قصتي الجديدة ............. قسوة زاهية اللون !

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
احصائياتى
الردود
9
المشاهدات
1K

غدير الحب

Active member
معلومات غدير الحب
إنضم
24 أكتوبر 2006
المشاركات
1,181
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
الإقامة
الفجيـــــــــــــرة
قصتي الجديدة ............. قسوة زاهية اللون !
السلام عليكم عدت لكم من جديد بقصة كتبتها واتمنى ان تنال اعجابكم ...

ونتيجة لانه قصتي الاولى تم نقلها من غير ذكر انها منقولة و نسبها لها
فانا لااحلل من تنقل قصتي من غير ذكر انها منقولة او لصاحبة القصة ... حيث انه تم نشر قصتي الاولى في الملحق الثقافي في الاتحاد والتي عنوانها (( قطع من سحاب ابيض))

وهذي قصتي الثانية...

****************************************************************************
بقلم غدير الحب - الفجيرة
التقطها من بين الحشود كانت أثار الاقدام قد رسمت علامات على جبينها الدامي في لحظة انحسرت فيها الإنسانية أمام الجمال والفن والابداع .. ورهافة الحس .. ولهاث الحياة المتصاعد... كانت وردة قانية الحمرة .. بدت يانعة في يوم ميلادها الاول..
نظر إليها ونفض عنها قذارة الطريق... ولكن بعض تلك الآثار اصرت على البقاء ،
كان يفكر بصوت مسموع... ما قصة هذه الوردة ؟ من يرمي هذا الجمال ويتركه ضحية الشارع المظلم؟
لربما كانت هذه الوردة هدية أتت في غير موعدها؟...
أو إنها هدية اعتذار لم يقبل ؟...
أو انها سقطت لانها اكتشفت واقعا مرا ؟...
الوردة لا تسقط الا عندما تسقط الاقعنة ، فتصبح الوردة عقابا قاسيا ، نرميها حتى لا نتذكر قسوة الاخرين.
او ربما اصبحت الوردة هدية قديمة الطراز لا تصلح في زماننا المادي!!
امتلأ ذهنه بالاسئلة ،و هو ينظر اليها ...
في لحظة تذكر انه تأخر عن موعد طائرته ... تملكته هستيريا السرعة ، اخذ يركض ويركض ويزاحم الناس وبيده الوردة ، وقبل ان يدخل قاعة سفره النهائي ... سقطت من يده الوردة ... نظر اليها متألما ... ولكنه لم ينحن ليحملها فقد سرقه الوقت...
ارخى جسده على كرسي الطائرة ، مازال طيف تلك الوردة الحمراء يتوهج في ذاكرته التي طفحت فجاة بالدهشة والحنين واللهفة.. بمشاعر كانت قد تأخرت في قاع آلامه المنسية ، ايقظت فيه أحاسيس كانت تقبع في زاوية من ذاكرته، اغمض عينيه ورحل الى هناك....دخل ... واضاء شموع حياته المنطفأة.
قاسية تلك الذكريات التي تجر صاحبها جرا لترفعه الى اعلى هامات الالم و الفرح وتجعله يتذكر ويتذكر ... الى ان يصل الى نقطة تهوى به الى قاع الالم ... لا مفر من تجرع الذكريات المؤلمة التي يحاول ان يهرب منها الى الامام .
اعلنت الطائرة عن اقلاعها وهو ما زال مغمض العينين ... يسافر على موجة من الألق .... الى حيث يريد، حيث لا سلطة للانسان على الذات ... فما ان ترى وميض نور حتى تنطلق من خلاله ... وترحل وتجوب كل طرقات القلب ومساربه القصية التي كانت مسدودة.
ارتفعت الطائرة في اعالي السماء واستقرت وهدأ الهدير وعادت الحياة تدب بين المسافرين ، ارخى الرجل جسده وفتح عينيه وارسل نظراته الى ما فوق السحب وابتسم ... عاش لحظة جميلة اختلسها من بين بحيرات الكآبة.. و بعد برهة انكمشت تلك الملامح .. وقبل ان تتبين صورته اغمض عينيه من جديد معلنا رفضه الدخول في دوامة الالم .. وانطلق الى هنااااااااااك ...حيث الوردة ... القانية الحمرة ... تخلق من جديد...
اختكم اتمنى ان تنال اعجابكم :icon26::icon30:

