قوة الإرادة وعملها في حياتنا.

احصائياتى
الردود
3
المشاهدات
644

إلا صلاتي

New member
معلومات إلا صلاتي
إنضم
20 فبراير 2009
المشاركات
542
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
قوة الإرادة وعملها في حياتنا.
قوة الإرادة






في عام 1989 ضرب زلزال مدمر أرمينيا،
وكان من أقسى زلازل
القرن العشرين وأودى بحياة أكثر
من خمسة و عشرين ألف شخص خلال عدة دقائق،
ولقد شلت المنطقة التي ضربها تماماً
وتحولت إلى خرائب متراكمة،


وعلى طرف تلك المنطقة كان يسكن فلاح مع زوجته،
تخلخل منزله ولكنه لم يسقط،


وبعد أن اطمأن على زوجته تركها بالمنزل
وانطلق راكضاً نحو المدرسة الابتدائية


التي يدرس فيها ابنه والواقعة في وسط البلدة المنكوبة،
وعندما وصل وإذا به يشاهد مبنى المدرسة وقد تحول إلى حطام،


لحظتها وقف مذهولاً واجماً، لكن وبعد أن تلقى الصدمةالأولى
ما هي إلا لحظة أخرى وتذكر جملته التي كان


يرددها دائماً لابنه ويقول له فيها:
مهما كان (
سأكون دائماً هناك إلى جانبك

و بدأت الدموع تنهمرعلى وجنتيه،


وما هي إلا لحظة ثالثة إلا وهو يستنهض قوة إرادته
و يمسح الدموع بيديه
ويركز تفكيره ونظره نحو كومة الأنقاض
ليحدد موقع الفصل الدراسي لابنه
وإذا به يتذكر أن الفصل كان يقع في
الركن الخلفي ناحية اليمين من المبنى،


و لم تمر غير لحظات إلا وهو ينطلق إلى هناك
ويجثو على ركبتيه ويبدأ بالحفر،
وسط يأس وذهول الآباء والناس العاجزين.


حاول أبوان أن يجراه بعيداً قائلين له:
لقد فات الأوان، لقدماتوا،
فما كان منه إلا أن
يقول لهما:
هل ستساعدانني؟!،


واستمر يحفر ويزيل الأحجارحجراً وراء حجر،
ثم أتاه رجل إطفاء يريده أن يتوقف
لأنه بفعله هذا قد يتسبب بإشعال حريق،
فرفع رأسه قائلاً:
هل ستساعدني؟!،


واستمر في محاولاته، وأتاه رجال الشرطة يعتقدون أنه قد جن،
وقالوا له:
إنك بحفرك هذا قد تسبب خطراً وهدماً أكثر،


فصرخ بالجميع قائلا: إما أن تساعدوني أو اتركوني،
وفعلا تركوه، ويقال أنه استمر يحفرويزيح الأحجار
بدون كلل أو ملل بيديه النازفتين لمدة (
37 ساعة



وبعد أن أزاح حجراًكبيراً بانت له فجوة
يستطيع أن يدخل منها فصاح ينادي:
(
ارماند

فأتاه صوت ابنه يقول:
أنا هنا يا أبي،
لقد قلت لزملائي، لا تخافوا فأبي سوف يأتي لينقذني وينقذكم
لأنه وعدني أنه مهما كان سوف يكون إلى جانبي.



مات من التلاميذ 14، وخرج 33 كان آخر من خرج منهم (
ارماند

ولو أن إنقاذهم تأخر عدة ساعات أخرى لماتوا جميعا،


والذي ساعدهم على المكوث
أن المبنى عندما انهار كان على شكل المثلث،
نقل الوالد بعدهاللمستشفى، وخرج بعد عدة أسابيع
والوالد اليوم متقاعد عن العمل يعيش مع زوجته وابنه المهندس
الذي أصبح هو الآن الذي يقول لوالده:
مهما كان سأكون دائماً إلى جانبك...!



إن الرغبة والقدرة على تخطي الصعاب
وتجاوز المحبطات والمثبطات
انما هي سمة الإنسان الناجح،


وعليه لا بد من التمسك برغباتنا وطموحاتنا
حتى تكلل بالتطبيق العملي في أرض الواقع ولو بعد حين،


فما من شيء في هذه الدنيا يكون لنا بين الكاف والنون،
إنما علينا العمل للوصول للغاية النبيلة التي نرنوا إليها
وكلما سمت غايتنا علينا مضاعفة العمل وتقوية العزيمة والإرادة أكثر فأكثر



حيث أن النجاح ما هو إلا إرادة توجهها الإدارة



إن الإرادة القوية تعني الاستعلاء على كل مظاهر الإغراء
والمتع اللحظية؛ بغية الوصول إلى الهدف المرسوم..


ولأن الإرادة القوية تعني التحلِّيَ بالصبر
على معوِّقات العمل التي تقابلنا في الطريق
وإيجاد الحلول المناسبة لها حتى نحقِّق مرادنا ونصل إلى أهدافنا..



ولأن الإرادة القوية تعني الاتصاف بالقدرة على تحمل الأذى،
وتجاوز الأزمات حتى يتحقق المأمول ونصل إلى الهدف المنشود..


ولأن الإرادة القوية تعني التصديَ لكل عوامل الضعف وبثّ اليأس والإحباط
في قلوب أصحابها؛ وهو ما لا يقدر عليه إلا الكبار..



ولأن الإرادة القوية تعني الحرمان والمشقة أثناء السير في الطريق؛
وهو ما لا يقدر عليه إلا الكبار.
إن الإرادة هي تلك النقطة الصغيرة التي تمكث في العقل الباطن
وتحركنا اتجاه ما نريد وتعطينا الدافع والحافز


في اتجاه هدفنا و تمكننا من تذليل الصعاب و تحدي المعوقات


لإكمال طريقنا و إنجاز مبتغانا مهما صعب المشوار.



قال الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله " لوأن رجلاً وقف أمام جبل وعزم على إزالته، لأزاله "



إن تحقيق هدفنا في الحياة بحاجة إلى مزيد من العزيمة،
و قوة الإرادة و الثقة بالنفس، و القوة النفسية،
بيد أننا سنواجه سيلاً عارماً من التثبيط و من التشكيك،
و من التنقيص،لذلك علينا أن نكون على

قدر طموحاتنا ورغباتنا،
وأن نعمل على تقوية إرادتنا لتصبح عصية على الانكسار


مما راق لي

دمتم بحفظ الرحمن
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه