعال التي كانت تنتابني.. ونقلت إلى مدينة الأبيض فنفذت قرار النقل وتبقى لي من الموعد الذي حدده لي الدكتور شهران. وجاءت ستة أشهر ومرت وجاءت ستة أشهر أخرى ومرت. ولم أكن أشعر بأي أعراض وأخذت زوجتي وذهبت لمصر لمقابلة الدكتور الذي كشف علي من قبل. وعندما اطلع على ملفي عنده صاح بأعلى صوته:

مش معقول.. هو انت؟! دا مش معقول.. ياسبحان الله انت عملت إيه؟ قل لي انت عملت إيه؟

فأخبرته إنني كنت اسأل الله أن يشفيني.

فأخذني الدكتور إلى غرفة الاشعة وعمل لي صورة أشعة وقارن الصورتين السابقة وهذه ولم يجد أثراً لأي سرطان أو مرض بالرئة. وظل الدكتور يزورني في غرفتي في الفندق إلى أن غادرت إلى السودان.

مولانا الزمزمي اختاره الله إلى جواره قبل ثلاثة أعوام بمرض غير الذي حدده الطبيب المصري ليلة العيد وصلى عليه المصلون في ساحة صلاة العيد أمام مسجد الحاجة النية بالصافية. رحمه الله فقد كان مؤمناً ذا خلق رفيع أكرمه ربه واختاره إلى جواره في يوم سعيد مبارك.

تذكرت قصة مولانا الزمزمي وأنا اواجه عملية جراحية لا أدري ما الذي سيحدث لي فيها. ففعلت مثلما فعل مولانا الزمزمي كنت أصحو في الثلث الأخير من الليل وأصلي ركعتين وأقرأ سورة (يس) سبع مرات لسبع ليال وكنت أدعو الله قائلاً: اللهم اجعل لي من العلاج أيسره.

حلت إجازة الربيع.. وتحدد يوم العملية وأخذت أشيائي وذهبت لمستشفى الهدا وتمت اجراءات دخولي وفي يوم العملية وبعد أن ألبسوني ملابس العملية وفي داخل حجرة العملية رن جرس التلفون وتناوله الدكتور محسن وكان المتحدث من الناحية الأخرى طبيب في قسم الأمراض نقل للدكتور محسن أن طبيب علم الأمراض ال pathologist الذي كان من ضمن أفراد فريق الدكتور محسن جاءته مهمة طارئة وسافر إلى كندا ذلك الصباح وسيعود بعد شهر وعليه لا يمكن اجراء الع ملية بدونه ويجب أن تتأجل العملية.

ارتديت ملابسي وجلست مع الدكتور محسن في مكتبه. وبالصدفة أطل علينا طبيب أجنبي. وجلس بعد أن حيانا وقدمني له الدكتور محسن وأخذنا نتحدث سوياً فسأل الدكتور محسن عن حالتي فقدم له ملفي. كان ذلك الدكتور هو دكتور قوسلين سويسري المولد ويحمل الجنسية الكندية وإختصاصي في أمراض الغدد الصماء. قرأ في ملفي جيداً ثم سأل الدكتور محسن عن موعد العملية فأجابه بأنها ستكون بعد شهر ***** الله. فقال للدكتور محسن:

هل ممكن تحوله لي في عيادة الغدد الصماء؟ سأجري عليه بعض الفحوصات في هذه المدة وسأجرب عليه بعض الأدوية إن دعت الحالة.

وافق الدكتور محسن على الفور وتحولت إلى عيادة الدكتور قوسلين الذي نشأت فيما بعد بينه وبيني صداقة حميمة.

قمت بكل الفحوصات التي طلبها دكتور قوسلين. وقرر لي دواءً في شكل أقراص أستعملها مرتين في اليوم ونبه على أن تلك الأقراص ذات أعراض جانبية صعبة فقد تسبب لي غثياناً ومشاكل في المعدة وعلي أن آخذها مع بعض الطعام وإن دعت الحال أن آخذ قبلها قرصاً ضد الغثيان. ولقد كانت تلك الأقراص صعبة في البداية لكني واظبت عليها ولم اتركها وبعد اسبوع وهو الموعد الذي حدده لي دكتور قوسلين رجعت له وفي الطريق فجأة شعرت كأن غشاوة قد زالت عن عيني وشعرت بنور قوي يصدم عيني فارتجفت وأوقفت سيارتي خارج الطريق الجبلي الصاعد إلى قمة جبل الهدا حيث المستشفى العسكري وحيث عيادة دكتور قوسلين. أخبرت الدكتور قوسلين. لم يصدق. أخذني لطبيب عيون من أصل هندي ليرسم لي حقلاَ للرؤية (field of vision ) لأني كنت أعاني من ضمن أعراض ورم الغدة من زغللة في النظر hemianopia وجاءت نتيجة الفحص تؤكد اتساع حقل الرؤية وعودته إلى حالته الطبيعية.

وأسرع دكتور قوسلين ليخبر الدكتور محسن بالتطور الذي حدث وإنني قد استجبت للعلاج إذ أن ذلك الورم الذي كان في الغدة النخامية عبارة عن إفراز الغدة لمادة البرولاكتين وإن التشخيص الذي توصل إليه هو برولاكتينوما عملاقة macroprolactionoma ويمكن تأجيل الجراحة لأطول فترة حتى يقل حجم الورم. وانشرح صدر الدكتور محسن وقال لي سنجعل الجراحة (آخر الكي).