 

arwy

متميزة بمنتدى القصة القصيرة
معلومات arwy
إنضم
16 فبراير 2009
المشاركات
778
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
مصر
غدير الحب

رائع هو أسلوب سردكِ

وربطكِ بين تلك الوردة المغتالة على الطريق وذكريات تخفق بعيدا

مزج جميل جدا

واحساس مرهف تجاه وردتكِ الصغيرة

لاأدرى لم لا يشعر أحد بآلامها

لحظة القطف .. لحظة القصف

اتسعت عيناها كما وصفها أمل دنقل

تحضرنى قصيدته هنا

زهور
و سلال من الورد
ألمحها بين إغفاءة و إفاقه
و على كل باقة
اسم حاملها في بطاقة

***
تتحدث لي الزهرات
الجميلة
أن أعينها اتسعت –دهشة-

لحظة القطف
لحظة القصف
لحظة اعدامها فى الخميلة

***

تتحدث لي
أنها سقطت من على عرشها في البساتين
ثم أفاقت على عرضها في زجاج الدكاكين
أو بين أيدي المنادين
حتى اشترتها اليد المتفضلة العابرة

***

تتحدث لي
كيف جاءت إلي ( و أحزانها الملكية ترفع أعناقها الخضر)
كي تتمنى لي العمر
و هي تجود بأنفاسها الآخرة !!

***

كل باقة
بين إغفاءة و افاقة
تتنفس مثلي -بالكاد- ثانية .. ثانية
و على صدرها حملت راضية
اسم قاتلها في بطاقة !!


ليتنا نحمل بعض الشفقة نحو تلك الكائنات الصامتة الجميلة

شكرا لمشاركتكِ الجميلة

بانتظار المزيد

تحيتى
 

حياتي لله

New member
معلومات حياتي لله
إنضم
17 مارس 2008
المشاركات
249
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الله يعطيكي العافية و الصحة :icon30::icon30:
أن شاء الله المزيد من التقدم إلى الامام :icon31::icon31:
 

غدير الحب

Active member
معلومات غدير الحب
إنضم
24 أكتوبر 2006
المشاركات
1,181
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
الإقامة
الفجيـــــــــــــرة
اشكر كل الاخوات لمشاركتهم قصتي واشكر التشجيع الطيب
وردتك حلوة يا فطومة:icon30:




غدير الحب


رائع هو أسلوب سردكِ

وربطكِ بين تلك الوردة المغتالة على الطريق وذكريات تخفق بعيدا

مزج جميل جدا

واحساس مرهف تجاه وردتكِ الصغيرة

لاأدرى لم لا يشعر أحد بآلامها

لحظة القطف .. لحظة القصف

اتسعت عيناها كما وصفها أمل دنقل

تحضرنى قصيدته هنا

زهور
و سلال من الورد
ألمحها بين إغفاءة و إفاقه
و على كل باقة
اسم حاملها في بطاقة

***
تتحدث لي الزهرات
الجميلة
أن أعينها اتسعت –دهشة-

لحظة القطف
لحظة القصف
لحظة اعدامها فى الخميلة


***

تتحدث لي
أنها سقطت من على عرشها في البساتين
ثم أفاقت على عرضها في زجاج الدكاكين
أو بين أيدي المنادين
حتى اشترتها اليد المتفضلة العابرة

***

تتحدث لي
كيف جاءت إلي ( و أحزانها الملكية ترفع أعناقها الخضر)
كي تتمنى لي العمر
و هي تجود بأنفاسها الآخرة !!

***

كل باقة
بين إغفاءة و افاقة
تتنفس مثلي -بالكاد- ثانية .. ثانية
و على صدرها حملت راضية
اسم قاتلها في بطاقة !!

ليتنا نحمل بعض الشفقة نحو تلك الكائنات الصامتة الجميلة

شكرا لمشاركتكِ الجميلة

بانتظار المزيد


تحيتى

جميل ردك فقد حمل كل معاني كلماتي
وجميلة تلك الابيات التي توصف شعور الزهور عندما تصلها يد الانسان


اشكرك:icon26:
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه