معلومات غدير الحب
قصتي الجديدة ............. قسوة زاهية اللون !
السلام عليكم عدت لكم من جديد بقصة كتبتها واتمنى ان تنال اعجابكم ...
ونتيجة لانه قصتي الاولى تم نقلها من غير ذكر انها منقولة و نسبها لها
فانا لااحلل من تنقل قصتي من غير ذكر انها منقولة او لصاحبة القصة ... حيث انه تم نشر قصتي الاولى في الملحق الثقافي في الاتحاد والتي عنوانها (( قطع من سحاب ابيض))
وهذي قصتي الثانية...
****************************************************************************
بقلم غدير الحب - الفجيرة
ونتيجة لانه قصتي الاولى تم نقلها من غير ذكر انها منقولة و نسبها لها
فانا لااحلل من تنقل قصتي من غير ذكر انها منقولة او لصاحبة القصة ... حيث انه تم نشر قصتي الاولى في الملحق الثقافي في الاتحاد والتي عنوانها (( قطع من سحاب ابيض))
وهذي قصتي الثانية...
****************************************************************************
بقلم غدير الحب - الفجيرة
التقطها من بين الحشود كانت أثار الاقدام قد رسمت علامات على جبينها الدامي في لحظة انحسرت فيها الإنسانية أمام الجمال والفن والابداع .. ورهافة الحس .. ولهاث الحياة المتصاعد... كانت وردة قانية الحمرة .. بدت يانعة في يوم ميلادها الاول..
نظر إليها ونفض عنها قذارة الطريق... ولكن بعض تلك الآثار اصرت على البقاء ،
كان يفكر بصوت مسموع... ما قصة هذه الوردة ؟ من يرمي هذا الجمال ويتركه ضحية الشارع المظلم؟
لربما كانت هذه الوردة هدية أتت في غير موعدها؟...
أو إنها هدية اعتذار لم يقبل ؟...
أو انها سقطت لانها اكتشفت واقعا مرا ؟...
الوردة لا تسقط الا عندما تسقط الاقعنة ، فتصبح الوردة عقابا قاسيا ، نرميها حتى لا نتذكر قسوة الاخرين.
او ربما اصبحت الوردة هدية قديمة الطراز لا تصلح في زماننا المادي!!
امتلأ ذهنه بالاسئلة ،و هو ينظر اليها ...
في لحظة تذكر انه تأخر عن موعد طائرته ... تملكته هستيريا السرعة ، اخذ يركض ويركض ويزاحم الناس وبيده الوردة ، وقبل ان يدخل قاعة سفره النهائي ... سقطت من يده الوردة ... نظر اليها متألما ... ولكنه لم ينحن ليحملها فقد سرقه الوقت...
ارخى جسده على كرسي الطائرة ، مازال طيف تلك الوردة الحمراء يتوهج في ذاكرته التي طفحت فجاة بالدهشة والحنين واللهفة.. بمشاعر كانت قد تأخرت في قاع آلامه المنسية ، ايقظت فيه أحاسيس كانت تقبع في زاوية من ذاكرته، اغمض عينيه ورحل الى هناك....دخل ... واضاء شموع حياته المنطفأة.
قاسية تلك الذكريات التي تجر صاحبها جرا لترفعه الى اعلى هامات الالم و الفرح وتجعله يتذكر ويتذكر ... الى ان يصل الى نقطة تهوى به الى قاع الالم ... لا مفر من تجرع الذكريات المؤلمة التي يحاول ان يهرب منها الى الامام .
اعلنت الطائرة عن اقلاعها وهو ما زال مغمض العينين ... يسافر على موجة من الألق .... الى حيث يريد، حيث لا سلطة للانسان على الذات ... فما ان ترى وميض نور حتى تنطلق من خلاله ... وترحل وتجوب كل طرقات القلب ومساربه القصية التي كانت مسدودة.
ارتفعت الطائرة في اعالي السماء واستقرت وهدأ الهدير وعادت الحياة تدب بين المسافرين ، ارخى الرجل جسده وفتح عينيه وارسل نظراته الى ما فوق السحب وابتسم ... عاش لحظة جميلة اختلسها من بين بحيرات الكآبة.. و بعد برهة انكمشت تلك الملامح .. وقبل ان تتبين صورته اغمض عينيه من جديد معلنا رفضه الدخول في دوامة الالم .. وانطلق الى هنااااااااااك ...حيث الوردة ... القانية الحمرة ... تخلق من جديد...
اختكم اتمنى ان تنال اعجابكم :icon26::icon30:
اسم الموضوع : قصتي الجديدة ............. قسوة زاهية اللون !
|
المصدر : الروايات