</ span>وضعني الدكتور قوسلين في روتين علاجي بدواء البارلوديل وهذا هو الإسم التجاري لمادة البروموكربتين bromocriptine. وظللت أتعاطى ذلك العلاج خمس حبات كل يوم قبل النوم. واسترجعت من ذاكرتي أنني عندما كنت أدعو كنت أسأل الله (أن يجعل لي من العلاج أيسره) فهل هناك أيسر من هذا؟!

وكنت أتتبع هذا العلاج في الانترنت من وقت لآخر حتى أعرف إن كانوا انتجوا علاجاً آخر. وقد كان. فقبل عامين وجدت أن عقاراً جديداً قد حل مكان البروموكربتين ولا توجد له أعراض جانبية. والأهم من ذلك كله أن حبة واحدة منه تكفي لمدة اسبوع بحاله. فهل هناك أيسر من هذا العلاج. يا سبحان الله. والدواء الجديد اسمه دوستينكس (dostinex) واسمه العلمي (cabergolin ) وأي شخص يمكن أن يدخل الإنترنت ويكتب أي من الكلمتين سيتحصل على كل المعلومات التي يطلبها بخصوص هذا الدواء. ولأنه لا يوجد في السودان فقد تطوع بعض الإخوة بإرساله لي من وقت لآخر من الخارج. تصور حبة واحدة في الاسبوع. ياللسعادة.

الشاب عبد الرحمن يوسف كان يعمل في مؤسسة الراجحي للصرافة بجدة. أصيب بسرطان خطير في تجويف الأنف وانتشر في بقية أجزاء جسمه. وجاءني الأخ عادل الجعلي (زوج ابنتي الآن) وكان يعمل مع عبد الرحمن في نفس المؤسسة في جدة وطلب من زوجتي أن تجهز ملاح مفروكة لأنهم قرروا أن يتناولوا طعام الغداء مع عبد الرحمن ليرفعوا من روحه المعنوية. وقد كانت حالة عبد الرحمن ميئوس منها. اجتمعنا سوياً وكان عبد الرحمن يعاني من المرض في أطواره الأخيرة ولا يستطيع أن يأكل شيئاً إلا وتنتابه حالة من الغثيان يصعب إيقافها. وفي لحظة من اللحظات قصصت عليه قصة مولانا الزمزمي وقصتي وقلت له أن كل شئ بيد الله وإن على المرء أن يدعو الله وهو موقن بالإجابة فإن شفي كان ذلك بقدرة الله وإن اختاره الله إلى جواره إدخر له ذلك في آخرته وفي كل خير.

وآخر مرة تحدثت فيها مع الأخ عادل أخبرني أن عبد الرحمن قد شفي تماماً ونقل كفالته إلى مكتب عقار وقد استقدم عائلته وهو يقريك السلام. هذه ثلاث حالات أنا بطل إحداها وشاهد على إثنتين منها. فسبحانه مدبر الأمور والقادر على كل شئ وهو فعال لما يريد. ولا جدال فيما ورد أن (يس) قلب القرآن وأنها لما قرئت له. والله خالق الأكوان وفاطر الحب والنوى يخبرنا:

(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)

(ويشف صدور قوم مؤمنين)

(وشفاء لما في الصدور)

(قل هو للذين آمنوا هدىً وشفاء)

(فيه شفاء للناس)

وإذا كانت سورة (يس) هي قلب القرآن. تأمل قول الله سبحانه وتعالى في تلك السورة:

(كل في فلك)

واجر لسانك عليها من اليمين إلى الشمال ومن الشمال إلى اليمين وانظر ماذا ترى؟ تلك حكمة الله في الكون. (كل في فلك). فإذا استقمت مع هذا الأفلاك ستصير جزءاً من المعمار الكوني وستصير في تناسق مع الحركة الربانية التي أرادها الله لهذا الكون وستجد نفسك ذرة سابحة في الفلك الذي يريده لك الله. كل الأكوان في قبضته يحركها حيث يشاء ويقدر لها رزقها حيث يشاء (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين). فنسأله أن يلطف بنا فيما يشاء. وفي هذه الأيام المباركة والحجاج يتوجهون لأداء الفريضة وددت أن أودعهم بهذا المقال لعل الله يشفيهم ويشفي مرضاهم فكل أمر عسير عليه يسير.. أدع ربك وأسأله أن يجعلك قطرة ماء تسقط في محيط فتستمد قدرتها من قدرة المحيط. او ذرة تسبح في تناغم مع ذرات الكون لتصير جزءً منه أو عافية تنتشر في جسمك فلا تغادر سقماً وتنتشر في أجسام مرضاك فتشفيهم فتوجه إليه في هذه الأيام وأنت موقن بالإجابة فلعل ومضة من نوروجهه الكريم الذي ملأ به أركان عرشه تغشاك ويومها تعرف معنى الرحمة والرضا والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة. اللهم غيرها لا نبغي. وكل عام وأنتم- أحبتي- في خير ونعيم دائم.


يتبع......
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه