معلومات أنثى بعطر الورد
- إنضم
- 11 يوليو 2014
- المشاركات
- 3,981
- مستوى التفاعل
- 2,034
- النقاط
- 113
قصة : لماذا تغيرتي بعد الزواج
"أبهرته بشخصيتها المستقلة وحضورها الواثق٬ جذبته بطموحها ورؤيتها٬ شدته بثقافتها وحديثها الممتع٬ أذهلته بأناقتها واهتمامها بنفسها٬ سحرته بضحكتها وإقبالها على الحياة.
كانت له “كنزا” صعب المراد وحلماً بعيد المنال٬ كيف لا والكل يدأب لودها و يحرص على رضاها٬ كيف لا وأينما حلت، سعادةٌ وحياةٌ كانت خطاها.
قال لها حضورك كنز٬ وطموحك كنز٬ وحديثك كنز٬ وأناقتك كنز٬ وضحكتك كنز .. قال لها أنتِ كنزٌ !!
وبعد محاولاتٍ ومحاولاتٍ من الودّ وبذل الجهد و الإطراء؛ لانت ومالت٬ لما رأت منه إيماناً بها٬ و اختلافاً عن بقيةٍ طالما حاولت تغييرها. فملك قلبها٬ وأمتلك الكنز٬ وتحقق الحلم !
وفي ليلة الزفاف كانت كفراشة راقصة٬ تنشر الفرح والسعادة بخفة روحها وتلقائية ضحكاتها وحيوية خطواتها٬ وما أن إقتربت منه؛ مال على أذنها و طلب منها أن تتحلى بالوقار٬ فضحكاتها وخطواتها لا تليق بالمتزوجات !!
في ليلة شتوية باردة، وعلى شاطئٍ شبه خاٍل٬ ضمته إليها وأرادته أن يضمها٬ فتفاجأ وتلفّت حوله في ارتباكٍ و اتهمها بالجنون٬ فهذه أمور مراهقين خادشة للحياء !!
وفي ليلة زفاف صديقتها٬ لم يسمح لها بارتداء فستانها المفضل الذي طالما تغزل بها كلما ارتدته أيام الخطوبة٬ لأنها الآن في عصمة “رجل” !!
وفي يوم ترقيتها في عملها٬ ذهبت إلى البيت لتبشّره في مسرةٍ لا تسعها الدنيا٬ فما كان منه إلا الاستنكار والحكم بأن هذا المنصب سيؤثر على واجباتها المنزلية وتربية الأولاد !!
ومرت أيام وهي تنصاع٬ وشهور وهي تذعن٬ وسنين وسنين و هي تتشكل٬ إلى أن صار يعاتبها على سكوتها الدائم٬ ويشتكي نكدها المستمر٬ ويكدرها بوزنها الزائد٬ ويتحسر على ذوقها المتدني٬ ويستنكر عليها هذا التحول “الغريب” بسؤاله اليومي “لماذا تغيرتِ بعد الزواج ؟”
وبعد كل مرة يسألها٬ تسرح٬ ترجع الى زمن ليس بالقريب٬ تستوقف ذكرياتٍ ليست بالغريبة٬ تحاول ألا تبكي٬ ثم تبكي ..
قال لها أنتِ كنزٌ.. ثم دفنها !! "
كانت له “كنزا” صعب المراد وحلماً بعيد المنال٬ كيف لا والكل يدأب لودها و يحرص على رضاها٬ كيف لا وأينما حلت، سعادةٌ وحياةٌ كانت خطاها.
قال لها حضورك كنز٬ وطموحك كنز٬ وحديثك كنز٬ وأناقتك كنز٬ وضحكتك كنز .. قال لها أنتِ كنزٌ !!
وبعد محاولاتٍ ومحاولاتٍ من الودّ وبذل الجهد و الإطراء؛ لانت ومالت٬ لما رأت منه إيماناً بها٬ و اختلافاً عن بقيةٍ طالما حاولت تغييرها. فملك قلبها٬ وأمتلك الكنز٬ وتحقق الحلم !
وفي ليلة الزفاف كانت كفراشة راقصة٬ تنشر الفرح والسعادة بخفة روحها وتلقائية ضحكاتها وحيوية خطواتها٬ وما أن إقتربت منه؛ مال على أذنها و طلب منها أن تتحلى بالوقار٬ فضحكاتها وخطواتها لا تليق بالمتزوجات !!
في ليلة شتوية باردة، وعلى شاطئٍ شبه خاٍل٬ ضمته إليها وأرادته أن يضمها٬ فتفاجأ وتلفّت حوله في ارتباكٍ و اتهمها بالجنون٬ فهذه أمور مراهقين خادشة للحياء !!
وفي ليلة زفاف صديقتها٬ لم يسمح لها بارتداء فستانها المفضل الذي طالما تغزل بها كلما ارتدته أيام الخطوبة٬ لأنها الآن في عصمة “رجل” !!
وفي يوم ترقيتها في عملها٬ ذهبت إلى البيت لتبشّره في مسرةٍ لا تسعها الدنيا٬ فما كان منه إلا الاستنكار والحكم بأن هذا المنصب سيؤثر على واجباتها المنزلية وتربية الأولاد !!
ومرت أيام وهي تنصاع٬ وشهور وهي تذعن٬ وسنين وسنين و هي تتشكل٬ إلى أن صار يعاتبها على سكوتها الدائم٬ ويشتكي نكدها المستمر٬ ويكدرها بوزنها الزائد٬ ويتحسر على ذوقها المتدني٬ ويستنكر عليها هذا التحول “الغريب” بسؤاله اليومي “لماذا تغيرتِ بعد الزواج ؟”
وبعد كل مرة يسألها٬ تسرح٬ ترجع الى زمن ليس بالقريب٬ تستوقف ذكرياتٍ ليست بالغريبة٬ تحاول ألا تبكي٬ ثم تبكي ..
قال لها أنتِ كنزٌ.. ثم دفنها !! "
اسم الموضوع : قصة : لماذا تغيرتي بعد الزواج
|
المصدر : ركن الهوايات والفنون